الخامس عشر و الاخير كانت ماهي تجهز نفسها للقاء ام جوني .......... بدلت ملابسها لترتدي اسود ازرق قصير و عليه بلوزة بلون السماء عليها بعض الكلمات باللون الاسود من جانب الايمن كانت بدون اكمام لكن لها رباط على الرقبة و ارتدت صندل ناعم جدا في قدمها و سرحت شعرها الاصفر ثم ربطت خصلة الى الوراء لتبقى الاخرى تداعب وجهها الابيض ثم وضعت ملمع للشفاه على شفتاها الحمراء و قليل من العطر
ثم ذهبت بسرعة و استقلت سيارة اجرى حتى وصلت لمنزله الفاخم ... نزلت من السيارة و اقتربت من باب المنزل حتى فتحت امه
الام: مرحبا ماهي لقد تاخرتي
فدخلت ماهي و اخذت تسير في اورقة المنزل مع امه
و هي تقول: انا اعلم منذ ان كنتي تاتين لمنزلنا انك فقيرة ...... فلا يمكن ان اسمح لابني بان يتعرف على واحدة بدون ان نعلم اصلها ....... الفقر ليس العيب المهم ان تكون الفتاة رائعة لذلك راقبتك و عرفت بانك تناسبين ابني .........كنت انتظر منك ان تخبريه الحقيقة و قد اخبرتيه بذلك برهنتي انك رائعة ........ اعلم انه طلب منك ان تاتي و ..تخبرين انك تحبينه و انا انتضرتك لاعلم ان كنتي تحبينه ام لا ؟ و بما انك هنا فهذا يعني انك تحبينه .... لا داعي لتخبريني بذلك .. .... و الان لقد وصلنا
الام: غرفة جوني ...... ادخلي و فاجيه
فدخلت للغرفة التي كانت عبارة عن سرير كبير فوقه لوحة و ورود جميلة و على جدرانه بعض من زخرفة الذهبية لتضيف عليه مذاقا خاصا من الفخامة فخرت للشرفة التي كان فيها جوني
جوني بدهشة: ما الذي تفعلينه في غرفتي ؟
جلست ماهي على الكرسي الذي كان موضوعا في الشرفة و قالت: هل لدي ك مانع ان ادخل اليها؟
جوني: ادخلي لمنزلي ليس لغرفتي
ماهي: منزلك ؟ لقد اصبح منزلي انا ايضا الان
ماهي: لقد اخبرت امك باني احبك و طلبت مني الدخول لغرفتك و قالت لي انها تريدني لابنها
جوني: انا لا اريدك.... و لا احبك
فنهضت من الكرسي و اقتربت منه اكثر فاكثر و هو يبتعد و هي تقترب حتى وصل الى نهاية الشرفة
ماهي: حقا؟ لم اذن قلبك يدق بسرعة ؟
ماهي بنظرة الشك: اممم اظن ذلك
فقبلته قبلة صغيرة على شفتاه
جوني: ماذا؟ هذه قبلة صغيرة .... ان اريد قبلة طويلة
ماهي: ان اردتها فخذها بنفسك
فامسكها من خصرها و قال: احبك احبك ثم بدا يقبلها
.......................................................................................
· دق جرس باب منزل نامي ففتح اباها الباب
· اباها: عفوا ... لم اعرفك سيدتي
دخلت السيدة و جلست في الصالة
ام : انا اتيت لاطلب يد ابنتك نامي لابني راي
فاتت نامي من هناك : سيدتي ماذا تفعلين هنا؟
فاقتربت منها و قال: من الان فصاعدا ناديني امي ..... و الان اذهبي لراي انه في الحديقة التي تقع في الشارع الاخر
فابتسمت لها نامي و حظنتها و قالت: شكرا لك
ثم خرجت تجري بسرعة للذهاب اليه
فسمع راي صوت اقدام تجري من الخلف فاستدار ليرى من اذا بها نامي ترتمي بحضنه و هي تقول: احبك كثيرا و لا يمكنني العيش من دونك
فاستغرب من كلامها كثيرا فسمع صوت هاتفه يرن فاجاب: امي ماذا هناك؟
الام: قبلها و قل لها انك لن تتركها
الام: انا خطبتها لك من اباها
ثم اغلق هاتف وو ضعه في جيبه و قال لنامي: حياتي من دونك لا منعى لها .... انا احبك احبك
ثم تبادلا تلك القبلة الطويلة في الشارع
................................................................................
ارتدت هينا فستان قصير لونه احمر و كعب عالي لونه اسود و سرحت شعرها الفاحم و ارجعته للوراء و وضعت بعض العطر
دخلت تينا للغرفة و هي تقول: اممممممم ما هذه رائحة العطر ؟
هينا: اسكتي.... هل احضرت الحبل
فخرجتا للشرفة و ربطت الحبل باحكام و صعدت من جهة الاخرى و هي تقول: ابقي مستيقظة حتى اعود
فلاحظت شرودها لتستدير للوراء اذا به الن
نظرت هينا لتينا فقالت: اقفزي هيا
هينا: حسننا ..... فقفزت لترتمي بين يديه سرعان ما ابتعدت عنه
الن: اسرعي ان سيارة سوداء تنتظرك
فظل الن ينظر لتينا حتى دخلت الغرفة و وقفت امام المراءة لتعكس المراءة صورة الن الذي دخل للغرفة
نظرته اليه تينا بتفاجئ: كيف دخلت ؟
الن: اظن انك نسيت الحبل مربوطا
تينا: اه اجل ... و الان ماذا تريد؟
لم يجيب عليها بل نظر بنظراته الغريبة ؟؟؟ كان ينظر لها بقميصها الاسود و لشعرها المبعثر بطريقة جذابة و الى عيونها اللامعة التي يندمج بها اللونان الازرق و الاخظر و الى شفتاها الكرزيتان الممتئان
كانت جذابة و مثيرة جداا خاف ان لا يتمالك نفسه امامها فعاد ادراجه للشرفة فاوقفه صوتها الساحر : لم تجب علي
فعاد ادراجه بسرعة و امسكها من خصرها و الصق جسده بجسدها و وضع يده على خدها الناعم و همس في اذنها بخفة : احبك
فاندهشت و ظلت تنظر اليه وفمها مفتوحا حتى اطبق شفاهه على شفتاها فلم تجد نفسها الا وهي تبادله القبلة
بعدها ابتعدت عنه قليلا و قالت: يكفي هذا
تينا: انت الذي لا تحبني لست انا
فامسك يدها ووضع على صدره و قال : اسمعي دقات قلبي .... انضري لعيني حتى تتاكدي اني لا اكذب
فظلت صامتة و هي تنضر اليه حتى ابتعد عنها الن و قال: انا اسف
و اراد المشي حتى امسكته من يده و قالت: انا احبك
فنضر اليه بابتسامة و اقترب منها ليقبلها
..............................................................................................
و ما ان وصلت السيارة حتى نزلت منها و هي تقول: الشاطئ ؟ غريب ... ثم اخذت تتمشى و قد كان هناك احد يتبعها فاحست باقدام خلفها دق قلبها بسرعة من الخوف ثم نادت: ايان اين انت؟
احست بيد على فمها و قال: لا تصرخي
حاولت ان تبتعد عنه لكنها لم تستطع كان ممسكا بها جيدا بعدها ادارها اليه لتتفاجئ برويتها لكين ممسك بها
كين: انا حقا اسف هينا .... لكن حياتي تتوقف على هذا الامر
بعدها سمع صوت اقدام ايان اتي من هناك فقرب شفاهه ليقبلها في اللخظة التي يصل فيها ايان اليهم
تجمعت الدموع في عينيها حاولت الصراخ لكن لم تستطع
حتى جاءت بيبو و امسكت بكين
فابتعد عنها كين و هو يقول: ماذا هناك؟
بيبو: دعنا نذهب من هنا فقط ... من قبل ان يرانا ايان
فرات هينا ايان فذهبت اليه بسرعة و حضنته بقوة كبيرة و هي تبكي
هينا و هي تمسح دموعها: لم لم تاتي لاصطحابي .... لقد خفت كثيرا
ايان: لا داعي للخوف انا معك هنا ... هيا لنذهب
ايان: لنصعد بذلك القارب الصغير
هينا: واو ..... انا حقا متحمسة لركوبه
ثم صعدا فيه و بدا ايان يجذف حتى وصلا الى وسط البحيرة
.................................................................................................... .....
جلس كين و بيبو على صخرة عالية قرب البحيرة
كين: لا تظني باني مغفل .... انا اعلم لما طلبتي مني ذلك... ليفترق ايان عن هينا عندما يراني اقبلها حتى يظن انها تخونه و لتاخذيه لنفسك بعدها
كين: لكن الشيء الذي استغربته هو انك اوقفتني ............ لما اوقفتني ؟
بيبو : او لشيئ هما يحبان بعضهما حتى لو افترقا سيعودان لبعضهما
و ثانيا الحب ليس هكذا .... الحب بان تتمنى السعادة لمن تحب ليس بان تدمره
اكتشفت باني لا احب ايان .. كنت اريد الحصول على الاشياء التي تحبها هينا فقط ... لكن الان لم يعد الامر مهما
اكتشفت ان الحياة سعادة ...مرح... بان تعيش براحة ...بان تحب الناس و تساعدهم ليس ان تدمرهم ... الحياة هي الاصدقاء ليس بان تبقى وحيد
عندما ابتعد عني الجميع انت فقط من بقيت لجانبي
بعض الناس يجعلون حياتك سعيدة ، فقط بتواجدهم فيها..... مثلك انت ... كنت مغرورة لا احب الا نفسي كنت اعيش في خوف دائم بسبب اذيتي للناس لكن انت من غيرتني للافضل ..... لذلك انا لا اريد خسارتك
كين: الصداقة الحقيقة لا تنتهي ، الأصدقاء دوما يبقون كذلك.... سابقى صديقك دائما
بيبو: لا اريد ان اكون صديقتك ... اريد ان اصبح توام روحك
بيبو: هل يمكن ان تعطي لعلاقتنا فرصة اخرى
كين: اجل و بكل تاكيد ... انا لا اكاد اصدق .... انتي صرتي لي وحدي ... انا الان اسعد شخص في الوجود
فبدات بيبو تضحك و هي تقول: لما انت منفعل هكذا؟
نظر كين لشروق الشمس و من ثم اعاد نظره اليها اقترب اكثر فاكثر فتلك هي اللحظة المناسبة .. شروق الشمس خلفهما و وجودهما امام البحيرة لم يكن هناك الا نظراتهما لبعضهما
........................................................................
كانت البحيرة كبيرة جدا و الاشجار عالية تحيط بهما و الزهور الزاهية تنتشر بعبيرها المكان
اخرج ايان من جيبه تلك العلبة الحمراء و قام بفتحها
نظرت اليها هينا لتجد ذالك الخاتم التي لمعت عيناها من شدة جماله البراق
ايان بصوته الساحر: تزوجيني هينا
هينا بصدمة كبيرة: م ...ما.... ماذا...
تلاطم الامواج و نور القمر الواهاج و الصمت الذي يسود المكان
فاومات هينا راسها بالايجاب
و هما على بعد سنتيمترا واحدا من بعضهما كان قلب هينا يدق باسرع ما لديه
اقتربب انفاسهما و نظراتهما التي تحمل الاف الكلمات لتلتحم شفتاه بشفتاها و ليدق قلبه بسرعة
ايان: انا احبك هينا كثيرا و اكثر من أي شيء في العالم
هينا بخجل: و انا ايضا احبك كثيرا
ايان بابتسامة: انا سعيد حقا
هينا: انه شروق الشمس ... هيا بسرعة لنعد
ايان: حسننا ... لكن ستذهبين معي لحفل التخرج
هينا: طبعا فالان صرت خطيبتك
ايان: يا الهي ما اجمل هذه الكلمة
ايان: طبعا .... ساتي غدا مع جدتي
................................................................................
في يوم حفل التخرج ارتدى جميع الطلاب عبئات التخرج.
لونها أسود وعليها شريط أحمر مربوط على الرقبة
جلس الجميع في قاعة كبيرة الحجم و كانت تملئها الكراسي و عليها مسطبة حيث يلقي الجميع خطابه
المدير: إنه لمن دواعي سروري أن أتوج اليوم نتاج عام كامل من العطاء
والبذل ومن الجهد والتواصل ففي النفوس الخيرة عقول أنتجت ..
وأياد أبدعت فاستحقت منا الشكر والثناء ..
ونحن إذ نهيب اليوم بأصحاب تلكـ النفوس .. نجمّل بالشكر والثناء
كل من بذل جهدا طيبا وسعى لرفعة نفسه و وطنه .. ومدرسته ...
أحيي اليوم ايها الطلاب.. واللذين احرزوا التقدم والرقي
بجميل خصالهم ورفعة أخلاقهم .. اليوم نحتفل بكن ونبارك
تخريجكن .. فهنيئا لكن التخرج .. أخواتي الحبيبات اعملن جهدكن
لتكن ّ في الصدارة دائما نطلب الان من الطالبة الاولى على المدرسة هينا ان تعتلي المسرح لتلقي كلمتها
هينا: حين نقف اليوم على عتبات التخرج ونرسم بأناملنا الأمل و نرى
البسمة وقد ارتسمت لتعانق فضاء أرواحنا .. نعيد العد إلى الوراء
لنتذكر تلك السنين والتي تابعت خطونا .. خطوة خطوة
حينها نتذكر حروفا أضاءت ،
ومشاعل علم استحقت أن تنير دربنا ..اليوم نتقلد الفخر بها
وتقلدنا هي بدورها النجاح .. إلى من أهدتني الحب خالصا نقيا
بعطائها .. إلى معلمتي ..
تقبلي اليوم ودي .. وباقات وردي ..
ثم عم الصمت في القاعة لمدة لتقطعه هينا بكلامها : انا حقا لا اعلم عن اي شئ اتكلم
عن وداع الرفقه والاحبه
ام عن فرحة النجاح ... وحزن الوداع ....ودموع الفرح
لقد قال لي امراءة عجوز يوما ما عشي كما تريدين و لا ترغمي نفسك على شيء انت لا تريدينه لان معنى الحياة هو السعادة بدون السعادة لا معنى للحياة لذلك ايها الطلاب ارجو من الجميع ان يفعل الشيء الذي يسعده لان حياة مرة واحدة فقط .... ارجوا من الجميع ان يعش بسعادة الى الابد
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نجدد للجميع الشكر من إدارة ومعلمات الناظر
و الى اصدقائي الطلاب
للجهود المبذولة بتشريف الحضور الكريم ..فالشكر الجزيل
قد لا يفيكم حقكم إلا أنه يقرن الجهد بالثناء .. فبوركتم جميعا
لتعتلي بيبو المسرح و لتقف بجانب هينا عند الميكرفون: اسمعي هينا انا حقا اسفة بسببك انت اكتشفت ان لا معنى لحياتي التعيسة ... لقد اذيتك كثيرا بسبب غبائي ... اشعر و كاني كنت نائمة لاستيقظ فجاة لاجد ان السفينة قد ذهبت ... لم اكتسب اصدقاء ابدا لكني و بفضل شخص ما استيقظت من قبل ان تذهب سفينة الحياة كليا ... انا متشكرة له جدا
تينا و هي تخاطب الن : ماذا؟ بيبو تعتذر؟ لا اكاد اصدق
هينا: انا ايضا اريد شكرك لانك عدتي صديقتنا ....بعدها حظنتا بعضهما
الناظر: الان سنقدم الجوائز للطلاب .... ثم بدا بتوزيع الشهدات ..
و بعد مرور سبع سنوات و في حديقه خضراء جميلة وارفة،،، سورها من اشجار وازهار وخرير الجداول فيها الزهور متفتحة تنبعث منها الروائح الطيبة،، الخفيفة على النفس،كل زهرة فيها تعطي الناظر اليها ابتسامة وكل شجرة من اثمارها تعطي المكان لونه و على ذلك المقعد تستند تلك الشابة على كتف زوجها الذان لم يكونا سوى هينا و ايان
ايان: بسبب خطابك في يوم التخرج .... الجميع غير من احلامه
جوني و ماهي الان متزوجان و لديهما فتاة صغيرة و جوني امسك عمل والده و ماهي لازالت براديو ابيها
هينا: حلمهما منذ ان كانا صغيران
و راي و نامي هم ايضا متزوجان و لديهما توأمان و لازالا يعملان في مطعم والدها
هينا: يبدو ان راي تخل عن عمل والده .... لانه احب الطبخ
ايان: و اختك تينا و الن لم يتزوجا الى الان
هينا: عرسهما يوم الخميس القادم فقط
ايان: لقد امسكا عمل والدك
هينا: اجل .... كم هذا ممل
ايان: و كين و بيبو هم ايضا تزوجا لكنهما لم يرزق بطفل
هينا: كين قد اصبح طبيبا و بيبو ممرضة
ايان: لما اختارت هذا العمل الم ترغب بان تكون عارضة ؟
هينا: تعلم ان سعادتها بجانب كين .. لذلك قررت ان تكون هي ايضا بجانبه و في كل وقت
ايان: و انا و انت نعيش بسعادة .. الان ننتظر ابننا القادم
هينا: من قال لك اني سعيدة بحملي ؟
ايان: لقد كبرت و لم تتغير روحك ابدا ... و كل يوم احبك اكثر من ذي قبل
ما رايكم بالنهاية ؟ و القصة على العموم؟
03-14-2014, 06:31 PM
ماذاااا اليارت قبل الاخير لماذا 
" class="inlineimg" />
المواضيع المتشابهه 
185Likes
العرض العادي
