ذهبت هيكارو الى المدرسة
ومنذ ذهابها الى ان عادت الى المنزل لم يحدث شيئا مثيرا للاهتمام ... فتحت باب المنزل فصاحت قائلة
- امي ... لقد عدت
تعجبت هيكارو وهي ترى حقائب السفر عند باب غرفتها و امها بجانبها تمسح العرق الذي على جبينها جراء ... حملها للحقائب الثقيلة
فسالت هيكارو امها قائلة
- هل انتي مسافرة يا امي ؟
ابتسمت امها في وجهها بحنان قائلة
- لا بل نحن مسافرتان
اندهشت هيكارة اكثر فلم يسبق لها ان سافرت منذ ان اتت الى طوكيو اي منذ ولاتدها فقالت معبرة عن ذلك
- والى اين سنذهب يا امي ؟!
- الى بيت جدك حيث ستقابلين خاطبك هناك
زادت علامة الاستفهام التي على راسها فقالت
- ولكن لماذا بيت جدي هذا بذات ثم منذ متى ولي جد يا امي وليضا هل هو ابيكي ام والد ابي
- اولا ... لانه ابن عمك ... ثانيا ... اجل لكي يا عزيزتي ... ثالثا ... هو بالطبع والد والدك لانني انا ووالدك وعمك كنا اصدقاء طفولة ... هل فهمتي ؟
هذه المرة صدمت هيكاروعندما سمعت ان خاطبها ابن عمها ... كادت ان تسال ولكن والدتها قاطعتها قائلة
- لا تسالي الان فسيفوتنا القطار هيا احملي الحقيبة
فقالت هيكارو متسالة
- ولكن ماذا عن ملابسي الن اغيرها ؟
- لا ستذهبين هكذا ... هيا
خرجوا من المنزل واستقلوا سيارة اجرة وتوجهوا نحو محطة القطار ... وركبوا القطار الامتوجه نحو اوساكا ... ثلاث ساعات ولم يتغير شئ الا انهم ذهبوا نحو بيت الجد او فلنفل قصر الجد
....................................................................
في مكان اخر فلنرجع 5 ساعات الى الوراء ... دخل هذان الشابان الفتاة ذات الشعر الاحمر ... و الشاب الوسيم صاحب الشعر الاسود الليلي
- مرحبا بعودتكما ابنائي
نظرا لصاحب الصوت فوجدا امراة في منتصف الثلاثينات ترتدي تنورة سوداء الى منتصف القدم ... وقميص اصفر اللون
اندهشا ولكن في نفس الوقت سعدا كثيرا ... فركضا نحوها وكانهما طفلين يركضان الى حضن امهما وهما يصيحان قائلين
- خالتي سوزي
مدت لهما ذراعيها وهي كلها شوق ان تلتقي بابني اختها الراحلة
حضناها بكل مشاعر الشوق ... فبتعدت عنهما بعض الشئ وقالت
- عزيزاي هيا فلنذهب لقصر جدكما
وغمزت لرين بعينها اليمنى قائلة بمشاكسة
- الا تريد ان ترى مخطوبتك يا عزيزي ؟
قال رين وهو ينظر الى الارض مما يدل يدل على الاخباط
- لا تقلقي سبق لي وان رايتها
تعجبت سوزي فكيف له ان يعرفها وهو لم يرها مسبقا من الاساس ... فسالت بذلك ساتو وهي تجلس بجانبها قائلة
- ساتو كيف له ان يعرفها ؟
اجابتها ساتو بابتسامة
- اجل ... انها معنا بنفس المدرسة
ردت الخالة سوزي بابتسامة قائلة
- هذا جيد اذن ولكن لماذا انت محبط هكذا ؟
رد ري وفي عينيه حزن بالغ
- لانها ليست جميلة البتة
كادت سوزي ان ترد عليه ولكن الخادمة قاطعتها بقولها
- سيدتي السائق ينتظر في الخارج
توجهوا كلهم نحو الخارج لكي يذهبوا الى الوجهة نفسها ... التي ستغير حياتهم الى الابد الا وهي قصر الجد
...........................................................
في مكان بعيد عن تلك الضجة
صوت مرح جدا يقول
- ماذا بك يا كايتو لماذا لا تاكل ؟!
رد كايتو ذلك الفتى الغامض الذي الى الان لا احد يعرف عنه شيئا باستثناء اصدقائه قائلا
- لست جائعا
عندما سمع مارك ذلك الفتى المرح الذي لا يحب ان يحزن احد امامه ابدا ... فقد شهيته للطعام وقال بجدية
- اما زلت تحبها
اندهشت كايتو كثيرا لسماع هذه الكلمة الذي كان يظن انها حذفت من قاموسه وقال معبرا عن ذلك
- من تقصد ؟!
اكمل مارك طعامه وهو يقول وقد عاد صوته المرح من جديد
- لا تتظاهر بالغباء يا صديقي انها ايو
قال كايتو وقد احمرت وجنتاه بحرة خفيفة تكاد تظهر
- اهذا واضح ؟!
ضحك مارك عندما استطاع ان يكشفه بحيله
- وضوح الشمس
فزع كايتو
- حقا ؟
رد مارك وهو يقول وما زالت الابتسامة على وجهه
- لا لقد كنت امزح بالكاد اسطتعت كشفك
ارتاح كايتو لسماع ذلك وقال
- اه ..... ارحتني
وما هي الا ثواني وقد عادت شخصيته القديمة مرة اخرى التي لا تتكلم الا القليل القليل
...............................................................
- واو ما اجمله ... اهذا حقا ما سنسكن فيه يا امي
ضحكت الام بصوتها الحنون وهي ارى دهشة ابنتها الكبيرة
فردت الام عليها قائلة
- اجل يا عزيزتي هيا فلندخل
دخلت كلا من هيكارو وامها الى القصر
فشاهدا صفين من الخدم
يقولون في صوت واحد
- اهل بكي يا سيدتي ويا انستي
اتسعت عينا هيكارو لانها لم يسبق لها ان رات مثل هذا المشهد في حياتها مطلقا ... ثم بعد ذلك دخلو الى غرفة المعيشة ليجدا رجلا كان في الستين من عمره يجلس على كرسيه الخاص الذي يتوسط الغرفة
ذهبت امها لتلقي عليه التحية قائلة
- مرحبا يا عمي كيف حالك ؟
رد ذلك العجوز بابتسامة
- اهلا يا ميرا ... انا بخير الحمد لله ... اه انتي اذن مخطوبة حفيدي
ابتسمت هيكارو بارتباك فهي غير معتادة على معاملة الغرباء ... وهذا الرجل لم تره في حياتها البتة فقالت
- اه ... ا ... اظن هذا
استغرب الرجل العجوز فقال متسائلا وهو يرفع احدى حاجبيه
- ماذا بها يا ميرا هل هي مريضة او ما شابه ؟
قالت ميرا بابتسامة
- لا انها فقط عير معتادة عليك يا عمي
ضحك الرجل العجوز كثيرا ... فستاذنته ميرا للذهاب لغرفتها ... وعندما صعدت هيكارو لغرفتها ... اتسعت عيناها وفتحت فمها الى ان كاد ينشق ... فالغرفة كانت تتسع الى 10 اشخاص
سرير كبير لونه بني كلون شعرها تماما في منتصف الغرفة ... وخزانة بجانب السرير على على الحائط وسجادة بنية تغطي الغرفة باكملها كان لونها احمر ... بالاضافة الى المنتضدة التي كانت بجانب السرير من الناحية الاخرى
دخلت هيكارو وتقفلت الباب وراءها ... ثم صعدت على السرير واخذت تقفز كثيرا من شدة فرحها وسرورها بهذه الغرفة الجميلة ... ولكنها تذكرت شيئا لتوها ... وخرجت من الغرفة وتوجهت الى غرفة امها التي بجانب غرفتها تماما
فدقت على الباب ودخلت ... ثم قالت بسرعة
- امي ماذا عن المدرسة ؟
اجابتها امها بابتسامتها المعتادة
- لقد اخذت لكي اجازة لمدة اسبوعين
ابتسمت هيكارو بسعادة وقالت
- اذن سنبقى هنا لمدة اسبوعين ؟ اااه روعة
ضحكت نيرا بخفة على حماستها وقالت
- لم اكن اعلم انكي تكرهين المدرسة يا ابنتي
احمرت وجنتا هيكارو فقالت
- لا ليس هكذا الامر وما فيه انني فقط لم اخرج من طوكيو ابدا ... زهذه اول مرة اتي الى هنا فانا متحمسة بعض الشئ
قاطعت حديثهم الخادمة وهي تقول من وراء الباب
- سيدتي لقد وصلوا
....................................................
الاسئلة
1 من هؤلاء الذين وصلوا ؟
2 ما افضل مقطع في رايكم ؟
3 هل الطول مناسب ؟
واخيرا انتهت الحلقة حقا لقد تعبت كثيرا
الى اللقاء