07-01-2015, 07:50 AM
|
|
عُدنا لنفسِ الحِكَايةِ القديمةٍ مُجددًا ..
رجفانٌ ولُهاث .. خمولٌ وإرتيابْ
وصوتُ نبضِ القلب يضربُ أذني كالطبلِ إن قرَع
وآخرونَ مِن حولي حقَّ أنفُسِهم ينتقصُون .. !
إلى متَى تستوجبُ على نفسهَا عذابًا لا وجودَ له ؟!
وإلى متَى تستوطنُ أراضٍ لا فرارَ منهَا ؟!
أم تُدرك تلكَ الطِفلَةُ أن الوسَاوِس تُودي للهلاكْ ؟!
وألم تسمعَ عمَّن خانهمُ عقلهمُ فقِيدوا للآلامْ ؟!
تُؤذي نفسهَا ، ترميّ نفسهَا في غياهبِ التفكيرِ واليأسِ والإحبَاطْ !
راميةً غيرهَا .. معهَا في حفرةٍ لا قعرَ لهَا !
أينَ الخلاص ؟! وإلى متى الهوانُ لتلكَ الهمساتْ ؟!
كفَى بنا هائمينَ في الظلام !! كفى بنا ضالِّين في الأسحَار
ألسنَا نحنُ بأحرار ؟! لما نختمُ علينَا العذاب ؟!
لمَا عليهَا أن تشُكَ بكُل مآب ؟! تُحركهَا الشياطينُ والشُبهَات
ترميَّ بهَا حيثُ تشاء !!
تِلكَ الطفلةُ حقًا هي برعنَاء !! لا تدري ولا تفكرُ بالنواتجِ والإحتمَالاتْ !!
ألسنَا نحنُ من نزلُ على أنفسنَا العذاب ؟! ونستوطنُ الحُزنَ والسواد ؟!
هي ضعيفةٌ تقُودهَا المشاعرُ دون قِتَال .. لا تُحاربُ المُشكلاتْ !
مثَّلت هربهَا في والدٍ من خيال .. ولم تُدركِ الخُصلة حتى الآن !!
تغوصُ وتغوصُ ولا تُقاوم !! تتشائمُ دومًا وتنازل !!
تسألُ وهل هذا السبيل ؟! تسأل هل هذا يعين ؟!!
أيا بلهاءُ إلى الحقائقِ إنظري ؟! أليسَ الله وكتابهُ بينَ اصابعٍ عشرِ ؟!
أليسَ الأملُ دومًا موجود ؟! وإن غرقنَا وقنوطنَا لهو سوءُ ظنٍ بالقدير ؟!
إلى متى عليكِ السيرُ في طريقٍ من ضباب ؟! والهيامُ حولَ كُل تلكَ الأقدار ؟!
قاتلي !! ناضلي !! فكيفَ بالذي يبتغي امرًا يقفُ مكتوفَ اليدين ؟!
هذهِ المشاعرُ اطرديها !! لا تقولي لا اقدرُ أنا ضعيفة !!
لا أسمعنَّ جُملة ليس بيدي كي أُديره !! هذا جسمكِ وأنتِ بهِ رهينة !
حياتكِ هذهِ إلى متى تظلمِيهَا ؟! وتقيديهَا بسلاسلَ وتعيقيهَا ؟!
حرري نفسكِ وأكسري السلاسل اللعينة ! فلا أغلالَ كافيةٌ كي تثنينَا
كلامكِ ذاك امحقيهِ وأكتبي تهليلًا ، للربِ أشكي العويصةَ وألقيهَا
فإنَّ حولكِ قلبٌ يموتُ موتةً دفينَة .. كُلمَا رأى كلماتٍ تُنقصُ حقكِ فيهَا !
|
|