في المساء ..استحمت أليس ثم ارتدت فستان للنوم
وكان واسعا عليها رمت نفسها على السرير لتنام ...
فجاة رن هاتفها معلنا وصول رسالة جديدة من اد..
حدقت فيها مطولا ..ولم تستطع منع نفسها من
رسم ابتسامة على شفتيها ......اغلقت الهاتف من جديد
لتنام ولكنها لم تستطع ....
..........................................
مر اليوم الموالي عاديا غير ان ادوارد لم يكف عن
ارسال الرسائل لأليس...
...................................
اتى اليوم لبداية العام الدراسي الجديد ..استيقظت أليس
وارتدت الزي الرسمي الذي كان عبارة عن تنورة سوداء
قميص ابيض.....وربطة عنق صغيرة زرقاءغامقة كالحذاء
وجاكيت سوداء..سرحت شعرها ونزلت دون ان تتناول الفطور ...اوقفتها سيلا...
سيلا : انستي ماذا عن وجبة الفطور ...
أليس: لا اريد ...الى اللقاء...
سيلا : انتظري من فضلك ...
أليس بضجر : ماذا -.- ؟
سيلا : يجب ان يرافقك خادمك ..
أليس ببلاهة : وهل لدي واحد ؟
سيلا : اجل ...انه يدعى يوشيدا تاكاهيرو ..
......... : صباخ الخير انستي ...التفتت أليس لتجد شابا
يقف باحترام مع ابتسامة على وجهه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوشيدا تاكاهيرو
العمر :28 سنة
العمل : حارس شخصي
الشخصية : طيب وحنون ..شديد القلق على أليس
ويريد حمايتها وهو خادم مجد في عمله يجيد الطبخ والقتال ..
الوجبة المفضلة : حساء الحبار ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أليس: انت ياباني ؟...
يوشيدا : اجل انستي ...لقد جهزت السيارة ..
ركبتها أليس وانطلقت نحو مدرستها الجديدة ...
نزلت منها عند وصولها كانت تلك البوابة كبيرة
والطريق نحو المدرسة طويل زينته اشجار الساكورا
والساعة الامامية تشير الى انها الثامنة الا ربع ...
.........
المدير : انه لشرف لنا حقا انضمام فتاة مثلك ...
ارجو ان تكون الاجواء مناسبة لكي...ان اردتي شيئا
فلا تمانعي في طلبه ...
أليس بنظرات باردة : اجل شكرا لك ...
خرجت من مكتب المدير وبدات تسير في الرواق
وقفت امام صف كتب عليه 2_2 ..
دقت عليه فسمعت صوت الاستاذ مشيرا لها بالدخول ....
وفي اللحظة التي فتحت الباب وقع على نظرها اد
الذي بدى انه سعيد برؤيتها ولكنها اكملت سيرها ببرود ...
الاستاذ : اوه الطالبة الجديدة ؟ ..استدار للطلاب بصرامة
ثم رفع صوته قليلا وقال : ستنضم الينا الانسة أليس برواتسن
...ارجو ان لا تسببوا لها المشاكل وان تصبحوا اصدقاء معها
...ثم استدار لها : هل لديك اي شيء ترغبين بقوله .؟
أليس : لا....
الاستاذ : حح..حسنا ..اختاري مكانا تجلسين فيه ..
فاختارت المقعد الاخير في الصف المجاور للنوافذ ...
ومرت الحصة بعد ان شرح الاستاذ التنظيم والتوزيع
للاقسام في الرياضيات ..وتتالى بعده حضور الاساتذة
الى ان دق جرس الكافيتيريا ..نهض اد بسرعة واتجه لأليس..
اد بسعادة : صباح الفل والورد والياسمين
أليس بملل : صباح الخير...ايها المزعج ...
ثم اتى ستيف
ستيف :صباح الخير أليس ..كيف حالك ؟
أليس بهمس : لست بخير بعد رؤيتكما -.-
ثم قالت بصوت عادي : اهلا انا بخير ...لتاتي سيلينا بعدها ...
سيلينا بحماس : اهلا ...انا ادعى سيلينا روبنسن ...
شرف لي ان اكون صديقة لكي ثم بدا الطلاب يتوافدون
حولها وكل يعرف بنفسه ..
أليس بضجر محدثة نفسها : سحقا..مالذي يفعلونه معي
الان اذهبوا =_=...ثم ذهبت مع اد وستيف وسيلينا للكافيتيريا
وكانت هناك انواع شهية من كل الاصناف والمقبلات ...
اختارت علبة عصير وذهبت لتجلس ليلحقها الثلاثة ...
سيلينا : اذن أليس ..عرفينا على نفسك ..
أليس بضجر : لايوجد شيء مهم حولي ...
سيلينا : هيا لا تكوني متواضعة هكذا ...انا احب اللون
الخضر ورياضتي المفضلة كرة السلة وطعامي المفضل ..
اكمل ستيف :الرامن ثم ابتسم :اليس هو ؟ ..
سيلينا تبادله الابتسامة : اجل ..
اد : ماهذا أليس انك لا تتلقين التغذية اللازمة ..
أليس : اجل تركت الصحة لصديقك ..حيث كان ستيف
ياكل بنهم من كل الاطباق ...
ادارت راسها نحو النافذة ..ثم احست بشيء امامها ...
فوجدت ان اد قدم لها قطعة من الجبن ..كانت سترفض
ولكن ما ان فتحت فمها حتى ادخل اد الجبن فيه ..
ليبتسم ويكمل هو تناول طعامه مراقبا الحوار
بين ستيف و سيلينا ..
ستيف : هيا ...اريد فقط اللحم ...
سيلينا : لا مزيد انظر لقد اكلت كل شيء...
ستيف : الا تعرفين المقولة الشهيرة ..كل عندما تجوع ..؟
سيلينا : هه بل انت فقط اخترعتها ..
ستيف : بلى صدقيني يمكنكي البحث عنها ..
سيلينا : حتى لو كانت حقيقية لا اهتم ...
اريد فقط ان اكل وجبتي والان ان اردت المزيد
كل من عند شخص اخر ..
ستيف : ولكن ... وبدا يتصنع دموع الاطفال ....وينظر لها
ببراءة ..تنهدت بعمق
سيلينا : هذه ستكون اخر مرة مفهوم ....نهضت أليس...
اوقفها صوت ادوارد
اد : الى اين ستذهبين...
أليس :لمكان هادئ-.- ....
اد : اعرف مكانا مناسبا ثم نهض هو الاخر واتجها
خارج الكافيتيريافي الطريق
اد : هل اعجبتكي المدرسة ؟
أليس بملل : لا باس انها عادية ..
اد : ومارايك باصدقائك الجدد ..؟
أليس ببرود : انا لا اعتبرهم كذلك ......
اد : حسنا ...ولكن متاكد انكي ستحظين بهم لاحقا....
خاصة سيلينا فهي صديقة الجميع...
انزلت أليس راسها للارض : لا اهتم بعدد الاصدقاء
يكفيني واحد ..يكون وفيا فقط....
اد : اذا كنت كذلك فهل ستقبـ..قبل ان يكمل قاطعته أليس
أليس : لا ..ابدا ...مستحيل...لا تفكر في هذا ...
اد بابتسامة : لا باس..يكفيني ان ان اكون خطيبكي ...
والان لقد وصلنا ...
أليس : مسبح؟
اد بحماس : اجل ..انه مكان هادئ....كانت القاعة واسعة .
والمسبح كبير ولونه الازرق انعكس على الجدار ...
تقدمت أليس خطوات حتى اصبحت في حافته لتجلس
هناك وتحدق بالمياه...
اد : ....أليس؟...
أليس: ماذا -.- ...
اد : ماذا تفعلين ؟...
أليس : وماذا يبدو لك -.- ..ايها الجاهل انا احدق بالماء..
ذهب اد وجلس بجانبها ثم سحبها اليه ووضع راسها على
كتفه ليقول مغمض العينين: لا داعي لان تشعري
بالوحدة ....انا معكي..تفاجات أليس من كلامه ...
هذه اول مرة يستطيعان يرى شخص حالتها ......
لم تستطع ان تنطق بشيء
فظلت صامتة...
...........................................
عادت أليس لمنزلها ..
سيلا : انستي ... كيف كان يومكي ؟...
أليس ببرود تام : جيد ...ثم صعدت الدرج بسرعة ...
سيلا : هل .حدث شيء يا ترى ...؟...
.............................
ستيف : مابك اد ...؟ تبدو حزينا ...هل قالت لك شيئا ...؟..
اد بشرود : لا...لا.شيء...
سيلينا : مابكم يا جماعة ؟ ثم ناولتهم المثلجات ...
ستيف بسعادة : ان هذه الحديقة ..تمتلك اروع المثلجات ...
سيلينا : انه امر لطيف ان نخرج لنتناول شيئا معا ...
كنت ساطلب من أليس ان تاتي معنا ولكنها غادرت بسرعة..
اتساءل ما مشكلتها ..؟..
اد : اسف ...يجب ان اعود للمنزل ..الى اللقاء...
لم يسمح لاحد ان يرد عليه فقد ذهب .......
وبينما هو في سيارته وضع راسه على النافذة بحزن ....
وقال محدثا نفسه : ..لابد وان الامر....مؤلم لها ...
هذا يؤلمني ايضا...كل.تلك السنين...كانت وحيدة ...
......................................
في اليوم الموالي كانت الاجواء ممطرة فهذا ما
يتميز به فصل الخريف .........
كالعادة تجهز أليس نفسها وتنطلق نحو المدرسة ...
دخلت الصف ولم تجد احدا ف هي مبكرة ..جلست في
مقعدهابهدوء ...مرت نصف ساعة فتوافد الطلاب بعدها
واعلن الجرس عن بداية الحصة ....كانت الاستاذة تشرح
وأليس تحدق للسماء..ستيف نائم وسيلينا ترسم..
اما اد فقد كان شارد الذهن .....مرت الحصص الاخرى ورن الجرس ...
تمدد ستيف ليقول بتافف : واخيرا اعتقدت اننا سنموت هنا ...
سيلينا : اشعر بالنعاس من كل هذه الحصص....
ستيف : الى الكافيتيريا ....
في الكافيتيريا ...نفس الحوار بين سيلينا وستيف ...
اما اد فقد كان ياكل بشرود وأليس تنظر اليه وهي تتناول
شطيرة...ثم ركلته ليستفيق رفع راسه بتفاجئ..
فنهضت هي ...ليلحقها ....
في الرواق...
أليس : اسمع انا لا اريد شفقتك علي...
اد : انا لست...
ارتفعت نبرة أليس قليلا: توقف عن التصرف كالاب الحنون ....
اد : ولكن ...
عادت أليس لبرودها : اسمع ...فقط اهتم بشؤونك ..
وانا بخير لقد اسات الفهم البارحة لا غير...استدارت
مغادرة ولكنه امسكها من معصمها ...
اد : انا لا اشفق عليكي ....أليس ...ولكني لا اريد ان
اراكي وحيدة فقط....
تبادلا النظرات لدقائق قبل ان تفلت أليس معصمها منه
لتسير...ثم قالت من بعيد : اذن لا تجعلني كذلك...
توقف قليلا قبل ان يفهم معناها ..ابتسم باشراقة ليلحقها
....................................
أليس : لا اريد ..
سيلينا : هيا ارجوكي سيكون امرا ممتعا حقا...ان
تلك الحديقة مشهورة بالمثلجات...
أليس بتنهد : اذن اذهبي اليها وحدكي ....
او خذي معكي ذلك المدعو ستيف ...
سيلينا: ولكني اردت ان نكون فقط انا وانتي ...صديقتي ...
أليس : ومن اخبركي اننا صديقتان...ثم نهضت لتغادر....
سيلينا : ..فهمت فهمت ....انتي خجولة من طلب صداقتي...
لاتقلقي عزيزتي ساعمل بكد ...لنكون كذلك وساحقق امنيتك.>3<..سمعتها أليس فقالت بهمس:انها امنيتكي
انتي ...مزعجة -.- ....سارت فوجدت يوشيدا بنتظرها ...
أليس بضجر : انه يشبه ذلك المدلل -.- ....
يوشيدا : اهلا انستي ارجو ان يومكي كان جيدا ....
أليس : اجل اجل ....
يوشيدا : هل تريدين ان نتجه مباشرة للمنزل ؟
ام تريدين قصد مكان اخر ؟...
أليس : لنتجول قليلا في المدينة ...
..........................
اد : ماذا فعلت يا كارلوس؟...
كارلوس بانزعاج : هل يجب ان اعيدها مليون مرة ؟؟
قلت تراهنت على مدة بقائك مع المدعوة أليس شهرين...
..وقد راهنت بمنزلنا ...
اد : هل تعرف مصيرك ان علمت امي بهذا ؟...اسرع
واغلق له فمه واضاف بخوف : لا يجب ان تعلم....ا
انه سر بيني وبينك...
اد : ولكن لما ورطتنا في هذا ....
كارلوس : سمعت ان اطول فترة دامت في خطوبتها شهر ونصف....افعل هذا من اجل منزلنا ...
اد : ايها المزعج ..انها مشكلتك....ولكني
لا اريد ان اتخلى عنها اصلا....ليس هذه المرة ثم ادار وجهه
بحزن ...رمقه كارلوس بنظرات اسى ثم مسح على راسه
كارلوس :...لا تقلق....لا ...تقلق....
..................................
أليس : يوشيدا ماهذا المكان -.- ؟..
يوشيدا بسعادة : اعتقدت انك ربما تريدين التغيير ...
انه حي صيني ....يقدم اكلات رائعة...
أليس بضجر : هل بحثت عن ....؟
يوشيدا : لقد اطلعتني الانسة سيلا ...
أليس : -.- ....لا يهم هيا بنا اذن ...
يوشيدا : لقد قمت بالحجز مسبقا ...
دخلا للمطعم وكانت المائدة معدة من قبل..وفيها
جميع الاصناف والوجبات التقليدية ...وكانت مائدة
كبيرة ومن الطراز الصيني جلسة على الوسائد الارضية
وقابلها يوشيدا ....
أليس : الن تاكل؟
يوشيدا : لا ..اشكر لكي اهتمامكي ....
أليس : اجلس وكل ...
يوشيدا :....ح..حسنا ....جلس بجانبها وحمل العيدان
وتناول احد الاطباق وبدا الاكل ..ففعلت مثله ...
ولاحظ مدى استمتاعها بالاكل .......
يوشيدا : يبدو انه اعجبكي....
أليس : اجل ...كنا نحب اكله كثيرا....
يوشيدا بتساؤل : كنا ؟
أليس : اجل.....................اشخاص من الماضي
يوشيدا : اوه انا ...اسف لم اقصد ..
أليس: لاباس...فهم مجرد ذكرى...
يوشيدا : حسنا ...
أليس: لا تكن بطيئا هكذا لقد انهيت صحنين
وانت لم تكمل النصف....
................................
ستيف: ...حسنا ...هي قادمة ...لا.احد هنا...تنفس ستيفن
....لا باس سيكون كل شيء على ما يرام...
سيلينا: لماذا تخاطب نفسك؟
ستيف بصراخ : سي...سي..سيلينا ...لقد ارعبتني ...
سيلينا : ولكن انت المرعب فمن يراك يعتقد انك مجنون
....لما كنت تحدث نفسك ؟...
ستيف: في الواقع...انا....فبدا يحمر خجلا ...
سيلينا: هل حرارتك مرتفعة ثم وضعت يدها على جبينه
فازداد خجلا...
ستيف: في..في...الواقع...نصحني اد ان ..اخبركي...انا...ا..ا....
سيلينا بسعادة : ماذا هل حدثك عني حقا...؟ واو هذا غريب..
اخبرني بسرعة ماذا ماذا قال؟...
ستيف : اه؟..اد....قال...قال...
سيلينا: هيا لا تحمسني ان كل ما يقوله مهم ......
ابتسم لها ستيف :...لا..لم يعد ...شيء يستحق الذكر......
سيلينا: ااايه ما بك تغيرت....كما تريد ساساله غدا .....
ستيف بحنق : انا.....يجب ان اعود للمنزل الان......الى اللقاء...
سيلينا : انتظر هل.....لا..لقد ذهب...ترى ماذا كان يريد
ان يقول لي ؟....
كان ستيف يمشي بهدوء ويركل حجارة صغيرة ....
ستيف: انا حقا غبي بهذا الحب اللعين....لما لا..استطيع
فقط نسيانها وتقبل الامر
...........: لان هناك فرصة ...استدار بسرعة ليجد انها
عجوز وضعت امامها لافتة " طالعة" ...
ستيف : عذرا؟...
العجوز : قلت ان هناك فرصة لك معها لذا ..لا تستطيع نسيانها ....
ستيف : مالذي...... التفت بسرعة واكمل سيره ......
................................................................
مر اسبوعان دون جديد.....