عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree81Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-27-2013, 11:02 PM
 
Đεvil Тʀαρ │ فخ الشيطان { ؛ مشاركهه ؛ }






























السلام عليكم احبتي !
اخباركم ؟
اتمنى بخير وصحة وعافية



الف الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد ، كلووووووووووش << لا تعليق
واخيرآ وبعد معاناة مع نفسي الكسولة :coolcool:
انهيت كتابة مشاركتي في مسابقة صانعي الانمي او شي كذا
طبعاً اولا اعتذر اذا كانت نوعا ما طويلة شوي ^^"
ما عرفت اخليها اقصر بصراحة
وثانياً عذراً ع التنسيق الخايس الي زي وجهي
ما جاتني فكرة مشان اطبقها غير هذي خ
اتمنى ان القصة رآح تعجبكم واصلا اكيد بتعجبكم !
احم احم كأني طولت عليكم ؟
نبدأ احبتي واستمتعوا


برب احبتي لاحد ير والا طيرته الحبشة















__________________
  #2  
قديم 10-27-2013, 11:29 PM
 





























البوستر





اسم القصة بالعربي : فخ الشيطان !
اسم القصة بالانجلش : Devil's Trap
عدد الفصول : 1
نوع القصة : بوليسي ، كوميدي ، مأساة ، رومانسي ، شريحة من الحياة
الكاتبة :Ayame Scarlet
تاريخ النشر : 2013-10-27
المنتدى : عيون العرب
القصة : فتاة عبقرية لدرجة لا تصدق تطارد امهر مجرم عرفته بريطانيا بأسرها ، تحيطه الاسرار وتحيط بها المأسي الا انه لا تزال تتمسك بخيط حتى تجد ضالتها ، حتى تكتشف الحقيقة المرة التي يجب عليها ان تتقبلها !









الاسم : سكارليت جايسون
العمر : 24 سنة
البرج : السرطان
تاريخ الميلاد : 12 / 7
الطول : 168 سم
الوزن : 56 كلغ
نبذة : فتاة مرحة وذكية لابعد حدود فقدت والدتها وشقيتها الصغرى بسبب اكس ، تلاحقه حتى تنتقم منه ، تحب زيريف كثيراً ولديها اخ غير شقيق يدعى زورو






الاسم : زيريف دراجنيل
العمر : 26 سنة
البرج : الاسد
تاريخ الميلاد : 16 /9
الطول : 175 سم
الوزن : 65 كلغ
نبذة : حبيب سكارليت يعمل معها في التحقيق ذكي جداً وبارد بعض الشيء الا انه طيب القلب ووسيم جداً كذلك ، اصبح محققاً كي يبحث عن امه المختفية







الاسم : رورونوا زورو
العمر : 26 سنة
البرج : الاسد
تاريخ الميلاد : 24 /2
الطول : 178 سم
الوزن : 72 كلغ
نبذة : شقيق سكارليت غير الشقيق ، والده ياباني وامه بريطانية ، كان يكره سكارليت في البداية الا انه احبها جداً بعدها ، يعمل كعالم آثار متخصص في السيوف ، فقد عينه بسبب احدى المشاجرات التي حصلت معه ، صديق زيريف الصدوق







الاسم : سارة جايسون
العمر : 24 سنة
البرج : ادلو
تاريخ الميلاد : 13 /5
الطول : 165 سم
الوزن : 52 كلغ
نبذة : شقيقة سكارليت التوأم ، ماتت في حادثة بالخطأ ، لطيفة وطفولية كذلك






الاسم : جاك جايسون
العمر : 38 سنة
البرج : القوس
تاريخ الميلاد : 27 / 7
الطول : 176 سم
الوزن : 71 كلغ
نبذة : والد سكارليت وسارة ، شخص طيب بمعنى الكلمة ويحب ابنائه كثيراً , وقع في غيبوبة لسبب ما ستعرفونه لاحقا




الاسم : اوزوماكي ناروتو
العمر : 24 سنة
البرج : الميزان
تاريخ الميلاد : 26 / 11
الطول : 168 سم
الوزن : 68 كلغ
نبذة : صديق سكارليت المقرب منها كثيراً ، ابن والده الوحيد ، يدير بعض شركاته في اليابان



الاسم : باريكايد كوينز
العمر : 37 سنة
البرج : الجدي
تاريخ الميلاد : 15 / 1
الطول : 179 سم
الوزن : 78 كلغ
نبذة : رئيس قسم التحقيقات ، شخص لا مبال ولا يهتم بشيء شعاره الدائم " طنش ولا تهتم ترآ الاكل كل الي يهم " الجميع يتسائلون كيف اصبح الرئيس




الاسم : رين
العمر : 24
البرج : ؟؟
تاريخ الميلاد : ؟؟
الطول : 172 سم
الوزن : 73 كلغ
نبذة : شخص غامض وستعرفونه في القصة





الاسم : روبيرت جايسون
العمر : 58
البرج : العقرب
تاريخ الميلاد : 10 / 8
الطول : 181 سم
الوزن : 82 كلغ
نبذة : جد سكارليت ، شخص طيب القلب ومتفهم وهو غني جدا


برب احبتي لاحد ير والا طيرته الحبشة















__________________
  #3  
قديم 10-27-2013, 11:37 PM
 

































حينما تتساقط الاقنعة

وتعلو الوجوه ابتسامة صفراء ، وتتناثر في الافق غيوم عقيمة

وتمتد اياد بيضاء وهي في الحقيقة ملطخة بالدماء

لا نرى ما خلف ذلك الوهم الطاغي على الوجود من حولنا ، نحاول وبجهد ان نكسب ما ندعوه بـ

{ الحب }

الا ان ليس كل رجل هو روميو ! وليست كل امرأة جولييت !

فخلف تلك الابتسامات الفاترة تقبع وجوه قبيحة مرعبة

تترقب اللحظة المناسبة ، كي تطبق على قلوبنا كالأفعى المطبقة على الفأر ! وبسلاسل اصلب من الفولاذ ، و خبث اكبر من العالم

نلقى بين جحيم احضان الشيطان ...

حيث يلقانا هناك بعذاب لم يشهد له عالم الجحيم الاسود من مثيل

تترائى لنا صورنا القاتمة السعيدة ، فنلعن ونكره كل لحظة تعيسة

قد قضيناها في وهم مصدقين بسهولة وسذاجة

إلا ان لا ملاذ لك حتى القبر الاسود البارد ، لن يقبلك بعد اليوم

فأنت اليوم الجاني وهم القضاة !

انت القاتل وهم الابرياء !

هم الضحايا وأنت السفاح !

لم يعد لك إلا ان تصرخ بحده لتحطم جدران السماوات ، إلا ان حبالك الصوتية غير قادرة على النحيب

فشهقاتك التي غضت في حلقك لن تدعك تشعر بلفحة هواء

فياله من جحيم قد القيت بنفسك فيه ... وياله من عذاب قد فرضته على قلبك المسكين !

شيطان اسود ذو دم بارد قد توعدك بأن تذوق العذاب ... وأنت الان مرتاع !

فلم تعد هناك اقنعة كي تخدع بها ، ولم تعد هناك ابتسامات صافية تعتمد عليها

كل ما امامك الان رمادي ملطخ ببقع الدماء القرمزية

وقد تلطخت يداك بدم من كان يوماً ما بريئاً

لذا فالتدخل في دائرة العذاب ، فالتختفي من الحياة

لانه لا مكان لك بيننا ، نحن الاحياء !








] انجلترا – لندن – مستشفى لندن المركزي – الساعة 30 : 10 مساءً [
تتساقط الاقنعة من على وجوه الناس يوماً بعد ان ظننا بأنهم هم المقصودين ، تهطل الامطار معلنة عن تكرر التاريخ ، فتحت قطرات المطر هنا ، تقف روح تائهة لم تعرف طريق النجاة بعد
اشتدت الرياح العاصفة وهطلت الامطار بقوة على مدينة لندن الصاخبة ، وحل الصمت القاتل على جنبات المكان ، ولكن من بين جنبات العتمة القاتمة والكئيبة كسر صمت العاصفة الهوجاء بصرير صوت ذلك السرير الذي يدفع بين ممرات بيضاء لا روح فيها ، علا صوت الاطباء في كل مكان نحو المريض الذي جلب للتو ! خلف من يجر السرير الابيض هرول اشخاص تلطخت قلوبهم بالقلق والرعب من مصير هذا الشخص الملقى كجثة هامدة على سطح السرير الابيض
تلونت الملاءات البيضاء بالدم القرمزي وشحب الجسد كجثة هامدة مستعدة للدفن في قبرها وملاذها النهائي
فتح الباب بقوة وسرعة خاطفة ليغلق وتضاء لوحة { غرفة العمليات }
تلك الغرفة التي لا يعرف مصير من يدخل اليها ، يصبح المجهول هو رئيس العصابة السوداء بابتسامته الخبيثة ينتظر وينتظر ، ليقرر بعدها هل يجب عليه ان ان يقتل من دخل او ينجده ؟!
فقرار المجهول هو النهائي ان قرر الاله ذلك ، ولكن لا يجب ان ينسى الانسان بأن هناك ضوءاً في نهاية النفق
مرت عدة ساعات ، الجميع يقفون بالقلق المطبق على قلوبهم كالسيف المسموم ، لا يسعهم الا ان يدعوا لسلامة من دخل الى جنبات العناية الالهية ، بعد فترة من الرعب الصامت خرج الاطباء والقلق بادِ على وجوههم بقوة
ازاح الطبيب جاك الكمامة عن وجهه وهو يقول بضيق : لقد نجحت العملية ، الا ان فرصة بقائها على قيد الحياة لا تتعدى الـ 43 % !
اصفرت وجوه الحاضرين ، بالذات ذلك الفتى ذو الشعر الاسود الذي اخذ يترنح من هول الصدمة وهو يقول بلا تصديق : لا ! هذا غير ممكن ! انت تكذب
امسك بالطبيب من ملابسه واخذ يهزه بقوة هستيرية وهو يردد بصراخ وإنكار : انت تكذب ! سكارليت لن تموت ! سوف تستيقظ
امسك جاك بيدي الرجل وأبعدهما برفق وهو يربت على كتفه ويقول : فأليكن الله في عونك ، زيريف !
تراجع زيريف بصدمة عارمة الى الخلف ليستند على الجدار ويسقط ارضاً وهو غير واعِ لما يقوله هذا الرجل ، بل لا يريد ان يعي بأن اهم شخص لديه في حياته معلق على حبل المشنقة بين الحياة و الموت !
وضع يديه على وجه ليغطيه ويبدأ بالبكاء الصامت المرير وبشهقات محجوزة غير قادرة على ان تخرج وتزحزح صمت العالم الاسود وتظهر حسرة من لم يتمكن من مد يد العون لمن هو بحاجته
تقدم رجل يرتدي زي الشرطة الرسمي وعلى صدره لمعت شارة ذهبية مختوم عليها اسمه ، امسك بالسيجارة وهو يربت على كتف زيريف ويقول : اهدأ يا فتى ، انها قوية ، لن يقدر الموت على اخذها منا الان !
رفع زيريف وجهه وهو ينظر الى الشخص الواقف بابتسامة واضح الاصطناع عليها من شدة القلق ، دموعه لم تتوقف فهي حارة كالنار المستعرة في جسد انسان حي ! اخذ زيريف يقول : ايها الرئيس ! انـا... انـا ...
لم يستطع ان يستكمل كلماته فقد غصت كل العبارات من شدة العبرة التي مرت به فجأة ، اغمض عينيه وهو يرغب بأن يكون مكانها الان ، فقلبه غير قادر على ان يحتمل كل هذه الاهوال التي حلت به فجأة و في غمضة عين !
خرج الممرضون من الغرفة وهم يجرون السرير بهدوء ، انتصب زيريف بقوة فجأة وهو ينظر الى وجهها الشاحب الذي اختفت لمسة الحياة منه بلا انذار ، والى وجنتيها اللتين اختفى التورد منهما بدون رجعة مؤكدة !
اخذوا يجرونها وهم يحاولون منع الصحافة والناس من الاقتراب منها ، وصلوا الى منطقة لن يقدر احد غيرهم على دخولها
{ العناية المركزة }
وقف زيريف ومن معه خلف ذلك الزجاج الشفاف وهم ينظرون الى من حولها يوصلون الاجهزة الصماء بتلك الجثة الهامدة ، الذي يراها يظن بأن احداً ما قد نبش احد القبور و اقنع الناس بالحبور لان هذه الجثة عادت من ارض الاموات مجدداً ! مشيعاً الامل بعودة الاحباب مجدداً !
اخذ الدم القرمزي الدافئ يجري في الشرايين المعتمة من خلف تلك الابرة التي غرزت فيها ، وضع القناع على وجهها كي تملأ رئتاها بالأكسجين مجدداً ، عاد القليل من اشراق وجهها اليها وبدأ الشحوب بالبهتان مجدداً ، مع ارتفاع صدرها وانخفاضه راح قلبه يعتصر الماً على هذا المشهد المدمر للأعصاب
اخذ يضرب الزجاج بقوة كادت ان تدمر جدران المستشفى وصوت صراخه لم يعزله الا الزجاج الذي رفض لان يسمح بالحياة ان تدخل الى قلب تلك المستلقية بين اربع جدران صماء باردة كالثليج
نظر الى من حوله وهو يرجو رؤية من في باله حالياً ، اتسعت عيناه باستغراب لانه لم يصل بعد !
اخذ يقول بصوت ضعيف : الم يحضر زورو بعد ؟
اخذ الجميع ينظر في الانحاء وعلامات الاستغراب بادية على وجوههم المتعبة ، رد الرئيس بملل : لا لا يبدو وكأنه حضر
ثم نفث دخان السيجارة آملا ان يراه هنا عندما يفتح عينيه ، تنهد بعمق وهو يسمع صوت اصطدام الباب بالجدار من قوة فتحه ليأتيهم صوت لهاث حاد قد غمر الهواء
التفت الجميع الى مصدر الصوت ، شعروا بانقباض قلوبهم ، فهم لا يعرفون هل يفرحون لقدومه ام يشعرون بالفجيعة لأنه سيرى هذا المنظر المؤلم امامه لمن يشاركه نفس الدماء التي تجري في عروقه ؟!
كانت الصدمة والإرهاق باديين على وجهه ، اخذ يلتفت يميناً وشمالاً وهو يحاول ان يطمئن قلبه بأن يقنعه ان ما حدث لم يكن لـ سكارليت !
وقعت عيناه على زيريف الذي اشاح وجهه خجلاً منه ، اعتدل في وقفته واتجه نحوه بقلب معصور ومفجوع
قال بصوت مهزوز ومتردد : زيريف ! اين هي اختي الصغيرة ؟
اخذ جسد زيريف يرتجف بحده وعيناه متسعتين على اقصى درجة ليرفع يده بضعف ويشير الى الزجاج المنتصب امامه ، رفع بصره والتفت بوجهه لتتسع عينيه وتتصادم المشاعر في قلبه !
اخذت الدموع تتحارب في عينه اليمنى وهو يكذب هذا المشهد ، اتجه بسرعة نحو داخل الغرفة بعد اصرار منه على الاطباء لان يكون بجانبها
وقف بجانب السرير وعيناه و يداه بل كل جسده قد سرت فيه القشعريرة ! حل الصمت مطبقاً تماماً كالعاصفة بعد ان تنجلي وتخلف خلفها الدمار والخراب
اخذت الدموع بالانهمار بقوة متدافعة الى خارج عينه المرعوبة ، امسك بيدها ويداه ترتجفان بقوة هستيرية ليقول بابتسامة تختفي خلفها شهقة بإمكانها ان تفزع الموتى في قبورهم : سكارليت ! انت تمزحين اليس كذلك ؟! تريدين ان تعاقبيني على اهمالي لك في الايام السابقة ! انا اعلم بهذا لذا افتحي عينيكِ وانهي المزحة فقد فاقت الحد هذه المرة !
إلا ان لا اجابة قد اتت بعد هذه الكلمات المهزوزة ، اخذ يهز السرير بقوة وهو يصرخ بغضب و حسرة : سكارليت ! افتحي عينيكِ ! سكارليت ! كفي عن المزاح !
تجمع الممرضون من حوله وهم يحاولون انتشاله منها بصعوبة وسط صراخه الحاد ، قاموا بسحبه بقوة خارجاً وأجلسوه على احد الكراسي وقدمت له احدى الممرضات كوباً من الماء لعله يطفئ دوامة النار المشتعلة في قلبه
رفع بصره لينظر الى زيريف الشاحب ، فهم دوامة الرعب الذي سقط فيها فوقف بهدوء واخذ يسير نحوه وهو ينوي ان يشارك احزانه مع افضل اصدقائه على الاطلاق
جلس بجانبه على تلك الكراسي الزرقاء ، وضع يده على كتفه واستند عليها وهو يقول : اخبرني زيريف ! هل ستكون بخير ؟
اخذ يشد على قبضة يده عند سماعه سؤال زورو الصاعق ، اخذت شفتاه بالارتجاف وهو يقول بضيق : نسبة نجاتها لا تتعدى 43 % فقط !
زمّ زورو على شفاهه بقوة حتى اخذت تنزف بشدة لتبدأ سيول عينيه بالجريان مجدداً في محجر عينه الواسعة
شاركه زيريف في البكاء كذلك وهو يقول في نفسه : لو اني اوقفتها منذ ذلك اليوم لما كان هذا قد حدث لها !
لنعد بالزمن الى الوراء ، اربع اسابيع تقريباً
] السادس عشر من نوفمبر – السبت – وقت الظهيرة[
] انجلترا – لندن – حي تاور هامنتس– الساعة 15 : 2 ظهراً [
تزاحمت سيارات الشرطة امام ذلك المنزل الصغير الواقع في حي تاور هامنتس الشهير ، نُصبت الاشارات الصفراء في كل مكان واخذ رجال الشرطة يبعدون كل حي عن هذا المكان ، ففاجعة قد حدثت هنا ، وانتزع احدهم جلد الانسانية من على لحمه ارتدى بدلاً عنه جلد الوحوش المفترسة ليرتكب جريمة تقسم الروح الانسانية وتجعلها تختفي من شدة فظاعتها المحضة
برز من بينهم اشخاص يرتدون ملابس رسمية وتبدو على وجوههم الثقة الشديدة وهم يسيرون والجميع يبتعد عن طريقهم احتراماً لهم ، كان من بينهم زيريف الذي يعتبر احد اشهر محققي انجلترا بأسرها ، اخذ ينظر الى ساعته بضيق و بتكرار متواصل
توقف لينظر الى رئيسه باريكايد وهو يقول : ايها الرئيس الم تحضر سكارليت بعد ؟
امسك باريكايد بالسيجارة وهو ينفث الدخان ليشير الى داخل المنزل بملل ، تعجب زيريف في بادئ الامر فلما قد يشير الرئيس الى المنزل للإجابة عن سؤاله هذا ؟! إلا انه ادرك مقصده وشعر ببعض العصبية ليتجه الى داخل المنزل وبالتحديد في صالة الجلوس
وقف وهو ينظر اليها بتمعن ، هي لا ترتدي ملابس الشرطة الرسمية ولا تتقيد بأي طريقة تقليدية في حل الجرائم ولعل هذا ما اكسبها لقب { ملكة المحققين } في بريطانيا بأسرها رغم صغر سنها
شعرها الذهبي ذو الدرجة اللونية النادرة كان حراً يتمايل بتحركاتها لتلمع خصلاته كالذهب الخالص ، وعيناها الزرقاوات الفاتحة كالألماس الازرق النادر لمعت بثقة كبيرة بقدرتها على حل هذا اللغز ، انتبهت اليه لتحييه بطريقتها المعتادة ، ترفع اصبعيها وتقربهما من رأسها وهي تتبسم بعفوية شديدة
كانت ترتدي تنوره تصل الى اعلى الركبة بقليل وقميصاً ابيض و فوقه اعتلى جاكيت رسمي اسود بالإضافة الى ربطة عنق حمراء ، وهنا قد تتساءلون ما الغريب في لباسها ؟! حسنا انظروا الى الصورة لتعرفوا




ابتسم وهو ينظر اليها بهيام شديد ، فهي الفتاة التي خطفت قلبه في النهاية
التفتت وهي تنظر باتجاهه وتسير اليه ، ظن هو بأنها تريد ان تحييه بطريقة اكثر حميمية لذا اتجه كذلك نحوها ، الا انه تحجر في مكانه عندما تجاوزته مسرعة متجاهلة وجوده تماماً ، اخذت الدنيا تدور من حوله وهو يستشعر تلك الاهانة التي سببها لنفسه ، فتظاهر بالسير ناحية الطاولة لفحصها حتى لا ينتبه احد اليه ، إلا انه استدار بسرعة متجهاً خلفها حتى يشاهد ما تفعله
كانت واقفة وهي تنظر الى الجثة الملقاة بعشوائية شديدة
قالت وهي تكتف يديها : الضحية تدعى كورين ويلس ، 31 عاماً ، ربة منزل عزباء و لديها ابن واحد انجبته من علاقة عابرة ! محبوبة من قبل الجميع وتعمل كممرضة في مشفى ساينت جورج
راحت تنظر الى الغرفة و تقول بصوت لا يسمعه إلا هي : حدثت الجريمة في غرفة الضيوف ، فعلى ما يبدو كانت الضحية تقوم بتقديم بعض الطعام للضيف فانتهز الفرصة في شق عنقها بالسكين وألقاها في سلة مهملات تبعد 3 بيوت من هنا !
نظرت الى الارض لتراقب آثار الاقدام التي طبعت بالدم ، انحنت الى مستواها وهي تلمسها وتتفحص شكلها : يبدو وكأن القاتل الاحمق قد داس على بقعة دم ولهذا طبعت الآثار هنا ، الحذاء رياضي ذو مقاس 43 وهو من ماركة رياضية معروفة ! يبدو وكأن صاحبنا شخص ذو حالة مادية جيدة جداً
وقفت واتجهت ناحية الجثة وهي تخرج قفازات من حقيبة خصرها الصغيرة ، ارتدتها وهي تنحي الى الجثة وتقوم بفحصها بشكل دقيق ، اخذت تحلل المعلومات التي استطاعت ان تحصل عليها : من لون البشرة يظهر بأن الموت حدث قبل 4 ساعات تقريباً ولكن لا يمكننا ان نؤكد هذا دون فحص الطبيب الشرعي ، وعلى ما يبدو هناك آثار صراع قد حدث بين المجرم والضحية ! وهناك اثر لكمة تركت اثراً ازرق على عينها اليمنى ، يبدو وكأن الضحية كانت قوية نوعاً ما
وقفت وهي تبتسم بثقة وتشير الى نفسها بإبهامها وهي تقول : انـا سكارليت – ساما سوف احل ملابسات الجريمة
ضرب زيريف وجهه بيده وهو يقول : ليس مرة اخرى !
جاء باريكايد وهو يقول بملل : لا تقل لي بأنها سوف تقوم بطقوس استدعاء الموتى مجدداً !
ابتسم زيريف بسخرية وقال : على ما يبدو
القى باريكايد السيجارة وداس فوقها وهو يقول : اذا لا حاجة الي هنا ، زيريف لنذهب لتناول الغذاء ، فلا حاجة لنا مادامت ستتولى القضية
ابتسم زيريف وهو يغمض عينيه قائلاً : كلا ، سأبقى هنا فأنا احب مراقبتها
كانت جالسة بالقرب من الضحية ممدة رجلها اليسرى ومستندة على ركبة رجلها اليمنى وهي تنظر الى الجثة بتركيز وتقول : ايتها الحقيقة المخبأة بين الجدران ، فالتكشفي عن خبايا الجريمة الان !
كان احد عناصر الشرطة موجوداً فسمعها وهي تقوب هذه العبارة فاتجه الى زيريف وسأل متعجباً : زيريف – سان ! ما قصة تلك الجملة المرعبة ؟
ضحك زيريف على هذا وقال : هذه هي النسخة المطورة من عبارة " ايتها المرآة المعلقة على الجدار فلتخبريني من اجملهن في البلدان "
تعجب الشرطي اكثر فأكمل زيريف : انها جملتها الاستفتاحية ، التي تبدأ بها حل الجرائم
زاد تعجب الشرطي فتجاهله زيريف ضاحكاً على تعابير وجهه المضحكة
كانت تركز بشدة وهي تتخيل ما حدث وقت الحادثة :
رن الجرس فخرجت كورين من اجل ان تفتح الباب ، ففوجئت بشخص تعرفه وشعرت بالفرح لقدومه ، إلا انها لم تلاحظ علامات الخبث المرتسمة على ملامحه ، ادخلته الى غرفة الضيوف ومن ثم ذهبت لتعد الشاي وبعض الحلويات التي اشترتها مسبقاً من احد المحلات ، عادت الى الضيف وهي تحمل الاواني فقامت بوضعها على الطاولة ، انتهز المجرم الفرصة وقام بلكمها بقوة على عينها في غمضة عين و امسك بها من الخلف من اجل ان ينحر عنقها ، إلا انها ضربته بكوع يدها وحاولت لكمه الا انه وبسرعة خاطفة ركلها على معدتها فسقطت على ركبتيها وأسرع بإمساكها ونحر عنقها ليرميها على الارض وهو ينظر الى الدماء التي تسيل فداس عليها بالخطأ ورسمت آثار اقدامه على الارض وخرج من دون ان ينبه اليه احد وتخلص من سلاح الجريمة بعدها !
فتحت عينيها وهي تقول : حسناً لقد فهمت معظم ملابسات الجريمة والان احتاج الى معرفة هوية القاتل !
التفتت ونظرت الى زيريف الذي كان مشغولاً بقراءة شيء ما ، وقفت وسارت نحوه ببطء لتفاجئه بأن احتضنته من الخلف وهي تقول : زيريف ! اريد صور المشتبه بهم
ابتسم على حركتها فأمسكها وقام بإدارتها نحوه وهو يرفع يدها اليمنى ويمسك بخصرها ويقول : ولم علي فعل هذا ؟
احمرت وجنتاها خجلاً من ابتسامته الساحرة فنفخت خدها بطفولية وهي تقول : لأنك تحبني ؟
ابتسم على ثقتها ، ولكن هذا ما يحبه فيها اكثر من أي شيء ، اقترب منها وهو يقول : انت محقة فأنا احبك كثيراً
طبع قبلة طويلة على شفتيها ذوات لون التوت ، قاطعه صوت باريكايد الذي كان يأكل شطيرة ما وهو يقول بملل كعادته :زيريف فلتفعلا هذه الاشياء لوحدكما وليس في مسرح الجريمة الدموي هذا
شعر زيريف بالانزعاج من مقاطعة باريكايد له فتنهد وهو يتركها حرة محمرة الوجه بقوة ، اخذ يبحث في جيوبه عن الصور فأخرجها وناولها اياها وهو يقول : هناك اربع مشتبهين بهم ، اثنان من الجيران وهناك صديقة قديمة منذ ايام الجامعة وهناك شقيقها الاكبر !
فهمت سبب اختيار الجيران والصديقة القديمة ، اما الاشتباه بشقيقها الاكبر فقد كان الامر غريباً قليلاً عليها فقالت متعجبة : ولما شقيقها ؟
وضع زيريف يديه في جيوبه وهو يقول مشيحاً وجهه عنها : انه مشهور في عالم الجريمة ، فهو يبيع الكوكايين وانواع مختلفة من المخدرات بالإضافة الى كونه مدمن على بضاعته كذلك ، قتل ثلاث نساء منهم واحدة حامل في شهرها السابع واعتدى على اطفال لم يتعدوا الـ 12 من اعمارهم ، انه مشهور جداً واعتقد بأنك قد سمعتِ عنه ، يدعى بـ بوب ويلس ويكنى بـ جيميني !
تذكرت سكارليت هذا الوجه ، فلطالما سمعت عنه في محطات الاخبار المختصة بعالم الجريمة الواسع والمظلم
اخذت تحوم حول الغرفة وهي تدور في دوائر مغلقه ، اتجهت نحو احدى الطاولات ووضعت الصور بالترتيب واخذت تقرأ المعلومات :
المشتبه به الاول : الانسة ميغ كارولي ، 35 سنة ، عازبة ، نشب شجار حاد بينها وبين الانسة كورين !
المشتبه به الثاني : السيد مارك واتربيل ، 41 سنة ، توفيت زوجته وله ابن واحد في الجامعة ، مشهور بتحرشه بالفتيات !
المشتبه به الثالث : الانسة ويلي فاردوم ، يونانية الاصل ، 30 عام ، اتهمت كورين بسرقة حبيبها !
المشتبه به الرابع : شقيق كورين ، بوب ويلس ، مجرم مطلوب ومشهور ، 38 سنة !
كان هناك امر ما يؤرقها في امر المشتبه بهم ، فهي تشعر بأن لا احد منهم ارتكب الجريمة ، التفتت الى زيريف وهي تقول : زي ! هل استجوبتم كل المشتبهين بهم ؟
ابتسم زيريف وهو يقول : اعلم ما تريدين قوله ، اجل فعلنا ، ولا احد منهم يمتلك حجة غياب دامغة !
اخذ حاجبها يهتز بقوة وهي تضرب الارض بقدمها وتقول : اذا كنت محقة ، لا احد منهم ارتكب الجريمة !
تعجب زيريف كثيراً وقال : مالذي تقصدينه ؟ من غير الممكن ان لا يكون احد منهم هو القاتل !
عادت الى شخصيتها الجدية لتقول ببرود : حسناً اسمع تحليلاتي العبقرية اولاً :
عند قراءة ملف شقيقها تبين لي بأن علاقته وطيدة جداً بها ، فهما كانا يتيمين ومقربين وبسبب قربهما حاولت الشرطة معرفة مكانه من خلالها وتم سجنها لمدة شهر ترهيباً لها إلا انها رفضت فسُّرحت حرة ! لذا لا اعتقد بأن شقيقها هو القاتل ! اما بالنسبة لصديقتها اليونانية فأنا اعلم بأن الفتيات مجنونات ولكنها لن تقوم بقتلها دون دليل دامغ على سرقة حبيبها ، اما الرجل الاربعيني فحتى ان تحرش بها فهو لا يملك دافعاً قوياً لقتلها ! اما جارتها والشجار الحاصل فهو سبب سخيف جداً لارتكاب جريمة قتل ألا تعتقد هذا ؟!
كان زيريف يستمع اليها بتركيز شديد وانتباه فهي قد اصابت لب الواقع في تحليلها هذا ، اخذ يفكر بإمكانية ان يكون القاتل شخصاً مختلفاً تماماً ولكن مازال هناك امر مجهول ! وهو مكان ابنها البالغ احد عشر عاماً
قال بعد ان انتهى من التفكير : حسناً ربما يجب ان نعيد البحث عن المشتبه بهم !
استدار ليسير الا انها اوقفته من يده وهي تقول : انتظر زيريف ! من اخبر عن الجثة ؟
تعجب قليلاً من هذا السؤال الا انه اجابها بهدوء : امرأة ثلاثينية تدعى آيا ماوربيرغ ! لما ؟
ابتسمت سكارليت بخبث ثم قالت : فلتجلبوها الى المقر !
اراد ان يسألها عن السبب إلا ان لم يستطع بسبب تلك القبلة المفاجأة التي حصل عليها دون سابق انذار ، توردت وجنتاه لتبتعد مسرعة هي وتقول : انت الافضل ! احبك
وضع اصابعه على شفتيه متحسساً اياها وهو يقول : دائما ما تفاجئني بمثل هذه الامور
ثم ابتسم بسعادة وحك رأسه وهو يقول : يجب ان نجلب تلك المرأة اذا !
اسرعت هي بالخروج بخفة من داخل هذا المنزل لتسير على العشب الاخضر الذي تم اجتذابه حديثاً فقط ، استوقفها لمعان شيء قد برز من بين خضرة العشب النضرة ، اتجهت اليها فهي لم تبعد سوى بضعه ياردات منها
انحنت الى مستواها والتقطتها لتقف وهي تتفحصها ، قلادة دائرية فضية منقوش عليها شيء ما
رفعتها قليلاً الى الاعلى وأغمضت احدى عينيها وهي تحاول قراءة ما حفر عليها من كلمات ، الا ان القلادة اختفت من بين يديها وسط نعيق ذلك الغراب الاسود !
اعادت ما حدث منذ لحظات في عقلها ، يبدو وكأن ذلك الغراب الجشع قد شاهد لمعان القلادة في يد سكارليت لذا طار مسرعاً نحوها لينتشلها من بين يديها
احمر وجهها من الغضب وهي تصرخ : ايها الغراب الاحمق ! فلتعدها حالاً !
الا انه نعق بقوة وكأنه يقول في احلامك يا فتاة ، اتسعت حدقتا عينيها وهي تستشعر غليان الدم في عروقها ! ركضت ناحيته وهي تراقب تحركاته ببطء ! فقد حط في عشه الواقع على بعد بضعة منازل وعلى شجرة ضخمة كذلك ، فهو قد وضع القلادة وطار مجدداً للبحث عن اناس حمقى كتلك الفتاة يمكنه ان يسرق ممتلكاتهم بسهولة !
لمعت عيناها بخبث وهي تشاهده يطير بعيداً سعيداً بما حصده من غنيمة منها ، ضحكت كساحرة شريرة وهي تقول : لا بأس سأستعيدها وان اضطررت الى انتزع منقارك يا غراب الشؤم
كشفت عن سواعدها وهي تستعد لتسلق تلك الشجرة العالية ، اخذت تتسلق بسرعة رهيبة الا انها كادت تسقط وتهشم رأسها بسبب انفعالها ،وصلت الى حيث عش الغراب ، القت نظرة عليه لتقع عيناها على عدة اشياء ثمينة على ما يبدو فهناك خواتم من الذهب وعقود لؤلؤ ، ابتسمت وهي تفكر بسذاجة هؤلاء الضحايا الذين تمت سرقتهم بأنياب طائر بلا عقل !
قررت ان تأخذ العش كاملاً كانتقام من ذلك الغراب الخبيث ، نزلت من الشجرة بسرعة وهي تركض ناحية سيارتها الفارهة ، توقفت عند سيارة فيراري حمراء موديل 2013 الجديدة التي جاءتها هدية من " زيريف " في وقت سابق حسناً الكل يحسدها على هذا !
استقلت السيارة لتبدأ بالقيادة بعد ان قرأت الاسم المحفور على القلادة ولمعت عيناها بثقة ، اتجهت نحو المقر بسرعة لتترجل من السيارة ، شاهدت احد العاملين لديهم فنادته قائلة : كينز ! تعال لحظة
تبسم المدعو كينز ثم اسرع حتى وصل اليها وقال : آنسة سكارليت ! كيف يمكنني ان اساعدك ؟
ابتسمت وهي تمد العش له : ارجو منك اخذ هذا الى قسم المفقودات من اجل ايجاد اصحابها
كانت متصنماً وهو ينظر الى عش الطائر هذا لينفجر بالضحك قائلا : لا اصدق آنسة سكارليت من قبل سطوتي على منزل كلب ومن قبله قط والان طائر ! هل تحملين نوعاً من الحقد للحيوانات ؟
احمرت خجلاً وهي تقول بتوتر : كـ - كلا ايها الاحمق ! هذا من اجل العدالة ... العدالة !
اخذ كينز العش منها وهو يضحك بقوة ليتركها محمرة الوجه من الخجل ، ضرب وجهها بيدها وهي تقول : حقد على الحيوانات اذا ؟! هم من يحملون الحقد علي وليس انا !
ثم اسرعت بالدخول الى الداخل منتظرة وصول المرأة التي تدعى آيـآ ماوربيرغ ! بعد ساعة تقريباً وصل زيريف برفقة المرأة الى المقر وادخلها الى غرفة الاستجواب
جلست وهي تقول بتهكم : ومالذي تريده السوكتلاند يارد مني ؟
قال زيريف : بل مالذي تريده هي منكِ؟
تعجبت المرأة لتقول : هي ؟
دخلت سكارليت بهدوء لتغلق الباب ويعلو وجهها نظرة ثقة عارمة لتجلس عند الكرسي المجاور لزيريف وتكف يديها قائلة : حسناً انتي السيدة آيـآ ماوربيرغ اليس كذلك ؟
هزت رأسها بالايجاب لتقول بانزعاج : ارجو ان يكون امراً هاماً لاني مشغولة جداً
اعطتها سكارليت نظرة حادة لتقول : انتِ من ابلغ عن الجثة ! ما علاقتك مع صاحبتها ؟!
توترت المرأة قليلاً لتقول : لا علاقة قوية تربطنا ، فنحن جارات ولكننا لم نتحدث كثيراً
ضاقت حدقتا عين سكارليت لتقول : حسناً ومالذي كنتي تفعلينه في بيتها ؟
ابتسمت المرأة قالت : صنعت بعض الكعك وذهبت اوزعه على جاراتي ! فوجدتها بتلك الحالة !
ابتسمت سكارليت وقالت : هل سرتِ على العشب حينها ؟
تعجبت السيدة من هذا السؤال وقالت : كلا لم اسر عليه !
ابتسمت سكارليت ولمعت عيناها لتمد العقد وتقول : اذا مالذي يفعله عقدك على عشبها يا سيدة ؟
تلعثمت آيـآ وبدأت تتعرق بشدة اخذت تنظر في جميع الاتجاهات وهي تحاول ان تشيح بناظرها عن سكارليت الواثقة
قالت : لـ ... لا اعلم
ابتسمت سكارليت وقالت : لا داعي للانكار يا سيدة فقد وجدنا بصماتك في مسرح الجريمة بالاضافة الى وجود بقع دم على القلادة تعود الى السيدة كورين !
صدم زيريف بهذا لينظر الى سكارليت بسرعة مندهشاً ، فمنذ متى وجدوا بصمات احد ما في مسرح الجريمة ؟
سقطت الحقيبة من يدي آيـآ وهي مصدومة اشد الصدمة لما تسمعه اخذت ترتجف بقوة وهي تحاول ان تبرر هذا ، الا انها تنهدت لتقول : تلك المرأة لا تستحق ان تكون اماً ! لم تكن تهتم بولدها ابداً وكانت تضربه في بعض الاحيان وتترك كدمات على جسده ، اما انا فقد حاولت ان انجب منذ سنوات الا اني لم استطع ! لهذا دعوت ابنها ليلعب في منزلي وذهبت لقتلها ! حتى اتمكن من اخذ الابن ليصبح ابني !
قالت سكارليت بجدية : الغاية لا تبررالوسيلة في نظري ! خذوها
ثم وقفت لتقول : بالمناسبة لم تكن هناك أي بصمات او بقع دم ! كل ما في الامر اني اختلقتها لاني اعلم بأنك القاتلة !
كبلت آيـآ بالاصفاد وها هي الان تساق الى السجن الذي ستقضي فيه بقية حياتها الى ان تموت وحيدة وخائفة !
خرجت بسرعة من الغرفة ليلحق بها زيريف ويمسكها قائلاً : هل انتِ بخير ؟
ابتسمت بغموض وهي تقول : بالطبع ، لما ؟
شعر زيريف بنوع من الغضب ليقول : بعد كل جريمة تحلينها تصبحين كالمجنونة لايجاد " X " ولهذا اريد الاطمئنان عليكِ
شعرت سكارليت بالمشاعر تضارب في عقلها لتعانقه بقوة وهي تتذكر ما حدث قبل سنة !
دماء متناثرة في كل مكان
صوت صراخ فتاة قد تعالى في الاجواء
جثة هامدة لفتاة شقراء
فتاة شقراء اخرى تحمل على وجهها ملامح مصدومة والدموع تهطل من عينيها بسرعة كبيرة !
شدت سكارليت على ملابس زيريف لتقول : لم يكتفوا بقتل والدي قبل اكثر من 16 عاماً ! بل قتلوا اختي التوأم قبل سنة ! هل تتوقع ان اقف عن تحقيقاتي لايجاده ؟
احاطها زيريف بقوة وهو يدفن رأسه في شعرها الذهبي قائلاً : بالطبع لا ! ولكني لا اريد ان يحصل لك أي مكروه !
شعرت بالطمأنينة وهي تقول : لا تقلق فأنا بخير !
ثم ابتعدت عنه مسرعة حتى لا يرى ملامحها الغاضبة ! ، اما هو فقد وقت قليلاً وهو ينظر اليها تسير مبتعدة ونوع من التشاؤم يكتسح قلبه !
كانت تسير بسرعة متجهة الى مخزن ملفات الجرائم من اجل ان تأخذ الملف الذي تعمل عليه منذ ثلاث سنوات ! أي منذ بداية عملها تقريباً
وقفت امام تلك الرفوف المصفوفة بانتظام لتخرج صندوقاً مملوءا بالاوراق والمستندات والملفات !
حملته معها خارجاً لتذهب الى مكتبها الخاص ، حسناً انه كأي مكتب آخر فهو فوضى عارمة مليئة بالاوراق الملقاة بأهمال في كل مكان ، قامت بأزاحة كل شيء عن المكتب ووضعت الصندوق
اخرجت ملفاً اصفر اللون وكان كبيراً جداً كذلك ! اخذت تتصفح وهي تقرأ المعلومات عن اشهر مجرم في بريطانيا " X "
: ما نعرفه هو ان " X " شخص ذو دهاء لا مثيل فمنذ اكثر من 20 عاماً ونشاطه الاجرامي في تزايد وكلما اقتربت الشرطة والمباحث الخاصة من ايجاده يفقدون كل اثر له ! ارتكب اكثر من 34 جريمة قتل ! منها عدة اغتيالات لوزراء قديمين ! وسرق الكثير من الاموال التي تقدر بالملايين بالاضافة الى مجوهرات نادرة جداً ! فجر احد مكاتب المحافظات بدافع التنبيه فقط ! يقوم بقتل اعوانه بعد ان يستخدمهم !
تنهدت وهي تقول : مرت سنة على آخر معلومة اضيفت الى الملف ! ربما علي ان اترك هذا عني قليلاً ! اجل سأتصل بجدي ! مرت فترة لم احدثه فيها !
اخرجت هاتفها المحمول واتصلت على الرقم الخاص بجدها ، اتصاها صوت يقول : صغيرتي الجميلة ! مرت فترة !
ابتسمت وهي تقول : جدي العزيز ! حسناً بالفعل مرت فترة طويلة !
ضحك جدها بلطف وهو يقول : لما لا تأتين لتناول الغداء معي وتبادل اطراف الحديث ! فأنا اشعر بالوحدة مؤخراً
ابتسمت بسعادة بالغة وهي تقول : بالتأكيد سيكون هذا رائعاً !
قال لها بهدوء : حسناً اذا تعالي في الحال الى جدك العجوز !
ضحكت بخفة لتقول : حسناً اذا سآتي بعد قليل !
ثم اغلقت سماعة الهاتف وهمت بالخروج واغلاق باب المكتب ، صادفها باريكايد في الطريق ليقول لها بملل : ستذهبين ؟
ردت عليه بهدوء : اجل لدي موعد مع جدي الان !
ابتسم باريكايد ليقول : ارسلي تحياتي الحارة اليه
هزت رأسها بالايجاب وهي تسرع بالهرولة ، ترجلت الى سيارتها واخذت تقود مسرعة قليلاً
جدها السيد روبرت فيساليوس ، اشهر سياسي في انجلترا واكثرهم غنى كذلك ، شخص لطيف جداً الا انه صارم في بعض الامور وقد تولى رعايتها مع اختها التوأم بعد مقتل والدهما انه شخص رائع بمعنى الكلمة !
وصلت سكارليت بعد نصف ساعة الى القصر المذهل الخاص بجدها ، فمساحته الشاسعة بأمكانها ان تغطي 6 مزارع كبيرة جداً ! وتصميمه الفيكتوري الرآئع قد اعطاه لمسة من الاناقة والرقي
قامت بركن سيارتها في اماكن الركن الخاصة بالقصر ثم اسرعت بالدخول الى الداخل ، اتجهت وهي تركض الى غرفة جدها التي يحب البقاء فيها معظم اليوم
دخلت بعد ان فتحت الباب بقوة كبيرة وهي تصرخ : جدي !
ابتسم جدها ليقول بفرح : سكارليت صغيرتي الجميلة ! كم اشتقت اليكِ
احتضنها وبادلها اطراف الحديث لفترة وتناولا الغذاء مع بعضهما وهي تخبره عن الجريمة التي حلتها اليوم !
قال بغير تصديق : يا الهي ياله من امر فظيع ان تفعل امراً كهذا !
ظهر الحزن على وجهها لتقول : انهم لا يقدرون النعمة على الاطلاق !
هز رأسه موافقاً لما قالته ثم اعقب بقوله : لم اتوقع ان يوجد اشخاص كهؤلاء ابداً ! على اية حال كيف يجري البحث عن اكس ؟
غصت بلقمة الطعام التي علقت في حلقها لتقول بعد ان شربت كأساً من الماء : ليس جيداً ! انه مذهل بحق ! لم استطع ان اعثر على الكثير من المعلومات المتعلقة به !
ابتسم بهدوء ليقول : لا تقلقي سوف تجدينه يوماً ما ! فقد يكون امام ناظريكِ وانتِ لا تعلمين !
كتفت يديها وهي تفكر لتقول بجدية : انت محق ! فأي شخص يمكن ان يكون اكس !
رن هاتفها المحمول لتنظر الى شاشته ويظهر اسم ناروتو عليها ! دهشت وشعرت بشعور لا يمكن وصفه من السعادة
اعتذرت من جدها وخرجت خارج الغرفة وهي تقول : ايها الخائن عديم الرحمة !
رد ناروتو بضحكة : ما هذا ؟! هذا فظيع سكارليت لقد جرحتي مشاعري !
ضحك بقوة عليه لتقول : لقد اشتقت اليك ايها الاحمق لماذا لم تأتي الى لندن منذ فترة ؟
اجابها ناروتو بأحباط : لا تذكريني ! فوالدي لديه رحلة الى الصين وقد ترك ادارة الشركة لي ! وامي لديها فلم جديد لتصوره ! فالإعمال كلها علي !
شعرت بالاسى لاجله لتقول : لا تقلق يا عزيزي فكل شيء سوف يتحطم في النهاية بين يديك ! فأنت سيء في الادارة جداً
صرخ بحدة غبية : ما هذا ؟! لماذا تحبطينني يـآ فتاة ؟
ضحكت بخفة لتقول : حسناً لا تقلق فأنا امزح فقط ! كل ما في الامر بأني احب ازعاجك جداً لان صوت صراخك مذهل بحق !
وضع يده على رأسه وهو يقول : لقد اصبتيني بصداع يا فتاة ! ما كان علي ان افضفض عن مكنونات صدري لك !
ابتسمت لتقول : قل لي ناروتو ! هل يمكنك ان تأتي للزيارة قريباً ؟
تعجب ليقول : اجل عندما يعود والدي من الصين فسيمكنني هذا ! لما ؟
اجابته بغموض : ارغب برؤيتك فقط !
ابتسم وقال : سآتي لا تقلقي ، والان علي الذهاب ، الى اللقاء !
اجابته بهدوء : الى اللقاء !
اغلقت الهاتف ووضعته في جيبها لتخرج وتجد جدها يصرخ بحدة : الم اقل لكم بأن تنتبهوا جيداً ! انها ضيفة مهمة ولا يمكننا ان نخذلها !
كان الموظفون يتأسفون لسبب ما وهم يشعرون بالذعر منه ، تنهد بعد ان صرفهم ووضع يده على رأسه لتتقدم هي منه وتربت على كتفه بهدوء وتقول : مالامر جدي ؟ تبدو مرهقاً !
نظر اليها وابتسم بهدوء ليقول : لدينا ضيفة مهمة من البرازيل وهي سياسية معروفة هناك ! وهؤلاء الحمقى قصروا جداً في ضيافتها ! يال الم الرأس !
كشرت بوجهها لتقول : حتى وان كان الامر كذلك يجب ان تنتبه جيداً لنفسك يا جدي ! فصحتك اهم بكثير !
ابتسم وهو يضع يده على يدها ويقول : لا تقلقي انا بخير ! ولكن علي ان اذهب الان ! تعالي لرؤيتي لاحقاً
ابتسمت وهي تودعه خارجة من القصر وهو يبتسم لها بهدوء كبير
اخذت تسير سيارتها الفارهة بين الطرقات وهي تشعر بضياع كبير داخلها وهي تتذكر مقتل اختها قبل سنة من الان !
فقد كانت لديها مهمة تقتضي بأن تتنكر كفتى ! وبالفعل تنكرت كفتى واصبحت تعمل ككبير خدم لدى احدى العوائل المشبوهة بعملها مع اكس ! وفي اليوم الذي كان من المفترض ان يقبضوا عليهم فيه ظهرت اختها من اللامكان وهي تحييها من بعيد ! فكشف كل شيء واطلقوا النار عليها لانهم ظنوا بأنها سكارليت
تقدمت سكارليت وهي تحمل جثة اختها المضرجة بدمائها والتي فارقت الحياة وهي تحمل على وجهها نظرات الوعيد ! لهم


قررت ان تعود الى المنزل فهذا الحل الامثل لحالها الان ! فهي لا تشعر بخير على أية حال ، عادت الى المنزل الذي كان عبارة عن شقة فخمة في اكبر فندق في لندن كلها ، كانت الشقة في الدور الاخير الخاص بالمشاهير ! في الواقع اصر جدها على ان تأخذ هذه الغرفة دون غيرها من الغرف



فتحت باب شقتي الكبيرة ، دخلت اليها وانا اشعر بالملل الكبير ، تقدمت قطتي البيضاء الكسولة كذلك والتي ادعوها بـ كيتي ! حملتها بين يدي ومن ثم مسحت عليها لبعض الوقت وانزلتها مرة اخرى الى الارض لاذهب والقي بجسدي على الاريكة القريبة من تلك النافذة الضخمة التي تطل على مدينة لندن بأسرها
كان يمكنني ان ارى نهر التايمز من هنا وكذلك بعض المحلات المشهورة والمعروفة ، اخذ بصري يتجول في انحار الغرفة فوقفت مفزوعة ! فالاغراض لم تكن في مكانها على الاطلاق ! وهناك بعض الاشياء المبعثرة بأهمال !
عرفت بأن هناك احد دخل ! او لا يزال هنا ، فأخذت عصى الغولف فهي اقرب شيء كان لي ، اخذت اسير وانا اصرخ : اخرج اياً كنت !
لم احصل على أية اجابة لذا قررت ان اتحرك قليلاً واذهب الى غرفتي الخاصة بحذر ! فهي المكان الذي اخفي فيه كل شيء يخصني ويخص التحقيق
دخلت اليها فأذا بكل شيء مبعثر بشكل فوضوي ومثير للريبة حقاً ، شعرت ببعض الذعر الا ان الغضب كان مسيطراً على نفسي
لم اعثر على احد في الحمام او خارجه ! تعجب قليلاً الى ان نظرت الى تلك الخزانة الموضوعة في جانب غرفتي والتي لم استخدمها ابداً ولا اعلم ما بداخلها اصلاً ! فأنا انتقلت الى هذه الشقة من سنتين فقط !
توجهت نحوها بخطوات ثقيلة وغاضبة توقفت عندها لاقوم بطرقها بغباء ! حسناً تلك كانت حركة سخيفة مني
الا ان ما فاجئني كان انفتاح بابيها على مصراعيها وذلك الجسد الثقيل الذي ارتمى علي واوقعني ارضاً ليصطدم رأسي بالارض وأصبح شبه فاقدة للوعي ! شاهدت اقدامه وهو يهم بالفرار من الغرفة لاغمض عيني بعدها وافقد الوعي تماماً
قادني عالم الاحلام الى ذكريات ما قبل اكثر من خمس عشر سنة !
عندما كنت في التاسعة من عمري ، رأيت ذكريات والدي العزيز معي وكيف كنت سعيدة جداً معه ومع اخي غير الشقيق " زورو " وتوأمي الاثنين ! الى حين ذلك اليوم المشؤوم !
حيث خرج الجميع برفقة جدي الا انا ووالدي بقينا في المنزل
اتذكر استيقاظي من النوم على صوت تحطم التحف الموزعة في البيت ورائحة الدخان الخانقة التي ملأت رئتي ! خرجت من الغرفة مسرعة الى الاسفل حيث وجدت والدي المثخن بجراحه فهرعت اليه كالمجنونة وانا اصرخ بحدة : ابي ! ابي افتح عينيك ! ارجوك !
فتح والدي عينيه بتعب وهو ينظر الي ليجلس ويعانقني بقوة وهو يهمس في اذني : اهربي سكارليت ! انهم يريدون اخذك بعيدا! ارجوكِ اهربي
لم افهم قصده لان صوت الرصاصة التي اطلقت في صدره وناثرت دمائه على وجهي قد جعلتني مرعتبة لحد الموت
رأيت جسد والدي يتهاوى امامي كالريشة حتى وقع على الارض مضرجاً بدمائه الحمراء اللامعة
اخذت النيران تستعر في القصر الخاص بنا وانا جالسة ابكي بحرقة عند جسد والدي المستلقي بهدوء على الارضية التي تلونت بدمائه الحمراء
جاء رجال الاطفاء لينقذوننا بعدها واخذونا الى المشفى حيث علمت ان والدي قد سقط في غيبوبة وقد مرت الان خمس عشر عاماً !
فتحت عيني بعد عدة ساعات لاجد نفسي على الارض وقد حل الظلام ، رفعت جسدي بألم فقد كان متيبساً من بقائي مطولاُ على تلك الحالة
شعرت بألم حاد في رأسي لامسك به واجد نزيفاً حاداً قليلاً ، وقفت وانا اترنح يميناً وشمالاُ محاولة ان اصل الى عدة الاسعافات الاولية الموضوعة في درج مكتبي الثاني ، استعنت بالجدار في المشي حتى وصلت الى درج المكتب فقمت بفتحه واخذت العلبة واخرجت منها المطهر ولاصق جروح
عقمت الجرح ووضعت اللاصق عليه وانا استند على الجدار من الم رأسي
نظرت الى الساعة المعلقة على الجدار فوجدت انها التاسعة مساءً ، شهقت بقوة فقد غبت عن الوعي قرابة الخمس ساعات !
اخذت ابحث عن هاتفي كالمجنونة تماماً ! اردت ان اتصل واخبر الجميع بما حصل حتى يحذروا ولا يصابوا مثلما اصبت !
وجدت هاتفي الذي تركته على الاريكة لاجد فيه اكثر من خمس وعشرين رسالة معظمها من زيريف ! شعرت بالسعادة قليلاً الا اني فزعت لاني خفت عليه كثيراً فهو في النهاية اهم شخص لدي وبعده يأتي اخي !
حسنا اخذت اضغط الارقام للاتصال على رقمه ، انتظرت وانا استمع الى ذلك الهاتف يرن فقط بدون اجابة ! اخذت الوساوس تنقض على قلبي المثقل بالجراح ! بعد فترة صرح صوت المجيب الصوتي الخاص به عن كيانه ! هنا توقف قلبي عن النبض من الرعب فقد فكرت بأن يكون مكروه قد حصل له
وقع الهاتف مني على الارض ووقعت انا على ركبتي واخذت ابكي بحرقة كبيرة ، فقد ساورتني فكرة بأني لن اراه بعد اليوم اطلاقاً ! وقد افزعني ذلك كثيراً ، سمعت وقع اقدام آتِ من بعيد واصوات صراخ كذلك
اخذ باب شقتي يدق بقوة وآتى صوت من ورائه يطلب فتحه ! لم ارد ذلك بل اكملت بكائي المرير على هواجسي السوداء ، بعد قليل شعروا بالغضب من تجاهلي لهم ليقوموا بتحطيم الباب ، دخل مجموعة من الرجال الى شقتي وهم يحملون على وجههم ملامح قلقة
الا اني فقط شعرت بذلك الثقل الذي ارتمى على جسدي وهو يصرخ : يا الهي ايتها الخرقاء هل تعلمين كم قلقت ؟
اتسعت عيني وانا ادرك بأنه زيريف الذي اخذ يصرخ علي بحدة وهو يضمني اكثر الى صدره ، فقد كان قلقلاً جداً علي لعدم اجابتي ، بادلته العناق بقوة وانا ابكي بحرقة وقد اخبرته بكل ما فكرت فيه ليبتسم لي بحنان ويمسح على رأسي ، اخبرته بما حدث لذا قرروا تشديد الحماية ولم يقبل الا بأن آتي لابقى معه في شقته التي تجاور شقتي تماماً ! وقد فعلت ذلك بالطبع !



بعد بضعة ايام هدأ الوضع الا ان زيريف لم يترك احتياطه خوفاً من ان تتأذى سكارليت مجدداً ! اخذ يلحق بها في كل مكان من خوفه عليها ، كانت تشعر بالسعادة لهذا فهذه اول مرة تصبح فيها ملاحقة وهذا سبب لها سريان الادرينالين بغزارة في دمها من الحماس وبالطبع الجميع يعرفون هذا وهذا ما يؤرقهم حالياً
] الثاني والعشرون من نوفمبر – الجمعة – وقت الظهيرة[
] انجلترا – لندن – مقبرة عائلة جايسون – الساعة 45 : 1 ظهراً [
كانت واقفة عند قبر امها تدعو وهي تراقبه بعيون حزينة قد اطبق عليها اليأس ، فمهما حاولت لا تستطيع ان تصل الى اكس ذاك ، عيناها تائهتان وغير مدركتان لما حولها ، فهي لم تشعر حتى بتلك الغيوم السوداء التي لاحت في الافق حاملة معها امطار السماء النقية
تعالى صوت البرق وغشيت الارض بالسواد لتحل رياح باردة جمدت العروق وشنجت الاجساد ، محركة معها شعرها الطويل الذهبي ووشاحها ذو اللون البنفسجي المطرز بالذهبي الانيق
قالت بصوت مختنق : آسفة يا امي ! رغم ان وعدتك بأن اجد اكس فأنا لم افي بوعدي ذاك !
: لم اعهدك سريعة الاستلام !
التفتت الى مصدر الصوت بعيون متسعة على اخرها ! فهي لم تتوقع ان تراه امامها واقفاً وخاصة في هذا الوقت
ارتسمت على ملامحها المتعبة ابتسامة زاهية وعاد الاشراق الى وجهها وهي ترمي بجسدها و احزانها في حضن اخيها الذي لم تره منذ زمن بعيد وهي تصرخ : زورو ! اشتقت اليك
ابتسم زورو وهو يزيل نظارته الشمسية ويقول : وانا اشتقت اليكِ كذلك !
ابتسمت بشدة لتقول : متى عدت من اليابان ؟
حك رأسه ليقول : منذ ثلاث ساعات تقريباً ! وقضيت معضمها في البحث عنك
شعرت ببعض تأنيب الضمير وهي تسمع الى ما قاله لترد : كنت هنا قرابة الاربع ساعات الان ! ابحث عن اجابات ولعل روح امي تخبرني بشيء ما
اختفت الابتسامة من وجهه وهو يشعر بالحزن عليها فهذه ليست المرة الاولى التي تشعر بالضياع دون امها التي انجبتها ! فهو لا يزال شقيقها من جهة الام فقط ! وهذا جعله اقرب اليها اكثر من غيره من اخوتها !
الا انه ابتسم مجدداً ليقول : اعتقد بأن اشباح المقابر سوف تعجب بك وتتلبسك قريباً
اتسعت عيناها وهي تتخيل الامر ! اخذ الجو من حولها يتلألأ بقوة وعيناها تلمعان بحماس وهي تقول : التلبس الشبحي ! قضية مذهلة سيكون حلها مغامرة جيدة وقد اتعرف على مجموعة من الاشباح والوحوش في طريقي ونصبح اصدقاء !
شعر بالذعر منها ليبتعد قليلاً ويقول : لا تزال مرعبة كالعادة !
ابتسمت لتقول : اعتقد بأن عليها ان نذهب قريباً !
امسك بيدها وأخذا يسيران حتى وصلا الى عند سيارة زورو فقال لها متعجباً : اين سيارتك ؟
ابتسمت وهي تقول : لقد اتيت سيراً !
ابتسم بسعادة وهو يقول : اذا سوف اوصلك هيا اصعدي قبل ان يهطل المطر
صعدت الى سيارته الرياضية ذات اللون الاسود وعليها رسم تنين احمر ذو عيون ذهبية
تبادلا اطراف الحديث لفترة و وصلا بعد فترة الى مقر التحقيق فترلجت بسرعة وهي تسير الى الداخل بتثاقل ولحق بهاز زورو كذلك
دخلت فوجدت باريكايد الذي كان قلقلاُ جداً وقد بدا ذلك على وجهه بقوة فانتبه على وجودها وتقدم اليها بسرعة كبيرة جداً وهو يقول : سكارليت ! لن تصدقي هذا !
انقبض قلبها وهي تقول بتوتر : ماذا ؟
ابتلع ريقه ليقول بعدها بعصبية : لقد ارتكب اكس جريمة جديدة ، وقتل احد معارفك هذه المرة !
اتسعت عيناها بقوة لتقول بصراخ : من ؟
انزل رأسه ليقول : ميغومي !
اخذ العالم يدور من حولها بقوة ، شعرت ان قدميها لا تستطيعان ان تحملاها على الاطلاق !
تراجعت الى الخلف ونفسها قد تسارع بقوة كبيرة ، امسكها زورو بقلق وهو يحاول ان يهدأها ، الا ان لا شيء سوف يهدأها بسماع موت احدى افضل صديقاتها القلائل !
اخذت دموعها تنهمر بلا توقف وهي تصرخ بحرقة ، فعلى ما يبدو اكس مهتم بها لدرجة ان يقتل احبائها جميعاً !
توقفت بعد فترة من البكاء لترى زيريف قادماً من بعيد وهو يحمل على وجهه القلق الشديد ، رآئها تبكي فاقترب منها معانقاً اياها بصمت ، فهو لا يعرف طريقة افضل كي يخفف فيها عنها
ابتعد بعد فترة ليذهب ويقف بجانب زورو ويتبادلا اطراف الحديث
وقفت سكارليت واتجهت ناحية البوابة الا انها سمعت صوت باريكايد يقول :انها تمطر بغزارة لا يمكنك ان تذهبي الى أي مكان !
تجاهلت ما قاله واتجهت ناحية البوابة لتقف عندها وهي تنزل رأسها مفكرة بأمر ما ، فتحت البوابة فجاة ليدخل منها شخص يترنح بحدة وهو يضع يده على بطنه الذي ينزف بشدة وهو يقول بصوت متقطع وضعيف : سـ ..سكارليت !
رفعت عينيها لتصدم بحدة وهي ترى ذلك الرجل الذي يخرج الدم من فمه مبتسماً وهو ينظر اليها بشوق ، اخذ جسده يتهاوى في الجو عندما فقد وعيه لتقترب هي بسرعة خاطفة وتمسكه وهي تصرخ بحدة : ريــــــــــــــــــــن !
فزع الجميع فهبوا مسرعين لمساعدتها فهم قد ظنوا بأن مكروها قد حصل لها ! تسمروا في اماكنهم وهم يرونها تصرخ بحدة بأسم الشخص المتهاوي بين يديها : رين ! استيقظ ! رين ! ارجوك استيقظ !
وقف زورو غير مصدق لما يراه امامه ! فذلك الرجل قد مات على اغلب الظن ! الا انه الان امامهم مغشي عليه في حضن سكارليت ، اقترب بسرعة جنونية وهو يفحص وجهه ليصدم ويصرخ : رين !
التفت الى زيريف وقال : استدعي سيارة الاسعاف في الحال !
هز زيريف رأسه واخرج هاتفه المحمول واخذ يتصل بالاسعاف : نحتاج سيارة اسعاف في الحال ، في مقر سكوتلاند يارد بالقرب من المركز العام للشرطة المدنية عند التقاطع الثالث و شارع مارلين مونرو
اغلق سماعة الهاتف وهو ينظر الى سكارليت التي تنظر الى يديها الملطخة بدماء رين بوجه لم يرى مثل صدمته من قبل ، اخذت تمتم وتقول وهي تتذكر اليوم الذي هوجم فيه والدها : لا تمت ! لا تذهب ! لا تمت ! لا تذهب ! لا تمت
جائت سيارة الاسعاف بعد فترة وتم نقله الى مستشفى لندن المركزي واجريت له عملية جراحية وخرج بخير الا انه سينام لمدة يوم كامل على الاقل حتى يستعيد وعيه



لم اصدق ما رأيته للتو ! فهو من المفترض ان يكون ميتاً قبل خمس سنوات تقريباً ! شعرت بالسعادة لعودته الا اني لا ازال قلقة وخائفة من الحال التي هو عليها الان !
جلست على كرسي مقابل لسريره وانا انظر الى وجهه النائم بهدوء ، اخذت الدموع تنهمر من عيني لا ارادياً وان اراه يحرك جفونه بضيق ، ربت زورو على كتفي فهو لم يكن اقل صدمة مني على الاطلاق !
اتى زيريف وباريكايد نحوي واخذا يسألانني عن هوية هذا الرجل الغامض ، غصت الكلمات في حلقي وانا احاول اخراجها بكل ما اوتيت من قوة ! لاقول بعدها بتوتر : انـ .. انه اخـ .. اخي التوأم !
صدم كل من حولي من هذا الكلام لاكمل بعدها : في الواقع كنا نحن ثلاثة توائم ! انا واختي كنا متشابهتين تماماً اما رين فهو توأم مختلف عنها فهو كان في مشيمة اخرى غير التي كنت فيها انا واختي ! وقبل خمس سنوات اختفى فجأة من حولنا فظننا انه مات وانتهى الامر !
فهم الجميع ما حدث ، اما زورو فقد كان ينظر الى رين بحزن فهما كانا مقربين جداً من بعضمها وقد حزن اشد الحزن على موته المزعوم !
مر يوم كامل بعدها ، في مساء اليوم التالي فتح رين عينيه بصعوبة قصوى وقد كنت امامه سعيدة بهذا ، رميت بنفسي عليه واخذت ابكي وانا اقول : الحمدلله ! انت بخير ! رين
ابتسم رين وهو يمسح على رأسي قائلاً : اشتقت اليكِ ، سكارليت !
ثم نظر الى زورو فابتلع ريقه وهو يقول : اعلم بأنكم تريدون ان تسألوني عما حدث ! وانا هنا كي ابين الحقائق لكم !
لم افهم جيداً قصده هذا فسألته بهدوء : مالذي تعنيه ؟
اعتلت نظرة حادة على وجهه ليقول بعدها : اكتشفت هوية اكس !
صدم الجميع اشد الصدمة فقام باريكايد بأغلاق الباب بسرعة حتى لا يستمع احد الى الحديث الجاري لاقول انا بغير تصديق وبصوت مليء بالانكار : مستحيل ! كيف ؟ !
تنهد وهو يقول : قبل اكثر من خمس سنوات شككت بهوية اكس المزعوم هذا ! شعرت بالفزع عندما عرفته بالطبع فهو آخر من اتى على بالي ! فقمت بالاندساس الى جماعته وكسبت ثقته بسرعة كبيرة جداً وقضيت خمس سنوات اجمع معلومات عنه ! واليوم عندما اردت ان آتي الى هنا اكتشفني بطريقة ما وحاول ان يتخلص مني خاصة واني اعرف هدفه بالتحديد !
كنا نستمع باهتمام شديد ، استند زورو على الجدار واخذ يقول مكتفاً يديه : وما هو هدفه ؟
ابتلع ريقه ليقول بعدها بقلق : حماية وريثه الخاص ! فعلى ما يبدو انه يمتلك وريثاً مهماً سوف يرث اعماله القذرة و امواله الهائلة !
كان ينظر الي بنظرات غريبة ، شعرت بالذعر لاقول بعدها : ومن يكون وريثه ؟
ضاقت عيناه بحزن وهو ينظر الي وقد ارتسم الالم على محياه ليقول بعدها بتوتر : انـ .. انه انـ .. انت يا سكارليت !
انقبض قلبي بقوة واخذت الدنيا تدور من حولي وانا اصرخ بغير وعي مني : هذا غير صحيح ! هذا لا يمكن انا حتى لا اعرفه !
اشاح بوجهه عني وقد قام كل من زيريف و زورو بأمساكي حتى لا اقع ارضاً من الفزع ، اكمل اخي قائلاً : بل تعرفينه جيداً يا سكارليت ! ولكن قبل ان اخبرك بهويته دعيني اخبرك بقصته ! قبل اكثر من خمس وثلاثين عاماً وفي احدى فترات الحروب استغل اكس الحرب لصالحه فقد اكتسب اموالاً طائلة من نهب الاعداء و القتلى وقد سرق من بعض الاعداء ذوي النفوذ الضخمة كذلك وهذا كله حتى يبني لنفسه مجداً عظيماً جدا! وخلال الفترة التي تعدتها بنى شركات ومصانع واشياء لا تخطر على بالك فأصبح من اغنى سكان انجلترا بأسرها ! وقد تزوج وانجب ابناً واحداً فقط ! وقد زوجه حتى يظمن ظهور وريث يستحق ان يرث كل شيء !
اردت ان انفي ما قاله ، اردت ان امحيه من عقلي لاني لن اصدق وان سمعتها حتى ! اردت ان اخرسه حتى لا يتكلم ويكمل جملته التي ستدمر حياتي نهائياً الا ان جسدي قد خانني في تلك اللحظة لتتدمر كل آمالي دفعة واحدة
اكمل هو بغصة والم : اجل فأكس يكون جدنا يا سكارليت !
سقطت من بين يدي كل من زيريف وزورو ، اخذت اتنفس بسرعة رهيبة ومرعبة وانا اشهق بطريقة جعلت الجميع يبكون علي من الالم ، فجدي كان آخر شخص توقعت ان يفعل كل هذا ! فقد قتل امي واختي واوقع ابي في غيبوبة الله وحده يعلم متى يستيقظ منها ! وقد دمرني تماماً بما فعله لي من قتل لاصدقائي واحبابي طوال تلك السنوات وقد كنت مجرد غبية كي اصدقه وانا اتعامل معه بكل ودية وحب
اعتلت على وجهي نظرات مرعبة افزعت من حولي لاقف وانا اقول بحقد قد طغى على كياني : سوف اقتله !
امسكني الجميع وقاموا بتهدأتي ، قاموا باستدعاء سيارة شرطة لنقل اخي الى المقر حتى تتم اخذ شهادته ويدان جدي الى الابد وفق الضوابط الشرعية والقانونية
امسكوا به برفق وهم يأخذونه الى السيارة في الخارج ، كان يتأوه من الم العملية التي اجراها الا ان الامر لم يكن يحتمل التأجيل ! امسكت به وانا اساعده على السير وانا اقربه مني حتى لا افقده مره اخرى وكذلك فعل زورو مثلي !
وصلنا الى عند السيارة فقام احد عناصر الشرطة بفتح الباب لـ رين الا ان استوقفني وقال : سكارليت لا داعي لقدومك معي ساكون بخير انا اعدك
لم انتبه على ما قال فذلك اللمعان الغريب من سطح احدى البنايات قد اخذ كل انتباهي ، اتسعت عيناي عندما فهمت ماهيته ! اسرعت بدفع رين بعيداً وانا اسمع صوت الاطلاق الناري الذي افزع الجميع
لم اشعر بشيء على الاطلاق ! الا تلك البرودة التي اكتسحتني بقوة وصوت انخفاض تنفسي التدريجي ، حتى ان اصدامي بتلك الارض الباردة لم يكن بألم ما شعرت به لمدة ثواني !
شعرت بصرخات الجميع من حولي وتهاتفهم بكلمات لم افهمها جيداً بسبب التشويش الذي طغى على عقلي ، ذلك السائل الدافئ الذي شعرت به تحتي اطفأ قليلاً من برودتي المجمدة ، اغمضت عيني ولم اشعر بالحياة بعدها ..
نقلت بسرعة خاطفة الى المشفى الذي شخص الحالة بأن رصاصتين قد اصابتها جسدها ، واحدة اخترقت رئتها اليمنى والثانية كانت بجانب القلب !



] الوقت الحالي[
] انجلترا – لندن – مستشفى لندن المركزي – الساعة 30 : 5 مساءً [
كان الجميع جالسين واعصابهم مشدودة على اخرها فقد مرت اكثر من ثلاثة ايام على الحادث وتم القبض على جدها بتهمة الجرائم التي ارتكبها خلال اكثر من خمس وثلاثين عام ، الا انهم ينتظرون ان تفتح عينيها كي يقرروا مصيره المحتوم
جسدها كان بارداً وخالياً من الحياة ! كان رين واقفاً برفقة زورو وهو يبكي بحرقة على توأمه الذي لا تعي ما حولها ، اما ناروتو صديق سكارليت الصدوق قد اتى من اليابان الى هنا عندما سمع بالخبر وهو الان في صدمة عارمة لما حدث لها
الجميع كانوا واقفين ينتظرون ما سيحدث ! جائهم الطبيب جاك ليقول : من فضلكم انتبهوا فهي لا تتحمل كل هذا الضغط من حولها !
تجاهلوا ما قاله فهم يريدون ان يبقوا بجانبها لبعض الوقت ! اخذت جفونها تتحرك بانزعاج كبير جداً واخذت تحرك يدها بصعوبة ، ليقف الجميع وهم يقتربون من سريرها الجامد منتظرين ان تفتح عينيها !
فتحت عينيها بصعوبة بالغة جداً لتنظر الى الجميع بغير استيعاب لما يحدث ، اخذ دموع الجميع تنهمر على وجوههم وهم يبتسمون بفرح ، امسك زيريف بيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتك يا عزيزتي !
ابتسمت بصعوبة وهي تقول : يا الهي وانا من كان يظن بأن هناك ذباباَ مزعجاً يحوم حولي !
ضحك الجميع على كلامها هذا ونادوا الطبيب حتى يتم الفحوصات اللازمة !
بعد بضعة ايام خرجت من المشفى بصحة جيدة ومتعافية تقريباً ! ذهبت الى المخفر كي تتحدث مع جدها بخصوص كل شيء
فدخلت لوحدها معه في غرفة استجواب وهي لا تزال منكرة لما حدث لتقول : جدي ! اخبرني لما ؟ لما فعلت كل هذا ؟!
تنهد جدها ليقول : كل ما اردته هو وريث يحفظ لي كل ما بينته يوماً ، اردت ثروة هائلة تؤهل وريثي كي يكون من اهم الاشخاص في العالم وقد اردته ذو مواصفات خاصة لذا فعلت كل شيء من اجل هذا ، وقد كنتي انتِ الشخص المثالي لهذا فجمالك وذكائك الحاد والفريد كان كل ما تحتاجينه في هذا العالم القاسي ! رغم اني اعترف بأن قتل اختك كان خطئاً فادحاً لم ارغب به ومعظم الجرائم تم فعلها كي اشتهر فقط ! الا اني قد فشلت على ما يبدو !
نظرت اليه بنظرات غاضبة وحزينة في نفس الوقت لتقف وهي تقول له بهدوء : العائلة كانت لتكفيك كنوز العالم كلها ! الا انك فقدت كل شيء ببصيرتك العمياء تلك !
كانت هذه الكلمات كالصفعة التي ايقظته من سباته العميق فانهمرت الدموع من عينيه بحرقة كبيرة ! خرجت وهي تتمنى لو ان القدر لم يسر بهذا الشكل
بعد فترة تقرر حكمه وهو السجن لمدى الحياة وتم نقل كل ممتلكاته بأسم سكارليت وقد ورثت كل شيء كما اراد هو
مرت على تلك الحادثة قرابة السنتين الان ! وقد حدثت الكثير من الاحداث ! مثلاً قد اعلنت خطبة زيريف وسكارليت وسيكون زفافهما في الخريف القادم ! وقد استلم رين رئاسة بعض الشركات وانتقل زورو الى علم الاثار في قسم السيوف مجدداً حتى يجد السيف المثالي له
الا ان اهم حدث كان استيقاظ والد سكارليت الذي ارتمت في حضنه واخذت تبكي بحرقة امامه وحكت له كل ماحدث الا ان اهم مالديه هو سلامة ابنائه الذين كافحوا بشدة من اجل الحياة !
وهكذا تنطوي احدى صفحات القصص التي حملت تأثيراً عميقاً في قلوب الكثير
واخفت ما فيها من ظلمة ونور تحت ستار من حرير



ادميت قلوب حتى نزفت جافة ، وانتهت الحياة بيد جاحدة
اردت ان احيك لك قصة تعيد الحياة الى جسدك الميت
الا ان ما بين السطور قد شغلني ولم انتبه الى ما فاتني
فأمامي كنت انت مقصدي
ولم اجد الا ما ارادني
حاولت القتال بشدة بكلامي
الا ان مافي قلبي قد حبس كياني
صدمات قد توارت على لساني
كي تخلد ذكريات ايامي
الى سرمدية لن تنتهي و الى حب لن ينجلي
الى اللقاء حباً بلقياكم
والى لقياكم مرة اخرى


برب احبتي لاحد ير والا طيرته الحبشة















Hina, H A Z Z A, Baka- and 5 others like this.
__________________
  #4  
قديم 10-27-2013, 11:42 PM
 































وكما ترون ها قد انهيت قصتي المتواضعة
اعتذر مرة اخرى ان اطلت عليكم فيها
اتمنى التوفيق لجميع المشتركين في المسابقة
واشكر كل العاملين عليها و ع جهودهم الجبارة في تمنية المنتدى
وسوري ع التأخير في انزالها
اتمنى اشوف آرآئكم عليها
انتظركم احبتي
جـآ















__________________
  #5  
قديم 10-28-2013, 12:03 AM
 

مسااااااااء الخير
كيف حالك ؟
أتمنى ان تكوني بخير
راااااااااااااااااااااااائع
هذه هي الكلمة الوحيدة التي أصف فيها موضوعك
القصة تحفه
والشخصيات تحنن
حسبت انني أتابع انمي من جد
أتمنى لكي النجاح في المسابقة
ولكي أحلى لايك + تقييم
و
يااااااااي
اول رد
ـ قَـمر likes this.
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجهود أسطوري:: I'll Show You a Beautiful Dream │ آرْلِيتْ : ظَلَامْ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 09-23-2013 12:17 PM
يستحق المشاهدة:: ││ و أتخذتهُ الوحدةُ رفيقاً لها ││ زهرة الوآدي! صور أنمي 25 06-18-2013 07:15 PM
L Ӻɑɲʈʂɒʎ │⌡Ϝϊηα│⌠ @ مَـنـتـوهيْ مَنفىّ ❝ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 40 09-25-2010 05:05 PM
小游戏│17173小游戏频道│flash.17173.com│全国最 ghdcheap8 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 08-09-2010 08:55 PM
⌡│ ݦـξـلـۆݥـآݓ بـسـيـطـﮧ ع’ـݩ طَـيـۈݛ آليـݦـآݥـﮧ │⌠ مَنفىّ ❝ قسم الحيوانات 13 06-11-2010 05:43 PM


الساعة الآن 11:41 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011