عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree694Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #116  
قديم 03-24-2014, 08:41 AM
 
‎السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..‏
أختي مدى أنا ومنذ وقت ليس بقصير عزمت على الرد على روايتك الرائعة لكن كلما بدأت بكتابة الرد يشغلني موضوع في البيت فأقفل النت<<والله حظي زفت..‏
و أخيرا و بعد جهد جهيد كتبته لا تعلمين مدى سعادتي..‏
لننتقل الآن إلى الموضوع الأهم ، كما قلت أنا أتابع الرواية منذ مدة ...فقد جذبتني بأسلبك السلس و المنمق ...شلال المرح المتدفق في الرواية ورشات الحزن كللللها اختلطت و قبعت في قلبي ..أنا لا أجاملك لكن حقيقة أعجبتني..‏
أخيرا آسفة على ثرثرتي وسأكون متابعة لك فاستعدي ستسمعين هذه الثرثرة كثيرا ههههه
دمتي في رعاية الله..‏‎
ام بطن and K e n ● like this.
__________________
[FONT="Century Gothic"]‎صحيح أن الليالي الحالكة يعقبها صباح مشرق لكن دعونا لا ننسى بأن للمساء لذة خاصة..!! ‎[FONT]
  #117  
قديم 03-25-2014, 01:32 PM
 
Talking

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كانت الرواية جد راءعة في انتظار البارت التالي على احر من الجمر
sayonara
  #118  
قديم 03-25-2014, 05:01 PM
 

ها قد أشرقت شمس يومي المنتظر أخيرًا!قضيت الليلة شبه نائمة أنتظر بشغف شروق الشمس..أنظر كل برهة إلى المنبه الصغير الذي كان على الطاولة الخشبية الموجودة بجانب سريري..أعانق دبي الصوفيَّ تارة..و أغير الوسادة تارة أخرى..كلِّي أمل بأن يرِّن المنبه اللعين! تبًا له..عندما أكون بحاجة للنوم..ما ينفك يرن و يوقظني..و عندما أوَّد أن يمر الوقت بسرعة..يتوقف!
أخيرًا!سمعت ذاك الصوت التي كنت تواقة إلى سماعه..صوت المنبه الذي تحوَّل من صوت مزعج أبغضه..إلى صوت أحلى من صوت العندليب!ألقيت لحافي بمجرد سماعه..و انتفضت من مكاني بسعادة..نظرت إلى الغرفة فوجدتها في حالة يرثى لها..ثيابي المتسخة منتشرة في الأرجاء..كتب و مجلات تفرش الأرض..أغطية و أفرشة ملقاة هنا و هناك..عليَّ تنظيف مكب النفايات هذا!الساعة تشير إلى السابعة صباحًا..و دوام عملي يبدأ الساعة الثامنة ..كمَّا أن المطعم بعيد عن منزلي..لا وقت لدي لهذا..سيستغرق ترتيبها أربع ساعات على الأقل..لا بأس!سأنظفها عندما أعود من العشاء مع تسوباكي!أنا سعيدة جدًا..أكاد أطير من غبطتي!فتحت خزانتي المخربة تماما و أخذت ثوبي الأزرق متوسط الطول..فاليوم جو ربيعي حسب ما سمعته من نشرة الطقس..
إرتديته و سرحت شعري الطويل بسرعة..لأخرج من الغرفة بعدما تأكدت من اخذ حقيبتي و معطفي الأسود بيدي..نزلت الدر ج و أنا أدندن كلمات أغنية كرتوني المفضل..إلى أن وصلت إلى المطبخ..استقبلتني العمة هارو ذات الجسد الضخم و السمنة المحببة..بابتسامتها المعهودة:
-صباحك سعيد يورا!
-و صباحك أسعد عمتي الجميلة!
_تبدين سعيدة ..أخبريني ما الجديد؟
سحبت الكرسي و جلست عليه لأقول:
-أجل عمتي..سأخبرك بسر..بيننا نحن الاثنتين..اتفقنا؟
-طبعًا بنيتي..
-لقد حصلت على عمل عمتي!إنه بمطعم واك واك بالشارع المجاور..
-آه..شكرا لك إلهي..سعيدة لأجلك حبيبتي..مبارك!
-شكرا لك عمة هارو..سيصلك الإيجار هذا الشهر مبكرًا!
-هذا رائع..على ذكر هذا..صديقك كين..لقد دفع لي مبلغًا كبيرًا و أخبرني أنه مبلغ الإيجار الشهري..مع أنه يفوقه بأربع مرَّات!
-أربع مرَّات؟!
قلت بدهشة كبيرة..من أين لهذا الأحمق كل هذا المال؟إنه بلا عمل حتما..إذن من أين يحصل عليه؟أيعقل أنه يقوم بعمل غير قانوني من أجل أن يجني المال؟لا أظن..لم يمر على مغادرته منزل عمه سوى أسبوع..إذن من أين له؟ذلك الماكر..كل يوم يفاجئني بشيء جديد..
-و كذلك..لقد خرج منذ مدَّة..قال أنه مشغول اليوم..
قالت العمة هارو و هي تنظف بعض الفناجين الزجاجية بهدوء..آه..ذلك الأحمق..ما الذي يفعله؟!حقًا أود أن أعرف!إنه ينوي على أمر ما..
نظرت إلى الساعة الحائطية فوجدت أنها الثامنة إلا عشرين دقيقة..أنا متأخرة!..أمسكت حقيبتي و معطفي..و أخذت شطيرة بفمي و انطلقت مهرولة قائلة:
-أنا متأخرة عمة هارو..أراك لاحقًا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصلت إلى محطة الحافلة بعد مدَّة طويلة من الركض..وقفت مع جموع المنتظرين أنظر إلى ساعتي تارة..و أتفقد إذا ما كانت هناك حافلة على وشك الوصول تارة أخرى..حقًا لا أوَّد التأخر اليوم..لا أريد أن أوَّبخ من طرف توماس-سان في بداية عملي..خاصة و أنه صارم جدًا..يا إلهي..قد أطرد مرة أخرى..إنه المنصب الحادي عشر في هذه السنة!لا أود خسارته البتة!
بينما كنت غارقة بتفكيري..قاطعني ذلك الصوت المألوف الآتي من خلفي مباشرة..قائلا:
-ما الذي تفعلينه هنا؟
استدرت و كلي رجّاء في أن تكون توقعاتي خاطئة..لكن..هيهات!اعتلت محياي علامات الدهشة و الفزع من ذلك الوجه الذي لم أكن أبدًا أريد رؤيته..فصِحت لا إراديا:
-كيـــــــــــــــــــن؟؟؟
استدار الجميع إلي و صوبوا أنظارهم إلى مصدر تلك الصرخة الغريبة..احمرَّ وجهي خجلا و لم أجد ما أقوله..إلا أن كين اقترب مني و قال:
-إلى أين أنتِ ذاهبة أيتها البطة؟أنت لم تأخذي إذني!
-و لم عليَّ أن آخذ إذنك أيها الديك..انقلع فأنا لا أريد رؤية وجهك الشرير مجددا!
-يبدو أنك نسيتِ..أنتِ من ممتلكاتي الخاصة آنسة بطة!الآن تكلمي..إلى أين أنت ذاهبة؟
-لن أخبرك..
-تكلمي..
-لن أفعل..
-ستفعلين..
-لن أفعل..
-ستفعلين..
-لن أفعل..لن أفعل ..لن أفعـــــــــــــــــــــــــــــل!
صرخت بغضب ملوحة بيدي في السماء..إنه يثير أعصابي!فتحت عيني فوجدت الجميع ينظرون إلي ضاحكين متغامزين فيما بينهم..و هناك من تأسف لحالي ظنا أنني مجنونة..نظرت إلى كين الذي انفجر ضاحكًا..ساخرًا مني كالعادة..هاهو ذا ينجح مرة أخرى بإزعاجي و تعكير مزاجي..و يضعني في موقف محرج كالعادة!إنه بلا قلب أو مشاعر!تأججت نيران الغضب و السخط بأعماقي..فاتجهت نحوه ممسكة إياه من ياقة قميصه..أخذت أشتمه بكل أنواع الشتائم بحنق واضح على صوتي..لقد أثار أعصابي حقًا و جعلني أصل ذروة غضبي..
-بطة يورا..ما بكِ؟
صوت ما قطع علي متعة تعذيب كين و تنفيس غضبي..استدرت إليه لأجد أنه زميلي بالعمل"آي"..احمررت خجلا و تركت كين محاولة التظاهر بأنني لم أكن أفعل شيئًا..و أخذت أبتسم قائلة:
-صباحك سعيد آي..كيف حالك؟أصدقائك؟منزلك؟جروك الصغير؟
-بطة يورا ما الذي يحدث معك؟هل آذاك هذا الشاب؟
-لا أبدًا..إنه مجرد ..مجرد..شيء ما..أجل..شيء ما فحسب
قلت متلعثمة محاولة دفع كين بعيدًا..حتى لا يسمع بأمر عملي..إلا أنه قال متسائلا:
-أقلت بطة يورا؟
-أجل أجل..إنها البطة يورا..صديقتي بالعمل..و من أنت؟
-بطة يورا..الكل يعرف أنك بطة..لست الوحيد هنا.
قال و هو يكاد ينفجر ضحكًا..و الدموع تنهمر من عينيه من فرط الضحك..
-بطة يورا..بطة يورا..
أخذ يهتف أمام الجميع و كأن نوبة هستيريا ألمت به..هكذا هو كين..بالرغم من هدوئه و بروده الذي يبديه للآخرين..إلا أنه مصاب بضرب من الجنون..إذ أنه إذا شرع بالضحك..لا يستطيع التوقف إلا بعد ساعات!هذا سرٌ لا أظن أن أحد سواي يعرفه..إذ أن لي تجربة كبيرة مع ضحك كين المتواصل..كيف لا و أنا السبب بضحكه دائمًا؟!
تلوَّن وجهي بمختلف الألوان من شدة الحياء..بينما كانت نيران الغضب تلتهب بداخلي ..أعصابي تحترق شيئًا فشيئًا!إذا كان كين مصَابًا بهستيريا الضحك..فأنا مصابة بهستيريا الغضب بلا ريب..اتجهت نحو سلة المهملات الصغيرة التي كانت بموقف الحافلات..أمسكتها ووضعتها على رأس كين!
-هكذا ستستطيع أن تغلق فمك أيها الديك الرومي!
قلت و أنا أنفض يدي و قد اعتلت محياي ابتسامة نصر عريضة..تنهدت براحة من أعماق قلبي بعدما همدت تلك النيران..و قلت بعدم اهتمام:
-هيا بنا..آي..لنذهب إلى العمل!
-توقفي أيتها البطة القبيحة!
لم أضيع وقتي بالاستدارة لرؤية وجهه الغاضب..فصوته فقط يوحي بأنه يكاد ينفجر غيضًا..كل ما قمت به هو أنني رفعت ثوبي و فررت بجلدي من هناك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استراحة قصيرة:
أحم أحم..معكم كين العظيم الرائع..على أي حال لست متشرفًا برؤيتكم..بل أنتم من يجب أن تتشرفوا برؤية شخص مذهل مثلي!
كفاك ثرثرة أيها الديك الرومي!ابتعد دعني أكلم معجبيّ..فأنا بطلة القصة كما تعلم!
و من جعلك كذلك!؟
إنها الكاتبة..عزيزتي "مدى"..
تبًا لها..كان عليها أن تسمي القصة "كين الرائع"بدل ذلك الاسم السخيف!
اسمي ليس سخيفًا!
حسنًا أنتما..فلتصمتا..أنتما كقطبي المغناطيس..لا تتفاهمان البتة..كين السالب و يورا الموجب!
بل أنا كين الموجب
أنت تحلم..قلنا يورا الموجب
كين الموجب
بل يورا الموجب
كين الموجب
يورا الموجب
اصمتا..كلاكما سالب أيها الأحمقان..انقلعا الآن من أمامي!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أركض في الشوارع هاربة من كين..الذي كان يطاردني و هو يتوعد بالانتقام مني..
كانت مطاردة ممتعة..أشبه بتمارين الركض في الصباح الباكر!إلا أنني إذا توقفت..فسأقع في يد كين الشرير!
-سوف أقتلك!
-افعل ذلك إن استطعت أيها الديك!
زدت من سرعتي حتى لا يمسكني..بدأ الأمر يتحول إلى متعة شديدة بالنسبة لكلينا..فأنا..و متيقنة أنه مثلي..نشعر بحرية شديدة عندما نكون مع بعضنا..و نتصرف كطفلين في الرابعة من العمر..هذا يرجع لي ذكرى اول لقاء لنا..في قريتي الصغيرة..كان عمري حينها ست سنوات..أعيش بميتم صغير وسط قرية فقيرة..طُلب منَّا ذلك اليوم الاغتسال و ارتداء ملابس جديدة..و التصرف بتهذيب لأن هناك ضيوفًا قادمين للميتم..فعلنا ذلك أنا و الأطفال الذين كانوا يعيشون معي..و جُمعنا كلنا داخل غرفة كبيرة جميلة و مرتبة على عكس تلك الغرف القذرة التي ننام بها..دخلت تلك العائلة الصغيرة..امرأة شقراء جميلة ذات ملامح غربية بحتة..و زوجها الياباني صاحب البذلة الرسمية المهندمة..علامات البذخ و الغنى بادية عليهما..خاصة على المرأة التي كانت ترتدي أجمل و أغلى الثياب..و كذا المجوهرات البراقة التي مافتئنا ننظر إليها نحن الأيتام باندهاش..لكن ما لفت انتباهنا جميعًا..ذلك الفتى الذي كان خلفهما..ينظر إلينا جميعًا نظرة غريبة جدًا..تقدمت العائلة حيث أمرنا بإلقاء التحية باحترام..ثم الخروج منه هناك لتركهم يتحدثون"أحاديث الكبار"تلك..فعلنا ذلك كلنا بينما بقي ذلك الفتى الغريب معهم..خرجنا نحن إلى الحديقة لنكمل لعبنا بالكرة..ما هي إلا هنيهة حتى جاءت مديرة الميتم و مها الفتى الغريب إلينا..لتقول لآياكو..و التي كانت أكبر طفلة في الميتم:
-هذا هو السيد"كين تاكيغامي"..اتركيه معكم و احرصي على راحته..إياكم و ازعاجه أيتها الحيوانات!
اقتربنا كلنا من كين..و اخذنا ننظر إليه و إلى مظهره الوسيم الأنيق بدهشة..إلا ان آياكو المتسلطة نهرتنا و أبعدتنا عنه قائلة بلهجتها الخشنة:
-ابتعدوا عنه جميعًا..لا تلمسوه..
-هل سينكسر إذا لمسناه.آياكو؟
قلت بعفوية و بلاهة أطفال..كنت أظن أنه ليس بشرًا..كأنه تمثال أو شيء ثمين يكسر..رمقني بنظرة مخيفة بعينيه الحادتين ليردف:
-لست دمية..لا تتكلمي معي
-إنه يتكلم!
قلت بدهشة ليردد كل الأطفال ذلك ورائي..إلا ان آياكو صفقت بيديها مبعدة إيَّانا عنه:
-كين تاكيغامي لا يتحدث مع أمثالكم..انقلعوا..
تقدمت نحوه و أخذت ألمس شعره باستغراب..أمسكته من يديه و جررته خلفي قائلة بمرح:
-بما أنك طفل مثلنا..فلنلعب معًّا..
-لا تلمسيني..أنا لا ألعب مع شخص مثلكِ
-متكبر و مغرور..أنت طفل سيء!
-بل أنتِ السيئة!
-أنتَ
-أنتِ
-بل أنتَ أيها الأحمق..
-سترين يا بلهاء..
-أمسك بي..لن تفعل شيئًا!
قلت له ذلك ساخرة منه..لأهرب بعدها في أرجاء الحديقة..طاردني هو تحت تصفيق و تشجيع الجميع..كانوا يهتفون باسمي و يرددون:
-اقضي عليه..يورا!
زدت من سرعتي و هربت منه..لم يستطع الامساك بي..بل و بدل ذلك..تعثر و سقط ببركة من الوحل!
وقفت امامه بابتسامة نصر و قلت:
-هذا جزاء من يُغضب يورا!
-لم ينته الأمر بعد يا قردة!
قال ذلك و هو يسحبني من قدمي لأسقط في بركة الوحل معه..تلطخت كلية بالطين من رأسي إلى أخمص قدميَّ..أمَّا هو فقد انفجر ضاحكًا من منظري..استأت كثيرًا من ذلك..فارتسمت علامات الغضب الطفولي على عيناي البريئتين..أخذت كمية من الطين بيدي..و استغللت اشتغاله بالضحك المتواصل..لألقي ذلك الين على وجهه!
و هكذا أخذنا نتعارك وسط بركة الوحل تلك..استمتعت حقًا لدرجة ما بذلك..ولا بد أن كين المدلل كذلك..لكن...
-يورا..أيتها القردة الحمقاء..ما الذي فعلته للسيد الصغير؟
فجأة جاءت مديرة الميتم ووالدي كين..لقد كانت ستعقد صفقة معهما بشأن شيء ما..لكنني و لما تسببت بإيذائه..ذهبا و تركاها..بعدها..عوقبت لمدة يوم كامل بلا اكل و لا شرب..أو حتى الخروج من غرفتي..بسبب الديك الرومي الأحمق!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركضنا مدَّة طويلة..إلى أن قادتني قدماي إلى مطعم واك واك..مقر عملي..ما إن تراءت أمامي صورة البطة واك واك ..حتى تذكرت أني متأخرة..يا إلهي!توقفت معترضة طريق كين و أنا ألهث بشدَّة و قلت:
-أرجوك توقف كين..دعني أكلمك للحظة!
-سأقتلك يورا!
قال بغضب بادٍ من عينيه الحادتين السوداوتين..لكنني أردفت محاولة تهدئته..فأنا لا أريد أن يتسبب بطردي مجددا:
-حسنا حسنا..أرجوك اسمعني..دعنا نتفاهم..
-لماذا فعلت ذلك؟
استجمعت قواي..و محوت كل ذرة كبرياء لعينة بداخلي..تنفست بعمق مردفة:
-آسفة..أهذا ما تريد؟أنا آسفة أيها الوسيم الرائع .. فقط لا تتسبب في طردي من عملي..
-أنا غاضب من شيء آخر..
قال و هو يشيح بنظره للجهة الأخرى بطفولية..فتكلمت بعفوية:
-ما هو؟
-لماذا لم تخبريني عن عملك الجديد؟
-ستسخر مني!
-أتأخذين سخريتي على محمل الجد؟كنت أظن أنك تعرفينني..هذا هو طبعي..
-لكنك سخرت مني بالفعل..
-و لن أدعك تذهبين دون انتقامي مما فعلته لي هناك..و كذلك..إخفاء أمر عملك عني..و انا كنت أظن أني صديقك!
-أرجوك كين!
قلت بطفولية مطلقة و أنا أضم يدي ببعضهما..مدعية البراءة..تنهد كين و أردف باستسلام:
-حسنا..سأسامحك..بشرط أنا تقولي"أحبك كين"!
-لكنني لا أحبك!
قلت لا إراديا من تلقاء نفسي..أخاف هذه الكلمة..خاصة إذا تعلق الأمر بكين..
- أنتِ أعلم مني بماهية الحب..فأنا لا أفقه منه شيئًا..لكنني أظن أنه هناك شيء يدعى"صداقة"أو "أخوة" على الأقل..أليس كذلك؟
-أ..أجل..
-إذن..قوليها..
-أحـــ..أحبك..كين!
قلت بتعثلم شديد..احمرَّ وجهي تلقائيا لسبب لا أعلمه..أمر لا يدعو للخجل..أليس كذلك؟أنا أحبه كصديق لا أكثر..
-حسنًا..أتمنى لك التوفيق..بطتي!سآتي لتناول الغداء هنا!
قال مولجًا يديه بجيوبه و هو يسلك الطريق التي أتى منها مغادرًا..إلا أنني هتفت محذرة إيَّاه:
-إياك و أن تأتي أيها الديك!سأقتلك..
لم يعقب على كلامي بل تابع مسيره برزانته و هدوئه المعتاد..تنهدت من أعماقي وولجت المطعم بخوف شديد من الطرد..وقفت عند بوابة مكتب توماس-سان بوجل..و بيدين مرتعشتين طرقت الباب..مرت هنيهة لأسمع صوته القادم من الداخل:
-تفضل..
أدرت المقبض و دخلت بتوتر شديد..لأقول بسرعة:
-صباح الخير توماس –سان..
-مساء الخير يورا..لماذا أتيت مبكرًا؟؟
..قال و هو يعدل نظاراته الكبيرة كالعادة..ماذا؟؟مبكرًا؟؟أهو مختل أم ماذا؟أنا متأخرة بقرابة ساعة كاملة و هو يقول الآن لي أنني أتيت مبكرًا..أخذت أفرك عيني بعدم تصديق و أنا أقول:
-توماس سان..إنها التاسعة صباحًا..من المفترض أن أصل إلى هنا قبل الثامنة..أنا متأخرة!
-بطة يورا..ما الذي جرى لك؟اليوم يوم الخميس..نبتدئ العمل به الساعة التاسعة و نصف..أنسيتِ؟
يا إلهي!أبعد كل هذا يقول أنني أتيت مبكرا..شعرت بإحباط شديد..نزل الأمر علي كالصاعقة..طأطأت رأسي و قلت بكآبة بادية على صوتي:
-شكرا توماس سان..لدي عمل الآن...بعد إذنك!
و خرجت أجر قدمي بإحباط شديد..ما إن خرجت حتى وجدت آي قد وصل لتوه..تقدم نحوي و قال بقلق:
-بطة يورا أأنت بخير؟
-أجل..لولا كل ما حصل لي في هذا الصباح اللعين!
-من ذلك الشاب؟هل أزعجك؟
-لا إطلاقًا..لم يزعجني..لقد أحرق أعصابي فحسب!
-ماذا فعل لكِ؟
-لا تهتم..لا شيء مهم..مجرد أحمق متيم بالسخرية منّي!
قلت ذلك و أنا أدخل غرفة تبديل الملابس..مرت لحظات لأخرج بزي واك واك و أتجه لتقطيع البطاطس و تجهيز ماكينة العجين ليّحضر زد البيتزا..كذلك آي غير ملابسه ووضع سماعات الموسيقى و يشرع بكنس المكان كعادته..الساعة الآن العاشرة و نصف و زد لم يأت بعد..لقد تأخر و سيبدأ الزبائن بالتوافد..جاء توماس-سان و قال بجدية و صرامة كعادته:
-لقد اتصل البطة زد و أخبرني أنه مريض و لن يأتي..و بالتالي..بطة يورا و بطة آي..ستعدَّان الطعام..
-ماذا؟؟!
قلت أنا و آي بصوت واحد و نبرة دهشة جلية..كيف أعد الطعام؟؟أنا أجيد الطبخ لكن ليس بكميات كبيرة..كما أنني لا اتقن إعداد البيتزا الإيطالية..يا إلهي أنا بورطة!
-لكن توماس-سان أنا لا أجيد الطبخ!
-و لا أنا !
-لكن ستفعلان ذلك!هذا أمر..و إلا فسنجازف بسمعة واك واك!
عن أي سمعة يتحدث؟ألا تهمه سمعتي؟سيكون الطعام سيئًا و لن يعجب أحدًا..إلهي!علينا فعل ذلك و إلا سنطرد أنا و آي من العمل!
-لكن سيد توماس أنا و البطة يورا مجرد نادلين لا أكثر..هذا ليس عملنا!
-و سيصبح عملكما الآن!إن بإمكاني حتى طهيكما أنتما الاثنين و تقديمكما كوجبة مقابل سمعة عزيزتي واك واكِ!
قال بغضب و هو يضرب الطاولة بيديه إلى أن سقطت نظاراته..حملها معدلا إياها على عينيه ليردف بصرامة:
-مفهوم؟
-مفهوم!
رددنا أنا و آي بصوت واحد مرتجف من الخوف..اتجه توماس-سان إلى مكتبه تاركًا إيَّانا في ورطة من العيار الثقيل!
-ما الذي علينا فعله بطة آي؟
-لا أعلم..كل ما أدركه هو أن توماس اللعين سيطردنا إن لم نطبخ له!
-إلى العمل إذن أيها الجندي..فلنفعلها بطريقة ما وننهي الأمر..
-لكننا سنطرد يورا!
-اسمع..نحن مطرودين في كلتا الحالتين..سواء طبخنا أم لم نطبخ..إذن فلنفعلها و انتهى الأمر!
قلت و انا أمسك بآي من كتفيه و كأنني قائد جيش ما!اشتعلت عينا آي إرادة و قال:
-انا معك يورا..لنفعلها و نكن أبطالا!
-هكذا هم الأبطال يا رجل!
تصافحنا و اتجهنا نحو المطبخ ملئنا الإرادة و العزيمة..وقفت قبالة الموقد العملاق..نزعت القبعة..و تلثمت بوشاحي..شمرت على ذراعي و أحضرت البطاطس واضعة إياها كلها داخل المقلاة..أظن أنها أكثر من 40 كيلوغرام!
-بطة آي..الزيت!
-الزيت هنا!
أحضر آي 4 دلاء من الزيت..سعة الواحد منها اكثر من 10 لترات!وضعها كلها في المقلاة حتى غرقت البطاطس بها..أشعلنا الموقد و أخنا ننظر إليه بفخر..تصافحنا مجددا ليقول آي بفخر:
-عمل مذهل!
-بل أكثر من مذهل!
-تعالي لنمتع أنفسنا الآن بالقليل من الراحة..اسمعي هذه الأغنية إنها رائعة يورا!
-أرني ..أرني!
جلسنا ببلاهة إلى طاولة هناك..و أخذنا نسمع الموسيقى معًا بسماعات آي..كانت أغنية جميلة استغرقنا في سمعها..إلى أن شممت رائحة غريبة:
-آي..أتشم ما أشم؟
-أظن ذلك..لا بد أنه من المطبخ!
قال بلا مبالاة و تابع سماع الموسيقى..انتفضت و صرخت:
-أيها الأبله إنها بطاطسنا المقلية!
صرخنا معا بصوت واحد و ركضنا نحو المطبخ..لقد كانت النيران مشتعلة بالمقلاة تماما..أحضر آي مطفئة الحريق و أخذ يرش البطاطس..آه ..ما الذي يفعله..لقد أفسدها!اتجهت نحوه و امسكت المطفئة ملقية إياها بعيدًا..لأـقول بغضب:
-أيها الأحمق!لقد أفسدتها!
اقتربنا ببطء نحو كارثتنا تلك..و انتظرنا انقشاع الدخان الكثيف ذلك..لتظهر لنا الأعجوبة!ما هذا؟بطاطس متفحمة مبللة تماما!
-تذوقها آي!
-لا..لا..السيدات أولا يورا..فلتتذوقيها أنتِ!
-حسنا..لنلعب"حجرة ورقة مقص"!
-حسنًا
"حجرة ورقة مقص"..
لقد فزت!اختار آي ورقة و أنا مقص..فزت عليه!لكن..لا أشعر بالسعادة بمجرد تذكر الكارثة التي أمامي!ربـــاه!
-هيا آي..فلتتذوقها الآن!
اقترب آي بخوف منها حاملة شوكة بيده!قربها بارتجاف حاملا قطعة بطاطس سوداء متفحمة و أخذ يقودها نحو فمه ببطء شديد!أخيرا..وضعها داخل فمه!لقد كنت أكثر توترا و قلقا منه!فهذا المذاق هو من سيحدد مصيري!
-فــ..فظيع!
قال ذلك و ركض نحو دورة المياه!أمَّا أنا فجثوت على الأرض أندب حظي العاثر!سأطرد الآن من العمل!لكن يجب ألا يرى توماس-سان هذه المهزلة..ماذا سأفعل يا إلهي؟!
نظرت حولي علني أجد شيئًا ما أستر به كارثتي..وجدتها!صلصة الطماطم الجميلة!أخذت تلك العبوات كلها و أخذت أفتحها و أضعها على البطاطس..وضعت أكثر من عشر علب..إلى أن تغطت كل تلك البطاطس المتفحمة!أنا ذكية!
-ما الذي فعلته يورا؟!
-أنظر..لقد خبئت الكارثة!
-لكنها بشعة و مقززة الآن!لن يأكلها أحد!فلنضف بعضا من البيض فوقها!
-فكرة رائعة آي!
أمسكنا أنا و آي حبات البيض ووضعناها فوق الخليط!بعضها بقشورها حتى !أشعلنا الموقد مرَّة أخرى و تركناه يُطهى..لكن هذه المرة وقفنا أمامه و لم أبعد ناظري عنه للحظة واحدة!
-بطة يورا..لقد أتى أحد الزبائن!
يا إلهي!ستبدأ مهزلتنا!لقد كانت الساعة منتصف النهار و ربع..خرجت مهرولة إلى الزبون..لكنني صدمت و صعقت حقًا حين رؤيته!لا بد أنكم حزرتم من هو..إنه الديك كيـــن!
-ألن ترحبوا بي..يا طاقم البط؟
قال بسخرية شديدة محاولا كبح ضحكه..فقد كان برفقة توماس-سان..أيعرفه يا ترى؟
-بطة يورا..رحبي بالسيد "تاكيغامي" بسرعة!إنه ابن أخ صديقي المقرب!
قال توماس سان بصرامته المعتادة..أيعرف إينوشي السمين و كين الأخرق؟؟رباه..ما هذا الجحيم؟ازدريت ريقي و اقتربت ببطء نحو طاولة كين الأحمق..انحنيت باحترام مصطنع له قائلة:
-أهلا بك سيد تاكيغامي..أرجوا أن يعجبكَ مطعمنا المتواضع!حضورك شرف لنا!
ابتسم كين ابتسامته الجذابة تلك..لكن أكثر ما فاجئني هو إمساكه يدي و....تقبيلها!!
-الشرف لي أيتها البطة الجميلة..
احمرَّ وجهي و ارتفعت حرارتي بسرعة..يا له من لعين!ما الذي يحاول عمله؟؟سحبت يدي من يده و همست بهدوء:
-سأقتلك كين!
-تبدين جميلة بزي البطة..يليق بك!
همس لي بسخرية كابحًا نوبة ضحكٍ هستيرية من نوباته المعهودة..أسند يديه إلى الطاولة مشبكًا أصابعه أسفل ذقنه..ليقول بتلك الطريقة الجذابة اللعينة:
-هل يمنك ان تحضري لي شيئًا أتناوله..سمعت أن مطعمكم يقدم أفضل طعام إيطالي باليابان..أوليس كذلك توماس-سان!
-بلى بلى..إننا كذلك..لقد اعتاد إينوشي –سان على طلب وجبات من مطعمنا بين الفينة و الأخرى!هيا بطة يورا..أحضري له طعامه!
إلهي..ساعدني!أنا في ورطة الآن..دخلت إلى المطبخ ليتبعني آي بارتباك..
-يورا ما الذي علينا فعله؟
-لا أعلم..كل ما أنا متيقنة منه هو أنني سأطرد و سأكون محل سخرية لكين!
-لا تخافي يورا..ألم تقولي لي أنه المهم هو المحاولة حتى و إن فشلنا؟!
-لا لم أقل هذا!أأنت فاقد ذاكرة أم ماذا؟
-لا يهم..نحن جنود الآن..و ذلك الوسيم المتكبر في الخارج مع ذلك المهووس بالبط هم الأعداء..علينا الهجوم عليهم بكل ما أوتينا من قوة!
قال آي و هو يشتعل حماسا..أمسك شوكة ضخمة و صرخ:
-هجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم!
-تماسك أيها الأحمق!لسنا بمعركة الآن!
قلت و قد أمسكته من لباسه ليسقط أرضًا..و يقول باكيا كالأطفال:
-لكنني لا أريد أن أطرد..أين أنت يا زد!لقد ورطتنا!
-تبا لك يا زد و لتوماس اللعين و لكين الأحمق و للبطة الخرقاء تلك جميعكم!أكرهكم جميــــــــــــــــــعا!
قلت باكية أنا الأخرى و ق جلست بجوار آي نندب حظنا العاثر..أيعقل أنني سأطرد بعد يوم واحد من العمل؟سأفقد بذلك المنصب الحادي عشر في سنة واحدة!أنا فاشلة و ما خلقت إلا لأكون كذلك!نهضت من مكاني أمسح دموعي و اتجهت إل ذلك الشيء الغريب الذي طبخناه..وضعت فوقه كمية من اللحم و بشرت الجبن عليه..ووضعت حبات الزيتون و 5 أكياس من الملح!أوقدت النار و تركته يطهى..أخذت قارورة ماء و كأسا و أعطيتها لآي قائلة:
-خذ هذه..أعطها لذلك المتعجرف ريثما أجهز له الكارثة الكبرى!
-يورا..
-ماذا هناك كذلك؟
-آسف جدًا..أنا آسف لأنني لم أستطع المساعدة..أنا مجرد أحمق لا ينفع لشيء!
قال ذلك بحزن شديد ليبدأ بالبكاء المرير..أمسكته و ضممته إلي بقوة قائلة:
-آي..لا تقل هذا..أنت فتى رائع حقًا..بالرغم من صِغر سنك فأنت تقوم بأشياء عظيمة..أنت أخي الأصغر الذي لم أحصل عليه..آي!
-أختي يــــــــــــــــورا!
قال آي و هو يشهق من شدة البكاء..ابتعد عني و مسح دموعه قائلا:
-حسنا..شكرا لك على كل شيء..الآن حان وقت بعض اللهو..أليس كذلك؟
-لهو؟!
-أجل..ألا تودين فعل شيء ما لأولئك الاثنين الجالسين هناك؟
-بالطبع نعم!
-نحن سنطرد على أي حال..إذن فلنستمتع قبل طردنا!
-لك ذلك أيها الماكر!
تصافحنا و غمزنا لبعضنا بخبث..حان الوقت لبعض اللعب حقًا!
أمسكت علبة الفلفل الأسود ووضعتها كلها على السطح..وضع آي بعدها أربع علب من الفلفل الحار عليه!عصير أربع حبات ليمون أضفى على الخليط ذوقا مقززا أكثر!سجق نصف مطهو و مايونيز و حليب ..وضعنا الكل على النار و تركنا المهزلة تتفاقم!
أخيرا..أكملنا تحفتنا الفنية!أحضر لي آي صحنًا أبيض جميل وضعت عليه قطعة كبيرة من الخليط الرائع الذي اخترعناه..شوكة و سكينة صغيرة للطعام جعلت الطبق يبدو طعاما إيطاليا راقيًا!أديت أنا و كين التحية العسكرية لنتصافح كعادتنا..
-الشرف كله لك يورا..تفضلي و أبهريهم!
-شكرا لك أيها الطباخ العظيم آي!
ضحكنا بصوت عالٍ مع بعض..مع أننا سنطرد لكن نكهة الانتقام طغت على مرارة الطرد !خرجت أنا حاملة الطبق و آي حاملا قارورة ماء و كأسا زجاجيا فاخرًا..وضعت الطبق على طاولة كين و انحنيت له قائلة:
-يشرفني أنا،البطة يورا،باسم طاقم مطعم واك واك أن نقدم لك آخر أطباقنا المبتكرة اللذيذة..التي حققت نجاحا عظيما في إيطاليا و فرنسا و أوروبا قاطبة..هذا الطبق المسمى "المهزلة"!
صفق آي بحرارة ليقول بعدها:
-سيد توماس..كما تعلم..فإن طقوس مطعما تنص على أن يتذوق صاحب المطعم من الطبق مع أول زبون في وقت واحد..احملا شوكتكما لو سمحتما!
حمل توماس و كين شوكتهما مستعدين للتذوق من المهزلة ..كنت أنا و آي نتحرق شوقًا لتلك اللحظة المنتظرة..
-ثلاثة..إثنان..و واحـــــــــــــــــد..تفضلا لو سمحتما!
في تلك الثانية..وضع كل من توماس و كين أول لقمة من مهزلتنا في أفواههما..ما هي إلى هنيهة حتى عمل الطعام مفعوله بهما..سقط توماس سان من على كرسيه متخبطا على الأرض صارخًا:
-النجدة..ساعدوني..أنا أموت!
بينما كين فقد أمسك قارورة الماء تلك و شربها دفعة واحدة!و ألقى ما تبقى منها على وجهه الذي أصبح بنفسجيا! بل و ركض إلى المطبخ فاتحا الثلاجة و أخذ قطع جليد وضعها على رأسه..أمَّا أن و آي فقد كنَّا في نوبة ضحك هستيرية..لقد ضحكت لدرجة أنني لم أستطع الوقوف على قدمي..بدأت الدموع تنهمل من عيني..و أنا أضرب الطاولة بيدي من فرط الضحك..لقد انتقمنا منهما يا ناس!و ها أنا أسخر من كين بدل أن يسخر مني هو!
جلس توماس سان بصعوبة و قال كلمات لم أفهمها..لا بد أنه يتكلم بالإيطالية..سرعان ما فهمها آي و ترجمها تلقائيًا:
-نحن مطرودان!
-مرحى!
قلنا بصوت واحد و نحن نتصافح بمرح!لنمسك أيدي بعضنا و ندور كأننا طفلين هاتفين:
-لقد طردنا..لقد طردنا!
دخلت بسرعة إلى غرفة تغيير الملابس..و نزعت زي تلك البطة اللعينة التي و بالرغم من أنني عرفتها منذ يومين فقط..إلا أنني أمقتها بحق!
عدَّلت ثوبي الأزرق الجميل..و لبست حذائي الرياضي الأزرق..لا تستغربوا!أحب ارتداء حذاء رياضيا حتى مع الفساتين!نزعت رباط شعري و خرجت حاملة حقيبتي..
-آي..لنذهب!
-قادم يورا!
تبعني آي بعدها لنخرج مع بعضنا غير مهتمين..و كأن شيئًا لم يحصل..إلا أن كين تبعني و أمسكني من شعري:
-إنتظري يا بطة..لن أسامحك الآن!
لحظة واحدة..إنه غاضب حقًا!ابتسمت له بمكر و قلت:
-أعلم ما الذي دهاك..أنت تفتعل المشاكل اليوم بسبب غيرتك!
-غيرتي من ماذا يا بلهاء؟
-غيرتك لأنني سأخرج مع تسوباكي!
-لا ترددي اسمه مجددا أمامي!ذلك الجرذ الأصفر القبيح..ثم..لم أغار منه..أنا أوسم منه و أذكى منه و أفضل منه بكل شيء!
أحقا ما يقوله؟نظرت بكين جيدًا..ربَّما يكون حقًا أوسم من تسوباكي..لكنه ليس ألطف منه و لا أفضل منه..
-إذا كان بالأمر غيرة..فأنا أغار عليكِ!
أردف كين لا إراديا..ما إن أدرك ما الذي تفوه به حتى بدأ يغير الموضوع قائلا:
-ليس كما فهمت..أقصد أنني أنا لا أغار من احد!...أوه...أصمتي و اتبعيني فحسب..
-لكنني لم أقل شيئًا!
-أنت ممنوعة من الحديث من الآن..مفهوم؟
-حسنا حسنا..أتركني أسير وحدي فحسب..



__________________
...
  #119  
قديم 03-25-2014, 05:09 PM
 
]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم؟
لأول مرة في التاريخ..لم اتأخر بالفصل كما ترون!
تصفيق من فضلكم!

المهم..
من المفترض انه طويل..لا تقولوا قصير و إلا-_-1
على أي حال..رأيت تأجيل عشاء تسوباكي و يورا للفص القادم الذي سيكون قنبلة>>لا تخافوا لست مجرمة ههههه

أرجوا ان الفصل نال اعجابكم..
لا تحرموني من ردودكم الرائعة..

كذلك..بعض الأسئلة:
-مارأيكم بالفصل بشكل عام؟
-هاقد طردت يورا من العمل..ما الذي ستفعله الآن؟
-و كين..هل سيسكت على ما فعلته يورا الماكرة به؟
-ما الي سيحدث في عشاء الأحلام؟


هذا كل شيء
دمتم بخير


[/color]
__________________
...
  #120  
قديم 03-25-2014, 05:16 PM
 
انتظرو انتظرو لأجمع أنفاسي الرد الأول
يايييييييييييييييييييييييييييييي
حجز
ولي عودة بعد القراءة سكرة
K e n ● likes this.
__________________

صديقتي الخنفوشارية:
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:04 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011