عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree610Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 02-24-2014, 02:13 PM
 
.
.
.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



الموقف الثاني : حادثة و حريق




لدقيقة كاملة .. لف العالم حولي سكون ليس له مثيل ..
لدقيقة كاملة ... بدا أن ألوان اختفت و الأصوات تلاشت و الحركة قد توقفت ..
لدقيقة كاملة ... بقيت جامدة مكاني و بصري مسمر على الجسد الصغير الغارق في دمائه ..
لدقيقة ... تمنيت لو كنت أنا الملقاة على أسفلت الشارع الخالي ، محطمة دون حراك ...

لقد كانت تلك غلطتي .. كان ذنبي ..
لم يخطر لي يوما في أسوأ كوابيسي أن أقف هذه الوقفة ..
كنت أعلم أني شاحبة ، أن أنفاسي تغادر صدري بصعوبة ، و أن عيني المتسعتان تحترقان بدموع لم تذرف ...

كابوس ... كررت في ذهني علني أصحو فجأة فأجدني في غرفتي .. هذا كابوس ..

كان ذلك لدقيقة .. اندفعت بعدها خارجة من السيارة و هرعت إلى الجسد الصغير المدمى و الملقى على الأرض ..

قرع قلبي كطبل مجنون و أنا أجلس على ركبتي أمامه متفحصة ..
حاولت أن أتذكر ما أعرفه عن الاسعافات الأولية لكن ذهني كان خاويا تلك اللحظة .. مشلولا من الرعب ..

أرجوك لا تمت .. أرجوك ..

توسلت في داخلي بينما أدير وجه الصغير لناحيتي .. كان رأسه ينزف و قد شكل بركة دماء حوله ،
و بدا نائما بسلام ،
كانت عيناه مغمضتان و وجهه الجميل ساكن و شاحب كالأموات ...

أرجوك لا تمت ...
توسلت بداخلي من جديد أثناء محاولتي الخرقاء للتحقق من نبضه ..
فقط لأنفجر باكية من فرض الارتياح حين وجدته ينبض حيا ..
أن الطفل الصغير و حرك دون وعي رأسه الذي اسندته على ذراعي بكل رفق ،
فشعرت بشيء من التعقل و ضبط النفس يعود إلي ..

حملته بكل انتباه و حرص في حال كان يعاني من كسور ما ..
و لم أجد صعوبة في نقله إلى سيارتي فقد كان صغير الحجم .. في الخامسة أو السادسة ..

وضعته على المقعد الخلفي .. و أغلقت الباب ،
ثم جلست خلف المقود لأتحرك بالسيارة التي لم أكن قد أوقفت محركها ..

شعرت أنني سأتمزق و أنا ألف بالسيارة مسرعة إلى المستشفى ...
المصائب تتوالى ..
لو لم أكن مسرعة إلى ذلك الحد ..
لو لم أكن خائفة و مفزوعة من الإتصال الذي أخبرني عن الحريق ..
لو لم ... إلهي .. أنا آسفة ... آسفة ..

شرعت عيناي تدمعان من جديد ..
لم أكن أريد البكاء ... ليس بعد ... أنا لا أعرف ما حدث ..
و إن احترق البيت .. قد تكون عائلتي بخير .. ربما لم يمسهم سوء ..
لم أكن سأصنع شيئا بذهابي إلى هناك ..
لم أكن سأحول دون المكتوب ..
رحت أحاول اقناع نفسي بذلك و أنا أتجاوز الشارعين الأخيرين بسرعة ..

لم أكد أترجل من السيارة أمام باب قسم الطوارئ حتى صحت لرجل و امرأة كانا بزي التمريض واقفين عند الباب طالبة المساعدة ..

و بتمرس و حرفية شديدة .. تم العمل على أخذ الطفل سريعا عبر سرير نقل متحرك إلى داخل المستشفى ..
لحقتهم على طول الممرات حتى غابوا عن ناظري داخل إحدى الحجرات ..
لم يسمح لي بالدخول ..
و لم أكن واثقة ما إذا كنت أريد الدخول حقا ..
لم أرد أن أراقب الطفل وهو يموت ..
لم أعتقد أني سأتحمل مشاهدتهم يقومون بإنعاشه ليخفقوا في النهاية ..
و لم أظنني قادرة على تحمل خبر وفاته .. و أن أكون أنا .. السبب ..

كل شيء بدا غير حقيقي .. سيئا إلى درجة لم أستطع تصديقها .. كيف بدأ هذا النهار سعيدا و انحدر فجأة إلى هذه الفظاعة ..
جلست لساعات على مقعد قريب أنتظر و رأسي بين يدي ..
يائسة كمن ينتظر حكم الإعدام ..
فكرت أن هذا غير حقيقي .. كابوس غير حقيقي ..
و بمرور نصف ساعة أخرى كنت قد عدت أبكي بشدة ...
كنت أعلم أن علي الإتصال لأعرف أي شيء عن أهلي لكني لم أستطع ..
شعرت بالخوف و لم أستطع ..
نجاة ذلك الصبي .. وحدها قد تزيل الجبل الجاثم على صدري في هذه اللحظة ..
فبقيت أنتظر .. و أدعو ..


.
.
__________________




افتَقِدُني
music4

  #107  
قديم 02-27-2014, 08:39 AM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

مرحباً معلمتي الغالية فلوريدا ,,

انا رسمياً قد ادمنت الأمسيات هنا .. أحييك على فكرتها شديدة الابتكار فلوري ,,
فهي دسمة تفيض افادة لكل من تعلقت روحه بالفن الأدبي . .


{أسجل دخولي ,, ولي عودة قريبه مع مشاركتي
الخاصة بالامسية السابقة }
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before
  #108  
قديم 02-27-2014, 11:51 AM
 


Back

/~

أين انا


راقبتُ اندفاعات الرياح الخفيفة بين السنابل الذهبية , كانت تجعلها تتحرك في نمط واحد ساحر اشبه بسمفونية
تقود نوتاتها المتناغمة الطبيعة الام ..

تكسرت اشعة الغروب على الوادي ,,وقد بدأت اسراب الطيور بالتموج في السماء , ترتفع بعيداً
حتى تختفي كلياً ,,

تنشقت الهواء وقد اقتحمتني نشوة لذيذة ,, تدحرجت على التلة بطفولية , مَررت ذراعاي المكشوفتان على العشب الاخضر لسعت برودته جلدي بينما مرت بي رعشة عميقة مست اعماق روحي المتجمدة , انتشرت موجات من السعادة داخلي مولدة نوعاً غريباً من الدفء الذي بدأ بإذابة المزاج الشتوي المعتم ليترك الطريق خالياً للألوان الصيفية كي تعيد الي بهجة الحياة مجدداً ..

انفردت شفتاي في ابتسامة رضى وقد تركت تنهيدةَ فرحٍ تفلتُ مني .. هنا في الريف حيث الجمال الخالص الذي اختار البساطة حلية لتزينه

بعيداً عن التكلف وعن ازدواجية الحياة المريرة وتعقيداتها الدائمة
اجد نفسي ...


/~


النهاية


هي بالطبع احدى الركائز الاساسية في الرواية فإن فشلت تفشل الرواية كلها ,,


النهايات التراجيديه ..

ليست المفضلة لدي ولكنها تحوي قدراً كبيراً من المشاعر عادةَ تجعلني اتعلق بها فانا من نوع القراء الذين يعلقون اهمية كبيرة على المشاعر في الروايات " كلما كان وصفها اقوى واكثر واقعية كلما سقطت في غرام النهاية اكثر ,, "
نهايتي التراجيديه المفضله بلا منازع هي نهاية رواية " مشية للذكرى " للكاتب " نيكولاس سباركس " موت البطلة " جيمي " بمرض مزمن ترك اثراً عميقاً على البطل حيث حولة من فتي طائش لا هدف له في الحياة الى شاب قد اكمل كلية الطب ,, رغم الالم الذي يعانيه البطل في الرواية الا انه استطاع جعل موت حبيبته سبباً لتغير حياته نحو الافضل .. تلك هي افضل نهاية تراجيديه قد قابلتها حتى الان ..


النهايات السعيدة ..

من منا لا يحبها ؟! ,, رغم كثرتها بين الروايات و الاعتيادية التي تمثلها هذه النهاية الا انها تبقى الاحب الى قلبي ,, احببت نهاية رواية " البؤساء " لـ " فيكتور هيوجو " فبعد صراع طويل ومأسي قاسية ,, احببت حقاً ان يكون للابطال نهاية سعيدة خصوصاً اني لم اكن لأرضى بأقل من ذاك الزفاف الرائع لـ " كوزيت وماريوس "


النهايات المفتوحة او المجهولة ..

لم احبها حتى الآن , او لعلي لم اجد كاتباً اجاد صياغة نهاية من هذا النوع بحيث تكون منطقية تماماً ,, لقد انتهيت منذ مدة طويلة من قراءة رواية تدعى " الاشياء تتداعى " لكاتب افريقي لا استحضر اسمه الان , لقد ترك معظم الامور معلقة في الهواء بالنسبة لي مما جعلني غاضبة تماماً ..


النهايات الغير متوقعة ..


لا يمكنني قراءة رواية بإستمتاع ان كنت اعلم ما هي النهاية فمتى بدأت ادرك الى اين تسير الاحداث اشعر بالملل .. لذا النهاية الغير متوقعه هي ضرورة لي ..

اظن ان جمالها يعتمد اعتماداً تاماً على مدى منطقيتها ,, فلا يمكننا تغير جميع ملامح الرواية وصياغ
احداثها فقط لنسلك طريق الغير متوقع , ذلك قد يضيع هوية الرواية لذا هي احدى اصعب النهايات صياغتاً
من وجهة نظري ..


/~


لي عودة قريبة





Kardinia and آدِيت~EDITH like this.
__________________
Flames just create us but burns
don't heal like before

التعديل الأخير تم بواسطة Andrya ; 02-27-2014 الساعة 06:15 PM
  #109  
قديم 02-27-2014, 01:22 PM
 
موضوع غاية فى الروعة / سلمت يداك
  #110  
قديم 02-27-2014, 05:21 PM
 
سلام معطر بشتى انواع الزهور عليك فلوري
اندهشت من كثرة اعجابي بكتاباتك
اعجبت بها من السطور الأولى
حقا , انتي مبدعة حقيقية

فلنبدأ
.
.
( من انا )
وقفت بين زهور البنفسج استنشق عبيرها
الذي يبعث الراحة في كل من يستنشقها
المنظر الخلاب الرائع الذي جعلني اسبح في عالم خالي من الحروب والآلام
وبساط اسود عليه الكثير من
البلورات اللامعة
وفي وسطه تلك الجوهرة المنيرة
التي تبعث الضوء الأبيض الخلاب
في كل مكان تكون فيه
وهواء بارد لينعش جسدي الذي لطالما اكتساه الحزن والألم
ليجعلني اشعر يالانتعاش
اغمضت عيناي لأشعر براحة لا مثيل لها
بجو ولدت فيه وسأعيش فيه دائما
هذا هو مولدي انا
في حديقة غناء قرب منزلنا

( النهاية والمصير )
النهاية التراجيدية
بصراحة انا لا احبه ابدا , دائما ما يكون محزن
وانا اتأثر بسرعة لذا لا اطيقه

النهايات المتعددة
ايضا لا احبها فهي تكون مزعجة نوعا ما
نهايات سعيدة
هذا النوع من النهايات , اعشقه بشدة , لأنه يحوي على السعادة الأبدية لكل من
البطل والبطلة

نهايات مفتوحة
امقته بشدة
فهو لا يحوي على نهاية محددة
وبالتالي لا افهم النهاية ولا اعرفها
احزن بشدة
وايضا اتعب رأسي بالتفكير في النهاية
ولا اتوصل لأي شئ

نهايات غير متوقعة " المفاجئة "
اما هذا
فهو رائع بكل هذه الكلمة من معنى
ولكن لا أحبه الا اذا كان لرواية فيها بعض الشئ من الغموض
والأكشن

نهاية مجهولة المصير
بصراحة لم اقرأ روايات تحوي على نهايات مثل هذه من قبل
لذلك لا عرف رأيي فيها

فقط
هذا كل شئ
سآتي بعد قليل لأكمل
آدِيت~EDITH likes this.
__________________






موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:45 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011