وأماالحيضة الثانية فتزيل ما نسبته 78% منه

وأما الثالثة فتزيل ما نسبته 99.999% .

1- جعل الله تعالى كلمة العام دائما مقترنة بالخير وخصها بالرخاء والكرم وميزها بذلك عن السنة فنجد ان الله تعالى يقول "ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يُغاث الناس وفية يعصرون "يوسف
وقوله تعالى "وفصالة فى عامين "وهذا الامر فية خير كثير للاطفال .
2- ان الله سبحانه وتعالى قد جعل العام هو حساب للدهر منذ بداية الخلق والى ما شاء الله "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالاَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "والشهور تلك التي وردت في هذة الاية هى الشهور القمرية او الهجرية بدليل ان الله سبحانة ذكر بان منها اربعة حرم .
نخلص من ذلك الى ان الشهور المقصودة هنا هي الشهور الهجرية وعلى ذلك الاساس نربط بينها وبين كلمة العام من خلال ما جاء فى الاية الكريمة من قوله تعالى "وحمله وفصالة ثلاثون شهرا "ثم نجد ان الله تعالى ذكر لفظ العام لتحديد مدة معينة من الحمل والفصال وهي مدة الفصال ليعرفها سبحانة بكلمة العام وذلك فى قوله تعالى "حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ "لقمان:14
ولما كان الحمل والفصال مجملا بالشهور ثم تجزأ منه مدة العامين فان ذلك يعني ان كلمة العام هي المقصودة لحساب الشهور الواردة في قول الله تعالى "ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله ".... والعام هو جامع لهذا العدد من الشهور .
3:- تتميز كلمة العام بانها ياتي بها الله سبحانه اذا اراد ان يخبرنا عن شيء يتصل بحساب الدهر أو الايام عنده سبحانه أو بايام معينة لا يعلمها الا الله .
وذلك كما قال سبحانة ( فأماته الله مئة عام ) البقرة ... ان الموت هو من الامور التي هى من علم الله وفي ملكوت الله تعالى .
4:- امرنا الله تعالى بان نقوم بحساب الدهر بالعام اي بالحساب القمري وحساب ايامنا فى كافة امور حياتنا وذلك في الاحوال الشخصية والتي هي من تنظيم وصنع الله لنا كما فى قولة تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ "لقمان: 14
وفى قوله تعالى "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ "البقرة: 240. والحول هنا هو العام ولكن يسمى الحول هنا لحولان او دوران الايام من يوم الى يوم اخر فى العام الثاني بمجموع 354 باجمالي عام هجري .
وقولة تعالى " والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا"

خصائص كلمة السنة

تتميز كلمة السنة عن كلمة العام بالعديد من الامور التى تجعل من كلمة السنة لفظاً مختلفا عن كلمة العام او الحول
اولاً : - ان كلمة السنة ياتى بها الله فى الامور العصيبة وفى القحط كما فى قولة تعالى ( فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض ) المائدة : 26 .
وقولة تعالى :- (( فلبث في السجن بضع سنين )) يوسف : 42
وقولة تعالى :- (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلا مِمَّا تَأْكُلُونَ) يوسف
وغير ذلك كثير من الايات التى توكد ان كلمة السنة مرتبطة دائما بالشدة والضيق .
ثانياً :- تتميز السنة بانها من وضع الانسان ودليل ذلك قول الله سبحانة وتعالى "وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون "الحج : 47 .
وقول الله تعالى ما ورد على لسان فرعون لموسى علية السلام "قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ "الشعراء: 18
ثالثاً :- من خصائص كلمة السنة انها اذا اراد الله سبحانة ان يحدثنا عن الدهر كما نعمل به نحن البشر وكما نعيشه ونحسبه يحدثنا سبحانة بلفظ السنة كما فى قولة تعالى " فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض "المائدة
وكما فى قولة تعالى " وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون " الحج : 47 .
وقولة تعالى " فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا " الكهف: 11
يترتب على هذة التفرقة بين مفهوم كلمة العام والسنة والحول امور شرعية هامة وخطيرة جدا وكذلك امور اخرى غير شرعية . وبيان ذلك على النحو التالي :-
1:- ان حساب مدة الحمل والرضاعة يجب ان يكون بالعام وليس بالسنة ذلك لاننا اذا حسبنا الحمل والرضاعة بالسنة فان مدتهما تكون ثلاثون شهر