|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
تفسير الفاتحة ( 14 ) قوله تعالى : (( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7} )) : الشيخ زيد البحري التفسير : تفسير سورة الفاتحة (14 ) تفسير قوله تعالى : ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7} )) فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ قول الله : ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7} )) اهدنا :وفقنا وأرشدنا الصراط المستقيم : هو طريق الحق والعدل الذي لا اعوجاج فيه فيدخل في ذلك : طريق الإسلام وطريقة النبي عليه الصلاة والسلام وطريقة الصحابة الكرام ((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ )) : يعني :غير صراط المغضوب عليهم ولا الضالين : لا هنا بمعنى غير وغير صرا ط الضالين ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} )) : أي وفقنا وأرشدنا إلى طريق الحق والعدل الذي لا اعوجاج فيه ما هو هذا الصراط ؟ ((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ )) : يعني :غير صراط المغضوب عليهم وغير صراط الضالين من فوائد هذه الآيات الكريمات : أن هذه الآيات إذا قرأها العبد قال الله : هذا لعبدي ولعبديما سأل كما جاء في صحيح مسلم . من الفوائد : أن هذه الآيات الكريمات هي دعاء سبقهحمد : ((الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) سبقهثناء :((الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ )) سبقهتمجيد : ((مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ{4} )) إذاً : مما يستحب للداعي في دعائه لله عز وجل أن يقدم ثناء الله وحمده وتمجيده ولذا النبي عليه الصلاة والسلام لما رأى رجلا يصلي قال : (( عجل هذا ، إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه وليصل على النبي عليه الصلاة والسلام )) من الفوائد تحت هذه الآيات : ولا شك أن من قال هذه الدعوات لاشك هو على صراط مستقيم فلماذا يقول : " اهدنا الصراط المستقيم "؟ لأن هداية الله لا تتناهى ولا تنقطع فنحن بحاجة إلى هداية الله عز وجل في كل وقت وفي كل حين وفي كل مكان أحوج من حاجتنا الى الطعام والشراب لأننا ما نعلمه أقل مما نجهل يعني ما نجهله أكثر مما نعلمه فنحن بحاجة ماسة إلى أن ندعو الله بهذا الدعاء ولذا يدخل ضمن هذه الفائدة : مع طلب الهداية في كل حين ونحن محتاجون إلى هداية الله أحوج من حاجتنا إلى الطعام والشرابيدخل فيها أننا نسأل الله الثبات على هذا الصراط المستقيم لم ؟ لأننا بحاجة إلى هذا الدعاء . ومن الفوائد : أن صراط الله واحد ولم يقل :اهدنا الصُّرط أو الطرق لأن الطريق إلى الله واحد وإذا كان الطريق مستقيما يلزم منه كما قال ابن القيم أن يكو ن واسعا لأن سالكيه سيكثرون ويلزم منه أن يكون قريبا لأن الذي لا اعوجاج فيه قريب أما الطريق المعوج يتأخر السالك فيه ولذا قال تعالى : {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ومن الفوائد تحت هذه الآيات : أن أعظم ما يفسر به القرآن هو القرآن : هنا إجمال ما الذي فسره ؟ ما بعده ((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ )) نريد أن نفسره أيضا بالقرآن : من هم ؟ هم الأنبياء والصالحون والشهداء والصديقون : {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً } أي :حَسُنَ أن يكون الإنسان رفيقا لهؤلاء وأن يكونوا رفقاءه ومن الفوائد تحت هذه الآيات : أنه قال : ((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ )) من الذي سلكه ؟ من أنعم الله عليهم وفي آية أخرى : قال تعالى : ((وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً )) أضاف الصراط إليه : لأنه هو الذي نصبه وشرعه وأضافه إلى الخلق لأنهم هم السالكون له كما في هذه الآية ومن الفوائد تحت هذه الآيات الكريمة : أن أعظم النعم التي ينعم الله بها على الخلق نعمةالدين ((صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ )) ولذا قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في السنن قال : (( ما أعطي أحد بعد اليقين : يعني بعد الدين – بعد اليقين خيرا من العافية )) أفضل النعم :اليقين الذي هو الدين وبعده :العافية أن تكون معافى فهذه أعظم نعمة نعمة الدين ومن الفوائد تحت هذه الآيات الكريمات : أن في هذه الآيات الكريمات إثبات وجود الرسل والكتب والملائكة واليوم الآخر ومن باب أولى وجود الله عز وجل والقدر أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره كيف ؟ ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6})) كيف نهدى ؟ كيف نرشد؟ كيف نعلم ؟ إلا بوجود رسل عليهم الصلاة والسلام هؤلاء الرسل أرسلوا ومعهم الكتب من الذي أرسل الرسل ؟ الله من هو الواسطة ؟ جبريل لا لأن الله عدل إثُبات القدر إننا ندعو الله: ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6})) فلو كانت الأمور تجري باختيارنا لما كان لهذا الدعاء محل ، لكن لما دعونا الله دل على أن هناك أمرا قدره اله سيكون لك : إما أن تهدى وهذا هو طريق من أنعم الله عليه وإما أن تضل – نسأل الله العافية – فتقع في الطائفتين اللتين ذكرتا : المغضوب عليهم والضالون ومن الفوائد تحت هذه الآيات الكريمات : (( أن النبي عليه الصلاة والسلام – كما عند الترمذي- فسر المغضوب عليهم أنهم هم اليهود ، وأن الضالين هم النصارى)) ((قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ )) هذه في سياق اليهود ((فَبَآؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ )) (({قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ } ومن الفوائد تحت هذه الآيات الكريمات : أن سعادة ابن آدم لا تكمن إلا في أمرين : العلم والعمل نأتي إلى المغضوب عليهم وهم اليهود : لماذا غضب عليهم ؟ هم علماء لكن ليس هناك عمل النصارى يعملون :((وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ )) لكن :عبدوا الله على جهل فأصبحوا في ضلال ولتعلم : كما أن اليهود مع أنه مغضوب عليهم ، وأن النصارى كما أنهم ضالون فإنه من باب دلالة اللزوم : أن من غضب الله عليه فهو ضال ومن ضل فهو مغضوب عليه لكن : الغضب وقع على اليهود أكثر من النصارى والضلال في حق النصارى أكثر منه في حق اليهود ومن الفوائد : إثبات صفة الغضب لله عز وجل بما يليق بجلاله وعظمته ثم إن غضب المخلوق له آثار سيئة : قد يقتل قد يزني قد يضرب ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ )) (({وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ } ختاما : يكون هناك تنبيه : ما هو : ولذا لو لم يأت بها الإنسان فلا جناح عليه لكن السنة أن يأتي بها : لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا قرأ(( ولا الضالين ))رفع بها صوته يمد بها صوته وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين : (( إذا أمن الإمام فأمنوا )) وفيه لفتة هنا : أن البعض هنا قد يؤمن قبل أن يفرغ الإمام من كلمة : (( ولا الضالين )) وهذا يكون قد سبق إمامه فيجب عليه أن يتنبه لمثل هذا الأمر : يقول عليه الصلاة والسلام في فضل آمين : (( إذا أمَّن الإمام فامِّنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )) قال :(( فإن الإمام إذا قال :( (ولا الضالين ))قالت الملائكة : آمين )) فهنا يتوافق تامين الإمام وتأمين الملائكة وتأمين المصلي فيغفر الذنب المتقدم بإذن الله عز وجل فهي وهي كلمة " آمين " عند أهل اللغة : اسم فعل أمر بمعنى : اللهم استجب لماذا نقول آمين ؟ لأن هناك دعاء ما هو ؟ ((اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ{6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ{7} )) ولذا : استحب بعض العلماء : أن يسكت القارئ إذا فرغ من كلمة : (( ولا الضالين ))أن يسكت برهة من الزمن ثم يقول :" آمين " من أجل ألا يظن بأن كلمة آمين تبع الفاتحة وهي ليست آية من الفاتحة هذه إمرارة سريعة على سورة الفاتحة فنسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |