02-25-2014, 08:25 PM
|
| |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الرابع عشر
(( نظرة إلى الماضي ))
ارتبكت آريا وراحت تعبث بشعرها باصابع يدها في عصبية و توتر عندئذ
استسلمت وقالت بهدوء" لن أؤكد على تخريفيك هذا لأن دارك لن يرحم كلينا "
رسمت سيمون ابتسامة جانبية ورفعت حاجبيها قائلة
" تكفيني هذه الإجابة لكن مالمقابل "
سددت آريا إليها نظرة ترجي وهي تقول محرجة" ماكان يقصده ماثيو
عن مسامحة دارك له "
تنهدت سيمون وقالت" كنت اتوقع سؤالك لكن احذري مما تطلبينه الآن ؟"
صارت آريا تقفز حماسا ونكرانا وهي تهتف " لا يهمني أريد ان أعرف "
فعاودت سيمون الضحك وقالت " أوليس هذا تأكيدا على حبك لدراك ....
إنك تقفزين حماسا"
سحبتها آريا من ذراعها لتجلسها على السري قبالتها
وعندما تأكدت من راحتها سألتها "
اخبريني أين كان ماثيو وما المشكلة بينه وبين دارك "
تغيرت ملامح دارك إلى الجدية وحدقت في عيني آريا لوهلة ...المشتعلتين
فضولا ...ترددت للحظة لكنها قالت رغم علمها بمعارضة دارك
"إذا تحملي ما ساقوله لانه أمر مزعج نوعا
ما وقد يغير نظرتك لبعض الأشخاص هنا "
قالتها وقد ظنت بان آريا قد تغير رايها لكن ملامح الشوق على وجهها
أجبرتها على المواصلة بعد أن اخذت نفسا عميقا وزفرته قائلة
" كان دارك وماثيو مثالا للشقيقين المتحابين رغم فارق السن بينهما فدارك
يكبر ماثيو ب 4 سنوات ولكن ذلك لم يمنعه من حب اخيه العطف عليه
والأهم تفضيله على والديه ...وأنا كنت خير من شهد على ذلك ..فقد
توليت تربية ماثيو كذلك بعد مرض والدتيهما وعانت الأمرين حتى ماتت ...
وكم كان فقدانها محزنا للعائلة ...جاهد اخي حتى يسعد ولديه ولم يتزوج
احتراما لزوجته المرحومة إلا أن ذلك لم يمنعه من رغبته في اللحاق بها
وحدث هذا في غضون عامين فمات متأثرا بسكتة قلبية "
رات سيمون تاثر آريا الشديد بماساة دارك وفقدانه كلا من والديه ولكنها
لم تصل للمبتغى بعد ...ربتت على كف ىريا وقالت محاولة رسم ابتسامة
بشوشة على وجهها "لا عليك لقد تخطينا الأزمة وسرعان ما عدنا لحياتنا
الطبيعية ...فقبل موت اخي كتب وصية قسم فيها أملاكه على ولديه بالتساوي .
.دارك ورث الأرض على شاطئ البحر مع الشركة الفرعية هنا في هوستن
اما ماثيو فقد اورثه المزرعتين الكبيرتن مع الشركة الرئيسية في لندن ...لكن "
وتنهدت مرة اخرى جعلت من النيران تتأجج في صدر آريا أكثر حتى
تعرف باقي الحكاية ...وعندما طال صمتها حثتها آريا
على المواصلة بلطف بالغ" اكملي سيدة سيمون ....رجاء "
وجهت سيمون نظرها إلى النافذة وبدت كانها تستعيد ذكريات مؤلمة حين
واصلت تحكي بانكسار "لكن ...ماثيو لم يتقبل واعتقد ان والده يفضل دارك
اكثر منه حتى يمنحه الأرض على شاطئ البحر ...كان يقول بانها
وحدها تساوي اكثر مما ورث هو ...وهذا الأمر سبب نشأة عداوة
مع شقيقه حتى وصل به الحال إلى شتمه وتدبير المكائد له لكن المصيبة
الأكبر ان ماثيو لم يكتفي بهذا فقط ...بل دبر مكيدة كبرى بأن عرف دارك
على فتاة جميلة بريئة الملامح بهدف إيقاعه في حبها وبعدما يتأكدان
من ان يكتب دارك المشروع والأرض باسمها يهرب كلاهما ويتدمر دارك "
شهقت آريا من هذا الكلام فلم تكن تتصور أن ماثيو قد يفعل شيئا كهذا
لمن احبه ووهبه كل شيء ...كان أكثر ما احرقها حتى الصميم هو خوفها
من سؤالها إذا ما كان دارك قد احب تلك الفتاة أم لا
فقالت بارتجاف اجش "هل ...احبها دارك "؟
هزت سيمون راسها ألما وقالت باسى
" نعم لسوء الحظ أحبها حتى الجنون حتىانه في اليوم الذي قرر أن يسجل
اسم المشروع باسمها وهو نفسه الذي ابتداه قبل شهر ...اكتشف في ذلك
البيت أنها على علاقة بماثيو وأن هدفهما هو الإستيلاء على الأرض ...
فجن جنونه وكرد كليهما من حياته نهائيا" سقطت الدمعة التي كانت آريا
تجاهد لإخفائها في الداخل عبثا وقالت بتحسر وألم "كيف استطاع فعل هذا
به ألم يكن دارك يحبه كثيرا و ...تلك الفتاة يالها من ...لا أجد ما اصفه بها"
ابتسمت سيمون بوهن لطيبة قلب آريا ومدت كفها تسمح لها
دمعتها العذبة تقول "لم اتوقع أن تؤثر بك إلى هذا الحد ..كم انت رقيقة بنيتي "
آريا" كيف لا اتاثر وأنا أستمع إلى معاناة السيد دارك ...
وهو الشيئ الذي جعله يبني قصرا جليديا حوله كي يبعد الجميع عنه"
سيمون "ياله من تعبير مناسب له ...قصر جليدي
ولكن ظنه سيذوب قريبا وهذا بفضلك عزيزتي "
صاحر آريا باندهاش "أنا ؟"
سيمون بثقة" نعم أنت ...أنت فقط من يمكنها إعادة الحنين والحب إليه "
خجلت آريا كثيرا من قولها فحاولت تغيير الموضوع قائلة بارتباك
"وتلك الفتاة ...هل تعرفينها ..أقصد أمازلت مع ماثيو "؟
فكرت سيمون مليا إن تخبرها أم لا وقلات" نعم ...إنها إيفون""
صدمت آريا فاسمها كان آخر التوقعات لديها ...تلك الجميلة الهادئة في
فراشها قبل قليل بدر منها كل هذا الشر والخداع لأغلى شخص على قلبها ..
فعلا تلك الفتاة تملك وجها بريئا يغطي ما قد يكون مخفيا من خداع
وخبث لنواياها الحقيقية ..ولربما هذا كان سبب أيضا لكره دارك الفتيات
البريئات أمثال آريا ..وسط تلك الدوامة الصادمة التي لم تفق منها آريا
إلا بعد أن ربطت جيمع الأحداث ببعضها وقالت
"إيفون ...زوجة ماثيو نفسها؟"
سيمون" مفاجاة صحيح
..أراهن أنك لم تتوقعيها أبدا ولكت هذا ما حدث وأرى
أنك مظطرة لتعذري تصرفاته هذه"
طأطات آريا راسها بخذل ووجدت نفسها حقا مظطرة لتحمله ...
فأعظم وأسوأ ما يشعر به الإنسان هو غدر القريب و خيانة الحبيب ...
وهذا كفيل بجعله يفقد الثقة في من حوله وبه أيضا ومهما حاول
وفعل ما يرضيه لكن ما ذنبها هي ...مالذي اقترفته ؟"
//
بقي موضوع عودة ماثيو إلى حياته محور تفكيره طول الصباح ..منذ ان
رآه وسمع حديثه وهو يلعن هذا الحظ التعيس الذي جلبه إليه بعد ان
اصبحت حياته على شفى حفرة من العودة إلى السعادة وربما الحب من جديد ..
إيفون هي السبب وراء كرهه للفتيات وبعودتها هل سيتغير شيئا هل
وإذا مارآها هل سيخفق قلبه لها كما اعتاد في الماضي أم ان هذا تغير بالفعل ...
صار الأمر حيرة له وتشويشا لرغبته في حب آريا أو ابعادها ...
حيث ظل طول الوقت يحاول إشغل عقله بالعمل على بعض الملفات
حين دخل عليه هاريس بحضوره المريح دوما ...دنا من المكتب
وهو يقول "مرحبا يا صديقي ..على الأقل ارفع رأسك لمن حضر "
نظر غليه دارك وقال "لا داعي لذلك فلا أحد يزورني يقدرك انت "
ابتسم هاريس وجلس على الكرسي ليقول بانشراح" ولا أحد غيري
يأتيك بالأخبار الرائعة لكن في المقابل أريد فنجان فنجان قهوة "
قال دارك متذمرا " وهل يجب أن تشرب القهوة الآن ؟"
هاريس" حسنا حسنا ..لا داعي للإنزعاج ...
جئتك بعد أن اخذت موافقة مباشرة ...وخمن ماذا؟"
سدد إليه دارك نظرة باردة تهديدية وهو يقول
"أخبرني وخلصني من الغازك ."تضايق منه هاريس رغم معرفته
بمعاكلته معه مع الجميع وقال" لقد عثرت على الشريك الرابع وهو
مستعد ليتعرف عليك فبعد ان اخبرته تحمس كثيرا لبدئ العمل "
بدت على وجه دارك تباشير السرور وقال بهدوء "هذا ممتاز لن نظطر
إذا لتأجيل العمل أو حتى إيقافه ...ولن نكون بحاجة للقرض ...من يكون ؟'"
هاريس يدعى فين بروني وقد دبرت لنا موعدا في "
قاطعه دارك يقول "فين بروني فقط ..ما من سيرة حوله" ؟
هاريس "إنه صاعد جديد في عالم عالم التجارة وذكاؤه يساعد على كسب
مكانته بسرعة قد لا يكون على صلة بالهندسة ولكنه سيكون ذا نفع كبير
لأتمام المشروع فأنا لن أكذب عليك يا صديقي لقد وضعنا كل مانملك
فيه وحتما لا نريد الخسارة بسرعة"
فكر دارك مليا ووجد أن كلام هاريس ذرر فهذا ليس وقت التخاذل و الرفض
وكذلك لن يسمح للنذل بأن يدمره في أول الطريق عندها أوما وقلا" لا بأس
أكمل .."
اخذ هاريس نفسا وزفره ليردف قائلا" وكما قلت دبرت لنا موعدا في
الحفلة التي يقيمها جورج بعد يومين وأنت مدعو طالما أني ذكرت هذا الموضوع "
ثم ابتسم بمكر وهي يميل إلى المكتب يقول
"ويمكك اصطحاب مرافق معك أو مرافقة ..مثلا"
نظر إليه دارك لوهلة لكنه فجاة ابتسم مدركا
وقلا" لماذا هل تخطر على بالك إحداهن ؟"
رده هاريس بدهشة طفيفة تصاحبها ابتسامة وقال بحماس
"ربما ...ولكن غرورك يعميك من أن تراها أو تمنها فرصة "
دارك بسخرية" عن أي فرصة تتحدث ...إنها فتاة وتعلم كم أتحسس
منهن فمابلك بها .......إنها كارثة تتحرك "
ضحك هاريس طويلا ثم هدا وقلا" لا أدري كيف لها أن تتحملك"
دارك "صدقني إنها جيدة في ذلك وتتقبل كل شيء برحابة صدر "
هاريس "لن اعلق فلا أعلم ما يحدث بينكما فعليا ولكن
لاتغلق على نفسك إلى هذا الحد فهذا يسمى عقدة نفسية "
وجد دارك نفسه يضحك باستهزاء
ثم قال وهو يهم بجمع الأوراق في حقيبة عمله" العقدة هنا
هي لتي تواجهها أنت مع مخطوبتك ...فعلا إني أشفق عليك "
هاريس "تقول هذا لانك تفوت على نفسك النعيم الذي يجب أن تعيشه ...
اقول هذا من صديق لصديق أن تفتح عينيك وت ..."
قاطعه نهوض دارك فجاة وهوي قول بجدية" شكرا على النصيحة لكنها
لا تفيدني حاليا ...سأركز على حضور الحفل
وعقد الإتفاق مع المندوب الجديد ...فقط "
وشدد على كلمته الأخيرة مؤكدا لينهض خلفه هاريس
قائلا وهو يهز كتفيه " لن أجادلك لأني سأخسر كالعادة"
دارك" جيد أنك عرفت"
فخرج دارك من المكتب يتبعه هاريس فوقف عند السكرتيرة
قائلا" اتصلي بالسيد جورج وأبلغيه بوجوب لقائي في منزل
الشاطئ غدا صباحا وحولي كل الإتصالالت الواردة إلى هناك''
هزت رأسها بهدوء وإعجاب معا وردت" حسنا هل من شيئ آخر سيد دارك ؟"
رد دارك بنوع من الهدوء الغريب "لا ...واصلي عملك "
نظرت إليه السكرتيرة باستغراب فليس من العادة أن تحظى بالهدوء
واللطف في تصرفه فجاة ..بقيت تشيعه بنظرات سعير وهو يمضي مع
هاريس الذي قال بهدوء تام جدا "هذا تغير ملحوظ ....
وقريبا سنسمع الخبر الذي ينتهي بالسعادة الابدية"
دارك" أقنع نفسك بهذا وستصاب بالجنون "
فأمام مبنى الشركة استقل كل منهما سيارته وانطلق كل وعمله بينما انطلق
دارك إلى المشفى وفي داخله شيئ بدائي غير طبيعي يرغب في رؤيتها
ووجودها إلى جانبه ..جعله يتسائل عن السبب إلا أن دلك لم يمنعه
من ان يردد بنوع من الإستهزاء للنفس
" وقد صرت شخصيا السائق الخاص بها "
////////
مكثت في الطبخ طوال المساء ...أي بعد عودتها تماما من المشفى وانشغلت
بتحضير العشاء هربا م التقاء دارك ونظراته وأيضا الترويح عن نفسها حتى
لا تفكر في أسوأ ما قد يفعله دارك لها لو انه علم بما تفوهت به عمته
هذا الصباح ...وقد يحدث الموضوع صخبا لا طائل منه ويخلف كارثة كبيرة
لا تضر إلى آريا ...ومع وضعها للطبق الأخير على الطاولة تطلعت
غلى نفسها فابتسمت برضا عن الفستان اللطيف الذي ترتديه والذي
اضفى عليها رونقا شد انتباه دارك الذي دخل هو الآخر مرتديا شيئا مريحا ...
نظر إليها فالإبتسامة على محياها ثم إلى الطاولة المليئة ليقول وهو
يتقدم بهدوء "ألم اطلب منك ان ترتاحي ...لست مستعدا لأقود السيارة ليلا"
توردت وجنتاها حرجا منه ومن الموقف الذي وضعت نفسها فيه ...
ذاك الذي قالت سيمون بانه قد كان قلقا عليه ..أقنعت فيها بالعكس
وجلست قبالته تقول "لم أستطعمنع نفسي من
متعة تحضير العشاء ..انا أرتاح عندما اعمل "
بدا يأكل وأكمل يقول بارتياح
" جيد وإلا حرمت من متعة تذوق هذه الاطباق ...تبدو شهية"
نظرت إليه مندهشة لخلو كلماته من عبارات التجريح أو البرود ..بل أعرب
عن ثنائه بكل بساطة وشرع ياكل بشهية أعجبتها ففعلت مثله
وهي تقول بفخر "صنعتها خصيصا لك ...أعلم كم تتعب في العمل
وايضا تعبير شكر على مساعدتك لي "
نظر إليها بضع لحظات قبل ان يرفع حاجبه ويقول قاصدا
" تعبير شكر عن تنازلي عن منصة غروري والإهتمام قليلا بخادمتي
التي أرهقها بالعمل وبرودي المزعج "
اتسعت عيناها لم يقوله وبدا كأنه على إطلاع بما يدور في أفكارها ...
لا لا على إطلاع بما كتبته عنه في الأوراق الخاصة بها ...ارتبكت بشدة
ولوحت بكفيها في ذعر هاتفة "لم عسك تقول هذا ...ع
لى العكس أنا استمتع بالعمل هنا "
دارك "وبالتعذيب من رئيس عملك المتغطرس مثلا"
حاولت ملك نفسها لتبدو هادئة رغم الذهول الذي غزا ملامح وجهها
وصاحت في داخل نفسها تقول
"من اين عرف لهذا الكلام ...لا أظنه سمعني وأنا اتمتم
في إحدى نوباتي الجنونية منه"
رأى جهادها حتى تبدو هادئة فأمتعه رؤيتها تصاب بالدهشة
عندما قال بثقة" ولربما يمتعك نعتي بالمغرو وملك المتعجرفين وعديم
الإحساس الذي قد يصدم إذا ما علم أن العالم لا يدور حوله فقط "
فغرت فاهها صدمة مما يقوله ..لأن هذه نفس كلماتها التي كتبتها
كتعبير شخصي ليزيد انفجار العروق في جسدها
بقوله بسخرية" فماذا عن الحب ؟"
بسرعة جنونية وقوة كبيرة خفق قلبها والتهبت وجنتاها وبحركة غبية
مها طأطأت راسها فانساب شعرها بخفة على كتفيها يتحرك مع جسدها
المرتجف المتوتر ...فعندما رآها دارك على تلك الحالة والحمرة التي
زينت وجهها ابتسم بحنية دغدغت اوصاله ولكن سرعان ما انتبه لما
يفعله وكيف أنها صارت تنسيه مععظم ما يفعله لا إراديا في وجودها
ليخفض رأسه هو الآخر إلى طعامه وأردف يقول
"لم تجيبي عن سؤالي ...هل انا شخص سيئ إلى هذا الحد "
آريا" هل تسمح بأن أجيبك بصراحة" ؟
درك" لا شيء غير الصراحة"
نهاية البارت
قراءة ممتعة للجميع
البارت الجاي يوم الخميييييييييييييييسيس
الخميس
باي
|
__________________  |
المواضيع المتشابهه 
1182Likes
العرض العادي
