|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
تفسير سورة الفاتحة ( 8 ) : تفسير قوله تعالى : (( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2} )) (1 ) : الشيخ زيد البحري تفسير سورة الفاتحة ( 8 ) تفسير قوله تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) ( 1 ) فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري www.albahre.com ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مازلنا بصدد تفسير سورة الفاتحة : و أول آية في هذه السورة المباركة هي قوله تعالى : [الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ] هذه هي أول آية في هذه السورة ، و إذا كانت هي الآية الأولى في السورة فإن في هذا دلالة على ترتيب آيات القرآن ، و من الضروري : أن يأتي به المسلم أثناء قراءة كلام الله عز و جل : فلا يجوز له أن يقدم آية على أخرى . و ذلك لأن ترتيب الآيات على هذا النحو توقيفي صادر من الشرع، و لا يجوز العدول عنه ، وكذلك ترتيب الكلمات فهي من باب أولى صادرة من الشرع ، أما ترتيب السور : بمعنى أن تكون سورة البقرة هي الأولى ، ثم سورة آل عمران ثم سورة النساء هذا الترتيب أهو توقيفي أم غير توقيفي ؟ بمعنى : هل وضع هذا الترتيبَ النبيُ صلى الله عليه و سلم أم أنه قد وضع من قبل غيره من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ؟ اختلف العلماء في ذلك : فمنهم من يرى: أن ترتيب السور توقيفي . و لا يجوز أن تُقدم سورة على أخرى، على نمط هذا الترتيب في هذا المصحف، فلا يجوز أن تقدم سورة أل عمران على سورة البقرة أثناء القراءة . و بعض العلماء : يقول من باب التيسير هذا من باب الاجتهاد: و لا يصل بالإنسان إلى درجة التحريم ، صحيح أنه لا ينبغي له لم ؟ لأن الصحابة رضوان الله عليهم لما جمعوا المصحف في عهد عثمان رضي الله عنه جمعوه على هذا النحو ،و استقروا عليه ، و لا شك و لا ريب أن هناك سورا رُتبت من النبي صلى الله عليه و سلم من خلال ما علم من سنته عليه الصلاة و السلام، مثل سبّح و الغاشية فإن النبي عليه الصلاة و السلام قرأ بهاتين السورتين في صلاة الجمعة. و مع ذلك لم يُقدم الغاشية على سبح: فدل على أن هناك ترتيبا بين هاتين السورتين . كذلك الشأن : في سورة الجمعة و سورة المنافقون، أما السور الأخرى : فقد جاء في صحيح مسلم : من حديث حذيفة رضي الله عنه : أنه قال : (( أتيتُ النبي صلى الله عليه و سلم و هو يصلي بالليل ،فدخلت معه فافتتح سورة البقرة، فقلت يختم عند المائة فمضى ، فقلت يختم بها الركعة، فمضى ثم افتتح سورة النساء، ثم افتتح سورة آل عمران)) هنا حصل : فيه تقديم فإن سورة أل عمران أسبق من سورة النساء، و مع ذلك قدّم صلى الله عليه و سلم سورةَ النساء على سورة أل عمران، فأجاز بعض العلماء تقديم بعض السور على الأخرى، فلو قدم الإنسان بعض السور على الأخرى، فلا جناح و لا حرج عليه ،العلماء الآخرون لهم من هذا الترجيح نصيب من الحق ،هو أن ما فعله النبي صلى الله عليه و سلم لما قرأ سورة البقرة ثم سورة النساء، ثم سورة آل عمران أن ما فعله النبي عليه الصلاة و السلام كان في العرضات الأولى قبل العرضة الأخيرة . لأن جبريل عليه السلام كان يعارض النبيَ صلى الله عليه و سلم القرآنَ أي : يدارسه القرآن الكريم في شهر رمضان مرة فلما كان العام الذي توفي فيه النبي عليه الصلاة و السلام عارضه القرآن مرتين ، فيكون هذا التقديم منه عليه الصلاة و السلام لسورة النساء على آل عمران في العرضات الأولى، ينما في العرضات الأخيرة استقر تقديم سورة آل عمران على سورة النساء ، و لذا يقول شيخ الإسلام رحمه الله : (( إن هذا الترتيب أجمعت عليه الأمة من عصر عثمان رضي الله عنه، فلا يُعدل عنه ، لكن لو أن إنسانا قدم سورة على أخرى فلا يُعظم الأمر ، بينما لو قدم آية على أخرى فإنه يُثرب عليه لِمَ ؟ لما جاء من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة و السلام كما في السنن : ( كان إذا نزلت آية قال : اجعلوها في السورة التي يُذكر فيها كذا و كذا .. ) فدل على أن ترتيب الآيات توقيفي منه عليه الصلاة و السلام . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و قد كنت قد قلت لكم في درس سابق: بأن سورة الفاتحة اشتملت على كل مقاصد القرآن و معانيه و لذا نقل شيخ الإسلام رحمه الله كما في الفتاوى أنه قال : ( قد أنزل الله عز و جل كتبا ،منها التوراة و الإنجيل و الزبور ، فجعل معاني هذه الكتب في القرآن و جعل معاني القرآن في سورة الفاتحة ،و جعل معاني سورة الفاتحة في قوله تعالى[إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ]أي أن الكتب ، و ما تشتمل عليه من معاني جمعت في هذا القرآن العظيم ، و معاني القرآن الكريم جمعت و وجدت في سورة الفاتحة ، و معاني سورة الفاتحة موجودة في قوله تعالى[إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] )) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لو أتينا إلى الآية الأولى: [الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ] افتتح الله هذه السورة بالحمد : و افتتح سورا أخرى بالحمد هذه السور من غير سورة الفاتحة منها سورة الأنعام ، و الافتتاح هنا له مغزى سيأتي معنا في التفسير ، في سورة الأنعام قوله تعالى : [الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ] و جعلهنا يعني خلق ، و يعدلون : يساوون معه غيره في العبادة ، و السورة الأخرى سورة الكهف قوله تعالى: [الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا] سورة أخرى هي سورة سبأ قوله تعالى: [الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآَخِرَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ] و هنا كرر الحمد وسورة أخرى سورة فاطر قوله تعالى: [الحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ المَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] لماذا حمد الله عز و جل نفسه ؟ حمد الله نفسه لأسباب من بينها أنه عز و جل يحب المدح و الثناء ولذا في الصحيح : قوله عليه الصلاة و السلام : (ليس أحد أحب إليه من المدح من الله و لذا مدح نفسه عز و جل ) فإذا كان يحب الثناء و المدح فما على عباده إلا أن يحمدوه جل و علا ،و من الأسباب التي مدح الله نفسه : من أجل أن يعلّم خلقه كيف يحمدوه ، مَنْ هؤلاء الخلق ؟ أولئك البشر و الجماد - و سيأتي بيان ذلك بإذن الله تعالى مبينا بالأدلة - إذاً حمد الله عز و جل نفسه من أجل أن يعلم خلقه أن يحمدوه ، من الأسباب أيضا : أنه لا يستطيع أحدُ أن يبلغ حمده و الثناء عليه فإن الخلقَ كلهم قاصرون عن أن يوفوه عز و جل حقه و حمده ، و لذا جاء عند أهل السنن: أن النبي عليه الصلاة و السلام كان يقول في آخر وتره : ( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك و من معافاتك من عقوبتك ، و بك منك لا أحصي ثناءً عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك ) سبحان الله !! أنت كما أثنيت على نفسك لِمَ ؟ لأنه لا طاقة للبشر أن يبلغوا حدا في الثناء عليه ، فلو اجتمعت الإنس كلُها على أن يوفوه جل و علا حقه من المدح و الثناء ، لما استطاعوا- لِمَ ؟ يقول ابن القيم رحمة الله عليه - و لله المثل الأعلى - لأن الشخصإذا كثرت صفاته و أفعاله الحميدة زاد الثناء عليه ، : (( كلما رأيت شخصا أفعاله و صفاته طيبة، فكلما زدته مدحا فيقول لأن الله عز و جل قد كثرت صفاته و أفعاله الحميدة فلا يستطيع أحد أن يحصرها ، فكان البشر غير قادرين على أن يحمدوه حق حمده لم ؟ لأنهم لا يستطيعون إحصاء محامده، و صفاته عز و جل و الحمد يكون مقابل الصفات، والصفات لله كثيرة فلا يستطيع أحدُ أن يحصرها ، فإذا كان لا يستطيع أحدُ حصرها فلا يستطيع أن يوفيه احد حقه من الحمد والثناء )) و للحديث تتمة 00000 و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة الفاتحة ( 7 ) : سورة الفاتحة مكية أم مدنية ؟ : الشيخ زيد البحري | آدم مجدي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-12-2014 02:23 PM |
تفسير سورة الفاتحة ( 5 ) : من أسماء سورة الفاتحة : [ الرقية ] : الشيخ زيد البحري | آدم مجدي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-12-2014 02:21 PM |
تفسير سورة الفاتحة (4) : [ تتمة أسماء سورة الفاتحة ] : الشيخ زيد البحري | آدم مجدي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-12-2014 02:20 PM |
تفسير سورة الفاتحة ( 3 ) : من أسماء سورة الفاتحة : [ الصلاة ] : الشيخ زيد البحري | آدم مجدي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-12-2014 02:18 PM |
تفسير سورة الفاتحة (2) : [ أسماء سورة الفاتحة ] : الشيخ زيد البحري | آدم مجدي | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 0 | 01-12-2014 02:14 PM |