02-22-2014, 12:34 PM
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم البارت الثاني عشر (ماذا يخبئ القدر؟)) قالت وسط فرحتها بدهاء "سبق فعلت ...إحتياطا طبعا " ماثيو" كم انت ماكرة" ثم جذبها إلى صدره واعتصرها بذراعيه وقلا بهدوء
" والان سنبدا الإحتفال الرسمي بيننا ...انا وأنت فقط" فتحت عينيها المرهقتين وجالت بهما حولها استغرابا لتكتشف أنها في
مكان مجهول أبيض اللون ...شعرت بالصداع ينخر مخها قبل أن تغلقهما
وتعيد فتحهما ليفاجاها صوت سيمون قائلة" هاقد استيقظت ...
تشعرين بالتحسن؟" نظرت إليها بارتياع وقد شحب وجهها اكثر قائلة
" سيدة سيمون ...مالذي حدث ...أين أنا ؟" طمئنتها سيمون وهي تربت على كفها بحنية
" لاداعي للذعر عزيزتي أنت في المشفى حاليا ..
فقدت وعيك بسبب ضغط نفسي لكنك بخير الآن " تذكرت آريا آخر شيء فعلته وهو البكاء والنحيب بصصمت حتى نامت
ثم صورة دارك في المطبخ لتفيف أخيرا وتجد نفسها في المستشفى ....
ارتاحت نوعا ما ثم قالت بنوع من الرهبة" و...ومارأي السيد دارك حتما
هذه المرة لن يتوانى في طردي وبطريقة مذلة ايضا" حدقت فيها سيمون بدهشة من هذا الخوف بعدها استرسلت في ضحكة
عميقة جعلت آريا تسأل في خجل "ما المضحك في قولي ...
على العكس لديه كل الحق في طردي فأنا مهملة " سلمتها سيمون ابتسامة كبيرة وقالت
"ما أضحكني هو خوفك عزيزتي ...
دارك لن يطردك خصوصا بعدما رأيت وجهه ليلة أمس " انتبهت آريا لجملتها الأخيرة فصاحت"ماذا ..أنت هنا منذ ليلة أمس ؟" وغطت عينيها بذراعها قائلة في حرج أكبر
"لا أصدق ما فعلته أنا فعلا خجلة منكم ومن نفسي " سيمون" أما أنا فسعيدة جدا ...هذه الحادثة جعلتني
أتأكد من أمر لطالما رغبت في حدوثه وبقاء دارك ساهرا طول الليل خبر دليل " أبعدت يدها بسرعة وأدارت وجهها للجهة الأخرى غير مصدقة لمت تسمعه ...
هل يعقل أن دارك الذي لا يتنازل عن نظرة حانية واحدة يبيت ليلة
من اجل فتاة لا يعيرها أدنى اهتمام ...هنا وقعت في حيرة شائكة حول
حقيقته فهل هو قاس غير مبالي أم ادمي ويهتم فعلا ...ووسط تفكيرها
العميق جاءها صوه الصارم يقترب قائلا" استعادت وعيها أخيرا" التفتت لتواجه تجهمه الدائم بينما أجابته سيمون بهدوء
" نعم اخيرا ولم أنت منزعج ؟" وجه نظرة إلى آريا فلاحظ التوتر يلعب بطلاقة في عينيها الزائغتين
اللتان تبادلانه النظرات وقال بهدوء هو الأخر
"أنت تتوهمين عمتي واحرصي أن تلازم فراشها حتى تسترجع
كل صحتها فلا أريد لمثل هذا الموقف أن يحدث مجددا " نظرت إليه سيمون بخبث وابتسامة جانبية وقلات
" صحيح ولا تلك الملامح المظطربة معها " رمقها بنظرة ذات معنى فهمتها عل الفور فتدخلت آريا قائلة بأسى
" أنا أعتذر سيد دارك على ما سببته لم وساحاول أن لا تتكرر
مشاكلي لأطول فترة ...فلم يتبقى على انتهاء عملي سوى القليل" لم يدري دارك لم انزعج من جملتها الأخيرة وكأنه شعر بجزء منه سينفصل
عنه بعد مدة ...ضغط على قبضتي يديه وفاص في تفكيره الغامض كالعادة
في حين قلات سيمون بهدوء مواسية" ماحدث ليس بيدك بنيتي ومؤكد
هناك من يسعى لتدميرك ...تتساءلين كيف عرفت لكن أطمئنك بأن
دارك أطلعني على القصة باختصار شديد بحيث أشعرني بالملل" خفق قلبها بقوة بعد ان تذكرت كلمات والدتها الجارحة وعن كونها عشيقة
دارك فترضيه وتلبي رغباته عندها تنهدت وقالت بحرقة
" أفعل ما بوسعي لتجنب المشاكل لكنها تلاحقني دوما " وأكملت في نفسها بغيض
" وذلك الحقير جيم يترأسها ..لا أدري كيف انتهي منه" تفطن دارك لنفسه عندما سمع جملتها وقال ببرود
"لكنه ليس كافيا كما هو واضح" سيمون "لا تهتمي له فقط تجاهليه كما أفعل ...ما يهم الآن هو سلامتك
وبخصوص والدتك سازورها بنفسي وأشرح لها الموضوع ...اعدك فابتسمي " بادلتها آريا ابتسامة باهتة معجبة بسيمون المرحة دوما رغم سنها
وقالت" شكرا لك ...أقدر ما تفعلينه لأجلي وأنا ممتنة لك ...حقا" زفر دارك بملل كبير من كل هذه المشاعر التي تخبط غي المكان فهتف
يقول مفسدا عليهما الجو" حسنا ...يكفي إهذارا لهذه المشاعر ...
سآتي في المساؤ لإصطحابك وأريدك في كامل صحتك " نهرته سيمون بانزعاج قبل أن يغادر الغرفة" لم لا تغادر
وتعفينا من محاضرتك ..انا موجودة ولا داعي للقلق " خرج دارك وهو يشعر براحة لم يعهدها وهو متجه إل الخارج ...
استقل سيارته وقرر الذهاب إلى الشركة للإطلاع على الأمور طالما انه في المدينة .. بعد عودته من السفر ...استقبل عند حضرته كلا من ماثيو وإيفون وأشعرهما
برغبته في البقاء عنده مكا وعد بان يساعد ماثيو في أموره المالية إلى
حين غيجاد عمل مناسب له وبعد ان اخذا راحتيهما وتناول الفطور معهما ..
.ركب سيارته معتذرا بالعمل وانطلق به السائق الذي
قال بهدوء" إلى الشركة سيد جيم ؟" قال جيم وهو يمسح شعره بمكر "اتعلم يا براد ما اكثر شيء يسعدني ...
أن أنشغل بوضع خطط انتقام تليق بذاك الثنائي وخاصة تحطيم معنويات
آريا بريسكون " عاود براد سؤاله وكأنه لم يسمع ما قاله
" مؤكد سيدي لكن لم تخبرني ...اتريد الذهاب إلى الشركة أم تقصد مكانا آخر ؟" رد جيم باهتمام "أخبرني أولا ...هل أحضرت ما طلبته منك ليلة أمس" براد" نعم سيد جيم راقبتها جيدا وحصلت على معلومات بسيطة ..
امرأة في 47 سنة تدعى ويلما بريسكون ...زوجها متوفى منذ أربع سنوات ...لدياها شابة وطفل بعمر 10 سنوات وهو مريض بسرطان الدم
ويحتاج لعملية زرع للنخاع في نهاية الشهر القادم " أطلق جيم ضحكة قصيرة بعد سماعه المحاضرة وقال
" إذا هذا هو سبب حاجتها الملحة للعمل ...
وبطريقة ما يمكنني جعل هذا الأمر لصالحي طبعا" وفكر مليا لتتسع ابتسامته على وجهه قبل أن يقول
"إلى منزل بريسكون لدي مفاجاة رائعة لآريا" نظر له براد بنظرة خاطفة عبر المرآة وقلا "حاضر سيد جيم " بعدها تمتم بين شفاهه معلنا استسلامه من النفكير الشيطاني لهذا المجنون
الذي يعمل عنده لاكثر من 5سنوات ...ثم ادار عجلة القيادة إلى منزل والدة آريا . ///////// ""إلى أين أنت ذاهب عزيزي ؟"" جاءه صوتها سائلا قبل ان يخرج من باب القصر فاستدار إليها سريعا
يقول "ذاهب لقاء دارك ..علي أن أحل مشكلتنا اليوم قبل الغد " بدا على وجه إيفون الغبطة وهي ترد" هل أنت واثق ..
بدوت مترددا في الآونة الأخيرة ..خوفا من أن يصدك عنه" ماثيو " لم يعد للأمر اهمية ...ساحاول معه وإن لم يصغي فعلى
الاقل أكون أديت ما علي " دنت منه أكثر وأمسكت بكفه تمنحه القوة قائلة بابتسامة
"إذن دعني أذهب معك ...نواجهه معا ونتلقى العتاب والعقاب معا ...
لا تنسى أني جزء مما حدث له " اعترض ماثيو وضغط علىكفها الصغيرة قائلا" لا لا أنت يجب أن ترتاحي .
وتدعي هذا الأمر لي ...لن أسمح حتى لدارك نفسه بأن يصرخ في وجهك ...
ساتلقى التوبيخ بدلا عنك" امتدت يدها إلى خديه وقربت وجهها لوجهه اكثر وقالت " شكرا لك" وقالت" بالتوفيق إذا ...اخبرني بكل شيء يحدث معك اتفقنا " ناولها قبلة بالهواء وغمز لها بعينه يقول وهو ينصرف" أعدك حبي " وودعته بأمنيات كثيرة الرجاء في أن ينال ماثيو مايرغب به حاليا وهذ
الأخير كان متوترا جدا ..وهو في طريقه إلى شركة دارك مستخدما
سيارة جيم بعد أن سمح له باقتنائها .... كان يقود ويضرب بأنامله على عجلة القيادة بعصبية ولما قطع شوطا أقرب
للوصول إلى امبنى كان قبله يزيد نبضا حتى إنه كاد يتعدى النبض الطبيعي ...
ركن السيارة في الموقف ونزل منها ليرفع راسه إلى الأعلى معجبا بجمالها
شخصيا عكس ما يراه في المجلات والصحف
وقال" من كان يتوقع أن يصل بي الحال لأستنجد باخي ...
أخي الذي دمرته بنفسي يوما ...والأن انظر إليه صامد قويا" استقل المصعد ومباشرة إلى مكتبه ويشجع نفسه بعدم الإنسحاب حتى
وصل إل السكرتيرة ...وقف أمامها وقال "هل دارك وولكاس في مكتبه" ؟ رفعت رأسها إليه بملل وسرعان ما دهشت لتصيح بانفعال
"سيد ماثيو ...أهلا بقدومك ...نعم نعم السيد دارك في مكتبه وصل قبل قليل " ماثيو" جيد اخبريه أني أود لقاءه فورا" هزت رأسها وقد امتدت يدها للهاتف وهي تقول "فورا ...سيد دارك هناك
من يرغب في رؤيتك ...لا إنه ...انه السيد ماثيو هل أسمح له بالدخول ...
نعم لقد فهمت ...حسنا" ووضعت السماعة لتنظر إليه وترد مبتسمة" تفضل بالدخول سيدي ...
إنه في انتظارك" تنفس ماثيو اخيرا بسبب خووفه من رفض أخيه حتى لرؤيته ثم سحب
نفسا آخر وزفره بقوة ...وقف بثبات ورفع من رأسه يوهم نفسه بالنجاح
وفتح الباب ليستقبله دارك بوجه أبرد واقسى من الجليد نفسه محبطا
من عزيمة ماثيو الذي أغلق الباب وقال كطفل مذعور
"مرحبا دارك ...مضى وقت ظويل " كان دارك يجلس على كرسيه كالحاكم المتجبر وهو غير مصدق ان شقيقه
يمتثل أمامه بعد طول 3سنوات ...بقي يسددإليه بنظرات توحي برغبته
الكبيرة في الإنقضاض عليه وضربه حتى الموت ...فهمها ماثيو الذي
بقي واقفا ليقول
"لا ترد التحية ...عل الاقل ادعوني لجلوس فلدي حديث مطول معك" قال دارك وكأنه لم يسمع ماقاله" خير ...ماوراء قدومك" ماثيو" أهكذا تقابلني يا ....أخي " نهض دارك من مكانه وهو يتعجب لجراته ليرد عليه بغل
"وكيف أقابل أماثلك ...ألم تهن نفسك اكثر بإظهار وجهك لي " فكر ماثيو لبرهة قبل أن يجيب" بالعفو والغفران" ابتسم دارك ساخرا مما سبب الحزن لماثيو الذي توقع أن يقابله أخوه بهذه
النظرة من الأساس ..عكس ما اعتادت علها حياته في السابق وسمعه
يقول وهو يتجه إلى النافذة ليقف أمامها مديرا إليه بظهره
" تقول العفو ....ألا تظن انك تأخرت كثيرا" ماثيو" أعلم ...وأعترف بجريمتي البشعة في حقك ...كنت خائفا من
مواجهتك ولكن إلى أين المفر ...لم يبقى لي غريك ولربما قرأت
ما حدث لي في الصحف ...لكن لاتقلق ساتفهم إن رفضت مساعدتي " دارك الذي لم تواجهه مشكلة إلا وحلها وقف هادئا عاجزا عن طرده كما
أراد دوما منذ تلك الحادثة ... استغرب عدم انفعاله واسترساله في الحديث
معه حتى هذه اللحظة ...هل لأن حبه الكبير لشقيقه الصغير منذ الطفولة
مايزال يقطن في قلبه....أم شفقته عليه لخسارته أمواله من شركته
دفعة واحدة ...اغمض عينيه متذكرا تلك الحادثة ثم فتحهما قائلا
" واماذا بعد ..لنفرض أني سامحتك هل تظن ان الأمور ستعود لنصابها السابق "؟ حرك ماثيو راسه بالسلب ورد بأسى "لا ادري ...ربما نعم وربما لا " دارك" أرجح الكفة للطرف لرأي الثاني ...الأمور لن تعود كالسابق إلا إذا " أشاعه ماثيو بنظرة فيها بريق أمل وانتظر
دارك الذي التفت إليه فورا وقال ببرود
" إلا إذا اثبت لي أنك تستحق أن اصفح عنك" ابتسم كاثيو بنوع من الفرح وقال" أي شيء فلم يبقى لدي ما اخسره" دارك" حتى ....هي ؟" بدت على وجه ماثيو علامات الغستغراب وهو يرد عليه
" هي ؟...تقصد إيفون"؟" وسرعان ما شحب وجهه واكفرت عيناه صدمة ليهتف بإنكار
قائلا" لا يمكن ان تطلب أمرا كهذا ...لن يصل بك الحد ا تفرقنا أخي ...
أقصد لا ذنب لها في ما حدث أنا من اجبرتها على خداعك كما أنها
حامل وهذا طفلي الأول منذ 3 سنوات" دارك بثقة" إذا لاتعتمد على شيء قد تخسره ...كما فلعت مع شركتك ..
ذكراك من والدنا ..الأمر غير مهم الآن يمكنك الإنصراف " انزعج ماثيو من كلامه فكأنه يطرده تنفيرا وقال بحدة
" لا يجب أن يطول الأمر أكثر أخي ...انا فعلا نادم وأحتاجك " دارك" وماذا تتوقع مني أن استقبلك في الأحضان ونذرف الدموع كالفتيات" نظر ماثيو إلى عينيه الغاضبتين بنظرات ترجي حانية كاد دارك أن يصدقها
وقلا" أنا قد أفعل ...من اجلك قد افعل " صمت دارك لوهلة يحدق فيه ...بدا للحظة انه سيسامحه لكنه دس راسه
مكملا العمل على الاوراق التي يجب عليه توقيعها قبل أن يعود إلى المنزل
وهو يقول "انصرف الآن لارغبة لي في التعامل معك اكثر " وقبل أن يغادر ماثيو اخبره بما جعله يفكر مع نفسه عندما قال
"حسنا كما تريد لكن ثق بأني لن استسلم وساحصل على عفوك أخي ...
عاجلا أم آجلا" وأغلق الباب خلفه وهو يعض على شفته السفلى قهرا في جين أن دارك
زفر بقوة وقلا بانزعاج" لا ينقصني إلا ظهوركما انتما أيضا ....
تكفيني الكارثة التي تغزو بيتي " ولكنه حمد الله على سلامتها عندما كادت ان تفقده صوابه بسبب إغمائها
المفاجئ ...لكن ما كتب على تلك الورقة لا ينسى ..ايعقل ان يعيد الماضي
نفسه ويهين نفسه مرة اخرى ...لانه كلما تذكر كل سطر كتب
على الورقة يشعر بدفئها يغمر قلبه ويملا صدره فيشعر بالرغبة لها
وضكها بين ذراعيه ...لكن هل يقبل الكبرياء أن يتنازل عن عرشه
ويمنح فرصة للحب الملعون؟" انتهى البارت قراءة ممتعة للجمييع البارت الجاي بعنوان "(خطيبة دارك وولكاس )) وفيه أحداث رائعة جديدة تابعوني |
__________________ |