اعتذاراتي لكم على التأخر الفظيع .. لكن تعلمون ظروفي وقد زادت سوء حيث وااحد من اهل البيت اصاابني للجرح من جديد هذه المرة انا متاكدة اني طلع للسماء لدرجة شفت قرية السناافر .. بس للاسف ما انتبهت ع الطريق =.= المهم اليوم الي مدتني عليه يدي هو مجرد بارتين وان كنت ابغى احط ثلاثة سامحوني البارت الثاني عشر - أليس استدارت أليس فوجدت ان جوني يحمل علبة صغيرة قدمها لها , اكتسحت وجنتاه الصغيراتان باللون الوردي معبرا عن خجله امسكتها أليس ورسمت على ثغرها ابتسامة عطف بعثرت على شعره وشكرته لكن تشاد قفز بطفولية وصرح هو الاخر : - لقد رسمتها أنا ..أنا ... هذا ليس عادى امي كان يجب ان اعطيها لها وضعت والدته يدها على فمها وضحكة بخفة وسعادة على شقاوة صغيرها , اكمل يوشيدا عنه : - حسنأ أليس تشكرك , أليس كذلك ؟ التفت نحوها وقد اصدرت تاوه نم عن تفاجئها الطفيف وأومأت ب"نعم" عاد لياكل الحلوى ولكن والدته اخذتها منه عاتبه بخفة : _ انه وقت النوم الأن لا تنس ..ستأكلك الديدان ان استمريت بالاكل وتذهب لطبيب الأسنان ... تراجع بفزع للخوف على وقع الكلمة الاخيرة وتجمعت الدموع بين مقلتيه ركض للكنف الذي منحه الحب اللازم في هذه الحياة وتقوقع في جحرها الى ان نام بهدوء , كما فعلت آديل باستلقائها هي وجوني على أليس , الوحيد الذي عاد للنوم بمكانه كان دون ..تمنى لهم ليلة طيبة وغادر . تأكد يوشيدا ان اخوته بأماكنهم , ارتدى معطفه الاسود ووضع لآنسته وشاحها الرمادي احتضنتها الام قبل رحيلها وتمنت عودتها قريبا .. دفع السائق باب السيارة واوصده ارجعت أليس رأسها للخلف واغمضت عينيها , في والواقع أنا لا يجب ان استمر في هذا ! .. لا أريد ان اشعر من جديد .. فهذا سيؤلم الجميع لاحقا وعندها أكون السبب . كلمات خاطبت بها نفسها وسافرت لعالم الأحلام الآخر غرفة مبعثرة , غطاء مرمي في الزاوية , الستائر الزرقاء الداكنة اللون حجبت شمسس صبيحة الكريسمامس من الولوج ولو بشعاع خفيف , لعابه أغرق الوسادة المسكينة في محط من سيوله , من غيره ستيفن ! دقات على الباب لا رد , تنهد ودخل ثم ازال الستائر دفعة واحدة الضوء الصادر ايقظ النائم بانزعاج فأسرع بتغطيت عينيه صرخ بتأفف : - اد , اغلقها واصل بصوت طفولي : لما يجب ان تكون المزعج دائما الا يجب ان توقظني سيسيليا تلقى ضربة قوية من ادوارد بعد ركلة انزلته ارضا نهض وهو ممسك ظهره بتألم - استيقظ ايها الكسول سيلينا مع ماريان منذ الصباح .. فجأة ارخى ستيفن يديه وجلس مثقل الهموم على حافة السرير المليئ بالشراشيف من عهد الملوك الفيكتوريين تنهد الصعداء ووجه نظرات حزينة لادوارد فهم مغزاها هذا الاخير , ابتسم وحاول التخفيف عنه - ستيفي لا تقلق ..أنا الان اعرف من اختاره قلبي ...فلا تخف سأكون بخـير انه امر ..عادي . - اجل .انت ادوارد ... اناملها الصغيرة البيضاء الرقيقة , حركتها بانسيابية على طريقة دروان كوبها المليئ بالكاكاو السآخن , احتست منه مجداا مستمتعة بهذا الذوق الخيآلي , كانت فوق سريرها مجلة علمية من جهة وكتاب التاريخ القديم لحضآرة الانكا من جهة واوراق وحويصلات عمل مبعثرة امامها من جهة اخرى , قطع على هدوء وسكينة عالمها الخآص الذي انغمست فيه للحظات وكادت تغرق فيه دخول سيلا بوقار تحمل اغطية جديدة بما ان الشتاء يدق ابواب الرحيل , ويصرخ على الربيع بنشر بسمة سروره ويغدق على الاشجار بسحره فيلونها بما تحب أغصانها ويعطي للازهار رائحتها المميزة وتتلون لتشكل لمن يتقاسم اقلام الرسم فنها أجمل اللوحات ~ لف ودوران ... لف ودوران - ماذا هناك سيلا ؟ توترت قبل ان تجيب هي تستطيع ان تتخيل ردة فعلها القادم انتظرت الى ان تضع الكوب جانبا وبعد جهد جمعت كلماتها وصرحت : -السيد الشاب ورفاقه هنا ! استطاعت ان تلاحظ شحوب وجهها وظهور ظل ازرق فوق رأسها تزفيرة طويلة اتبعتها بقرار : - اخبريهم اني لست هنا . اقتحم بابها ادوارد بنشاط وحيوية رآها فقصدها مبتسما ’ انزلها برفق من على السرير عيونه التي حكت الكثير بمجرد رؤيتها انسحبت سيلا ببطئ لاحظت أليس نظرات ماكرة تودعها , بلعت ريقها وابعدته بخجل , توجهت نحو مكتبها الخشبي وانبست : - ماذا تريد ؟. الا يمكن للمرء الفرح بأيامه الاخيرة قبل العودة للمدرسة ؟ اشراقة علت وجهه ورد عليها : - تم اغلاق المدرسة اسبوعين بسبب القيام باصلاحات في صف الفنون التمثيلية - يا عيني , قضي علي ! غموض لف قسمات وجهها ولم يسمح لاي احد بمعرفة ما يجول بخاطرها , هي لا تستطيع الرفض ايضا , هي تسطيع اخذهم لمكآن مآ .. سويعات قليلة من قيادة سائق سيلينا الخاص وهاهم ذا , ترجلوا جميعا من السيارة وقد ابدوا اندهاشهم ما عدى ادوارد الذي توقع ان يكون هذا هو المكان المقصود "وينتر وندرلاند" هو أشبه بمدينة عالم صغير مبنية بالثلج وكل شيء فيها مكون منه , طبعا استطاعو الوصول اليها بعد العبور ععلى حديقة " هايد بارك " وبما ان الجو مبكر نوعا ما لم يكن هناك العديد من الناس بل في الواقع انهم فقط الموجودون ,اضافة للعامل الذي انهى للتو تشغيل البراد على حرارته المعتادة صفر . نزلت ماريان وشاحها ووضعته على احد المقاعد وركضت منتصف القاعة وبدأت بالدوارن كانت قاعة كبيرة السقف زين بثريا كبيرة على شكل نجمة ثلجية بيضاء لامعة ومنصة للتزحلق للكبار وللصغار , كشك صغير لشراء مشروبات ساخنة قبع امام باب العاملين , ومقاعد مختلفة في اماكن عدة ..رجل ثلج , فرس جليدي , دب , كلها أشكال تم صنعها وتزينها بزينة الكريسمامس ليكون لوقع التقاط الصورة ذكرى أسعد تقدم كيريتو للحلبة ومن أول خطوة سقط أرضا , انفجر عليه رفاقه ضحكا وساعدته ماريان على النهوض , تأوه بألم واستطاع بحلق جاف ان يصل للمقعد , لم يكن من النوع المناسب لهذه البيئة على الاطلاق _ لنحرص على الحصول على وقت ممتع هتفت بهذا سيلينا وقد صنعت بجانبها نحو ثلاثين كرة ثلج فهموا المغزى فصاح ستيف : سأكون مع الاميرة سيلينا ! استطاع الثلج الذي كان حولها بالذوبان لشدة خجلها وهمست بصوت مسموع : لا تقل هكذا ...بصوت مرتفع ادوارد الذي سحب أليس بلا ادراك منه اعلن بمرح : وأنا سأكون مع ألي اجباتهما ماريان بتحدي : حسنا سأكون فأنا وكيريتو من يهزم الجميع اخذ كل موقع له بالمكان وبعد ان اطلقت صافرة البداية انطلق كل واحد بتشكيل اكبر قدر من الكرات والاختباء من خصمه الحال مع ادوارد كان صعب فأليس ليست مهتمة بأن تصيب او تصاب من احد وهو يحاول بجهد التوازن بين هذا النقص سيلينا كانت تصنع الكرات وستيفن يسدد ولكن له غباء حاد لم يكن يجيد التصويب على الاطلاق , الوحيد الذي تكامل هو فريق الاخيرين ماريان تصوب بدقة وكيريتو يصنع الكرات بسرعة .. اول ل هدف ! كان خروج سيلينا من أرض المعركة للاسف لم تنتبه انه رغم مهمة كيريتو ذلك لا يمنعه من مساعدة شريكته - كيريتو ايها الحمق سأقتلك لا حقا ! .. رد عليها بدموع اطفال - سيلينا انها مجـ..ـرد لعبة .. لم تعني هذا بالتأأكيد لها , الزاوية التي وضعت فيها أنسب مكان لاتقاط صور لعش عصفور مهجور اعتقدت أن سلسلة صورها المتنوعة ستكتمل لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ! الانتقام هو ردة الفعل للفعل , خرج كيريتو بضربة ساحقة من ادوارد , الاخير الذي بلع ريقه مغادرا الحلبة ليجلس قرب سيلينا , فرك عينيه ولم يصدق , هل تلك هالة تشتعل حولها ام ماذا ؟ - كيريتو ماهي أخبآرك ؟ تنهيدة استسلام جلس بها على الكرسي وتحمل ضرباتها المزدوجة على رأسه ليقع مغشي عليه تشجيع ستيفن لها كلفه خروجه من طرف ماريان , سعادة النصر التي بقيت مرسومة على وجهها , وجهت له كلمات استخفاف : - أرأيت كيف هزمتك ستيفن هذه ليست لعبة فيديو لتخدعني انضم لزمرة الخاسرين , الدقيقة الاخيرة بمعجزة الالهية انحنت وتجنبت الخروج رمقت ادوارد بمكر وأضافت : - تريد اللعب بخشونة ؟ .. لم يرد بل بادلها الابتسام وأليس تحت مخفية بالسور الصغير المصنوع لهذه اللعبة نصف ساعة مرت ولا احد قد سقط أرضا انهما متعادلان يصنعان الكرات ويصوبان اكمل كيريتو كوبه الثاني لعصير الشوكولا البنية ورماه في سلة النفايات الموضوعة على يساره - اوف , هذا مضجر الم يملا بعد ؟ قوس ستيفن ظهره واحتج على ألم رأسه : - بالله عليك كيريتو هذه المرة امئة التي تتنهد فيها تابع وادع ان ينتهي هذا القتال لنعود للمنزل , لم تعد لي رغبة بالاكمال . وضعت سيلينا يدها على كتفه , صحيح انها بادلته ابتسامة لطيفة ولكن نبرة صوتها حملت سلاح التهديد : - نحن سنبقى هنا الى ان نلتقط صور أكثر ابتسم هو لكيريتو وأتبع عنها : - ولكن كما كنت أقول كيريتو .. كيف للمرء أن يمل من هذا المكان وفيه كل ما يمكن ايجاده .. أجل أجل .. نحن سنبقى أكمل عنه لأن سيلينا قد وضعت يدها على كتفه وأحس انه ينتزع من مكانه مالم ينطق بشيء - بالتاكيد ..أشعر أن لدى سيلينا الرائعة خطط كثيرة لقضاء وقت ممتع تركتهما لتشتري مشروبا لها فتنفسا الصعداء , أشار كيريتو لستيفن بالنظر لأليس الغير القابعة في هذا العالم بل تغوص في ثقافة اليونان كما بدى من الغلاف , لوحا لها وبالفعل لفتا انتباهها , كيريتو أخرج ورقته الرابحة وقد كانت صورة لخريطة قديمة بدت من عصر الفايكنينج , حماس ولهيب تأجج في عيني أليس كورت كرة ثلجية بمناورة خفيفة لكرة أرسلتها ماريان اعادت لها الهجوم ومباشرة في القلب ...أصابتها ! سارتا بجانب بعضها , البقية كانو في الامام همست بصوت لا يمكن سماعه - كانت مباراة لطيفة أليس , من باب اللباقة ردت عليها : - اجل ..ماري . ضحكت لسماع هذا الاسم من جديد نظرات علت وجه أليس لم تكن تريد الاستفسار على أية حال , لكن ماريان أصرت على سرد قصتها : - عندما التقيت ادي اول مرة كان هذا الاسم الذي ناداني به , اعتقد انها مرة فقط قد نطق فيه اسمي كاملا .. الصمت خيم فجأة وتوقفت عن المشي ما ظهر لها بين طيات ذكرياتها هو وجه غاضب يصرخ باسمها " لا ترحلي " - لست مضطرة لتكملي .. ما نقطت به أليس ايقظها من تذكرها السابق , لوحت بيدها معتذرة ولحقتا بالمجموعة نحو احد الهضبات التي صنعت لأجل التزحلق بعربات الثلج القديمة حفاظا على بعض العادات و التقاليد أخذت سيلينا موضعها وهو أسفلها لتأخذ صورة للجميع , توالت ادوارهم واحدا بعد الآخر , وقفت أليس بانزعاج على العربة ونظرت لادوارد بطرفة عين الاحباط كان واضحا في صوتها : - لما يجب ان اكون هنا ؟ أريد العودة للمنزل بدأ بددفعها قليلا وابتسم : لا تقولي هذا , ان سمعتك سيلينا ستقتلك لوح لها وعلى حين غرة نزلت العربة برعة لم تنتبه على الحبل ولم تمسكه فاختل توازنها وسقطت من العربة ووقعت على كومة ثلج متبلورة على الجانب هرع لها ادواردج بقلق وخوف وظل يصرخ باسمها , نهضت ونفضت عنها الثلج اعتدلت في وقفتها شبح ابتسامة مرح كان واضح عليها : - لا بأس انا بخير لكني لن ألعب من جديد هذه السخافات تنهد براحة وكان كان الارتجاف والخوف مرئيا للعيان : - يالهي اعتقدت ان مكروها قد أصابك .. آسف فهو كان خطئي قطبت حاجبيها باستغراب ولوحت بلامبالاة : لا داعي لكل هذه المبالغة , اكمل استمتاعك ..سأشتري قهوة سآخنة هتف كيريتو من بعيد برغبته بالحصول على واحدة وتوالت الطلبات من الجميع , زفرت بضجر منهم وقصدت الماكينة , وضعت عملات متتالية برعة واختارت كهوة بريطانية بكريمة طازجة حملت الاكواب وتوجهت نحوهم كانوا ملتفين حول بعضهم , يبدو انهم اخذوا فترة استرخاء مؤقت _ تفضلوا التفتوا اليها وقد اعربوا عن شكرهم , لم تهتم ومع اخر كوب قدمت لماريان فبمجرد ان لامست اناملها حتى استشعرت ما وصفته لها سيلينا بغيرة الحرب , تبادلتا النظرات لفترة من الزمن الاولى بلا ملامح يمكن استنتاجها والاخرى ابتسامة هادئة وواثقة من كون الامور سترجع لنصابها بعد مجيئها .. بدأ الناس بالتوافد اكثر فاكثر ما افسد بهجة الجميع , قرروا استكمال المرح هذا بالخآرج , وقد كان الجو مثلجا بخفة كريستالات تتساقط على الرصيف بعضها يدهس فيذوب بسرعة اما الاخر فيتراكم فوق بعضه مشكلا طبقا من الثلج الرقيق الناصع النقي البياض , حملته أليس وبدأت تحدق فيه كل مرة تتذكر المزيد مما لا ترغب فيه اغمضت عينيها بقوة فقط لا تريد ان تراها هذا من جديد , الهاجس السيء الذي ينتابها اندهشت حالما شعرت بيد دافئة تلامسها رفعت رأسها ولم يكن غير ادوارد المبتسم , تلك السعادة التي تجده بها على الدوام , ضرب على جبهتها بخفة وعلق ممازحا : _ تبدين كرجل الثلج لا تتحركين , كما ان يداك باردتان للغاية تعالى سأدفئك , اجمل يديها ونسف فيهما لعل بعض الهواء الساخن الخارج من حلقه يبعث نسماآت تبعد عنها هذاا الصعيق الذي تملكها , سحبت يديها واعادتها للجيب , لتبرر فعلتها تكلمت ونظرها مصوب للجهة الاخرى : قد تكون يداي باردات لكن الذي ينبض هنا دافئ وهذا يكفي لابقى بحرارة جسمية متناسبة _ " انت تفسدين درامية الجو " تأملت أليس الرسالة النصية التي تلقتها فورا من سيلينا شخصت ببصرها للبعيد فوجدت سيلينا تخرج بخارا حادا من رأسها والثلج قد ذاب من حولها انضم لها ادوارد بالجلوس على حافة المقعد الاخرى وبقيا فترة قصيرة هكذا فقطعت هي حاجز السكوت : _ لما لا تذهب وتستمتع ؟ _ انا استمتع معك .. لحسن الحظ كان كل منهما يعطي الاخر ظهره فلم يرى كيف توردت وجنتاها بخجل طفيف على كلامه , حافظت على رتابة صوتها وأجهرت : _ انك مجرد طفل صغير احب ان يكمل الجملة فرفع يديه للسماء وتمدد ليصيح : _ طفل صغير متشبث بأمه عطسة ! نظرت له أليس كان انفه محمرا عدل وشاحه كي لا يصاب بالزكام أكثر , في اللحظة التي كان يراقب تساقط بلورات الثلج وضعت يدها على جبينه لمدة , هذا رفع حرارته أكثر , سعل بخفة وتكلم : _ انا لن امرض بسوهلة لذا لا تقلقي ابعدت يدها بابتسامة ساخرة حملت بعض من الثقة بما سيحدث , لكن لحقها الخيبة في ردة الفعل القادمة ردت عليه : _ لا اهتم ان كنت ستمرض , المشكل اني سأضطر لزيارتك ايها الاحمق , وهذا ممل ارجعت رأسها للخلف هذه المرة كانت تبدو سعيدة ومرتاحة برودة الثلج أطفأت أجيج ملتهب يحرق كيانها بسرعة دون معرفة ماهو الجواب الصحيح ادوارد لم يكن له سوى مشاهدة ملائكية الوجه المتمثل امامه , سحر اخذه لعالم اخر استيقظ منه بكرة ثلجية من ماريان الشقاء والشغب ارتسم على قسمات وجهها بعد هذه الرمية بينما حملت في يدها الاخرى كرة اخرى وكانت تستعد للتوصيب في كل مرة , بالفعل القتها ولكن هدفها لم يكن ادوارد بل أليس .. أصدرت المعنية بهذا زمجرة غاضبة ما استدعى للذهول حقا من طرف ادوارد , ان هذه اول مرة له يرى أليس غاضبة نحو شيء ما رمتها من جديد لكن انحناءة بسيطة من أليس جعلتها تتفاداها ,اصبح مستواها على الارض كورت كرة ثلجية ويبدو انها وضعت كل قوتها فيها , لولبتها على لديها وضربتها بها لم تصبها من حسن الحظ بل المسيكن الذي وقف في الطريق كان كيريتو _ لما النجوم تبدو بيضاء هكذا ؟ ظل يهذي بهذه العبارة منذ سقط مغشى عليه منها اقترتب سيلينا ر وهمست : اذن أليس كيف حالك بعد ان اختبرت اول شعور انساني ؟ الاخيرة رسم على محيياها ابتسامة شيطانية وأرعبتها بكلامها : _ يجعلني أريد قتلك وامتصاص دمك صرخت منها سيلينا وأسرعت بالاختباء خلف ستيف الذي حاول التراجع معها بعد رؤية شعر أليس المتطاير ولوح لادوارد بايجاد حل بسرعة فخطواتها القادمة مباشرة باتجاههما لا تبشر بخير , سارعت بسرعة وانحنت لتشكل كرة ثلج من جديد فاجأت بها ماريان التي ظلت تحدق بكيريتو ورح الخارجة عن فمه لتقهقه بنصصر : _ والان قد رددتها لك .. نفضت ماريان بعض من الثلج عن معطفها الأرجواني اللون وابتسمت لها باشراقة كبيرة , لم تعرها أليس ادنى اهتمام بل جلست ن جديد فتطابق لون المقعد الابيض مع كنزتها وسروالها , وقع ستيف مع سيلينا ارضا وتنهدا براحة _ عزيزتي اعتقد انها نهايتنا حقا .. _ يالهي ان نموت مع بعض , أليس هذا هو ما حلمنا به .. تطايرت قلوب السعادة وعصافير الامل حولهما ’ فتركهما الكل في عالمهما الخاص , بينما انضم كيريتو الى المقعد جانب أليس ورأسه قد تورمت همست بلا اي شعور يدل حقا على اسفها : _ اعتذر ..لكنك من كان في طريقي ضم شفتيه وخاطبها بطفولية منزعجة : _ وان يكن ما وجب أن تضربي بتلك القوة .. أدار رأسه بتكبر للجهة الاخرى لكنه سرعان ما نظر من جديد وجد انها لم تستمع لكلامه بل وضعت سماعات موسيقية وتومئ برأسها على اتباعها الايقاع جلس تحت احدى الاشجار وبدأ يلعب باصبعه حزينا منكسر البال وينظر بألم لادوارد الذي توتر مما يفعل ذهب ليهون عليه قليلا , ربت على كتفه وبدأ يبحث عن كلمات تشجيعية : _ هيا كيريتو انت بلا قلب , هذه الامور لن تؤثر فيك اطلاقا بمجرد سماعه كلامه انفجر بدموع باكية ووضع يدا على الارض واخرى على فمه واستدار له بظهره : _ هل حقا تعتقد اني بلا قلب ..اد نهض اد وعدل معطفه الاسود الذي لبق عليه وبدى وسيما فقد أبرز طوله بشكل جيد : _ اجل انتبهت سيلينا على جثة ن بعيد وهتفت : _ ستيفي هناك شخص ميت لوح لها لتهدأ من انفعالها : _ لا انه فقط كيريتو .. هاقد غاربت الشمس ولونت السماء البيضاء بلهيب ناري احمر رسم بين طياته سحاب بدى برتقالي تمددت سيلينا واتجهت هي الاخرى مغادرة الملعب الثلجي الذي أمضوا فيه نهارا سعيدا ووصل الرفاق لرصيف رئيسي فكان اول من بادر بالكلام أليس : _ حسنا حسنا كان يوما مملا اعرف والان ليذهب كل الى منزله بدأت تمشي وتمشي ولكنها لا تشعر انها تتقدم أي خطوة أمسكتهام اريان من معصمها واعادتها لقطيع المجموعة لتنبس : _ لما لا نذهب لتنوال شيء ما اشعر بالجوع ماذا عنكم ؟ صرخوا بالايجاب جميعا غير أليس التي جرت معهم رغما عنها لاقرب محل للوجبات السريعة جلسوا على طاولة ستة اشخاص ووضعت أليس بين ادوارد وماريان , المكان الذي كان واضحا ناه لم يعجبها فهي لم تغير قسمات وجهها المقطب الحاجبين بانزعاج اما سيلينا فقد جلست بجوار النافذة وقابل تيف أليس وكيريتو ادوارد وصلت الطلبية وحمل كل سندويشه الا أليس اخذت العصائر وبدأت تشربها بملل , هكذا تقاسموا أطراف الحديث عن امور عدة وبدت ماريان اكثرهم انسجاما , مر على بالها ما قد يلطف الاجوء بنظرها فقالت : _ لقد كنـ.. لا احد يرد رجاءا |
__________________
لست هنا
|