صدقتُ حديثًا أتاني من نفسيَّ اليوم
أنيَّ لستُ شخصًا واحدًا .. أنيَّ عدةُ أشخاصٍ موتى
تجمعُوا .. مكونينَ هذهِ النفسَ العليلَة
بذَّرتُ الكلامَ في أزقةِ الضياع ونهلتُ الكذبَ ملاذًا يقيني بردَ الشِتَاء
ومرّتِ الأشهرُ حتى ديسمبر .. وما تغيرَّ الحالُ في داخلي
وفي ليلةٍ ما من ديسمبر .. ما فتحتُ عينيَّ بعدهَا !

تيهيهيهيههيهيهيهي ما اتوقع إني تكلمت كثير في مدونتي الجميلة هذي
وش رايكم نسولف شوية ؟! مع إني ما اعرف اقرقر قرقرة كثير زي سكار بس ما في مُشكلة
المهم إني أنهيت التسجيل في الجامعات إلي ابغاها بعد ما طلعت روحي وشيب راسي من المواقع الجميلة
أدعو الي انقبل بالتخصص إلي أبغاه ، لا واقول لكم اليوم رحت عشان اصدر لي بطاقة هوية وطنية
المهم اعطيتهم الصور والأوراق والسوالف البايخة هذي .. وهنا صارت لحظة صمت عظيمة ..
المسؤولة تطالع في الصورة وبعدها تطالع فيني .. وانا واقفة زي الهبلة ما ادري وش صاير
بعدها نادت وحدة معاها وقالت لها : شوفي كيف الأستيديو عاملين لها تنقية بشرة ! كأنها مسوية كولاجين
هااااااااااااااا ؟! << ردة الفعل
الي معاها جلست تطالع في البثرة الي طالعة لي وسط جبهتي وضحكت وهي تقول مبين ليش التنقية هذي
انا هنا صار وجهي كذا وقلت في نفسي : الله يقلعكم !
وهنا جاء الجانب الإيماني مني يقول .. رهف اللهم إنيّ صائم .. اللهم إني صائم .. !
ترا حرااام !! وش اسوي إذا طلعت لي بثرة قبل اربعة ايام ؟! ترا بشرتي حلوة بس صديقاتي حسودات الله وكيلكم
اصلًا طلعت لي البثرة من دعوة البقرة عبود -_-2 ما احد غيره جاب النحس لحياتي ..
بس هين .. هين .. اليوم الصبح وقت أذان الصبح دعوة من قلب خاشع مؤمن مظلوم مكسور الفؤاد
وبنشوف يا عبود .. من الي بيضحك في النهاية

لآدمرنَّ ذِكرَك وأمحونَّ حقَّك سيَّانَ ما فعلتُ بـ والِدِك
لأسطونَّ سطوةً تمحقُ نسلك و لأحملنَّ صولةً تُذِلُ عِرقَك
لتتجرعنَّ مرارَةَ الحياةِ على يديَّ ولأنكلنّّ جِسمك
خسِئتَ يا هذا ! لألعننَّك لعنةً تبيدُ الأجيالَ التالِيَة من نسلك
و أخسفنَّ الأرضِ بدمِك ، ويومهَا أنتَ ناظرٌ لفعلي وتحققِ وعدي
أصرُخ بين السماواتِ والأرض ، لينضح الإناءُ برجائِكَ ونواحِك
لتُرتل أغنية النِهَايَة التي لقَّنتُكَ إياها ولتمطرَّن السماءُ عليكَ أثقالًا
إحمِل عارَك إلى النهَايَةِ وكبِّل نفسكَ بالقُيودِ والأصفَادِ لأمريَّ
إستتِر .. إختبئ مني أنا الموتُ الذي يلحقُكَ ما دمتُ حيًا
إخشى ذِكرِي و لا تنسَى أمري أنا الماردُ الذي يلسعُكَ ميتًا
وفي أحلامكَ أنا اصطادُك نهارًا وليلًا ،
وفي أعماقِ قلبكَ أنا الشيطانُ الذي يهمسُ ريبًا
لتذوقَّن معنى الإذلال ، لتعرفنَّ العذاب ولتستطوننَّ الأراضي الجِحاف
لتذرفنَّ الدُمُوع مُشردًا ، هيكلًا أسفلَ قدميَّ ..
وحينهَا .. لن تنالَ رحمتي ، لن تنالَ عفوي أنتَ العدُو الذي إبتغى القتَال
جسُدكَ هذا بوعيهِ ليتسرمدَ ابدًا ولتعشَ أطنانًا من العيشِ الضنكِ والسعِير
وإني لقاتِلُكَ في يومٍ كان لكَ بألفِ ألفِ يوم .. يُومُكَ الأسودُ ذاك ..
بين يديَّ أنا .. أنا وحسب !

- آيريس ماردلين لـ بيرثيجوند ، حربُ آسليرينا

مستحابة ؟! مستحابة ؟!
كلب ولا بقرة يّ عبود على الأقل الكلب وفي لصاحبه ومحبوب من الناس وله استعمالات كثيرة !
وش فايدة البقرة ؟! بس نذبحها وناكلها .. نذبحها .. نذبحها ..
والكلب يصيد البقرة إذا يبغى ، كلها بقرة ما فيها قوة على شيء إلا العلف والأكل بس
وفي النهاية نوصل لنتيجة .. إذا انا كلب إنت بقرة

وقفَ يومهَا مُتكئًا على جذعٍ ميتٍ لشجرةٍ قديمَة
إستنشقَ عبيرَ خشبِهَا الميِّت .. زفرهُ بعنفٍ مغمضًا عينيهِ الذهبيتين
جُلُ الصخبِ في المكانِ صوتُ النهرِ الجاريَّ وحسب .. لا شيء ليؤرِقَ وجدانَه
شعورٌ فاتِر وخمولٌ سائِد ألمَّا بهِ بعدمَا خرجَ من السجنِ أخيرًا .. لتهمةٍ بالفعلِ حقَّت على أمثالِه
جسدهُ يأبى أن يطيعه وإكراهًا يدهُ اليمنى لا تتوقفُ عن الإرتجافْ ..
ألا يزالُ يحصدُ نتائجَ خيارهِ في ذاكَ الوقت ؟! أم لا يزالُ يأكُل الذنبَ ترابًا مسمومًا ؟!
تزحلقَ بظهرهِ على الجذعِ حتى خرَّ جالسًا وظهرهُ إستندَ مستقيمًا على ما تزحلقَ عليه
ترك جسدهُ لوحدهِ بدون أوامرٍ له .. وما فتأ ينظرُ لسرابِ تكرارِ الأحداثِ أمامه
هو الذي أكلَ الأرواحَ فـ عُوقب .. هو الذي خانَ فنالَ غيرهُ العذابَ عنه !
وقضى عشرةَ أعوامٍ .. حبيسَ غرفةِ التطهير تُسمعُ أصواتُ صرخاتهِ كُلَ يوم ..
تحركاتٌ ما أنتبهَ لهَا .. وصوتُ وطأ قدمٍ على العشبِ اليابسِ البني ،
وقفَ كيانٌ أمامه ، عقد حاجبيهِ ينظرُ للأحمقِ النادمِ المتمرقِ بترابه
إحتدتْ ملامحهُ مع تعقيدةِ الحاجبين ، أمسكَ بياقةِ ملابسِ [ آيريس ] ساحبًا إياهُ
ليقفَ منتصبًا أمامه ، أشاحَ الأخيرُ بوجههِ عن صاحبه دون أن ينبس بكلمة !
بان الغضبُ على [ كازو ] الذي تماسكَ كي لا يضرب صديقهُ الأحمق !!
خلخل اصابعهُ خلف شعرِ رأسهِ ودفعهُ مُرخيًا إياهُ على كتفهِ متحدثًا بجدية :

- آيريس ، مهمَا حملتَ اليوم ومهمَا تحملُ غدًا ، أنا لن اتخلى عنك
سواءً كُنتَ أنت المذنب ام كان غيرك ، سأنجدك دومًا ، يدي بيدكَ ما دمتُ حيًا
وروحي هذهِ لتكونَ ثمنًا بخسًا إزاء إنقاذك ، إنَّك لتحتل في قلبي مكانةً لا يعلمها إلا الله
وتعني لي ما في هذهِ الدنيا ما لا تسعهُ السماوات ، إنيَّ لكَ بحامٍ ما دمتُ اتنفسُ هذا الهواء
وإني لكَ بصديقٍ و أخٍ سواءً في هذهِ الدنيا ام في الممات ، وإني لأحبنَّك حبًا لا يعلمهُ حتى أنا
جزءٌ من روحي أنت .. وأقربُ صديق ! ولا ريبَ إنني .. لستُ بتارِككَ أبدًا !