عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات و قصص بالعاميه

روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه

Like Tree26Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 12-24-2013, 01:41 PM
 

في القاعه الوسطى .. كان الوضع هادي وكان الكل موجود .. الطلاب والطالبات والدكاتره والاداره والمدير ..
لف المدير على الدكتور تركي وقال: وين محمود ما اشوفه ..؟!
ارتبك الدكتور تركي بس تمالك نفسه وقال: واقف في الجهه الثانيه من القاعه ..
المدير: وايش اللي يوقفه هناك ..؟!
د.تركي: بنت اخته خايفه فقعد عندها ..
المدير: اها .. كنت احسبه راح للمختبر ..
د.تركي: لا محمود مو مينون عشان يروح ..
قفل الدكتور عمار جواله وقال للمدير: خلاص يقولون دخلوا المنطقه وبعد خمس دقايق بيوصلون هنا ..
المدير: كل شوي يقولون بنوصل وما شفنا احد ..
هز الدكتور عمار كتفه ..
جاء واحد من الطلاب وقال: لو سمحتم ممكن اعرف متى يخلص كل هذا ..؟!
طالعوا فيه وقال المدير: وليه مستعيل يا راشد ..؟!
راشد: والله يا ابو الشباب حسيت بملل وطقت جبدي من هالزحمه ..
المدير بحده: راشد .. انا مديرك مو واحد من ربعك ..
راشد: يالييل ابو لمبه محروقه .. عارف انك مديري ..
د.تركي: راشد احترم نفسك وعدل اسلوبك قبل لا ييك شي ما يعجبك ..
راشد بملل: طيب طيب .. المهم متى ينتهي كل هذا ..؟!
د.تركي: مالك شغل وارجع مجانك ..
راشد: اووف ..
المدير بحده: راشـــــــــــــد ..
لف راشد وراح ومعطيهم ابو طاف ..
د.عمار: هذا الراشد يبيله فصل ..
د.تركي: وانت الصاج ..
المدير: وين راكان ما اشوفه ..؟!
لفوا يطالعون حولهم فقال تركي: يمكن بين الطلاب يهديهم ..
هز المدير راسه وهو يطالع في الدكاتره ويشوف اذا في احد ناقص ..

جلس راشد وقال: اووووف شكلهم مطولين ..
ايمن: هذا غش ..
راشد: شتقصد ..؟!
ايمن: دكاتره اغبياء .. قبل شوي خرج طالب وما شافوه ودخلت طالبه وما شافوها واول خرج طالبين يجرون وما شافوهم ولحقهم طالبتين وكمان ما شافوهم .. اداره غبيه وايد ..
راشد: فعلا .. حتى لمن خرجت اكلم اختي محد شافني .. واقفين زي الهبل ..
ايمن: قول زي الصنم انسب ..
راشد: اللي يكون ..
طالع راشد في الطلاب فأنتبه لشلة اسيل فقال في نفسه: "لا يكون اسيل في الحمام حتى الآن ..؟! يمكن .. طيب اقول لصاحباتها اللي منشغلين يدورون عنها ولا لا ..؟! ....... لا ما بقولهم" ..


.................................................. ......



في مبنى الكيمياء ..
دخل سامي للمبنى وراح بسرعه للجهه اللي فيها المختبر ..
ريان وعادل .. اصحابه مو داري عنهم وخايف يكونون مو بخير ..
هز راسه يبعد هالفكره .. ان شالله بخير وما صار لهم شي ..
وصل للسيب ومشي فيه بسرعه لين بدأ يشوف احد قدامه ..
سامي: ريان ..
رفع ريان راسه لمن سمع صوت سامي فقال: سامي انت ييت ..؟!
شافه سامي وانصدم لمن شاف حالته مبهذله وجالس متكئ عالجدار ..
جاء بسرعه عنده ومسكه من كتفه وهو يقول بخوف: ريـــــــــــــان .. ريان انت بخير ..؟!
ريان بتعب: ايه ..
سامي: ليه ييت وراي ..؟! ايش صار لك ..؟! انا آسف لو كنت السبب ..
ريان: سامي خلاص روح .. المجان خطير ..
سامي بعصبيه: خطير ..؟! علم نفسك .. منو قالك تيي هنا ..؟!
ريان بإبتسامه: البركه فيك ..
تلعثم سامي بعدين قال: وين عادل ..؟!
وقف ريان وهو يستند على ايد سامي وقال: عادل بخير .. انت روح للقاعه واللحين بنيي ..
سامي براحه: يعني عادل ما صار له شي ..؟!
ريان: لا ما صار شي ..
غيدا: يا جذااب ..
لف سامي وتوه ينتبه لغيدا وخلود ..
سامي: من امتى وانتم هني ..؟!
غيدا: من اول بس حضرتك ما انتبهت لنا ..
ابتسم ريان وقال بضعف: طبعا طبعا لأن نوري غطى عليكم ..
طالعوا فيه بإستغراب .. تعبان وينكت ..
خلود: اقول يا حضرة المريض .. روح ارتاح وخل سامي هو ييب عادل ..
ريان بحده: خلـــــــــــــود ..
سامي: ليه وينه عادل ..؟!
سحب ريان ايده اللي مسندها على سامي وسندها عالجدار وهو يلف سامي بيده الثانيه ويقول: عادل في الحمام وبنيي بعد شوي .. روح وبنلحقق ..
سامي: ياهوو شفيك تدفني ..؟! انا ما بروح الا معك ومع عادل .. اكون غبي اذا تركتك جذي وانت تعبان ..
ريان: ومن قال اني تعبـ.......
وما كمل كلمته لأنه كح بقوه ..
مسكه سامي وقال: ريان انت تعبان مرره صح ..؟!
هز ريان راسه بلا وهو يكح ..
سامي بعصبيه: لا تجذب ..
ريان بضعف: مو تعبان .. اسمع الكلام وروح .. لا تضيع الوقت لأنـ....
وما امداه يكمل لأنه حس بدوخه وبغى يطيح بس مسكه سامي وجلسه عالارض ..
سامي: ريـــــــان انت ليه تكابر ..؟!
جاء بيتكلم ريان بس غمض عيونه وراسه يدور من الدوخه وما قدر يقول شي ..
هزه سامي وقال: ريان اصحى .. ريان انت بخير ..؟!
غيدا: بدل ما تحاول تصحيه روح عند رفيجك عادل وساعده ..
طالع سامي فيها بإستغراب وقال: شتقصدين ..؟!
غيدا: المختبر يحترق وصاحبك عادل فيه .. ريان جذاب وعادل مو بخير ..
طالع سامي فيها بصدمـــــــــــــه ..
لف يطالع في ريان وهو يقول: "كان يمنعني .. طيب ليش" ..
سامي: انتبهوا لريان ..
وراح للمختبر ..
سامي: ليه ما قالي ليش ..؟! ليش كان مصر اني ابتعد وارجع للقاعه ..؟! شيقصد من هذه الحركه ..؟!
وقف مصدوم وهو يطالع في المختبر وهو يحترق ..
سامي بصدمه: مستحيل يكون احد حي في هذا المجان ..
جاء بيدخل بس وقف وهو يشوف الدكتور محمود يخرج وهو متكئ على راكان ..
د.محمود بتعب: صدقني مستحيل يخرج ..
د.راكان بعصبيه: دورنا في كل مجان .. ماكو احد ياخي .. قاعد تتعب رئتك عالفاضي .. اكيد خرج ..
سكت الدكتور محمود وما قال شي ..
مشيوا ومروا من قدام سامي بس ما شافوه ..
سامي في نفسه: "ماكو احد ..؟! اكيد يمزحون .. عادل هنا مستحيل يختفي .. اخاف يكون بين النيران و....."
هز راسه ودخل المختبر بسرعه ..
انتبه له د.راكان وقال بصراخ: ســـــــــــــامـــــــــــــي ارجـــــــــــــع ..
د.محمود: شفيك ..؟!
عض الدكتور راكان على شفته وقال: في واحد مينون ثاني يبغالي اروح اشوفه ..
فراح يخرج الدكتور محمود برى ..

.................................................. ......

د.عمار: يا استاذ عبد الجبار ..
المدير: نعم ..
د.عمار: وصلوا الدفاع المدني مع سيارات الاسعاف والشرطه واللحين بيدخلون وينهون الامر ..
المدير: واخيرا ..
لف عالطلاب وقال: واللحين التزموا الهدوء .. دقايق وتطلعون ..
فرح الطلاب ونصهم ارتاح ونصهم قلقان ..
عماد: سامي وريان ما رجعوا ..
يزيد: والله اني خايف عليهم ..
صالح: ودي اروح بس اخاف ازيد الامر سوء ..
عماد: ان شاء الله ما صارلهم شي ..
صالح: ان شالله ..

طالعت لين في ساعتها وتنهدت وقالت: دورنا في كل القاعه وما لقيناها ..
ندى: الله يستر .. ان شالله ليان وسارا لقيوها ..
سارا: هااااااي صبايا ..
لفوا بسرعه عليهم بس وقفوا لمن ما شافوا اسيل ..
ندى: وينها ..؟!
ليان بإستغراب: ما لقيتوها ..؟!
ندى: لا ..
لين: اصحاب آرثر قالوا انها تهاوشت معاه وزعلت .. تلقونها اكيد اتصلت بأبوها وراحت ..
سارا: يمكن .. حتى انا قاعده اقول لنفسي اني يمكن البنت اللي شفتها مع آرثر ما تكون اسيل لأني ما دققت في البنت عدل ..
ندى: الله يسمع منكم ..

.................................................. ......


طالع سامي في النيران المنتشره بشكل فضييع في المختبر وهو حاط المنديل على انفه وفمه ..
تلفت حواليه بشكل جنوني يدور على عادل ..
مستحيل يموت اللحين .. توه صغير عالموت ..
هز راسه وهو يقول: سامي بس اسكت .. عادل ما راح يموت يا غبي ..
مشي يمين ويسار يدور على اي احد طايح ..
كان يمشي وهو يطالع في الارض لأنه اكيد عادل بيكون مغمى عليه ..
بس ابدا الرؤيه مو واضحه .. ريحة دخان النار دخل لراسه وحس بصداع فضيع مررره ..
لف ورى فجأه وبعد بسرعه عن النار اللي كانت حتطيح فوقه ..
مشي خطوه وحده وصدم في دانا وطاح بقوه عالارض لدرجة ان الورقه اللي بجيبه طاحت جنب ايد دانا ..
اول ما طاح لف بسرعه يشوف السبب اللي خلاه يطيح ..
فتح عيونه بصدمه وهو يشوف دانا ..
سامي: عــــــــــــــــــــــــــادل ..
جاء عندها بسرعه وقلبها على ظهرها وهو يقول: عادل انت بخير .. عادل حاجني وتكلم .. عـــــــــــــادل ..
هزها بقوه وبخوف وهو ينتظر منها رد ..
بس كانت هادئه تماما وكأنها ميته ..
رفعها وسندها على ركبته عشان يقدر يشيلها بسهوله .. فانتبه للورقه اللي طاحت منه ..
اخذها وحطها بجيب عادل وهو يحسب انها حقته ..
دخل ايده الثانيه من تحت رجلها ووقف ..
سامي بإستغراب: خفيف ..
تقدم خطوه وحده بعدين وقف مصدووووم ..
لف ورى بهدوء وبحذر وبخوف وشاف دولاب الادوات المحروق يميل عليه ويطيح ..
فتح عيونه بصدمه وهو يطالع في هذا الدولاب الضخم المحروق ..

.................................................. ......


وصلوا سيارات الدفاع المدني والشرطه والاسعاف ..
دخلوا باجهزة الدفاع المدني وبدأوا يشفطون الغاز ..
الدكتور محمود صح كان يحس بكحه واختناق بس بعدين صار بخير لمن ابتعد عن دخان الحريق ..
لمن خرجوا قابلوا غيدا وخلود وريان ..
فأخذه راكان وطلع برى .. شافته سيارة الاسعاف واخذوا ريان بسرعه وانطلقوا لاقرب مستشفى من الجامعه ..
اما راكان فهزأ غيدا وخلود واجبرهم يرجعون القاعه الوسطى ..
راح عند الدفاع المدني وقال: ييتم في وقتم .. داخل مبنى الكيمياء فيه مختبر يحترق ..
انصدم رجل الدفاع المدني وقال: من صج ..؟!
د.راكان: ايوه ..
فقال: بس انتم ما اعطيتونا خبر ان فيه حريق ..
د.راكان: اتوقع ان سيارة الدفاع المدني تستخدم لأطفاء الحرائق كمان ..
الرجل: ايه بس المفروض تعطونا خبر عشان نجهز من البدايه ..
د.راكان بعصبيه: لا تكثر هرج وروح طف الحريق لأن فيه طالب في المختبر ..
الرجل بعصبيه: انا اعرف شغلي .. وما احتاج لطالب انه يملي علي اوامره .. ابعد من هنا ..
د.راكان بقهر: انا دكتووووور ومو طااااالب ..
طالع الرجل فيه بإستغراب بعدين طنش ولف على اللي معاه عشان يعطيهم اوامره ..
لف راكان بعصبيه وراح لجهة القاعه الوسطى عشان يقولهم ان الباب الامامي صار آمن ويقدروا يطلعوا ..
دخل القاعه وصقع في طالب بقوه فلف عليه عشان يعتذر فشاف انه انس ..
فأبتسم وقال: انس كيفك ..؟! صار لك اليوم شي ولا لا ..؟!
فطالع انس فيه وبعدين لف عشان يروح ..
د.راكان: تصدق انك وحشتني ..
فلف انس عليه وبغى يتكلم بس مسك نفسه وراح ..
فضحك الدكتور راكان وراح لجهة المدير ..
د.راكان: يا استاذ عبد الجبار ..
المدير: وينك يا راكان من اول ..؟!
د.راكان: هههه في شغله .. المهم بغيت اقولك ان الباب الامامي صار آمن .. يعني لازم نطلع الطلاب والدكاتره ..
المدير: حلو ..

.................................................. ......



وقف سامي في مكانه مصدوم يطالع في الدولاب الضخم اللي بيطيح عليهم ..
مصنم في مكانه ومو قادر يتحرك ..
اصلا حتى اللحين مو مستوعب الخطر اللي قدامه ..
رجله وقفت مكانها وهو شايل دانا ومو قادر يهرب ابدا ..
طاح الدولاب المشتعل على سامي ودانا ..
لا ما طاح .. قاعد يطيح وكل شي يمر بالبطيء ..
............: ســــــــــــــــــــــــــاااااااااامــــــــــــ ــــــــــــــــــي ..
بسرعه جت ودفت سامي ودانا عن طريق الدولاب اللي كان راح يحطمهم تحته ..
وهي بعدت بسرعه وطـــــــــــــاح الدولاب ..
عض سامي على شفته بعدين: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
لفت وقامت عند سامي وانصدمـــــــــــــت لمن شافت رجله تحت الدولاب ..
سحب رجله بقوه وطلعها وهي تآلمه مرره حتى البنطلون انحرق لين ركبته ..
فكت جاكيتها ولفته على رجله وهي تقول: غبي وش اللي وقفك تحته ..
طالع سامي فيها وابتسم وقال: اسيل ..
طالعت فيه وقالت بعصبيه: مو قلت لك انتبه على نفسك .. صج انك غبي .. الشرهه مو عليك على اللي فكر يشفق عليك ويساعدك .. ايه لا تطالع فيني جذي .. انا سويت جذا لأني شفقت عليك مو عشانك فلا تاخذ في نفسك مقلب مفهوم ..
سامي: اللحين انتي ليه معصبه ..؟!
انتبهت على نفسها بس طنشت وهي تلف الجاكيت على رجله ..
سامي بإبتسامه: اللي على راسه بطحى يتحسس عليها ..
فهمت قصده فعصبت وشدت الجاكيت بقووووه ..
سامي: آآآآآآآه ..
اسيل: تستاهل ..
وقامت وخرجت ..
سامي: ما شكرتها .. بس صراحتا بديت اشبك البنت .. والله منت سهل يا سامي ..
لف على دانا ورفعها وخرج من المختبر ..
مشي وهو يطالع فيها ..
يطالع في وجهها وشعرها وكل شي ..
سامي: اول مره اشوفه عدل .. ملامح ويهه ناعمه .. واضح انه ولد نعمه ..
خرج من السيب وهو يقول: ان شالله ما صار له شي يا رب ..
وقف فجأه بعد ما حس بألم رجله ..
سامي: آآه والله يحرقني .. انا ابي افهم شاللي خلاني اصنم وما اتحرك ..؟! لولا اسيل جان صار شي مو في الحسبان ..
ابتسم وقال: يا حليلها هالبنت ..
خرج وقابل الاسعاف وودوا دانا للمستشفى وسامي راح عند اصحابه اول بعدين يلحقهم ..

.................................................. ......

نقدر نقول الآن ان الوضع صار تمام .. سحبوا الغاز .. وبدأ الطلاب يرجعون لبيوتهم .. وبدأت الشرطه تحقق مع المدير بصفته مدير الجامعه ..
خرجت اسيل وشافت فارس ..
فارس: اسيل وين كنتي ..؟! كنت ادور عليج ..؟!
اسيل: هههه حتى انا .. شكلنا ضيعنا بعض في الزحمه ..
ابتسم وقال: المهم انج بخير .. اتصلت على ابوي وتلقينه اللحين ينتظرنا ..
اسيل: طيب ياللا ..
طالع فيها باستغراب وقال: اسيل وين جاكيتج ..؟!
اسيل: هههه اعطيته سارا لأنها كانت بردانه ..
فارس: اها ..
خرجوا برى يدورون ابوهم ..
فانتبهت اسيل لآرثر .. تذكرت كل شي وانقلب مود وجهها تماما ..
بعد شوي ركبت هي واخوها في سيارة ابوها اللي كان ينتظرهم ..
الاب: غريبه طلعوكم اليوم بدري ..
فارس: صارت مشكله في الجامعه وعشان جذي طلعونا بدري ..
الاب: شصار ..؟!
فارس: سالفه طويله يبه وبأحكيلها لك في البيت ..
فعم الهدوء في السياره .. كانت اسيل تفكر في احداث اليوم .. وفي آرثر بالضبط .. حبتـــــــــــــه ..
لا ما حبته .. هي عشقتـــــــــــــه .. وعشقتـــــــــــــه بقووه ..
نزلت الدموع من عينها .. فلفت ناحية الشباك ومسحتها .. لا مستحيل تبكي عشانه .. خلاص هي قررت تنساه ولا تفكر فيه او تبكي عشانه ..
فشغلت تفكيرها في الجامعه واللي صار فيها ..
اما فارس فكان يفكر في وصايف .. البنت شغلت تفكيره وبقووه .. وشوي شوي تذكر لبنى ..
فلف على اسيل وقال: اسيل ..
فلفت عليه وقالت: نعم ..
فارس: انتي لمن فتحتي موبايلج قبل شوي لقيتي فيه شي ..؟! يعني مكالمات او رسائل موجود ..؟!
اسيل: يتني جم رساله بس ما فتحتها ..
فارس: اها ..
اسيل: ليش تسأل ..؟!
فارس: لا ولا شي ..
فما اصرت اسيل عليه زي دايم .. لأن اليوم ماهي رايقه .. زين منها انها ماسكه نفسها ..
الاب: نسيت اقولكم شي ..
فارس: شنهو ..؟!
الاب: اختكم ريما ..
فارس بخوف: شفيها ..؟!
فتنهد الاب وقال: دقيت عليها الباب اليوم عشان تنزل تفطر بس ما ردت .. ودقيت بقوه ستين مره ولا فيه رد .. فأضطريت اني اخلع الباب ..
فارس: وبعدين شصار ..؟!
الاب: اختكم لقيتها في حاله مب طبيعيه .. الغرفه كانت محيوسه فوق حدر .. العطورات والكريمات والملابس وشرشف السرير كل شي شفته محيوس وعالارض .. واختكم كانت طايحه ومغمى عليها ..
اسيل بصدمه: ايــــــــــــــــــــــــــش ..؟!
الاب: فأضطريت اوديها للمستشفى ..
فارس: يا حياتي ياريما .. طيب ليش صاير فيها جذي ..؟!
الاب: علمي علمك يابني .. بس حالتها مب خطيره .. اعطوها مغذيات عشانها ماكلت شي .. يعني هي بخير ..
فارس: طيب وينها اللحين ..؟!
الاب: في المستشفى .. خلوها عندهم عشان تستعيد نشاطها وصحتها وبعدين تخرج ..
فسكتوا .. واسيل لسبب ما تعرفه بس حست نفسها هي السبب .. هي السبب في تدهور حالة ريما ..




================================================== ==================








في المستشفى .. عند الدكتور محمود ودانا ..
د.محمود: انا ابي اعرف ايش حالته بالضبط ..
الطبيب: صراحتا حالته وما اخفي عليك .. جدا سيئه .. وكلمة سيئه قليله بحقه كثير .. حالته دمار ..
د.محمود: يعني كيف ..؟!
الطبيب: هو استنشق الكثير من الغازات .. معضمها خانق وخطير .. وهذا الغاز سبب له انسداد في مجرى التنفس وتضخم بعض الاورده العصبيه .. وتلف في الغشاء الباطني للانف .. واحتكاك واحتراق غشاء المعده الاجوف .. وسبب في تصلخ جدار البلعوم والمريء .. هذا غير عن الجهاز التنفسي اللذي تــ......
د.محمود: بـــــــــــــس .. خلاص يا دكتور ما عاد اقدر اسمع اكثر من جذي ..
وجلس عالكراسي .. وحط راسه على ايده وهو حاس بالذنب .. لو انه ما راح كان اللحين قدر يسيطر عالوضع .. بس خلاص .. فات الفوت ..
حط الطبيب ايده على كتفه وقال: قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا .. هذا قدر ومكتوب .. صحيح ان الحاله خطره جدا .. وعلاجها جدا خطر .. بس مو مستحيل وخل ايمانك بالله قوي .. ان اراد الله له انه يعيش راح يعيش حتى لو الامر مستحيل .. وإن اراد ان يموت راح يموت حتى لو كان في كامل عافيته .. انت ادعي ربك وانشالله تنجح العمليه ..
د.محمود بهدوء: بتصلحون له عمليه ..؟!
الطبيب: ايه .. بس مو عمليه وحده .. احتمال اكثر .. والله معانا ..
فهز د.محمود راسه بتعب وهم وحزن .. فقام وقال: بأتصل بأهله عشان يوقعون على العمليه ..
فراح واتصل بأهلها وبعد ساعه وصلوا .. عرفوا اللي صار ووقعوا عالموافقه ..
في جهه اخرى من المستشفى .. كان سامي ويزيد وصالح وعماد موجودين قدام الدكتور المصري ..
الدكتور: لا لا حالة صاحبكم متل الفل .. ما تخافوش عليه .. صحيح كان في حاله صعبه بس اللحين كويس .. عملناله اعادة تنفس ونبض وصار عال العال ..
سامي: يعني انت متأكد ..؟!
الدكتور: احلفلك يعني عشان تصدئ ..
يزيد: احنا مصدقينك .. بس حابين نشوفه ..
الدكتور: ما ينفعش دي الوئتي ..
سامي: وليش ما ينفعش ..؟!
الدكتور: هو تحت تأسير المهدئ .. وما ينفعش تشوفوه .. لما بيصحى بنادي عليكم .. مفهوم ..
صالح: طيب متى يصحى ..؟!
الدكتور: يمكن بعد ساعه او ثنتين ..
سامي: عيل انا بنتضره ..
عماد: وانا بقعد معاك ..
صالح: انا بروح اودي جنطتي واطمن الاهل وبأرجع ..
يزيد: سامي ما قلت لنا عن عادل .. هو فينه ..؟!
صالح: ايه صح وينه ..؟!
سامي: ما ادري ..
عماد: شلون ما ادري ..
سامي: اللي اعرفه هو ان الدكتور محمود اخذه للمستشفى ..
يزيد: عيل اكيد هو في ذا المستشفى .. لأن هذا المستشفى هو اقرب مستشفى من الجامعه ..
عماد: خلونا نسأل في الاستقبال عشان نتأكد ..
يزيد: طيب تعال معاي ..
فراح عماد ويزيد عند الاستقبال ..
صالح: عيل بيلس معاك لين يردون ..
سامي: لا عادي روح .. محد بياكلني ..
صالح: حلو انها يت منك ..
طالع سامي فيه بدهشه فقال صالح: شفيك مصدوم .. عادي .. يعني انا متأكد انك بترفض فقلت بأختصر الطريج .. بااااااي ..
وراح .. فتنهد سامي وجلس على كراسي الانتضار .. وحاس نفسه مهموم .. كيف ما ينهم وصاحبه واعز اصحابه في المستشفى ..
فتذكر اروى فقال: ياترا ايش صار لها ..؟!
فأخذ جواله واتصل عليها .. بس محد يرد ..
نرجع لدنو ..
وقعوا عالعمليه .. فدخلوها غرفة العمليات .. وعادل وامه جالسين قدام غرفة العمليات والام مقطعه نفسها من البكى ..
عادل: يمه خلاص ما يصير جذي .. البجي ما راح يغير شي من الواقع .. المفروض تدعين لها مو تصحين ..
الام ببكاء: هذي بنتي الوحيده .. تعرف شنو يعني بنتي ..؟! ياويل حالي عليج يابنتي .. وعلي عليج يا دانا ..
عادل: يمه كافي بجي .. ادعيلها .. هي محتاجه دعاج يايمه ..
فبدت الام تدعي وتبكي في نفس الوقت ..
وبعـــــــــــــد ســـــــــــــاعـــــــــــــتـــــــــــــيــــــ ـــــــن
طلع الدكتور من الغرفه فقامت الام جري عنده وقالت: ها بشر .. شفيها بنتي ..؟!
الدكتور: صراحتا صدمتوني .. ليش ما قلتولي من البدايه انها بنت عشان نكتب في ملفها انها دانا ..
عادل: سوري بس انا واختي نتشابه .. فدكتور جامعتنا حسبها انا .. وعشان جذي قال انها ولد واسمها عادل ..
الدكتور: اها ..
الام: دكتووووور بنتي شفيها ..؟!
الدكتور: الحمد لله صلحنا العمليه وتمت بخير .. بس باجي لها عمليتين غير هذي ..
الام: لييييييييييييييييييش ..؟!!!!!
الدكتور: قلت لكم قبل كذا ان حالتها حيل خطره .. وتحتاج ثلاث عمليات ..
فجلست الام على الكرسي بإنكسار وقالت: يا حياتي يا دانا .. الله يجازي اللي كان السبب .. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
وبكت فقال الدكتور: استهدي بالله ياخاله .. انشالله ما بيصير إلا كل خير .. واللحين بنوديها للعنايه المركزه ..
عادل: والزياره ..؟!
الدكتور: معليش بس الزياره ممنوعه لين تخلص كل العمليات ولا بيكون هذا خطر عليها ..
الام: وليش .. انا ابي اشوف بنتي ..
عادل: يمه ما يصير تشوفينها .. العمليات متصله ببعضها وخطر عليها انج تشوفينها ..
الام: هذي بنتي يا عادل وابي اشوفها ..
عادل: يقولون خطر .. يمه انتي تبينها تموت ..؟!
الام: لا ..
عادل: عيل اصبري كمن يوم بعدين تشوفينها ..
فبكت الام وقالت: بصبر بصبر ..
خرجوا دانا من غرفة العمليات وودوها العنايه المركزه .. اما عادل فكان طول هذي الفتره متوتر وياكل في اظافيره ..
وبعد مده قامت الام وقالت: ياللا يا عادل خلنا نروح البيت ..
عادل كان سرحان وما سمعها ..
فحست فيه وقالت: عادل ..
عادل: ها ..
الام: في شنو كنت سرحان ..؟!
عادل: في دانا والجامعه ..
الام: وليش ..؟!
عادل: اخاف الدكتور اللي يابها يجي مره ثانيه عشان يطمئن عليها فيقول له الطبيب انها بنت .. وبجذي راح تنكشف دانا وتعرض للمحاكمه ..
فشهقت الام وقالت: شنــــــــــــــــــــــــــو ..؟؟؟!!!!!!!
فهز عادل راسه وهو حاس بتوتر وخوف وارتباك ماله حدود ..
فعض على اظافره وقال: اكيد حيجيبون لها الشرطه عشان يحققون معها في سالفة الجامعه والغاز فيعرفون انها بنت .. يعني جذي ولا جذي بتروح دانا فيها .. انا هو الغبي لأني وافقت .. غبـــــــــي ..
فجلست الام عالكرسي وبكت وقالت: ليه يصير لج كل ذا يا دنو ليش ..؟! يعني مافي حل .. مافي حل ..
فطالع عادل فيها وقعد يفكر بحل مع انه متأكد مليون بالميه انه مافي حل ..





================================================== ==================





/.. عند قصر آرثر ..\
وقف سيارته في كراج السيارات .. وراح ودخل القصر وهو حاس بضيق شديد .. اتصل عليها اكثر من مره بس ما ترد ..
حاس الجامعه كلها وهو يدور عليها بس ما لقاها .. سأل صاحباتها بس ما يدرون عنها ..
من الصباح لييين الساعه 5 العصر وهو في الجامعه يدور عنها .. بس فضت الجامعه وهي مالها اثر .. فتوقع انها راحت للبيت ..
لعن نفسه وحركاته اللي قبل .. لو ماكان كذا كان اللحين كل شي تمام ..
رمى نفسه عالكنبه بتعب فجت اليزا وقالت: اهلا عزيزي آرثر .. لماذا تأخرت اليوم ..؟!
طالع فيها وبعدين لف وجهه عنها بضيق ..
جلست جنبه وحطت ايدها على كتفه وقالت: لما انت غاضب ..؟!
فطالع فيها فتره .. فتخيل بدالها اسيل جالسه وتقوله شفيك معصب .. فأبتسم .. بس تلاشت الابتسامه اول ما استوعب انها اليزا ..
فقام وقال: سأصعد لغرفتي ..
اليزا: هل تناولت غداءك ياحبيبي ..؟!
آرثر: لا ولا اريد ..
وطلع لغرفته ..
فجلست عالكنبه بإبتسامه وقالت: انه غاضب .. هذا يعني ان سهى قد اخبرت اسيل بكل شي امام ناضريه ههههههههههههههههههههه ..

جلس آرثر على سريره بتعب .. فقام وشغل اغنيه من اغاني "آريانا" عشان يهدي من نفسه ومن توتره ..
يفكر ويفكر .. ما يدري ايش يسوي .. ما يدري كيف يقنعها .. ما يدري كيف يفهمها .. هو كذب عليها من البدايه ..
فتذكر محادثه دارت بينه وبينها ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اسيل: آرثر بسألك سؤال ..
آرثر: اسألي ..
اسيل بهدوء: آرثر .. انت اول قلت لي في الموبايل انك عرفت بنات كثير .. يعني انت من جد زي ما يقولون انك حق بنات ..
فسكت آرثر وما رد ..
فطالعت فيه اسيل وقالت: نبغى نكون من بدايتها على صراحه .. لأني انا اكره اللي يجذب .. مهما كانت الحقيقه مره اهون عندي من الجذب .. واللي يجذب علي انا ما اسامحه ..
آرثر بإرتباك: اسيل انا ..
اسيل بإبتسامه: انت اكيد عرفت بنات قبلي .. بس اكيد ما صار بينكم شي ..
آرثر: .......................
اسيل: صح يا آرثر ولا لا .. لانك انسان مسلم ومستحيل تسوي شي حقير زي جذا .. صح ..؟!
فسكت آرثر فتره طويله وبعدين قال: صح ..
اسيل بإرتياح: ووووه حلو .. توقعتك من ذي الفئه من الناس .. لأني ما احب اللي يتلاعب بالبنت بالطريجه الحقيره ذي و....
آرثر: اسيل غيري السالفه ..
اسيل بإستغراب: ليه ..؟!!!
آرثر: .....................
اسيل: اوكي خلاص .. اغير السالفه ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::

رمى آرثر جواله عالارض بعصبيه .. هو الغلطان لو اعترف لها في ذاك الوقت كان ما صار اللي صار ..
مسك راسه اللي بدأ يصدع وقال: ليه سكت ..؟! ليه ما تكلمت واعترفت ..؟! ليه كنت جبان وخواف ..؟! ليـــــــــــــه يا احمـــــــــــــق ..؟!
فقعد يتردد في باله كلام اسيل ..
::::::::::: نبغى نكون من بدايتها على صراحه .. لأني انا اكره اللي يجذب .. مهما كانت الحقيقه مره اهون عندي من الجذب .. واللي يجذب علي انا ما اسامحه .. :::::::::::::
فحط ايده على راسه لأنه يحس بصداع شديد ..
انــا ما اسامحــــه
انــــا ما اسامحــــــه
انــــــا ما اسامحــــــــه
انــــــــا ما اسامحــــــــــه
انــــــــــا ما اسامحــــــــــــه
انــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــه
انــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــه
انــــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــــه
انــــــــــــــــــا ما اسامحــــــــــــــــــــه
هذي الجمله ترن وترن وترن في اذنه بقوه وتواصل ..
رفع على صوت الاغنيه وما زالت هذي الكلمه ترن في اذنه والصداع يزداد ..





================================================== ==================





.. عند لبنى .. وفي المغرب .. وداخل غرفتها ..
كانت منسدحه عالسرير وتفكر .. تفكر في اليوم واللي صار اليوم .. ابتسمت لمن جاء في بالها فارس .. ماتدري ليه تبتسم كل ما جاء طاريه على بالها ..
فتذكرت كلام اسيل لمن تقولها ان فارس يسلم عليك وانه يحكيني عنك كثير ..
قطع تفكيرها صوت الباب يدق .. فقامت وفتحت الباب فشافت انها اختها بشاير ..
بشاير: سنه تفتحي الباب ..
لبنى: شو بدك ..؟!
بشاير بحقد: امي تبيك ..
لبنى: ليش بدياني ..؟!
بشاير: وانا شدراني وياللا انزلي وبلا كثرة حكي وهرج ..
ونزلت بغرور وثقه زايده شوي .. فتنهدت لبنى بعدين نزلت وراها للصاله .. فشافت الام جالسه هي والاب ..
جلست بشاير وقالت: أهي يت ..
الام: صح النوم .. جان تأخرتي شوي .. باجي بدري ..
فجلست لبنى وقالت: نعم ..
الام: نعامه ترفسج لين تموتج عشان نفتك منج ..
لبنى بصوت منخفض: انشالله لإلك عشان ارتاح ..
الام: شنو قلتي ..؟!
لبنى: لا سلامتك ياعمتو ..
بشاير: انا متأكده انها سبتج .. بس خساره ما قدرت اعرف وش قالت ..
لبنى: احسن ..
الاب بعصبيه: لبنـــــــــــــى .. خليج محترمه فاهمه ..
لبنى: طيب ..
الام: احنا ناديناج عشان نعرف شصار اليوم في الجامعه بالضبط ..
لبنى بإستهزاء: ليه .. الجاسوس بتاعك ما خبرك ..؟!
الام بعصبيه: لبنوه وصمخ .. سكتي لا اتوطى ببطنج ياجليلة الحيا ..
الاب: لمن عمتج تسألج سؤال تياوبين بأدب لأكسر لج راسج فاهمه ..؟!
لبنى: طيب ..
الاب: ياللا ياوبي شصار اليوم ..؟!
لبنى: طلع لنا غاز من مخــ.......
الاب: انا ما اقصد ذا ..
لبنى: اذا شو قصدك ..؟!
الاب: انا اعرف اللي صار .. بس سؤالي كان عن شصار لمن تجمعتم في القاعه ..
ففهمت قصده وقالت: اها .. انت عم تسألني اذا احتكيت بأي راجل .. اطمئن ما صار شي من اللي ببالك ..
الام: جذابه ..
فطالعت لبنى فيها بتحدي وقالت: ليه عندك دليل يا مرت ابي ..؟!
الام: ما يحتاج دليل ما دامج بنت نورا ذي الفاجره ..
فأنفعلت لبنى وبقوه .. بس مسكت نفسها وقالت بإستهزاء: انا اعرف ليش عم تسبي امي كل شوي .. عشانك بتغاري منها .. فإمي احلى منك ووجها صافي مو متل وجهك اللي كلو نبش وحروق وحبوب ..
فعصبت الام وجت بتصارخ بس سبقها الاب اللي قال: لبنــــــــــــــــــــــــــى ....
فلفت لبنى على ابوها وقالت: نعم ..
الاب بعصبيه: بسرعه وبدون اي كلمه روحي سلمي على راس عمتج وتأسفيلها وإلا مايصير لج خير ..
ففتحت لبنى عيونها بصدمه وقالت بإستنكار: انا .. انا اعتذر ليها ..؟!!!!!
الاب: انا قلت بدون اي كلمه ..
فلفت لبنى على الام اللي كانت تصطنع انها زعلانه ..
بشاير: اتوقع سمعتي ابوي شقالج ..
لبنى بنرفزه: حطي لسانك جوات حلقك واسكتي ..
بشاير بزعل: بابا .. شوفلها ..؟!
الاب: لبنـــــــــــــوه وويعه ..
لبنى: آسفه بابا بس ما بدي اعتذر ..
الاب: اذن ترفضين يا لبنى ..؟! عيل طلعي لغرفتج ولا تخرجين إلا لمن اييج ..
لبنى: طيب ..
وطلعت غرفتها فقالت بشاير: ابوي .. ليه ما خاصمتها لأنها سكتتني ..؟!
الاب: لأنج انتي الغلطانه يا بشاير .. انا ما احب احد يتدخل في اي موضوع وانا موجود .. فلا اشوفج تعيدينها يا بشاير وانا موجود فاهمه ..؟!
فعصبت بشاير وطلعت فوق .. فقالت الام: ناصر .. ليش زعلتها ..؟!
الاب: يا حبيبتي انا ما قصدي ازعلها .. بس هي زعلت والسبب تافه وما يستاهل ..
الام: شلون ما يستاهل ..؟! يعني كأنك بجذي تفضل لبنى على بشاير ..
الاب: لا ابدا .. ما قصدي جذي ..
الام بزعل: بس اللي يسمع كلامك يقول ان قصدك جذي ..
الاب: ولا يهمك .. بطلع اراضيها اوكي ..
الام بإبتسامه: مشكور حبيبي ..
الاب: يا حياتي انا ..
اما بشاير فطلعت وهي معصبه .. معصبه لأن ابوها سافهها وما خاصم لبنى .. راحت لغرفة لبنى ودقت الباب عليها .. وبعد شوي فتحت لبنى الباب ..
لبنى بإستغراب: بشاير ..؟!
بشاير: ايه بشاير .. انا يايه اقولج كلمتين ورايحه .. راح تندمي .. تعرفي شنو يعني راح تندمي ..؟! ما عاش اللي يتسبب في زعلي يا لبنى .. وحتشوفي الويل مني ..
لبنى: اها .. جايه تهدديني ..!!! ايييه تصطفلي انتي والويل بتاعك .. على اساس انك بتخوفيني اللحين ..
بشاير بعصبيه: اوكي يا لبنوه وحتشوفي .. وبعدين تقولين بشاير قالت ..
فقفلت لبنى الباب في وجهها .. فعصبت بشاير ورفست الباب برجلها وراحت لغرفتها ..





================================================== ==================







..............: غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــداااااااااااااااااا ..
قامت غيدا مفجوعه من النوم بسبب الصراخ العالي .. لفت حوليها وشافت محسن فاقع ضحك عليها ..
غيدا بعصبيه: محسنـــــــــــــووه وويعـــــــــــــووه .. والله لأراويك ..
محسن بحماس: يسسسس هذا اللي ابيه ..
قامت من فوق السرير بعصبيه .. وخرج محسن جري من الغرفه .. فلحقته غيدا وهي تصارخ عليه وهو يضحك ..
دخلوا المطبخ ووقف محسن نهاية الطاوله وغيدا بداية الطاوله .. وإذا جت بتجيه من اليمين يروح لليسار والعكس ..
غيدا: والله ما اخليك يا محسنوه .. فأحسن لك تعال ولا بيكون الضرب اشد ..
محسن: هههههآاي غيدا تهدد .. ترا ما يليق عليج ..
غيدا بعصبيه: محسن والله ما يصير لك طيب اذا ما ييت اللحين .. انا اختك الكبيره يالجلـــــــــــــب ..
محسن: اووه صح نسيت انج اختي الكبيره ..
فعصبت ولفت عالطاوله وهو يهرب منها .. وبعد سبع لفات وقفت من التعب وصارت تتنفس بسرعه ...
محسن: شفيها اختي الكبيره ..؟! شكلها تعبت ..
غيدا بنضرات حقد: حتشوف يا ولد امي ..
محسن: وااااو .. ايش حتسوين .. بديت اتحمس ..
لفت غيدا عيونها وشافت علبة فلفل اسود .. فأبتسمت .. وبحركه سريعه اخذته وكبته قدامها وعلى محسن بالذات ..
فرجع محسن ورى وهو يكح وعيونه تدمعت وصرخ: يا حمـــــــــــــاره ..
مسح عيونه اللي تحرقه وغيدا ميته ضحك عليه: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه تستاهل عشان تبطل حركات بزران ههههههههههههههههههههه ..
فطالع محسن فيها بإبتسامه .. اخذ ابريق الشاي وراح عندها وهي تضحك .. وكبه من فوق شعرها ليييييييين تحت ..
محسن: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههههه تستاهلي يالفاغره ههههههههههههههههههههههههههههههه ..
وغيدا واقفه مصنمه مكانها والشاي مبللها من اعلى شعرها لين رجلها .. شوي .. شوي عصبت وعصبت بقوه .. وتنرفزت اقوى ..
اخذت البيض من الطبق من فوق الطاوله .. وحذفت عليه وهو يبعد عن طريق البيض ويضحك ..
غيدا: وين رايح مني .. بأصيدك بأصيدك ..
محسن: هههههههآاي طيب وين السناره ..؟! ههههههه ..
فسمع صوت باب البيت ينفتح .. فخرج من المطبخ جري وشاف اخوه معاذ عمره 24 توه راجع من شغله ..
اختبى ورى اخوه وقال: معاذ بليز ساعدني من هالمتوحشه ..
معاذ بإستغراب: شفيك ..؟!
خرجت غيدا من المطبخ وشكلها كان كآآااي .. بجامتها ملصقه بجسمها ولونها بني من الشاي وشعرها نصه على وجهها ونصه ميبس وواقف .. وفي يدها بيضتين ..
غيدا: والله لو تختبي ورى فيل بكبره راح امسكك يعني راح امسكك ..
معاذ: اللحين انت وياها ماراح تبطلون بزرنه .. صج ان عقولكم صغيره ومستخفه ..
غيدا: معاذ ابعد شوي ..
محسن بسرعه: لا لا لا تبعد .. غيدا ناويه علي نيه مو طبيعيه ..
غيدا: معاذ ابعد ابي الجنبانزي اللي وراك ..
محسن: اووووف جنبانزي مره وحده .. حرام عليك صرت قرد ..
غيدا: يليق عليك ..
محسن: طيب اخت القرد ايش تكون ..؟!
غيدا بعصبيه: محسنـــــــــــــوه يازفـــــــــــــت ..
معاذ: خلاص انت وياها .. كل واحد يروح غرفته بسرعه ..
محسن: لا لا والله بتوريني الويل .. الله يخليك معذوي قول لها تتركني لحالي وتبعد هالبيض ..
غيدا: والله واللي خلقني اني ما راح اخليك إلا لمن آخذ حقي ..
محسن: معاذ بليييز ..
معاذ: تستاهل ..
محسن: افا .. ليش ..؟!
معاذ: لأنه اكيد انت اللي بديت صح .؟!
محسن: امممم صح ..
معاذ: عيل ابعد من وراي قبل لا انادي امي ..
محسن: لا لا كل شي إلا امي ..
نزلت الام من الدرج وهي تقول: ليش كل شي إلا امي .. انت ايش مسوي ..؟!
فلفوا على جهة امهم وخافوا لا تعرف .. فحطت غيدا البيض ورى ظهرها ..
الام بصدمه: غيـــــــــــــدا ..؟!!! شنو اللي فيك ..؟!
غيدا: ها ..
جت امها عندها ومسكت شعرها وحركته وهي تقول: لا يكون إللي في بالي ..
ولفت على محسن اللي ابتسم ابتسامة ترقيع ..
الام: شاي .. مكبوب عليج شاي .. واكيد محسن اللي كبه صح ..؟!
محسن ببرائه: ابدا .. لا ابدا ما صار شي ..
معاذ: يمه ترا اثنينهم مشتركين .. محسن كب الشاي على غيدا وغيدا ناويه ترمي البيض اللي ورى ظهرها على محسن .. فعليج فيهم يايمه ..
وطلع فوق وهم يطالعون فيه بقهر وحقد ..
الام: طلعي البيض اللي ورى ظهرك ..
غيدا: طيب .. بس ترا يمه محسن هـ......
الام: بـــــــــــــس .. طلعي البيض وانتي ساكته ..
فطلعت غيدا البيض وحطته في ايد امها ..
الام: محسن ..
محسن: يا عيون محسن ..
الام بحده: محسن ..
محسن: نعم ..
الام: انت الغلطان صح ..؟!
محسن: ها .. يعني .. انا كنت ابي اصحيها لصلاة المغرب فصرخت بقوه .. فقامت مفجوعه وقالت والله لأوريك .. وقعدت تلحقني .. شوفي كيف عيوني حمرا .. لأنها تحرقني .. لأن غيدا كبت الفلفل على ويهي .. انا بريء ومظلوم ..
الام: والبريء يكب الشاي على اخته ..؟!
محسن: ها .. ايه صح عشان كنت بدافع عن نفسي لأنـ......
الام: بسرعه .. بسرعه انت وياها ادخلوا رتبوا المطبخ لأنكم اكيد عفستوه .. ما ابغى ادخل المطبخ عشان لا اشوفه معفوس واعصب زياده .. بسرعـــــــــــــه ..
فهزوا راسهم .. واخذت غيدا البيض من يد امها ودخلوا يرتبون .. فجلست الام على الكنبه واخذت التلفون عشان تتصل عالجيران ..
فجاء ولدها مازن وهو ماسك كتابه وجلس عالكنبه بطفش وزهق ..
الام: شفيك ..؟!
مازن: اوووف اكره الكيمياء .. اكرهه مووت .. متى اروح سنه ثاني عشان ادخل ادبي وافتك منه ..
الام: ايه وتلحق بأخوانك الفشله .. ليه ما تطلعون على اخوكم مايد وتدخلون علمي ..
مازن: لأن مايد دافور ..
الام: طيب ليه ما تصيرون مثله ..
مازن: هههههه تخيلي شكلي البس نضرات طبيه واشيل كتبي واحل واجباتي واقعد مؤدب في الفصل واشارك مع الاستاذ هههههههههه قسم بالله اني بكون نكته وايد حلوه هههههههههههههههه .. اصبري اصبري بأكتبها في الكتاب عشان اوري اصحابي ..
وفتح اخر صفحه اللي مليانه شخابيط وكتب: انا طالب مؤدب والبس نــ................. الخ ..
فطالعت امه فيه وقالت: انا ليه ما يبت عيال صاحين ..
مازن: شنسوي .. طلعنا عليكم ..
الام: نعــــــــــــــــــــــــــم ..
فقام وشرد على فوق عشان لا ترميه بالسماعه اللي بيدها ..
الام: بيجي يوم وانجلط ..
وبعد فتره جووا غيدا ومحسن وقالت غيدا: خلاص ..
الام: خلصتم ..؟!
محسن: ايه ..
الام: اطلعوا غرفتكم واليوم ابوكم راجع من السفر وراح اعلمه عليكم ..
ففرح محسن .. يعرف ابوه يحبه اكثر واحد من عياله ..
محسن: يمه ما بطلع ..
الام: وليش انشالله ..؟!
محسن: لمن رجعت اليوم من المدرسه قابلت فارس وتكلمنا شوي فقلنا اليوم بنطلع شوي بعد المغرب عشان يعرفني عالاماكن في ذي المنطقه .. يعني متواعد معاه .. واخيرا لقيت ولد ييران عشان اطلع معاه ..
الام: عيل لا تتأخر ..
محسن: اوكي بطلع اتروش من الفلفل ونازل ..
فطلع وابتسم .. خرج جواله ووقف في مكان واضح .. وصور غيدا وهي ما تدري .. بعدها ضحك وطلع وناوي انه يقهرها بالصوره ..
الام: نسيت اقولج يا غيدا اننا بنروح باجر المستشفى وبتروحين معاي ..
غيدا: ليش ..؟!
الام: ريما بنت ام فيصل في المستشفى ولازم نزورهم ..
غيدا: اوووووف .. ذولا كل شوي وحده تمرض وتروح المستشفى .. شكله بيتهم الثاني وانا ما ادري ..
الام: غيدا عن قلة الادب .. هم ييراننا ولازم نأدي الواجب ..
غيدا بتأفف: يصير خير ..
الام بتهديد: وإياني اياك تسوين حركات مالها داعي اوكي .. انا حذرتج قبل جذي ..
غيدا: طيب يصير خير ..
الام: ياللا اطلعي لغرفتج ..
فطلعت فوق وقفلت الباب وراها ..





================================================== ==================





في مكان ما جديد .. من ارض قطر الواسعه .. وفي مدينة الدوحه العاصمه .. وفي الجزء الشمالي منها بالتحديد .. في ارضية احد السجون الكبيره جدا ..
كان هناك شاب في الرابعه والعشرون من عمره .. له ثلاث سنوات في السجن .. وهذي هي السنه الرابعه ..
و الاخيره ..
لم يبقى له سوى القليل ..
سوى القليل فقط على موعد الانتقــــــــــام ..
او ما يسمى بالثــــــــــأر ..
طول فترة جلوسه في السجن وهو يكن كل الحقد للشخص اللذي دمر حياتهم ..
للشخص اللذي ولد في انفسهم الكره والحقد والضغينه تجاهه ..
للشخص اللذي غير مجرى حياتهم بعد ما قتل ابــــــــــــــــــــوه ..
نعم .. انه يحقد ضد قاتل ابيــــــــــه ..
جلس في السجن وجلس وجلس .. وطول هذي الفتره تراكم الكره والحقد في قلبه عليه ..
في السنة الاولى كانت تزوره امه .. ولكن الزيارة انقطعت فجأه ومن دون لا يعلم ما السبب ..
لديه في سجنه دفتر وقلم .. وقد بدأت اوراق الدفتر بالخلاص ..
كان في كل صفحه يرسم شكله ويرسم كيفية قتله والخلاص منه ..
يكرهــــــــــه
ويكرهــــــــــــــــــــه
لدرجه محد منكم يقدر يتصورها ..
ففتح على صفحه جديده وكتب بخطه هذي الكلمات ..
(( باجي شهران على موتك ياحبيبي .. استمتع شوي بحياتك يا .. ))
وكتب اسم هذا الشخص بكل قوة وعصبيه .. وقفل الدفتر بقوه وحط فوقه القلم وسند راسه عالجدار وكل الاحداث تمر قدام عينه ..
فتذكر امه واخته اللي بعمر ثلاث سنات .. واللحين اكيد هي في اولى او ثاني ابتدائي .. اكيد تغير شكلها تماما ..
فقعد يحاول يتخيل كيف بيكون شكلها .. لكن جت في مخيلته قاتل ابيه ..
فأنقلب مزاجه وعصب وزاد الحقد في قلبه ...




================================================== ==================






في صباح الاثنين .. كان الدكتور محمود في غرفته يجهز نفسه للجامعه .. بعد ما خلص ركب سيارته ..
كان بيروح للجامعه بس بطل وقال بروح للمستشفى اول عشان اطمئن على عادل ..
فاتجه للمستشفى .. وبعد حول ربع ساعه وصل للمستشفى .. وقف سيارته ونزل ..
دخل وراح للاستقبال وقال: لو سمحت ..
الموضف: هلا ..
د.محمود: فيه ولد اسمه عادل دخل لغرفة العمليات وصلحوا له عمليه .. فممكن اعرف فإي غرفه دخلوه بعدين ..
الموضف: طيب ايش اسمه بالكامل ..
د.محمود: عادل عبد العزيز ..
فدور الموضف في الكمبيوتر فتره بعدين قال: آسف بس مافي مريض بهذا الاسم ..
د.محمود بإستغراب: شلون مافي مريض بذا الاسم ..؟! دور زين .. انا الصباح يبته هنا ..
الموضف: دورت زين بس للاسف مافي ..
فاندهش محمود بعدين راح وطلع فوق وراح للطبيب اللي تكلم معاه اول واللي صلح العمليه ..
راح للمكتب ودق الباب ودخل ..
الطبيب: اهلين بالدكتور محمود ..
د.محمود: ياهلا فيك .. كيفك ..؟!
الطبيب: والله تمام ..
د.محمود: والله انا ييت اسألك عن الطالب اللي يبته لك اليوم الصباح .. اللي اسمه عادل ..
الطبيب: ههههههههههههه قصدك عادل ولا دانا ..؟!
د.محمود بإستغراب: شقصدك ..؟!
الطبيب: اقصد الطالب اللي يبته اليوم الصباح مو ولد .. هذي اخت عادل ..


انتهى الجزء الثاني من البآرت ..
توقعاتكم عن كل شي بهالبارت ..
وبكذا انتهى الجزء الثاني من البارت الرابع .. واقابلكم انشالله في الجزء الاخير من البارت الرابع ..

مع تحيات محبتكم « crying of longing » ..
|$[ نهاية البآرت ]$|

__________________






  #47  
قديم 12-24-2013, 01:43 PM
 


|$[ البآرت الرابع الجزء الثالث ]$|


طالع الدكتور محمود فيه فتره وهو مو مستوعب وقال: ماني فاهم ..
الطبيب: اقصد ان الطالب اللي يبته ما اسمه عادل .. الطالب اللي يبته مو ولد .. هذي طالبه واسمها دانا .. شكلك لخبطت بينها وبين اخوها عادل لأنها عندها تؤام اسمه عادل .. لبسها مثل الاولاد وقصت شعرها مثل الاولاد فمن حقك تلخبط وتحسبها ولد ..
فسكت الدكتور محمود فتره وهو مو فاهم ايش الهرجه .. ويطالع في الطبيب بنضرات عدم استيعاب ..
د.محمود: صراحتا انا مافهمت شي .. فخلنا من هذا الشي وقولي وين غرفة عادل ..؟!
الطبيب: هههههههههههه شكلك مو فاهم .. طيب بوديك للغرفه وهناك راح تعرف كل شي ..
وخرج الطبيب من الغرفه واتجه لناحية غرفة دانا .. والدكتور محمود وراه ويدور في باله مليون استفسار .. ويدور في باله كلام الطبيب ..
وصلوا للعنايه المركزه .. فوقف الطبيب وقال: طالع فيها من القزاز لأنه ممنوع الدخول ..
د.محمود: يعني لهدرجه حالته خطيره ..؟!
الطبيب: لا تقول حالته .. قول حالتها ..
د.محمود: صراحتا انت بتينني ..
الطبيب: ما بيننك ولا شي ..
د.محمود: طيب ممكن تشرح لي بالتفصيل عشان افهم ..
الطبيب: اوكي ..
..........: مو لازم انا حأشرح له ..
فلفوا ورى وقال الطبيب: مين حضرتك ..؟!
...........: انا ريان رفيج عادل .. طالب في نفس الجامعه .. خلاص يالطبيب روح كمل شغلك وانا حأشرح للدكتور محمود كل شي ..
الطبيب: اوكي خلاص .. انا رايح ..
فراح وقال الدكتور محمود: مين تكون انت ..؟!
ريان: رفيج عادل .. كيفك يادكتور ..؟!
د.محمود: تمام ..
فسكت ريان يدور شي يقوله .. والدكتور محمود يطالع فيه ينتضره يقول شي ويخلص ..
د.محمود: الساعه اللحين سبعه ووراي جامعه اروح لها فممكن تستعيل ..
ريان: طيب .. امممم مو الدكتور قالك سالفه ملخبطه عن بنت وولد وتؤام .. خلاص انا راح اشرح لك .. الولد اللي يبته انت هو رفيجي عادل .. ورفيجي عنده اخت تؤام اسمها دانا .. عادل قبل لا يي الجامعه حط اخته في المستشفى لأنها كانت تعبانه .. فإللحين هو واخته في المستشفى .. فالطبيب لخبط بينهم وعلباله انك يبت البنت والولد من اول في المستشفى .. وهو مايدري انك يبت الولد والبنت من اول في المستشفى ..
د.محمود: طيب ليه لمن ييت اسأل عن عادل قالوا مافي واحد اسمه عادل ..
ريان: لأنه عادل لمن حط اخته في المستشفى كان حاط اسمها دانا عبد العزيز .. وفي الوقت اللي انت يبت فيه عادل خرجت دانا من المستشفى .. والطبيب اللي كان هنا قبل شوي كان مشرف على حالة دانا .. فخرجت دانا وهو مايدري وياء عادل في نفس الغرفه اللي كانت دانا فيها .. فمن شدة التشابه اللي بين عادل ودانا حسب ان عادل هو دانا .. واللحين عادل يتعالج تحت اسم دانا والطبيب مو داري ..
فطالع الدكتور محمود فيه فتره طويله بعدين قال: الطبيب صلح لعادل عمليه .. معقوله ما اكتشف انه ولد ..؟!
ريان: ما اعتقد .. ويمكن ماصلح العمليه .. يمكن كان مشرف عالعمليه .. بس اكيد في نهاية الامر راح يتأكد .. انا قلت له انه ولد بس مو راضي يقتنع .. فأحسن نخليه يقتنع من نفسه .. يعني لو قعد يكلمك على اساس انه بنت فأمشي معاه في السالفه ..
فطالع فيه فتره وبعدين لف وراح ..
ريان بإرتياح: ووااااه .. والله وتعرف تجذب ياريان ..
فدق جواله فرد وقال: قوه سامي ..
سامي: اهلين ريان .. كيفك وشخبارك .. وكيف الصحه ..؟!
ريان: والله تمام وقبل شوي كتبوا لي خروج ..
سامي: صج .. حلو .. يعني تقدر تيي اليوم الجامعه .. الساعه سبعه ومحاضرتنا بعد ساعه .. يمديك تيي ..
ريان: لا يامعود فكنا .. بروح ارتاح في البيت .. قال جامعه قال ..
سامي: وليه ..؟!
ريان: توني خارج من المستشفى وتبيني ايي الجامعه ..؟! انت صاحي ولا مينون ..؟!
سامي: يعني هتغيب ..؟!
ريان: اكيد ..
سامي: اوكي .. مافي فايده اقنعك .. الغياب جاري بدمك .. والمشكله على كثر ما تغيب تييب درجات عاليه .. كيف ما ادري ..؟!
ريان: هههههههههههه .. اوكي باي باي ..
سامي: باي ..
فقفل ريان الجوال ونزل تحت وركب تاكسي وراح للبيت ..





================================================== ==================





عند اسيل .. رفضت اليوم تروح الجامعه .. حاسه نفسها متضايقه ومو مستعده تشوفه اليوم .. يبغالها تريح نفسيتها شوي وبعدين تروح ..
وكان جوالها عالصامت لأنه من امس يدق عليها .. وعشان كذا حطته عالصامت ..
قعدت من الساعه ست الصباح لين عشره وهي في غرفتها .. مره تبكي ومره تصارخ ومره تضحك على غبائها ومره تحاول تنسى اللي صار ..
اربع ساعات وهي على هذا الحال .. فقررت تنزل عشان تنسى الموضوع بالكامل .. نزلت للصاله وشافتها فاضيه .. فجلست على الكنبه واخذت الريموت تقلب في التلفزيون ..
حطته على قناة mbc1 .. تفرجت عليها شوي بس حست بطفش .. فقلبت على اكشن وعلى فنون والراي .. بس ولا وحده دخلت مزاجها ..
قلبت على قناه وكانت كوريا .. فتذكرت سارا وضحكت .. فطالعت يمكن تشوف مسلسل ويعجبها .. بس للاسف كان برنامج .. فقلبت وقلبت وقلبت ..
وفي النهايه استقرت على قناة سبيستون .. وصارت تطالع نقار الخشب .. كانت تطالع بطفش شوي وانسجمت وصارت تضحك معاهم ..
نزلت الام بعبايتها ولمن شافت اسيل عصبت وقالت: اسيــــــــــــلووه وويــــــــــــعووه ان شاللــــــــــــه ..
فلفت اسيل وقامت وقالت: نعم ..
الام: ليه ما رحتي للجامعه ..؟!
اسيل: كنت تعبانه .. واستأذنت من ابوي اني اغيب ووافق ..
الام بعصبيه: لا تقولين ابوي ..
اسيل: ط طيب ..
الام: وليه غايبه ..؟!
اسيل: كنت تعبانه ..
الام: بس انا ما اشوفج تعبانه ..
اسيل: خلاص صرت بخير ..
الام: تستهبلين انتي وويهج ..
اسيل: لا ..
الام: لاتردين ياحيوانه ..
اسيل: طيب ..
الام: بسرعه طلعي فوق وجهزي نفسج وروحي للجامعه والحقي محاضراتج الثانيه ..
اسيل بدهشه: يمه ..
الام بعصبيه: لا تقوليــــــــــن يمــــــــــه .. انـــــــــــا مو امــــــــــــج ..
فسكتت اسيل .. علبالها ان امها من العصبيه قالت هذا الكلام .. ما تدري ان هذا الكلام صح وان امها صادقه فيه ..
الام: قومــــــــــــــــي ..
فهزت راسها وقامت .. طلعت الدرج عشان تروح غرفتها .. والام تطالع فيها وهي تفكر ..
الام: لحضه لحضه ..
وقفت اسيل ولفت عليها وقالت: نعم ..
الام: تعرفين تسوقين ..؟!
فاستغربت اسيل من سؤالها فقالت: ايه ..
الام: عيل البسي وانزلي بسرعه عشان توصليني عند ريما ..
اسيل: بتخرج اليوم ..؟!
الام: ايوه اليوم يطلعونها .. واطلعي وبلا كثرة هرج ..
اسيل: طيب ..
فطلعت فوق .. اما الام فراحت غرفة ريما واخذت مفاتيح سيارتها .. وبعدين نزلت وركبت السياره ..
بعد شوي نزلت اسيل وركبت السياره واخذت المفتاح من الام .. وشغلت السياره .. وكانت هذي هي اول مره تسوق سياره ..
هي لمن كانت في الثانوي قالت لأبوها علمني .. فالاب علمها بس نضري .. يعني مو عملي .. وهي تعلمت ..
طول الطريق وقلبها يدق من سببين .. اول سبب لأنها اول مره تسوق فتحس بخوف .. وثاني سبب خايفه من مواجهة ريما لها ..
وصلوا المستشفى .. نزلوا وراحوا عند الطبيب ووقعت الام على الخروج .. وبعدين طلعوا وراحوا للغرفه اللي فيها ريما ..
دخلوا وكانت ريما في ذاك الوقت جالسه على السرير وماسكه راسها من الصداع اللي يزداد كل شوي ..
جلست الام عالسرير وقالت: كيفج ياحياتي اللحين ..؟!
رفعت ريما راسها وطالعت في امها وبعدين لفت نضرها وشافت اسيل واقفه عند الباب .. تحولت نضراتها إلى حقد وكره وتهديد ..
ريما: ايش يابها ذي ..؟! انا ما ابيها تيي عندي ابدا ..
الام: معليش ياحبيبتي انا يبتها ..
ريما: طلعي برى يا نذله ..
اسيل: طيب ابي افهم ليش ..؟!
ريما: طلعــــــــــــي بــــــــــــرى ..
الام: اسيلوه .. طلعي بسرعه ..
فهزت اسيل راسها وطلعت .. جلست على كراسي الانتضار وهي تفكر .. كانت متوقعه هذا الاستقبال .. بس ما تدري ليش ..
بعد ربع ساعه .. طلعت الام وريما .. وبعدين راحوا كلهم للسياره .. ركبت ريما والام قدام واسيل ورى ..
تحركت السياره وطول الطريق الجو هادي .. وقفت ريما عند صيدليه ونزلت .. والسبب هو انها تبغى دواء لصداع راسها .. اخذت لها اكثر من دواء وكلها ادويه مفعولها قوي ..
ركبت السياره وقالت الام: وين رحتي ..؟!
ريما: حاسه بصداع فأخذت مهدئ ..
فاقتنعت الام وبعد فتره وصلوا البيت .. نزلت الام وقبل لا تنزل اسيل قالت ريما: لا تنزلي ..
فطالعت اسيل فيها وما نزلت ..
لفت ريما عليها وقالت: انتي مبسوطه ولا لا ..؟!
فاستغربت اسيل من سؤالها ومو عارفه ايش تقصد .. فسكتت ..
ريما: اكيد مبسوطه بعد ما خذيتيه مني .. بس ورب الكعبه واللي خلقني اني ما راح اخليج تتهنين يا اسيلوه .. ما اكون انا ريما لو ما خليتج تكرهين نفسج .. انتي صبري علي شوي وحتشوفين ..
ونزلت من السياره .. واسيل مكانها تحاول تستوعب كلام ريما .. اللي فهمته انه تهديد .. بس ما تدري ليش ..
اما ريما فدخلت غرفتها .. اخذت مويه وصارت تاخذ من الادويه ذي عشان يخف الصداع .. وبعد ما اخذتها انسدحت عالسرير عشان تريح ..
وبعد ثلث ساعه حست ان الصداع خف .. فقامت وفتحت اللاب حقها .. دخلت عالنت وتدور على شي .. وبعد ساعتين لقيت اللي تبغاه ..
ريما بإبتسامه: حتشوفي يا اسيل ..
اخذت جوالها بس .. بس حست بتردد وخوف .. اللي بتسويه شي خطير .. وخطير مره .. سكتت فتره ومتردده ..
بغت تبطل .. بس لمن تذكرت آرثر غيرت رايها .. اخذت جوالها وضغطت على الازرار .. هي لازم توصل للي تبغاه .. وراح توصله ..





================================================== ==================






في الظهر .. وعند آرثر .. اليوم دور على اسيل في كل مكان في الجامعه وعرف انها غايبه .. اتصل عليها من اكثر من رقم بس ما ترد .. فأرسل لها رساله ..
ركب سيارته واتجه لقصره .. لو بس يعرف وين بيتها كان راح لها .. وقف سيارته وفتح جواله يدور في الارقام ..
وبعد فتره لقى رقمها .. رقم سهى .. يبغى يتصل عليها ويتفاهم معاها .. لازم يعرف ليش سوت كذا .. ويبغى يتأكد من شي يدور في باله ..
فاتصل وبعد رن طويل ردت ..
سهى: الو نعم .. منو معاي ..؟!
آرثر: اهلين سهى .. كيفج ..؟!
سهى: تمام بس منو معاي ..؟!
آرثر: معقوله مسحتي رقمي ..
سهى: بتتحجى او اقفل الجوال ..
آرثر: انا آرثر ياسهى عرفتيني..
سهى بصدمه: آآ آر آرثر ..؟!!!!
آرثر: انا اتصلت عشان اسألج سؤال .. فممكن تياوبين عليه ..
سهى: ......................... ..
آرثر: انا اعرفج زين يا سهى شخصيتج هاديه وناعمه ورقيقه .. يمكن كرهتيني ويمكن حقدتي علي .. بس ما توصل لدرجة انج تخربين علاقتي مع اي بنت .. انتي يا سهى مو من هذا النوع .. ابي اعرف ليش ساويتي جذي .. مين اللي قالج تسوين جذي .. ممكن تياوبين على سؤالي ..؟!
سهى: محد .. بس ما هان علي اشوفك تضحك على بنت وهي ما تدري .. كافي اللي تسويه يا آرثر .. كافي ..
آرثر: اليزا .. يتج بنت اسمها اليزا صح ..؟!
سهى بدهشه: ها ..!!!!!!!
آرثر: مثل ما توقعت .. باي ..
قفلت الجوال ونزل من السياره .. راح بسرعه للقصر ودخله .. فاستغرب من الشنط اللي عند الباب ..
فما اهتم وصرخ: اليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـزا ..
فنزلت اليزا من الدرج وهي بكامل كشختها وقالت: اهلا آرثر ..
آرثر بضبط اعصاب: انزلي هنا ..
فنزلت وقالت: ها انا قد نزلت .. ماذا تريد مني ..؟!
آرثر: جاوبي ومن دون كذب .. هل تعرفين فتاة اسمها سهى ..؟!
اليزا: سهى ..؟! كلا لا اعلم ..
آرثر: لقد قلت من دون كذب ..
اليزا: لكنني لا اكذب يا عزيزي ..
آرثر: اليزا رجاءا جاوبي بصراحه ..
اليزا: لما لا تصدقني يا آرثر .. انا لا اعرف اي فتاة اسمها سهى ..
فطالع فيها وقال: للأسف انا لا اصدقك .. لما تفعلين هذا بي يا اليزا ..؟!
اليزا بدهشه: وماذا فعلت ..؟!
آرثر: لماذا تحاولين تدمير حياتي ..؟!
اليزا: انا لا احاول تدمير حياتك ..
آرثر بحده: كاذبــــــــــــه ..
فانفجعت وقالت: مابك يا آرثر .. لماذا تنعتني بالكذب دائما ..؟!
آرثر: ماذا قلتي لسهى بالضبط يا اليزا ..؟!
فتنهدت وقالت: لم اقل لها شي ..
آرثر: هذا يعني انك تعرفينها ..؟!
اليزا: لن استفيد شيئا من الكذب .. اجل انا اعرف سهى وانا من قال لها اذهبي وقولي هذا الكلام لك وامام اسيل .. اريد ان ابعد اسيل عنك .. انت لي ولن اسمح لها بأخذك مني .. والآن سأسافر وانا مطمئنه .. لأن اسيل الحمقاء ابتعدت عنك .. ولن تعود اليك ابدا وسترى .. والآن وداعا فموعد طائرتي قد حان ..
باسته في خده وراحت .. وآرثر واقف ومصدوم من كلامها ..
فلف آرثر وقال: قفي يا اليزا ..
فوقفت ولفت عليه وقالت: نعم حبيبي ..
آرثر: اريدك ان تتأكدي من شي واحد .. اما ان اتزوج اسيل او لا .. ضعي هذا في بالك يا ابنة خالي .. انت هي الوحيده التي لن افكر فيها .. اتعلمين لماذا ..؟! لأنك فتاة قذره واحقر مخلوق على وجه الارض ..
اليزا بحقد: الهذي الدرجه تحبها ..؟! لن اكون اليزا ان لم اصل الى مبتغاي .. وسترى يا آرثر ..
فخرجت ووراها الخدامات شايلين شنطها .. جلس آرثر عالكنبه بضيقه .. يحس انه صار فيه مليون حاجز بينه وبين اسيل .. بس لازم يوصلها ولو على حساب حياته ..
اخذ الجوال واتصل عليها .. بس كالعاده محد رد .. فاتصل على خاله .. وخبره بكل شي .. قاله اني احب بنت غير بنتك وكل كل شي .. وقاله ان شالله بنتك تلقى واحد احسن مني ويسعدها .. اقتنع الخال بكلامه .. وبعدين قاله آرثر عن كل شي صلحته اليزا .. فوعده الخال انه راح يوقفها عند حدها ..
قفل آرثر الجوال وهو حاس براحه كبيره .. قام وخرج وركب سيارته .. بيدور على بيت اسيل حتى لو سافر المريخ ..





================================================== ==================





في شقة طارق وانس .. كانوا توهم راجعين من الجامعه ..
جلس انس على الكنبه وقال: دورك يا طارق .. روح ييب لنا غدا ..
فرمى طارق شنطته وقال: تبي فول وتميس ..
انس: لا يا شيخ .. تستهبل ..فخرج طارق محفضته وطلع ثلاث ريال وقال: رأس مالي هو هذا .. اذا تبي غدا صاحي اعطني فلوس ..
انس: معقوله خلصت فلوسك بسرعه ..
طارق: مكافأتي بتنزل باجر .. اطمئن راح ارجع لك فلوسك ..
انس: انا ما اقصد جذي .. ابي اعرف وين تطير فلوسك ..؟! مكافأة الجامعه والفلوس اللي يرسلونها اهلك .. وين تروح في شهر واحد ..؟!
فسكت طارق فتره وهو سرحان بعدين قال: مالك شغل ..
فطالع انس فيه فتره وعرف انه في شي ما قاله طارق له فقال: طارق .. ايش يدور في بالك ..؟!
فرجع طارق محفضته في جيبه بهدوء وقال: مافي شي ..
انس: طارق لا تجذب .. في شي شاغل بالك صح .. انا معاك دائما واشوفك وانت تشتري .. اللي تشتريه يجي نص مكافأتك .. وين تروح الفلوس الباقيه ..؟!
طارق: فلوسي ولا فلوسك ..؟!
انس: فلوسك ..
طارق: عيل لا تدخل يا انس .. فاهم ..؟!
انس: سوري .. كنت احسب ان الحواجز بيننا مكسوره .. انا آسف عالتدخل ..
حط الفلوس عالطاوله ودخل غرفته .. وطارق واقف ويطالع في المكان اللي كان جالس انس فيه .. فتنهد واخذ الفلوس ونزل للمطعم ..
خرج من عمارتهم فسمع احد يناديه ..
لف وقال: نعم ..
جاء واحد عمره في اواخر العشرينات ..
اعطا طارق ورقه وقال: خذ ..
طارق باستغراب: شنو ذا ..؟!
الرجل: السيد سالم مالك العماره رفع ايجارات الشقق .. وقع هنا على الايجار اليديد للشهر الياي ..
تنرفز طارق من مالك ذي العماره فاخذ الورقه وقال: جم زاد السعر ..؟!
الرجل: الضعف ..
انصدم طارق وقال: الضعف ..؟؟!!!!!! رئيسكم ذا صاحي ولا مينون ..؟!!
الرجل: هذه عمارته وهو حر يا استاذ طارق .. ورجاءا ممنوع تسب صاحب العماره ..
طارق بعصبيه: حتى واذا كان صاحب العماره .. المفروض ما يرفع السعر الى هذه الدرجه .. سالم ذا انسان طمــــــــاع ..
الرجل: انت تعرف لو وصل هذا الامر الى السيد سالم ما راح يعديها لك ..؟!
طارق: قل لذا السالم ينزل من سعر الايجار .. اذا احنا قدرنا ندفع ففي سكان ما يقدرون يدفعون .. اللي اعرفه ان سالم ملياردير فليش يزيد السعر ..؟!
الرجل ببرود: بتوقع لا لا ..؟!
طارق: لا ..
لف وراح للمطعم وهو يتناسى ذي السالفه ..
اشترى غداء وبعدين طلع وحط الغدا في المطبخ .. وراح لغرفة انس ودق الباب ..
ما رد انس .. ففتح طارق الباب وشافه واقف قدام المرايه ويصلح ياقة بلوزته .. فجاء طارق ورمى مالتزر على التسريحه ..
طارق: اعرف انك تحبه فاشتريته له ..
فطالع انس في المالتزر بعدين قال: ما ابغاه ..
طارق: اوكيه براحتك ..
فاخذه طارق وفتحه واتكأ على التسريحه وهو ياكل منه ..
طارق: طعمه لذيذ ..
انس: مبروك ..
طارق: الله يبارك بعمرك .. عقبالك ..
فطنشه انس وفتح ازارير بلوزته ونزلها وراح عند الدولاب يدور له بلوزه ..
طارق: زعلان ..
انس: .....................
طارق: شكلك يقول انك زعلان .. بس تحلم اني اقولك آسف ..
فطلع انس بلوزه وهو يطالع فيه .. فلبسها وهو يقول: شكرا ما نحتاج لأعتذارك ..
طارق: وااااه الحمد لله ريحتني .. لأني انسان ما احب اعتذر ..
فطالع انس فيه فتره طويله بعدين قال: شتبغى بالضبط ..؟!
طارق: ابي اراضيك ..
انس بإستهزاء: لا فيك الخير ..
طارق: من يومي فيني الخير .. بس محد مقدر ..
فسكت طارق يطالع فيه بعدين قال: الغدا ياء ..
انس: مبروك ..
طارق: الله يبارك بعمرك .. انتضرك ..
ولف طارق بيطلع .. بس وقف ولف على انس وقال: تبي مالتيزر ..؟!
انس: شكرا .. ما ابي ..
طارق: متأكد ..؟!
انس: ايه ..
طارق: نصيحه مني انك تاخذه ..
انس: قلت ما ابي ..
طارق: طعمه روعه يا انس ..
انس: انت ما تفهم .. قلت ما ابي ..
طارق: طيب ليش ..؟!
انس: مالك شغل ..
طارق: افا .. تقولي مالك شغل ..
انس: والله زي ما انت قلتها لي ..
طارق: موضوعي غير عن موضوعك .. انا موضوعي خاص يا انس ..
انس: من متى كان بيننا مواضيع خاصه يا طارق ..؟!
طارق: ما كان بيننا اي شي خاص .. بس معليش هذا الموضوع خصوصي .. شي خاص فيني وما ابي احد يعرفه ..
انس: الله يسامحك .. اللحين انا اللي اعزك صرت احد ..
وخرج من الغرفه .. فطالع طارق فيه وخرج وراه ع المطبخ ..
جلس انس عالطاوله وطلع الاكل وبدا ياكل .. فجلس طارق معاه وقال: انس ..
انس: نعم ..
طارق: حرام عليك لا تتكلم جذي .. كلماتك تكسر الخاطر ..
انس: طيب وبعدين ..؟!
طارق: تبي مالتيزر ..؟!
انس بإنفعال: يوووووووووووه ..
طارق: ههههههههههههههههه ..
انس: اقسم بالله انك نشبه .. قلت ما ابي ..
طارق: اوكي خلاص ما صار شي .. كنت ابيك ترضى ..
انس: ما راح ارضى فلا تحاول ..
طارق: طيب لو قلت لك الموضوع راح ترضى ..؟!
فطالع انس فيه وقال: ايوه ..
طارق: انس .. صدقني ودي اقول لأحد بس ما اقدر ..
انس: طيب ليش ..؟!
طارق: اصلا لو ما قلت لك اليوم راح تعرف قريب بنفسك ..
انس: طارق حرام عليك شسالفه ..؟!
طارق: انس ما ابيك تزعل مني بس صدقني ما اقدر اقولك .. اجل الموضوع شوي وصدقني راح اقولك بعدين ..
فطالع انس فيه فتره بعدين قال: خلاص براحتك بس المهم اني راح اعرف بعدين .. بس تعال متى راح تقولي ..؟!
طارق: ما راح يتعدى شهر ..
انس: اوكي ..
طارق: انس ..
انس: نعم ..
طارق: زعلان ..
انس: لا ..
طارق: طيب تبي مالتيزر ..؟!
فطالع انس فيه وقال: اكيد ..
طارق: ههههه بس الكيس خلص ..
انس: مالي شغل .. تروح تييب غيره ..
طارق: شدخلني .. انا اصريت عليك اول انك تاخذ بس انت اللي رفضت ..
انس: طارق انت تعرف اني احبه يعني المفروض انك ما تاكله ..
طارق: طيب ولا تزعل .. يبت واحد ثاني ..
انس: حلو .. بعد الغدا اعطني اياه ..
طارق: اوكي ..
فقعدوا يتغدون ..





================================================== ==================





في العصر .. نزل سامي من الدرج وهو ماسك جواله يكلم ريان ..
سامي: انتم بس انتضروني وانا ياي اللحين ..
ريان: لا تتأخر ..
سامي: ربع ساعه واكون عندكم ..
ريان: طيب ننتضرك ..
سامي: اوكي باي ..
ريان: باي ..
فقفل سامي جواله وفتح باب البيت بس سمع صوت ابوه يناديه .. فلف وشاف ابوه نازل من الدرج ..
الاب: على وين ..؟!
سامي: بزور رفيجي في المستشفى ..
الاب: مين ..؟!
سامي: عادل ..
الاب: عادل ..؟! اول مره ادري ان عندك رفيج اسمه عادل ..
سامي بإستهزاء: على اساس انك تعرف مين هم اصحابي ..؟!
الاب: ايه اعرف .. عندك اربع اصحاب .. ريان وصالح وعماد ويزيد .. صح ..؟!
فطالع سامي فيه بإستغراب .. فقال الاب: لازم الاب يعرف كل شي عن ولده صح ..؟! ومو بس هذا اللي اعرفه .. اعرف كمان حركاتك مع بنات الجامعه .. واعرف دجاتك مع اصحابك .. كل شي اعرفه ..
سامي: تراقبني ..؟؟!!
الاب: يعني ..
سامي: اها .. طيب ممكن اعرف ليش ..؟!
الاب: مو كأنك تأخرت عن صاحبك عادل ..؟!
فطالع سامي فيه بعدين لف بيطلع بس قال الاب: لا تروح لوحدك ..
لف سامي عليه وقال: شتقصد ..؟!
الاب: سياقتك متهوره واخاف تسوي حادث .. حراسي برى وهم راح يوصلونك لأي مجان تبغاه ..
سامي: مو كأننا تكلمنا في هذا الموضوع من قبل .. انا احب اروح لمشاويري بنفسي .. ما احب يكون فيه مرافق معاي ..
ولف وخرج من البيت قبل لا يوقفه ابوه مره ثالثه .. خرج من حديقة القصر وراح للشارع .. وبعد شوي وقف له تاكسي واتجه للمستشفى ..

:::: في المستشفى ::::
كان ريان وعماد توهم واصلين .. فراحوا للمطعم ياكلون لين يوصلون الباقي .. بعد كم دقيقه وصل صالح بعدين يزيد .. فجلسوا ينتضرون سامي ..
صالح: كالعاده لازم يجي متأخر ..
ريان: غريبه .. مع اني اتصلت عليه من بدري .. وطبعا مع سواقة سامي السريعه المفروض يجي بدري ..
يزيد: ههههههههههههه مسجين يا ريان .. ما تدري شصار اليوم ..؟!
ريان بإستغراب: شصار ..؟!
عماد: لمن انتهى دوام الجامعه لقينا سيارة سامي مفقعه كفراتها ..
ريان بدهشه: شنــــــــــــو ..!!!!
صالح: زي ما سمعت ..
ريان: طيب مين صلح جذا ..؟!
يزيد: ما ندري .. بس سامي متأكد انها غيدا ..
عماد: المشكله يحلف ويقول مافي غيرها ..
ريان: مسجين ..
صالح: وبقوه ..
يزيد: واللحين سيارته في الورشه ..
ريان: عيل بيجي في تاكسي ..
عماد: حيتأخر اكيد ..
ريان: تقريبا اتصل عليه قبل نص ساعه .. يعني المفروض انه يوصل اللحين ..
فدق جوال ريان فقال: اهو اتصل ..
رد وقال: هلا سامو .. كيفك ..؟!
سامي: وينكم ..؟!
ريان: انتضرنا دقايق وبنيي عندك ..
سامي: بسرعه ..
قفل ريان وقال: ياللا ..
فقاموا وقابلوا سامي عند باب المستشفى .. فدخلوا وراحوا لغرفة دانا .. هم كانوا متفقين وريان كان يقولهم مو لازم وبعدين .. بس هم اصروا وكانوا بيشكون فيه .. فعشان كذا وافق ..
وصلوا للعنايه وقال ريان: هذي هي غرفة عادل .. بس ما راح يخلونكم تدخلون ..
سامي: ليش ..؟؟!
ريان: اليوم الصباح زرته بس قالولي حالته صعبه وممنوع الزياره لمدة عشر ايام ..
يزيد: عشر ايام ..؟! ليش ..؟!
ريان: قالوا انه يبغاله ثلاث عمليات متصله بدون زيارات لأنها تؤثر على حالته وتزيدها سوء ..
صالح: هو ايش فيه بالضبط ..؟!
ريان: حاجات ملخبطه .. يقولون التنفس والقفص الصدري واشياء مافهمت منها شي ..
عماد: لازم نسأل الطبيب عن حالته ..
ريان بسرعه: لا لا مو لازم ..
سامي بإستغراب: ليش ..؟!
ريان: ها .. لأن يكون احسن .. اقصد لو ما نعرف عن حالته يكون احسن ..
عماد: وليش ..؟!
ريان: عشان ما نشغل تفكيرنا في حالته .. يكفي اننا عارفين ان الحاله خطره .. اخاف لمن نعرف ايش فيه بالضبط نصير نفكر فيه ونشغل نفسنا بزيارته ويينا خوف انه يموت واشياء زي جذي .. والمفروض نشغل تفكيرنا بالاختبارات لأنها بعد شهر واحد بس .. صح ..؟!
فطالعوا فيه وقال عماد: لا لا .. هذا مو ريان اللي يتكلم ..
يزيد: صح .. انت دايما تكون اول واحد فينا يخاف على اصحابه ويقدم اصحابه على دراسته .. كلامك هذا ما دخل مزاجي ..
صالح: انا متأكد ان وراك شي .. اعترف يا ريان .. مره مو لازم نزوره ومره مو لازم نسأل عنه .. كل ذا وراه شي ..
سامي: فعلا انا لاحضت فيه شي غلط ..
فحك ريان شعره وقال: يا جماعه شفيكم تدقدقون عالاشياء .. اسحب كلامي خلاص ..
صالح: لا مو خلاص .. انا ابي افهم السالفه ..
يزيد: ريان ترى واااااااااضح انك تخفي شي .. ايش فيه ..؟!
ريان: خلاص قلت مافي شي .. هو تحقيق ..؟!
عماد: ايه تحقيق .. ايش بينك وبين عادل ..؟!
سامي: لا يكون تهاوشتم ..؟!
ريان: لا لا ما تهاوشنا ..
سامي: عيل شسالفه ..؟!
ريان: يا جماعه يا جماعه شفيكم ..؟! خلاص كنت ابي اشوف ردت فعلكم وبس .. خنقتوني بإصراركم .. والطبيب قال انتبه تروح اماكن مخنوقه هذي الايام ..
صالح: اوكي حنمشيها لك .. بس حط في بالك اننا ما نسينا وبيي يوم ونعرف ..
يزيد: وهو صاج .. تذكر ..
ريان: اوكي ماراح انسى .. غيروا السالفه ..
سامي: نبي اللحين طبيب نسأله عن حالة عادل ..
عماد: صح ..
فراحوا عند الطبيب .. بس كان مشغول بعمليه ثانيه .. فسألوا عن الممرض المشرف على حالتها فقال لهم .. .....
الممرض: انتو بتسألوا عن مين ..؟!
سامي: عن المريض عادل ..
الممرض: عادل مين ..؟!
يزيد: عادل عبد العزيز ما تعرفه ..؟!
ريان: لا لا .. احنا نقصد المريض اللي في غرفة العنايه 221 ..
الممرض: اها .. عرفتها .. دي مسكينه .. حالتها خطره كتير ..
سامي عماد يزيد صالح: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ريان: قول الحاله شفيها وخلص .. احنا مستعيلين ..
الممرض: عندها انسداد في مجرى التنفس وتضخم في الاورده العصبيه بتاعتها .. وعندها تلف في الغشاء الباطني للأنف واحتراق لجدار المعده الاجوف .. و المريء صار لجداره تقشر والبلعوم كمان .. عندها تلف كتير في الشعب الهوائيه في الرئتين .. مسكينه .. حالتها كتير كتير خطره .. لو تأخرتوا اكتر كان اللحين هي ميته وعند الحانوتي ..
ريان: فال الله ولا فالك ..
الممرض: آسف ما أصدي ائول كدا .. بس حبيت ابين ليكم حالتها .. ادعولها ..
وراح .. فقال ريان بحزن: حالته خطيره مره ..
سامي: اصلا هذا مو قاعد يتكلم عن عادل ..
يزيد: صح قاعد يتكلم عن مريضه ثانيه ..
صالح: انت متأكد يا ريان ان رقم غرفة عادل هي 221 ..
ريان: انا حأفهمكم ..
عماد: كيف ..؟!
ريان: هذا الممرض مصري .. مو صح المصاريه يقول اخواتي .. وهم يقصدون اخوانهم .. ابي افهمكم ان في طائفه من المصاريه يتكلمون للولد ع اساس انه بنت .. يعني بدل ما يقولون اسمه عادل .. بيقولون اسمها عادل .. خالي سافر هناك في قريه ما ادري ايش اسمها وكانوا يتكلمون جذي ..
صالح: اول مره اسمع بذا ..
يزيد: حتى انا ..
عماد: عيل الممرض كان يتكلم عن عادل .. هذا يعني ان حالته صعبه وخطيره ..
سامي: يا حياتي عليك يا عادل .. مسجين ما يستاهل ..
ريان: صح .. بس قدر ومكتوب ..
يزيد: سمعت ان الشرطه استجوبوا الدكتور محمود ويقولون لو تحسنت حالة عادل بيستجوبونه ..
سامي: تتوقعون ايش بيصير ..؟!
عماد: الحمد لله انه محد تضرر .. لو احد تضرر جان توقعت شي سيء ..
صالح: اخاف يفصلونه او يوقفونه جم سنه ..
يزيد: لا ان شالله ما يصير جذي ..
سامي: تفائلوا بالخير يا شباب ..
ريان: صح .. واللحين مافي فايده من وقفتنا هنا .. خلونا نرجع لبيوتنا ..
سامي: اصحابي الحلوين ..
عماد: نعم ..
سامي: ممكن واحد منكم يوصلني على طريقه لبيتي ..
يزيد: ههههههههه ارجع زي ما ييت .. التكاسي كثيره ..
سامي: افاااااا .. اهون عليكم ..
ريان: لا لا ما يهون علينا .. انا اوصلك ..
سامي: حبيبي ريان .. هذا هو الصديق الصدوق ..
صالح: من اي قاموس مطلع هذي الجمله ..
سامي: مدري ..
عماد: ياللا يا شباب باي ..
ريان: باي ..
وراح كل واحد على سيارته وراحوا لبيوتاتهم ..





================================================== ==================














في صباح يوم الثلاثاء .. خرج آرثر بدري من قصره .. واتجه بسرعه للجامعه .. وقف سيارته في مواقف السيارات ونزل منها ..
وقعد واقف جنب سيارته ينتضر وصول اسيل .. شاف طلاب واصلين وطلاب داخلين بس اسيل إلى الآن ما وصلت ..
بعد مرور ساعه .. يعني الساعه صارت 15 : 7 .. لاحض سياره وقفت .. نزل منها ولد وبنتين .. ابتسم بفرح لمن شاف اسيل ..
دخل الولد والبنت للجامعه واسيل تأخرت لأنها كانت جالسه تربط حبل جزمتها .. فراح عندها ..
آرثر: اسيل ..
فرفعت اسيل راسها وانصدمت لمن شافته .. فجلس عندها وساعدها بربط جزمتها وهو يقول: ليش غبتي امس ..؟! خوفتيني عليج ..
فوقفت وقالت بعصبيه: شتبغى ..؟!
فوقف وقال: ابي افهمج الموضوع ..
اسيل: آرثر .. كفايه .. اللي بينك وبيني انتهى هنا ..
آرثر: اسيل انتي بس اسمعي السالفه وبعدين احكمي ..
اسيل: ما ابي اسمع شي .. اللي سمعته اول كفايه ..
آرثر: طيب الرساله اللي ارسلتها لك ما اقتنعتي فيها ..؟!
اسيل في نفسها: "رساله ؟؟؟!! متى ؟؟!!!!" ..
اسيل: لا ما اقنعتني ابدا .. خلاص انتهت علاقتنا .. روح دور وحده ساذجه ثانيه والعب عليها ..
آرثر: سهى جذابه .. انا ما العب عليج .. السالفه هي انـ........
اسيل بصراخ: بــــــــــــــــــــــــس ما ابــــــــــــي اسمــــــــــــع شــــــــــــي ..
آرثر: اسيل ..
اسيل: انت خاين واناني ومخادع .. حبيتك واخلصت بحبي لك .. وفي النهايه طلعت تحب مليون بنت غيري .. ليه ما اعترفت لي من البدايه عشان اعرف حدودي وما احبك .. احبج احبج احبج .. يا كثر ما قلتها وانت جــــــــــــذاب فيها ..
آرثر: صدقيني ماني بجذاب يا اسيل ..
اسيل بعصبيه: جـــــــــــــــــــــذاب ونــــــــــــص .. جذبت علي اول مره وتبيني اصدقك اللحين ..؟! مستحيــــــــــــل .. اللي يجذب مره يجذب بعدين مليـــــــــوووووون مره .. اللي بيننا انتهى وهذي آخر مره اقولها ..
ولفت فمسك آرثر ايدها وقال: دقيقه يا اسيل ..
فسحبت ايدها وهي تقول: هد ايدي .. ما بيننا شي هد ايدي ..
آرثر: ما راح اهدها إلا اذا سمعتي الكلام اللي بقوله من اوله لآخر ..
فنزلت دموعها وهي تقول: اتركني .. ما ابي اسمع شي .. ما ابي اتركني ..
آرثر بهدوء: اسيل .. انتي تبجين ..؟!
فمسحت اسيل دموعها بإيدها وهي تقول بصوت فيه رجفة البكاء: ابعد ايدك ولا تتدخل فيني .. انت ما تفهم .. ابعد ايدك ..
آرثر: اسيل انا آسف .. ما كنت ادري ان الامور بتوصل لهدرجه .. بس صدقيني اني حبيتج بجد .. يمكن صدقت بأشياء وجذبت بأشياء .. بس والله اني صاج بحبي لك .. انـ..........
حطت ايدها على اذنها وهي تصارخ وتبكي: ما ابي اسمع شي منك .. ما ابــــــــــــي .. اكرهــــــــــــــــــــــــك .. اكرهــــــــــــــــــــــــك ..
فمسك ايدها الثانيه وبعدها عن اذنها وقال: حتسمعيني لين النهايه .. لازم اوضح لج كل شي ..
فهزت راسها وتقول: لا لا .. هد ايدي .. والله لا اصارخ واجمع كل الناس عليك .. ابعــــــــــــد ..
آرثر: مواقف السيارات ما فيها ناس عشان يتجمعون ..
فطالعت فيه ودموعها تنزل من عيونها وقالت بصوت هادي: هد ايدي .. ابي اروح ..
آرثر: اسيل .. انا ما العب عليج .. لو كانت نيتي جذي جان اخذت اللي ابيه من زمان .. ويمديني اللحين ادخلج السياره واروح فيج ومحد راح يدري .. بس صدقيني انا ما العب .. انا بجد بجد احبج .. لا تكوني عنيده وافهميني .. سهى هذي لها قصه ثانيه .. راح افهمج السالفه بس لمن تهدي وتصدقيني ..
سحبت ايدها بسرعه وحبست شهقتها وهي تقول: لا .. جذبت اول مره .. مستحيل اصدقك بعدين .. الجذاب محد يصدقه ..
آرثر: اسيل انـ.......
اسيل: ايش بتقول ..؟! بإيش راح تبرر موقفك ..؟! خلاص يا آرثر ابعد عني والعلاقه انتهت بيننا .. هذا آخر كلام عندي ..
اخذت شنطتها وراحت بسرعه عنه .. مشيت ووقفت ورى وحده من السيارات .. خرجت منديل من شنطتها ومسحت دموعها ..
قعدت خمس دقايق هدت من نفسها ومسحت دموعها .. ولمن حست انها صارت طبيعيه .. راحت ودخلت للجامعه .. راحت عند صاحباتها فلقيت ندى ولين ..
اسيل: هلا ..
ندى: اهلين .. شفيج تأخرتي ..؟!
لين: توقعناج غايبه ..
فجلست اسيل وقالت: متى تبدأ المحاضره ..؟!
ندى: بعد عشر دقايق ..
لين: شفيج ..؟! احس الاخلاق عندج قافله ..
اسيل: مدري .. احس اني متضايقه ومالي خلق اكلم احد ..
لين: ايييييه اكره لمن يجيني هالاحساس .. الله يعينج ..
ندى: ما تكونين متضايقه إلا من سبب .. شفيج ..
اسيل: مافي سبب .. اول ما صحيت من النوم وانا كارهه نفسي وما ادري ليش .. وخلاص سكتوا لاني مو ناقصتكم ..
لين بصوت واطي: خلينا نسكت لا تتوطى ببطننا .. ترا تسويها اسيل ..
ندى: فعلا ..
قامت اسيل وقالت: بروح للقاعه ..
لين: طيب بنروح معاج ..
فراحت للكلاس وراحوا معاها صاحباتها ..





================================================== ==================





في الحديقه .. جلست وصايف على الكرسي بطفش .. فجلس سيف جنبها وقال: انا ابي افهم ليش ما تردين علي ..؟!
فطلعت جوالها وانشغلت فيه ..
سيف: كالعاده .. اذا تحجيت معاج تطلعين موبايلج .. انا ابي افهم شفيه هالموبايل عشان تطالعين فيه ..
وصايف: ........................
سيف: نفسي اسمع صوتج ..
وصايف: .......................
سيف: اسمج وصايف صح ..؟!
فطالعت فيه بعدين طنشت ..
سيف: اقولج كيف عرفت ..؟!
وصايف: ........................
سيف: قريت اسمج بكتابج ..
وصايف ببرود: مبــــــروك ..
ففرح وقال: ايش ..؟! معقوله تكلمتي .. لا لا ما اصدق .. انا احلم صح ..؟!
وصايف: انت شتبغى ..؟!
سيف: انتي طالبه يديده .. فحبيت اسألج اذا محتاجه مساعده مني او ...........
فقاطعته: لا شكرا ..
سيف: طيب خليني اكمل كلامي ..
وصايف: مااحتاج مساعده .. اتركني ..
سيف: طيب بسألج سؤال ..؟!
وصايف: لا ..
سيف: ليش ..؟!
وصايف: بس ..
سيف: انتي وايد غريبه ..
وصايف: ....................
سيف: ليه ما رديتي علي ..
وصايف: ................
سيف: وصايف ..
وصايف: متى بتقلب ويهك ..
سيف: ما راح اروح إلا اذا ياوبتي على سؤالي ..
فطالعت وصايف فيه بعدين انتبهت لواحد ورى سيف ..
سيف: شفيج تطالعين ورى ..؟!
وصايف: مافي شي ..
فلف ورى وشاف واحد واقف مع شلته فقال: اها عرفته .. هذا فارس الرملي ..
فلف عليها وقال: ليه تطالعين فيه ..؟!
وصايف: مالك شغل ..
سيف: براحتج .. المهم بغيت اسألج .. انتي ليش كئيبه ..؟!
وصايف: .....................
سيف: نادرا تتكلمين .. ليش ..؟!
وصايف: ....................
سيف: ليه ما تردين ..؟! عندي فضول اعرف حياتج وكيف تعيشين .. يعني احسج اغرب بنيه شفتها بحياتي .. حتى شكلج زي اشكال افلام الاكشن وعصابات سرقة الالماس .. يعني ابي اتعرف عليج اكثر ..
وصايف كانت تدقدق بالجوال ومطنشه ابو شكله ..
فتنهد وقال: ليه تسكتين وتتطنشين ..؟! اعتبريني صديق وسولفي معي ..
وصايف: روح عني ..
سيف: هذا اللي قدرتي عليه .. طيب بيلس معاج .. ما يصير تيلسين بروحج ..
وصايف: روح عني ..
سيف: اوكي براحتج .. بس ترى بيي بعدين خلاص ..
قام وراح .. وهي تقلب في الجوال .. ترددت فتره .. بعدين دخلت عالاستديو ..
دخلت ع الصور .. وفتحت اول صوره وكانت صورتها وهي بعمر سبع سنوات .. كانت مبتسمه ابتسامه عريضه وكأنها كانت مبسوطه ..
لفت عالصوره اللي جنبها .. وكانت صورة وحده عمرها 28 .. كانت امها ..
لفت عالصوره اللي جنبها واللي جنبها .. لين وقفت عند صورة وحده عمرها 25 سنه وفي حضنها طفله صغيره ..
طالعت وصايف في الحرمه فتره طويله .. فتذكرت شي صار زمان .. من قبل 15 سنه ..
كانت ذاك الوقت طفله وعمرها 5 سنوات ..
::::: ما قبل 15 سنه :::::
خرجت ام وصايف من غرفتها .. وراحت لغرفة بنتها وصايف ..
فتحت الباب وقالت: صوصو حياتي ..
وصايف بإبتسامه: ها ماما ..
الام: انا رايحه ..
فهزت وصايف راسها بلا وخوف وقالت: ماما لا تروحي ..
جت الام وجلست عندها فوق السرير وقالت: وليش يا حياة ماما ..؟!
وصايف بخوف: بس .. ما ابيج تروحين وتخليني ..
الام: يا عمري انتي عارفه اني ما بخليج بروحج .. بوديج عند عمه سميه ..
وصايف: ما ابي اروح عندها ما ابي ..
الام: وليه يا حياتي ..؟!
وصايف: ها .. لا مافي شي .. بس احبج انتي اكثر ..
الام: وانا بعد احبج .. وكمان عمه سميه تموت فيج ..
وصايف: لا ما تحبني ..
الام: وليش ..؟!
فتذكرت وصايف شي فقالت: ها .. إلا تحبني .. بس انا ما احبها ..
الام: لا تكونين طفله عنيده .. ياللا قومي وروحي تجهزي عشان اوديج لها ..
وصايف بخوف: ماما الله يخليج مابي اروح ..
الام: وصوفه حياتي ما يصير جذي ..
فبكت وصايف وقالت: ماما ما ابي اروح ..
الام بخوف: حبيبتي ليش تبجين ..؟! ليش ما تبين تروحين ..؟!
فطالعت وصايف فيها فتره بعدين قالت: احبج وما ابي اتركج ..
الام بإرتياح: الله يقطع ابليسج .. خوفتيني .. ياللا حياتي قومي معي ..
فهزت وصايف راسها بإستسلام .. وجهزتها امها وراحوا لبيت الجيران .. بيت سميه ..
دقت الام الباب ففتحت سميه وقالت: هلا ..
الام: هلا فيج حياتي .. معليش انا بروح لشغلي .. فإذا سمحتي تقدرين تخلين وصايف عندج لين ارجع ..
سميه: اوكيه مافي مشكله .. دخلي حياتي وصايف ..
فمسكت وصايف في ايد امها اكثر ..
الام: وصايف حياتي شفيج .. ادخلي ..
وصايف: ماما ما ابي .. بروح معج ..
الام: ما يصير تروحي معاي ..
وصايف بترجي: ماما ..
الام: تركي الدلع وادخلي ..
فمسكت سميه ايدها وقالت: حياتي وصايف ادخلي ..
فخافت وصايف وسحبت ايدها بس ما قدرت .. فدخلتها سميه عندها وقالت للام: اطمئني .. بنتج بتكون بخير ..
الام: ان شالله .. ياللا باي ..
سميه: باي ..
::::: نرجع للواقع :::::
قفلت وصايف الجوال .. حطت ايدها على راسها .. نزلت دموعها بسرعه ..
وصايف: حرام عليج يا يمه .. انتي السبب في ضياعي وضياعج .. ح ر ا م ..
وبكت .. وبكت .. وبكت ..
مسحت دموعها بإيدها وهي تقول: طيب يا سميه .. طيب ..
اخذت شنطتها وركبت سيارتها .. خلاص نفسيتها ما تساعدها انها تقعد في الجامعه ..





================================================== ==================


__________________






  #48  
قديم 12-24-2013, 01:45 PM
 




عند شلة سامي .. كانوا في الكافتيريا جالسين ياكلون ..
سامي: ابي اعرف وين اختفوا ..
يزيد: يمكن عندهم محاضره ..
سامي: ومتى تنتهي محاضرتها ..؟!
ريان: ما اقول إلا الله يعين غيدا .. شكلك ناوي عليها نيه مو سهله ..
سامي: والله لاوريها واعلمها منهو سامي عشان تبطل تسوي هالحركات ..
صالح: اللحين انت ليه مصر انها هي .. يمكن احد غيرها ..
سامي: محد حاقد علي غيرها ..
صالح: طيب مو شرط يكون الشخص حاقد عليك .. يمكن مثلا واحد غلط بالسياره وفقع كفرة سيارتك بدل سياره ثانيه ..
فهز سامي راسه بإصرار وقال: مستحيييييل .. ماكو غير غيدووه ..
يزيد: طيب لو ما طلعت هي ..؟!
سامي: إلا هي ..
يزيد: انا اقول لو ..
سامي: مافي لو .. هي يعني هي ..
ريان: الاخ مصر بزياده ..
عماد: ان شالله ما تطلع هي ..
سامي: لو تدعي من اليوم لين باجر .. ما راح يكون غيرها ..
فسمعوا ازعاج عند باب الكافتيريا .. فلفوا وشافوا شلة غيدا داخلين ..
سامي: واخيرا يت ..
فوقف وقال بصراخ: غيــــــــــــــــــــــــدا ..
فلفت غيدا وشافته .. فقالت بإبتسامه: يا عيون غيدا ..
سامي بعصبيه: ممكن اعرف شنو ساويتي امس ..؟!
غيدا ببراءه: ما ساويت شي ..
وطلاب الكافتيريا يطالعون فيهم .. لأن غيدا واقفه عند الباب وسامي واقف في وسط الكافتيريا ويتكلمون بصوت عالي ..
سامي: غيــــــــــــدا بلا جذب ..
فتفاجأت غيدا ولفت على صاحباتها وقالت: انا .. اجذب ..؟! بليز يا رفيجاتي قولوله اني صاجه .. انا عمــــــــــــري ما جذبت .. صح ..؟!
تهاني: حرام عليك يا سامي .. رفيجتنا ما تجذب ..
سامي بعصبيه: غيــــــــــــــــــــــــدا يا حمــــــــــــاره .. ابي افهم ليــــــــــــش فقعتي كفرة سيارتي امس ..؟! ليـــــــــــش ..؟!
غيدا ببراءه: سامي حرام عليك .. انا اصلح حركات زي جذي .. هذي حركات عيال مو بنات ..
سامي: ياسلام .. على اساس ان حركاتج حركات بنات .. اصلا انتي وشلتج ذي كلها شاذين .. فاهمه ..؟!
خلود بعصبيه: هيه هيه هيه احترم نفسك ولا تغلط ..
غدير: تراك مو عارفنا عدل يا سامي ..
سامي: انا ما قلت شي غلط .. احترموا انتم نفسكم عشان الناس تحترمكم .. وغيروا من ستايلكم ذا المنحرف ..
غيدا بإستهزاء: والله ما ادري من فينا المنحرف ..
سامي: فاهم قصدج عدل .. بس فيه فرق بيني وبينج .. انا عالفطره .. بس انتم غيرتم فطرتكم وحولتم لمسترجلات ..
فتنرفزت خلود وقالت بعصبيه: سامي لا تحدني اسوي شي ما ابي اسويه ..
غيدا: وقف يا خالد ..
فلفت على سامي وقالت بخبث: كلامك وايد حلو .. بس يا حبيبي قبل لا تقول هذا الكلام عننا شوف نفسك .. عالأقل احنا لنا مركزنا وشرفنا في المجتمع .. مو مثل حثاله غلط مثلك يا ولد سيليسيا ..
فتح سامي عيونه بصدمه ..
غيدا: اتوقع انك فاهم قصدي .. ولا تبغاني اوضح اكثر ..
سامي بصدمه: انتي .. انتي .. انتي كيف ...
غيدا: اشوف الصدمه على ويهك .. ليه كنت متوقع اني ما اعرف ..؟! اذا خبيت هذا الشي عالناس ماتقدر تخبيه عن غيـــــدا ..
فحط سامي ايده عالطاوله وطالع في الطاوله بصدمه ..
يزيد: سامي شسالفه ..؟!
صالح: شتقصد غيدا بكلامها ..؟!
فرفع سامي راسه ولف على غيدا وقال بعصبيه: انتي شدراج ..؟!
غيدا بإبتسامه: مافي شي يتخبى على غيدا ..
فجاء سامي عندها ومسكها من بلوزتها وقال بعصبيه: تحجي .. من فين عرفتي ..؟!
غدير: هيه هيه شتحسب نفسك ..
غيدا: لا احد يتدخل ..
وطالعت في سامي ومسكت ايده وبعدتها عن بلوزتها وقالت: ما راح اقولك من فين عرفت .. بس حبيت ابين لك انه مافي شي يتخبى عني .. وما دام حطيتك في راسي فراح تندم .. تعرف شنو يعني تندم ..؟!
فعض سامي على شفته بقوه بعدين قال: غيدوه .. اقسم بالله لو تفتحي فمج بشي راح تشوفين شي عمرج ما شفتيه .. تراج ماشفتي ويهي الثاني ..
غيدا: ومين قال اني حأسمع كلامك ..؟! لو بغيت اتحجى راح اتحجى بكيفي وفي اي وقت ابغاه وما احتاج امر منك ..
فرفع اصبعه قدامها بتهديد وقال: انتي بس جربي .. حياتج من بعدها حتصير اسود في اسود .. راح تتعبين كثير وياي ..
غيدا: سامي .. سامي لا تهدد .. انا ما احب احد يهددني .. لا تحدني اني اقول جدام طلاب الكافتيريا عن كل شي .. كلها ثلاث كلمات .. لا تحدني اني انطق هالكلمات لأنه من بعدها حتصير فضيحه كبيره للراهي وولده .. ترا كلها ثلاث كلمات انطقها واخلص .. انتبه انك ترفع اصبعك جدامي لا اتهور واقولها .. فهمت يا بابا ..؟!
فمسك قبضة ايده بقوه لا يتهور ويضربها .. لف وراح لطاولة اصحابه .. اخذ جواله وطلع من الكافتيريا .. فضحكت غيدا والطلاب كلهم يطالعون فيها والفضول ذابحهم .. وصارت حكاية سامي مع غيدا هي حديث الطلاب ..
يزيد: شسالفه ..؟!
عماد: باين ان السالفه جايده ..
صالح: غيدا ما يي من وراها إلا المصايب ..
وريان كان يطالع في غيدا نضرات غريبه .. هذي شدراها ..
غيدا: ياهــــــــــــو .. قولوا لرفيجكم اني انا اللي فقعت كفرة سيارته هههههههه ..
يزيد: طيب مبروك ..
غيدا: الله يبارك فيك .. عقبالكم ..
فقام ريان وقال لأصحابه: انا بروح اشوف وين سامي ..؟!
غيدا: لا تنسى تسلملي عليه ..
ريان بعصبيه: انتي شفيج حاشره انفج بيننا .. تعدلي لا اعدلج ..
فطالعوا اصحابه فيه بإستغراب .. مو من عادته يعصب بسرعه ..
خلود: له له له .. ريانوه المريض صار عصبي مثل خويه ..
تهاني: غريبه .. كان ينرفزنا ببروده .. سبحان مغير الاحوال ..
فمشي ريان وطنشهم وخرج من الكافتيريا .. فطالعوا فيه وبعدين جلسوا عالطاوله ..
غدير: غيدا ..
غيدا: هلا ..
غدير: شهالشي اللي ماسكته ع سامي ..؟!
تهاني: ايه صح .. ايش هو ..؟!
غيدا: نو نو نو .. ما راح اقولكم .. هذا شي سري وخاص ..
خلود: باين انه جايد ..
غيدا: جايد وبقوه ..
خلود: كان نفسي اضربه ..
غدير: حتى انا ..
غيدا: مين ..؟!
خلود: سامي .. نرفزني كلامه ..
تهاني: عادي لاتهتمون .. اصلا الاولاد يتنرفزون لمن يشوفون بنات مسترجلات .. يكرهونهم وبقوه ..
غدير: شدراج ..؟!
تهاني: في ولد اضفته عندي في البيبي .. سألته إيش اكثر شي يرفع ضغط الاولاد قالي لمن نشوف بنت تقلدنا ..
خلود: ههههههههههههههههههههه ..
غيدا: اقول .. انا امس فكرت في شي .. بس من كلام تهاني تحمست ..
غدير: ايش هو ..؟!
غيدا: شرايكم كل وحده فينا تاخذ لها اسم ولد .. ونصير ننادي بعض بهالاسماء .. انا فكرت واخترت حمود ..
غدير: خوش فكره .. وانا ابي محسن ..
غيدا بعصبيه: وما لقيتي غير هالاسم ..؟!
غدير ببرود: وليش ..؟!
غيدا: انتي عارفه ليش فلا تتغابين ..؟!
غدير: عشان اخوج .. عادي ..
غيدا: غديروه غيري الاسم ..
غدير: نو .. الاسم عاجبني ..
غيدا بعصبيه: غديــــــــــــروه ..
خلود: خلاص عادي مافي مشكله ..
غيدا: لا مو عادي .. انا اكره محسن .. فلا تحديني اني اكرهج بعد ..
غدير: عادي .. انا ما اهتم ..
تهاني: خلاص .. لا تطولونها وهي قصيره ..
غدير: خلاص بغير اسمي .. ابي عبد المحسن ودلعي يكون محسن ..
غيدا: لا ما ينفع ..
خلود: خلاص يا غيدا ..
غيدا بضبط اعصاب: اوكي خلاص ..
خلود: انا بكون خالد زي اول ..
تهاني: انا نادوني تهاني .. لأن شكلي ما يأهل اكون بوي ..
فمسكت خلود شعرها من عند رقبتها وقالت: يبيلك تقصين هذا الشي ويصير تمام ..
تهاني: لا حرام .. شعري بيروح ..
خلود: هو مو طويل عشان تنقهرين .. اسمعي ..
مسكت خصل من شعر تهاني وقالت: قصي هذا لين هنا .. والجزء الخلفي قصيه لين هنا .. وهذي الخصل تنقص لمن هنا .. وبعدين اصبغي شعرج اشقر .. وحطي عليه بخه خضرا او زرقاء ويطلع خقق .. لأن غيدا صابغه احمر وغدير ثلجي وانا اسود .. عيل اصبغي انتي اشقر او ......
سكتت شوي بعدين قالت: اليوم بييج البيت واروح انا وياج المشغل واصلح كل شي ..
تهاني: احس نفسي تحمست .. طيب متى بتيي ..؟!
خلود: الساعه خمس ..
غدير: وااااااو .. باجر بتيينا تهاني بلوك يديد ..
غيدا: طيب اختاري لج اسم ..؟!
تهاني بتفكير: امممممممم ..
خلود: عزوز .. وايد حلو ..
تهاني: لا .. احس عزوز اسم ولد ولد من يد ..
خلود: ليه .. تبين اسم ولد بنت ..؟!
غدير: هههههههههه حلوه ..
تهاني: لا اقصد ابي اسم ولد ويكون الاسم ناعم .. اما عزوز احسه خشن ..
خلود: ومتى امداج تلمسينه ..؟!
غدير وغيدا: هههههههههههههههه ..
تهاني: لا ما اقصد اني لمسته .. اقصد المعنى .. يعني .. يوه كيف اشرحلك ..؟!
خلود: عزوز يعني عزوز .. اوكي ..
تهاني بإستسلام: اوكي مافي مشكله .. محد يقدر على خالد ..
خلود: ههههههههههههههه .. اهم شي اني قدرت اقنع عزوز هههههه ..





================================================== ==================





في قاعة اسيل .. كانت حاسه بضيقه مو طبيعيه ..
حاسه نفسها راح تنفجر من شدة هذي الضيقه .. وتنفسها تحسه قليل مره .. وتحس ان ودها تبكي وتصارخ بأعلى صوتها ..
فحط شنطتها عالطاوله وحطت راسها عالشنطه .. بعد شوي رفعت راسها وهي حاسه انها بتبكي وتشق بلوزتها من الضيق .. فلاحظوا ندى ولين تغيرها ..
ندى: اسيل شفيج ..؟!
اسيل بصراخ: مافينــــــــــــي شــــــــــــي ..؟!
فأنفجعت ندى من صراخها .. حتى الكلاس كله سمعوها .. فطالعت الدكتوره شاديه فيها وهي حاسه ان اسيل ماهي طبيعيه ابدا ..
فلفت اسيل وجهها ناحية الشباك والدموع بعينها .. حاسه نفسها كارهه الحياه ومافيها ..
د.شاديه: ياللا طلعوا دفاتركو واكتبوا الواجب دا اللي عالسبوره ..
ففتحت اسيل شنطتها وخرجت الدفتر ورمته بقوه على طاولتها .. فانفجع طلاب الصف من الصوت ..
د.شاديه: حبيبتي اسيل اذا حاسه نفسك مش كويسه تقدري تطلعي برا ترتاحي ..
فوقفت اسيل ولمت اغراضها بسرعه في الشنطه ومشيت بسرعه وخرجت برا الفصل وقفلت الباب بقوه وراها ..
اسندت ظهرها ع الباب وبكت وهي تقول: شفيني ..؟! شفيني جذي ..؟!
مسحت دموعها بإيدها ومشيت بسرعه وهي حاسه بخنقه تخنقها وبضيقه ونفسها تطلع برا الكون بأكمله ..
مرت من عند الفراشه ام محمد .. فأبتسمت ام محمد وقالت: صباح الخير يا اسيل ..
اما اسيل فمشيت من جنبها لدرجة انها صكت رجلها في دلو المويه وانكب .. استغربت ام محمد من اسيل .. هذي مو عادتها ..
نزلت اسيل من الدرج وصكت في الدكتور عمار بقوه ..
فطالع الدكتور عمار فيها وقال بعصبيه خفيفه: انتبهي المره اليايه ..
نص كلامه ما سمعته لأنها راحت من عنده وهي تشهق وتبكي .. مرت من جنب الطلاب وتصارخ عليهم عشان يبعدون من طريقها ..
فصاروا الطلاب يبعدوا عن طريقها وهم مستغربين من حالة هذي الطالبه .. فصكت في طارق بقوووه ..
طارق بعصبيه: عمياء انتي ما تشوفين ..
اسيل بصراخ: ابعــــــــــــد عنــــــــــــي ..
ودفته بقوه .. فاستغرب من شكلها ووجهها اللي كان احمممممر ودموعها على خدها وصراخها المفاجئ ..
فمسكها من ايدها قبل لا تروح وقال: اسيل شفيج ..؟!
فلفت عليه وبعدت ايده عن ايدها وهي تقول بصراخ مع بكى: ابعــــــــــــد ايــــــــــــدك عني .. ابي اروح ابعــــــــــــد ..
طارق: ما راح افكج إلا لمن تقولين لي شفيج جذي .. وليه تصيحين وتبجين ..؟!!!؟!!!!!!!!
فسحبت ايدها بقوه وهي تصيح بهستيريا وتقول: ابعــــــــــــد يا حمــــــــــــار .. ابعــــــــــــد يا ملعــــــــــــون .. اللــــــــــه يلعنـــــــــــــــــــك ابعــــــــــــد ..
والطلاب كانوا متجمعين حولهم ويطالعون فيهم ..
فاستغرب طارق اكثر .. هذي شكلها مجنونه .. وهي تحاول تسحب ايدها بقوه وبجنون .. وتحس ان الضيقه كل ما لها تزيد عندها .. فحست ان رجلها ما تشيلها فطاحت عالارض ..
فجلس طارق قدامها ومسكها من كتفها وهزها وهو يقول: اسيل شفيج اصحي ..؟! هدي من نفسج وقولي لي شفيج ..؟! اسيــــــــل تحجـــــــــي ..؟!
هزت راسها بلا وهي تصارخ: ابعــــــــــــدوا عني .. اكرهكــــــــــــم كلكــــــــــــم .. ابــــــــــــي امــــــــــــــــــــــــوووووت .. ابي امــــــــــــوت ..
فانصدم طارق من كلامها ومن انفعالها وصراخها وبكائها .. البنت اكيد فيها شي .. وشي كبير كمان ..
فسحبها لناحيته وحضنها بقوه عشان يهدي منها .. صارخت بقوه ودفته .. بس كان اقوى منها وما تحرك ..
شوي بدت مقاومتها تهدأ .. وشوي هديت حركتها .. وطارق حس فيها انها هديت بس يسمع وناتها وشهقاتها .. حس ان حالتها صعبه مره ..
فسمع صوت دكتور يدخل من بين الطلاب .. فبعد طارق عن اسيل بسرعه ..
الدكتور: شسالفه ..؟!
طارق بإرتباك: ها .. آ آ .. هذي الطالبه ما ندري شفيها ..
جاء الدكتور عند اسيل وقال: شفيج ..؟!
فطالعت اسيل فيه ومن بعدها ما عاد شافت شي قدامها .. هزها الدكتور وعرف انها اغمى عليها ..
فلف عالطلاب وقال: ممكن اعرف ايش التجمهر هذا ..؟! ابعدوا بسرعه ..
فبعدوا الطلاب بس قاعدين يراقبون من بعيد .. فأخذ الدكتور مويه ورش على اسيل عشان تصحى ..
فجاء الوكيل وقال: شفيه ..؟! يقولون فيه طالبه تتصرف تصرفات غريبه ..
الدكتور: هذي هي الطالبه .. بس اغمى عليها ..
الوكيل: ليه شصار بالضبط ..؟!
فلف الدكتور على طارق اللي كان واقف ويطالع في اسيل ..
الدكتور: ايش اللي صار لها ..؟!
فانتبه طارق للدكتور وقال: ها ..
الدكتور: شصار للطالبه ..؟!
طارق: ما ادري .. بس كانت تصارخ وكأنها كانت معصبه او متنرفزه من شي ..
وقال في نفسه: "لا .. اللي فيها مو نرفزه او عصبيه .. اللي فيها شي اكبر من جذي" ..
الوكيل: عيل خلنا نوديها لغرفة الاستراحه ونتصل على اهلها ونخبرهم بحالتها ..
الدكتور: اوكي ..
فشالها ووداها لغرفة الاستراحه ..
حطها عالسرير بهدوء وبعدين خرج من الغرفه ..
جاء انس وفهد عند طارق وقال فهد: طارق شفيه ..؟!
وطارق كان واقف في نفس مكانه ويطالع في الارض بتفكير ..
انس: طــــــــــــــــــــارق ....
فانتبه طارق لهم وقال: نعم ..
فهد: ايش السالفه ..؟!
طارق: مافي شي ..
ولف عشان يروح .. فطالع في الطلاب وكانوا يطالعون فيه ويتهامسون .. فتضايق من نضراتهم وخرج برا الجامعه كلها ..
انس: شفيه ..؟!
فهد: ما ادري ..
اما ريما فكانت واقفه مع صاحباتها وشافوا كل شي ..
شذى: غريبه اختج حالتها جذي ..
مرام: روحي شوفي ايش فيها ..
ريما: لا ..
ريناد بإستغراب: ليش ..؟!
ريما: بس ..
مرام: بس هي اختج ..
شذى: ريما شفيج .. روحي شوفي اختج ايش فيها ..
ريما: مدلعه واكيد هذي وحده من حركاتها الماسخه ..
مرام: مستحيل .. باين ان اللي فيها صج مو دلع ..
ريناد: طيب اتصلي على ابوج او امج ييون يشوفونها ..
ريما: انتم شكو .. هذي اختي وانا حره .. لا احد يتدخل ..
شذى: اوكي بكيفج ..
ولفت ريما ووجهها وهي تفكر ..
فسكتوا فتره .. بعدين قالت ريناد: ايه صح يا ريما .. عرفت مين حبيبة آرثر .. سوري لأني تأخر بس انتي كنتي غايبه وموبايلج مغلق ..
فتنرفزت ريما وقامت وقالت بعصبيه: شكرا ..
وراحت .. وقالت ريناد بإستغراب: ايش فيها ..؟!
شذى: هي طلبت منج اسم حبيبة آرثر ..؟!
ريناد: ايه ..
مرام: طيب مين هي ..؟!
ريناد: اختها ..
فانصدموا وقالت مرام: اختها ..؟!!!!!!!
شذى: عشان جذي قامت معصبه ..
مرام: وليه تعصب ..؟!
شذى: ها .. آ آ يمكن عشان ريما حذرت اختها من آرثر بس اختها ما سمعت كلامها ..
ريناد: يمكن .. لانها قالتلي انها بتحذر حبيبة آرثر منه ..
شذى في نفسها: "ايه هين" ..





================================================== ==================





في ذا الوقت كان سامي في سيارته .. كان سادح مرتبة السياره للاخير ونايم فوقها .. ماكان نايم .. كان مغمض عيونه ويفكر بعمق ..
ركب ريان السياره جنب سامي وقفل الباب وراه ..
ريان: توقعتك رحت ..
سامي: .......................
ريان: مو معقوله تكون نايم .. هيــــــــــــه ســــــــــــامو ..
سامي: اطلع برا ..
ريان: لا ..
ففتح سامي عيونه وقال: ريان ابي اقعد لوحدي .. رجاءا اطلع ..
ريان: لا ..
سامي بعصبيه: ريـــــــــانووه احسن لك تطلع ..
ريان: معقول بنت زي جذي تهزك يا سامي ..
فغمض سامي عيونه وقال: مالك دخل ..
فحرك ريان المرتبه حقته وسدحها زي سامي .. وانسدح عليها وحط رجله عالطبلون ..
ريان: واااااو .. والله حماس ..
سامي: ....................
ريان: غريبه ما رحت .. انا اعرفك اذا تضايقت تروح تلف في السياره لين تتعب ..
سامي: البنزين فاضي ..
ريان: اها عشان جذي .. مسجين ..
سامي: عساك بسجين ..
ريان: افا .. اهون عليك ..
سامي: ....................
ريان بتنهيده: آهه .. اقول سامي اضحك .. ترا شكلك بايخ وانت متضايق ..
سامي: شلون يجيني الضحك وهذي حالتي ..
ريان: سامي خلاص سكر عالموضوع .. منت اول واحد ولا اخر واحد ..
سامي: انت تقول هذا الكلام لأنك مو مجرب حالتي يا ريان .. لو كنت مجرب جان حسيت فيني وما قلت هالكلام ..
ريان: ..............................
سامي: شلون عرفت شلون ..؟!
ريان: يمكن جذابه ..
سامي: مستحيل تكون جذابه .. مستحيل تقول كلام من راسها .. حسيت بشي يطعني وهي تقول هذا الحجي .. هه غيدا عرفت .. عقبال العالم كله يعرف ..
ريان: سامي انت مينون .. لو كنت عاقل جان نسيت هذا الماضي وعشت عادي ..
سامي: ماضي ..؟!!!!!!!! ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه شر البلية ما يضحك .. قال ماضي قال ..
ريان: ايه ماضي .. هو ماضي وانتهى .. بس انت اللي مو راضي تنهيه ..
فجلس سامي وقال بإنفعال: انتهــــــــــــى ..؟؟!!!!!!!!!! انت مو حاس فيني فلا تقول انتهى .. كيف انتهى وهو ملازمني لين اموت ..؟! كيف انتهى وهو ما غاب عن بالي لحضه ..؟! كل ما اشوف نفسي اتذكر هالماضي .. كيف انتهى وهو صاير كابوس ييني في احلامي ..؟! هذا الماضي ما انتهى .. هذا الماضي هو ماضي ممتد للحاضر والمستقبل .. هذا الماضي خرب كل شي حلو بحياتي .. اصلا حياتي بنفسها خربها .. ماضــــــــــــي ملعــــــــــــــــــــــــون ..
وضرب بإيده بقوه عالدركسون .. فجلس ريان وعدل مرتبته وقعد يطالع في سامي ..
ريان: سامي .. يمكن ما يكون انتهى .. بس بنفسك تقدر تنهيه وما تخليه عقبه في حياتك .. سامي سوري عالكلام اللي بقوله بس .. بس ترا انت مينون .. انت انسان مو صاحي .. لو انك صاحي وعاقل وفاهم جان قدرت تدعس عالماضي وتنساه بكل ما فيه .. جان قدرت تبعده عن حياتك وتتناساه .. انت قاعد تحطم نفسك بنفسك .. انت تودي نفسك للهاويه بتشاؤمك .. انت واكيد الوحيد بالعالم اللي ما يقدر يواجه مشاكله ويحلها .... انت بنفسك قلت لي انك مو الوحيد اللي يصير له هذا .. طبعا مو الوحيد .. بس اكيد كل اللي بنفس حالتك قدروا يساعدوا نفسهم .. قدروا يطلعوا نفسهم .. قدروا يحطموا كل عقبه بطريقهم .. انت الوحيد اللي تتشكى وما تسوي شي .. قاعد تقنع نفسك بإشياء تخرب حياتك .. انا ما انكر ان حالتك صعبه .. انا اعرف ان حالتك صعبه زي ما اعرف انك غبي وما قدرت عليها .. سامي اذا قعدت على هالحال يمكن تصير مينون .. لا تضغط على نفسك اكثر من جذي .. فهمت علي ..
فلف سامي وطالع فيه فتره طويييييييييييييله بعدين قال: الكلام سهل ..
ريان: والفعل اسهل ..
فهز سامي راسه وهو يقول: لا مو سهل .. هذا مستحيل ..
ريان: لا تقول مستحيل .. تبيني اعطيك محاضره عن الاراده والتصميم للوصول إلى الغايه ..؟!
سامي: لا شكرا .. المحاضره اللي قبل شوي تكفي ..
ريان: تتطنز انت وويهك ..
فهز سامي راسه بلا وهو سرحان ..
ريان بتنهيده: خلاص يا سامي لازم تنسى ..
سامي: صعب اني انسى شي زي جذي ..
ريان: طيب تناساه وبعد مرور الوقت راح تنساه ..
فتنهد سامي وسكت .. فرن جوال ريان ..
ريان: اصحابك دقوا علي .. شكلهم بيسألوني عن حالتك ..
فابتسم سامي ..
فرد ريان وقال: هلا بزيود ..
يزيد: زيود بعينك .. اصغر عيالك انا ..
ريان: حرام عليك .. قاعد ادلعك ..
يزيد: لا شكرا ما ابي دلعك .. بغيت اسألك سامي عندك ..
ريان: ايه عندي .. والحمد لله حالته تمام .. شوي وايي انا وياه ..
سامي: لا ..
فأشر له ريان انه يسكت ..
يزيد: حلو .. خلاص انتضركم ..
ريان: ان شالله .. باي ..
وقفل الجوال ..
سامي: ما ابي ارجع ..
ريان: وليش ..؟!
سامي: نفسيتي ما تساعدني ..
ريان: ما علي في نفسيتك .. حتيي يعني حتيي ..
سامي: غصب هو ..
ريان: ايه غصب .. ترا الشله راح يشكون ان عندك شي جايد ..
سامي: اووووف ..
ريان: لا تتأفف ..
سامي: يصير خير ..
وعدل مرتبته بعدين قال: اقول ريان ..
ريان: نعم ..
سامي: بعد ما رحت ما قالت غيدا شي ..
ريان: ما ادري .. لأني طلعت بعدك ..
سامي: شلون طلعت بعدي وانت ييت عندي بعد حول ربع ساعه ..
ريان: لأني وقفت في ساحة الجامعه شوي ..
سامي: ليش ..؟!
ريان: تعرف اسيل ..؟!
سامي: مين اسيل ..؟!
ريان: متى امداك تنساها .. اسيل البنت اللي كرشتك ..
سامي بعصبيه: محد كرشني ..
ريان: اوكي اوكي .. طيب تعرفها ..
سامي: ايه .. شفيها ..؟!
ريان: اسمع .. << وحكى كل شي شافه <<< .....





================================================== ==================





في بيت عبد الرحمن الرملي .. ابو فيصل .. استأذن من شغله لأنه يحس بتعب .. فدخل البيت ولقى ام فيصل تكلم ابوها في التلفون ..
دخل وجلس عالكنبه وهو يفك ازارير ثوبه .. قفلت ام فيصل التلفون ..
الاب: ها .. كيف ابوج اللحين ..؟!
الام: تعبان وايد .. يقعد يوم في البيت وعشر في المستشفى ..
الاب: انا لله وانا إليه راجعون .. ما يشوف شر ان شالله ..
الام: ان شالله ..
فسكتوا فتره وبعدين قالت الام: غريبه راجع مبجر اليوم ..
الاب: حسيت بتعب وقلت برتاح في البيت ..
الام: طيب تبيني احط لك اكل او شي تشربه ..؟!
الاب: لا لا مشكوره ..
فطالعت الام فيه وقت طويل بعدين قالت: عبد الرحمن ..
الاب: هلا ..
الام: ابي اكلمك في موضوع ..
الاب: بخصوص شنو ..؟!
الام: الموضوع يخص اسيل ..
فلف الاب يطالع فيها وقال: وش هالموضوع ..؟!
الام: صراحتا حرام .. الى متى بتخبي عنها كل شي .. البنت مصيرها تعرف ..
الاب: شفيكم انتي واخوي فاتحين هالموضوع ..؟!
الام: ليه عبد الغني فتح معاك هذا الموضوع ..؟!
الاب: ايه امس ..
الام: عبد الرحمن حرام تخليها عميا جذي .. لازم تعرف كل شي .. احسن انك تقولها بنفسك بدل ما تسمعه من برا ..
الاب: والله نفسي اقولها .. بس اخاف حالتها تتدهور ويصير لها شي .. وفوق هذا اخاف تسألني مين هم اهلها وكيف لقيتها ..
الام: عادي قولها ..
الاب: لا .. مستحيل اخبرها مين اهلها ..
الام: وليش ..؟!
فتذكر الاب كل شي حصل قبل 17 سنه بعدين قال: من دون ليش ..
الام: بس حرام تحرمها من حضن امها وحنان ابوها وعطف اخوانها إذا كان عندها ..
الاب: تنحرم منهم اهون من ان تعرفهم ..
الام: ليش مين هم اهلها ..؟!
الاب: مو لازم تعرفين ..
الام: طيب متى بتقولها عن حقيقتها ..؟!
الاب: ما ادري .. وكمان افكر اني ما اقولها ..
الام بصدمه: شنــــــــــــو ..؟!!! حرام يا ابو فيصل .. حــــــــــــرام ..
فتنهد الاب وقال: وفوق جذا راح تصير مشاكل اذا خبرتها .. اولا الله العالم وش بيصير لها لو عرفت .. وثانيا الشرطه ..
الام: وليه وش فيهم الشرطه ..؟!
الاب: نسيتي ان اسيل مو بنتنا ومع هذا حطيناها في كرت العائله على اساس انها بدل تؤام فارس اللي ماتت .. هذي اسمها جريمه ..
الام: ايه صح .. نسيت ذي السالفه ..
الاب: وعشان جذي ما ابي اقولها ..
الام: بس تخيل نفسك مجانها .. والله حرام تعيش وهي مو عارفه من تكون .. راح تتعاقب عند الله لأنك اخفيت عنها ..
الاب: متردد ..
الام: لا تتردد .. انت شوف وقت مناسب وقولها ..
الاب: لا لا .. ذي الايام لا ..
الام: ليش ..؟!
الاب: ما راح اقول إلا لمن يصير عمرها عشرين سنه ..
الام بصدمه: ايــــــــــــش ..؟!!!! بس باجي وقت طويل .. باجي اكثر من شهر ..
الاب: هذا آخر كلام عندي ..
الام في نفسها: "اووووف .. يعني ما راح افتك منج بدري يا اسيلووه .. يارب صبرني على هالعله" ..
فدق جوال الاب .. فخرجه وشاف فارس المتصل ..
الاب: غريبه .. مو من عوايد فارس يتصل هالحزه ..
الام بسرعه: طيب رد .. يمكن صار له شي او ريما ..
الاب: انا قلت .. الاهتمام بموضوع اسيل مو لله .. تبين تفتكين منها وبس ..
فاندهشت الام وقالت: لا ابدا ما افكر جذي ..
الاب: يصير خير ..
ورد وقال: هلا ..
فارس: يبه ..
الاب: شفيك ..؟!
فارس: تقدر تيي الجامعه ..؟!
الاب بدهشه: وليش .. ايش صار ..؟!
فارس: اسيل ما ادري ايش فيها ..
الاب بصدمه: شفيها اسيل ..؟!
فارس: اللحين هي نايمه .. بس يقولون انها كانت تبجي وتصارخ .. فتقدر يا يبه تيي الجامعه وتاخذها معاك .. ريما عندها محاضره وما تقدر تييبها ..
الاب: طيب ربع ساعه واكون عندكم ..
وقفل الجوال فقالت الام: شفيها اسيل بعد ..؟!
طنشها الاب وخرج .. ركب سيارته وراح ..





================================================== ==================







الساعه 3 .. في بيت راشد .. في غرفة شهد ..
كانت تجهز نفسها عشان تروح لامها واخوانها .. خرجت من الغرفه وشافت راشد جالس عالكنبه ويقلب في التلفزيون بطفش ..
مرت من قدامه بخوف عشان تروح للباب وهي تدعي في داخله انه ما يوقفها ..
راشد: شهد ..
فغمضت عيونها .. وبعدين فتحتها ولفت عليه وقالت: نعم ..
راشد: على وين ..؟!
شهد: بروح لأهلي ..
راشد: اللحين امج واربع بزران تسمينهم اهل ..؟! هذولا بقر مو اهل .. حتى البقر لها فايده وتييب الحليب .. اما اهلج فمامن وراهم اي فايده غير لهف الفلوس ..
حست بالعبره تخنقها وقالت: طيب تبي شي قبل لا اروح ..؟!
راشد: ايه ..
شهد: ايش ..؟!
راشد: ييبي لي قلاس ماي ..
شهد: طيب ..
دخلت داخل وصبت له مويه في كاسه وبعدين جت واعطته ..
اخذ المويه وشرب .. وشهد واقفه عنده تنتضره يخلص عشان ترجع الكاسه ..
راشد: شهد ..
شهد: نعم ..
راشد: ايش معنى اسمج ..؟!
فاستغربت من سؤاله وقالت: ما اعرف ..
راشد: في احد ما يعرف معنى اسمه ..؟!
شهد: .....................
راشد: عيل انتي دلخه .. وابوج وامج دلخين كمان لأنهم سمووج اسم من دون لا يدرون معناه .. عائلتكم عائلة دلوخ ..
فمسكت نفسها وقالت: شكرا ..
راشد بتفكير: بقر ودلوخ ..؟!!! لا اسمعي في شي احلى .. عائلتكم عائلة ابقار دلخه .. وبجذي ربطنا الدلاخه بالبهايم .. شرايج ..؟!
فلفت وطلعت برى البيت بسرعه .. خلاص ما عاد تقدر تستحمل ..
راشد: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههههههههههههههه يا لبى هالبنيه .. مسليه جدا ..
وكالعادة استأجرت لها تاكسي وراحت لبيتهم ..
بعد ثلث ساعه وصلت للحاره اللي عايشين فيها .. نزلت من السياره وكملت طريقها للبيت مشي لأن الحاره ضيقه وصعب تدخل السياره لداخل ..
وصلت للبيت وشافت شادي يلعب مع اولاد الحاره بالكوره .. اول ما شافها جاء عندها ..
شهد: كيفك شادي ..؟!
شادي: بخير .. بس عائلتنا ماهي بخير ..
شهد بخوف: ليش ..؟؟؟!
شادي: امي تعبت علينا وايد يا شهد .. صارت كثير تتعب .. اول كانت تتعب مره كل اسبوعين واللحين تتعب مره كل يومين ..
فدخلت شهد البيت بسرعه وشافت قدامها اثير ..
اثير: اهلين شهد ..
شهد بسرعه: امي وينها اللحين ..؟!
طالعت اثير في شادي وقالت: وانت عالطول قلت لها ..
شهد: مو وقت هالكلام وين امي ..؟!
اثير: في حجرتها ..
فدخلت شهد غرفة امها وشافتها عالسجاده تدعي بعد الصلاه ..
جت شهد وسلمت على راسها وقالت: كيفج يمه ..؟!
الام بتعب: هلا بشهد .. هلا ببنتي ..
شهد: يمه انتي بخير ..؟!
الام: ايه الحمد لله بخير ..
شهد: يمه انتي متأكده ..
الام: ايه متأكده شفيج ..؟!
شهد: بس صوتج وايد تعبان يايمه ..
الام: لأني قبل شي كنت نايمه ..
شهد: لا مو عشان هذا السبب .. شدوي قالي انج صايره تتعبي وايد صح ..؟!
الام: يووه من شادي ذا .. لا تصدقين حجي هذا البزر ..
شهد بخوف: يمه بليييز قوليلي شفيج وليش تتعبي وايد .. يمه واللي يخليج لا تخبي عني شي ..
فكحت الام بقوه وقالت: مافيني شي ..
فطالعت شهد فيها ودموعها في عينها وقالت: يمه .. الدكتور قالي اذا تعبت امج مره ثانيه يمكن تموت .. يمه الله يخليج لا تتعبين كمان .. لو متي احنا وين نروح .. من لنا غيرج .. يمه انا راح اهد شغلي وايي عندج عشـ.......
الام بسرعه: لا .. لا يا حبيبتي لا تهدين شغلج عشاني .. انا بخير ان شالله ..
فبكت شهد وطاحت في حضن امها وهي تبكي .. فمسحت الام على شعرها وظهرها ..
الام بتعب: خلاص يا حبيبتي لا تبجين .. ما يصير تصيحين جذي انتي كبيره ..
وشهد ما زالت تبكي .. والام تطالع في بنتها وهي تحس بشي في داخلها .. تحس كأنه في شي يقبض على صدرها ..
الام في نفسها: "اخاف اموت وانا ما خبرتهم بالسالفه .. لازم اقولها .. بس لمن تهدأ اقولها" ..
في الصاله كانت اثير وشادي جالسين وساكتين .. اما وسيم فكان نايم وشادن نفس الحاله نايمه ..
شادي: اثير ..
اثير: هممم ..
شادي: كلام شهد صح .. لو ماتت امي وين نروح ..
اثير: شادي لا تقول كلام زي جذي ..
شادي: البيت هذا اجار .. وصاحبه من اول يبي يطلعنا منه بس ما طلعنا عشان امي .. لو ماتت امي اكيد راح يطلعنا ..
اثير: شادي امي ما راح تموت ..
شادي: وانتي شدراج ..؟!
اثير: ما ادري .. بس اكيد ما راح تموت وتخلينا زي ابوي ..
شادي: بس امي كل شوي حالتها تزداد .. وكل شوي تدوخ وتتعب وتستفرغ وكل شي ..
اثير: شادي خلاص سكر هذي السيره ..
شادي: ........................
اما شهد فبدأت تهدأ شوي .. فقالت الام: شهد ..
فجلست شهد وقالت: نعم يمه ..
سكتت الام فتره بعدين قالت بتردد: شهد حياتي انا ابي اقولج عن شي ..
شهد: ايش ..؟!
الام: اممم ابوج عمر ..
شهد: شفيه ..؟!
فسكتت الام .. وشهد تطالع فيها تنتظرها تتكلم ..
الام بتردد: من زمان ودي اقولج عن هذا الشي بس ......
شهد: كملي يمه ..
الام: ابوج لـ......
وسكتت فجأه وحطت ايدها على جنبها بسرعه وبقوه من الالم الفضيع اللي جاء فجأه ..
شهد بخوف: يمه شفيج ..؟؟؟؟!!
والام عاضه على شفتها ومقفله عيونها من الالم وهزت راسها بلا ..
شهد: لا يمه فيج شي صح ..؟! اثيــــــــــــر شــــــــــــادي ..
فجووا بسرعه للغرفه ..
شهد: اثير بسرعه روحي جري عند ييراننا ام عيسى وقولي لولدهم يي بسرعه عشان يشوف امي شفيها ..
اثير: طـ طيب ..
وراحت .. قالت شهد لشادي: شادي روح الصاله وخذ موبايلي من جنطتي واتصل بالاسعاف بسرعه ..
فهز راسه وراح للصاله ..
فلفت على امها وقالت: يمه استحملي شوي الله يخليج .. اللحين يي عيسى ويشوف شفيج ..
والام كل شوي يزيد الالم عليها .. وبدت تدوخ والدنيا تلف عليها .. وبعدين طاحت عالسجاده ..
فانفجعت شهد وهزت امها وهي تقول: يمـــــــه شفيج ..؟! يمه ليش ما تردين علي ..؟!
فانفتح باب الغرفه وقالت اثير: ياء عيسى ..
شهد: خليه يدخل بسرعه ..
فدخل عيسى وقال: السلام عليكم ..
شهد: وعليكم السلام .. عيسى واللي يسلمج تعال شف امي .. اكلمها وما ترد علي ..
فجلس عيسى عالارض وفتح الشنطه اللي جنبه وقال: طيب بعدوا شوي ..
فبعدوا شوي .. وجاء شادي في هالوقت وقال لشهد: اللحين بييون ..
فهزت شهد راسها وهي تطالع في امها بخوف عليها ..
ففحصها عيسى .. فحص نبضها وتنفسها ودقات قلبها .. بس ....
نزل راسه ولف عليهم بأسى وحزن ..
خافت شهد لمن شافت ملامح وجهه كذا فقالت بحذر: شفيها امي ..؟!
طالع فيهم وفي نضراتهم وقال: والله ما ادري شقول .. بس عظم الله اجرج يا شهد ..
طالعت فيه بصدمه .. نزلت دموعها وبكت ..
شهد: عيسى انت اكيد تمزح .. شوفها مره ثانيه .. قبل شوي كانت تكلمني .. مستحيل تموت بسرعه ..
حطت اثير ايدها على فمها وراحت جري برى تبكي .. وشادي مو قادر يستوعب حقيقة الحياة بدون ام ..
راحت شهد عند امها وهزتها: يمــــــــــــه اصحي .. يمه .. يمه انا احاجيج كلميني ..
عيسى: شهد لازم تستهدي بالله .. كلنا ماشين على هذا الطريج .. ما يصير جذي ..
شهد بصراخ: يمــــــــــــه اصحــــــــــــي انا شهــــــــــــد .. انا شهــــــــــــوده يمه .. يمه انا بنتج .. يمه كيف تروحين وتخليني ..
فبكت اكثر وهي تهز امها ..
طالع عيسى فيها وهز راسه وطلع برى ..
رمت شهد نفسها فوق امها وقالت بصياح: يمه حرام عليج جذي .. كيف قلبج يهون انج تروحين وتخلينا .. يمه قعدي معانا لا تموتين .. يمه انا احتاجلج حيل .. مافي ام تترك عيالها وتروح .. يمه احنا اولادج لا تخلينا .. يمه ما يصير تخلينا يتامى من دون ام ولا ابو .. يمه شنسوي واحنا لحالنا .. لا تكوني قاسيه علينا .. احنا نحبج حيل ..
فرفعت راسها وطالعت في وجه امها وقالت: يمه انا آسفه لأني جذبت عليج .. يمه انا تركت الدراسه سامحيني لأني جذبت .. يمه والله العظيم ماراح اجذب بس قومي .. والله والله آخر مره اجذب بس اصحي وخليج معنا .. حنا عيالج ونبغاج .. اذا انتي ما قعدتي معنا منو بيقعد .. يمه بليز قوليلي عند مين نروح ولمين بنشتكي وعشان مين نعيش .. يمه حرام عليج انا جدامج واترجاج .. ما اهون عليج .. اصحي واحضنيني .. يمه عفيه بس احضنيني .. يمه طيب بس ابتسمي لي .. بطلي عيونج وقولي انج تتغشمرين معنا .. يالله انا احتريج يمه ...
وتطالع في امها .. تنتظر اي شي منها .. اي شي يقول ان كل شي كان كذب ..
جاء شادي عندها وعيونه مليانه دموع .. شهق وقال: شهد امي ما ردت عليج .. يعني امي ماتت صح ..؟!
طالعت في شادي .. فمسكته وحضنته بقووووه .. فبكى في حضنها وقال: اللحين هي ماتت وهي زعلانه مني ..
شهد بصوت مخنوق: لا مو .. مو زعلانه ..
شادي: إلا زعلانه .. باجر علي اختبار رياضيات وقالت لا تلعب في الشارع .. انا ما سمعت كلامها وقالت انها بتزعل مني اذا طلعت الشارع ..
فجت شهد بتتكلم وتواسيه بس ما قدرت .. البكى وصل لحلقها ومو قادره تتكلم ..


يواسيني وانا الميت وحالي يجبر الدمعات

تسيل من اللي فيني ويبكي وهو يواسيني

وانا ابكي واتنهد وارسم بالحزن لوحات

يجبروني عشان امشي ورجلي ما تمشيني

ماتت رعايتي بيدي ماتت الحب والرحمات

حرمت النفس من حقها وانا ابكيها وتبكيني

وكنه حلم قدامي يقيدني من الصرخات

ابي اصحى ولكني عجزت القى ال يصحيني

فداك القلب يايمه ومهما قلت من كلمات

صغيره في كبر حقك بس اتمنى تعذريني


يظنوا حزنهم اكبر وهم اصحاب هالمأساة

وانا اتحدى اذا فيهم ربع ما يحترق فيني

نقص قدري بعد موتك وغابت نشوة اللذات

وصار الهم عكازي اباكيه ويباكيني

عطيتيني بدون حساب ولا سمعتك تقولي هات

وانا اشرب حيل من دمك ودمك ما يكفيني

يايمه ارجعي كافي ابجلس معك لو لحظات

واقبل ايدك ورجلك وافرش لك رمش عيني

يايمه ما تحملهم يقولوا فات ما قد مات

تعالي غيري هالقول واطيعك باقي سنيني


يايمه ارجعي تكفين وطفي شمعة الآهات

ابيك انتي ولا غيرك على موتك تعزيني

وضميني وداويني مثل ما كانت الهقوات

ما ابي احدن يواسيني ابيك انتي تواسيني

دخيلك بس لا تبكي اذا شفتي بي الدمعات

انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني ..
انا مقوى ابكيك اذا انتي تبكيني ..








================================================== ==================





في كندا .. كان فيصل مع جوزيف ورينا عند شاطئ البحر ومعاهم اوراق الصفقه والشغل ..
رينا: تقريبا الامور بتنتهي بعد اسبوعين ..
فيصل: حلو .. طيب الشحنه متى بتكون بالضبط ..؟!
رينا: في وقت مره رائع .. يوم الاثنين من الاسبوع بعد الجاي ..
فيصل: شمعنى الاثنين ..؟!
رينا: عشان في هذا اليوم راح يعقد مؤتمر لرؤساء امريكا .. والشرطه اكثرهم بيهتمون فيهم وفي سلامتهم .. فإحنا نستغل الفرصه ونروح بالمطار الثاني وتقدر تسافر بإطمئنان .. وكل شي بيكون تمام ..
طالع فيصل فيهم فتره وقال في نفسه: "عندهم ذكاء مو طبيعي .. لازم انتبه منهم واتغدا فيهم قبل لا يتعشوا فيني .. لأن نضرات جوزيف ما ريحتني .. كأنه ناوي على شي" ..
رينا: وين رحت يا استاذ فيصل ..؟!
فيصل: حلوه الفكره .. خلاص بجذي كل شي بيكون عال العال ..
فلفت على جوزيف وقالت بالانجليزي: لقد اتفقنا على يوم الاثنين ..؟!
جوزيف: رائع .. رائع جدا ..
فلم فيصل الاوراق وهو يقول: طيب متى بنشحنها ..؟!
رينا: يوم الاحد .. يعني قبل اليوم اللي بتسافر فيه ..
فحط فيصل الاوراق في الملف وقال: طيب تمام ..
قام وقال: طيب استأذن ..
رينا: اقعد معانا شوي ..
فيصل: المره الجايه ان شالله ..
رينا: اوكي ..
فراح فيصل وركب سيارته .. طلع جواله واتصل على امه .. بس كان مقفل .. فأتصل على فارس .. وبعد رن طويل رد ..
فيصل: هلا فارس ..
فارس: هلا .. كيفك يافيصل وشخبارك ..؟!
فيصل: الحمد لله بخير .. كيف امي وابوي وريما ..؟!
فارس: بخير ..
فيصل: طيب ايش اخبار اسيل ..؟! اشتقت اخاصمها واهزأها .. اللحين اكيد فرحانه اني رحت وقاعده تلعب بذيلها ..
فارس: لو سمحت يا فيصل .. اسيل مو من هذا النوع .. هذا بدل ما تقولها سلامات ..
فيصل بإستغراب: سلامات ..؟! لا يكون انضربت كمان وهي ما تدري ..؟!
فارس: لا ..
فيصل: عيل شفيها ..؟!
فارس: تعبت في الجامعه وما ندري ليش .. يبناها البيت ونادينا الطبيب .. واللحين هو وابوي عندها ..
فيصل: ان شالله يطلع بخبر موتها ..
فارس بصدمه: ايــــــــــــش ..؟!
فيصل: لا ولا شي .. اكلمكم بعدين .. سلملي على الاهل .. باي ..
فقفل فارس الجوال فقالت امه: هذا فيصل ..؟!
فارس: ايه فيصل ويسلم عليكم ..
ريما: متى بيرجع ..؟!
فارس: ما سألته .. اصلا يقول بيكلمنا بعدين ..
الام بطفش: آهه ..
فارس: شفيج ..؟!
الام: لا مافي شي .. اقول فارس ..
فارس: نعم ..
الام: متى بتدخل العشرين ..؟!
فارس: بعد اربع اشهر وشوي ..
الام: اوووووف طويل ..
فارس: ليش ..؟!
الام: مافي شي مهم ..
فطالع فارس فيها بإستغراب .. وشوي سمعوا صراخ اسيل ..
طالعت الام في الدرج وقالت: انا متأكده ان البنت انينت ..
فارس: لا ما انينت ..
الام: إلا انينت .. وش تفسر صراخها وبجيهها ..؟! هذا كله يدل على الينون ..
ريما: يبغالنا نوديها مستشفى الامراض النفسيه ..
الام: لا .. نوديها لمستشفى الميانين احسن ..
فنزل الاب والطبيب في هالوقت ..
الطبيب: زي ما قلتلك البنت مافيها اي مرض داخلي .. الحاله اللي فيها مو طبيعيه .. انا افضل انكم تعرضوها على طبيب نفسي ..
الاب: طبيب نفسي ..؟! شلون طبيب نفسي ..؟! البنت ما تعاني من اي ضغوط عشان تتعب نفسيا ..
الطبيب: صراحتا ما ادري .. انت ييب لها طبيب واكيد راح يعرف ايش فيها بالضبط .. ياللا انا استأذن ..
الاب: مع السلامه ..
فراح الطبيب وخرج برى ..
الام: شفت .. انا قلت ان البنت مينونه .. هذا اللي ناقصني مينونه في بيتي ..
الاب: بــــــــــــس يا احــــــــــــلام ..
فطالعت فيه بعدين سكتت .. وريما تطالع في امها بإستغراب .. اسيل بنتها فليش تقول عنها كذا ..
فطلع الاب ودخل لغرفة اسيل .. وكانت على نفس حالتها .. جالسه عالسرير وحاطه راسها على رجلها وتبكي وتشهق ..
جاء وجلس فوق السرير قدامها وقال: اسوله حياتي ليش تبجين ..؟!
رفعت راسها وشافته فقالت وهي تبكي: شتبي ..؟! انقلع برا ما ابي احد ..
الاب: طيب ابي اعرف ليش تبجين ..؟!
اسيل بصراخ: مالك شغـــــــل فيني .. اطلــــــــــــع بــــــــــــرا .. ما ابي اشوف احــــــــــــد .. اطلــــــــــــع ..
الاب: اوكي حياتي بأطلع .. بس انتي هدي نفسج ولا تساوين في نفسج جذي ..
اسيل: لا تتدخــــــــــــل فينــــــــــــي .. اطــــــــــــلع ..
الاب: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
قام وطلع برا .. واسيل تطالع فيه لين طلع ..
انسدحت عالسرير وبكت ..
اسيل: اسيل بس .. بس وقفي .. ابي اعرف ليش انا جذي .. ابي اموت خلاص .. ما ابي اعيش .. اكرهكم واكره الدنيا كلها .. ابي امــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت ..
حطت ايدها على وجهها وبكت ..
نزل الاب من الدرج وقال: لا احد يدخل عندها الغرفه ..
فارس: طيب يبه هي كيفها ..؟!
الاب: حالتها جدا سيئه ..
مشي وطلع برا البيت .. فجلس فارس ع الكنبه بتفكير في حالة اسيل ..
حطت ريما ايدها على راسها .. رجع لها الصداع مره ثانيه .. فقامت وراحت لغرفتها .. فتحت الدولاب وطلعت كيس الحبوب ..
ريما: اووووف .. عمري ما شفت صداع زي جذي .. بعد كل اربع ساعات اخذ اكثر من حبه .. ايش اللي فيني بالضبط ..؟!
طلعت الحبوب واخذت كم حبه وبلعتها .. بس جسمها واعصابها خلاص تعودت على هذي الحبوب القويه .. صارت ما تأثر ابدا ..
*وش تتوقعي بيصير لج ياريما ..؟!





================================================== ==================








في بيت ياسر .. كان جالس في الصاله ومعاه الجوال حقه ..
ياسر: اتصل عليها ولا لا ..؟! انا ابي اتصل بعد ما تصير حالتها جدا سيئه والصداع ميننها ومو مخليها قادره تنام .. بس المشكله اني ما ادري متى تصير حالتها سيئه .. اووووف .. خلاص انتضر ثلاث ايام كمان عشان اتأكد انها من جد تعبانه ..
جت اخته وداد وقالت: شفيج تحاجي روحك جنك يني ..؟!
ياسر: وداد اذا ما بعدتي عني راح تشوفي شي مو زين لج .. فأبعدي احسن لج ..
وداد: سمعتك وانت تحاجي روحك .. شكلك بتصيد بنت صح ..؟!
ياسر: مالج شغل وابعدي ..
وداد: ياسر اذا ما بطلت هذي الحركات بعلم ابوي عليك ..
فأخذ الريموت ورماه بقوه عليها .. بس هي كانت اذكى منه وبعدت قبل لا يرميه ..
وداد: مستحيل تصيدني مستحيل ..
ياسر بعصبيه: ودااادوه طلعي لغرفتج قبل لا اقوم .. واذا قمت راح تشوفين شيطان جدامج .. طلعي بسرعه ..
وداد: بيي يوم وراح تندم على هالحركات اللي تسويها ..
وطلعت لغرفتها ..
ياسر: اوووف .. مافي احد صاحي .. بطلع مع رفيجي خالد ابرك لي ..
خرج برا البيت ومر على صاحبه خالد وركب معاه السياره .. راحوا لمطعم محترم وجلسوا فيه ..
خالد: ههههههههه .. وبعدين ايش صار ..؟!
ياسر: لا ابد بس اعطيته الفلوس وافتكيت منه .. صج انه نشبه ..
خالد: اهم شي انك ارتحت منه ..
ياسر: فعلا هذا هو اهم شي ..
خالد: اقول ياسر ..
ياسر: نعم ..
خالد: انا واحمد والشله اللي في الاستراحه اتفقنا نسوي بارتي ..
ياسر: كيف يعني ..؟!
خالد: نصلح حفله كبيره وكل واحد ييب خويته معاه .. يعني نستانس .. اخر مره سوينا بارتي قبل سبع شهور ..
ياسر: فكره وايد حلوه .. ومتى اتفقتم تكون ..؟!
خالد: لمن يرجع صاحبنا فيصل من سفره .. عشان تكون احلى ..
ياسر: بس فيصل ما عنده وحده يخاويها ..
خالد: صحيح ما عنده بس يكفي انه يكون معانا .. لا تنسى انه هو اللي يمول الاستراحه .. هو بيكون المسؤول ييب لنا المخدرات والويسكي والبيره وشي زي جذي ..
ياسر: حلو .. ومتى بيرجع من السفر ..؟!
خالد: يقول اسبوعين او ثلاث ..
ياسر: لا ما يمديني اصيد ريما واييبها معاي ..
خالد: مو لازم ريما .. فيه ميلون بنت غيرها ..
ياسر: لا .. انا ابي ريما .. ومستحيل ايي ببنت غيرها ..
خالد: براحتك ..
ياسر: لا بأس .. اقدر اتمكن منها في ثلاث اسابيع ..
خالد: وكيف .. مو انت تقول انها عنيده جدا ..
ياسر: استعملت حركتك ..
خالد: اي حركه ..؟!
ياسر: بأدمنها مخدرات .. واكيد بعدين بتسوي اي شي عشان حبه وحده بس ..
خالد: يا خسيس .. وكيف خليتها تدمن ..؟!
ياسر: اسمع ..
<<<< وحكى له كل شي <<< ......





================================================== ==================





عند دانا .. كانت في غرفة العمليات عشان تسوي العمليه الثانيه المكمله للأولى .. وامها وعادل برا ينتضرون النتائج ..
الام جالسه عالكرسي وتدعي لبنتها انها تخرج بالسلامه .. وعادل كان سرحان ويفكر في كلام الطبيب ..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الطبيب: اختك ..؟!
عادل: ايه ابي اسأل عن حالة اختي كيفها ..؟!
الطبيب: واخيرا ياء واحد صاحي .. دكتورها في الجامعه مصر انها ولد .. واصحابها اللي يووا امس مصرين انها ولد .. انت الوحيد الصاحي اللي عارف انها بنت .. صج ناس غريبين .. اختك حالتها اللحـ.....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عادل في نفسه: "امس يووا اصحابها في الجامعه .. اخاف يكونون عرفوا شي عنها .. لا اخاف ان الطبيب نفسه يكون عرف .. ان شالله ما يصير لج شي يا دانا" ..
الام: عادل ..
عادل: نعم يمه ..
الام: مو كأنهم تأخروا ..
عادل: طيب هذا شي عادي .. هذي عمليه مو فحص ..
الام: بس انا خايفه عليها ..
عادل: لا تخافي يمه .. الطبيب طمنا ان العمليه سهله وناجحه بأذن الله ..
الام: ان شالله ..
مر الوقت ببطئ .. وبعد ساعه ..
طلع الطبيب .. فجوا عنده ..
عادل: ها كيف دانا اللحين ..؟!
الام: شصار لبنتي .. صارت بخير ..؟!
الطبيب: اطمئنوا العمليه نجحت والحمد لله .. انتم بس ادعولها انها تصحى زي الحصان ..
الام: الله يبشرك بالخير ان شالله ..
عادل: الحمد لله ..
الطبيب: ياللا انا استأذن ..
الام: لحضه ..
الطبيب: نعم ..
الام: ما اقدر اشوفها اللحين ..؟!
الطبيب: لا ما تقدرين اللحين .. بس تقدرين بعد يومين .. صحيح اننا قلنا بعد عشر ايام لأننا توقعنا انه بيصير مضاعفات .. بس الحمد لله كل شي تمام ..
الام: يعني بعد يومين تطلع ..؟!
الطبيب: لا لا لا .. احنا قلنا تقدرون تشوفونها بعد يومين .. اما موعد الطلوع ان شالله بعد اربع ايام ..
عادل: مشكور يادكتور ماقصرت ..
الطبيب: العفو .. هذا واجبي .. ياللا استأذن ..
الام: اذنك معك ..
فراح الدكتور .. جلست الام عالكرسي وقالت: الحمد لله ..
فأبتسم عادل .. فهديت ابتسامته وقال: يا دكتــــــــــــــــــــــــور ..
فلف الدكتور وجاء عنده وقال: نعم ..
عادل: مو صح يووا الشرطه عشان تحقق بس قلتم لهم بعد عشر ايام ..
الدكتور: ايه صح ..
عادل: واللحين ..؟!
الدكتور: اكيد راح نتصل عليهم واقولهم تعالوا بعد يومين او ثلاثه ..
عادل: بس يا دكتور ..
الدكتور: نعم ..
عادل: فيه مشكله ..
الدكتور: ايش ..؟!
عادل: اختي تخاف من الشرطه .. يعني ما ابيك تتصل عليهم .. بعد ما تخرج اختي من المستشفى انا بنفسي راح اوديها المخفر بعد ما امهد لها الموضوع .. ممكن ..؟!
الدكتور: اوكي مافي مشكله ..
عادل بابتسامه: مشكور ..
الدكتور: العفو ..
وراح .. ابتسم عادل براحه .. هذا الموضوع كان شاغل باله كثير .. بس اللحين صار الموضوع سهل ..





================================================== ==================





في الليل .. كان سامي جالس في الحديقه ومعاه كتابه يذاكر لأختبار بكره ..
رمى الكتاب وقال: اووووف .. شذا الكلام .. والله صعب والله صعب .. اتحدى احد ييب درجه كامله .. محد يقدر إلا عبير لأنها ذكيه وشاطره .. عيل راح اشبك عبير عشان تغششني في الامتحان ..
ريندا: وهل هذا هو الحل برايك ..؟!
لف ورى وشاف ريندا واقفه ومعاها كوب عصير برتقال ..
سامي: ريندا .. من امتى وانتي هني ..؟!
ريندا: منذ ثواني .. تفضل ..
وحطت العصير على الطاوله قدامه ..
سامي: بس انا ما طلبت عصير ..
ريندا: اعلم هذا .. لكن عصير البرتقال يساعد على تثبيت المعلومه في العقل ..
سامي: اها .. طيب شكرا ..
فجلست على كرسي وقالت: عفوا .. لكنك لم تجب عن سؤالي ..
سامي: اي سؤال ..؟!
ريندا: عندما يكون لديك اختبار صعب .. هل الحل هو ان تتقرب الى احدهم حتى يقوم بتغشيشك ..؟!
سامي: ايه اكيد .. يعني وشو الحل برايج ..؟!
ريندا: ان تذاكر ..
سامي: اقولج صعب كيف اذاكر ..؟!
ريندا: لماذا .. هل تضن ان مواد الجامعه سهله ..؟! بالتأكيد ستكون صعبه .. ذاكر كما يذاكر جميع الطلاب .. ذاكر من دون تذمر .. واياك ان تفكر في الغش ..
سامي بطفش: طيب طيب .. بذاكر وإذا باجر ما عرفت احل راح اغش ..
ريندا: لا تغش ..
سامي: ماراح اغش إلا اذا احتجت شرايج ..؟!
ريندا بإستهزاء: وااااو فكرة رائعه ..
سامي: شفتي كيف ..؟! عندي عقل بسم الله علي ..
فقامت من فوق الكرسي وقالت: هل ستغش ..؟!
سامي: اذا احتجت ..
ريندا: اذا سوف اخبر الدكتور المسؤول عن الاختبار حتى يكثف المراقبه عليك ..
سامي بدهشه: من يد ..؟! لا اكيد تتغشمرين وياي ..
ريندا: انا لا امزح ..
سامي: طيب ريندا شفيج صدقتي .. كنت اتغشمر وياج .. ما راح اغش صدقيني ما بغش ..
ريندا: سنرى ..
وراحت ..
سامي: يووووه .. ان شالله ما تسويها ..
فاخذ كتابه وقال: بذاكر احسن لي .. بذاكر سطر واشرب شوي من العصير عشان السطر يثبت في مخي ..
فقرأ السطر الاول وشرب شوي وقرأ الثاني وشرب شوي .............................. وقرأ السطر التاسع وشرب آخر شي في الكاسه ..
قام وقال: خلاص حفضت تسع اسطر ودخلت مخي .. يعني لو اذاكر في السطور الباقيه لين الصبح ما راح يثبت في مخي لأن العصير خلص ..
اخذ كتابه ودخل للبيت .. طلع الدرج واتجه لناحية جناحه .. فوقف لمن مر من عند جناح ابوه .. وقف لأنه سمع ابوه يتكلم في الجوال ..
وقف لأنه سمع كلمه وقفته .. سمع كلمة اخوي .. قرب من عند الباب وحط اذنه عالباب عشان يسمع ..
الاب: واخيرا اتصلت علي يا اخوي ..
الاخ: ................................
الاب: صحيح انك اتصلت قبل فتره وما رديت تعرف ليش ..؟! كنت زعلان منك ..
الاخ: ................................
الاب: لا لا .. انا من حقي ازعل .. يعني من بعد اكثر من 17 سنه وتوك تتصل ..
الاخ: ................................
الاب: انت اللي كنت غلطان في ذاك الوقت .. يعني انت اللي مفروض تتصل مو انا .. ولا تنسى اني اخوك الكبير ..
الاخ: ................................
الاب: اوكي براحتك .. طيب شخبارك ..؟!
الاخ: ................................
الاب: الحمد لله تمام .. طيب شخبار بنتك ..؟!
الاخ: ................................
الاب بإستغراب: شتقصد ..؟!
الاخ: ................................
الاب بنص عين: متأكد ..؟! انا اعرفك عدل .. قول الصج بنتك وين ..؟!
الاخ: ................................
الاب: اقول شرايك تيي باجر عندي انت وبنتك عشان افهم ايش تقصد ..
الاخ: ................................
الاب: لا مو معقوله تكون ماتت ..
سامي في نفسه: "ماتت ..؟!!!!!! لا اكيد عمي يمزح .. شلون تموت وانا ما شفتها" ..
الاخ: .................................................. .................................................. .................................................. ..........
الاب: يعني انت تقصد ان بنتـ....



انتهى الجزء الثالث .. ونكمل سواليفهم في البارت الخامس الجزء الاول ..
هذا الجزء كان حماس صح ..؟!
* شفتم ايش صار لبطلتنا اسيل .. ايش تتوقعون السبب وبيستمر لمتى ..؟!
* اللي صار بين سامي وغيدا .. تتوقعون غيدا كيف عرفت عن مشكلة سامي ..؟!
* اسيل .. لمن توصل عمرها عشرين سنه .. بتعرف حقيقتها ولا بتعرف قبل هذا الوقت ..؟!
* شهد .. امها ماتت .. كيف تتوقعون بتكون حياتها هي واخوانها الاربعه ..؟!
* ياسر والبارتي اللي بيسوونه الشله .. فيصل بيكون هناك .. تتوقعون حتى ريما بتكون موجوده ..؟!
* واخيرا سلطان والد سامي واخ والد اسيل .. مكالمته مع اخوه بتوصل لأيش ..؟!
انتضروني في البارت الخامس الجزء الاول ..

مع تـحـياتي // r5t Almushta8h ‎‏6 ‏..
|$[ نهاية البآرت ]$|




__________________






  #49  
قديم 12-24-2013, 01:47 PM
 



|$[ البآرت الخامس الجزء الاول ]$|


الاب: لا مو معقوله تكون ماتت ..
سامي في نفسه: "ماتت ..؟!!!!!! لا اكيد عمي يمزح .. شلون تموت وانا ما شفتها" ..
الاخ: .................................................. .................................................. .................................................. ..........
الاب: يعني انت تقصد ان بنتـك ضاعت ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ماتت ..؟!!
الاخ: ....................................
الاب بعصبيه: بتينني انت ولا شنو ..؟! مره تقول ضاعت ومره ماتت .. المره اليايه اكيد بتقول طارت ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني اللي فهمته ان بنتك ضاعت وبعد فتره لقيتوها ميته ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: متأكد ان اللي ماتت هي بنتك ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: شنو اللي يعني ..؟! ابي يا ايوه يا لا ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني مو متأكد ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ليش تبي تغير الموضوع ..؟!
الاخ: ....................................
الاب: ما راح اغيره ابدا .. ابي اعرف السالفه كلها ..
الاخ: ....................................
الاب: ايه مصر ..
الاخ: .................................................. .................................................. .................................................. ..............................
الاب بصدمه: معقوله ..؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!
سامي في نفسه: "عمى في شكلكم .. حط على سبيكر عشان افهم" ..
الاخ: ....................................
الاب: يعني زوجتـ........
مراد: ايش تسوي هنا يا سامي ..؟!
لف سامي بسرعه على ورى وشاف مراد واقف ومكتف ايده ويطالع بتحدي ..
مراد: انا اسأل شنو تسوي هنا ..؟!
سامي: وانت شدخلك ..؟!
مراد: اذا تبي ابوك دق الباب وهو يفتحلك .. مو تتصنت من ورى الباب ..
سامي: ومين قال اني اتصنت ..؟!
مراد: عيل شنو كنت تسوي ..؟!
سامي: كنت اتسمع ..
رفع مراد حاجبه وقال: آها .. سوري ضنيت فيك ضن سوء ..
سامي: انتبه المره اليايه ..
مراد: من عيوني ..
لف سامي وراح لجناحه .. دخل وقفل الباب وراه ..
سامي بقهر: ايش الوقت الغلط اللي ياء فيه مرادوه .. عمى كنت راح اعرف السالفه ..
مشى وحط كتابه عالطاوله وقال: بنت عمي ضايعه .. لهدرجه عمي غبي عشان يضيع بنته الوحيده ..؟! ضايعه .. الضايع وين يكون ..؟!
فجلس على كنبه وقال: يا سامي لو كنت تمشي في الشارع وشفت بنت ضايعه وش تسوي ..؟! امممممممم ..
وقعد يطالع في السقف بتفكير ..
سامي: بوديها للشرطه .. طيب يا سامي لو كنت شرطي ويابوا لك بنت ضايعه وش بتسوي ..؟!
حك شعره وهو يفكر بعدين قال: بدور عن اهلها .. طيب لو ما لقيتهم ياسامي وش تسوي ..؟!
فكر وفكر وقال: بقول لرئيس الشرطه وهو يحل السالفه .. طيب لو كنت رئيس شرطه وش بتسوي ..؟! اوووف والله بلشه .. وش بتسوي ياسامي وش بتسوي ..؟!
وقف ومشي يمين يسار .. رايح راجع .. طول عرض .. بعدين جلس وتربع عالطاوله وسند دقنه لإيده ويطالع في الارض بتفكير ..
سامي: لقيت الحل .. راح اقدم استقالتي عشان ما انبلش فيها ..





================================================== ==================





في صباح الاربعاء .. ركب آرثر سيارته وكالعاده اتجه للجامعه .. وقف سيارته في المواقف .. وقف شوي ينتظر اسيل .. بس توقع انها جات من اول ..
طلع جواله واتصل عليها للمره الالف .. بس الهاتف مغلق .. فدخل للجامعه وراح عند اصحابه ..
عمر: هلا بآرثر ..
آرثر: هلا ..
كمال: ياي بدري اليوم ليش ..؟!
آرثر: مدري ..
حاتم: شفيك يا آرثر مو على بعضك ..؟!
عمر: صح احس فيه شي شاغل بالك ..
كمال: لا يكون تفكر في اسيل واللي صار لها امس ..؟!
فعقد آرثر حواجبه وقال: صار لها امس ..؟!!!!! شتقصد ..؟!
كمال: ما تدري ..؟!
عمر: صح صح انت ما كنت معانا .. بس غريبه ما تدري .. كل الجامعه عرفت إلا انت ..
آرثر بخوف: طيب ايش صار لها امس ..؟!
حاتم: انا بقولك ..
آرثر: بالتفصيل يا حاتم بليييز ..
حاتم: اوكي .. << وحكى كل شي بالتفصيل << ...
سكت آرثر فتره طويلــــــــــــــــــــــــه يفكر ..
عمر: آرثر وين رحت ..؟!
كمال: آرثر احنا نحاجيك ..
فقام آرثر وراح من عندهم .. لفلف في الجامعه وكأنه يدور على شي .. بعد شوي لقاه ..
راح عند شلة اسيل وقال: هلا ..
ليان: اهلين ..
آرثر: اسيل ما يات اليوم ..؟!
سارا: لا ما يات ..
آرثر: طيب ما اتصلتم فيها ..؟!
لين: اتصلنا بس مغلق ..
آرثر: طيب ما تعرفون عنها شي ..؟!
ليان: لا ..
آرثر: ممكن اطلب منكم طلب ..؟!
ندى: ايش ..؟!
آرثر: ابغى عنوان بيتها ..
سارا: ليش ..؟!
آرثر: عندي اسبابي الخاصه ..
ندى: والله ودي اعطيك بس ما دام اسيل ما اعطتك احنا ما نقدر نعطيك ..
فتنهد آرثر وقال: طيب مشكورين ..
ندى: العفو ..
فراح .....
لين: ليه رفضتي تعطينه .. حرام ..؟!
ندى: يمكن اسيل ما تبي تعطيه .. وعشان جذي ما بنعطي احد إلا اذا استئذنا ..
ليان: اللي صلحته ندى صح ..
سارا: آهه يا ذي الاسيل .. تتوقعون كيف هي اللحين ..؟!
ندى: الله اعلم ..
لين: سألنا اخوها وقال بخير بس حسيت من كلامه انه جذاب ..
ليان: المشكله موبايلها مغلق ..
ندى: بروح اليوم وازورها ..
سارا: طيب طمنينا عليها خلاص ..؟!
ندى: اوكي ..
سارا: يعععععع ..
لين: شفيج ..؟!
سارا: شوفوا مين جدامنا ..
فطالعوا وشافوا سامي مع يزيد ..
ندى: الله واكبر اللي يعع .. مو ذا الآدمي كنتي بتقطعين نفسج عشان تشوفينه ..
سارا: هذا زمان .. بس اللحين لا .. ذي الشله من اقرف الشلل اللي في العالم ..
لين: سبحان مغير الاحوال ..
اما عن يزيد وسامي فاتجهوا لعماد وصالح اللي كانوا توهم يجون ..
سامي: فاتكم نص عمركم ..
عماد: اول شي سلم ..
سامي: يوووه نسيت .. هاااي ..
صالح: ليتك ما سلمت ..
سامي: لا تطولونها وهي قصيره اسمعوا اللي عندي ..
صالح: شعندك ..؟!
سامي: فاتكم انا ويزيد قابلنا واحد ..
عماد بإستهزاء: لا من صج .. عبالي وحده ..
يزيد: لا تتريق قبل لا تسمع الباجي ..
سامي: هذا الواحد خكري ..
يزيد: هههههههههههههههه ..
صالح: خكري ..؟!
سامي: انا ويزيد طقطقنا على راسه لين متنا ضحك ..
عماد: والله حماس .. وينه ذا الخكري .. ابي اضحك شوي ..
يزيد: خلاص فاتك ..
عماد بإحباط: خساره ..
صالح: وكيف كان حجيه ..؟!
سامي: حجيه كل مياعه ودلع مو لايق .. هههههههههههههه ليتنا ما تركناه ..
يزيد: وين ريان ..؟!
سامي: غايب .. امس اتصل وقال بأغيب ..
يزيد: وليش ..؟!
عماد: اكيد راسه مصدع او نفسيته تعبانه ..
صالح: لا لا يمكن البنزين فاضي وما فيه حيل يعبيه ..
عماد: يمكن ويمكن اخته تعبانه وبيقعد معاها .. او انه نام متأخر وما يقدر يي ..
صالح: و فيه احتمالات كثيره مثل انه ماحل الواجب او شنطته انقطعت او القلم خلص حبره .. او بستهم ولدت وبيقعد عندها او حبل جزمته مفكوك وما عنده وقت يربطه ..
سامي: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههه ..
يزيد: حرام عليكم حشيتم في الولد لين كليتوه بحشكم ..
سامي: هههههههه صح صح .. هذي احتمالات كثيره لأعذاره اللي دايم ..
عماد: المهم لا تهتمون ولا تحاتون ليش غايب لأن اكيد العذر بايخ .. ما علينا من ريان .. انا طفشان يا جماعه ..
صالح: ما دام قال طفشان هذا يعني انه يبي يسوي شي خطير على قولته ..
عماد: عليك نور ..
سامي بحماس: اوكي وانا موافق .. بس ايش تسوي ..؟!
عماد: نفسي احد يدخل المستشفى ..
يزيد: شتقصد ..؟!
عماد: ابي اكب زيت الدرج ..
صالح: انت صاحي ..؟!!!
فأشر عماد عالارض وقال: لا شوف انا نايم هنا .. ايه اكيد صاحي .. وابي اسوي جذي بس المشكله انه اكيد في طلاب بيشوفونا ويمكن ننفصل ..
صالح: زين منك انك تعرف العواقب ..
سامي: عيل شنسوي ..؟!
عماد: خلني افكر اممممم ..
يزيد: فكر بسرعه لأني فعلا حاس بطفش ..
عماد: عندي فكره بس ما تصلح اليوم ..
سامي: ليش ..؟!
عماد: تصلح يوم السبت .. عشان ارجع البيت واجهز الجرو .. لأني افكر اييب جرو للجامعه .. << الجرو هو الكلب الصغير << ..
سامي: عشان نشوف الطلاب وهم يهجون بخوف .. هههههههههه والله حماس ..
يزيد: ومن فين بتييبه ..؟!
عماد: بتصرف ..
صالح: بس اكيد بيكون في طلاب عندهم القلب ويمكن يموتون ..
عماد: ياخي انت مكبر الموضوع عن حجمه .. كلها سالفة تخويف وبس .. وطبعا محد راح يشوفنا واحنا نفكه في الجامعه ..
سامي: ييب جرو شرس يكون احسن ..
عماد: اوكي بحاول ..
يزيد: علموا ريان بالخبر .. اخاف يمسكه الدكتور تركي ويعترف علينا ..
سامي: لا لا .. شرايكم ما نخبره ويتفاجئ .. نبي نعرف هو خواف ولا لا ..؟!
يزيد: خوش فكره .. اوكي اتفقنا ..
صالح: ما اقول إلا الله يستر ..





================================================== ==================





كانت ريما جالسه في الكلاس .. خــــــــــــــــــــــــلاص راسها مو قادر يتحمل هذا الصداع .. مستحيل يكون هذا صداع عادي ..
ماسكه راسها وتحسه بينفجر من الصداع .. ماعاد تقدر تتحمل .. كل انواع المسكنات الهاديه والقويه استعملتها بس من دون فايده ..
قامت وقالت: لو سمحت ..
الدكتور: نعم ..
ريما: حاسه بتعب ومو قادره استحمل اكثر .. ممكن استأذن ..
الدكتور: بس بيحسب لج غياب لأن المحاضره توها باديه ..
ريما: عادي مافي مشكله ..
الدكتور: اوكي تقدري تروحي ..
فأخذت شنطتها وخرجت برى .. بترجع للبيت لأن صداعها قوي جدا ..
...........: لو سمحتي ..
لفت ورى عشان تشوف مين اللي يكلمها .. بس انصدمت وانصدمت لمن شافت انه الحب القديم .. انه آرثر ..
طالعت فيه من فوق لتحت .. حست بداخلها مشاعر متضاربه .. حست بإرتباك الوحده لمن توقف وجه لوجه مع حبيبها .. فغرت فمها شوي ونفسها تحضنه وتقوله هذي انا ريما البنت اللي تحبك من كل قلبها .. البنت اللي قلبها ما اختار احد إلا هو ..
آرثر: لو سمحتي .. انتي ريما الرملي ..؟!
ريما بإرتباك: ها .. ايه انا .. انا ريما .. ريما الرملي اللي .......
بغت تتكلم وتقوله عن مشاعرها بس ترددت .. تحس انه مايصير تقوله عشان ما ياخذ فكره عنها انها رمت نفسها عليه .. بس مشكلتها انها تحبه ومو قادره تنساه او تخليه يروح من ايدها ..
بس اللي يدور في بالها هو ايش يبغى .. معقوله يحبني .. يمكن لا ويمكن ايوه .. ابتسمت وهي تشوفه وتشوف ملامحه وجهه وارتباكه ..
آرثر: حلو .. يعني انتي اخت اسيل ..
اختفت الابتسامه .. اسيل ..؟؟! يعني هو جاء بس عشان اسيل ..؟! يعني السالفه كلها عشان اسيل وبس ..؟! عشان اسيل وبس ..؟!
آرثر: صراحتا انا يايلج عشان اسيل .. فممكن اخذ من وقتج دقايق ..
نزلت راسها بإنكسار وقالت: ممكن ..
آرثر: بما انج اختها حبيت اسألج عنها .. ليش غايبه اليوم ..؟!
ريما: تعبانه ..
فجاء في بالها شي وقالت بسرعه: مينونه .. اسيل صارت مينونه ..
آرثر بصدمه: شتقصدين ..؟!
ريما: يعني صارت وحده من الميانين .. وعشان جذي بابا بيوديها لمستشفى الميانين .. ويقولون حالتها ميؤوس منها .. يعني بتظل مينونه طول عمرها ..
طالعت فيه وشافت علامات الصدمه على وجهه .. ابتسمت .. اكيد اللحين بينساها وافتك منها ..
طالع آرثر فيها: مستحيل اسيل تكون مينونه .. وحتى لو انينت انا بوقف معاها لين تشفى ..
ريما: بس الاطباء يقولون مستحيل تشفى ..
آرثر: مافي مستحيل في العالم .. الله هو اللي يعرف مو الاطباء ..
سكت فتره بعدين قال: حتى لو ما كان في علاج .. انا راضي فيها حتى لو كانت مينونه ..
طالعت فيه بحزن .. لهدرجه يحبها .. يعني وحده مجنونه ايش يبي منها ..
فبلعت ريقها وقالت بهدوء: تحبها ..؟!
طالع فيها وقال: اكثر من نفسي .. ومن دون اسيل انا ما ابي اعيش ..
حبست شهقتها ولفت بسرعه وراحت للسياره .. ركبت السياره وقفلت الباب .. وهنا انفجرت دموعها وبدت تبكي .. تبكي على حضها اللي طيحها في واحد يحب اختها .. واحد تموت فيه وهو مو حاس ابدا ..
خرجت المفتاح وشغلت السياره واتجهت للبيت ..
تكره اسيل .. ايه تكرها من كل قلبها ..
ريما بصراخ: اكــــــــــــــــــــــــرهــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــج ...
وصلت للبيت ونزلت من السياره بسرعه واتجهت لغرفة اسيل ..
فتحت الباب وشافت اسيل جالسه على طرف السرير وتطالع في الارض بسرحان .. وكانت بنفس لبس الجامعه اللي امس وعيونها حمرا من كثر ما تصارخ وتبكي .. حتى وجهها صار شاحب ولونه اصفر ..
دخلت ريما الغرفه وقفلت الباب وراها وقالت: ها .. خلاص ارتحتي .. حتى وانتي مينونه يحبج ..
رفعت اسيل راسها وطالعت ريما وقالت بهدوء: طلعي برى ..
ريما بصراخ: ماني طالعــــــــــــه .. انا ابي افهم انتي شسويتــــــــــــي له عشان يمووووت فيج جذي .. انتي سحرتيــــــــــــه عشان يحبج صح ..؟! ياوبــــــــــــي ..؟!
اسيل بهدوء: طلعي برى ..
ريما: ماكو غير هذا الشي .. لأنه مافي ريال في الدنيا يرضى بوحده مينونه .. فاكيد سحرتيه .. انا ابي افهم ليش تسحرينه .. وش بتستفيدين ..؟! ما كنت اتوقع هالشي منج يا مجرمه ..
اسيل بهدوء: طلعي برى ..
ريما: انا ابي اعرف وين خبيتي هذا السحر .. ويــــــــــــن ..؟؟!! خلاص مينونه وما منج فايده .. قوليلي ويـــــــــن وديتيــــــه ..؟!
اسيل بصراخ: انتــــــــــــي ما تفهميــــــــــــن قلتلــــــــــــج طلعـــــــــــــــي بــــــــــــرى .. بـــــــــــــــــــــرى .. بــــــــــــــــــــــــرى ..
ريما بعصبيه: ماني طالعه إلا لمن تقوليلي ويــــــــــــن ..
فقامت اسيل واخذت المزهريه ورمتها على ريما وهي تصارخ وتبكي وتقول: حــــــــــــرام عليج .. قلتلج طلعي برا ما تفهميــــــــــــن .. اتركوني بحالي ما ابــــــــــــي احــــــــــــد .. ارحمــــــــــــوني .. ارحمـــــــــــــــــوني ..
فبعدت ريما عن طريق المزهريه وهي تشوف حالة اسيل كيف سيئه .. فقررت تخرج عشان لا تتطور السالفه ..
ريما: انا طالعه بس لي رجعه يا اسيل وحتشوفي ..
اسيل بصراخ: طلعــــــــــــي يا الجلبــــــــــــه .. طلعــــــــــــي ياالملعــــــــــــونه .. اكرهــــــــــــج .. اكرهــــــــــــكم كلكم .. تركونــــــــــــي لحالــــــــــــي .. ابي اقعد لحــــــــــــالي ما تفهمون ..؟؟؟؟!!
فخرجت ريما وقفلت الباب وراها .. فمسكت اسيل راسها وجلست عالارض ودخلت في نوبة بكاء قويه ..
اسيل بضعف: ارحموني .. ليش تسوون فيني جذي ..؟! ابي اموت عشان افتك .. ابــــــــــــي اموووووووت ..
قامت وفتحت درج دولابها وطلعت حبوب المضاد الحيوي ..
كرهت حياتها وراح تريح نفسها ..





================================================== ==================








في الظهر كان راشد جالس في صالة البيت .. جالس على احر من الجمر ..
نزلت روان من الدرج بعد ما غيرت مريولها وقالت: هلا براشد ..
طالع راشد فيها وقال: هلا ..
فاستغربت وقالت: راشد شفيك .. احسك معصب ..
راشد بعصبيه: اكيد راح اعصب مادامت الست شهد ما يات حتى اللحين .. يعني وش تبي عند اهلها .. تبيني مثلا اروح لها وافرش بساط احمر وامليه ورود واقول تفضلي ياشهد وارجعي شغلج لأنج تأخرتي ..
فانفجعت روان من صراخه المفاجئ وقالت: طيب خلاص لا تصارخ في ويهي .. خوفتني يا راشد ..
راشد بهدوء: سوري ياروان .. كنت معصب وما انتبهت على نفسي ..
روان: طيب يمكن عندها ضروف ..؟!
راشد بعصبيه: ضروف ..؟! شهالضروف اللي تخليها تخالف اوامري ها ..؟! شكلها بدت تتمرد علي .. بس انا راح اربيها واعلمها شلون تحترم اوامري .. عشــــــــــــان تبــــــــــــطل تخالفنــــــــــــي ..
روان: طيب انا شذنبي تصارخ علي ..
راشد: يوووووه نسيت ..
فقامت روان وقالت: خلاص لا تضايق نفسك جذي .. الغايب عذره معاه ..
راشد بصوت واطي: عذره معاه .. ايه هين .. انا اراويج يا شهدوه وما اكون راشد الشعلان ان ما ادبتج ..
فجلست روان قدامه وقالت: رشود حبيبي ابي منك طلب ..
راشد: اطلبي ..
روان: لا ما راح اطلب وانت متضايق او معصب ..
راشد: ماني معصب ..
روان: ايه واضح .. بس انا بخليك تضحك وتشوف ..
سكتت شوي وقالت: لك يا خيي راشد ليه عم تعمل في نفسك كل دا .. روق وخليك مرتاح ..
فكتم راشد ضحكته وقال: خلاص يا روان روقت .. قولي ايش طلبج ..؟!
روان: اممممم ابي اسوق ..
راشد بدهشه: تسوقيــــــــــــن ..؟! بس انتي صغيره وعمرج 16 سنه .. ما يصير يا روان ..
روان: بليييز يا راشد .. الله يخليك ..
راشد: روان ياروان والله ما يصير .. اخاف عليج ما اقدر ..
روان: عشان خاطري اذا كان لي خاطر عندك ..
راشد: روان لا تقولين عشان خاطري ..
روان: اعرف ليش .. عشانك ما تقدر ترفضلي طلب اذا قلت عشان خاطري صح ..؟!
راشد: خلاص يا روان سكري عالسالفه ..
روان: ما راح اسكر إلا اذا وعدتني انك تخليني اسوق او حتى اجرب السواقه ..
راشد: طيب اذا نجحتي اخليج بس تجربين ..
روان: اوكي موافقه ..
قام راشد وقال: يالله انا رايح الف شوي ..




================================================== ==================





في العصر .. خرج عادل من البيت واتجه لشغله اللي بدأ يشتغل فيه من يوم الاثنين .. وطبعا شغله هو محاسب في سوبرماركت ..
دخل المحل وبدأ شغله كالعاده .. وبعد حول ساعتين من بدء شغله دخل للمحل صاحبه علي ..
علي: اهلين عادل ..
عادل: هلا .. كيف الاحوال ..؟!
علي: عال العال ..
عادل: واخبار الجامعه ..؟!
علي: ما علينا من اخباري المهم اخبارك انت ايش ..؟!
عادل: الحمد لله تمام ..
علي: بديت العلاج الطبيعي ..؟!
عادل بإستغراب: اي علاج ..؟!
علي: يا بابا صحي مخك .. مو اخر زياره قلنالك عالج نفسك علاج طبيعي ..
فتذكر عادل وقال: غير الموضوع ..
علي: كنت متوقع انك ما عالجت نفسك .. عدووووول اقسم بالله ان ما عالجت نفسك بالطيب راح تعالج بالغصب ..
عادل: ياخي انت شدخلك ..؟!
علي: رفيجك وش اسوي ..؟! وما ابي كلمة هذي حياتي وانا حر فيها .. حياتك مو ملك لك يا عادل .. لا تنسى ان عندك ام واخت يعتمدون عليك .. اذا ما كنت سندهم منو بيكون ..؟! اصحى يا بابا اصحى ..
فطالع عادل فيه ..
علي: اذا كنت تحبهم وتبي تفرحهم وتسعدهم عالج نفسك وارجع لهم عادل الاول .. روح البيت وقولهم بأعالج نفسي اتحدى اذا ما بيفرحون ..
عادل: يصير خير ..
علي بتهديد: لا يا عمري مافي شي اسمه يصير خير .. يا تقول ايه وكل شي تمام .. او تقول لا وتشوف ذاك الطراق على ويهك .. ترى انا ما عندي تفاهم ..
عادل: اقسم بالله انك تخوف ..
علي: آخر كلام عندك ايش ..؟!
فتنهد عادل وقال: بحاول ..
علي: ايوه هذا هو عادل اللي انا اعرفه .. على طاري مرضك بغيت اسألك منو اللي صدمك ..؟!
عادل: سوري .. اسأل اي شي غير هذا السؤال ..
علي: ماني طالع من هذا المحل لين تقولي مين ..
عادل: عيل لا تطلع ..
علي: وليش ما تبي تقولي ..؟!
عادل: لثلاث اسباب .. اولها هذا الشي خاص فيني واتوقع محد له دخل يتدخل .. لا تقول امك واختك .. اتوقع هالموضوع ما له دخل فيهم صح ..؟!
علي: وثاني سبب ..؟!
عادل: اهد الريال بروحه .. احاول انسى انه صدمني .. انا ما ادري عن ظروف الريال .. اخاف اظلمه ..
علي: طيب والسبب الثالث ..؟!
عادل: حتى لو حصل اني بقول لاحد راح تكون انت آخر واحد يا علي ..
علي: وليش ..؟!
عادل: بسبب طبيعتك المتهوره .. مو بعيد انك تقتله .. صح كلامي ..؟!
علي: اووووف ..
عادل: شفت كيف .. كنت متــ.....
ووقف كلامه فجأه وهو يطالع ورى علي .. يطالع في واحد توه دخل المحل .. اكيد وبلا شك هو راشد الشعلان ..
استغرب علي من صدمة عادل المفاجئه .. فلف ورى عشان يطالع في نفس المكان اللي عادل يطالع فيه ..
فشاف واحد واقف قدام ثلاجة المشروبات الغازيه .. طالع في عادل وفي هالشخص .. وبدأ الشك يدخل قلبه ..
علي: عادل ..
عادل: ها ..
علي: شفيك ..؟!
عادل بإرتباك: لا .. لا .. مافيني شي ..
فشك علي اكثر وقال: طيب شفيك تطالع ورى بطريجه غريبه ..؟!
عادل بحذر: شتقصد ..؟!
فأشر علي بعيونه على راشد وقال: هو اللي صدمك صح ..؟!
فأنصــــــــــــدم عادل وبانت علامات الصدمه على وجهه ..
علي: يعني جذي .. اوكي فهمت ..
عادل بسرعه: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس .. مو هو يا علي .. هذا الريال ماله شغل ..
فجاء راشد عند عادل وحط ريد بول واثنين جالكسي وقال: جم الحسـ....
ووقف فجأه وهو يطالع فيه بصدمه .. هو نفسه .. هذا عادل اللي صدمته .. هو نفسه .. فتحولت الصدمه إلى استغراب ..
راشد في نفسه: "الحادث اللي صار لعادل قوي مره .. يعني يا يموت او ينشل او يدخل في غيبوبه .. بس .. بس الاسبوع قبل اللي راح شفته في الجامعه وهو تمام .. واللحين هو مشلول .. والمره اللي فاتت كان نحيف واللحين امتن شوي .. شسالفه" ..
وعلي كان يطالع في راشد ويطالع في عادل نضرات اني فهمت وتأكدت ايش هي السالفه ..
اعطى عادل راشد ورقه وقال: هذا هو الحساب ..
فانتبه راشد وطلع محفضته وطلع الفلوس منها واعطاه عادل وهو يطالع فيه .. فأخذ عادل الفلوس وطلع راشد من المحل ..
علي باستهزاء: لا لا انت غلطان .. شبهت عليه وبس ..
ابتسم وطلع برا المحل ..
عادل: علــــــــــــي علــــــــــــي وقـــــــــــــــــــف ..
بس علي ما وقف واصر انه يخرج ويلاحق راشد ..





================================================== ==================





كانت ريما جالسه في غرفتها .. هذي الايام صارت ما تفارق غرفتها بسبب الصداع اللي كان مصيطر عليها .. كانت تاخذ حبوب مسكنه ومهدئه .. واللحين صارت تاخذ حبوب منومه عشان تنام وترتاح ..
قامت من فوق سريرها ووقفت قدام المرايه تطالع في شكلها .. شافت بعض الهالات السودا تحت عيونها بس كانت خفيفه مرره ..
ريما: هذي الهالات ما تطلع إلا لسببين .. قلة النوم والسهر الكثير والمتواصل .. والسبب الثاني الادمان .. هذا معناته اني مدمنه .. ادمنت من كثر ما آخذ حبوب مسكنه ومنومه .. لازم اخفف من هذي الحبوب .. بس اذا خففت الحبوب مين بيخفف صداع راسي .. اوووف يا ربي هذا مو صداع عادي ..
مسكت راسها من شدة الصداع وتحس الدنيا تدور فيها .. جلست على سريرها ودق جوالها في هالحضه .. طالعت في الشاشه وكان ياسر ..
ريما: اوووف شيبي ذا بعد .. انا ماني متحمله نفسي عشان اكلمه ..
ردت وقالت: اهلين ياسر ..
ياسر: يا هلا بذا الصوت كيفج ..؟!
ريما: الحمد لله تمام ..
ياسر: شفيه صوتج متغير ..؟!
ريما: تعبانه شوي ..
ياسر: من شنو تعبانه ..؟!
ريما: مجرد صداع ..
ياسر: يا حبيبتي والله .. سلامات ما تشوفين شر .. طيب خذي لج حبوب مسكن ..
ريما: ايه انا استعمل مسكن اللحين ..
ياسر: في نوع من المسكنات مرره روعه .. ولد عمي كان يعاني من صداع قوي ومستمر .. اخذ مسكنات ومهدئات بس ما كان يفيد معاه وكل يوم يزيد الصداع عليه .. فأخذ من هذا المسكن وصار تمام ..
ريما في نفسها: "نفس الحاله اللي انا فيها" ..
ريما: طيب ايش اسم هذا المسكن عشان اشتريه ..؟!
ياسر: امممم اسمه على ما اتوقع اممممم .. والله نسيت .. بأسأل ولد عمي وارد منج ..
ريما: اسأله اللحين بليز يا ياسر ..
ياسر: بس هو يدرس برى وما عنده جوال ودايما يتصل علينا من الهاتف العمومي .. من عيوني اول ما يتصل بأسأله ..
فسكتت ريما وهي حاسه باحباط .. بس في نفس الوقت بفرح عشان بيكون فيه دوا لصداعها ..
ريما: اوكي مشكور يا ياسر .. مع السلامه ..
ياسر: ليش بتقفلين ..؟!
ريما: والله تعبانه وما اقدر ..
ياسر في نفسه: "ما الومج .. اول مره بحياتج تقولين الصج" ..
ياسر: اوكي باي يا قلبي ..
فقفلت وانسدحت عالسرير بتنام عشان تتهرب من الصداع والم الرأس ..





================================================== ==================









في الليل كانت وصايف جالسه في الصاله وتطالع في التلفزيون بشرود .. كانت تطالع في فلم رعب وكله قتل x قتل ..
فجت لقطه عن وحده جالسه في البيت ومختبئه ورى المكتب وحاضنه بنتها الصغيره بخوف .. وكان البيت مظلم والوقت ليل ..
فدخل لبيت الام رجال واشكالهم اشكال وحوش .. فحضنت الام بنتها اقوى وهي خايفه .. وبعد فتره من التكسير والتفتيش لقوا الام .. وهذولا الوحوش من الناس اللي ياكلون الاطفال ..
الام: بلييز ابنتي لا تفعلوا بها شيئا .. ما اسوء ان اعيش بدون ابنتي .. انها قطعة مني فلا تأكلوها رجاءا ..
فتذكرت وصايف كلام سمعته قبل سنوات .. وهذ الكلام كان بين امها وجيرانهم سميه ..

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ام وصايف: حرام اللي ساويتيه .. انتي ما تخافين ربج .. هذي قطعه منج فليش سويتي جذي ..
سميه: انتي تنجبين وما تتدخلين .. حياتي وانا حره فيها ..
ام وصايف: بس هذي بنتج .. كيف بتعيش من دون بنتج ..؟!
سميه: ام وصايف رجاءا لا تتدخلين ..
ام وصايف: اوكي انا اعرف شلون اتصرف ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

حطت وصايف ايدها على راسها عشان تمنع ذاكرتها من تذكر هذا الماضي .. بس مستحيل تنساه لأنه ماضي غير عن ماضي كل البشر .. ماضي بشع ..
اخذت الريموت وقلبت ع قناة ثانيه .. قناة كانت رعب اكثر من اللي قبلها .. فقفلت التلفزيون مره وحده ..
فصار المكان مظلم .. لمبات البيت كلها طافيه والتلفزيون كمان طافي .. سندت ظهرها عالكنبه وتطالع في الظلام بتفكير ..
فسمعت وراها اصوات اقدام شخص .. كان الصوت خفيف بس كل شوي يكبر الصوت وكأن هذا الشخص بيتقدم من عندها ..
ابدا ما اهتمت .. قالت في نفسها انه اكيد جني طفشان ويتمشى في البيت ..
بــــــــــــــــــــــــارده .. البنت بارده لآخر درجه ..
تقدمت صوت الاقدام لين صارت وراها بالضبط ووقف الصوت ..
ما لفت عشان تشوف مين .. وكأنها ما سمعت شي ..
............: تفضلي .. هذا سويت سيارتج .. توها السياره خرجت من الورشه ..
فطالعت في المفتاح بعدين قالت: مشكور يا امجد ..
امجد: تامريني بشي كمان ..
وصايف: لا ..
امجد: طيب استأذن ..
لف وخرج برى البيت .. امجد هذا هو واحد من حراسها الشخصيين ..
اخذت المفتاح وطلعت فوق لغرفتها ..
دخلت الغرفه وقفلت الباب وراها .. حطت المفتاح على الطاوله وجلست فوق سريرها ..
حطت راسها عالمخده عشان تنام .. بس تذكرت شي صار في الجامعه .. جلست بسرعه وهي تتذكر هذا الشيء ..
وصايف بصدمه: مـ مـعـ ـقــــــــوله ..؟!!





================================================== ==================





في اليوم الثاني ..
فتحت اسيل عيونها وطالعت حوليها ..
اسيل بتعب: وين انا ..؟!
جلست تطالع في الغرفه .. كانت غرفه بيضاء واثاثها قليل شوي ..
فأنفتح الباب ودخل واحد لابس معطف ابيض .. دكتور ..
الدكتور: لا لا ما شالله .. اسوله صارت بخير ..
اسيل بعصبيه: وين انا ..؟!
الدكتور: انتي في المستشفى .. ليه يا بابا تاكلين حبوب زي جذي .. يمكن ذي الحبوب تموتج اذا كانت كثيره ..
اسيل: انا في اي مستشفى ..؟!
الدكتور: في مستشفى الـ***** ..
اسيل: جذاب ..
الدكتور: وليه جذاب ..؟!
اسيل: المستشفيات تكون غرفها فيها مغذي واجهزه ثانيه وثلاجه صغيره واشياء كثيره .. بس هذا المستشفى ما فيه شي غير دولاب بس ..
اسيل بصراخ: ويــــــــــــن انــــــــــــا ..؟؟؟؟!!!!
فجاء الدكتور عندها وقال: حبيبتي اسيل هدي ما يصير جذي ..
فدفته بإيدها وهي تقول بصراخ: ابعــــــــــــد عنــــــــــــي ..
فطاح منه دفتر الملاحضات فقال: عيب يا بابا .. انتي كبيره ليه تسوين جذي ..؟!
اسيل بعصبيه وصراخ: اطلــــــــــــع بــــــــــــرا .. ما ابــــــــــــي احد اطلــــــــــــــــــــــــع ..
الدكتور: اوكي يا بابا راح اطلع .. بس المره اليايه اكيد بتكونين مؤدبه ومطيعه وما تطرديني صح ..؟!
اسيل: انت ما تفهـــــــم .. اقولك اطلــــــــــــــــــــــع ..
فهز الدكتور راسه وطلع برا .. فقامت من فوق سريرها وراحت للشباك .. يمكن تكون غلطانه بس لازم تتأكد ..
فتحت الشباك وطالعت في لوحة المستشفى .. كان مكتوب "مستشفى الـ***** للطب النفسي" ..
فرجعت خطوه لورى .. مستحيــــــــــــل ..
فراحت جري عند الباب بس كان مقفل .. فدقته بقوه وهي تصارخ ..
اسيل: مانــــــــــــي مينــــــــــــونه حراااام عليكــــــــــــم انا مو مينــــــــــــونه .. فتحوا الباب فتحــــــــــــوه ..
فدقته اقوى ورفسته برجلها بس محد فتحه لها ..
سندت ظهرها عالباب وجلست وهي تبكي وقالت: يبه حرام عليك ليه دخلتني مجان زي جذي .. انا شسويت لك ..؟! يبه لا يكون انت بعد تكرهني مثل امي واخوي وريما .. حرام يا يبه حـــــــرام ..
ولفت ايدها حول رجلها وحطت راسها على ايدها وبكت ..

.............................................

عند الدكتور كان الاب جالس قدام مكتبه ..
الدكتور: صراحتا كان شي جميل منك انك يبتاها عندنا وهي في بداية حالتها النفسيه .. بجذي ان شالله يكون العلاج سهل ..
الاب بحزن: يعني هي من يد مينونه ..؟!
الدكتور: هي مو مينونه .. هذا اسمه مرض نفسي .. بس بغيت اسألك عن الشي اللي وصلها لهالحاله ..
الاب: مافي اي شي .. راحت الجامعه عادي مره وبيتنا ما فيه مشاكل عشان نقول ان المشاكل هي السبب ..
الدكتور: عيل يمكن عندها مشكله وما حكت لكم عنها وذي المشكله هي اللي وصلتها لهالحاله ..
الاب: دكتور ممكن اشوفها ..؟!
الدكتور: اكيد لا .. يمكن حالتها تزداد سوء اكثر من قبل .. ان شالله لمن حالتها تستقر وتتماثل للعلاج راح اسمح لك تشوفها ..
الاب: طيب متى حتصير بخير ..؟!
الدكتور: على حسب استجابتها للعلاج ..
الاب: ما تقدر تستعجل .. بنتي تدرس في الجامعه والاسبوع الياي اسبوع مراجعه وبعده الاختبارات .. لازم تكون مويوده ..
الدكتور: مستحيل نعالجها في يوم وليله .. الطب النفسي ياخذ اسابيع وشهور وبعض الاحيان سنين ..
فنزل الاب راسه بحزن وقال: يعني احتمال ما تكمل دراستها ..؟!
الدكتور: اطمئن بأحاول اعالجها قبل اجازة نهاية السنه وبعدين يمديها تدرس كورس صيفي ..
فقام الاب وقال: مشكور ..
وخرج .. ركب سيارته واتجه للبيت وهو يفكر في اسيل .. بعد فتره وصل ونزل ودخل للبيت .. فشاف فارس والام جالسين ..
اول ما شافه فارس قام وقال بسرعه: يبه صحيح انك دخلت اسيل مستشفى الامراض النفسيه ..؟!
فهز الاب راسه بإيه ..
فارس بعصبيه: وليــــــــــــه ..؟! اسيل مو مينونه ولا عندها حاله نفسيه .. ليه صدقت كلام امي ودخلتها للمستشفى ..؟! لهدرجه انت بايع اسيل ..؟! يبه والله حرام عليك اللي سويته فيها .. بالطريجه ذي انت بتخليها مينونه ..
الام بعصبيه: فــــــــــــارس انت مـ...
فوقفها الاب بإشاره من ايده وقال: فارس انا ما دخلت اسيل للمستشفى إلا لمن تأكدت انها تعاني من مشاكل وصلتها لهالحاله .. امس الظهر دخلت الغرفه عندها ولقيتها طايحه عالارض وجنبها علبة حبوب .. شتسمي هذا الشي ..؟! هذا اسمه انتحـــــــــار .. محد يحاول ينتحر إلا اذا كان مريض نفسيا .. فارس صدقني انا بنفسي مو متحمل اني ادخلها المستشفى .. بس هذي مصلحتها .. لازم تتعالج عشان ترجع لنا اسيل الاوليه .. فهمتني يا فارس ..؟!
فطالع فارس فيه وبعدين طلع عالدرج وراح لغرفته ..
الاب: انا لله وانا إليه راجعون ..
وطلع لغرفته ..
الام: اوووف من ذي الاسيل .. من يوم ما يات للبيت ويابت المشاكل وراها ..





================================================== ==================





__________________






  #50  
قديم 12-24-2013, 01:49 PM
 




قفل ريان جواله وقال: احلى شي صلحوه اصحابي الدلوخ انهم كلفوني اني انا اروح واطمئن على حالة عادل واطمنهم .. شي حلو اني غبت امس عشان يعصبون ويكلفوني بهالمهمه ..
اخذ مفتاح سيارته ونزل من غرفته فشافته امه ..
الام: ريان ..
ريان: هلا يمه ..
الام: الوقت ظهر وين بتروح ..؟!
ريان: لصاحبي عادل اللي في المستشفى ..
الام: وليه ما تروح العصر احسن ..؟!
ريان: لا في العصر احراج لأن اكيد اهله بيزورونه في العصر ..
الام: آها .. طيب لا تتأخر ..
ريان: اوكي ..
نزل وراح للمستشفى .. وصل ودخل للمستشفى وسأل عن غرفتها فعرف انه صارت الزياره مسموح فيها ..
طلع ودق الباب وسمعها تقول: ادخل ..
فدخل وقال: هلا بعادل ..
فأنصدمت لمن شافته ..
ريان: الحمد لله على السلامه يا عادل ..
دانا بإرتباك: الله يسلمك ..
جلس عالكرسي وقال: سوري لأني ما يبت ورود او شوكولاته لأني ما توقعت ان الزياره مسموحه ..
دانا: مشكور ..
ريان: الشله تسلم عليك ..
دانا بتوتر: الله يسلمهم ..
ريان بلعانه: شفيك يا عادل مرتبك ومتوتر وكلامك قليل ..؟!
دانا بخوف: ها .. لا لا ما فيني شي .. بس عشاني تعبان شوي ..
ريان: اها .. سلامتك ..
دانا: الله يسلمك ..
ريان: متى قالوا بيطلعونك ..؟!
دانا: السبت او الاحد ..
ريان: حلو ..
فسكتوا فتره طويله وريان قاعد يطالع في الغرفه وفي السقف والسرير وحاس بطفش .. ودانا تطالع في اظافرها وتلعب باصابعها وحاسه بتوتر ..
ريان: عادل ..
دانا: نعم ..
ريان: تحجى ليه ساكت ..؟!
دانا: ها ..
ريان: من يوم ما ييت وانا بس اتكلم .. ييب سالفه وخلنا نناقشها ..
دانا: ط طيب ..
فتكى ريان دقنه على ايده وطالع فيها ينتظرها تسولف ..
دانا: كيف الشله ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: طيب كيف الجامعه ..؟!
ريان: طيبه ..
دانا: اآه طيب كيفك انت ..؟!
ريان: الحمد لله بخير ..
فسكتت تدورلها على سالفه تقولها وريان يطالع فيها ..
دانا: ايش اخبار اختك اللي في الثانوي ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: ايش اسمها ..؟!
ريان: رشا ..
دانا: سنه جم ..؟!
ريان: اولى ..
دانا: طيب ايش اخبار امك ..؟!
ريان: تمام ..
دانا: ايش هي هوايتك ..؟!
ريان: ما عندي ..
دانا: جم عدد اخوانك ..؟!
ريان: ثلاثه ..
دانا: مين هم ..؟!
ريان: رنا متزوجه ورامي سنه اولى ابتدائي ..
دانا: اسمائكم كلها تبدأ بحرف الراء ..
ريان: ايه ..
فسكتت فتره وقالت: ايش تشجع من الفرق الاجنبيه ..؟!
ريان: برشلونه ..
دانا بطفش: خلاص خلصت سواليفي ..
ريان: هههههههه ..
دانا: انا اسولف وانت بس تقط جواب وبس ..
ريان: شكلي طفشتك صح ..؟!
فجت بترد بس انفتح الباب في هالوقت ودخل عادل وامه ..
انصــــــــــــــــــــــــدمت دانا في هالوقت .. هي قالت لهم عندي اخت وحده .. اللحين اكيد ريان بيعرف انها كذابه ......<< خخخخخ <<
وقف عادل عند الباب فتره .. مين هذا .. لا يكون واحد من اصحابها في الجامعه .. اذا كان كذا فاللحين اكيد صارت ورطه ..
طالع ريان في عادل وبعدين في دانا وهو يشوف الصدمه والدهشه على وجههم .. ضحك في نفسه على اشكالهم ..
فقام وقال: مع السلامه يا عــــــــادل شكل الاهل يوا .. باي ..
دانا بتردد: باي ..
مر ريان من جنب عادل وهو يطالع فيه ويقول في نفسه: "مقعد ..؟! عشان جذي هي تدرس بداله .. يا سبحان الله بينهم شبه كبير بس الفرق ان ملامح دانا انعم" ..
اما دانا فكانت تطالع في ريان بخوف وتقول في نفسها: "شفيه يطالع جذي في عادل ..؟! اخاف يكون شك في الامر" ..
انتبه ريان على نفسه ولف وطلع برى الغرفه وقفل الباب وراه .. وقف عند الباب فتره وهو سرحان بأفكاره وبعدين مشي عشان يروح لسيارته ..
خرج عادل من الغرفه وقال: ريــــــــــــان ..
فوقف ريان ولف على عادل وقال: هلا ..
تردد عادل وقال: بغيتك بموضوع ..
فابتسم ريان وجاء عنده وقال: انا اعرف انها بنت واسمها دانا ..
فانصدم عادل وطالع فيه بصدمه وقال بتردد: شنو قلت ..؟!
ريان: لا يهمك لأنه محد يعرف بالموضوع غيري .. انا من نفس الشله اللي هي فيها فاطمئن لأني ما راح اعلم احد ولا راح اخلي احد يعرف ..
فطالع عادل فيه فتره يرتب الموضوع في راسه بعدين قال: مشكور ..
ريان: العفو ..
وراح ريان ركب سيارته وراح لبيته ..





================================================== ==================





.. عند عائلة ابو وائل ..
لمار: بابا يعني كيف ..؟!
الاب: يعني مافي روحه ..
لمار: وليــــــــــــش ..؟!
الام: ليش يا ابو وائل ..
الاب: بنتهم اسيل تعبانه ..
فانصدموا وقالت لمى: ليش ..؟!
وائل بصدمه: يبه شلون يعني تعبانه ..؟!
الاب بارتباك: آآه يقولون حرارتها مرتفعه ..
فطالع فيه وائل بشك ..
لارا بعصبيه: اوووووف .. يعني ما لقت غير اليوم عشان تتعب .. لو فيصل مويود جان خلاها تروح غصبا عنها ..
لمار: بابي خلوها في البيت .. احنا نبي نروح .. بليز بابي ..
الاب: لا ما راح نروح من دون اسيل ..
لمار بتأفف: اووف على اساس هي وحده من العيله ..
فلف الاب يطالع فيها بصدمه .. ووائل يطالع فيها بنضرات تهديد ..
لمى: شتقصدين ..؟!
فانتبهت لمار لهم وقالت: ها .. لا لا ما اقصد شي ..
لمى: إلا تقصدين شي .. فتحجي وقولي شكنتي تقصدين ..؟!
الاب: خــــــــــــلاص .. الموضوع انتهى ..
لارا: شلون انتهى يا بابا .. انا ابي اروح المزرعه يعني ابي اروح المزرعه ..
الاب: بلا عناد يا لارا وطلعي على غرفتج ..
لارا: اووووووف اووف اوووف ..
وطلعت وهي تضرب برجلها الدرج من العصبيه والتأفف ..
الام: طيب خلنا نروح نزورهم يابو وائل ..
الاب: لا ما نبي نزعجهم ..
وائل: بس هذا الواجب يا يبه ..
الاب: لا مو لازم ..
وائل بشك: وليش ..؟!
الاب: قلت لا يعني لا .. وانتهى الامر ..
قام وطلع فوق .. فقام وائل وخرج برى وطلع جواله ودق على اسيل ..
وائل: اصرار ابوي اننا ما نروح لهم هذا يعني ان اسيل فيها شي اكبر من حراره عاديه ..
فبعد جواله عن اذنه وقال: مغلق ..؟! طيب ليش ..؟! قلبي مو مطمئن ابدا ..
فدخل البيت وقال: يمــــــــــــه ..
الام: هلا ..
وائل: اتصل علي رفيجي وعنده مشكله جايده .. هذا يعني اني بروح عنده واحتمال اطول اكثر من يومين ..
لمى: توك قبل شوي طلعت .. يعني ما امداه رفيجك يتصل عليك ويحكيلك عن مشكلته يا حلال المشاكل ..
فطالع وائل فيها وقال: ممكن تتركي اللقافه على ينب يا ست لمى ..
فأبتسمت وقالت: من عيوني ..
فطالع فيها وقال في نفسه: "الاخت هذي تخوف صراحتا" ..
قفل الباب وركب السياره واتجه للدوحه ..
اما ابو وائل فكان جالس في الصاله اللي في الدور الثاني .. فلمن شاف لمار طالعه ناداها فجت عنده ..
لمار: نعم بابا ..
الاب: ايلسي ..
لمار: اوكي ..
فجلست وقال الاب: ممكن اعرف ايش تقصدين لمن قلتي ان اسيل مو من العائله ..؟!
فأرتبكت وقالت في نفسها: "يا ربي شذي الورطه .. وائل هددني اني ما اطلع الموضوع برا .. بيذبحني لو عرف ان بابا عرف اني اعرف" ..
الاب: ليش ساكته ..؟!
لمار: انا اقولك ايش اقصد .. ذي البنت انا اكرهها من كل قلبي ومو داش مخي انها تؤام فروسي .. يعني شلون دمها زي دمه ولحمها مثل لحمه .. كل ما افكر في هذا الشي احس بنار الحقد والقهر تشتعل داخلي واحس اني ودي اذبحها وانفيها من الوجود .. عشان جذي انا ما ابيها تكون من عائلتنا ولا تكون بنت عمي ..
فارتاح الاب بس عصب من كلام لمار عن اسيل فقال بعصبيه: لمار ايش هذا الكلام اللي تقولينه .. هذي بنت عمج غصبا عنج .. لا عاد اسمعج تقولين عنها هذا الكلام اوكي ..؟!
لمار: طيب ..
الاب: هذا آخر انذار لج ..
لمار: حاضر ..
الاب: روحي لغرفتج ..
فقامت وراحت لغرفتها وقفلت الباب وراها وهي معصبه لآخر حد ..
لمار: هين يا اسيلوه .. بابا عمره ما رفع صوته علي ولا طردني إلا اللحين وعشانج يا النسره يا الجلبه .. الايام بيننا يا اسيل وانا راح اخليج تعرفين قدر نفسج ..
راحت للشنطه وفتحتها وخرجت الملابس منها بقهر وعصبيه ..





================================================== ==================





في الليل وعلى طاولة العشاء في قصر سامي ..
كان الجو هادي وياكلون بهدوء .. الاب يفكر بكل كلمه قالها اخوه .. وسامي يطالع في ابوه ووده يعرف ايش يدور في باله ووده كمان يعرف سالفة عمه وبنته ..
رفع الاب عيونه وطالع في سامي فشافه يطالع فيه ..
الاب: في بالك شي وتبغى تسألني عنه صح ..؟!
فاستغرب سامي .. هذا شدراه ..
الاب: ايش اللي تبغاه ..؟!
سامي: عمي .. ابغى اشوف عمي ..
الاب باستغراب: عمك ..؟!!!!
سامي: عمري ما شفته وابغى اشوفه ..
الاب: وش اللي ذكرك فيه بعد حول سبع عشر سنه ..؟!
سامي: تحلمت عنه وعن بنته ..
الاب: وليش تبي تشوفه ..؟!
سامي: عمي ومن حقي اشوفه ..
الاب: بس انا ارفض انك تشوفه ..
سامي: وليش ..؟! لا تقولي عشان المشكله اللي صارت بينكم من زمان .. انا وبنت عمي مالنا دخل في مشاكلكم .. عالاقل ابغى اشوف بنت عمي ..
الاب: شتبغى فيها ..؟!
سامي: بنت عمي ولي سنين ما شفتها وابي اشوفها .. فيها شي ..؟!
الاب: لا ما فيها شي ..
سامي: طيب ابي اشوفها ..
الاب: مو شفتها وانت صغير ..؟!
سامي: هذا وانا صغير .. بس اللحين انا كبير ..
الاب: وتتوقع لو قابلتها راح تفرح وتاخذك بالاحضان وتقول اشتقت لك يا ولد عمي ..؟!
سامي باستغراب: شتقصد ..؟!
الاب: اقصد لمن كنتم صغار كنت انت تغار منها ودايم تضربها .. فأكيد ابوها علمها على هذا الشي وصارت تكرهك .. يكفي انك حطيت لها علامه في رقبتها ما راح تنساها ابدا ..
سامي بإستغراب: علامه ..؟!
الاب: ايه .. لمن كان عمرها سنه كانت تلعب بالعابك .. ولمن شفتها حقدت عليها وبعدتها بقوه فبكت .. جاء ابوها وخاصمك لأنك ضربتها .. فحقدت عليها اكثر ولمن راح ابوها اخذت شوكة الاكل وضربتها برقبتها .. وصار في رقبتها اثر ما راح تنساه طول حياتها ..
سامي في نفسه: "صج اني متوحش" ..
الاب: فيعني ليش تبي تشوفها ..؟!
سامي: هذي حركات بزارين ومالنا دخل فيها .. بنت عمي ومن حقي اشوفها ..
فأكل الاب وهو يقول: لا تتعب نفسك اكثر .. بنت عمك ميته ..
فأنصدم سامي .. يعني الكلام اللي سمعه امس صح ..؟!
سامي: لا مو معقوله ..
الاب: إلا معقوله ..
سامي بسرعه: طيب كيف ماتت ..؟!
فاستغرب الاب من سؤاله وقال: ما ادري ..
سامي في نفسه: "جذاب" ..
فقام الاب فقال سامي: طيب وعمي وينه ..؟!
الاب: ما ادري ..
سامي: طيب شسمه ..؟!
فطالع الاب فيه باستغراب بعدين: ههههههههههههههههههههههه لا تقول انك ما تعرف اسم عمك ..
سامي: لا ما اعرف ..
الاب: احسن .. خلك جذي على عماك ..
وخرج من الغرفه .. فرمى سامي الملعقه بقوه بقهر ..
سامي بقهر: عمى عمى عمى ..
قام وطلع فوق ودخل غرفته وقفل الباب وراه بقوه ..





================================================== ==================





في صباح يوم الجمعه .. الساعه تسعه ..
خرج من بيته وركب السياره واتجه لمكان وهو سرحان يفكر ..
وقف سيارته في مواقف السيارات ودخل للبنك .. سحب من حسابه فلوس وبعدين رجع وركب السياره ..
وقف عند سوبرماركت واشترى شي وبعدين ركب واتجه لشارع الدوحه العام ..
طول الطريق وهو يفكر في شي قديم شوي .. ما طول في التفكير لأنه وصل للمكان اللي يبغاه .. وصل عند باب شقق مفروشه ..
نزل من السياره وطلع للدور الرابع وراح عند شقه رقمها 22 .. تردد شوي وبعدين دق الجرس دقه وحده ..
انتضر فتره بعدين انفتح الباب .. واللي فتحه كانت بنت صغيره ..
فرحت اول ما شافته ونطت تحضنه وهي تقول بفرحه: عمو طارق ..
نزل طارق لمستواها وحظنها وهو يقول: كيفج حبيبتي رزان ..؟!
رزان بإبتسامه: مرره بخير ..
فحضنها اكثر وبقوه وهو يقول بصوت واطي: ان شالله دووم ..
رزان: عمو طارق ..
طارق: نعم ..
رزان: انت طيب وااايد ..
فابتسم وابعدها عنه وقال: وانتي اطيب حياتي ..
فابتسمت وهو يطالع فيها فتره ..
طارق: رزان وين امج ..؟!
رزان: في غرفتها ..
طارق: وكيف هي ..؟!
رزان بزعل: مو بخير ..
فمسح على شعرها وقال: خلاص حياتي لا تزعلي .. اكيد بتصير بخير ..
رزان: طيب ..
طارق: طيب كيف المدرسه وياج ..؟!
رزان بإبتسامه: وااايد حلوه .. والابلات والبنات وايد حلوين ..
طارق: تحبي المدرسه ..؟!
فهزت راسها بإيه وهي مبتسمه .. فطالع فيها بإبتسامه حزينه ..
رزان: واااااااو ..
واخذت الكاب حقه وقالت: مرره قبعتك حلوه .. ابغاها ..
طارق: خذيها ..
رزان: من جد ..؟!
طارق: طبعا ..
فحطتها على شعرها القصير وقالت: كيف شكلي ..؟!
طارق: واايد عسوله ..
ففرحت وقالت: طبعا انا دايم حلوه ..
فابتسم ..
رزان: يوووه نسيت اقولك ادخل .. ياللا ادخل البيت بيتك ..
فوقف ودخل الصاله وجلس عالكنبه ..
رزان: تبغى قهوه ولا شاهي ولا عصير ..
فضحك وقال: اللي تبغينه ..
رزان: بييب لك عصير لأنه سهل ..
طارق: طيب نادي لي امج معاج ..
رزان: حاضر ..
فدخلت غرفة امها وقالت: ماما ماما ..
ففتحت الام عيونها وقالت: نعم حبيبتي ..
رزان: عمو طارق ياء ويبغاج تيين عنده ..
فجلست الام وقالت: طارق برا ..؟!
رزان: ايه ..
فهز الام راسها وقالت: طيب اللحين اطلع ..
رزان: لا تتأخرين خلاص ..
وراحت للمطبخ وفتحت الثلاجه واخذت من الدرج عصير سن توب مصاص ..
وخرجت عنده واعطته وقالت: خذ ..
طالع في العصير وابتسم وقال: مشكوره ..
رزان: تبغاني افتحه لك ..؟!
طارق: ههه لا شكرا ..
رزان: بكيفك .. عمو طارق ..
طارق: نعم ..
رزان: يبت لي اللي طلبته اول ..؟!
فابتسم وقال: اكيد ..
ففرحت وقالت: وينه ..؟!
فوقف ودخل ايده في جيب بنطلونه وطلع حلاوه هولز ..
رزان: وااااااااااااااااااو ..
واخذته وقالت: شكرا .. احب هذا النوع من الحلويات احبه ..
فدخل ايده في جيبه مره ثانيه وبالصعوبه طلع ثلاثه لان البنطلون ضيق وقال: يبت لج اربع حبات عشان تكفيج لين اييب لج مره ثانيه ..
فأخذتها وقالت: واااو وايد وايد طيب انت ..
فجت الام في هذا الوقت وكان التعب واضح عليها وقالت: اهلين بطارق ..
فقام طارق وقال: اهلا خالتي ..
الام: ايلس ..
فجلس وهي جلست في الكنبه اللي قدامه وقالت: كيفك وكيف الجامعه وياك ..؟!
طارق: الحمد لله تمام .. كيفج انتي وكيف صحتج ..؟!
الام: ما اقول إلا الحمد لله على كل حال ..
طارق: ها يا خاله محتايين شي ولا تبون شي .. في شي ناقصكم ..؟!
الام: لا تسلم يا ولدي ما نحتاي شي ..
طارق: متأكدين ..؟!
الام: ايه والحمد لله ..
طارق: خاله واللي يسلمج قوليلي اذا محتايين شي .. بالله عليج لا تجذبين علي ..
الام: صدقني مو محتايين .. اصلا انت ما خليت علينا قاصر .. الفلوس اللي تييبها لنا تكفينا وتزود .. كلفت على نفسك ..
طارق: لا مافي كلافه .. انتم تستاهلون اكثر لأني انا السبب في اللي انتم فيه ..
الام: لا تقول جذي .. هذا قضاء الله وقدره ..
طارق: اعرف انه قضاء .. بس انا السبب الرئيسي فيه صح ..؟!
الام: خلاص يا طارق لا تقول جذي .. انتهت السالفه ..
فطلع طارق فلوس من جيبه وقام عندها وحطه بإيدها وقال: هذي اذا احتجتم شي ..
الام بسرعه: لا لا ما يحتاي .. عندنا اللي يكفينا .. تسلم يا طارق ما يحتاي ..
طارق: مو انتي وعدتيني انج تحاجيني على اني ولدج ..؟!
الام: ايه ..
طارق: طيب مافي ام ترد ولدها .. لا تخليني اخرج وانا زعلان ..
الام: بس ......
رزان: ماما لا تقولين بس .. ما ابغى عمو طارق يطلع وهو زعلان ..
سكتت الام فتره بعدين قالت بإبتسامه: مشكور حبيبي ..
فابتسم طارق وقال: العفو .. ما سويت إلا اللي واجب علي اسويه .. واللحين تسمحين لي اخذ رزان امشيها شوي ..؟!
فنطت رزان من الفرح وقال: ايه ايه ياللا انا جاهزه ..
طارق: هههه لا لا لازم تستأذنين من ماما ..
فلفت على امها وقالت: ماما امانه ابي اروح ..
فابتسمت الام وقالت: بدلي هدومج وروحي ..
رزان: بس ملابسي نظيفه ..
الام: بس هذي ملابس بيت .. خذي ملابس كشخه ..
رزان بحماس: ماما البس البدله الصفرا اللي معاها جنطه ..؟!
الام: البسيها ..
فنطت من الفرح وراحت جري على غرفتها تغير ملابسها ..
فطالع طارق فيها بإبتسامه وهي فرحانه .. بس اختفت ابتسامته لمن تذكر انه هو السبب في تعاستها بحياتها ..
خرجت رزان وركبت مع طارق وهو راح مشاها في حديقة الحيوان والبحر والملاهي وغداها في المطعم ..
يعني حاول يفرحها ويبسطها قد ما يقدر عشان يعوضها عن افضل اثنين كان هو السبب في بعادهم عنها ..





================================================== ==================







في المستشفى عند دانا .. كانت رهف عندها ..
رهف: وانا شدراني انج ما تحبينه ..
دانا: المفروض تسأليني قبل لا تييبينه ..
رهف: ما توقعت انج ما تحبينه .. اصلا مافي احد في الدنيا يكره الشوكولاته ..
دانا: إلا .. انا اكره الشوكولاته بكل انواعها .. ولا عاد اشوفج يايبه لي شوكولاته مره ثانيه ..
رهف: الشرهه مو عليج الشرهه علي انا اللي فكرت فيج وتعنيت ويبت لج شوكلاته .. لا والمشكله يبت ماركه من نوع خسرني فلوس وايد ..
دانا: اذا على الفلوس بأدفعها عنج ..
رهف: صج انج بايخه .. بروح اوديها لأخواني الصغار ياكلونها على الاقل اكسب فيهم اجر ..
دانا: ههههههههههه شكلج يكسر الخاطر ..
رهف: من بركاتج ..
دانا: ما علينا المهم انتي شخبارج وشخبار الدراسه وياج ..
رهف: والله تمام .. والدراسه ماشيه فيها .. باجي بس اسبوعين وتيي اجازة ما بين الترمين .. آآآه متى تيي هالاجازه ..
دانا: لا تستعيلين .. بغمضة عين تيي الاجازه .. هههه وبغمضة عين تنتهي الاجازه كمان ..
رهف: عمى في شكلج .. فرحتيني ونكدتي علي ..
دانا: هههههههههههه ..
رهف: طيب شخبار شلة الاولاد ..؟!
دانا: مدري ..
رهف: شلون مدري ..؟!
دانا: من يوم صحيت محد زارني غير ريان ..
رهف: طيب شصار بينكم ..؟! ما قالج شي عن الشله ..؟! ما سولفلج عن الجامعه ..؟! ما علمج عن اخبار اصحابج ..؟! يعني قولي كل شي ..
دانا: قالي الشله تسلم عليك وسألني عن اخباري واشياء زي جذي ..
فتذكرت شي وقالت: يوووووه يا رهف صارت مصيبه ..
رهف بحماس: شنهي ..؟!
دانا: لمن كان ريان عندي دخل عادل وامي .. تخيلي انا قلت لهم اني ما عندي إلا اخت وحده تؤام .. فهو شاف عادل .. يووه خايفه يا رهف يكون شك فيني ..
فسكتت رهف فتره وقالت: لا ما اتوقع .. الاولاد فيهم دلاخه وقلت استيعاب .. ما اضن انه شك في شي ..
دانا: بس يا رهف احساسي يقول انه عرف .. وصدقيني يا رهف ان احساسي عمره ما خاب ..
طالعت رهف فيها بعدين هزت كتفها وقالت: مدري .. بس احتمال يكون شك .. بس ما اتوقع انه عرف لأني ما عمري سمعت عن بنت في الخليج صلحت نفسها ولد ..
دانا: طيب لو سألني وش اقول ..؟!
رهف: اممم قوليله اي شي .. انتي عندج قدره هائله على الجذب ..
دانا: بس يا حبيبتي قدرتي الهائله دايما تنفضح ..
رهف: عيل تصرفي او تجنبي انج تكونين وياه في مجان واحد ..
دانا: ايه صح تذكرت .. لمن خرج ريان من عندي سألني عادل مين هذا فقلت رفيجي ريان .. فطلع وراه وبعدين رجع عندنا ..
رهف: ما سألتيه شصار بينكم ..؟!
دانا: لا .. انا وعادل متخاصمين وحلفت اني ما اكلمه إلا اذا عالج نفسه .. لازم احط حد لهذا الامر ..
رهف: اخسس يا القويه ..
دانا: بس اشتقت اسولف معاه ..
رهف: لا .. انتبهي تسولفي معاه او حتى تبتسميله .. خلي ملامح ويهج جامده .. ونضراتج له نضرات اني ما كنت اتوقع هذا الشي .. فهمتي ..
دانا: اوكي بس اخاف انه ما يهتم ويطنش ..
رهف: طيب اختفي شوي ..
دانا بإستغراب: شلون اختفي ..؟!
رهف: تعالي زوريني كثير .. ولمن تذاكرين ذاكري في غرفتج وتغدي في الجامعه وتعشي عندي عشان ما يشوفج كثير .. وبجذي يشتاقلج وايد صدقيني .. وراح يعالج نفسه عشانج ..
دانا: والله فكره حلوه ..
رهف: شفتي كيف صديقتج ذكيه ..؟!
دانا: مادح نفسه جذاب ..
رهف: انا ما امدح نفسي .. انا اقول اللي يقولونه الناس عني ..
دانا: ومين الغبي اللي قال انج ذكيه ..؟!
رهف: قولي انج غيرانه مني وارتاحي ..
دانا بإستنكار: انا ..؟؟!!!!!!!
رهف: ايه انتي ..
دانا: نو ابدا .. انا ماني غيرانه منج ..
رهف: طيب شتفسرين كلامج اني مب ذكيه والغبي اللي يقول اني ذكيه .. شتفسرين هذا الحجي ..؟!
دانا: عشاني قلت الصج صرت غيرانه ..
رهف: وهذا هو الصج برايج ..؟!
دانا: ههههههههههه خلاص خلينا نسكر السالفه ..
رهف: هذا يعتبر اعتراف صريح منج اني ذكيه ..
دانا: اعتراف صريح .. شكيت انج المحقق كونان على غفله ..
رهف: على العموم انا تأخرت .. ان شالله اييج باجر ..
دانا: وين تو الناس ..؟!
رهف: والله تأخرت ..
دانا: اووف يعني بأقعد لوحدي اصارع الملل ..
رهف: هههههههه حالتج يرثى لها ..
دانا: تتطنزين انتي وويهج ..
رهف: لا ابدا .. باااي ..
دانا: باااااي ..
فجت بتروح رهف بس لفت على دانا وقالت: نسيت اسألج اهم سؤال ..
دانا: شنهو ..؟!
رهف: شخبار عدولي ..؟!
دانا: صج انج بايخه ..
رهف: لا بجد شخباره ..؟!
دانا: تمام ..
رهف: اشتغل في شغله اليديد ولا لا ..؟!
دانا: مدري .. مو انا صارلي فتره ما اكلمه ..
رهف: لييييييش ..؟! دانا مالي شغل كلميه .. عيب الاخ يقاطع اخوه .. كلميه واسأليه عن اخباره وعن شغله وعن مجان شغله .. هذا اخوج وما يصير تقاطعينه ..
دانا بدهشه: اسمعوا مين يتكلم عن المقاطعه .. مو كأنج قبل جم دقيقه تقوليلي طرق محكمه للمقاطعه ..
رهف: غيرت رايي .. المهم ان اخبار عادل توصلني ..
دانا: مع نفسج حبيبتي .. انسي الامر ..
رهف: اوووووووف بــــــــــــايخه ..
وخرجت برى الغرفه .. فضحكت دانا عليها فتره وبعدين بدأت تفكر بأشياء ثانيه ..





================================================== ==================





.. في مستشفى ثاني غير دانا .. عند اسيل ..
كانت اسيل جالسه فوق السرير وهي تبكي وبعض الاحيان تصارخ وتدق الباب عشان يفتحوه .. وبعض الاحيان تحاول تكسر حديدة الشباك عشان تنط وتهرب وناسيه انها في الدور الخامس والنط يعني الموت ..
رفعت راسها عن ايدها وطالعت في الغرفه وعيونها مليانه دموع .. قامت من فوق السرير وراحت عند الباب ودقته بهدوء ..
اسيل: يمكن اذا دقيت بهدوء وكلمتهم بهدوء يخرجوني من هنا ..
فعضت على شفتها بألم وقالت: هم اصلا ليش دخلوني هنا .. الدنيا تكرهني .. حتى اهلي كرهوني .. انا مو مينونه .. حتى لو كنت مينونه اهلي المفروض ما يرموني جذي ..
فدقت الباب مره ثانيه وهي تقول بصوت منخفض: اكرههم .. اكرههم ..
فسمعت صوت المفتاح .. فرجعت ورى ومسحت دموعها بسرعه ..
دخل الدكتور المشرف عليها وقال: ما شالله اسوله صايره بخير اليوم ..
فهزت راسها بإيه وقالت: دكتور متى اطلع ..
فدخل الدكتور وغلق الباب وراه وقال: لمن تصيرين شطوره وتسمعين الكلام ..
اسيل: ابي اطلع ..
الدكتور: حتطلعين يا بابا .. بس اول شي نخلص العلاج معاج ..
اسيل بإصرار: بس انا ابي اطلع ..
الدكتور: لا لا يا بابا .. كأنج بديتي تعصبين ..
اسيل: انا ما عصبت ولا حاجه .. بس انا طفشت وابي اطلع ..
الدكتور: صدقيني كل ما تعاونتي معانا اكثر كل ما طلعتي بدري اكثر ..
اسيل: باجر عندي جامعه وابي اطلع ..
الدكتور: حبيبتي اسوله انتي لازم تنسين هذي السنه .. ان شالله تعوضينها في الصيفيه او السنه اليايه ..
اسيل بعصبيه: مالي شغل انا ابي اطلع وادرس ..
فمسكها الدكتور من اكتافها وجلسها على السرير وقال: حتطلعين وتدرسين صدقيني .. حترجعين زي اول وتشوفين اصحابج ورفيجاتج واهلج والجامعه وكل اللي تحبينهم و ..........
فحطت ايدها على اذنها وقالت بصراخ: بــــــــــــــــــــــــس اسكــــــــــــــــــــــــت ..
فاستغرب وقال: وليش اسكت يا اسوله ..؟!
طالعت فيه وقالت بعصبيه: مالي شغل .. اسكت وانت ساكت .. مالك دخل فينــــــــــــي .. مالك دخل فينــــــــــــي .. اسكــــــــــــــــــــــــت ..
الدكتور: اوكي بأسكت .. بس ليش عصبتي لمن ذكرت المجتمع اللي تتواصلين معاهم .. يا بابا قوليلي اذا عندج مشكله مع اهلج او اصحابج او الجامعه وانا صدقيني راح اساعدج وايــ...........
اخذت اسيل المخده ورمتها عليه وهي تقول: قلــــــــــــت بــــــــــــس والمفــــــــــــروض انك تسكــــــــــــت يا حمــــــــــــار ..
طالع فيها وقالت: حالتج اللحين وايد صعبه .. ان شالله لمن تهدئين اقدر اكلمج ..
اسيل: وين بتروح ..؟!
الدكتور: بروح لشغلي ..
اسيل: لا ..
الدكتور: شنو اللي لا ..؟!
اسيل: ما تروح إلا لمن تطلعني من هني .. وكمان تطلعني من دون لا تقول لابوي ..
الدكتور: وليش ..؟!
اسيل بعصبيه: بس .. انا ما احبه لأنه مافي اب في العالم يدخل بنته مستشفى الميانيــــــــــــن .. انا مو مينونه هو اللي مينون .. ما احبه ما احبــــــــــــه ..
الدكتور: عيل لو طلعتي وين تروحين ..؟!
اسيل: لندى ..
الدكتور: مين ندى ..؟!
اسيل: رفيجتـ......
سكتت فجأه وبعدين قالت: لا .. ندى مو رفيجتي .. لو كانت رفيجتي بجد جان ما خلت ابوي يدخلني هنا .. بس هي مو رفيجتي ابدا ..
الدكتور: طيب اذا ما رحتي لندى لمين بتروحين ..؟!
سكتت فتره طويله وبعدين قالت: محد .. كل العالم اكرههم ..
الدكتور: وليه تكرهينهم ..؟!
اسيل: لأنهم جلاب .. اكرههم ..
الدكتور: حبيبتي اسيل .. انتي حاسه بضيجه وهم ونفسج تصيحين وتطلعين كل اللي داخلج صح ..؟!
فطالعت فيه بإندهاش وقالت: صح ..
الدكتور: عيل اكيد عندج مشكله جايده وحاسه ان ابواب الحلول كلها مسكره بويهج صح ..؟!
اسيل: لا .. انا ما عندي اي مشكله ..
فاستغرب الدكتور وبعدين قال: محد يحس بضيجه وكدر إلا واكيد عنده مشكله وااااايد جايده ..
اسيل: بس انا مافي اي مشاكل عندي ..
الدكتور: عيل ايش سبب هذي الضيجه ..؟!
فهزت كتفها .. فقال: اكيد في مشكله بس يمكن تكونين ناسيتها .. طيب اسمعي في احد من اهلج مات او من صديقاتج او احد تعزينه ..؟!
اسيل: انا ما احب احد فرجاءا لا تقول اهلج ولا رفيجاتج ولا شي ..
فقرب منها اكثر وقال: وليش ..؟!
اسيل بعصبيه: بــــــــــــــــس ..
فطالع فيها فتره طوييييييييله وهو يفكر ..
اسيل: انتهت اسئلتك ولا لا ..؟! انا ابــــــــــــــي اطلــــــــــــع من هنــــــــــــي ..
الدكتور: سوري .. ممنوع .. حتى زيارتج ممنوعه ..
اسيل: احسن .. ما ابي احد يزورني ..
فسكتت شوي وقالت: لحضه لحضه .. اصلا انا ابي اطلع اللحين ..
راح الدكتور ناحية الباب وهو يقول: قلتلج ممنوووووووووووووووع ..
اسيل بصراخ: وليــــــــــــه ممنوع ..؟! قلت لكم اني مو مينونه .. صدقوني مو مينونــــــــــــه .. انتم هم الميانين مو انـــــــــــــــــــا يا حــــــــــــول ..
خرج الدكتور وقفل الباب وراه ..
قامت بسرعه عشان تفتح الباب بس كان مقفل بالمفتاح .. فضربته بقوه برجلها ..
ومن دون شعور بدت دموعها تنزل وبدت تبكي .. من يوم رجعت من الجامعه وهي تبكي في كل وقت وإذا هديت تهدأ نص ساعه او ربع ساعه وبعدين ترجع تبكي ..
جلست ورى الباب وهي حاسه نفسها راح تختنق وودها تصارخ وتشق بلوزتها عشان تهدأ الضيقه اللي حاسه فيها .. وفي نفس الوقت ودها تعرف ليش هي متضايقه بس ما قدرت تعرف ليه ..
رفعت راسها لفوق وصرخت بأقوى ما عندها عشان تطلع الكتمه والضيقه من نفسها .. وودها كمان تطلع روحها مع هذي الصرخه ..

.................................................. ......

دخل الدكتور لمكتبه وجلس عالكرسي وهو يفكر في حالة اسيل .. دخل السكرتير عنده ..
السكرتير: يا دكتور .. في شخص برى ينتضرك من اول ..
الدكتور: دخله ..
فخرج السكرتير .. وبعد فتره دخل فارس ..
قام الدكتور وقال: هلا ..
فارس: وين غرفة اسيل ..؟!
جلس الدكتور وقال: مين حضرتك ..؟!
فارس: اخوها ..
الدكتور: سوري الزياره ممنوعه وانا آسف ..
فارس: انا ما ييت استئذن منك .. انا ييت اسأل عن غرفة اسيل ..
الدكتور: الوالد ما خبرك ان الزيارات لأسيل ممنوعه .. الشي المعروف في المرضى النفسيين انه شي حلو ان اهلهم يزورونهم عشان يخففون من حالته .. بس حالة اسيل غير لأنها مو هاديه ودوم تصارخ وتكره تسمع طاري اهلها او اصحابها .. يعني لو شافتكم راح تزيد حالتها اكثر من قبل .. فانا آسف وما اقدر اخليك تشوفها ..
فطالع فارس فيه وقال: انا غير .. انا تؤامها ومحد راح يكره تؤامه يا استاذ ..
الدكتور: بس انا اخاف على حالتها انها تزداد سوء ..
فارس: ما راح تزداد سوء لأنها مو مريضه نفسيه ..
الدكتور: انا هو الدكتور وانا اللي احدد ..
فارس: لو كنت دكتور بجد جان عرفت حالتها عدل وعرفت انها مو مينونه ياحضرة الدكتور ..
الدكتور: اذا كنت بنضرك مو دكتور فروح اشتكي علي وقول للمسؤولين اني مقصر في شغلي ..
فارس: لو سمحت ممكن اعرف وين غرفة اسيل ..؟!
الدكتور: سوري مو ممكن ..
فارس: اوكي ..
وخرج برى .. فقال الدكتور: صج ناس ما تحترم احد ..
ورجع يكمل شغله .. اما فارس فخرج وراح للسكرتير وقال: لو سمحت ..
السكرتير: هلا ..
فارس: الدكتور قالي اسأل السكرتير عن غرفة المريضه اسيل عبد الرحمن الرملي .. فممكن اعرف وين غرفتها ..؟!
فتح السكرتير الملف وقال: هي في غرفة 57 ..
فارس: مشكور ..
السكرتير: تبيني اوصلك ..؟!
فارس: لا لا شكرا ..
فراح وطلع الدور الخامس واتجه لغرفة سبعه وخمسين .. وصل للغرفه واستغرب لمن شاف المفتاح في الباب ..
فارس: لا يكون حابسينها داخل .. الملاعين ..
لف المفتاح وفتح الباب بس ما انفتح كله لأن اسيل كانت ورى الباب جالسه ..
قامت اسيل ولفت على جهة الباب وانصدمت لمن شافت انه فارس ..
اسيل: فــ فــ ــــ ــــارس ..
دخل فارس وقفل الباب وراه وعلى طول جت اسيل وحضنته وقالت وهي تبكي: فارس ليه ما ييت من اول ليه ..؟!
فحضنها فارس وقال: سوري يا اسيل .. ما كنت اقدر ..
اسيل: فارس والله ماني مينونه .. انا مو مينونه يا فارس ..
فارس: اعرف ..
اسيل: طيب ليه ابوي دخلني هنا ..؟! انا بنته فليش يدخلني هنا ..؟! هذا مو ابوي صح ..؟! كل الناس عندهم اهل إلا انا لأن اهلي تبروا مني وقطوني في مستشفى مال الميانين .. معناته ابوي مو ابوي ..
فشدها فارس لحضنه اكثر وهو يقول: إلا ابوج وانا اخوج .. احنا اهلج ولا تقولين مثل هذا الكلام عشان ما ازعل منج ..
فبكت اكثر وقالت: فارس انا اكرههم كلهم .. ما احب احد حتى نفسي اكرهها .. فارس انا متضايقه وحاسه نفسي بختنق وبموت .. خلاص ابي اموت وارتاح ..
فحس فارس بألم من كلامها وقال: اسول حياتي .. هذا الحجي يزعلني كمان .. اذا تحبيني لا تقولين مثل هالكلام ..
اسيل: فارس انت الوحيد اللي احبه في حياتي .. فارس الله يخليك مابي اقعد هني .. مابي اقعد مابي ..
فارس: اطمئني .. انا ما راح اسمحلك تقعدين هنا اكثر .. صدقيني باجر راح تخرجين ..
فبعدت عنه وطالعت فيه وقالت: من صج ..؟!!!!
فارس بإبتسامه: ايه من صج ..
اسيل: كيف ..؟!
فارس: باجر راح تعرفين كيف .. بس المهم لا تضايجين نفسج وما ابيج تبجين مره ثانيه ..
اسيل: فارس صدقني مو بإيدي .. حاسه بشي ثقيل على صدري وخنقه وااايد قويه وضيجه مو طبيعيه .. فارس انا صرت ابجي من دون ما ادري .. كارهه نفسي وكارهه حياتي وكل العالم كارهتهم ..
فارس: طيب اقرأي القرآن وادعي عشان تخففين من نفسج ..
مشيت وجلست على السرير وقالت: يوم الثلاثاء اخذت القرآن عشان اقراه بس ما قدرت ابدا .. حسيت نفسي بموت لمن اخذته .. حسيت روحي كانت راح تطلع يا فارس ..
فطالع فيها فتره وقال في نفسه: "لا يكون حجي وائل صح ..؟! مو معقوله" ..
فارس: طيب انتي هدي نفسج وباجر راح تطلعين وترتاحين اكثر ان شالله ..
اسيل: طيب ..
فارس: ياللا انا بروح ..
اسيل بسرعه: وين ..؟!
فارس: برجع للبيت ..
اسيل: لا اقعد شوي ..
فارس: صدقيني ما اقدر .. ابوي بيلاحظ اختفائي وهو محذرني اني ما ايي عندج ..
اسيل: شفت كيف ابوي مو ابوي ..
فارس: اسيل ابوي ما يقصد جذي .. هو خايف عليج و........
اسيل: نعم .. خايف علي ..!!! ايه خوفه واضح .. اذا الواحد خايف على بنته يوديها مستشفى الميانين صح ..؟!
فارس: لا الــ.......
اسيل: خلاص يا فارس .. انتهت السالفه ..
فطالع فيها وقال: طيب انا رايح ..
اسيل بحزن: روح ..
فارس: لا ما بروح وانتي زعلانه ..
اسيل: فارس لو سمحت روح ..
فارس: اسيل شفيج ..؟!
اسيل: مافيني شي .. لو سمحت روح ..
فمشي وراح عند الباب وقال: اسيل لا تضنين بأبوي ضن سوء .. ابوي يحبج ويحبج وايد ..
فتح الباب وخرج وغلقه وراه ..





================================================== ==================







في صباح السبت .. صحي سامي من بدري وهو متحمس .. غير ملابسه بسرعه ووقف قدام المرايه يضبط شكله ..
دخلت ريندا الغرفه واستغربت وقالت: سيد سامي .. منذ متى وانت مستيقظ ..؟!
سامي بالفصحى: منذ برهة قليلة يا ريندا ..
فابتسمت بعدين قالت: اتمنى ان تستيقظ هكذا كل صباح ..
سامي: هذا صعب جدا يا ريندا .. انا لا استيقظ إلا في الاوقات المهمه ..
ريندا: سيد سامي ما هذا ..؟!
سامي: هههههههه طيب انتي لا تتحجين جذي عشان ما اقلدج ..
فطنشت وقالت: الافطار جاهز ..
وخرجت .. فكمل سامي ترتيب نفسه وبعدين اخذ شنطته ونزل .. فرح لمن عرف انه راح يفطر لحاله وابوه لحاله بعدين ..
افطر وبعدين قام وراح لبرى عشان يركب سيارته بس استغرب لمن ما شافها .. راح على مواقف السيارات وما شافها .. لف ورى القصر وكمان ما لقاها ..
عصب وراح لواحد من الحراس وقال: هيه انت وين سيارتي ..؟!
الحارس: لقد امرنا والدك بأن نأخذها بعيدا من هنا ..
سامي بعصبيه: وليــــــــــــه ..؟؟!!
الحارس: اسأل والدك يا سيدي ..
فجاء حارس وقال: سيد سامي .. لقد كلفت ان اكون سائقا خاصا لك من الآن .. تفضل معي للسياره ..
فلف سامي عالسواق وقال: لا .. روح سوق لنفسك يا حمار انت وياه ..
وراح عند بوابة القصر وطلع جواله واتصل على يزيد وبعد شوي رد ..
سامي بعصبيه: يزيد انت وين ..؟!
يزيد: بسم الله اللهم سكنهم في مساكنهم .. ايش هالاخلاق مع هالصباح ..؟!
سامي: يزيد بليز ياوب ..
يزيد: انا توني خارج من البيت ..
سامي: حلو .. تقدر تيي البيت وتاخذني ..؟!
يزيد: اوكي طيب ..
سامي: بسرعه ..
يزيد: ان شالله .. باي ..
فقفل سامي الجوال ينتظر يزيد يجي .. وبعد عشر دقايق جاء يزيد وركب سامي معاه ..
فحرك يزيد السياره وقال: كيفك سامي ..؟!
سامي: لا بأس ..
يزيد بإستغراب: شنو لا بأس ..؟!
سامي: ابوي اخذ سيارتي واعطاني سواق خاص يوديني الجامعه ..
يزيد: طيب حلو ..
سامي بعصبيه: لا مو حلو ..
يزيد: اوكي مو حلو مو حلو براحتك ..
فاخذ سامي نفس وقال: سوري يا زياد بس كنت معصب ..
يزيد بعصبيه: بس هذي المره انا اللي راح اعصب .. اسمي يزيد مو زياد .. شفيك انت ما تفهم ..؟!
سامي: ههههههههه سوري يا يزيد سوري ..
فطالع يزيد في الطريق وقال: هذي آخر مره مفهوم ..؟!
سامي: مفهوم يا استاذي مفهوم ..
يزيد: غبي ..
وبعد فتره وصلوا الجامعه ونزلوا وراحوا لمكان الشله فشافوا عماد وصالح ..
سامي: هــــــــــــــــــــــــآاإي ..
عماد: حلو .. كلكم ييتم ما عدا ريان ..
يزيد: وين الجرو ..؟!
عماد: في سيارتي .. كنت انتضركم تييون ..
صالح: وين بتفكه ..؟!
عماد: انا فكرت .. لو فكيته عند باب الجامعه يمكن يلف ويخرج برى .. وعشان جذي انا يبت منديل فيه ريحه يحبها هذا الجرو .. نحط المنديل في نص الساحه ونفك الكلب واكيد راح يي جري للمنديل .. ولمن يجرون الطلاب راح يطير المنديل من بينهم وراح يقعد الكلب يلحقهم عشان المنديل .. احم احم شرايكم ..؟!
يزيد: ما شالله من امتى عندك عقل ..؟!
عماد: ما راح ارد عليك لأنك سخيف ..
صالح: شوفوا وراكم مين ياء ..
فلفوا وشافوا ريان جاي عندهم ..
عماد: انا وسامي بنروح للسياره ونضبط كل شي وانتم خذوا ريان وسولفوا معاه ..
يزيد: اوكي خلاص ..
عماد: ياللا يا سامي ..
سامي: طيب ..
وراحوا .. فجاء ريان وقال بإستغراب: وين هجوا ذولا ...؟!
بعدين قال بسرعه: صلحتم شي ..؟!
يزيد: شتقصد ..؟!
ريان: انا خايف تكونون صلحتم شي وهجيتم عشان انمسك انا زي اول ..
صالح: هههههههههههه ..
يزيد: هههه لا لا ..
ريان: وااااه حلو .. طيب السلام عليكم ..
صالح: صح النوم .. وعليكم السلام ..
يزيد: تعالوا تعالوا نتمشى شوي قبل لا تبدأ المحاضرات ..
اما عن عماد وسامي .. جاء سامي وقال: خلاص رميت المنديل ..
عماد: حلو .. باجي بس نفك الجرو ..
طالع سامي فيه وقال: يينن ..
عماد: بس شرس .. شوف لمن افكه ايش يسوي ..
سامي: حتفكه اللحين ..؟!
عماد: شوف فيه احد ..
طالع سامي حولين السياره بس ما شاف احد وقال: بسرعه مافي احد ..
ففك عماد الشي اللي على فمه وبعدين فك الحبل عنه .. وبسرعه نط الجرو وخرج من السياره واتجه للجامعه ..
سامي: ههههههههههه تعال ياللا ..
قفل عماد الباب وراح مع سامي للجامعه .. وقبل لا يدخلونها سمعوا صوت صراخ وصياح ..
دخلوا الجامعه وشافوا الفوضى على اصولها .. اللي يضحك واللي مرتعب واللي يصارخ واللي يجري بخوف واللي مو هامه الوضع ابدا واللي راح للاداره يبلغها ..
عماد: ههههههههههههه هذي هي الفله على اصولها هههههه ..
سامي: وين ريان نفسي اشوف ردت فعله من الجرو اللي يبناه ..؟!
فلفته بنت من ورى وقالت بعصبيه: هذا يعني ان اللي صلح جذا هم انتم .. يا حيــــــــــــوانات ليه تصلحون جذي ..؟!
سامي: خلاص خلاص يا حياتي لا تضايجين نفسج جذي .. انا اللحين اروح وامسكه واطلعه برى ..
البنت بعصبيه: جب ولا كلمه .. انا راح ابلغ عنكم يا جلاب ..
عماد بسرعه: لا لا واللي يسلمج راح نطلعه بس لا تخبرين الآداره لأنه يمكن ننفصل ..
فمسكت راسها وقالت: الصداع مره ثانيه ..
شذى: ريما شفيج ..؟!
ريما وهي ماسكه راسها: ما فيني شي ..
طالعت فيهم وقالت: اذا ما بلغت عنكم اليوم راح ابلغ باجر مفهوم ..
وراحت وراحت وراها شذى ..
عماد: والله وورطنا ..
سامي: هي نفسها البنت ..
عماد: اي بنت ..؟!
سامي: رفيجتها اللي قاصه الفراوله .. شفتها اول وسألت عادل عنها .. هي البنت اللي كنت ابي اشبكها ..
عماد: يوووه عبالي عندك سالفه ..
اما عن ريان ويزيد وصالح .. شافوا الصياح وكل شي ..
ريان: يا شباب شفيهم هذولا يصارخون ..؟!
يزيد: ما ادري ..
صالح: يمكن شافوا شي يخوف ..
ريان: طيب وش ذا الشي ..؟!
يزيد: يمكن فار او بسه او كلب ..
صالح: احتمال ..
ريان بإستغراب: فار يمكن وبسه يمكن .. بس كلب من فين بيي ..؟!
يزيد: يمكن هرب من حديقة الحيوان ..
ريان: بس حديقة الحيوان بعيده مره عن الجامعه ..
صالح: احنا قلنا يمكن ..
فطالع ريان في الطلاب بإستغراب ويزيد وصالح يطالعون فيه وماسكين نفسهم لا يضحكون ..
جت ليان عند شلتها وكانوا جنب شلة ريان وقالت: يا بنات عرفت ايش السبب ..؟!
لفوا ريان واصحابه يطالعون فيها ..
سارا: حتى احنا تونا عرفنا ايش ..
ليان: من جد ..؟!
لين: انا ابي اعرف مين الجلب اللي ياب جلب للجامعه ..
ندى: هذي قمه في الوقاحه ..
سارا: لو بس اعرفه راح اتوطى في بطن ام يابته ..
ريان بصدمه: جلــــــــــــب ..!!!!!!!!!
صالح: شفت يا ريان .. زي ما قلنا لك ..
يزيد: هههههههههههههههههههههههههههههههه ..
لفوا الشله يطالعون فيهم وقالت لين: سلامات .. ليه الضحك ..؟!
سارا: مو كأن هذولا هم شلة ساموه اللعين ..؟!
ليان: ايه هم ..
لين: انا ابي افهم ليه الضحك ..؟!
طالعوا فيها الشله وقال يزيد: وانتي شدخلج ..؟! بكيفي اضحك او ما اضحك ..
لين: لا مو بكيفك ..
سارا: ضحكك هذا ماله غير معنى واحد .. انتم اللي يبتم الجلب صح ..؟!
فانصدموا يزيد وصالح فقال صالح: ما فهمنا .. شتقصدين ..؟!
لين: انتم فاهمين قصدي فلا تتظاهرون بالبلاهه ..
سارا: لعلمكم .. ما ييب الجلاب إلا الجلاب ..
يزيد بعصبيه: احترمي نفسج احسن لج يا ساروه ..
سارا بعصبيه: لا تنطق اسمي على لسانك يالجلب ..
لين: يزيدوه احترم نفسك .. غلطان وترفع صوتك بعد ..
يزيد بعصبيه: صج انكم وقحات ومحتايين لتربيه من اول ويديد .. اقسم بالله ان ما انقلعتم عن ويهي راح اربيكم ياجلاب .. لعلمكم انا ما عندي مشكله ارفع ايدي على بنت جلبه ..
سارا بصراخ: جــــــــــــلاب في ويهك يالجلــــــــــــب ..
فعصب يزيد وقال: جلب ها .. اوكي انا حلفت يا ساروه انتي وليانوه و .......
مسكه ريان وقال: يزيد استهدي بالله شفيك ..؟!
يزيد بعصبيه: هدني يا ريان احسن لك .. والله لأعلمهم كيف يحترمون اللي جدامهم .. والله لأربيهم هالحيوانات ..
لين: احترم نفسك يايزيدوه واحنا محترمين واهلنا ربونا عدل يا الحيوان انت ..
يزيد بصراخ: ريــــــــــــان هدنــــــــــــي بســــــــــــرعه .. اقســــــــــــم بالله اني ما راح اخليهم ..
صالح: شفيك يا يزيد انينيت ولا شنو ..؟! بتمد ايدك على بنت ..؟!
يزيد: امد ايدي عليهم وعلى اللي يابوهم بعد ..
سارا: انت قرب بس وشوف وش اللي بييك ..
لين: احنا اللي بنأدبك ونعلمك شلون تحترم نفسك قبل لا تحترم اللي جدامك ..
ندى: ليــــــــــــن ســــــــــــارا بــــــــــــس .. خلاص ما يصير جذي ..
ليان: ندى معاها حـ........ آآآآآآآآآآآآآآآه ...
فلفوا ورى وشافوا الجرو يجري بسرعه لجهتهم وقدامه الطلاب يهربون .. صرخوا وابتعدوا عن مكانهم وكل شله راحت على جنب بعيد عن الثاني ..
لين: عمى في شكلهم .. بعد قبل لا نربيه ..
سارا: اقسم بالله انه نرفزني بقوه ..
ندى: اللي سويتوه كان خطأ .. المفروض ما ترفعون صوتكم ولا تهددون جذي ..
ليان: اولا هم اولاد .. ما يصير بنت ترفع صوتها جدام ولد .. الاولاد يعصبون بسرعه اذا وحده رفعت صوتها وهددتهم .. وثانيا هم اولاد واقوى منكم .. اقوى منكم جسديا وشخصيه واشياء كثيره صعب تنشرح .. اذا تبوني اشرحها لكم انا مستعده بس اعرفكم ما راح تهتمون بولا كلمه اقولها ..
لين: سوري احنا ما نرضى لأي احد يتجرأ ويرفع صوته علينا ..
سارا: اذا سكتنا لهم راح يتمادون اكثر يا ليان ..
فتنهدت ليان وقالت: ماكو فايده ..
اما ريان ويزيد وصالح كانوا يوقفون في مكان قريب من وجود الجرو ..
يزيد: وين ذوليك البنات ..؟!
صالح: احسن راحوا ..
لف يزيد على ريان وقال: كله منك يا ريانوه .. ليه ما خليتني أأدبهم واعلمهم شلون يحترمون نفسهم .. غبي وحمار ..
ريان: والله ما الغبي والحمار غيرك انت .. ذولا بنات .. تعرف شنو يعني بنات ..؟! لو مديت ايدك راح تتعاقب بقوه لأنهم بنات مو عيال .. ومافي ريال يمد ايده على بنت يا يزيدوه .. بنضرهم ما راح تكون ريال .. راح تكون رخمه .. تعرف شنو يعني رخمه ..؟!
يزيد بعصبيه: ريــــــــــــــــــــــــااإاآن ..
صالح: خلاص يا جماعه اهدؤوا ما يصير جذي ..
يزيد: اووووف غبي ..
مشي ريان وراح لناحية الجرو اللي كان موقف عند المنديل يشم فيه .. جلس ريان قدامه وقال: كيفك ..؟!
طالع الجرو فيه ونبح نباح صغير ويجنن ..
فقال ريان للطلاب: خلاص مافي مشكله .. بخرجه من الجامعه بس انتم اهدؤوا ..
يزيد بدهشه: ما خاف ..
صالح: توقعته بيخاف ..
فجاء الدكتور تركي والدكتور عمار عند ريان في هالوقت ..
د.تركي بعصبيه: كالعاده .. ريان هو السبب ها ..؟!
ريان بسرعه: لا لا مو انا ..
د.تركي: راح تنكر للمره الثالثه كمان .. اولا حكاية المصيده وثانيا هواشكم مع راشد وثالثا الجلب ..
د.عمار: عيل هو حق مشاكل ..
د.تركي: سامي وشلته مشتركين معاك ولا لا يا استاذ ريان ..؟!
قام ريان وقال: يا دكتور انت فاهم غلط انا مالي اي دخل ..
د.تركي بعصبيه: لا تنكر يا ريان .. الانكار ماراح يفيدك .. امش جدامي وانت ساكت ..
جاء الجرو قدام ريان ونبح في وجه الدكتور تركي بقوه ..
د.عمار: لا ويدافع الجلب عنك بعد يا ريان ..
د.تركي: وكأن الجلب يعترف انك صاحبه يا استاذ ريان ..
ريان بسرعه: لا لا والله ماني صاحبه ولا اعرفه .. هيه انت يالجرو انا ما اعرفك لا تدافع عني .. انت ما تفهم انا ما اعرفك ..
فضحكوا الطلاب وهم يطالعون فيه ..
د.تركي: لا تحاول يا ريان وامش جدامي ..
فنبح الجرو بقوه اكثر وكأنه عصب ..
ريان: لاااااااااااا انا ما اعرفك لا تنبح يا حيوان .. يا دكتور لا تصدقه ترى هو جذاب ويبي يورطني معاه صدقني يا دكتور ..
د.تركي: اللي يجذب مره راح يجذب الف مره .. بتبعد ذا الجلب وتمشي للاداره ولا شلون ..؟!
ريان: طيب بس صدقني انا ما اعرفه وهو ما يعرفني صدقني ..
د.عمار: ايه واضح ..
ريان: والله العظيم ما اعرفه ..
طالع سامي وعماد فيهم وقال سامي: والله ورط ريان ..
عماد: انا اللي مستغرب منه هو ليش الجرو يدافع عن ريان ..
سامي: يمكن صار يحبه ..
عماد: بذي السرعه ..
طالع الدكتور تركي في الكلب وقال: متى بتبعده من هنا يا ريان ..؟!
ريان: وين اوديه ..؟!
د.تركي: الجلب لي ولا لك يا ريان ..؟!
ريان: يا دكتور ليه منت راضي تصدقني ..؟!
د.تركي: لأنك وببساطه جذاب ..
فقال واحد من الطلاب: يا دكتور ريان ماله دخل في هذا الجلب ..
لف ريان عليه وقال: صح صح .. كلام الولد صح .. انا مالي دخل ..
الولد: احنا شفنا ريان لمن قرب من الجرو .. كان يبي يبعده من هنا عشان لا يؤذي الطلاب .. لو كان هذا الجلب له جان ما قرب منه عشان لا يوقع نفسه في ورطه .. وهذا مو جلب هذا جرو .. والجرو مادامه صغير فهو يحب بسرعه ويكره بسرعه .. شاف ريان كيف ياء عنده بهدوء ويلس جدامه وكلمه بهدوء فطبيعي انه يحبه بسرعه ولمن شافك صرخت على الشخص اللي كان حنون عليه فأكيد راح ينبح عشان يدافع عنه منك .. هذي حركه فطريه ولد الجرو عليها ..
ريان: ايه صح .. حجيه صح ..
د.عمار: صح صح .. انا دكتور في علم الحيوانات .. فعلا فطرة الجرو وطبيعته هي جذي ..
ريان: أهأ الحين عرفتم انكم ظلمتوني .. انا ما جذبت ولا شي ..
طالع الدكتور تركي في الطلاب وقال: ممكن اعرف مين الوقح اللي ياب الجرو هنا ..؟!
محد رد ..
د.تركي: جذي يعني .. طيب .. انا افضل ان اللي يابه يي يعترف احسن له لأننا لو كشفناه راح يندم كثير ..
د.عمار: ياللا اللحين كل واحد منكم يروح على محاضرته ..
فراحوا الطلاب بالتدريج ..
د.تركي: ريان تعال انت والجرو ..
ريان: ليه ..؟!
د.تركي: مافي اي سبب .. بس بغيتك تييب الجلب .. اخاف اقرب منه وينط علي ..
ريان: طيب ..
وراحوا ..
سامي: ههههههههههههه الدكتور تركي جبان ..
عماد: حرام الجرو حقي راح ..
سامي: عادي اشترلك غيره ..
عماد: لا يا معود فكني .. ما صدقت اني افتكيت منه ..
جاء يزيد وصالح عندهم وقال يزيد: شفتم كيف .. ريان طلع شجاع وما خاف من الجلب ..
سامي: خساره .. كنت مزهب موبايلي عشان اصوره ويقعد اضحوكه طول عمره ..
صالح: تستاهل .. هذا كله من نيتك السيئه ..
عماد: شفتوه كيف كان مسجين وبغى ينمسك اللحين ..
سامي: مسجين دايم نورطه ..
يزيد: يستاهل .. لو انه ما غاب الاربعاء جان عرف اننا بنييب جرو ..





================================================== ==================





في مكان آخر عند شلة غيدا ..
خلود: تتوقعون ريان متورط من جد ..؟!
غدير: لا كان واضح من ملامح ويهه انه صاج ..
غيدا: لا تصدقون هذي الشله .. يقدرون يخدعون اللي جدامهم بملامح بريئه ..
تهاني: لا مو لهدرجه ..
خلود: لا كلامها صح .. انا حاسه وواثقه ان الجلب لريان .. ومتأكده ان الشله الباقيه متورطه بعد ..
غدير: اخس خالد متأكد وبقوه ..
خلود: صج انج مليقه ..
غيدا: ياهوو انا ابي اتهاوش مع شخص يحب يتهاوش ..
تهاني: تهاوشي مع سامي ..
غيدا: راح لمحاضرته ..
غدير: ما شالله عليج حافضه الجدول ..
غيدا: لا تضيعون الموضوع ..
خلود: طيب تهاوشي مع ذيج اللي اسمها اسيل ..
غيدا: غايبه ..
تهاني: شدراج ..؟!
غيدا: امي تزور امها .. سألتها ليش اسيل غابت الاربعاء قالت ان بنتها تعبانه وسافرت عند عمها تغير جو .. ان شالله دووم يا رب وعقبال اخوها فيصلوه ..
غدير: مين فيصل ..؟!
غيدا: تذكرون الولد اللي بخ السيجاره في ويهي .. وصفقني كف .. طلع اخو اسيلوه ..
تهاني: آهآاا ..
غيدا: المهم انا ابي واحد مشكـ..... لحضه لحضه لقيتها ..
خلود: وشو ..؟!
غيدا: لقيت الشخص المناسب اللي بتضارب معاه ..
غدير: مين ..؟!
غيدا: الشخص اللي اسمه راشد الشعلان ..
تهاني بصدمه: انتي مينونه ..؟!!!!! هذا مو شخص عادي .. هذا يني ووحش بكبره ..
غدير: وااااو والله يبتيها ..
خلود: طيب وينه هو اللحين ..؟!
طالعت تهاني فيهم وقالت: هيه يا جماعه انتم تتحجون من جد ..؟!
خلود: عزوز لا تكون خواف ..
تهاني: هذا راشد يا خالد مو اي واحد .. يقولون محد سلم منه ابدا ..
غيدا: وهذا اللي انا ابيه ..
تهاني: لااااه صج انكم ميانين ..
غدير: خليج قويه ولا تخافين ..
تهاني: اسمعوا انا مستعده اني اتهاوش معاكم ضد اي احد حتى مدير جامعتنا نفسه .. بس ضد راشد فأنا آسفه جدا ..
خلود: لهدرجه خايفه منه ..؟!
تهاني: الحاجات اللي سمعتها عنه خلتني احذر منه .. انتم تعرفون ان اسيل دخلت المستشفى بسببه ..؟!
غدير بدهشه: معقوله ..؟!
غيدا: يعني لمن زرناها ذاك اليوم كانت دخلتها للمستشفى بسببه والشخص اللي قالت انه ضربها وما شافته هو رشود ..
تهاني: ايوه ..
غدير: وانتي شدراج ..؟!
تهاني: هو قال لرفيجه ايمن .. وايمن هذا هو ولد خال بنت ييراننا .. هو قال لأخته واخته قالت لبنت خالها واللي هي بنت ييراننا .. وبنت ييراننا قالتلي ..
خلود: بالعكس هذا حافز اننا نتهاوش معاه ..
غيدا: ما دامه يدخل اللي يهاوشهم المستشفى خلنا نشوف اذا كان يقدر يدخلنا المستشفى ولا لا ..
تهاني: يعني ماكو فايده .. كل ما احذركم اكثر تتحمسون اكثر ..
غدير: شنسوي ..؟! انتي اللي حفزتينا اكثر ..
تهاني: لأني غبيه ..
خلود: ههههــــــــــــه الاعتراف بالحق فضيله ..
تهاني: وش المقصود من الحجي هذا ..؟!
خلود: المقصود مفهوم وما يحتاي تفكير ..
غيدا: اهو هذا هو رشود ..
لفوا ورى وشافوه يمشي مع صاحبه ..
غدير: ما اتوقع انه يمدينا نتحجى معاه اللحين ..
غيدا: وليش ..؟!
غدير: طالعي الساعه جم وتعرفين ليش ..؟!
خلود: يوووه وقت محاضرتنا بدأ ..
غيدا بتذمر: اووف وقت مرره غلط ..
تهاني: الحمد لله ..
اما عن راشد فكان كالعاده مع صاحبه ايمن ..
راشد: صدقني يا ايمن حاس نفسي بختنق .. ابي اتهاوش .. شهدوه الجلبه راحت ولا يت وبجذي في البيت اكون طفشان .. واسيلوه الحماره غايبه الاربعاء واليوم .. وعبيد الزفت اللي في قاعتنا نقل من الجامعه من كثر ما اتهاوش معاه .. صــــــــــــارت الحيــــــــــــاه مملــــــــــــه ..
ايمن: هههههههههههه مسجين ..
راشد: طفشاااااااآاآاان ..
ايمن: طيب شسويلك ..؟!
راشد: ولا شي .. اقول ايمن انا بروح البيت ..
ايمن: ليه ..؟!
راشد: شدخلك ..؟!
ايمن: رفيجي وابي اسألك حرام ..؟!
راشد: ايه حرام ..
ايمن: اوكي طس براحتك ..
راشد: محد يتحكم فيني .. لو بغيت اطس راح اطس بكيفي وما بنتضرك تسمحلي .. باي ..
ايمن: هههههه باي ..
راح راشد وركب سيارته واتجه لبيته .. في الطريق وقف عند اشاره حمرا .. في هذا الوقت تذكر عادل ..
راشد: صح عادل هذاك .. لمن صدمته شفته بعدين بخير ولمن شفته بخير شفته مره ثانيه مقعد .. شسالفه ..؟!
وسكت فتره يحلل بعدين قال: يمكن صدمتي ما كانت قويه وعشان جذي شفته في الجامعه بخير .. وبعدين يمكن صار له حادث وانشل او انكسرت رجله .. بس اول احسه كان جسمه اضعف شوي .. يمكن بعد ما شفته في الجامعه صار ياكل كثير ..
فسكت فتره وقال: بس صدمتي كانت قويه .. بمعنى آخر كانت قاتله .. شلون نجى من الصدمه شلون ..؟! وغير جذي ليه ما ياء عندي عشان يكلمني .. لو انا مجانه جان رحت عند اللي صدمني وادبته بيدي .. عالاقل يي عندي عشان يتفاهم .. شي غريب ..
طالع في الساعه وقال: يمكن كان واحد جبان وخواف .. وانا شدخلني فيه .. طز فيه وفي اهل امه وابوه ..
طالع في الاشاره وشافها خضرا بس عشان كان الشارع زحمه ..
راشد بتأفف: ياليــــييـــــل ابو لمبه محروقه .. متى بتخف شوارع الدوحه من هذي الزحمه ..
طرق بوري بقوه واكثر من مره .. وبعد نص ساعه وصل للبيت .. وقف سيارته ونزل ودخل القصر ..
راشد: شهــــــــــــ........ يوووه نسيت ان الجلبه ما رجعت حتى الآن ..
جلس عالكنبه وقال بتهديد: اقسم بالله يا شهد ان يومج بيكون اسود لمن اشوفج وما اكون انا راشد الشعلان ..
اخذ الريموت وقلب في التلفزيون وهو يقول: لا يكون هربت .. لا مستحيل لأن اغراضها كلها هنا .. المشكله ان الجلبه قافله موبايلها .. الحمــــــــــــااإااآره .. طيب يا شهدوه طيب .. اقسم بالله انك راح تندمي على هذي الحركه .. حتى لو كان عندها ضروف المفروض تيي هنا وتشرح كل شي وتستأذن قبل لا تروح .. جلبــــــــــــــــــــــــه ..
ورمى الريموت على التلفزيون بقوه وهو حده معصب .. هذا هو اليوم الخامس اللي ما جات فيه ..
سمع صوت باب البيت ينفتح .. لف عالباب وشاف ان اللي دخل كان شهد ..
قام من فوق الكنبه وقال: شهد ..؟!!!


وانتهى الجزء الاول من البارت الخامس ..
توقعاتكم على هذا الجزء بكل ما فيه من احداث ..
انتضروني في البآرت الخامس الجزء الثاني يوم الجمعه في الصباح طبعا ..

مع تحيات محبتكم/ صــــــــــــرخــــــــــــة الــــــــــــمــــــــــــشــــــــــــتـــــــــ ـــاقــــــــــــه .......

|$[ نهاية الجزء الاول ]$|





__________________






 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية وش سويتي فينا يا بنت / للكاتبه єℓнαм sullli روايات و قصص بالعاميه 6 01-14-2014 01:09 PM
رواية تركني وحب غيري رواية سعوديه للكاتبه ساهرة الليل عروقيـ تحتويكـ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 11-07-2011 03:05 AM
رواية قصة حب سرية / للكاتبة : حكايا قلم ... همسات روح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 515 06-22-2011 04:19 PM
رواية انت روايه انت لي من البدايه الى النهايه للكاتبه تمر حنا ЯǒǑǒйĝ3ħ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 11-07-2009 09:20 AM
علموني .... واكتشفت انهم لا يعلموني امي الغالية حوارات و نقاشات جاده 10 10-06-2009 08:00 PM


الساعة الآن 03:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011