12-24-2013, 01:19 AM
|
|
سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر الحمد لله الأول في ربوبيته، والقديم في أزليته، والحكيم في سلطنته، والكريم في عزته، لا شبيه له في ذاته وصنعته، ولا نظير له في مملكته، هو الله ربي وحده لا شريك له الواحد في ربوبيته، الذي يختص ، من يشاء برحمته، ختم الأنبياء بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وعترته. اما بعد من مواعظ عبد الله بن مسعود ما جاء في كتاب حلية الأولياء لأبو نُعيم الأصبهاني رحمه الله وبه قال
حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعمان، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عمرو بن ثابت، حدثنا عبد الرحمن بن عباس، قال: قال عبد الله بن مسعود: إن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وأوثق العرى كلمة التقوى وخير الملل ملة إبراهيم، وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الهدى هدى الأنبياء، وأشرف الحديث ذكر الله، وخير القصص القرآن، وخير الأمور عواقبها، وشر الأمور محدثاتها، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ونفس تنجيها خير من أمارة لاتحصيها، وشر العذيلة حين يحضر الموت، وشر الندامة ندامة القيامة، وشر الضلالة الضلالة بعد الهدى، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، وخير ما ألقي في القلب اليقين، والريب من الكفر، وشر العمى عمى القلب، والخمر جماع كل أثم، والنساء حبالة الشيطان، والشباب شعبة من الجنون، والنوح من عمل الجاهلية، ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا دبراً، ولا يذكر الله إلا هجراً، وأعظم الخطايا الكذب، وسباب المؤمن فسوق وقتاله كفر، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يعف يعف الله عنه، ومن يكظم الغيظ يأجره الله، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يصبر على الرزية يعقبه الله، وشر المكاسب كسب الربا، وشر المأكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه، وإنما يصير إلى أربعة أذرع، والأمر إلى آخرة، وملاك العمل خواتمه، وشر الروايا روايا الكذب، وأشرف الموت قتل الشهداء، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرف ينكر، ومن يستكبر يضعه، ومن يتولى الدنيا تعجز عنه، ومن يطع الشيطان يعص الله، ومن يعص الله يعذبه. |