عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree89Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-30-2014, 05:40 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Winston churchill
حمله رائعه ومميزه ومفيده بارك الله فيك لنقلك هذه الحمله لمنتدى..
والله الكل يعلم الاحتفال بمولد النبي بدعه ابتدعوها هم لاهوئهم الخاصه..
يجب عدم الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم .. وليس من الظروري اقامه الاحتفالات من اجل اظهار الحب له عليه افضل الصلاه والتسليم
ظهور البدع والمحدثات في الدين، أفكارا كانت أو أعمالا، مزيدة أو منقوصة، كل ذلك يعد انحرافا وتنكبا عن السبيل، لأنها في حقيقة الأمر ضلالة وأن نتجت بدافع من المبالغة في الطاعة، وهذه القاعدة الشرعية الأصيلة حسمت القول في الحكم على البدع والمحدثات، وهي كما ترى مكونة من جملتين قصيرتين، كل واحدة منهما يمكن أن تعد ضابطا مندرجا تحت القاعدة الكلية. وهذه القاعدة الكلية من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من وضع العلماء من الأصوليين أو الفقهاء أو غيرهم، فعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل ثم يقول (من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، إن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد،
اخوني احرصو على البتعاد عن ماهو فتنه وبدعه ...
رئيي الشخصي والله اعلم...



جزاك الله خيرا
اخي الحبيب
فقد لخصت الموضوع بايجاز
واحييكِ علي اضافتك القيمه
بارك الله فيك...
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #22  
قديم 01-30-2014, 05:42 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة قلب
بارك الله فيك اخي
في ميزان حشسناتك بادن المولى
امل فع ان يتم نشر الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعية
والاستفادة قدر الامكان مما اشتملت عليه
نفع الله بك امة محمد



اللهم امين
جزاكِ الله خيرا
وبارك فيكِ
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #23  
قديم 01-30-2014, 05:44 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اندبها
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام علي رسول الله
اخي العزيز مؤمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولاً فلتعلم أن اي دعوة موجه لعبد الله اندبها
وبالتحديد من قلم رزين مثلك ...لايمكن أن يتم
تجاهلها او رفضها ...
وثانياً بالنسبة لما نقلته لنا من بحث قيّم
وطيب يختص بُحب المصطفي صلي الله عليه وسلم
ومدي المُبالغة في حُبه حتي يصل المسلم
او المؤمن بالتحديد لوضع الحبيب المصطفي
في مقام التأليه او التقديس كما تفعل بعض
الفِرق ببعض الصحابة ...
وهنا امر يُسئل عنه المُحبّ للنبي المصطفي
فطالما أن الله سبحانه وتعالي جعل محبته
مقرونة بالأيمان به وبرسالته وبتفضيله
علي من سواه وبالتحديد الوالدين
هنا يشعر المُحب أنه مهما قال او تصرف
في حق محبوبه الذي هو النبي المصطفي
يعتبر قليل ولا يشفي مافي صدره
من شوق لمجالسته والتمتع بحضرته
ومن هنا اتت المبالغات والتي احياناً
تصل لمرحلة الأبتعاد كلياً عن المنهج
النبوي المفترض اتباعه ...
في التصرف بحب تجاه المصطفي صلي
الله عليه وسلم ...
أما بالنسبة لحكاية مولده صلي الله عليه وسلم
فقد أُشبع بحثاً ودراسة وتلقيب
وبالتالي اصبح هناك فكر سائد بعدم اتخاذ الوسطية
في حُبه صلي الله عليه وسلم
والوسطية هي ان نحبه كما يريد الله مِنّا ان نحبه
في شخصه وفي سلوكه وفي حتي طريقة ولادته
ونحبه ايضاً حتي في آخر ما لفظ به لسانه عند
وفاته ..كل ذلك لنتعلم كيف يتصرف وماذا قال
والدرس المُستفاد حتي من وفاته ...
حتي يكون مراقبتنا له درساً مهماً لأتباع
سُنته وسيرته ....
هذا المفترض اتباعه
اما ان نتجاهله تماماً ولا نهتم الا بأقواله
وأفعاله ونتعامل معه كبشر عادي غير
مُكرم ومُبجل ومُختار ومن اصفياء الله
فهذا أمر لايفترض التعامل به
لاننا امام شخصية وجب حُبها والتمسك بهديها
كلها والتلذذ حتي بالجلوس امامه ومراقبة ملامحة
هذا لو كان امامنا مباشرة
وهذا ماحدث لبعض الصحابة الكرام انهم كانوا
لايفعلون شيء سوي مراقبته ومشاهدته
والتمتع بأبتسامته وكلامه وتصرفاته ومشيته
وكل سلوكه ....حتي وصل بالصحابي الجليل
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما انه كان
يتبع خطوات اقدام الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم
وهو علي ظهر ناقته ...فلما سُئل لماذا تفعل ذلك
اجاب ..أني احب ان اتبع اثره في كل شيء
ووصل ببعض الصحابة أنهم كانوا يبتدرون
بقايا مياه وضوئه صلي الله عليه وسلم
كل ذلك لمعرفتهم مع من يتعاملون
هذا الحُب اخي الفاضل الذي نريده
ولا نريد ان نتعامل مع المصطفي صلي الله عليه
وسلم كما نتعامل مع بشر سوي عادي مثلنا
والشرط في ذلك عدم المُبالغة التي تصل بالمُحب
ان يضعه في مقام التأليه والتقديس
أما نحن للأسف وضعناه في موضع
انه بشر ورسالته انتهت بمجرد ما وصل
الينا الأسلام فقط واما الباقي فلا يهم
فكثر الأستهزاء به وتقليل من قيمته
ونقده ..بحجة انه بشر عادي فلماذ
الخوف من تجاهله او نقد بعض ما جاء به
هنا اخي الفاضل
ظهرت فئة ترفض الأحتفال بمولده
ليس لأن الموالد كلها غير صحيحة
ومن منطلق ديني صِرف
بل من منطلق انه بشر ولا يستحق الأهتمام والتكريم
والتبجيل والأكثار من الصلاة عليه...
والنقطة الأخيرة اخي مؤمن
لايجب ان نركز علي هذا الأمر كثيراً
فيكفي ايضاحه والكل يعلم الأن ان الموالد
غير سليمة وغير صحيحة وفيها من السيئات الشيء
الكثير ....ولكن وجب ان نركز في ابحاثنا
ودراساتنا في كيفية حُبه والتمسك بسيرته
وهديه بطُرق بسيطة سلسة
وبحكمة وبالموعظة الحسنه
هنا نكون قد ساهمنا في ترسخ حُبه الفعلي الحقيقي
فهذا الموضوع والذي هو حُب المصطفي
صلي الله عليه وسلم ...شائك ومختلط
ومهم ايضاً وهنا وجب دراسة
الكيفية الصحيحة في حُبه والتمسك بهديه
تحياتي لك اخي الفاضل
وهذا ما أستطعت ان ابينه بعُجالة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شكرا اخي الحبيب
علي مداخلتك
فقد لخصت الموضوع كله
"في ان المحبه هي الاتباع"
فجزاك الله خيرا
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #24  
قديم 01-30-2014, 05:46 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذي قار
عليكم السلام ورحمة الله و بركاته


جزاك الله خيرًا اخي مؤمن الموضوع قيم قرأت بعض ما جاء فيه و يستحق التأمل ففيه فوائد جمة و عظيمة
حب الرسول صلى الله عليه وسلم انما يكون بما شرعه لا بما ابتدعه الناس
فكل بدعة ضلالة ، فمن ادخل في الدين ما ليس منه فهو مردود عليه ، فلم نجد من الصحابة من يفعل ما يفعله
كثير من الناس في هذا الزمان ظنًا منهم ان هذه الأمور انما هي كنوع من اظهار
المحبة لرسول صلى الله عليه و سلم ! و لكنهم جهلوا ان للعبادة شروط و حدود فجاؤوا بما لم يأتي به الأولون
فوقعوا في الإثم من حيث لا يعلمون !

بارك الله فيك و نفع بك ^^



وفيك الله بارك
اخي الحبيب
"ذي قار"
نعم فالمحبه هي الاتباع
وجزاك الله خيرا
استاذنا الفاضل...
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
  #25  
قديم 01-30-2014, 05:49 PM
 
الاحتفال بالمولد النبوي..
نشأته، تاريخه، حقيقة من أحدثوه


الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل









الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسـوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70-71].



أما بعد:


فإن أصدق الحديث كلام الله - تعالى - وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها الناس:


على الرغم من أن هذا العصر يوصف بأنه عصر العلم، فإنه عصر الجهل أيضًا، ورغم أنَّ الإعلام بوسائله المختلفة ينقل الأخبار والحقائق، وينشر العلوم والمعارف المتنوعة؛ فإنه أيضًا ينشر الجهالات، ويؤصل للضلالات.



إن الإنسان المعاصر توصل إلى كثير من الحقائق الكونية، واكتشف كثيرًا من أسرار الأرض وعجائبها وكنوزها، وسخر ثرواتها في خدمته ورفاهيته، وطور الصناعات والتجارات والاتصالات، وكلَّ ما يحتاجه في حياته الدنيا؛ لكن أكثر البشر جهلوا الحقائق الشرعية، وأضلوا الطريق إلى الله - تعالى - ونسوا الدار الآخرة.



إن الإعلام بصحفه المقروءة، وشاشاته المعروضة، وإذاعاته المسموعة قد ضخ كثيرًا من العلوم والمعارف في مجالات مختلفة، وبين حقائق كثيرة كانت خافية على الناس؛ لكنه في نفس الوقت وفي كثير من مجالاته قد حجب الحق، وزين الباطل، وأضلّ الناس.



إنه إعلامٌ علّم الناس كثيرًا من أمور دنياهم؛ لكنه أنساهم أخراهم، فصدق في كثير من صنَّاع مادته، والقائمين عليه، والمتلقين عنه: قولُ الله - تعالى -: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الرُّوم: 7].



ومن اطلع على ما يعرض في كثير من الفضائيات من مناظرات سياسية، أو برامج حوارية، أو لقاءاتٍ دورية يجد أنها لا تخرج عن كونها مجادلات ومهاترات، لا يقصد منها إحقاق حق، أو إبطال باطل، أو نفع المشاهد؛ بل المقصود منها إقناع المشاهد برأي أو فكرةٍ ولو كانت خاطئة.



ولم تسلم كثير من البرامج الدينية من هذه الخطيئة المنهجية، فأكثرها برامجُ موجهة، لا تهدف إلى رفع مستوى التديّن في الأمة، وغرس مبادئ الالتزام بتعاليم الإسلام؛ ولكنها تسعى إلى تمييع الإسلام، وتطويعه لضغط الواقع، وحاجات العصر؛ وذلك بإيجاد المخارج، وإحياء الأقوال المهجورة، والفتاوى الشاذة الضعيفة، بقصد تقريب الإسلام من المناهج المادية العلمانية.



ومن اعترض على هذا المنهج الخاطئ حُجب رأيه، وأخفي قوله؛ بل واتهم بالانغلاق والرجعية، وعدم فهم روح الشريعة!! ولم ينسَ الناس بعدُ الحملة الشعواء من مشايخ الضلالة على من قال بمشروعية هدم الأصنام، التي تعبد من دون الله تعالى[1]. وهل أرسلت الرسل إلا لمحو الشرك، وهدم الأوثان، وإقامة التوحيد؟! ولكن هذا الأصل الذي لا يختلف فيه مسلمان كان محلاًّ للشك والجدال والاختلاف، فلا حول ولا قوة إلا بالله!



وفي مثل هذه الأيام من كل عام تعرض الفضائيات المشاهد البدعية للاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع خطورة ذلك وأثره على جهلة المسلمين المقلدين، فإن كثيرًا من مشايخ الفضائيات لم يكتفوا بذلك؛ بل حاولوا الاستدلال لهذه البدعة النكراء، واخترعوا مسوغاتٍ لفعلها، وأضفَوْا عليها شيئًا من الشرعية، التي تخدع المتلقي الجاهل، وحجبوا الرأي الآخر في القضية، وهاجموا كل من ينكر هذه البدعة.



إنهم أخفوا عن المشاهد أصل هذه البدعة، وتاريخها، وحقيقة مَن أحدثها في الإسلام، والظروف التاريخية التي أحدثت فيها، وما هو قصد مَن أحدثها مِن هذا الابتداع!!



كل ذلك وغيره في حقيقة هذه البدعة، قد أخفي عن المشاهد ولم يُعرض ولو من باب عرض الرأي الآخر كما يقولون!! وأعظمُ من ذلك أنهم أوهموا المتابعين لبرامجهم أن لهذه البدعة أصلاً في الشريعة، وإجماعًا من الأمة، وقبولاً من علماء المسلمين. وهذا أقبح ما يكون غشًّا وخداعًا وتضليلاً، وعدم احترام لعقول أولئك المشاهدين، فأيُّ مصداقية يزعمونها، وأي موضوعية يتشدقون بها؟!



إن أمة الإسلام مضت قرونها الثلاثة الأولى لم تعرف هذه البدعة، ولا احتُفل فيها بها، وهي القرون التي زكاها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر أن الخلاف والبدع تكون بعدها. وهذا من علاماتِ نبوته؛ إذ وقع ذلك كما أخبر به - عليه الصلاة والسلام - ففي القرن الرابع الهجري ظهر بنو عبيد، المتسمَّوْن زورًا بالفاطميين؛ انتسابًا إلى فاطمة بنت محمد - عليه الصلاة والسـلام - ورضي الله عنها وأرضاها.



ومن ثم خرجوا على الخلافة العباسية، وأقاموا الدولة الفاطمية في مصر والشام. ولم يرتضِ المسلمون في مصر والشام سيرتهم في الحكم، وطريقتهم في إدارة شؤون الناس؛ فخاف بنو عبيد من ثورة الناس عليهم، فحاولوا استمالة قلوبهم، وكسب عواطفهم بإحداث الاحتفالات البدعية، فاخترع حاكمهم آنذاك المعز لدين الله العبيدي: مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وموالد لفاطمة وعلي والحسن والحسين ولجماعة من سلالة آل البيت رضي الله عنهم وأرضاهم[2].



وتتابعت في دولتهم احتفالات أخرى اخترعوها، لم تكن من قبلُ في الإسلام؛ كالاحتفال بالهجرة، ورأس السنة الهجرية، وليلة الإسراء والمعراج، وغيرها كثير.



وظلت هذه الموالد عند بني عبيد في مصر وبعض الشام، إلى أن انتهت دولتهم، وورثها مَن كانوا بعدهم، ولا يعرفها بقية المسلمين في شتى البقاع؛ بل أنكروها ولم يقبلوها تكملة القرن الرابع، وطيلة القرن الخامس والسادس؛ إذ انتقلت عدوى هذه الاحتفالات في أوائل القرن السابع من مصر إلى أهل إربل في العراق، نقلها شيخ صوفي يدعى الملا عمر، وأقنع بها ملك إربل في العراق أبا سعيد كوكبري[3] ثم انتشرت بعد ذلك في سائر بلدان المسلمين، بسبب الجهل والتقليد الأعمى، حتى وصلت إلى ما تشاهدونه في العصر الحاضر.



إذًا كان الهدف الرئيس من إحداث الموالد هدفًا سياسيًّا لتثبيت حكم بني عبيد، ولم يكن لمحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا لمحبة آل بيته فيه أي نصيب.



وهذا الحكم يتبين بمعرفة حقيقة دولة بني عبيد، والاطلاع على شيء من سيرة المعز العبيدي الذي أحدث هذه الموالد.



فأما بنو عبيد فهم من ذرية عبدالله بن ميمون القداح المعروفِ بالكفر والنفاق والضلال، والمشهور بعداوته لأهل الإيمان، ومعاونته لأهل الكفر والعدوان[4]، ومن ذريته كان حكامُ بني عبيد، الذين ظهروا في مصر في القرن الرابع الهجري وما بعده.



قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيهم: "وهؤلاء القوم تشهد عليهم الأمة وأئمتها أنهم كانوا ملحدين زنادقة، يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، وجمهور الأمة تطعن في نسبهم، ويذكرون أنهم من أولاد اليهود أو المجوس، وهم يدّعون علم الباطن، الذي مضمونه الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعندهم: لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشـور... ويستهينون باسم الله ورسوله، حتى يكتب أحدهم (الله) في أسفلِ نعله - سبحانه وتعالى - عمّا يقول الظالمون علوًا كبيرًا"[5].



وأما المعز الذي أحدث هذه الموالد فكان له سيرة سيئة؛ إذ قرّب اليهود والنصارى، وأقصى المسلمين، وحرّف الأذان الشرعي فهو أول من دعى بالأذان بحي على خير العمل، ويكفي في بيان حقيقته أن الشاعر ابن هانئ الأندلسي مدحه فقال فيه:


مَا شِئْتَ لاَ مَا شَاءَتِ الأَقْدَارُ فَاحْكُمْ فَأَنْتَ الوَاحِدُ الْقَهَّارُ[6]



نعوذ بالله من الكفر والضلال. فهل يشك عاقل في حقيقة هذا الرجل وحقيقة دولته الباطنية؟! وهل يمكن أن يقال: إن دوافع إحداث هذه الموالد كان محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومحبته آل بيته ومن قِبَلِ مَنْ؟! مِن قِبَلِ قومٍ كانوا يظهرون محبة آل البيت ويبطنون العقائد الفاسدة، ويمالئون أهل الكفر على أهل الإسلام، وماذا بعد الحق إلا الضلال؟!



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [فاطر: 8].



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.








__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 07:07 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011