|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
تفسير سورة الفاتحة (12 ) تفسير قوله تعالى : (( الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} )) : الشيخ زيد البحري التفسير : تفسير سورة الفاتحة (12) تفسير قوله تعالى : ((الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3})) فضيلة الشيخ: زيد بن مسفر البحري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ الآية الثانية من سورة الفاتحةهي: قول الله تعالى :((الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ{3} )) هذه الآيةجاءت بعدقوله تعالى : ((الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{2})) وقد اشتملت على اسمين من أسماء الله ويستفاد من هذه الآية ما يلي : هذه الآيةجاءت بعد قوله تعالى :((رب العالمين ))وجاءت قبل قوله تعالى :(( مالك يوم الدين )) بينما الآية التي قبلها : ((رب العالمين ) )فيها ترهيب ووعيد وتخويف ( (مالك يوم الدين ) )فيها تخويف وترهيب ووعيد وجاءت هذه الآية بين هاتين الآيتين من باب مقارنة الترغيب والترهيب في القرآن ولذا نرى أن الله جمع بين الترغيب والترهيب في آيات كثيرة : ((غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ )) جمع بين الترغيب والترهيب هذا فيه إيجاب على البشر أن يكونوا بين الخوف والرجاء فلا يغلب الإنسان جانب الخوف من الله فيقع في اليأسو القنوط من رحمة الله ولا يغلب جانب الرجاء فيقع في الأمن من مكر الله وكثير من الناس بين طرفي النقيض من هذين الأمرين ولذا يقول السلف : (( إن الخوف والرجاء بمثابة جناحي الطائر فإذا علا أحدهما على الآخر سقط الطائر )) البعض من الناس يكون عنده رجاء بالله ونعم المرجو ولكن لا يصل بالإنسان الى أن يفرط في طاعة الله أو أن يقع في مساخط الله عز وجل ، كما يفعل البعض إذا وقع في ذنب فقلت له : اتق الله نعم : هو تواب رحيم لكن لا تغفل الجانب الآخر وهو أن الله شديد العقاب عذابه أليم البعض من الناس قد يقع في ذنب وهذا واقع يقع في ذنب فيتوب إلى الله عز وجل لكن يأتيه خوف عظيم يفضي به إلى أن ييأس ويقنط من رحمة الله والقنوط من رحمة الله ضلال اليأس من روح الله : كفر : القنوط من رحمة الله ضلال : ولذا ينبغي أن نتفطن إلى هذا الجانب : هو أن يكو ن الإنسان سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء وإذا غلب جانب الرجاء وقع في الأمن من مكر الله عز وجل ولذا يأتيالترغيب والترهيبفي نصوص كثيرة: الفائدة الثانية : أن اسم الرحمنكما قال ابن القيمأن اسم الرحمن مع الاسمين المتقدمين : الله والرب ، أن هذه الأسماء الثلاثة كلها تعرِّف بالله الفائدة الثالثة : أن في هذه الآية دلالة على علم الله عز وجل كيف هذه الآية : الرحمن الرحيم " تدل على صفة العلم لله عز وجل ؟ ولذا تقول الملائكة : ((رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً )) فإنه جل وعلا لما ذكر أنه رب العالمين ذكر الرحمة لم ؟ لأنه جل وعلا عالم بهؤلاء العالمين الذين تصل إليهم رحمته واقرأ في كتاب الله : ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ )) {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً } فإذا قرأ الإنسان مثل هذه الآية " الرحمن الرحيم " أوقفته إلى أن يخشى من الله لأنه مطلع على كل شيء يعلم السر وأخفى الفائدة الرابعة : أن رحمة الله مبنية على العلم لا عن جهل وإذا كانت الرحمة ناتجة عن جهل فإنها رحمة مذمومة يمكن أن ترحم ابنك الصغير الذي بلغ سن التميز يمكن أن ترحمه فلا توقظه لصلاة الفجر مثلا في فصل الشتاء هذه رحمة لكنها عن جهل لم ؟ لأنه لم يترب على خير ومن ثم إذا كبر فإنك تتلقى آثار تلك الرحمة المذمومة لأنك ستعاني منه إذا بلغ سن التكليف وكم من شخص يعاني من أبنائه في قضية الصلاة! فرحمة الله مبنية على العلم وهو علم كامل الفائدة الخامسة : أن الإنسان حينما يقرأ :((الرحمن الرحيم )) ينتقل فؤاده وقلبه ومشاعره إلى ما يكون من رحمات الله يوم البعث والنشور (( مالك يوم الدين )) يعني : مالك يوم الجزاء والحساب " الرحمن الرحيم " وتذكر الرحمة في كل آية تدل على يوم القيامة غالبا لم ؟ لأن رحمته سبقت غضبه ولذا لو قرأت القرآن لوجدت أن يوم القيامة إذا ذكر تجد أن هناك ذكرا في غالب ما يكون تجد أن هناك ذكرا لاسم الرحمن : لأن رحمة الله كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام : ((إن الله خلق مئة رحمة أنزل رحمة إلى الأرض فبها يتراحمون حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه ، فإذا جاء يوم القيامة كمل بهذه الرحمة التسع والتسعين الرحمة التي جعلها عنده عز وجل )) اقرأ قول الله : فيه دلالة على أن هناك رحمة تتنزل من الله يوم القيامة لكن هذه الرحمة لا ينالها أي أحد ولذاقال بعدها : ((وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً{26} )) ((وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً )) ولذا : فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه : (( أتظنون أن هذه طارحة ولدها في النار ؟ قالوا : كيف يا رسول الله وقد فعلت ما فعلت ؟ انظروا إلى رحمة الله : لكن هذه الرحمة تستوجب منا : العمل فإن لم يعمل الإنسان وقع في عذاب الله وفي نقمته الفائدة السادسة : أن اليقين بهذه الرحمة في القلب يكون بماذا ؟ الطريق في كتاب الله كيف ؟ ولذا لما سأل الكفار النبي عليه الصلاة والسلام : من هوالله ؟ من هو الله ؟ فلما كان هذا مستدعيا إلى معرفة آيات وعلامات على الله ماذا قال بعدها ؟ بعدها : ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )) ومع هذا كله ما الذي بعدها من الآيات ؟ ((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ )) فهذه مجمل فوائد تحت هذه الآية في هذه الليلة |
#2
| ||
| ||
بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله في الطرح المميز اسأل الله ان يحصنك بالقرآن ويبعد عنك الشيطان ويزيل عنك الهموم والا حزان بانتظار جديدك
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |