عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree78Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #46  
قديم 01-07-2014, 05:30 PM
 
Talking Suha

مرحباً ..
كيف الحال ؟
............

أنت قمت بإرسال دعوات لزيارة هذا الفصل لـ Suha ..
والتي هي أنا .. :nop:
لكن واجهتني مشكلات كبيرة في دخول حسابي ذاك ..
حاولت وحاولت بكل الطرق الموجودة في التعليمات ولكن دون جدوى .. ^45^
فأنشأت هذا الحساب الجديد في حال لم تُحل مشكلة السابق ..

ما أريد قوله هو أني قد أكتب ردودي باسم ~ soso ~ أو Suha ..

ويمكنك أن ترسلي لي الروابط على أي واحد منهما ..

...........

بداية .. لا تعتذري عن التنسيق عزيزتي ..
فهو جميل بكل حال ..
وأتمنى لك التوفيق في امتحاناتك ^^
..........

المقدمة كانت مُلفتة .. هذا السؤال يحير الكثيرين ..
وأظن أن المرض العقلي يمكن ملاحظته من خلال اللقاء الأول .. لكن النفسي, لا أظن ..
هناك الكثير ممن يعانون الأمراض النفسية وهم لا يعرفون أو أنهم ينكرون هذا الأمر .. ح5
.........

لم أتوقع أن يتكتم بيتر على الأمر .. لأني ظننته طفلاً ..
أما الآن فقد عرفت أنه في الخامسة عشر من عمره .. فتكتمه متوقع !!
لو كنت مكانه لالتزمت الصمت أيضاً .. فلا أحد سيصدق بكل حال !
.......

وأخيراً ظهر البطل .. رغم أننا لم نتعرف عليه عن قرب بعد .. لكنني أحببته من الآن .. :baaad:
وما حيرني هو .. لمَ القناع الأسود .. هذا قد يخيف بيت أكثر مما قد يشعره بالأمان !
وأخبري والد باتريك أن يخفف من غروره ذاك .. وإلا .. :00:
.....

لقاء بيتر مع السيد بوتين الطبيب النفسي كان مثيراً .. :nop:
عندما تم إغلاق الباب وحبس بيتر ظننت للوهلة الأولى أن كاميليا عادت .. ! ^44^^4444^
والسيد بوتين لا محالة سيقود بيتر للجنون ... ليس لأنه مختل كما يقول بيتر بل لأن بيتر غير مستعد للتعامل معه أبداً ..
.....

سعيدة لأن ماكس صدق بيتر .. وأخيراً هناك من يصدقه ..
شعور مريح وجميل أن تعرف بأن هناك من يصدقك دائماً مهما كانت الظروف ..
صديق حقيقي ! حب3
.....



نهاية الفصل الثاني ..
أحببت أن أقدم لكم الفصل الثاني .. ربما لزيادة الفضول والحماس لديكم بالنسبة لرواية لاسيما أنها لازالت في البداية فقط ..
نعم .. لا زلنا في البداية ونحن ننتظر أحداثاً مشوقة ومواقف مضحكة في الفصول القادمة ..
الكثير من الغموض لازال يلتف حول تلك القضية .. فأين هي الحقيقة ؟ أحب الأحداث الغامضة وننتظر أن تتكشف لنا الحقيقة وأحب أن يعود طيف كامي ويخبر بيتر شيئاً .. ربما شيئاً غامضاً لكنه سيقود الجميع لمعرفة الحقيقة ..
أتمنى أن تعذروني على أي تأخير فكما أخبرتكم مسبقاً لدي إمتحانات نهائية .. لذلك دعواتكم لي
لا بأس .. أنت معذورة .. وأتمنى لكِ التوفيق والنجاح عزيزتي ..
الأسئلة :
*أغلق ملف القضية بأن بيتر مصاب بمرض نفسي فهل هي الحقيقة أم لا ؟
ممممم لا أظنها الحقيقة .. فنحن نعرف بأن طيف كاميليا هو الفاعل ..
*ماذا سيحدث في اللقاء التالي بين بيتر والسيد ديفيد بوتين ؟
سيبدأ السيد بوتين بطرح الأسئلة ولكن بيتر سيعانده وسيتغلب بوتين كثيراً ليأخذ معلومة واحدة من بيتر .. ههههه
*وماذا عن لقاء الذي سيجمع كل من بيتر وحارسه الشخصي ؟
ممم حقاً لا أعرف لكني لا أظن أنه سيروق لبيتر ..
*رأيكم بالحارس الشخصي الذي كان أول ظهور له ؟
أحببته
*إنتقادات _ إقتراحات ؟
لا يوجد ..
شكراً على هذا البارت الرائع ..
تحياتي#


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 01-24-2014, 09:25 PM
 
شكرا لكل من مر من هنا سامحوني هذه المرة على عدم قدرتي على الرد عليكم واحد واحد
في المرات القادمة بإذن الله .. ولكن شكرا لكم من القلب
~ soso ~ likes this.
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 01-25-2014, 03:06 AM
 
السلام عليكم

روايتك حلوه وأتمنى لك التوفيق عاد معليه ما حقدر اجاوب على الاسئله مره ثانيه ان شاء الله
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 01-26-2014, 02:33 PM
 
وعليكم السلام
آهلاً فيكي
بإذن الله المرة الجاي بدنا الأسئلة

البارت بإذن الله الليلة
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 01-28-2014, 06:17 PM
 


الفصل الثالث :
كان صديقنا يجلس بكل هدوء وهو ينظر من النافذة إلى الحديقة في الخارج .. لقد عاد إلى هذا الروتين الممل مجدداً .. نظر في وجه بقية الطلاب من حوله ليراهم يتحدثون معاً ويبتسمون بسعادة بالغة .. تنهد بتعب فهو حقاً يتمنى لو كان مثلهم .. يستطيع أن يتحدث بطلاقة أو يبتسم ويمرح مع الآخرين .. أجفل حين ألقى صديقه المقرب حقيبته أمامه مباشرة .. نظر له بشيء من الدهشة قبل ان يتحول للغضب وهو يتحدث : " أأنت جاد ماكس ؟؟ أهذه هي الطريقة المناسبة لإيقاظي من شرودي يا ابله ؟ "
إبتسم الآخر بسعادة وهو يرى أنه بالرغم من كل ما حصل فصديقه لازال كما كان .. لم يتغير أو يصبح مزاجه أسوء !
تحدث والإبتسامة لا تفارق وجهه الوسيم .. عينان باللون الأخضر العشبي وشعر أشقر كخيوط الشمس :" أتعلم بيتر لقد كنت خائفاً حقاً من ان تعود إلى المدرسة بنفسية سيئة للغاية .. أعني أنت دائماً غاضب ولكنني خشيت أن تصبح شخصاً آخر أو أن ترفض الحديث معي "
نظر له بشيء من الغضب ليتحدث وهو يشيح بوجهه عنه :" كنت لأفعل ذلك وأتجاهلك ولكنك لم تكن لتتركني وشأني صحيح ؟"
أومأ برأسه قبل أن يضم صديقه إليه وهو يتحدث بثقة :" بالطبع لم أكن لأتخلى عنك أو ان أتركك وشأنك بل كنت لأستمر بإزعاجك حتى تعود إلى بيتر القديم "
ظهرت إبتسامة خفيفة على وجهه ليشيح بنظره إلى النافذة إلا أنه إنتبه هذه المرة لوجود شخص ما ينام تحت أحد الأشجار في الأسفل .. عاد الغضب إلى ملامحه بسرعة بعد أن إستطاع معرفة هويته بسبب ثيابه .
تحدث بإنزعاج شديد :" لا , لماذا لا يتركونني وشأني فقط ؟"
نظر له صديقه المقرب بشيء من الحيرة ليقترب منه ويرى ذلك الرجل :" من يكون هذا ؟ هذا هو الزي الرسمي للحرس لديكم صحيح؟ ( أردف بحماس ) : كم هذا الأمر رائع لديك الآن حارس شخصي .. مثيييير "
نظر بيتر نحو ماكس بغضب قبل أن ينهض من مكانه ويغادر الفصل .
- " بيتر إنتظر قليلاً من فضلك .. إستمع لي ستبدأ الحصة التالية .. أقسم أن المعلم لم ينسى بعد ما فعلته قبل أيام من غيابك " تنهد بتعب ليردف بعدها بيأس :" هل تستمع لي حتى ؟"
سار ماكس مستسلما خلف صديقه إلى حديقة المدرسة .. كان بيتر يسير بسرعة وماكس يحاول اللحاق به .. إلى أن توقف أخيرا أمام تلك الشجرة التي يستلقي الشاب تحتها غير آبه بما يجري حوله !
نظر له بحدة شديدة بينما فتح الشاب إحدى عينيه ليقابل بنظراته الهادئة نظرات بيتر الغاضبة وربما المضطربة .. إعتدل الأول في جلسته وفتح عينيه الثانية بإنتظار أن يبادر بيتر بالكلام أو بما يدور في باله .. كان الصمت هو السيد المكان في هذا الوقت .. لم يتحدث أي منهما ولكن ماكس كان يحوم حول الشاب وهو يدقق في ثيابه من الخلف و الأمام وانتهى به الأمر بجلوسه أمام الشاب وهو يتحسس ذلك القناع .. ظهر الإنزاعاج جليا على وجه بيتر الذي صرخ فجأة :
- " مااااكس ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟"
- إبتسم المعني بتوتر ليتحدث :" أ .. أنا .. كنت أتأكد منه فقط .. أعني إنها المرة الأولى التي يرتدي فيها حرسكم القناع .. هذا مثير للريبة حقا "
- شد على قبضة يد ليتحدث بحدة :" وهل هذه هي الطريقة المناسبة برأيك ؟ ومن ثم أنا لا يهمني أن تتحقق منه أو لا .. فأنا أساساً أرفض وبشدة أن يكون أي أحد حارسي الشخصي "
- تحدث ماكس بحيرة :" ترفض ؟! أأنت جاد ؟ أمر مثير كهذا كيف يتم رفضه ؟"
قاطع عليهما ذلك الحوار أخيرا صوت ضحكة ذلك الشاب ليجبرهما على تحويل نظريهما له .. تحدث أخيرا بصوت هادئ يبعث على الطمأنينة :" أنا آسف سيدي .. لقد أمرني السيد الكبير بإرتداء هذا القناع "
أشاح بوجهه عنه بينما تحدث ماكس بلهفة :" ولماذا فعل ذلك ؟ ربما يكون هنالك سبب مقنع صحيح ؟ ومن ثم أنت لست ضخم الجثة كبقية حراس منزل السيد روبنسون وصوتك لا يبعث على الخوف أو يثير القشعريرة .. هي بيتر هل أنت واثق من أنه حارسك الشخصي ؟ ماذا لو كان شخصاً يحاول قتلك "
بقي بيتر يحدق في الشاب الغريب ولكن قطع أفكاره صوته الهادئ مجدداً :" أعذرني ولكنك مخطأ بذلك .. ومن ثم يا سيد ماكس ألا ترى معي أن ضخام الجثة في الأغلب هم مجرد حمقى ؟ وأنا قام السيد الكبير بالعناية بي وقد أرسلني للإلتحاق بالجيش في الخارج غلى جانب إكمال دراستي هناك "
ماكس وقد وضع يده تحت ذقنه :" مما يعني أنك ترد جميلاً لصديق صحيح ؟ إن كان الأمر هكذا فلا خوف على بيتر معك "
ظهرت إبتسامة جميلة على وجه الشاب بالطبع لم يتمكن أحد من رؤيتها بسبب القناع إلا أن صوته كان كافياً لجعلهم يعلمون بالأمر :" أجل سيدي شيء من هذا القبيل "
ماكس بهدوء غريب :" ولكن لماذا القناع ؟ أعني إن كنت صديقاً فهل يعقل أنه لا يريد للأعداء أن يرى أحدهم وجهك ومن ثم يقوم بإيذاء أسرتك ؟"
أومأ الشاب برأسه سلباً ليتحدث :" لا أظن أن هذا هو السبب "
وأخيرا قرر مشاركتهم بالحديث عندما تحدث بسخرية شديدة :" جدي أنا يخاف على أسرته ؟؟ هذا إن لم يكن قد هدده بها أساساً .. إن كنت تظن أنه هنا من تلقاء نفسه يا ماكس فأنت نخطأ .. لابد أن جدي قد هدده بشخص مقرب منه ولهذا السبب هو هنا "
تنهد الشاب بحزن بينما صدم ماكس من تلك المعلومات التي علمها الآن
ماكس بصدمة :" أهذا صحيح ؟؟ لا يعقل.. إن كان هذا صحيحاً فأنت ستكون تكره بيتر ولن تقوم بحمايته جيداً .. لا لن أسمح بذلك أبداً"
مسح الشاب على شعر ماكس بهدوء ليتحدث بنفس الطريقة :" سيدي بيتر أنا أتيت إلى هنا لأجلك فقط .. ربما لن تثق بي الآن ولكن الأيام ستثبت لك ذلك .. أنا يا سيدي طردت من أسرتي منذ أن كنت طفلاً ولكن أجل فجدك هددني بصديقتي ولكن .. ثق أنه من قبل أن يفعل ذلك كنت موفقاً على العمل كحارس شخصي لك .. لمساعدتك أنت فقط .. وليس لأي أمر آخر "
شد على قبضة يده ليصرخ بأعلى صوت له :" كاااااااااااااااااذب .. جميعكم مجرد كاذبون .. أنا لا أريد أي أحد ( بدء صوته بالإنخفاض تدريجياً وهو يكمل ) : لا أريد .. ما إن يهددك جدي أو يخبرك أنه سيعاقبك حتى تنفذ أوامره هو .. وتنسى أمري أنا .. لماذا لا يمكن أن يتركني وشأني "
أمسك ماكس بيده ومن ثم ضمه إليه بهدوء فربما يكون قادراً على جعل صديقه يهدأ تحدث بصوت قلق :" بيتر .. أنا هنا وسأكون هنا دائماً .. يمكنك دائماً اللجوء إلي إن حدث أي مكروه إتفقنا ؟"
إبتسم بحزن ليتحدث وقد بدى أنه فاقد للوعي تماماً ولا يعلم حتى بماذا يهذي :" حتى كامي حاولت قتلي ... إن كانت هي تكرهني وأمي كانت ترفض التحدث معي قبل رحيلها فلماذا على احد ما أن يحبني الآن "
ظهرت الحيرة جلياً على وجه ماكس الذي كان ممسكاً ببيتر بقوة شديدة حتى لا يسقط أرضاً ليتحدث بقلق واضح : " بيتر , ماذا حدث لك أخبرني .. هل أنت بخير ؟ متى حاولت كام قتلك ؟ هل حدث ذلك قبل موتها ؟ بيتر أجب "
بقي الشاب يراقب ذلك بصمت وقد بدى أنه غارق في عالم آخر تماماً تحدث إلى نفسه :" مستحيل .. كاميليا ! أيعقل أن تكوني من حاول طعنه ؟ ولكن كام هل فقدتي عقلك ؟ لو أنه أخبرهم بالحقيقة فقط "
إستيقظ من شروده عندما شعر بماكس وهو يطلب العون منه .. تقدم إلى حيث سيده الصغير وضع يده على جبته ليجده مصاباً بالحمى .. حمله إلى غرفة الممرضة في المدرسة ومن ثم ذهب لإعادة ماكس لفصله ويعتذر عن تأخيره .. ليعود أخيراً إلى بيتر ويجلس عند النافذة في الغرفة وهو غارق في بحر من الأفكار .
في منزل روبنسون :
تحدث طوني بلهجته الصارمة مجدداً :" هل فقدت عقلك باتريك ؟؟ إنه أمري أنا .. ولو لم أفعل ذلك لما كان هذا الفتى حي حتى هذه اللحظة !"
أغلق عينيه بقوة شديدة وهو يتنفس بقوة ليتحدث بغضب حاول جاهداً إخفائه دون أدنى مقدرة من النجاح :" لا أبي .. لكان إستطاع إيجاد طريق آخر في هذه الحياة .. إنه ذكي لتمكن من العيش .. لماذا أحضرته وحولته لخادم أو حارس للأسرة ؟ ما هو مقدار العذاب الذي أذقته له في طفولته وحتى هذه اللحظة أبي ؟"
إبتسم بسخرية شديدة ليتحدث :" باتريك حتى أنت مازلت تجهل طرق عملي ... والآن كل منهم له طريق مختلف تماماً عن الآخر ومشاكل مختلفة .. وعالم مختلف .. وتفكير مختلف ايضاً .. فقط واحد سيبقى يا باتريك .. شخص واحد فقط سيبقى حتى النهاية .. ولدي القدرة على التنبأ بالفائز من هذه اللحظة "
أغمض باتريك عينيه وهو على وشك الإنفجار .. كيف تجرأ وتجاهل أهم شيء ؟ كيف سار الأمر ليصل إلى هذه الحالة .. كيف بإمكانه أن يوقف ما يحدث الآن .. هنالك مصيبة بالطريق وهذا ما ينبأ به كلام والده .. ولكن ما هي هذه المصيبة ؟ ولماذا ؟

بعد فترة ليست بقصيرة من الوقت في المدرسة :
فتح عينيه بإرهاق شديد ليجد حارسه الشخصي يجلس بجانبه .. بدى القلق واضحاً في عينيه .. الجزء الوحيد الظاهر من وجهه .. أشاح بنظره نحو النافذة ليجد أن الشمس قد بدأت بالغروب نهض من الفراش لينظر حوله .. فلم يجد في الغرفة سواه و الشاب فقط .. أخفض رأسه وقد بدأ الخوف بالظهور بوضوح على تقاسيم وجهه وحركاته .. شعر صديقنا بذلك مما جعله يضع إحدى يديه على كتف الفتى الخائف .. نظر بيتر له بتردد بينما تحدث الأول بنفس النبرة المطمأنة التي تحدث بها أول مرة :" لا تقلق من فضلك سيدي .. أنا أقسم لك أنني هنا لحمايتك .. وحمايتك فقط .. لن يحدث أي شيء سيدفعني لتغيير رأيي ولا حتى المال ولا حياتي أيضاً أقسم لك بذلك "
أومأ برأسه بمعنى أجل قبل أن يفاجأ بذراع الشاب توضع على جبهته .. أبعده بحركة سريعة ليخفض رأسه مجدداً بينما تحدث الشاب بهدوء :" رائع لقد إنخفضت درجة حرارتك ... الآن سيدي أعلم انك تكره هذا ولكن .. علينا الذهاب إلى السيد بوتين "
نظر بيتر له بتوسل بينما أشاح الشاب عينيه عنه ليتحدث بيتر بإستسلام :" كما تريد .. فأنت لن تتركني وشأني مهما حدث صحيح ؟"
تحدث بصوت منخفض بان فيه نبرة الأسف :" آسف سيدي .. ولكن هذا الأمر ضروري حالياً"
نهض بيتر من فراشه ببطئ ليسير بعدها ويتبعه حارسه إلى خارج المدرسة حيث كانت إحدى سيارات الأسرة بإنتظارهما .. تقدم حارسه ليفتح له الباب لدخول نظر للمدرسة نظرة أخيرة قبل أن يسمع صوت الحارس :" ليس هنا لقد أمرته بالعودة للمنزل .. بالطبع السيد ماكس رفض ذلك تماماً ولكن لم يكن بيده خيار آخر عندما إتصل والديه على المدرسة ليعلموا ما هو سبب تأخره "
إبتسم بحزن ليدخل إلى الداخل ويتبع الحارس لتنطلق السيارة في طريقها للمكان الذي أدرجه بيتر في قائمته بأنه أسوء مكان يمكن لشخص زيارته
لو كان يسمح للآخرين برؤية دموعه لبدأ بالبكاء الآن .. هو يشعر بالسوء الشديد وبالرغم من ذلك فهو غير قادر على البكاء حتى .. ليس أمام هذا الشاب الغريب والسائق وليس أمام أي أحد شعر بصدمة عندما وجد نفسه بين أحضان حارسه .. الذي ضمه له بحنان وهو يمسح على شعره .. إجتاحته رغبة قوية بأن يتشبث به ويبدأ بالبكاء ولكن كبريائه لن يسمح وبالرغم من ذلك فهو لم يبتعد عنه بل تمسك به بهدوء .. فهو حقاً بحاجة لوجود شخص ما إلى جانبه .. شخص يخبره بأن كل شيء بخير .. أو سيكون كذلك على الأقل .. ليت والده قادر على أن يفهم ما يدور في عقل صغيره لعلم منذ أعوام أن الشيء الوحيد الذي كان بحاجة له هو أن يبقى إلى جانبه وأن يخبره مراراً وتكراراً أنه هنا فقط لأجله .. وأنه لن يتخلى عنه حينها كان ربما سيتخطى أزمة رحيل أحبته ويعود إلى ذلك الطفل المرح ومحب المزاح واللعب كبقية الأطفال في هذا العالم !

في المنزل الخاص بأسرة روبنسون :
جلس السيد باتريك بهدوء وهو يمسك صورة قديمة لأبنائه وزوجته .. لم يكن بيتر قد ولد بعد .. تنهد بحزن شديد وهو يشعر بإقتراب معركة طاحنة .. لقد حاول جاهداً إبعاد صغاره عن هذه المعركة .. حاول بكل ما لديه من قوة أن يبعدهم عنه أو أن يربيهم بطريقة سلمية حتى لا يدخلوا إلى تلك المعركة .. ولكن يبدوا أنه لا فائدة ترجى مما فعله فهاهو يرى بعينيه أن المشاركين في هذه المعركة هنا .. تلك المعركة غير متكافئة .. تلك المعركة التي تأخذ حياة أبنائه بأكملهم .. كيف له بأن يتحمل رؤية أطفاله يقتلون .. أبنائه الذي سعد بقدومهم إلى هذه الحياة وعاهد نفسه على أن لا يحرمهم من السعادة أو من أي شيء آخر .. لم يتمكن حتى من حمايتهم من مصيرهم المحتم .. كيف لوالده أن يكون بهذا الإجرام ؟ كيف يوافق على رؤية أحفاده يدمرون مراراً وتكراراً ومن ثم يقتلون أو ينتصرون بعد أن يفقدوا كل معنى للبراءة .
أغمض عينيه وقد سمح لدمعة متمردة بالسير على وجنته وهو يتمتم باشد عبارات الندم والأسف لأطفاله .. لإنه وبطريقة ما السبب في ما حدث لهم .. لإنه فشل في أن يكون والداً صالحاً .

عودة إلى بيتر :
نظر للخلف مرة أخيرة قبل أن يتنفس بعمق وهو يستعد لدخول إلى داخل المكتب وهناك :
وجد الطبيب يجلس بهدوء وهو يطالع بعض الأوراق لم يختلف ترتيب المكتب كثيرا عن المرة السابقة إلا أنه بدى أكثر فوضى وكأن عاصفة ما مرت من هنا .. إن كان الطبيب في الأمس في مزاج جيد وتشاجرا فماذا سيحدث إن كان الآن غاضباً ؟ هذه هي الأسئلة التي كانت تدور في عقل بيتر عندما قاطعه صوت الطبيب وهو يتحدث بجدية :" يمكنك الجلوس بيتر .. ومن ثم هلا توقفت عن التفكير ؟ أنت تهلك عقلك كثيرا يا فتى "
جلس بيتر وهو يرمقه بحدة ليتحدث بها :" وما شأنك إنه عقلي أنا .. يمكنني فعل ما يحلو لي "
تحدث السيد بوتين بغضب شديد :" ألا يكفي أنك تأخرت عن الموعد اليوم ؟ كان عليك أن تكون هنا منذ ساعتين على الأقل .. تباً لازلت هنا بسببك "
تحدث بضجر :" كان بإمكانك إخبار أبي أنك تريد العودة لمنزلك ويمكنك تعويض اليوم بالغد "
نظر له بالقليل من الحقد ليتحدث :" أجل فعلت ولكن جدك ذاك ... !! فقط كونكم من طبقة عليا لا يعني أبداً أن تتحكموا بنا بالطريقة التي ترغبون بها "
شعر بالقليل من الخوف قبل أن يقول :" وما شأني أنا ؟! لم أتأخر برغبتي كما تعلم "
تحدث بحزم وتحدي :" لا يهم سنبدأ الآن بيتر ولكنني أقسم لك أنه إن فعلت ما فعلته ليلة أمس فإن النتيجة لن تكون لصالحك أبداً "
أشاح بوجهه ليتحدث بهدوء :" ليس إن صممت على الموضوع ذاته "
تحدث بحدة :" وأنا أخبرتك من قبل أنني الطبيب هنا بيتر .. وبما أنني كذلك فأنا من يحدد عن ماذا سنتحدث .. لا بأس لا تريد الحديث عن موتهما ها ؟ إذن أخبرني بيتر ما هو شعورك وأنت لا تمتلك العديد من الأصدقاء الذين يمكنك الإعتماد عليهم ؟ .. أعني بحسب ما علمته من أسرتك فأنت لا تمتلك إلا صديق واحد وقد كسبته قبل عامين فقط .. وليس بفضلك بالطبع بل لإنه أشفق عليك وعلى رؤيتك وحيداً "
شد على قبضة يده وقد بدى الغضب من صوته :" لا شأنك لك يا هذا .. أكره تكوين الصداقات تماماً ككرهي لك سيدي .. ولهذا السبب لا أحبذها .. وماكس لم يشفق علي .. بل هو يكره رؤية أحدهم يجلس لوحده!"
إبتسم بسخرية ليتحدث :" أأنت جاد ؟؟ أعتذر ولكن بالنسبة لي فأنت مثير للشفقة أنت لا تعلم أي شيء عن اسرتك أو نفسك .. أنا واثق من أن ماكس يتشاجر مع أسرته كل يوم حتى لا يبعدوه عنك بيتر .. ألا تعلم أن لا أحد يفضل أن يكون صديقاً لأسرة روبنسون إلا إذا كان لديه عمل ما يجب إنجازه .. هذه هي الصداقة المسموح بها مع أسرتك منذ القدم "
نظر له بصدمة قبل أن يجيبه :" هذا مستحيل .. عن ماذا تتحدث أنت ؟ لابد أنك فقدت عقلك يا هذا "
أخرج القليل من الصور ليتحدث :" لا يهمني هذا الموضوع والآن بيتر أخبرني بماذا تشعر به حقاً عندما تشاهد شخصا ما مع أمه أو أخته الكبرى ؟ وربما شقيقه الأكبر .. ماذا تتمنى بيتر حينها ؟
نظر إلى المكتب الذي أمامه ليتحدث بهدوء مفاجأ :" لا أعلم .. أن تكون أمي وأختي هنا .. أن يكون لي أخ أكبر مني قادر على تحمل المسؤولية ويساعدني على العيش بطريقة طبيعية "
تنهد الطبيب ليتحدث بنبرة هادئة هو الآخر :" جيد .. أكان هذا صعباً جداً .. أكان علي أن أغضب حتى تتفاعل معي بيتر ؟"
نظر له بالقليل من الدهشة قبل أن تتحول للغضب :" أأنت جاد ؟"
ظهرت إبتسامة على وجه الطبيب ليتحدث بمرح :" كما قلت لك في المرة الأولى أنت شخص ذكي بيتر وتستطيع إكتشاف كل الأمور بسرعة وهذا ما يسهل عملي حقاً معك ."
بيتر وهو يقف :" وأنت مع إحترامي لك شخص مزعج ! لقد قمت بخداعي "
تحدث بهدوء :" كان علي أن أفعل ذلك بيتر .. كان علي أن أجرب هذا الأسلوب معك "
نظر إليه بحدة ليجيب :" ولكنه لن ينفعك مجدداً أعني أنا لا أقع مرتين في الفخ "
بدء الطبيب بكتابة شيء ما على الورقة وهو يتحدث :" ولكن بيتر أتعلم ما أنت بحاجة له حقاً ؟ أنت بحاجة للبكاء يا صغيري .. عليك أن تفعل ذلك حتى تتعب وتنام ربما .. حتى تخرج كل ما في داخلك .. جد شخصا تستطيع الوثوق به .. ولكن حاول أن تفعل ذلك في أقرب وقت حتى لا تصاب بمرض ما حقاً "
نظر بيتر له بنظرة مسالمة :" أتعني أنك لم تعد تعتقد أنني شخص مجنون أو مصاب بذلك المرض الأبله ؟"
إبتسم بهدوء ليتحدث :" لا .. لم أعد أظن ذلك .. ولكن بيتر إنتبه جيداً لنفسك يا بني وأرجوك توخى الحذر فأنت على وشك الدخل في حرب لا أحد يعلم إن كنت ستنجوا منها أم لا .. وأيضاً لا تثق بمن هم حولك لإنة المعركة على وشك البدء مما سيجعل كل شخص تحبه ينسحب من حياتك .. خوفا على حياتهم أو لعجزهم على رؤيتك تقتل أو تتأذى "
شعر بيتر بالخوف حقاً بسبب ذلك الكلام .. فعن أي معركة يتحدث ولماذا هو تغيرت تصرفاته فجأة .. نظر لطبيب مرة أخيرة قبل أن يخرج ليجد حارسه الشخصي يقف بإنتظاره عند وقد غابت الشمس تماماً .. مر ذلك اليوم بهدوء شديد .. لم تحدث أي مشاكل آخرى بعدها فقد بقي بيتر يفكر بما قاله له الطبيب طوال الليل .. أم ذلك الحارس فقد كان ممداً على سريره وهو يفكر ببيتر وتصرفاته وما قاله صباحا .. ولم يتمكن باتريك من النوم أيضاً وهو يفكر بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل .
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبت مثل هالمعاني في الزمن الزمن الحاضر Anime 4 Ever مواضيع عامة 2 08-19-2013 01:51 AM
°. صدمة شعوري بالبشر ماهي غريبه بس الغريبه ليه انا ماتعلمت .° ابتسامة دلع مدونات الأعضاء 120 06-15-2013 06:44 PM
ألاعيب الديمقراطيه..؟!!! مؤمن الرشيدي مواضيع عامة 0 06-10-2012 06:47 PM
ألاعيب الديمقراطية - للشيخ المنجد amar1 نور الإسلام - 0 05-30-2012 10:03 AM
مــــــــــــــــآ هو أكثر شي مدهش بالبشر ..؟ SH08O# مواضيع عامة 2 04-07-2011 04:32 PM


الساعة الآن 09:28 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011