عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-12-2014, 02:20 PM
 
تفسير سورة الفاتحة (4) : [ تتمة أسماء سورة الفاتحة ] : الشيخ زيد البحري

تفسير
تفسير سورة الفاتحة (4 )
تتمة أسماء سورة الفاتحة
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
مازلنا في عدِّ أسماء سورة الفاتحة :
فمن أسماء هذه السورة المباركة :
أساس القرآن :
كما ذكر ابن عباسإذا قال : (( إن سورة الفاتحة هي أساس القرآن ))
وعلة تسميتها بهذا الاسم :
لأن علوم القرآن فيها كما سلف الحديث عن ذلك في الدرس الماضي
ومن بين أسمائها :
الكافية :
إذ إنها تكفيعن غيرها ولا يكفي غيرها عنها
كيف ذلك ؟
لو أن رجلا صلى فقرأ ما تيسر من القرآن ما عدا الفاتحة فإن صلاته لا تصح
فجميع سور القرآن لا تكفي عنها
وهي تكفي عن غيرها إذ لو اقتصر المصلي عليها دون أن يضيف إليها سورة أخرى فإن صلاته صحيحة
ودليل هذا :
أن معاذا كان يصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام صلاة العشاء فإذا فرغ من صلاته مع رسول الله ذهب إلى قومه فصلى بهم إماما .
وفي ذات يوم افتتح سورة البقرة فقرأ بها وكان من بين المصلين رجل مزارع قد استيقظ من أول نهاره وقد انشغل في نهاره كله بزراعته
فلما قرأ معاذا سورةالبقرة في صلاة العشاء انصرف هذا الرجل فصلى لوحده فقال معاذ لما أخبر عن حاله قال : إنه منافق
فذهب هذا الرجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام –وهذاهو موضع الشاهد فقال عليه الصلاة والسلام : ماذا تقول في صلاتك ؟
قال :أقرأ الفاتحة وأسأل الله الجنة وأستعيذ به من النار ولا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ
وهذا الرجل قالها : لأنه أعرابي
قال :" لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ "
فقال عليه الصلاة والسلام : ((حولها ندندن ))
يعني : ما نزيد من قراءة في الصلاة وما نزيد من دعاء في الصلاة في صلاة التهجد وفي سائر الأحوال إنما الغرض منه الوصول إلى الجنة واللجوء بالله عز وجل من النار
فقال عليه الصلاة والسلام : ((حولها ندندن ))
فموضع الشاهد :
أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقل إن صلاتك غير صحيحة لأنك اقتصرت على الفاتحة
فدل على أن من بين أسمائها الكافية
ومن بين أسمائها :
السبع
وذلك لأن آياتها سبع آيات
ومن بين أسمائها :
المثاني
ودليل هذا ما جاء في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه أنه كان في المسجد فقال عليه الصلاة والسلام :
(( لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ))
فلما أراد أن يخرج عليه الصلاة والسلام :قالله : يا رسول الله ألم تقل لأعلمنك أعظم سورة في القرآن ؟
فقال عليه الصلاة والسلام :
(( الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ))
فمن هذا الحديث نستنتج ثلاث أسماء :
قال :
السبع
المثاني
القرآن العظيم
فمن بين أسمائها كما ورد في هذا الحديث :
السبع : لأن آياتها سبع آيات
ومن بين أسمائها :
المثاني
لأنه يثنى بقراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة
كما أن القرآن يسمى المثاني وصف جل وعلا بالمثاني بأنه مثاني : ((مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ))
لماذا سمي القرآن بأنه مثاني ؟
سمي بمثاني لأن القصص والمواعظ تثنى فيه وتكرر
انظروا إلى قصة موسى عليه الصلاة والسلام كم ذكرت في كتاب الله في موضع ؟
وهناك ما يسمى بالمثاني من السور
وسور القرآن لها تسميات
ذكر ذلك العلماء رحمهم الله
هناك ما يسمىبالسبع الطوال :
وهذه السبع من سورة البقرة إلى يونس
ولذا النبي عليه الصلاة والسلام كما صح عنه قام ليلة بالسبع الطوال قرأها عليه الصلاة والسلام
وهناك ما يسمى بالمئين
والمئون : هي السور التي زادت آياتها عن مئة
وهناك ما يسمى بالمثاني :
وهي السور مما دون المئة
فما كان من السور دون المئة فإنها مثاني
لم ؟
لأنه هذه السور تثنى وتكرر عدة مرات في الصلوات
إذاً :
من بين أسماء الفاتحة المثاني
من بين أسمائها :
القرآن العظيم
بنص هذا الحديث الذي في البخاري
ولماذا سميت بالقرآن :
لأنه – كما سلف بيان ذلك – أن معاني القرآن موجودة في هذه السورة العظيمة
ومن بين أسمائها :
الشافية
لأنه يستشفى بها
وبعض العلماء قال :
إنها هي الرقية
تسمى بالرقية
ودليل هذا :
ما جاء في الصحيحين :
من حديث أبي سعيد رضي الله عنهأنه كان مع جماعة من الصحابة فقدموا على قوم فاستضافوهم فلم يضيفوهم فلُدِغ سيد هذا الحي فبحثوا عن علاج له فلم يجدوا .
فقالوا :لعل هذا الوفد يكون عندهم علاج فأتوا إلى هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم
فقالوا : لا نرقيه حتى تجعلوا لنا جعلا من الغنم
فقالوا : نفعل
فقامأحدهم : فقرأ عليه الفاتحة لم يقرأ غيرها فبرأ كأن لم يكن به وجع كأنما حل من عقال
كأنه البعير الذي يحل رباطه فيسير بغير عناء ولا مشقة
فلما أتوا إلىالنبي عليه الصلاة والسلام : أخبروه بالخبر
فقال عليه الصلاة والسلام : (( وما يدريك أنها رقية اقتسموا واجعلوا لي معكم سهما ))
من باب تطييب خواطرهم أن ما أخذوه إنما هو حلال
ولذا قال عليه الصلاة والسلام كما عند البخاري :
(( إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ))
ولذا :
من يرقي له أن يأخذ المال على رقية لكن يجب عليه أن لا يجعل المال محط نظره ومحط رغبته
بل يقرأ من أجل أن ينفع أخاه المسلم
لكن لا مانع من أن يأخذ جعلا على هذه القراءة شريطة أن لا يكون هذا المأخوذ منه فقيرا
فإن كان فقيرا فلا يجوز له أن يكلفه
ولذا جاء في السنن أن بعض الصحابة علَّم رجلا من أهل الصفة
( وأهل الصفةهم فقراء يأتون إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقد أسلموا وليس لهم مأوى ولا أهل و لا بيت فكانوا يجلسون في المسجد فإذا أوتي إلى النبي عليه الصلاة والسلام بصدقة بعث بها إليهم ولم يأكل منها شيئا وإن بعث إليه بهدية أكل منها وأطعمهم منها عليه الصلاة والسلام ))
فلماعلمه آية أعطاه قوسا فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ، فقال عليه الصلاة والسلام :
(( أتريد أن تقوس بقوس من نار ؟ ))
بعض العلماءيقول إن هذا الحديث وهو في السنن يخالف ما جاء في الصحيحين فيكو ن ضعيفا
وبعض العلماءيقول : إنه صحيح
وهو صحيح
ويحمل على ما ذكر :
من أن المرقي إذا كان فقيرا فإنه لا يجوز أن يؤخذ منه
فقال عليه الصلاة والسلام : (( وما يدريك أنها رقية ))
هي رقية
ولذا ابن القيمرحمه الله يقول كما في زاد المعاد يقول : [ كنت في مكة فمرضت فافتقدت العلاج والطبيب فكنت آخذ جرعة من ماء زمزم أقرأ فيها الفاتحة فأشفى يقول : " فاتخذت ذلك ديدنا لي وجعلت انصح به من مرض أن يأخذ من ماء زمزم وأن يقرأ الفاتحة "]
لو قال قائل :
إننا نقرأ الفاتحة ولا نجد علاجا ولا شفاء
فالجواب عن هذا :
أن القرآن شفاء أن الفاتحة شفاء
ولكن يشترط في الانتفاع بالرقية:
أن يكون القلب حاضرا
أن يكون هناك اعتقاد جازم في أن في هذه القراءة النفع في قلب القارئ والمقروء عليه
فإذا تفاعل الجانبان الراقي والمرقي عليه نفعت بإذن الله
ولذا يقول ابن القيم :
" إن هذه السورة - وكذلك الأذكار لأن البعض يسمع حديث النبي عليه الصلاة والسلام في مواضيع متعددة "
من بينها :
ما جاء عند مسلم :
أنه قال : (( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك))
فيقول هذا القول ثم يصاب بأذى
أو كما قال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين :
قال : (( إذا أتى أحدكم أهله فقال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن قدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا ))
فيقول البعض :
قلتها ومع ذلك قد تأذى ابني ولم يستقم على شرع الله أو ما شابه ذلك من أنواع الأذية
فيقال :العيب ليس في هذا الدعاء
والعيب ليس في هذا الذكر
والعيب ليس في قراءة القرآن
إنما العيب فيك
ولذايقول ابن القيم : [ إن سور القرآن وإن الذكر وإن الدعاء سلاح يتسلح به العبد من أعتى أعدائه وهو الشيطان ، والسلاح بضاربه ، لو أعطي سيف صلب لرجل فضرب به فأحسن الضرب فإنه يحمد على ذلك ، لكن هذا السيف قد يعطى لرجل فلا يحسن الضرب ]
العيب في السيف أم العيب في الضارب ؟
العيب في الضارب
إذاً :
الأذكار وقراءة القرآن سلاح ، والسلاح بضاربه
فلذا :سمى النبي عليه الصلاة والسلام الفاتحة [أنها رقية والقرآن كله بجميع آياته وجميع سوره رقية:]
قال تعالى :
((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ))
ليست " من " هنا تبعيضية
يعني : ليس المعنى وننزل من بعض القرآن ، لا
هذا قول
لكن يقول ابن القيم ليس بصحيح
ولكن " من " هنا للجنس
يعني : كل القرآن شفاء
أي : وننزل من جنس القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين
فلو قرأت((وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ ))بقلب حاضر واعتقدت نفعها وكذلك المقروء عليه فإنه يشفى بإذن الله تعالى
ولكن جعل الله عز وجل ، وجعل النبي عليه الصلاة والسلام لبعض السور ولبعض الآيات قدرا ومكانة ومنزلة
ولذاسيأتي معنا مسألة :
وهي مسألة تفاضل السور
هل بعض السور أفضل من بعض ؟
أم أنها بمنزلة واحدة ؟
هل الآيات بعضها أفضل من بعض أم أنها متفاوتة في الفضل ؟
ولو قيل : إن بعضها أفضل من بعض قد يقول قائل : كله كلام الله فلماذا يكون بعضه أفضل من بعض والمتكلم واحد ؟
وهو الله
سيأتي بيان لهذه المسألة في الدرس القادم
لكن على كل حال : في القرآن شفاء
لكن من أنفع السور التي يقرأ بها على المريض سورة الفاتحة كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام
وكما جرى لهذا الصحابي مع سيد هذا الحي
فتكون " من " هنا للجنس :
((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ))
يعني : من جنس القرآن
نظيره :
قوله تعالى :
((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ))
كل هذه صفات لأصحاب محمد عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم
ثم ختمت الآية بقوله : ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم ))
يعني : هل من بعضهم ؟
لا
إنما من جنسهم :((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
فتكون هذه الآية حاثة لمن أتى بعدهم أن يتصف بصفاتهم حتى يتحقق له هذا الوعد :((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
وللحديث بقية إن شاء الله عن هذه السورة المباركة
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير سورة الفاتحة ( 3 ) : من أسماء سورة الفاتحة : [ الصلاة ] : الشيخ زيد البحري آدم مجدي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-12-2014 02:18 PM
تفسير سورة الفاتحة (2) : [ أسماء سورة الفاتحة ] : الشيخ زيد البحري آدم مجدي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-12-2014 02:14 PM
تفسير سورة الفاتحة (1 ) : [ اشتقاق اسم السورة ] : الشيخ زيد البحري آدم مجدي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-12-2014 02:14 PM
تفسير سورة الفاتحة ...3... حقيقة لا خيال نور الإسلام - 0 10-26-2008 05:49 PM
تفسير سورة الفاتحة ...2... حقيقة لا خيال نور الإسلام - 0 10-25-2008 06:27 PM


الساعة الآن 01:40 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011