12-02-2013, 04:43 AM
|
|
التشيك بلد الإلحاد الأول
من الأمور التي شاهدتها أن الشعب الأوروبي أثناء الدوام هو جدي ولا يتهاون في دقيقة من عمله و إلتزامه بالمواعيد و كذلك الطالب تجده ملتزم بدراسته في الباصات في الشوارع يقرأ و يتناقش بجدية كبيرة و غير مستعدي أن يضيع وقت في الأكل أو الشرب حتى و هو يقرأ
هؤلاء الأشخاص نفسهم الذي تراهم هناك يجب أن تراهم في أوقات العطل و نهاية الإسبوع أشخاص مختلفين تماما ينسون كل شيء متعلق بالعمل و قد حدث معي موقف جميل يؤكد ذلك ففي إحدى سهرات طلاب الإيراسموس وهم طلاب التبادل بين الجامعات الأوروبية سألت أحد الشباب الفرنسيين ماذا تدرس فقال لي اليوم يوم عطلة و السهرة جميلة وأنا نسيت ماذا أدرس ولم يرد على سؤالي ولم يرد وفعلا في البداية شعرت بالإنزعاج على طريقة رده ولكنني أدركت أنه معه الحق فالآن سهرة لماذا نتحدث عن أمور العمل في وقت التسلية
ايضا الشاب الأوروبي شاب متحرر من كل العقد التي نعاني منها كشباب في الشرق فهو مشبع رغباته لدرجة أنها لم تعد تقف عائق على تطوره ولا تشغل تفكيره أبدا على الرغم من موقفي من الموضوع هذا و رغبتي في إيجاد حل مقبول في مجتمعنا مستند إلى ثقافتنا و نمط حياتنا و قيمنا وهنا كما قال أحد الشباب التشيكين إن الشاب االذي يستمع إلى الأغاني الرومانسية ويتذكر حبيبته هو شخص مريض ويحتاج إلى علاج جنسي سريع و طبعا لا تستطيع التحدث عن موضوع العذرية معهم لأن هذا الموضوع غير قابل للنقاش و يعتبر الحفاظ على العذرية لعمر فوق العشرين شكل من أشكال المرض الذي يحتاج إلى العلاج السريع لأنه سيسبب مشاكل في السلوك العلمي والعملي(سبحان الله ليس لهم حدود أخلاقية)
ومن الأمور التي تلاحظ في المجتمع الأوروبي هو تواجد المرأة بفعالية في المجتمع فهي تعمل كل شيء و متساوية مع الرجل بكل الأمور فتجدها سائقة باص و زبالة
و كما هو معروف أن التشيك بلد الإلحاد الأول …. فهم يتفاخرون هنا بإلحادهم و يستغربون كيف نحن نؤمن بوجود الله على الرغم من عدم مشاهدتنا له .
|