06-26-2015, 05:43 AM
|
|
الإعدام بالخازوق أو الخوزقة
هي طريقة تعذيب و إعدام قديمة، تعتمد علي أدخال عصا أو رمح أو أي جسم طويل و حاد أخر في جسم المحكوم عليه، و ربما يتم أدخال هذه الأداة بالطول فيما يمكن تسميته بالخوزقة الرئسية أو بالعرض فيما نستطيع تسميته بالخوزقة الأفقية، و قد كان الأعدام بهذه الطريقة ينفذ عادة في مرتكبي الجرائم التي تتم ضد الدولة مثل محاولات الأنقلابات العسكرية و السياسية أو قمع الثورات و التمردات أو قتل الخونة و المتعاونين مع الأعداء، إلا ان ذلك لم يمنع من تنفيذه كعقاب للجرائم المدنية في العديد من المناطق حول العالم مثل قطع الطرق و السرقة و مخالفة قوانين و تعليمات الدولة و النصب و التلاعب بالموازين و أسعار المنتجات التجارية المختلفة، كذلك استخدمت بعض المناطق الخوزقة كعقاب للجرائم الجنسية و الهرطقات الدينية.
يتم الأعدام بالخازوق في الطريقة الرئسية و هي الأشهر عن طريق أدخال الخازوق و هو عبارة عن عصا أو عمود من الحديد أو رمح في جسم الضحية ليثقب جسمه بالطول، و يتم هذا إما عن طريق قلب الضحية رأساً علي عقب و ادخال الخازوق في فم الضحية أو ادخال الخازوق في فتحة الشرج و هي الأكثر شيوعا، و يتم ذلك بقلب الضحية علي بطنه و ادخال الخازوق ثم رفع الخازوق و تثبيته جيدا في الأرض حتي يتحمل وزن الضحية فوقه بدون أن يسقط، و يكون ذلك في منطقة عامة و مزدحمة بالناس للأمعان في إهانة الضحية و كذلك كرادع لأي شخص يفكر في القيام بنفس جريمته فيما بعد، و عذاب الضحية هنا متوقفا علي إرادة ومهارة المنفذ فإذا كان المنفذ ماهراً في هذا الفن يمكن له أن يطيل عذاب الضحية علي الخازوق لفترة طويلة ربما تمتد لعدة ساعات أو أيام، و يحدث ذلك عن طريق أدخال الخازوق بطريقة معينة بحيث لا يدمر في طريقه أي من الأعضاء الحيوية التي سيؤدي تلفها إلي الوفاة السريعة ثم يخرج الخازوق من أعلي الكتف أو تجويف الصدر بدون أن يكون قد دمر أي من الأعضاء الحيوية مما يتيح للضحية أيام من العذاب علي هذا الوضع حتي يموت، و أحياناً كان يلف المنفذ سلسلة عريضة علي مراحل معينة من الخازوق حتي تعيق انزلاق الضحية ثم يحلها بعض فترة و يربطها علي مستوي أكثر انخفاضاً و هكذا حتي يطيل الفترة التي سيظلها المحكوم حياً و بالتالي يزيد من فترة عذابه، و من الجدير بالذكر أن بعض الحضارات و الحكام قد اهتموا بشدة باطالة فترة عذاب المخوزقين و لتحقيق ذلك لجئوا إلي مكافئة المنفذين الذين يستطيعون اطالة فترة عذاب الضحية و معاقبة الذين يفشلون في ذلك بعقوبات ربما تصل إلي اعدامه بطريقة الخازوق نفسها، و يقال أن أكثر من نجح في اطالة فترة العذاب علي الخازوق هم حكام مدينة جاكارتا الهولنديين أثناء الأحتلال الهولندي لها في القرن السابع عشر، حيث ابلغ أحد شهود العيان أنه رأي رجلاً ظل حياً علي الخازوق لستة أيام، كما روي أخر أنه قد سمع من أحد أطباء هذه المنطقة أنه رأي رجلاُ ظل حياُ لستة أيام علي الخازوق إلي أن توفي.
- سكار قرأتي ؟! جميل صح ؟! |
|