|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
طفولة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم سنرى كيف صنع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على عينه ، سرَّ قوله سبحانه {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} طه39 كيف تولاه ربُّنا منذ الصغر؟ سنجد أمراً عجيباً ، وسرَّاً غريباً ، وشأناً أي شأن ، فقد حفظ الله رسوله من لحظة ميلاده ، من كل ما يشين الإنسان ، ويعيبه ، ويقربه إلى الشرور ، أو إلى المعاصي ، أو إلى الرجس ، أو إلى الدنس ، وجعله كما قال حسان بن ثابت : خُلقتَ مُبرَّءاً من كل عيب ،،،، كأنك قد خلقت كما تشاء ومن أجل هذا كانت الملائكة هي التي تتولى رعايته ، والإحاطة به في كل مرحلة من مراحله ، فإذا مشى فالملائكة من أمامه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، تحرسه وترعاه ، وإذا نام ؛ يقف جبريل عند رأسه ، وميكائيل عند قدميه ؛ يحرسانه ، ويحيطانه برعاية الله سبحانه وتعالى ولذا تحكى السيدة حليمة السعدية {أنه صلى الله عليه وسلم ، شبَّ ليس كبقية الأطفال ، فتروى أنه {جلس وعنده أربعة أشهر ، ووقف على قدميه وأستند على الجدران ، ومشى وعنده خمسة أشهر ، ومشى مشياً طبيعياً ، ونطق بجميع الألفاظ العربية وعنده ستة أشهر ، قالت : وكان من يراه وعنده ستة أشهر ، يظن أن عنده أربعة أعوام}[1] {وعن العباس بن عبد المطلب ، قال : قلت يا رسول الله ، دعاني للدخول في دينك أمارة لنبوتك ، رأيتك في المهد تناغى القمر وتشير إليه بإصبعك ، فحيث أشرت إليه مال ، قَالَ : إِنِّى ُكنْتُ أُحَدِّثَهُ ، وُيُحَدِّثُنِى ، وَيُلْهِينِى عَنْ البُكاءِ ، وَاسْمَعُ وَجْبَتَهُ حِينَ يَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ }[2] وقد حفَّه الله بآيات فضله وإكرامه في طفولته ، وفي ريعان شبابه ، ليعلم من حوله قدره ، فيؤمنوا به عند إرسال الله له فمن ذلك : أن أهل مكة عندما كانوا يصابون بالقحط ، ويقل المطر عندهم ، كانوا يذهبون إلى جده عبد المطلب ، فيأخذه صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير ، ويصعد به إلى جبل أبى قبيس المطل على الكعبة ، فيدعوا الله وهو ممسك بيده صلى الله عليه وسلم فيستجيب الله له وينزل المطر كأفواه القرب وكان السبب في ذلك أنه أصاب مكة والجزيرة العربية كلها قحط شديد ، فرأى نفر كثير من قريش رجالا ونساء أن الله لن يأتي لهم بالحيا {المطر} ؛ إلا إذا دعا لهم رجل رأوه بهيئته ، وعرفوه بصفته ، ومعه ابن صغير له ، فلما قصُّوا ما رأوه ، وطبَّقوا ذلك على ما يعاينوه ، وجدوا أن تلك الصفة لا تنطبق إلا على عبد المطلب وولد ولده عبد الله : {فلما تيقنوا بذلك ذهبوا إليه ، وأخبروه ، وأخذوه معهم ، وصعدوا به الجبل ، فأمسك بالصبي {محمد صلى الله عليه وسلم} ودعا الله ، فنزل المطر على مكة ، ولم ينزل على ما حولها من بلاد العرب .، وعندما نما الخبر إلى العرب خارج مكة ، أسرعوا إلى مكة ، وذهبوا إلى عبد المطلب ، وطلبوا منه الدعاء لهم لينزل عليهم المطر ، مثل أهل مكة ، فأخذهم وذهب بهم إلى عرفات ، ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمسك بيده صلى الله عليه وسلم ، ودعا الله ، فهطلت السماء بالماء مدراراً ، وسقى الله الجزيرة العربية كلها ببركته صلى الله عليه وسلم}[3] وقد قال في ذلك أبو طالب قصيدة طويلة مطلعها : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ،،،، ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقد استمر معه هذا الفضل الإلهي عندما انتقل إلى كفالة عمه أبى طالب ، فقد أوصاه به عبد المطلب عندما حانت منيته ، وقال له {أنتَ تعلمُ ما قاله الأحبارُ والرهبانُ بشأنه ، وإني أخافُ عَليه من اليهود ، فَحَافِظْ عَلى ابنِ أخيك}[4] فنفذَّ وصيته ، وقد شجَّعه على ذلك ما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان أولاده يقومون من نومهم شعثا وهيئتهم رثة ، ووجوههم متجهمة {بينما يقوم صلى الله عليه وسلم نشيطاً ، كحيل العين ، مُسترسل الشعر ، كأنما مسَّه بزيت ، طيِّب الرائحة كأنه وضع عطراً ، وكان إذا اجتمع أولاده على طعام ، ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يشبعون من الطعام - مع قلَّته - ، فإذا افتقدوه عند تناول الطعام ، لم تمتلئ بطونهم ، ولم يدركوا الشبع مع كثرة الطعام وكذا كانوا في الشراب ، فكان إذا بدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم وناوله كوباً من اللبن ، يأخذ حظه منه ، ثم يناولهم فضلته فترويهم جميعاً ، ولا يحتاجون لغيره ، فإذا غاب عنهم ؛ شربوا حلاب إبلهم كلها ، وظلُّوا عطاشا لما فقدوه من بركته صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما جعل أبا طالب يحرص ألا يأكل إلا معه صلى الله عليه وسلم ويقول له : إنك لمبارك}[5] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك الفترة {لا يشكو جوعاً ولا عطشاً ، حتى ولو مكث أياماً متوالية بدون طعام أو شراب ، ولا يطلب منهم ، أم من أحد طعاماً ، فإذا عرضوا عليه الطعام أجاب ، وإذا تركوه ، أو نسوه ، صبر غير متبرم ، ولا ضجر}[6] [1] أخرجه ابن إسحاق وابن راهويه وأبو يعلى والطبراني والبيهقى وأبو نعيم وابن عساكر عن طريق عبد الله بن جعفر [2] أخرجه البيهقي والصابوني في المائتين والخطيب وابن عساكر في تاريخهما عن العباس بن عند المطلب [3] أخرجه ابن سعد وابن أبى الدنيا والبيهقي والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر عن مخرمة بن نوفل [4] رواه أبو نعيم عن طريق الواقدى عن شيوخه [5] أخرجه ابن سعد وأبو نعيم وابن عساكر عن ابن عباس [6] رواه أبو نعيم عن أم أيمن http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…DE&id=49&cat=4 منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق} اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تقرير عن الحبيب رسول الله " محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم | •●ЈoҚЭЯ-sθύĎ121●• | نور الإسلام - | 15 | 07-30-2013 09:48 AM |
مشاركتي بمسابقة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (عمار بن ياسر)رضي الله عنه | g--a | نور الإسلام - | 1 | 06-13-2013 11:23 PM |
مشاركتي في مسابقه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم........(علي بن ابي طالب)رضي الله عنه | roselianda | نور الإسلام - | 6 | 06-10-2013 08:06 PM |
الى كل محبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم | فردوسالجنان | نور الإسلام - | 1 | 02-20-2010 10:49 PM |
رسول الله صل الله عليه وسلم يحبك فهل أنت تحبه صل الله عليه و سلم؟؟؟ | fares alsunna | نور الإسلام - | 12 | 08-21-2009 07:18 PM |