عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree116Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-29-2013, 12:18 AM
 
Thumbs up الصحآبي الجليل [ عبد الله بن الزبير ] رضي الله عنه ..(مشاركتي)

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.upimage.us/server/php/files/111111111.png');border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




السلآم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كيف حال الجميع ؟ أسأل الله أن تكونوا بأحسن حال

اليوم أقدم مشاركتي بمسابقة الأخت فخامة الملكة شامية ،

والتي اخترت أن يكون حديثي فيها عن الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ،

وبدون إطالة نبدأ على بركة الله :




قال الإمام عبد الرحمن بن ابي حاتم الرازي رحمه الله:

فأما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل

وعرفوا التفسير والتأويل, وهم الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى

الله عليه وسلم ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقه, فرضيهم له صحابة, وجعلهم لنا

أعلاماً وقدوه, فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلغهم عن الله عز وجل,

وما سنّ وشرع, وحكم وقضى وندب, وأمر ونهى, وحظر وأدب, ووعوه

واتقنوه, ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده ومعاينة رسول الله صلى

الله عليه وسلم, ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله, وتلقفهم منه, واستنباطهم

عنه, فشرفهم الله عز وجل بما منّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع

القدوه...




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



Merci nahnouha

التعديل الأخير تم بواسطة ղօჩყ ● ; 12-29-2013 الساعة 02:16 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-29-2013, 12:41 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://i57.servimg.com/u/f57/18/65/36/70/resize13.png');border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





عبد الله بن الزبير أمير المؤمنين


الفترة: 64 هـ / 683 م - 73 هـ / 692 م

تتويج:64 هـ / 683 م

الاسم الكامل: عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد ألقاب أمير المؤمنين، العائذ، فارس الخلفاء،أبو بكر، أبو خبيب

ولادة: 2 هـ / 624م

مكان الولادة: المدينة المنورة، الحجاز، شبة الجزيرة العربية

توفي: 73 هـ / 692م

مكان الوفاة: مكة المكرمة، تهامة، شبة الجزيرة العربية

السلف: يزيد بن معاوية

الخلف: عبد الملك بن مروان

اعتقاد ديني: مسلم






عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي (2 هـ - 73هـ)، صحابي جليل وابن

الصحابي الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وكنيته أبو بكر وأبو

خبيب. استخلفه الخليفة عثمان بن عفان على داره فكان يقاتل الجند الذين دخلوا

يقتلون عثمان حتى أصيب، وهو خليفة من خلفاء المسلمين ولي الخلافة بعد يزيد بن

معاوية تسع سنين حتى قُتل في الحرم المكي سنة 73 هـ. وآلت إلى ذريته بعد ذلك

سقاية زمزم نيابة عن خلفاء بني العباس الأمويين والعباسيين والعلويين.



هو : عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن

كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن

خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

واستمرت فيهم إلى اليوم



أسماء بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد

بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن

خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.




تزوج عبد الله بن الزبير:
  1. تماضر بنت منظور بن زبان بن سيار الفزارية الغطفانية، وولدت له: خبيب وهو أكبر ولده، حمزة، عباد و ثابت.
  2. أم هاشم زُجْلَة بنت منظور بن زبان بن سيار الفزارية الغطفانية، وولدت له: هاشم، قيس و عروة.
  3. حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية القرشية، وولدت له: عامر، موسى، أم حكيم، فاطمة و فاختة.
  4. ريطة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية القرشية، وولدت له: أبو بكر.
  5. عائشة بنت عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموية القرشية، وولدت له: بكر و رقية.
  6. نفيسة أم الحسن بنت الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمية القرشية، وولدت له: بكر.
  7. أم ولد، وولدت له: عبد الله.



ولد عام الهجرة وحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وحدث عنه بجملة من الحديث ..|
وهو يعد أول مولود للمسلمين في المدينة بعد الهجرة، وكان فرح المسلمين بولادته كبيرا،
وسعادتهم به طاغية، لأن اليهود كانوا يقولون: سحرناهم فلا يولد لهم ولد ..



نشأ عبد الله بن الزبير نشأة طيبة، وتنسم منذ صغره عبق النبوة، وكانت خالته السيدة عائشة –رضي الله عنها-
تعنى به وتتعهده، حتى كنيت باسمه، فكان يقال لها "أم عبد الله"، لأنها لم تنجب ولدًا ..|



عن هشام بن عروة، عن أبيه وزوجته فاطمة قال: خرجت أسماء حين هاجرت حبلى، فنفست بعبد الله بقباء
قالت أسماء فجاء عبد الله بعد سبع سنين ليبايع النبي -صلى الله عليه وسلم-،
أمره بذلك أبوه الزبير فتبسم النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رآه مقبلا، ثم بايعه ..




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

__________________



Merci nahnouha

التعديل الأخير تم بواسطة ղօჩყ ● ; 12-29-2013 الساعة 01:24 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-29-2013, 12:52 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://i57.servimg.com/u/f57/18/65/36/70/resize13.png');border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





كان شديد الشبه بجده أبي بكر الصديق، وكان أطلس لا لحية ولاشعر له في وجهه. و

كان أحد شجعان الصحابة شهما ذكرا شرسا ذا أنفة، وكانت له لَسانة وفصاحة. قال

علي بن زيد:‏ "كان عبد الله بن الزِّبير كثير الصّلاة، كثير الصِّيام، شديد البأس، كريم

الجدات والأمهات والخالات، إلا أنه كانت فيه خِلاَل لا تصلح معها الخلافة، لأنه كان

بخيلًا، ضَيّق العطاء، سييء الخلق، حسودًا، كثير الخلاف أخرَجَ محمد ابن الحنفيّة،

ونفى عبد الله بن عبّاس إلى الطائف".

وقال عبد الواحد بن أيمن: رأيت على ابن الزبير رداءً عدنيًا وهو يصلي فيه يوم

الجمعة يخرج فيه، وكانت لحيته صفراء، وكان إذا خطب صَيّتا يجاوب الجبلين، وكانت

له جُمّة إلى العنق، وكان يَفْرُق. وقال عروة بن الزبير: كان لعائشة كِسَاء خَزّ تَلْبَسه،

فكسته عبد الله بن الزبير. وقال هشام بن عروة: رأيت على عبد الله بن الزبير كساء

خَزّ. وقال عبد الله بن قيس العبدي: رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه

مُمَصّرتان. وقال رِشْدِين: رأيت عبد الله بن الزبير يعتم بعمامة سوداء خَرقانِية،

ويرخيها شِبْرًا أو أقلّ من شبر.





يروي عبد الملك بن عبد العزيز عن خاله يوسف بن الماجشون عن الثقة بسنده قال: قسم عبد الله بن الزبير الدهر على ثلاث ليال:
فليلة هو قائم حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح..
قال: وحدثنا الزبير قال: وحدثني سليمان بن حرب عن يزيد بن إبراهيم التستري عن عبد الله بن سعيد
عن مسلم بن يناق المكي قال: ركع ابن الزبير يوما ركعة فقرأت البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وما رفع رأسه..
وروى هشيم عن مغيرة عن قطن بن عبد الله قال: رأيت ابن الزبير يواصل من الجمعة إلى الجمعة فإذا كان
عند إفطاره من الليلة المقبلة يدعو بقدح ثم يدعو بقعب من سمن ثم يأمر فيحلب عليه ثم يدعو بشيء من صبر فيذره
عليه ثم يشربه: فأما اللبن فيعصمه وأما السمن فيقطع عنه العطش وأما الصبر فيفتح أمعاءه.
ـ وأخرج أبو نعيم بسند صحيح، عن مجاهد كان ابن الزبير إذا قام للصلاة، كأنه عمود.
وقال ابن سعد: حدثنا روح حدثنا حسين الشهيد، عن ابن أبي مليكة كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ثم يصبح اليوم الثامن،
وهو ألينا، وأخرج البغوي من طريق ميمون بن مهران: رأيت ابن الزبير واصل من الجمعة إلى الجمعة،
وأخرج ابن أبي الدنيا من طريق ليث، عن مجاهد ما كان باب من العبادة إلا تكلفه ابن الزبير، ولقد جاء سيل بالبيت
، فرأيت ابن الزبير، يطوف سباحة..




كان عبد الله بن الزبير وهو لم يجاوز السابعة والعشرين بطلا من أبطال الفتوح الإسلامية،وشارك في فتح إفريقية والأندلس والقسطنطينية.

.. وفي فتح إفريقية وقف المسلمون في عشرين ألف جندي أمام عدو قوام جيشه مائة وعشرون ألف،

وألقى عبد الله نظرة على قوات العدو فعرف مصدر قوته التي تكمن في ملك البربر وقائـد الجيش،

الذي يصيح بجنده ويحرضـهم على الموت بطريقة عجيبـة، فأدرك عبـد الله أنه لابد من سقوط هذا القائد العنيـد، ولكن كيف؟ ...

نادى عبد الله بعض إخوانه وقال لهم احموا ظهري واهجموا معي )...

وشق الصفوف المتلاحمة كالسهم نحو القائد حتى إذا بلغه هوى عليه في كرَّة واحـدة فهوى،

ثم استدار بمن معه الى الجنود الذين كانوا يحيطـون بملكهم فصرعوهـم ثم صاحو اللـه أكبـر )...

وعندما رأى المسلمون رايتهم ترتفع حيث كان قائد البربر يقف، أدركوا أنه النصر فشدّوا شدَّة رجل واحد وانتهى الأمر بنصر المسلمين...

وكانت مكافأة الزبير من قائد جيش المسلمين ( عبد الله بن أبي سَرح ) بأن جعله يحمل بشرى النصر الى خليفة المسلمين

( عثمان بن عفان ) في المدينة بنفسه...

لم يكن غريبًا على من نشأ هذه النشأة الصالحة أن يشب محبًا للجهاد، فشهد وهو في الرابعة عشرة

من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة (15هـ=636م) واشترك مع أبيه في فتح مصر،

وأبلى بلاءً حسنًا وخاض عمليات فتح شمال إفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد في عهد عثمان بن عفان،

وأبدى من المهارة والقدرة العسكرية ما كفل للجيش النصر، كما اشترك في الجيوش الإسلامية التي فتحت إصطخر.

ولما حوصر الخليفة عثمان بن عفان في بيته سنة (35هـ=655م) كان عبد الله بن الزبير في مقدمة المدافعين عنه

، وشهد موقعة الجمل مع أبيه الزبير وطلحة بن عبيد الله والسيدة عائشة –رضي الله عنها-

ولما بويع معاوية بن أبي سفيان بالخلافة سنة (41هـ=661م) أحسن إلى عبد الله بن الزبير،

واستماله إليه، وأكرمه، وكان هذا صنيعه مع كبار الصحابة وأبنائهم، وترتب على ذلك أن هدأت

الأحوال واستقرت الأوضاع بعد الفتنة العارمة والرياح الهوجاء التي كادت تعصف بالدولة وتهدد أمنها ووحدتها،

وقابل ابن الزبير هذا الإحسان والإكرام بن معاوية بحسن الطاعة والثناء عليه، واشترك في الغزوات

والفتوحات التي قامت في عهده، فغزا إفريقية تحت قيادة معاوية بن حديج سنة (45هـ=665م)،

وشارك في فتح القسطنطينية سنة (49هـ=669م) مع الجيش الذي قاده يزيد بن معاوية.







كان الحصين بن نمير الكندي محاصرا مكة فلما توفي يزيد بن معاوية ارتحل عنها، فأمر عبد الله بن الزبير بهدم الخِصَاص التي كانت حول الكعبة وكنس مافيها من الحجارة والدماء، فبدت الكعبة مُتَوَهِّنَةً فيها أمثال جيوب النساء من حجارة المنجنيق وقد اسودّ واحترق الركن، فشاور عبد الله بن الزبير الناس أياما في هدمها وبنائها فلما عزم غدا عليها يوم السبت من منتصف شهر جمادى الآخرة سنة 64 هـ، فهدمها حتى وضعها كلها بالأرض، ثم حفر الأساس فوُجِدَ واصلًا بالحِجْر مُشَبِّكًا، فدعا خمسين رجلًا من قريش، وأشهدهم على ذلك، وجعل الحَجَر عنده في تابوت في سَرقة من حرير، ثم بنى البيت وأدخل الحِجر فيه، وجعل للكعبة بابين موضوعين بالأرض، باب يُدخل منه، وباب يُخرج منه بإزائَه من خلفه، وقال: "إن عائشة حدثتني أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لها: « إن أراد قومك يبنون البيت على ما كان على عهد إبراهيم فليفعلوا ذلك». فأرتني عائشة الذي أراها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان عندي مذروعًا حتى وَليْت هذا الأمر، فلم أعْدُ به ما قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فرأى الناس يومئذ أنه قد أصاب. وبنى البيت حتى بلغ موضع الركن الأسود فوضعه، وكان الذي وضعه حمزة بن عبد الله بن الزبير، وشده بالفضة لأنه كان انصدع، ثم ردّ الكعبة على بنائها، وزاد في طولها فجعله سبعًا وعشرين ذراعًا، وخلّق جوفها، ولطّخ جدرَها بالمسك حتى فرغ منها من خارج، وسترها بالديباج، وهو أول من كساها الديباج. فلما فرغ من بناء الكعبة اعتمر من خيمة جُمانة عند مسجد عائشة ماشيًا معه رجال من قريش كابن صفوان وعبيد بن عمير الكناني وغيرهما.




كان عبد الله بن الزبير قد شهد يوم الجمل مع أبيه الزبير بن العوام وخالته عائشة، وكان لا يأخذ بِخِطام الجمل أحد إلا قُتِل، فجاء عبد الله بن الزبير بخطامه، فقالت عائشة: "من أنت؟" قال: "عبد الله بن الزبير". فقالت: "وَاثُكْلَ أسماء!" فأقبل الأشتر فعرفني وعرفته ثم اعتنقني واعتنقته فقلت: اقتلوني ومالكا. وقال الأشتر: اقتلوني وعبد الله، ولو قلت: الأشتر لقتلنا جميعًا.
وخرج رجل من أصحاب علي بن أبي طالب فقال: يا معشر شباب قريش أكفونا أنفسكم، فإن لم تفعلوا فإني أحذركم رجلين؛ أما أحدهما فجندب بن زهير الأزدي، وسأصفه لكم هو رجل طويل، طويل الرمح يحتزم على درعه حتى يقلّص عن ساقيه، وأما الآخر: فالأشتر مالك بن الحارث، وسأصفه لكم هو رجل طويل، طويل الرمح يسحب درعه سحبًا يَخُبّ عند النِّزال. قال ابن الزبير: "فبينا أنا أقاتل إذ أقبل جندب فعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه، فقلت: والله ما حدت عن قِرْن قَط فانتهى إليّ فطعنني في وَجْهِ حَدِيد كان عَليَّ فزلق الرمح، فقال: أولى لك، قد عرفتك، لولا خالتك لقتلتك، ثم دُفِع إلى عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد فطعنه فأذراه كالنّخْلَة السحوق معْتصِبًا بِبُردَة حِبَرَة. ثم قاتلت ساعة فإذا أنا بمالك قد أقبل فعرفته بصفته فأردت أن أحيد عنه فقلت: والله ما حدت عن قِرْن قط، فدفع إلي فتطاعنّا برمحينا حتى كأنهما قضيبان، ثم اضطربنا بسيفينا حتى كأنهما مِخْراقان، ثم احتملني فضرب بي الأرض وقال: لولا خالتك ما شربتَ الماء البارد". وأصيب عبد الله بن الزبير يوم الجمل، فلما كان عند غروب الشمس قيل له: الصلاة. فقال: أما الصلاة فإني لا أستطيعها ولكن أكبر




كان عبد الله بن الزبير يقول على منبر مكة: "والله لقد استخلفني أمير المؤمنين عثمان على الدار، فلقد كنت أنا الذي أُقَاتِلُ بِهِم، ولقد كنت أخرج في الكتيبة فأباشر القتال بنفسي، فجرحت بضعة عشر جرحًا، فإني لأضع اليوم يدي على بعض تلك الجراحة التي جُرحتُ مع عثمان رحمه الله، فأرجو أن يكون خير أعمالي". وكان عثمان قد أمر عبد الله بن الزبير أن يصلي بأهل داره ما كان محصورًا، وكان يصلي بهم في صحن الدار.



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
-DREAM, Noga-, H A Z Z A and 11 others like this.
__________________



Merci nahnouha

التعديل الأخير تم بواسطة ղօჩყ ● ; 12-29-2013 الساعة 01:23 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-29-2013, 01:03 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://i57.servimg.com/u/f57/18/65/36/70/resize13.png');border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



أتى عبد الله إلى النبيّ وهو يحتجم، فلما فرغ النبي قال: « يا عبد الله، ذاهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحد». فَلَمَّا برز عن رسول الله عمد إلى الدم فشربه، فلما رجع قال له النبي: « يا عبد الله، ما صنعت بالدم» فقال: "جعلته في أخفى مكان علمت أنه يَخْفَى عن الناس". قال: « لعلك شربته!» فقال: "نعم". فقال النبي: « ولم شربت الدم؟ ويل للناس منك! وويل لك من الناس». فكانوا يرون أن القوة التي به من ذلك الدم.
جهاده





حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال قلت لأبي أسامة أحدثكم هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال: لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال يا بني إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما وإن من أكبر همي لديني أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا فقال يا بني بع مالنا فاقض ديني وأوصى بالثلث وثلثه لبنيه يعني بني عبد الله بن الزبير يقول ثلث الثلث فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدين شيء فثلثه لولدك قال هشام وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزبير خبيب وعباد وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات قال عبد الله فجعل يوصيني بدينه ويقول يا بني إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي قال فوالله ما دريت ما أراد حتى قلت يا أبة من مولاك قال الله قال فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقض عنه دينه فيقضيه فقتل الزبير رضي الله عنه ولم يدع دينارا ولا درهما إلا أرضين منها الغابة وإحدى عشرة دارا بالمدينة ودارين بالبصرة ودارا بالكوفة ودارا بمصر قال وإنما كان دينه الذي عليه أن الرجل كان يأتيه بالمال فيستودعه إياه فيقول الزبير لا ولكنه سلف فإني أخشى عليه الضيعة وما ولي إمارة قط ولا جباية خراج ولا شيئا إلا أن يكون في غزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال عبد الله بن الزبير فحسبت ما عليه من الدين فوجدته ألفي ألف ومائتي ألف قال فلقي حكيم بن حزام عبد الله بن الزبير فقال يا ابن أخي كم على أخي من الدين فكتمه فقال مائة ألف فقال حكيم والله ما أرى أموالكم تسع لهذه فقال له عبد الله أفرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف قال ما أراكم تطيقون هذا فإن عجزتم عن شيء منه فاستعينوا بي قال وكان الزبير اشترى الغابة بسبعين ومائة ألف فباعها عبد الله بألف ألف وست مائة ألف ثم قام فقال من كان له على الزبير حق فليوافنا بالغابة فأتاه عبد الله بن جعفر وكان له على الزبير أربع مائة ألف فقال لعبد الله إن شئتم تركتها لكم قال عبد الله لا قال فإن شئتم جعلتموها فيما تؤخرون إن أخرتم فقال عبد الله لا قال قال فاقطعوا لي قطعة فقال عبد الله لك من هاهنا إلى هاهنا قال فباع منها فقضى دينه فأوفاه وبقي منها أربعة أسهم ونصف فقدم على معاوية وعنده عمرو بن عثمان والمنذر بن الزبير وابن زمعة فقال له معاوية كم قومت الغابة قال كل سهم مائة ألف قال كم بقي قال أربعة أسهم ونصف قال المنذر بن الزبير قد أخذت سهما بمائة ألف قال عمرو بن عثمان قد أخذت سهما بمائة ألف وقال ابن زمعة قد أخذت سهما بمائة ألف فقال معاوية كم بقي فقال سهم ونصف قال قد أخذته بخمسين ومائة ألف قال وباع عبد الله بن جعفر نصيبه من معاوية بست مائة ألف فلما فرغ ابن الزبير من قضاء دينه قال بنو الزبير اقسم بيننا ميراثنا قال لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي بالموسم أربع سنين ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه قال فجعل كل سنة ينادي بالموسم فلما مضى أربع سنين قسم بينهم قال فكان للزبير أربع نسوة ورفع الثلث فأصاب كل امرأة ألف ألف ومائتا ألف فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف.



وفي الساعات الأخيرة من حياة عبد الله -رضي الله عنه- جرى هذا الحوار بينه وبين أمه العظيمة ( أسماء بنت أبي بكر ) فقد ذهب إليها ووضع أمامها الصورة الدقيقة لموقفه ومصيره الذي ينتظره فقال لها (: يا أمّه، خذلني الناس حتى ولدي وأهلي، فلم يبقَ معي إلا من ليس عنده من الدفع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطوني ما أردت من الدنيا، فما رأيك؟
فقالت له أمه: (يا بني أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وتدعو إلى حق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيله، ولا تمكّن من رقبتك غِلمَان بني أمية، وإن كنت تعلم أنك أردت الدنيا فلبِئس العبد أنت، أهلكت نفسك وأهلكت من قُتِلَ معك )...
قال عبد الله: (هذا والله رأيي، والذي قمتُ به داعياً يومي هذا، ما ركنتُ إلى الدنيا، ولا أحببت الحياة فيه، وما دعاني إلى الخروج إلا الغضب لله، ولكنّي أحببتُ أن أعلمُ رأيك، فتزيد ينني قوّة وبصيرة مع بصيرتي، فانظري يا أمّه فإنّي مقتول من يومي هذا، لا يشتدّ جزعُكِ عليّ سلّمي لأمر الله، فإن ابنك لم يتعمد إتيان منكر، ولا عمل بفاحشة، ولم يَجُرْ في حكم، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يبلغني عن عمالي فريضته بل أنكرته، ولم يكن شيء آثر عندي من رضى ربّي اللهم! إني لا أقول هذا تزكية منّي لنفسي، أنت أعلم بي، ولكنّي أقوله تعزية لأمّي لتسلو به عني )...
قالت أمه أسماء إني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسنا إن سبَقْتَني إلى الله أو سَبقْتُك، اللهم ارحم طول قيامه في الليل، وظمأه في الهواجر، وبِرّه بأبيه وبي، اللهم إني أسلمته لأمرك فيه، ورضيت بما قضيت، فأثِبْني في عبد الله بن الزبير ثواب الصابرين الشاكرين )وتبادلا معا عناق الوداع تحيته.
لقد كان عبد الله بن الزبير يرى أن ( يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ) آخر رجل يصلح لخلافة المسلمين إن كان يصلح على الإطلاق، لقد كان ( يزيد ) فاسدا في كل شيء ولم تكن له فضيلة واحدة تشفع له، فكيف يبايعه الزبير، لقد قال كلمة الرفض قوية صادعة لمعاوية وهو حيّ، وها هو يقولها ليزيد بعد أن أصبح خليفة، وأرسل إلى ابن الزبير يتوعّده بشر مصير، هنالك قال ابن الزبير لا أبايع السَّكير أبدا )ثم أنشد
ولا ألين لغير الحق أسأله حتى يلين لِضِرْس الماضِغ الحَجر.



يخبر الزهري من رواية معمر والأوزاعي عنه وهذا لفظ الأوزاعي عنه قال: أخبرني عوف بن الطفيل بن الحارث الأزدي وهو ابن أخي عائشة لأمها: أن عائشة بلغها أن عبد الله بن الزبير كان في دار لها باعتها فتسخط عبد الله بيع تلك الدار فقال: أما والله لتنتهين عائشة عن بيع رباعها أو لأحجرن عليها.
قالت عائشة: أو قال ذلك قالوا: قد كان ذلك.
قالت: لله علي ألا أكلمه حتى يفرق بيني وبينه الموت.
فطالت هجرتها إياه فنقصه الله بذلك في أمره كله.
فاستشفع بكل أحد يرى أنه يثقل عليها فأبت أن تكلمه.
فلما طال ذلك كلم المسور بن مخرمة عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أن يشملاه بأرديتهما ثم يستأذنا فإذا أذنت لهما قالا: كلنا حتى يدخلاه على عائشة ففعلا ذلك. فقالت: نعم كلكم فليدخل. ولا تشعر. فدخل معهما ابن الزبير فكشف الستر فاعتنقها وبكى وبكت عائشة بكاء كثيراً وناشدها ابن الزبير الله والرحم ونشدها مسور وعبد الرحمن بالله والرحم وذكرا لها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث". فلما أكثروا عليها كلمته بعدما خشي ألا تكلمه. ثم بعثت إلى اليمن بمال فابتيع لها أربعون رقبة فأعتقتها.
قال عوف: ثم سمعتها بعد تذكر نذرها ذلك فتبكي حتى تبل خمارها




وتنبأ له عمر بن الخطاب بمستقبل باهر لما رأى من رباطة جأشه وثبات قلبه، واعتداده بنفسه، فقد مر عمر بعبد الله وهو يلعب مع رفاقه من الصبيان، فأسرعوا يلوذون بالفرار هيبة لعمر وإجلالاً له، في حين ثبت عبد الله بن الزبير، ولزم مكانه، فقال له عمر: مالك لم تفر معهم؟ فقال عبد الله لم أجرم فأخافك، ولم يكن الطريق ضيقا فأوسع لك .




توفي مروان بن الحكم وخلفه ابنه عبد الملك بن مروان سنة (65هـ=684م)، وكانت الشام ومصر تحت سلطانه، على حين بقيت الحجاز والعراق تحت سيطرة ابن الزبير، وفي أثناء ذلك ظهرت دعوة المختار ابن أبي عبيد الثقفي، التي اجتذبت الشيعة، وانضموا تحت لوائه، وازداد نفوذه بالعراق بعد أن هزم جيشًا أرسله عبد الملك بن مروان بقيادة عبيد الله بن زياد في معركة الخازر سنة (67هـ=686م) وبعد تلك الهزيمة توقف عبد الملك بن مروان مؤقتًا عن فكرة استعادة العراق، لعلمه أن عبد الله بن الزبير لن يترك المختار الثقفي يستبد بالعراق، وأن الصدام بينهما آتٍ لا مفر منه، فآثر الانتظار حتى يفرغ أحد الطرفين من الآخر، فيقابله وهو منهوك القوى فيضمن لنفسه الظفر والفوز، وهذا ما كان، فاصطدم مصعب بن الزبير بالمختار الثقفي وقضى على حركته سنة (67هـ=686م)، واستعاد نفوذ أخيه في العراق.
عزم عبد الملك بن مروان على استعادة العراق التابعة لدولة ابن الزبير، فخرج إليها بنفسه سنة (71هـ=690م) بعد أن اطمأن إلى تثبيت أركان دولته وتوطيد حكمه، وأعد جيشًا عظيمًا لهذا اللقاء الفاصل، وحين علم مصعب بن الزبير والي العراق بهذه التحركات استعد لمواجهة عبد الملك بن مروان، وقبل اللقاء الفاصل أخذ عبد الملك يكاتب زعماء أهل العراق ويعدهم ويمنيهم بالمال، فاستجابوا له وانضموا إليه وتخلوا عن مصعب في أدق المواقف وأصعبها، فانهزم في المعركة التي دارت بين الفريقين عند دير الجاثليق في (جمادى الآخرة 72هـ=نوفمبر 691م)، وقتل في هذا اللقاء بعد أن بذل ما يمكنه من الشجاعة والبسالة، وبعد انتهاء المعركة دخل عبد الملك الكوفة وبايعه أهلها، ودخلت العراق تحت سيطرته وعين أخاه بشرًا واليًا عليها.
كان ضياع العراق من يد عبد الله بن الزبير أكبر كارثة حلت به، في الوقت الذي قوي فيه خصمه بانضمام العراق تحت ملكه وسلطانه الذي أصبح يضم معظم أقطار العالم الإسلامي، وانحصرت دولة ابن الزبير في الحجاز.
لم يضيع عبد الملك بن مروان الوقت في الانتظار بعد انتصاره على مصعب بن الزبير، فأعد حملة عسكرية في عشرين ألف جندي، بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي، ووجهها إلى الحجاز للقضاء على ابن الزبير المعتصم بمكة الذي لم يكن بمقدوره الصمود بعد أن فقد معظم دولته، ولم يبق له سوى الحجاز، ولم تكن بطبيعة الحال غنية بالمال والرجال، لكنه لم يسلم الراية، ولم يستسلم مهما كلفه الأمر، فطبيعته وخلقه يأبيان ذلك.
توجه الحجاج إلى الحجاز، ونزل الطائف، وأخذ يرسل بعض جنوده لقتال ابن الزبير، فدارت بينهما عدة اشتباكات كانت نتيجتها في صالح الحجاج، ثم تقدم إلى محاصرة عبد الله بن الزبير ونصب المنجنيق على جبل أبي قيس، فلما أهل ذو الحجة لم يستطع ابن الزبير أن يحج، وحج بالناس عبد الله بن عمر، وطلب من الحجاج أن يكف عن ضرب الكعبة بالمنجنيق؛ لأن الناس قد امتنعوا عن الطواف فامتثل الحجاج، وبعد الفراغ من طواف الفريضة عاود الحجاج الضرب، وتشدد في حصار ابن الزبير حتى تحرج موقفه، وانصرف عنه رجاله ومنهم ابناه حمزة وخبيب اللذان ذهبا إلى الحجاج وأخذا منه الأمان لنفسيهما.
فلما رأى عبد الله بن الزبير ذلك دخل على أمه أسماء بنت أبي بكر حزينًا يشكو إليها ما هو فيه من هم وحزن، فشدت من أزره، وأوصته بالصبر والثبات وعدم التراجع ما دام على الحق، فخرج من عندها وذهب إلى القتال، فاستشهد في المعركة في (17 من جمادى الأولى 73هـ=4 من أكتوبر 692م)، وبوفاته انتهت دولته التي استمرت نحو تسع سنين.



عن عبد الله بن الزبير مع معاوية بن أبي سفيان في الحلم وحُسن العِشرة وطيب الأُخوة.إنه كان لعبد الله بن الزبير مزرعة بمكة بجوار مزرعة معاوية وكان عمال معاوية يدخلونها فكتب ابن الزبير لمعاوية خطاباً كتب فيه ( من عبد الله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد أن عمالك يدخلون مزرعتي فإن

لم تنههم ليكونن بيني وبينك شأن والسلام)
فلما وصل الخطاب لمعاوية كتب له خطاباً ذكر فيه
(من معاوية بن هند بنت أكلة الأكباد إلى ابن الزبير أبن
ذات النطاقين وابن حواري الرسول صلى الله عليه وسلم
لو كانت الدنيا لي فسألتها لاعطيتكها ولكن إذا وصلك خطابي هذا
فضُم مزرعتي إلى مزرعتك وعمالي إلى عمالك فهي لك والسلام) فلما قرأها بلها بالدموع وركب من مكة إلى معاوية في الشام وقبّل رأسه وقال له لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذه المنزلة.



ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة سنة (60هـ=679م) حرص على أخذ البيعة من الأمصار الإسلامية، فلبت نداءه وبايعته دون تردد، في حين استعصت عليه بلاد الحجاز حيث يعيش أبناء الصحابة الذين امتنعوا عن مبايعة يزيد، وكان في مقدمة الممتنعين الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير، غير أن يزيد بن معاوية ألح في ضرورة أخذ البيعة منهما، ولو جاء الأمر قسرًا وقهرًا لا اختيارًا وطواعية، ولم يجد ابن الزبير مفرًا من مغادرة المدينة والتوجه إلى مكة، والاحتماء ببيتها العتيق، وسمى نفسه "العائذ بالبيت"

وفشلت محاولات يزيد في إجباره على البيعة.
وبعد استشهاد الحسين بن علي في معركة كربلاء في العاشر من المحرم سنة (61هـ=10 من أكتوبر 680م) التف الناس حول ابن الزبير وزاد أنصاره سخطًا على يزيد بن معاوية، وحاول يزيد أن يضع حدًا لامتناع ابن الزبير عن مبايعته، فأرسل إليه جيشًا بقيادة مسلم بن عقبة، غير أنه توفي وهو في الطريق إلى مكة، فتولى قيادة الجيش "الحصين بن نمير"، وبلغ مكة في (26 من المحرم 64هـ)، وحاصر ابن الزبير أربعة وستين يومًا، دارت خلالها مناوشات لم تحسم الأمر، وفي أثناء هذا الصراع جاءت الأنباء بوفاة يزيد بن معاوية في (14 من ربيع الأول سنة 64هـ=13 إبريل 685م)، فسادت الفوضى والاضطراب في صفوف جيش يزيد.


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



Merci nahnouha

التعديل الأخير تم بواسطة ղօჩყ ● ; 12-29-2013 الساعة 01:22 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12-29-2013, 01:16 AM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://www.upimage.us/server/php/files/111111111.png');border:2px solid black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





يروي عروة، عن عبد الله بن الزبير ، أنه حدثه أن رجلاً من الأنصار خاصم الزبير عند النبي في شِرَاج الحَرَّة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرِّح الماء يمر. فأبى عليه، فاختصما عند النبي، فقال رسول الله للزبير: "اسْقِ يا زبير، ثم أرسل الماء إلى جارك". فغضب الأنصاري، فقال: أن كان ابن عمتك! فتلوَّن وجه رسول الله، ثم قال: "اسْقِ يا زبير، ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجَدْر". فقال الزبير : والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} [النساء: 65].

وعن أبي نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد، قال: سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته يقول: يا أيها الناس، إن النبي كان يقول: "لو أن ابن آدم أُعطِي واديًا مَلْئًا من ذهب أحبَّ إليه ثانيًا، ولو أعطي ثانيًا أحب إليه ثالثًا، ولا يسدّ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".




قال عمر بن عبد العزيز يوماً لابن أبي مُلَيْكة صِفْ لنا عبد الله بن الزبير )000فقال والله،
ما رأيت نفساً رُكّبت بين جَنْبين مثل نفسه، ولقد كان يدخل في الصلاة فيخرج من كل شيء إليه، وكان يركع
أو يسجد فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله، لا تحسبه من طول ركوعه و سجوده إلا جداراً أو ثوباً مطروح،
ولقد مرَّت قذيفة منجنيق بين لحيته وصدره وهو يصلي، فوالله ما أحسَّ بها ولا اهتزّ له، ولا قطع من أجلها قراءته ولا تعجل ركوعه )
ـ وسئل عنه ابن عباس فقال على الرغم ما بينهم من خلاف كان قارئاً لكتاب الله، مُتَّبِعاً سنة رسوله، قانتاً لله،
صائماً في الهواجر من مخافة الله، ابن حواريّ رسول الله، وأمه أسماء بنت الصديق،
وخالته عائشة زوجة رسول الله، فلا يجهل حقه إلا من أعماه الله )000
ـ كان عبد الله بن الزبير من العلماء المجتهدين، وما كان أحد أعلم بالمناسك منه،
وقال عنه عثمان بن طلحة كان عبد الله بن الزبير لا يُنازَعُ في ثلاثة: شجاعة، ولا عبادة، ولا بلاغة )
000وقد تكلّم عبد الله بن الزبير يوماً والزبير يسمع فقال له أي بُنيّ! ما زلتُ تكلّم بكلام أبي بكر -رضي الله عنه-
حتى ظننتُ أنّ أبا بكر قائمٌ، فانظُر إلى منْ تزوّج فإنّ المرأة من أخيها من أبيها )000
وأول من كسا الكعبة بالديباج هو عبد الله بن الزبير، وإن كان ليُطيِّبُها حتى يجد ريحها مَنْ دخل الحرم
ـ قال عمر بن قيس كان لابن الزبير مئة غلام، يتكلّم كلّ غلام منهم بلغة أخرى،
وكان الزبير يكلّم كلَّ واحد منهم بلغته، وكنت إذا نظرتُ إليه في أمر دنياه قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الله طرفةَ عين،
وإذا نظرتُ إليه في أمر آخرته قلت: هذا رجلٌ لم يُرِد الدنيا طرفة عين )000
ـ وفي البخاري، عن ابن عباس أنه وصف ابن الزبير، فقال: عفيف الإسلام، قارئ القرآن،
أبوه حواري رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأمه بنت الصديق وجدته صفية عمة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
وعمة أبيه خديجة بنت خويلد وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا الزنجي بن خالد، عن عمرو بن دينار قال:
ما رأيت مصليا أحسن صلاة من ابن الزبير.
ـ أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق قال: ما رأيت أحدا أعظم سجدة بين عينيه من ابن الزبير.
ـ قال مصعب بن عبد الله وغيره: كان يقال لابن الزبير: عائذ بيت الله.
توجّه الحجاج بعد مقتل مصعب على رأس جيش كبير من عشرين ألف من جند الشام إلى الحجاز
وضرب حصاراً على مكة. فأصاب أهل مكة مجاعة كبيرة
وراح عبد الله بن الزبير يسأل أمه أسماء بنت أبي بكر ماذا يفعل وقد تخلّى عنه الناس؟ فقالت له: "إن كنت على حق فامضِ لشأنك
لا تمكّن غلمان بني أميّة. وإن كنتَ إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت، أهلكت نفسك ومن معك.. القتل أحسن".
فقال: "يا أمتِ.. إني أخاف إن قتلوني أن يمثلوا بي". قالت: "إنّ الشاة لا يضرُّها سلخها بعد ذبحها".
أمضى عبد الله بن الزبير ليلته الأخيرة يصلّي، وقال لمن حوله "صونوا سيوفكم كما تصونون وجوهكم". ثم قال: "احملوا على بركة الله".
فحملوا وحمل معهم حتى بلغ معهم الحجون فرمى بآجرّة في وجهه فأرعش ودَمِيَ، فلما وجد سخونة الدم، قال:
لسنا على الأعقاب تدمي كُلومُنا ولكن على أقدامنا نقطرُ الدما
فحملوا عليه حتى هوى ميتاً. ووصل الخبر إلى الحجاج فسجد شكر!!!
وأمر باجتزاز رأسه، وأرسله إلى عبد الملك.
وكان عمر بن الزبير يوم استشهاده72 سنة، وقد دامت خلافته نحو تسع سنين
وقيل إن الجثة ظلّت مصلوبة حتى مرّ بها عبد الله بن عمر، فقال: رحمة الله عليك يا أبا خبيب
أما والله لقد كنت صوّاماً قوّاماً ". ثم قال: "أما آن لهذا الراكب أن ينزل"؟ فبعث الحجاج، فأنزلت الجثة ودفن.
ـ قال جويرية بن أسماء: عن جدته ; أن أسماء بنت أبي بكر غسلت ابن الزبير بعد ما تقطعت أوصاله ،
وجاء الإذن من عبد الملك بن مروان عندما أبى الحجاج أن يأذن لها، فحنطته، وكفنته، وصلت عليه، وجعلت فيه شيئا حين رأته يتفسخ إذا مسته
وقال مصعب بن عبد الله: حملته أمه فدفنته بالمدينة في دار صفية أم المؤمنين، ثم زيدت دار صفية في المسجد
فهو مدفون مع النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني بقربه.



ذكر الشيخ المفيد رضي‌الله‌عنه بعض ما روي في قتل الزبير بن العوام ، فقال : روى

المفضل بن فضالة عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن ابراهيم ، قال : هرب الزبير على

فرس له يدعى ( ذا الحمار ) حتى وقع بسفوان ، فمر بعبدالله بن سعيد المجاشعي ، وابن

مطرح السعدي ، فقالا له : يا حواري رسول الله [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] انت في ذمتنا

لا يصل إليك أحد ، فأقبل معهما فهو يسير مع الرجلين إذ أتى الاحنف بن قيس برجل فقال

: أريد ان أسر اليك سراً ادن مني ، فدنا منه ، فقال : يا هذا الزبير قد هرب واني رأيته

بين رجلين من بني مجاشع ومنقر اظنه يريد التوجه الى المدينة. فرفع الاحنف صوته

وقال : ما اصنع ان كان الزبير قد القى الفتنة بين المسلمين حتى ضرب بعضهم بعضاً ،

ثمّ هو يريد ان يرجع الى اهله الى المدينة سالماً ، فسمعه ابن جرموز فنهض ومعه رجل

يقال له فضالة بن محابس ، وعلما ان الاحنف انما رفع صوته يذكر ابن الزبير لكراهته

ان يسلم وإيثاره ان يقتل ، فأتبعاه جميعاً ، فلما رآهما من كان مع الزبير ، قالوا له : هذا

ابن جرموز ، وانا نخاف عليك. فقال لهم الزبير : انا اكفيكم ابن جرموز وأنتم اكفوني

ابن محابس ، فحمل عمير على الزبير وعطف عليه ، وقال يا فضالة أعنّي فإنّ الرجل

قاتلي ، فأعانه وحمل ابن جرموز فقتله وأحتز رأسه.


انظر : مصنفات الشيخ المفيد م ١ : ٣٨٧.




الإصابة في تمييز الصحابة - إسلام أون لاين - أسد الغابة - البداية والنهاية - موقع الصحابة -
سير أعلام النبلاء - صحيح مسلم بشرح النووي - سنن النسائي- ويكيبيديا - مصنفات الشيخ المفيد



إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام الموضوع الطويل ^^"

آملة أن يكون قد استوفى الكافي والوافي ،

أحب تقديم شكري إلى صاحبة المسابقة على مثل هذه الفكرة القيمة ،

وكذا القائمين عليها ،،

دمتم في رعاية الله وحفظه
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________



Merci nahnouha

التعديل الأخير تم بواسطة ղօჩყ ● ; 12-29-2013 الساعة 02:19 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة صحابي جليل عبد الله بن الزبير ودقرشي نور الإسلام - 6 12-21-2013 08:21 PM
مشاركتي بمسابقة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (عمار بن ياسر)رضي الله عنه g--a نور الإسلام - 1 06-13-2013 11:23 PM
الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه ~ GíGí نور الإسلام - 2 06-11-2013 01:50 PM
مشاركتي في مسابقه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم........(علي بن ابي طالب)رضي الله عنه roselianda نور الإسلام - 6 06-10-2013 08:06 PM
حوارى رسول الله (الصحابى الزبير بن العوام) ابتـهـال شخصيات عربية و شخصيات عالمية 6 07-13-2010 02:06 AM


الساعة الآن 05:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011