كيف الحال والاحوال والاخبار ....اسفة للغاية لهاد التاخر البشع .

.كان في ظرووف لا اقدر اوصفها ...
.
ولكن بمقولتي الشهيرة المهم ان الموضوع نزل ...

متابعة طيبة في البارت الثامن ...






........................................

- انستي انتي جميلة جدا ...
ارتدت أليس تنورة سوداء تصل للركبة مع قميص مريح ابيض...وحذاء مسطح...زيتنها شريطة سوداء صغيرة على شكل ربطة عنق فوق اذنها بقليل


- ..ان السيارة جاهزة...
اتجها نحو منزل اد .. حيث استقبلها كبير رئيس الخدم بابتسامة مشرقة وبدات السير في الحديقة الامامية البسيطة التي انتهت في الوسط بنافورة جميلة الشكل....والواجهة الامامية للمنزل تدل على فخامته ...ما ان فتحت الباب حتى قفز عليها اد واحتضنها بقوة ...

- لقد اتيتي حقا....

- ابتعد ساختنق .. ابتعد بسعادة وقف وضم يديه مع بعضهما واسندها للخلف اكتفى هو بارتداء قميص ابيض وسروال اسود بسيط...ظهرت من خلفه فتاة صغيرة لطيفة ..فجاءة ثم تشبثت به اكثر فاكثر كما لو انها تخاف ان تضيع منه ..





سحبها ادوارد بهدوء وطيبة ولكن نظرات التردد والخوف لم تغادر ملامح وجهها البرئي مسح وازاح شعرها قليلا عن عينيها


- اعرفكي على صغيرتي ميري..اسمها الكامل ميرندا ...

- لا تنادي هكذا امام زوجتك...ستغار...اطلق اد ضحكة جميلة بينما اكتفت أليس بالابتسام لها بخفة...

- هل تغارين ...هل تغارين...اوه كم احب هذا الشعور فيكي ...

-بدانا...ادخلني المنزل فقط ...نزعت معطفها النيلي وعلقته..لتحدق فجاءة بالسقف ثم تجول بكامل بصرها للاماكن والصور ..

بدا يعرفها على اركان المنزل الى ان وصل اخيرا لقاعة الجلوس حيث استقبلتها السيدة جولي مع سيدة اخرى بحفاوة كادت تعصرها من قوة حضنها




بينما اكتفت فتاة تقربها في العمر بالتلويح وقد بدى جليا عدم سرورها بقدومها ..فنظرات الانزعاج بادية عليها




قطع لحظة الصمت التي عمت المكان دخول كارلوس بملابس النوم كانت بيجامة ضفدع اخضر ..شعر مبعثرة تثاءب ثم فرك عينيه بتكاسل


- امي كم الساعة ...من هؤلاء؟..لم يشعر سوى بضربة امه المؤلمة...

- انها السابعة مساءا اين كنت ..؟

- كنت نائما ...

- لم تجدك الخادمة ايها الكاذب...

- لم ارد ان يزعجني احد في نومي لهذا نمت في الخزانة ....

- ايها الولد ....ولكمته على راسه من جديد...رجع للوراء قليلا...فاصدم بأليس ...

- اسف ...

- باكا اخر ... حدق بها قليلا قبل ان يقول بتفاخر


- هاي اتعتقدين اني لا اعرف معناها ...انها غبي..كيف تقولين هذا لاكبر عبقري في الكون ...

لم تهتم له وذهبت لتجلس على الاريكة ....حيث لحقها اد بسعادة....

- اذن هل تلك أليس....ايه حقا؟.........اكملت جولي واندي حوارهما الذي لا ينتهي حول الطبخ والموضة ...بدا اد يلعب الشطرنج مع ميري ...

وبقي الجو الهادئ سيد الموقف بين أليس و سولي وكارلوس....جلس بين الاثنتين وهو يتعرق بشدة ...وشرع في مخاطبة نفسه كالمجنون الذي فقد صوابه ..

- ..انا الان وسط حرب باردة ...يجب ان اتظاهر باني ميت...والا فلن انجو...يالهي الى كم استطيع الصمود دون حراك...لا باس ساتخيل انها لعبة فيديو...نهضت أليس واتجهت نحوالمكتبة التقطت كتاب للهندسات القديمة وبدات القراءة .... بدا العرق يتصبب منه وقد بلع ريقه بصعوبة لم يستطع حتى تحريك عينيه ليعرف الاوضاع ..


- اذن تحبين المطالعة....

- اجل...

-...اتساءل .....مالذي جعل خالتي جولي....لالا..لاشيء...لم تهتم أليس بتعليقها ....على عكس كارلوس الذي ابدى فضول زائد


- لا تتحدثي هكذا ثم تصمتي...

- قلت لا شيء ...

- ...حسنا ...ساعرف هذا لاحقا...

- أليس...هل تؤمنين بالمعجزات ...

أليس: لماذا؟...

- ان كتاب .."عن بعد"..يؤكد اننا نستطيع ان نساهم في صنع معجزة...

- اجل قرات ذلك الكتاب...ولكن هذا بحسب المعجزة....

- انها ..كالامنية البسيطة

- شوقتني.. ماهي . ؟

- انها جمع نجمتين...

- ماذا ...ماذاتعنين؟...

- امم...انها امنية يمكن تحقيقها ...

-هناك....قمر يبعد بينهما ...قمر...فيه جانب اسود كبير....

- اعتقد ان افضل شيء تفعلينه ...ان تتخلي عن تلك النجمة ...ان كان الامر هكذا...

- انه امر مستحيل ابدا ...بعد ان قالت جملتها نهضت تستشيط غضبا


- هاي عما تتحدثان ....؟

- انا ....ساذهب لاحضر عصيرا. ....ساعود بعد قليل...وبعد مغادرتها ...

- هاي أليس عما تحدثتما ...

- ابق كما انت يا بليد التفكير....

- لا...تقدرون موهبتي ابدا هذا ظلم ....

- ..لا نريد تضييع وقتنا في اكتشاف الفراغ ....

- ان تلك الفتاة مخيفة جدا....يجب ان تحذري....قد تتمكن من سرقة اد ...

ابتسمت اليس بسخرية ...وحدقت به بملابس النوم....المضحكة وقبعته على شكل الضقدع لتعيد بصرها نحو الكتاب ..

-تبدين واثقة....

- لان ذلك الباكا اد.....كما يقال ....في دائرتي...

- لكن ماذا ستفعلين ان ظهرت...نجمة من الماضي...

- لا يمكنها فعل شيء...

- لا ....اعتقد ...قوة هذه النجمة كبيرة ...جدا ....على اد

- ..اذن فهي ستاخذه ...

- ماذا هل ستستسلمين هكذا فقط ...؟

- ولما يجب علي ان ادخل حرب الحب ...التي هي فقط وجع راس لي ....

- ...اوه حقا؟....ربما تتغير المفاتيح ...بعد زمن ..
لم تعلق أليس.....فجاءت سولي بعصير المانجو وقدمته للجميع

- لا شكرا..لا احبه..

- كيف هذا..الا تعرفين ...انه عصير ادي المفضل ...

- لا.. لا اعرف ...ولا تخبريني المزيد عنه لاني غير مهتمة


- ان هذا ....عجيب ...لا تعرفين امر سطحي كهذا ...كيف اذن ...

- اعتقد ان اكتشافها امر ممتع ....الا تعتقدين هذا ألي....

لم تعلق هي بشيء ولكن اومات براسها لا غيـــــر


- لايهم........يبدو مستمتعا مع ميري...عندما يلعب الشطرنج لا يحس بمن حوله... نظر كارلوس الاخر نحوه وراى مدى استمتاعهما باللعب بطفولية وبراءة لا توصف ...


- انه ماهر جدا فيها ....اكتفت أليس بالسخرية من جديد ..

- افهم انك تتحدينه ....ادي...ادي...

- نعم ...سولي؟

- ..ان أليس ..تتحداك في لعبة الشطرنج ..تعتقد انه يمكنك هزيمتها ...

ابتسم لها ادوارد بسعادة واسرع باحضار اللعبة امامها

-حقا تريدين ان نلعب معا..صغيرتي...تعالي يا اظرف المخلوقات وبدا يشد بسعادة خديها


- واخيرا ....سئمت الخسائر معك اخي ...

- حسنا...ستبدا الحرب..

- كف عن المبالغة انت الاخر ...

- لا اصدق ان هذا اروع شيء ...

- ...فقط فلنبدا- ...احضر طاولــــة صغيرة ووضع عليها رقعة الشطرنج الزجاجية الجميلة ..

- والان....انطلقا....راقب كارلوس بحماس ولم تمر دقيقة حتى...

- ..اذن يبدو ان النتيجة هي...

- لقد فزت ...لقد فزتي..صغيرتي اللطيفة ثم بدا يلعب بخديها بلطف مجددا ....

- توقف عن فعل هذا ...قطع عليهم الجو قدوم جولي لدعوتهم للعشاء والمغادرة بسرعة يبدو انها ايضا شاركت في اعداده في حين غرة من شرودهم عنها ساروا جميعا لغرفة الطعام بانصياع



جلست أليس بين اد الذي قابل ميري وكارلوس الذي قابل سولي..والمراتان على مقدمتي الطاولة...وضعت اصناف شهية من اللحم بطرق عديد وسلطة فواكه وخضر منوعة...مع عصائر طبيعية...اما الاطباق فقد قدمت بعناية شعرت أليس كما لو انها في مراسم رسمية لشيء ما السكين ثم الشوكة واخيرا الملعة على الجانب من الصحن وقدره الصغير كاس زجاجي يعكس لمانه وجوه الحاضرين


- ارجو ان تستمتعوا بالوجبة ...

وبدا الجميع يتجاذب اطراف الحديث....

- اذن ...أليس اخبريني ...ما رايكي بادوارد ....توقف الكل عن تناول الطعام غيرها ورفعت راسها ببلاهة ..استوعبت قليلا ما وجه لها من كلام ورات اناظر الحاضرين تراقبها في كل ثانية تتنفسها ..فاجابة سؤال كهذا ستحدد مصيرا

- انه ......................سر بيني وبينه...

- ايه...لا تكوني هكذا ...

- اجل..اخبرينا...
بينما هي نظرت نظرة جميلة لادوارد ...فاصبح كالطماطم فجاءة ...

- اخي..هل انت بخير...هل لديك ارتفاع حمى ...؟..نفى بسرعة بعد ان انكس راسه للاسفل رفضا قاطعا




- ...بالتوفيق لكما صغيراي....انكما تشكلان ثنائيا لطيفا جدا ...

- شكرا...شكرا خالتي ...

- كيف هي الثانوية ادي..؟

- انها كما هي لم تتغير...

- ترى كم هو مستوى ذكائك أليس....

- ...لا اعتقد انها مثل اخينا الصغير هنا ...

- كارلوس....ليكن في علمك اني ..قد تفوقت بامتياز ....

- ....اعترف انها مرحلة جميلة ...بل هي اجمل مراحل الدراسة ولكن المواد تكون اصعب....اه ...كيف كنا سنكمل لولا دودة القراءة في صفنا ....

- لا تذكريني كم كنتي مشاغبة ....

- ...أليس لم تجيبي...

- لما انتهي تجرين معي هذ التحقيق باية حال ..رفعت راسها صوب الساعرة المشيرة لتمام الثامنة ووضعت يدها خلف راسها بتفكير

-انه .....لا باس به ....

- انكي يا خالتي تشبهين ...ستيف ...تجيدان عمل المقالب...

- اولا لا تذكرني بذلك الشقي...انه بارع في خططه...

- لو انه حرف هذه الموهبة للدراسة لكان افضل ...

- اوه ذلك الفتى....اذكر انه كان يورطك وينجو هو من العقاب...

-...لكنه لم يكن يقصد....

- كما انه ماهر في البلايستيشن ...وانتي أليس...

-....لم العب بها من قبل....
بصق كارلوس كل طعامه .... وامسكها بسرعة بدموع اطفال
-لماذا...انتي صغيرة على ان يتم غسل دماغك هكذا...لماذا العالم قاسي جدا ....لماذا ....ما فائدة ان اكون الناجي ...وفتاة صغيرة ...ذهبت ضحية المكر والخديعة...

-اعتقد انك الضحية الوحيد هنا ...لا اهتم ...

-ان ستيف وكيريتو ماهران ايضا ...

- اجل..اجل ....ساقوم بفحص لهما....فستيف وانا لم نتقاتل منذ شهرين...

- ان الثلوج كثيرة هنا....في لوس انجلوس العكس...

- ...ولكنه رائع ....

- اجل...اتذكر كيف كنا نتزحلق ونلعب ونحن صغار ....

- لكني مازلت اتذكر كنتي تخافين من المرتفعات وترفضين التزحلق لمسافات طويلة...

- لم اتوقع انك مازلت تتذكر...

- بالتاكيد ...

اكملوا عشاءهم بجلب العديد من الذكريات...

- وانتي أليس ...هل من ذكريات مميزة ...؟

- ...لا انا بسيطة ..

- هل كنتي تزورين مع عائلتكي...مناطق كثيرة...؟ سمعت انكي كثيرة السفر...

- اجل ...اراد كارلوس تحميس الجو


-...سنقوم برحلة انا وانتي فقط ألي...

- على جثتي ...

- ايه لماذا ...هل تخاف ان اسرقها لك بجمالي وروعتي..

- اخشى عليها من تفكيرك وغبائك اللامتناهي -.-.... كارلوس...

- ...ستندمون لاحقا ....انا عبقري...

-...لكنك اخبرتني انك تقصد عكس ما تقول اذن انت بليد ...ضحك اد وسولي على تعليقها ...و احمر محرجا من كلامها غير انه استطاع تمثيل دور اللامبالي فوضع يده على خده واسندها على الطاولة لينظر عبر النافذة


-...لا...متى قلت شيئا كهذا ...انا بريئ...

- ..كف عن الانكار...اخبرتني بهذا وايضا ذكرت أ..اسرع واغلق لها فمها ...ثم همس

-هناك كمية كبيرة من الحلوى ان بقيتي هادئة ...وفيها الشوكولا المفضلة لكي...

-...وماذا عن ماريان؟...توقف الكل ما عدى أليس عن الاكل...رمقت اندي سولي بنظرة مخيفة...فسكتت وحاول كارلوس التكلم ... لكن بين لحظات متسارعة ..رن هاتف أليس..لم ترد بل نظرت للرقم المجهول الذي اتصل بها


- انا شبعت شكرا على العشاء......يجب ان اغادر....

- حسنا....ساوصلكي......

وقفا امام البوابة... ينتظران وضعت أليس يديها في جيبها وحاولت الحصول على بعض الدفئ..بينما اد ينفخ لعله يمنح اصابعه المتجمدة شعلة نار تزيح عنها هذا


- يصل يوشيدا في اي لحظة ....يمكنك العودة لمنزلك...

- لا باس...اريد البقاء معكي..

- كما تريد .....الصمت ...ثم الصمت ...لا رفيق غيره في امسيتهما


- اذن ....ما..رايكي فيي... الشيء الوحيد الذي فكر فيه ا د لقطع اوتار السكون المخيم في الارجاء ..حدقت فيه قليلا... استطاع ان يرى من خلال نظراتها ..انها حقا فتاة غريبة ..لا يمكن ابدا توقع تصرفاتها..لا يمكن معرفة ما يجول بخاطرها ...ولا يمكن معرفة مشاعرها


-..مجرد طفل صغير...يتشبث بامه ويزعجها ...ابتسم لها بحنان ومسح على شعرها ...

- هل...اعجبتكي خالتي...

- اجل ....انها رائعة وخاصة مع تلك الصغيرة....

- ميري بريئة جدا بتصرفاتها...

-ان امكنني التعليق عن اخيك....فقد عرفت سبب ذكاءك الخارق .. بينما هو..وضع يده ليمنع ضحكاته من الافصاح عنها


- ساشتاق لمرة كهذه...

ابصرت بيوشيدا قادم من بعيد......انزلت راسها بغرابة نحو الارض ولاحظ اد انها تشد يديها داخل معطفها بقوة



-...هل انتي بخير...؟ ارخت كل عضلة في جسمها وعادت لبرودها


- ..اجل ولما لا...اكون؟

- انا اعتذر ان ازعجكي كلام ..سولي....

-ان اعتقدت ان شيئا كهذا اثر علي فانت سخيف ادوارد ...

- جيد ..فقد ارتحت الان..نزل يوشيدا وحيا اد بلباقة


- اعتذر ان تاخرت عنكي انستي...

- لا باس....فتح لها ادوارد الباب لتركب وركب سائقها..

- ...أليس...

- ماذا...استدرات لتعرف ماذا يريد ....فقبلها برقة على جبينها وغادر بسرعة...ثم صرخ من امام الباب....

-انا احبكي يا طفلتي الصغيرة....ودخل للمنزل... علامات الدهشة ارتسمت بوضوح على قسمات وجهها من جهة هي سعيدة ...ومن جهة .هي لا ترغب بهذا


- ..ذلك ....الادوارد....
ثم انطلقت السيارة نحو المنزل ....

كانت تراقب بغضب من النافذة ...

- تخلصت من الاولى فظهرت هذه ...عضت على اصبعها بحقد واسدلت الستارة من جديد..