|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
محبة الصحابة لأهل البيت الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأزواجه وصحبه أجمعين. إن أهل السُّنَّة والجماعة وسَطٌ بين الإفراطِ والتَّفريط، والغلُوِّ والجَفاء في جميعِ مسائل الاعتقاد ومِن ذلك عقيدتهم في آل بيت الرَّسول صلى الله عليه وسلم فإنَّهم يَتوَلَّونَ كلَّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلِّب، وكذلك زوجات النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جميعاً، فيُحبُّون الجميعَ ويُثنون عليهم ويُنْزلونَهم منازلَهم التي يَستحقُّونَها بالعدلِ والإنصافِ لا بالهوى والتعسُّف، ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه ولصُحبَتِه إيَّاه ولقرابَتِه منه صلى الله عليه وسلم. ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه ولقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقال صلى الله عليه وسلم في آخر حديث طويلٍ رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : « ومَن بطَّأ به عملُه لَم يُسرع به نسبُه ». قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: معناه أنَّ العملَ هو الذي يَبلُغُ بالعبدِ درجات الآخرة كما قال تعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا}الاحقا9 ، فمَن أبطأ به عملُه أن يبلُغَ به المنازلَ العاليةَ عند الله تعالى لَم يُسرِع به نسبُه فيبلغه تلك الدَّرجات فإنَّ اللهَ رتَّب الجزاءَ على الأعمال لا على الأنساب كما قال تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَاءَلُونَ } المؤمنون101 وقد أمر الله تعالى بالمسارعةِ إلى مغفرتِه ورحمتِه بالأعمال كما قال: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلمُتَّقِين} آل عمران 133 من هم أهل البيت المرادِ بآل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هم مَن تَحرُم عليهم الصَّدقةُ وهم أزواجُه وذريَّتُه وكلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلب وهم بنُو هاشِم بن عبد مَناف. ويدلُّ لدخول بنِي أعمامه في أهل بيته ما أخرجه مسلم عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد إنَّما هي أوساخُ الناس» ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس. فأمَّا دخول أزواجه رضي الله عنهنَّ في آلِه صلى الله عليه وسلم فيدلُّ لذلك قول الله عزَّ وجلَّ:{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} الاحزاب 33 فإنَّ هذه الآيةَ تدلُّ على دخولِهنَّ حتماً لأنَّ سياقَ الآيات قبلها وبعدها خطابٌ لهنَّ، ولا يُنافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: «خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} الاحزاب 33» لأنَّ الآيةَ دالَّةٌ على دخولِهنَّ لكون الخطابِ في الآيات لهنَّ، ودخولُ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم في الآيةِ دلَّت عليه السُّنَّةُ في هذا الحديث، وتخصيصُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدلُّ على قَصْرِ أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى وإنَّما يدلُّ على أنَّهم مِن أخصِّ أقاربه. وزوجاتُه صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ «الآل» لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد»، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً ما رواه ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: «أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تَحلُّ لنا الصَّدقة». > روى الإمام أحمد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: «اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ» رواه أحمد والطحاوي بسندٍ صحيح. > قال ابن القيم: فجمع بين الأزواج والذريَّة والأهل، وإنَّما نصَّ عليهم بتعيينهم ليُبيِّن أنَّهم حقيقون بالدخول في الآل وأنَّهم ليسوا بخارجين منه بل هم أحقُّ مَن دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاصِّ على العام وعكسه تنبيهاً على شرفه وتخصيصاً له بالذِّكر من بين النوع لأنَّه أحقُّ أفراد النوع بالدخول فيه. أ ه. مكانة أهل البيت عند الصحابة
أمهات المؤمنين إن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لأدلة شرعية كثيرة ذكرنا منها آية التطهير السابقة وأحاديث أخُر ونزيدها دليلاً آخر وهو: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي يقول فيه: « بُني على النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعياً... فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله » رواه البخاري. ولعلنا نكتفي بالإشارة إلى شخصيتين من شخصيات أمهات المؤمنين هما خديجة وعائشة رضي الله عنهما.
ومِمَّا قاله ابنُ القيِّم عنها: أنَّ مِن خصائصها أنَّ اللهَ بعث إليها السلام مع جبريل عليه السلام وقال: «وهذه لَعَمرُ الله خاصَّة لَم تكن لسواها!». أ ه. وقال قبل ذلك: «ومنها (أي من خصائصها) أنَّها خيرُ نساء الأمَّة».
قال فيها الذهبي: ولَم يتزوَّج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بكراً غيرها، ولا أحَبَّ امرأةً حُبَّها، ولا أعلمُ في أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم بل ولا في النساء مطلقاً امرأةً أعلمَ منها. أ ه. وفي السير عن عليِّ بن الأقْمَر قال: كان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدَّثتنِي الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيق، حبيبةُ حبيبِ الله، المُبرَّأةُ من فوق سبع سماوات فلَم أكذبها. أ ه . وذكر ابن القيم جملةً من خصائصها: أنَّها كانت أحبَّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّه لَم يتزوَّج بِكراً غيرها، وأنَّ الوحيَ كان ينزل عليه وهو في لِحافِها، وأنَّه لَمَّا نزلت عليه آيةُ التَّخيير بدأ بها فخيَّرها فاختارت اللهَ ورسولَه، واستنَّ بها بقيَّةُ أزواجِه، وأنَّ اللهَ برَّأها بِما رماها به أهلُ الإفك، وأنزل في عُذرِها وبراءَتِها وَحْياً يُتلَى في محاريب المسلمين وصلواتِهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنَّها مِن الطيِّبات، ووعدها المغفرةَ والرِّزقَ الكريم، ومع هذه المنزلة العليَّة تتواضعُ لله وتقول: ولَشأنِي في نفسي أهونُ مِن أن يُنزل الله فِيَّ قرآناً يُتلى. وأنَّ أكابرَ الصحابةِ رضي الله عنهم إذا أشكل عليهم الأمرُ من الدِّين استفتَوْها فيجِدون علمَه عندها، وأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومِها وبين سَحْرِها ونَحرِها ودُفن في بيتِها، وأنَّ المَلَكَ أَرَى صورتَها للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوَّجها في سَرَقة حرير فقال: «إن يكن هذا من عند الله يُمضِه»، وأنَّ الناسَ كانوا يَتحرَّونَ بهداياهم يومَها مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيُتحِفونَه بما يُحبُّ في منزلِ أحبِّ نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين. تحريم الانتساب إلى أهل البيت قد كثُرَ في العرب والعجم الانتماءُ إلى هذا النَّسب، فمَن كان من أهل هذا البيت وهو مؤمنٌ فقد جمَع الله له بين شرف الإيمان وشرف النَّسب، ومَن ادَّعى هذا النَّسبَ الشريف وهو ليس من أهله فقد ارتكب أمراً محرَّماً وهو متشبِّعٌ بِما لَم يُعط وقد قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «المتشبِّعُ بِما لَم يُعْطَ كلابس ثوبَي زور» رواه مسلمٌ وقد جاء في تحريمُ انتساب المرء إلى غير نسبِه ومِمَّا ورد في ذلك حديثُ أبي ذر رضي الله عنه أنَّه سَمع النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس مِن رجلٍ ادَّعى لغير أبيه وهو يَعلَمه إلاَّ كفر بالله، ومَن ادَّعى قوماً ليس له فيهم نسبٌ فليتبوَّأ مقعَدَه من النار» رواه البخاريُّ ومسلم. التابعين من أهل البيت
ثناء أهل العلم على جماعة من أهل البيت
المصدر : سلسلة العلامتين بن باز والألبانى |
#2
| ||
| ||
رد: محبة الصحابة لأهل البيت وبارك الله فيكم على الموضوع القيّم عن أل بيت الرسول صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم ومن والاه. أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#3
| ||
| ||
رد: محبة الصحابة لأهل البيت
__________________ الوقت يداهمني والعمر يسرقني لكن لا املك سوى شكر لكل من تقبلني في هذا المنتدى واتمنى من الله ان يجمعنا في الجنان العليا اخوكم سامر البطاوي |
#4
| ||
| ||
رد: محبة الصحابة لأهل البيت جزاك الله خيرا
__________________ سيد الإستغفار { اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت} **************************************** |
#5
| ||
| ||
رد: محبة الصحابة لأهل البيت اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا مسلمين ، والحمد لله الذي جعل من عقيدتنا حب الأنبياء و المرسلين جميعا والحمد لله الذي جعل حب الصحابة سمة نمتاز بها . جزاك الله خيرا وبارك الله فيك أخى الكريم الفاضل وزادك الله إيمانا وعلما ورزقك الله أخلاص فى القول والعمل وجعلك من الذين يتمسكون بكتاب الله وسنة خير المرسلين وأتباع منهجه إلى يوم الدين مشكور أخى على تواجدك فى الموضوع والمشاركة فيه وجعله الله فى موازين حسناتك اللهم أمين جزيت أخى الجنة الإمام القحطاني في نونيته: واحفظ لأهل البيت واجب حقهم**** واعرف علياً أيما عرفان لا تنتقصه ولا تزد في حقه**** فعليه تصلى النار طائفتان إحداهما لا ترتضيه خليفة**** وتنصه الأخرى إلهاً ثاني |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضائل الصحابة | أم مصعب بن عمير | نور الإسلام - | 14 | 09-21-2007 02:08 AM |
رواية ( البيت المائل) آغاثا كريستي | ***peer dagher*** | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 5 | 07-26-2007 04:17 AM |
مدرسة الصحابة | قتيبة الهيتي | نور الإسلام - | 3 | 03-29-2007 05:23 PM |
محبة الصحابة إيمان ثابت في قلوب المسلمين | HASSANALSHAMI | نور الإسلام - | 5 | 02-03-2007 12:30 PM |