عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2013, 04:49 PM
 
القواعد الأربع الدرس الأول : الشيخ زيد البحري

شرح القواعد الاربع
لفضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري
الدرس الاول

التوسل الذي هو نوع من أنواع الدعاء
فالتوسل في الحكم نوعان :
الأول : جائز
الثاني : حرام
الجائز : هو ما جاءت به النصوص
المحرم : هو ما لم تأتي به النصوص أو أتت عليه نصوص لا تصح
الجائز له ثلاثة أقسام لا رابع لها ، والمحرم هو ما عدا الثلاثة أقسام الجائز
فإذا عرفت التوسل الجائز عرفت حينها التوسل الغير جائز أو المحرم
وقوله ( أسأل الله الكريم ) يذكرنا بالتوسل بأسماء الله جل وعلا وصفاته ، هذا هو النوع الأول من أنواع التوسل الجائز
الأول : التوسل بأسماء الله عز وجل وصفاته
قال جل وعلا { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }

الثاني : التوسل بدعاء الصالحين لا بذواتهم فالتوسل بذوات الصالحين لا يجوز وإنما التوسل بدعائهم كأن تأتي إلى رجل صالح وتأمره بأن يدعو لك كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في عهد عمر قال عمر : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا ثم إنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقينا أي العباس والتعبير هنا بقوله نتوسل إليك بعم نبينا ليس المراد بذات عم النبي صلى الله عليه وسلم العباس وإنما المراد بدعائه ولذا قال عمر ( قم يا عباس فاستسقى لنا ) ثم لو كان المراد هو التوسل بذات العباس بن عبد المطلب لكان ذات النبي عليه الصلاة والسلام أولى لأنها قريبة منهم ، وهذا النوع الثاني من أنواع التوسل بدعاء الصالحين ثم إن شيخ الإسلام رحمة الله عليه يقول : إن سؤال الغير أن يدعوا لك من المسائل المكروهة كونك تأتي إلى شخص ما وتقول له يا فلان أدعو الله لي بكذا أو بكذا يقول هذه المسألة مكروهة إلا في حالة واحدة وهي في حالة ما إذا كان النفع مشتركا كيف هذا ؟ مثل حال الصحابة مع العباس بن عبد المطلب الكل محتاج إلى ماذا ؟ إلى السقية ، مثل أن تقول الشخص صالح ادعو الله لي وأنت تريد من هذا أن ينتفع هوأيضا ، كيف ينتفع ؟ لأنه عليه الصلاة والسلام قال ( دعوة المسلم لأخيه في ظهر الغيب مستجابة يقول الملك ولك مثله ) وأما حديث (ذهاب عمر إلى العمرة وقول النبي صلى الله عليه وسلم له لا تنسنا يا أوخي من دعائك ) فهذا الحديث مختلف في ثبوته وعلى افتراض ثبوته فيحمل على ماذا ؟ على أنه عليه الصلاة والسلام طلب منه الدعاء من أجل ان ينتفع أيضا عمر بالدعاء

النوع الثالث : أن يتوسل إلى الله جل وعلا بعمل صالح قام به الداعي ، دليله : قصة أولئك النفر الثلاثة وهي قصة معروفة ، الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة وهم في الغار فجعل كل منهم يدعو الله جل وعلا ويتوسل إليه بأعظم عمل صالح قام به ، قول الرجل الأول منهم : اللهم أنه كان لي أبوان وكنت لا أغبط قبلهما لا أهلا ولا مالا ،
وقول الآخر اللهم أنه كان لي ابنة عم وكنت أحبها واحتاجت إلى المال وقلت لا أعطيك حتى تمكنيني من نفسك فلما كنت بين رجليها قالت : لي اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه فقمت عنها ،
وقول الآخر : اللهم إنه كان لي أجراء فأعطيت كل ذي حق حقه إلا أجيرا واحدا ترك ماله وذهب ، فعمل في هذا المال ثم أتاني وقال يا فلان أين مالي فقلت له كل ما تراه من الإبل والغنم كل هذا لك ، كل منهم يقول اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه ،
فلما قالها الأول إنفتح جزءً من الصغرة
ولما قالها الثاني انفتح جزء اكبر
فلما قالها الثالث ، انفتحت الصخرة كلها وخرجوا يمشون ،
فهذا دليل على أنه يجوز للمسلم ان يتوسل إلى الله جل وعلا بعمل صالح قام به أي قام به الداعي أي لا يجوز ان يقول الإنسان إني أتوسل بعمل فلان بصلاة فلان أو بحج فلان هذا ليس من المشروع وإنما التوسل هنا أن يتوسل بالعمل الذي قام به هو ، وما عادا هذه الأنواع الثلاثة فهي من التوسل المحرم مثل التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وحديث توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ، فحديث لا يصح وله جاه عليه الصلاة والسلام وجاه عظيم عند الله جل وعلا إذا كان موسى له وجاهة قال تعالى { وكان عند الله وجيها } عيسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى { وجيها في الدنيا والآخرة } فنبينا عليه الصلاة والسلام أعظم وأعظم لكن لم يثبت هذا الحديث
قال رحمه الله ( أسأل الله الكريم رب العرش العظيم )
الشرح
( رب ) هو المالك الخالق المدبر ، وربوبيته جل وعلا نوعان :
النوع الأول :
ربوبية عامة لجميع الخلق يربيهم جل وعلا بالصحة بالرزق يصرف عنهم الضر وهذه عامة لجميع الخلق حتى الكافر وأول آية في سورة الفاتحة قال تعالى { الحمد لله رب العالمين } هذا هو النوع الأول من أنواع الربوبية وهي الربوبية العامة لجميع الخلق

النوع الثاني :
ربوبية خاصة ، وهي تختص بالمؤمنين وهم يدخلون في الربوبية العامة ، لكنهم ينفردون بالربوبية الخاصة فهو جل وعلا رباهم بالإيمان أي يربي قلوبهم بالتعظيم له عز وجل .
ولذا دعاء الرسل عليهم الصلاة والسلام ودعاء المؤمنين غالبا ما يصدرونه ربنا {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا } دعاء آدم وحواء { ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار }دعاء الابرار { ربنا وأتنا ما وعدتنا على رسلك } وغير ذلك من الآيات التي جاءت ببيان تصدير دعوة هؤلاء الرسل والمؤمنين بقولهم ربنا وهذا يدل على الربوبية الخاصة ويصح أن يطلق على العبد بأنه رب إضافة نسبية كأن نقول رب الدار ، رب البيت
قوله( رب العرش العظيم )،
العرش : معناه في لغة العرب هو سرير الملك قال عز وجل في شأن الهدهد مع المرأة قال تعالى قال { إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم } ومن مجموع ما جاءت به النصوص يتبين لنا أن هذا العرش سرير له قوائم تحمله الملائكة وهو ثقيل وهو أعظم المخلوقات وهو كالقبة على العالم بمعنى أنه سقف المخلوقات وهو على الصحيح أول ما خلق الله جل وعلا فهذا هو العرش
( أسأل الله الكريم رب العرش العظيم )
وصفه بانه عظيم وهذا الوصف موجود في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عز وجل { فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } قول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند البخاري ( كان يقول عند الكرب : لا إله إلا الله الحليم العظيم - لا إله إلا الله رب العرش العظيم – لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )
فمن هذا الحديث على رواية الجمهور ، يكون العرش موصوف بوصفين ما هما ؟
بانه عظيم وبانه كريم ، وقد وصف في كتاب الله عز وجل بأنه مجيد قال عز وجل { ذو العرش المجيد } بكسر الدال على قراءة الخفض ، قراءتنا في المصاحف المجيد بضم الدال ، وصف لله عز وجل .أما القراءة الأخرى وهي قراءة الخفض { ذو العرش المجيد } بكسر الدال فهو وصف للعرش ، فيكون هذا العرش وصف بثلاثة أوصاف ،
بأنه عظيم
بأنه مجيد
بأنه كريم .
والمجد : يدل على سعة الأوصاف وعظمتها وكثرتها وقد قال بعض العلماء : إن وصفه بهذه الثلاثة اوصاف دلائل على عظم وكرم ومجد خالقه وهو الله عز وجل فإذا كان هذا المخلوق موصوف بهذه الصفات العظيمة العظيم - الكريم - المجيد
فالله جل وعلا أولى وأعظم بهذه الصفات وهذا العرش من عظمته أنه أكبر من الكرسي ، هناك كرسي خلقه الله عز وجل كما قال عز وجل في سورة البقرة { وسع كرسيه السماوات والأرض } والكرسي هو موضع القدمين وهو كا المرقاه إلى العرش فإذا ما نظرت إلى هذه السماوات وهذه الأرض كيف سعتها وامتدادها وأبعادها رأيت السعة رأيت الكبر رأيت العظمة ولذا قال جل وعلا { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون } هذه الأرض التي مدت وفرشت وسطحت فهذه السماوات وهذه الأراضون عظمية في خلقها هذه السماوات والأرض كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( لو جعلت في مصاف الكرسي لكانت هي مع عظمها وسعتها لكانت مثل الخردلة أي القطعة الحديدة التي ألقيت في الصحراء ) أي لا تساوي شيئا عند الكرسي هذا الكرسي الذي عظم وفاق السماوات والأرض هو عند العرش كحلقة ألقيت في فلان ، فما ظنكم بالخالق عز وجل قال تعالى { لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } فمن هذه صفات مخلوقاته بعظمتها وسعتها ومجدها أليس هو الحقيق بهذه العبادة ؟ بلا
قال الشيخ رحمه الله :
( أن يتولاك في الدنيا والآخرة )
دعوة طيبة منه رحمه الله ومراده من الولاية هنا / مراده الولاية الخاصة ليست الولاية العامة لأن ولاية الله جل وعلا لعبده على نوعين
عامة وخاصة
أقسام الولاية :
وهي ثلاثة أقسام
ولاية من الله للعبد
ولاية من العبد لله عز وجل
ولاية من العبد للعبد .
نأتي إلى القسم الأول: ولاية الله جل وعلا للعبد وهي نوعان /
ولاية عامة .
ولاية خاصة ,
الولاية العامة :
هي عامة لجميع الخلق حتى الكافر فهو يتولى جل وعلا شؤون خلقه يدبر أحوالهم ودليلها : قوله عز وجل { ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق } والآيات كثيرة .
الولاية الخاصة :
هي ولاية الله جل وعلا لخواص عباده من الرسل – المؤمنين – الأنبياء ، يتولاهم

ما معنى هذه الولاية ومقتضاها ؟
أمثلة النصرة . التأييد أي يؤيدهم ، ينصرهم يعينهم ، قال جل وعلا { ذلك بان الله مولى الذين آمنوا } ثم ماذا قال ؟
{ وأن الكافرين لا مولى لهم } هنا نفي الولاية عن الكفار . أي ولاية ؟ الولاية الخاصة .
ثانيا :
الولاية من العبد لله عز وجل هي:
هي القيام بشرعه جل وعلا مجاهدة أعدائه .وإظهار دينه .
لأن الله عز وجل ليس محتاج إلى ان يتولاه أحد { مالك الملك } { له ما في السماوات وما في الأرض } { ليس كمثله شيء } { لم يكن له كفوا أحد } وإنما المراد هنا أن يقوم العبد بشرعه ، وأن يعلي كلمته وان يظهر دينه مثل النصرة .
ما تفسيركم لقول الله عز وجل { إن تنصروا الله ينصركم } هل الله عز وجل الخالق المدبر المالك مالك الأملاك العظيم المجيد ، بحاجة إلى أن ننصره أم نحن المحتاجون إلى نصرته وتأييده ؟
بل نحن المحتاجون إذاً ما معنى { إن تنصروا الله ينصركم } أي إن تنصروا دينه وتقولوا بشرعه
ودليل هذه الولاية العبد لله عز وجل قوله تعالى { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } أنظر { ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا } ذيلت الآية وختمت بمعنى يفسر ولاية العبد لله جل وعلا { ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون }

ثالثا :
ولاية العبد للعبد :
فهي أنواع من بينها النصرة ، قال جل وعلا { وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } فصالح المؤمنين يوالون من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الولاية ولاية النصرة وتكون ولاية بمعنى العتق كما يقال مولى فلان في بعض الأحاديث مثلا :
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما معناها ؟ معناها أن ثوبان كان رقيقا فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم فأصبح مولا له ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين ( الولاء لمن أعتق ) وهذه الولاية يستفاد منها في أحكام تتعلق بالإرث وتحدث عنها الفقهاء وتحدث عنها الفرضيون في علم الفرائض ومنها القرابة قال جل وعلا { ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون } أي كانوا يتوارثون في أول الإسلام عن طريق الحلف لكن جاء الإسلام فنسخ هذا الحكم وجعل الإرث من نصيب الأقرباء والمعاني في هذه كثيرة ولكن ذكرت هذه على سبيل المثال وإلا من يتتبع يجد أن ولاية العبد للعبد لها معاني متعددة .فأراد الشيخ رحمة الله عليه هنا الولاية الخاصة
( أن يتولاك في الدنيا والآخرة )
وإذا تولى الله جل وعلا العبد في دنياه وفي أخراه فقد أفلح كل الفلاح ولذا ترون أن العبد كل ما تقرب إلى الله جل وعلا فأصبح وليا من أوليائه تولاه برحمته وبلطفه من حيث لا يشعر إذ أراد العبد أن يكون وليا من أولياء الله جل وعلا ويتنعم في هذه الولاية في ديناه في أخراه فهذه الولاية لها ركنان وهذان الركنان إن اكتملا اكتملت في العبد الولاية وإن انتقص منها شيئا انتقصت ولاية الله جل وعلا له بقدر إنقاصه وإخلاله بهذين الركنين قال جل وعلا { ألا إن أولياء الله }ّ ماذا ؟ انظر أول ما بدأ بالثمرة سعادة لذة راحة الإنسان متى يشعر بالسعادة ؟ إذا لم يتنغص لا بماضيه ولا بمستقبله قال تعالى { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم } أي فيما يستقبلونه { ولا هو يحزنون } فيما تركوه في الماضي أو فاتهم مما كان بالماضي من هم ؟ من حقق صفتين أركان الولاية
1- الإيمان .
2- التقوى .
{ الذين آمنوا وكانوا يتقون } نقص الإيمان نقصت التقوى على أثرها تنقص ولاية الله جل وعلا للعبد إن اكتملت ، اكتملت الولاية فإذا تولى الله جل وعلا عبده ما خسر ولا خاب لا في ديناه ولا في أخراه صدر الله عز وجل الآية بقوله { ألا إن أولياء الله } أنظر ألا : أداة تنبيه ، إن : أداة توكيد ، إذاً انتبه فالأمر جد عظيم هذا الخبر يستحق أن يقف عنده المسلم وقفة تأمل قال { ألا إن أولياء الله } ذكر الثمرة { لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } ذكر صفاتهم { الذين آمنوا وكانوا يتقون } ذكر في ثنايا الثمرات وصفهم ثم قال { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ثم قال { لا تبديل لكلمات الله } لا يمكن أن يؤذى وإن أوذي فلحكمة يريدها جل وعلا .
إما لرفع درجاته أو امتحانه لا يؤذى ، يسدد ، يوفق ، يفرج همه ، ينفس كربه لو اجتعت البشرية كلها ومعهم الجن والخلائق على أن يؤذوه او يضروه ما استطاعوا ولذا قال { لا تبديل لكمات الله } الله عز وجل إذا قال قوله الحق إذا حكم حكمه العدل لا يمكن أن يعقب ثم انظروا إلى ختام الآية { ذلك هو الفوز العظيم} هذا هو الفوز الحقيقي فإذا كان مؤمنا تقيا انظر إلى كتاب الله جل وعلا وتأمل ما فيه من ثمرات التقى قال عز وجل عن القرآن { هدى للمتقين } هذه فائدة كبرى ، خاصة بالمتقين قال تعالى { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } { وم يتق الله يجعل له من أمره يسرا } { ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا } { ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } والنصوص في هذا المعنى كثيرا جدا فمن أراد أن يكون في رحمة الله في ولاية الله عز وجل وأن يكون سعيدا في دنياه وفي أخراه فعليه بهذين الأمرين 1- الإيمان ، 2- التقوى
واعلم علم اليقين أن العبد لا يمكن ان يكون إلا تقيا لا تتصور أن يخرج من التقوى إن لم تتق الله إن لم تكن في دائرة تقوى الله جل وعلا وإلا فاعلم أن مصيرك أن تتقي غير الله وإن اتقيت غير الله أفلحت أو خبت ؟
الجواب / خبت وخسرت ولذا يقول بعض السلف : ما احتاج تقي يقول التقي ما يحتاج إن احتاج ففي تقواه خلل وكيف ؟ الآية { ومن يتق الله يجعل له مخرجا } ولذا قال ( ما احتاج تقي ) لا يمكن ان يحتاج ، فنسأل الله وعلا أن يتولانا برحمته وان يجعلنا من أولياءه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
قال الشيخ رحمه الله أن يتولاك في الدنيا والآخرة
لم يذكر البرزخ لم يذكر القبر لما ؟
على حسب السياق الجاري في كتاب الله وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال عز وجل { لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة } غالبا ما يكون الذكر في الدنيا والآخرة لماذا لا يذكر القبر ؟ علام لا يذكر أمر البرزخ ؟
لأن القبر من الآخرة ولذا قال عليه الصلاة والسلام ( القبر أول منازل الآخرة )إذاً القبر داخل في الآخرة قال تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } في ماذا ؟ { في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ما معنى { وفي الآخرة } في القبر حينما يأتيه الملكان ويسألانه الأسئلة الثلاثة .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الدرس الأول لتعليم اللغه الأنجليزيه عبده الشلبى تعلم اللغة الانجليزيه 5 10-03-2010 11:19 AM
الدرس الأول .. تعلم اللغة الفرنسية فارس عيون العرب معهد تعلم لغات العالم 21 08-27-2010 08:37 PM
حروف اللغة العربية الدرس الأول محمد البطّاح معهد تعلم لغات العالم 4 07-03-2010 07:38 PM
درس القوالب Templates-الدرس الأول ظل الكيو كو شن كاي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-27-2010 06:31 AM
القواعد الأربع التي تفرق بين دين المسلمين ودين العلمانيين fares alsunna نور الإسلام - 14 02-04-2008 10:25 PM


الساعة الآن 10:24 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011