ألبارت الثامن .......
( الم )
..... _ ماهاذا لماذا الكل يذهب ؟!
... _ لا اعلم ثلاثة من اكبر الأغنياء يرحلون في نفس اليوم ؟!
.... _ ي ترى مالذي حدث ؟!!
هاكذا كان الخدم يتهامسون في ما بينهم حين اخرجُ أغراض " ليو " و " مارك " ،
أسرعُ بالخروج من ألمدرسه وتوجها مباشره إلى سيارة " مارك " الخاصة ،
ودعهم " أدو " من أمام باب ألمدرسه وكان المدير بجانبه ،
نضر " أدو " أليه وقال :
_ أذاً إلى اللقاء .
ثم ابتسم ورحل ،
ضل المدير ينضر إلى غبار سيارة " أدو " فهاده أول مره يراء ابتسامته العذبة ، و أول مره يتحدث بهدوء ،
نضر إلى السماء وقال بداخله :
_ " لماذا الكل رحل ؟!! ، هل هوا وباءً خطير !! أرجو أن يضل البقية " وضع يديه على خديه وأكمل " سا أفُلس أن ذهبوووو مالذي يجب أن افعله " .
تنهد ثم ابتسم وتوجه إلى مكتبه شعر بالراحة التامة والهدوء ، من تصرف " أدو " الهادئ ،
فتح نافدة السيارة اخرج رأسه وضل ينضر إلى السماء والطريق الطويل و النظيف والحديقة ألكبيره والشبيهة بالمتاهة ،
كانت كبيره جداً وتملى الطريق من كلا الجانبين بشتى أنواع الزهور و الحشائش ،
ضل ينضر هنا و هنا وهوا يبتسم ولا يعلم ماذا يقول من شدة جمال المنضر ،
استدرك نفسه وقال بداخله وهوا ينضر إلى الإزهار :
_ " أنا لا اعرف " مارك " كثيراً ولكنه رغم هاذا يهتم بي كثيراً ويحبني أيضاً ، لما كل هاذا الاهتمام !! ولما كل هاذه الثقة مني له ؟! ، أنا حقاً لا افهم نفسي ألان ! " .
توقفت السيارة أمام منزلاً كبيراً جداً أشبه بقصر ألوانه زاهية وخفيفة ، وزخرفته منتظمة ،
مكون من ثلاثة طوابق ، و به الكثير من الغرف ،
أتا حارسان فتحا احدهم الباب ل " ليو " و الأخر ذهب ليفتح الباب ل " مارك " ،
خرجا كلاهما في نفس ألان ،
و حينها أتت سيده متوسطة العمر ذات شعراً عسلي وعينين ذهبيه ،
توجهت مباشره إلى أمام " مارك " واحتضنته قائله :
_ بني وأخيراً أتيت لقد كنت قلقتاً عليك " ابتعدت عنه ومسحت على خديه مكمله " كيف حالك ؟!
ضلت عيني " ليو " عليهما وكان بغاية الحزن فها هوا يتذكر والدته وتوبيخها له ،
أبتسم وتقدم نحوهم لعلهم يعيرونه القليل من الانتباه ،
همس " مارك " بي أدُن والدته قائلاً :
_ أمي لا تحرجيني أمام صديقي أرجوكِ .
نضرت إلى " ليو " وتوقف ولم يكمل سيره إليهم ،
تقدمة هيَ أليه ووضعت يده على خده ،
أبتسم لا أردياً وشعر بالحنان والرغبة باحتضانها والبكاء ليخرج كل ما يشعر به من الألم ،
استغربت من نضرته البريئة واحتضنته بلطف وقالت قاصده " مارك " :
_ بني من هاذا الفتى ؟! لقد أحببته جداً .
لم يعلم مالذي يجب أن يفعله احتضنها بدفء وأغمض عينيه وابتسامته لم تفارقه ،
أدخل يديه بجيبه وقال بمرح :
_ انه أخي الصغير وستكون لديه غرفه بجانب غرفتي ، لقد أتيت به ليعيش معي وسنذهب إلى مدرستاً أخرا سويه .
ابتعدت عنه ، وقبلته بجبينه قائله :
_ ما أسُمك يَ بني !، ولا مانع من أن تكوني ابني الأصغر صحيح !!
أومأ إيجاباً وقال :
_ " ل........ل......ليو "!!
ابتسمت وقالت :
_ أسماً جميلاً حقاً, أنا أمك ألان بما انك شقيق " مارك " الصغير .
أتا " مارك " أليهم وقال :
_ هل نسيتموني ! ، وأيضاً أمي نحن جائعين ، وأين أبي ! وهل أتى شقيقي من السفر ! .
سحبت " ليو " إلى الداخل و أمسكت " مارك " أيضاً وتركت الخدم يأخذون الإغراض ليرتبوها وقالت وهيا بجانب الباب :
_ والدك لا يزال بالعمل ، و أخيك بعد غداً سيأتي وبعدها سنرتب مراسم زفافه ، وأما بالنسبة لكما ولجوعكم أن الطعام مُعد ، غيرا ملابسكما وسيكون الطعام على الطاولة ، و آه صحيح قبل أن أنسى ، " مارك " عرف " ليو " على المنزل كي لا يضيع فيه ، حسناً !!
أومأ إيجاباً وسحب " ليو " من كثفه ليصعدا إلى غرفتيهما ،
ولكن حين صعدا وجدوهم لا يزالون يرتبوها ،
جلس كلاً منهما أمام باب غرفته منتظراً انتهائهم من ترتيبها ،
ضل " ليو " ينضر إلى الأرض ، و كان " مارك " ينضر إلى المزهرية المليئة بالزهور الحمراء ،
ذهب أليها واخرج اقصر زهرتاً فيه ،
ووضعها بجيبه ،
نضر " ليو " أليه وقال :
_ لماذا أخذتها ؟! ، دعها معا إخوتها .
نضر أليه بمرح وقال :
_ مآبك !!
ودخل إلى غرفت " ليو " ووضعها بداخل أحد ألقصص البوليسية الخاصه به ،
وابتسم بخبث مصطنع ،
خرج من غرفته وكان " ليو " ينضر أليه باستغراب ،
تجاهله وحينها خرج جميع الخدم من كلا الغرفتين وأشارُ إليهما بدخولها ،
ركض " مارك " إلى غرفته واقفل الباب وتمدد على سريره ليرتاح ويتأمل غرفته بعد اشتياقاً دام سنتين ،
توجه " ليو " إلى خزانته ألمرتبه واخرج ملابسً مريحة وجميله بعض الشيء ،
غير ملابسه بسرعه وارتماء على سريره لعل " مارك " ينتهي ويأتي أليه ،
لكن حدث مألم يكن في الحسبان ،
اشتد عليه المً شديد جداً لم يعلم مالذي يفعله فلم يسال الخدم عن موقع الدواء الخاص به ،
احتضن نفسه وأراد أن يصرخ ولكنه لم يرد بان يزعج احد ، عض على شفتيه وبكاء بخوفاً وضعف تذكر كل شيء مضاء له ، لم تمر الكثير من الأيام وها هوا يعاني كثيراً ، لم يفهم شياً ألبته ، مند صغره وهوا يتعذب كثيراً ، تمنى الموت آلاف المرات وحقاً لم يرد أن يعش هاكذا ، ليس بيده شيء هفوا ولد هاكذا ضعيفاً وسيموت بأبسط شيء ، امسك كثفه الأيسر وامسكه بقوه شديدة حتى تغير لون إلى الأزرق ، لم يذهب الألم بل اشتد أكثر ، لا يستطيع التحمل أكثر ، الأمر مؤلم وصعب التحمل ، حاول الوقوف على قدميه ويبحث لعله يجد الدواء ويخفف به الألم ، ضل يمسك نفسه بقوه وضل يقع بعد أن يوقف بمحاولاتاً كثيرة ، سمع طرقاً على الباب فصرخ قائلاً :
_ لا تدخل " تغيرت نبرة صوته إلى ألام وأكمل بسرعة " أبقى حيث أنت سأأتي بعد دقائق .
وقف محاولاً البحث بالدرج الأسود الصغير ، ولكن الأمر خرج عن سيطرته وأغمي عليه بسهوله ، وقع على الأرض بسرعة حتى أصيب رأسه بكدمتاً منتفخة بعض الشيء ، فتح " مارك " الباب ، ووجد ه مغشياً عليه ، لم يعلم مالذي حدث له حمله إلى سريره ووضع عليه الغطاء ليدفئه ، واحضر الماء سريعاً ، وأخذ الهاتف ليخبر " توني " عن أمر" ليو " ، ولكن قبل أن يفعل تلقى مكالمتاً من " أدو " وأسرع بإخباره كل الذي يعرفه ، صرخ " أدو " عليه قائلاً :
_ ابحث بالأدراج عن زجاجه بها دوائاً احمر ، وأنا سأأتي فوراً كن معي على الخط !
وافق " مارك " وبحث بكل ألغرفه لعله يجده ولكنه كان خائفاً من صوت " ليو " الصارخ ، ضل يبحث بكل ما أوتي من قوه ويستمع إلى تعليمات " أدو " ويرى " ليو " يتألم ويصرخ ويبكي أيضاً ، وجد الدواء الأحمر وركض إلى " ليو " وامسكه بإحكام ، اخرج احد الإبر ألموضوعه بجانب الدواء ، وحقنها بكثف " ليو " ، عمل كل شيءً أمره به " أدو " بعد أن أنتها من الحقنة اخبر " أدو " بأنه قد ارتاح قليلاً ، تنفسا الصعداء ، واغفلا الخط ، ضل " مارك " بجانب " ليو " فهوا لا يريد أن يحدث الأمر ذاته مرتاً أخرى ، وكان أيضاً ينتظر وصول " أدو " أليه ليعرف بشان المرض الخاص بـ " ليو " ،
بعد أن أنتها من تناول الطعام ، توجه إلى غرفته مباشره وغير ملابسه وضل ينضر إلى الكتاب الصغير الموضوع على المنتضة بجواره ، أخده وضل يتأمل عنوانه وصفحاته ، وعلم حينها بأنه الكتاب يخص روايتاً عن الأصدقاء المغربون والخيانات في ما بينهم ، قراء أول الصفحات ولم يرد ترك الكتاب فلقد كان يشمل كل أنوع ألاكشن و الغموض ، لم يرد تركه ألبته قد أنجدب إلى هاذا الكتاب الورقي وكل شيء يوجد فيه من كتاباتً خياليه مشوقه ، أراد أكمال ألقرائه ولكن طرق الباب أوقفه ، رتب جلسته وقال بصوتاً ناعم :
_ تفضل .
فتح الباب ودخلت فتاتاً جميله ومرحه تبتسم بلطف ، نضرت إلى " توني " وتذكرت الفتيه الذي رأتهم في الحديقة ، توجهت لتجلس بجانبه وهوا تبسم لها بلطف ، وضعت يدها على شعرها وقالت :
_ أريد أن اعرف من هوالك الفتيه الذين كانا معك في المتنزه !! ، لان الفتى الذي كان بجواره يشبه " ماري " الذي أريتني أيها وأخبرتني عنها ! .
أرخى جسده وتمدد على سريره كي ينضر إلى الأعلى ، زفر بشده و كأنه أزاح هماً عنه وقال بخذلان :
_ نعم ذالك الفتى هوا ذاته " ماري " ، لقد تنكر لمدتاً من الزمن وسيعود مثل ما كان وأنا لا شان لي به .
نضرت أليه بتعجب وفضول وأرادت أن تعرف لماذا !! وسألته بدورها :
_ لماذا ؟! ، ملاذي حدث !!
نضر لها بطرف عينه وعرف حينها بأنها تريد أن تعرف السبب كاملاً ، ابتسم وامسك بيدها ونضر إلى وجهها وسرد لها كل شياً حدث بدون مقدمات ، لا يعلم لماذا شعر بالألم بمجرد التفكير بهاء ، والتفكير بغراره الأخير ولكنها هيا من أرادت لهاذ الأمر أن يحدث ، ضلت " رين " تشعر ببعضً من الحزن والغيرة ومنها الألم ، لم تعلم ماذا تقول بعد فهيا ألان قد عُجمت تماماً من الأمر ، حاولت قدر الإمكان أن تصطنع الابتسامة ولكنها لم تستطع إتقانها بتباتً مثل " ماري " ، خرجت من غرفته وتوجهت إلى غرفتها لعلها تخفف من الحزن الذي شعرت به من سرد " توني " لقصتهما معاً ، ابتسمت بهستيريه تامة وبكت بمجرد التفكير بكونهما ضلا معاً طول مدة موت عائلتهما ، ضلت تفكر بأنه لربما خفق قلبه لها وبيومً من الأيام يتركها ويذهب لأجل " ماري " ، مجرد تفكيرها بالأمر يصعب عليها تقبل أنهما من نفس العائلة ،
لم يأبه للأمر بتاتاً جلس ثبات ولم يلبث أن شعر بالنعاس فنام بهدوء ، وهيا رمت بنفسها بسريرها وبكت بحرقه ونامت بهدوء ،
ضل على حاله حتى أتته قبلة " أدو " على جبينه وشعر برحتاً تامة ، فتح عينيه بإبطاء ونضر يمنه ويسره ولم يجد غير " أدو " يجلس بجواره ، حاول الجلوس بثبات لكن " أدو " منعه ، طالباً منه أن يضل على حاله ، لم يرفض طلبه بل ضل متمدداً بسريره ، حاول أن يتذكر محدث ولكن ذاكرته خانته هاده المرة ، نضر إلى " أدو " وقال ببعضاً من القلق :
_ مالذي حدث !!
أبتسم المعنى وقال بهدوء :
_ لا شيء مهم ، فقط شعرت ببعض الألم وأغمي عليك وألان " مارك " يعلم بكل شيء .
رفع نصف جسده بسرعة وقال بقلقً وخوف :
_ كل شيء ، كل شيء حتى كوني فتاة ؟!!
أومأ المعني ايجاباً فبكل الأحوال لا يوجد شيء سيبقي مخفي إلى الأبد ،
_ كل شيء! , كل شيء حتى كوني فتاة ؟؟!
أومأ أيجاباً وكان بأيمأه يقصد العكس ، نهض " ليو " من سريره وأمسكه " أدو " من يده لكنه تجمد حين رئا عيني " ليو " ألدامعه ، لم يتعجب بتاتاً توقع أن تكون رذة فعله بهاذا الشكل ، أبتسم ومسح دموع " ليو " وقال بهدوء و الابتسامه لا تفارق محياه :
_ مالامر !! لما هاذا الحزن !!
![](http://up.arabseyes.com/uploads2013/10_06_14140237046392795.png)