البارت الرابع " الاختطاف "


عودت نفسي على العذاب المنصرم
لأعود الى واقعي المحطم
هاقد اشعلت نيران الغضب في قلبي المنعدم
الشعور في المصيير المحتم
هل انتظر قدماي يسيران في العذاب المتهكم
لا سأنهض من جديد و احطم
اغلال السينين و الزمن المصتدم









و صلو الشركة و هي تفتح باب السيارة بهدوء فتقف بشموخ امام الباب الرئيسي للشركة

تنتابها تلك الافكار التي غيرت كيانها المضطرب من الامر الذي اجبرت على فعله و الا ألت الامور الى منحى اخر

فدخلتها , كانت خالية من الموضفين عدا حراس الامن , فشعرت ببعض الراحة ازاء ذلك
لكن رغم هذا ظل الذنب يجوب قلبها المظطرب , شعرت برتجاف اصابعها الباردة و هي تتقدم بين ممراتها
تاركة تلك الهاواجس تقودها

توجهت نحو المصعد فصعدته , لتمد يدها على زر الطابق العشرين منه
كان كل شيء يعتريه الهدوء المطبق

بعد توقفه توجهت الى مكتبها فتفاجئت بعدم وجود مساعدتها , كانت الخطة تسير على خير ما يرام

بينما كانو ينظرون الى تحركاتها من خلف تلك الشاشة في المصنع الموصلة بالكامرات

تقدمت نحو الباب فطرقت لتجيبها كارلا بقوالها " ادخل "

كانت تجلس على مكتبها تراجع بعض المستندات فتفاجأت برؤيه ذاك الشخص النحيل القوام , ساورتها الشكوك ازاء عينه الاخرى لكن سرعان ما نفظتها من عقلها

قدم نفسه بكل وقار اليها راجي تعاونها فأردف
- عذراً يا سيدتي لقد اتيت بغير موعد ، انا ادعى تايون و انا هنا …

لكن فجأه انقطع التيار الكهربائي , ليعم الظلام ارجاء المكان , فيخترق الضوء مدمره بكل بصيص له


في المصنع


انتفض تكاشيما من مكانه و هو يضرب الطاولة بيديه و الحيرة تخترق كيانه من كل الجهات فأردف بغضب هز ارجاء المكان
- ما الذي يحصل! لابد من وجود خطأ ما!

ليقاطعه احد رجاله و العرق يتصبب من جبينه بينما الرعب يخطو خطاه في كيانه
- سيدي اننا نفقد السيطرة على النظام المركزي لكامرات المراقبة لذا فور عودة التيار الكهربائي سيحفظ كل اللقطات عن تايون منذ ان ياتي مجدداً التيار

كان التوتر يعشعش في قلبه , تزاحمت تلك الهواجس فيه , فمن المستحيل حصول ذلك ! فأردف
- امل ان يستطيع اكمال مهمته قبل ان ياتي التيار فانا اثق بقدراته كثيراً

اصبح المكان يعتريه التوتر الذي اخترق جسد كل من كان فيه , فكشفهم اصبح اقرب للحقيقة لم يبقى لهم اي امل في النجاه سوى الاعتماد على تايون !

و عوده التيار من جديد ! بعد فتره وجيزة دون رجوعه ! مما افقدهم صوابهم اكثر و اكثر مما افقدم بصيص الامل المتبقي لهم
فأردف تاكاشيما قائلا و عيناه على اخرهما من الاتساع
- لقد عاد التيار و تايون لم يخرج بعد!

فأسترسل بحديثه قائلاً و الجديه تعتري تقاسيمه الحادة
- استعدوا جميعاً لالغاء المهمة !

حل حاجز الصمت المطبق على هذا المكان الكئيب لفتره وجيزة
, ليكسره ريجي و هو ينظر الى الشاشة تلك الكبيرة و قد اجتاحت سعادة عارمة على تقاسيمه الصقيعية فبدأت عيناه الرماديتان تلمعان بتوهج و شبح ابتسامة مرسومة على وجهه فأردف
- سيدي انظر للشاشة لقد خرج تايون من الشركة و معه المديرة و هي تبدو مخدرة ، لقد اتم مهمتة

فأردف الاخير بجديته المعهود و بصوت هز ارجاء المكان
- استعدوا جميعكم لنقلها الى السيارة بدون شعور احد من البشر

كان السعادة تغمره , هو و كل الموجودين , فجهدهم لم يذهب مع الرياح
فأردف قائلا في نفسه و شعوره بالفخر لا يوصف
- تايون لم يخذلني ابداً انه الشخص الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه بحق , في هذا العالم الاحمق !

و سرعان ما اتمت الخطة و وصلا الى السيارة بدون ان يعرف احد بذلك ، بعد قتل الحراس الامنين طبعا , فصعدا فيها وبدأت في المشي

و سرعان ما بدأت بالمشي طرق ترابية و عرة،كانت الريح العاتية ترسم فوق التراب خطوطاً
يصعب من خلالها الرؤية و تلك الغيوم الحمراء المنعكس عليها قرص الشمس المشع بالحمار
معلنة غروبها على الرمال الناعمة، المتلألأة كالزمرد

كانت تنظر من النافذة و تقول في نفسها و التعب يعتري ملامح و جهها الحزين
- اه راسي بدأ يؤلمني من كثر استعمال قواي للاتصال بريكو اين تراه يكون , همم ذاك الاحمق سأقتله بالتأكيد !


في عالم تكودا

بدأت الشمس بالغروب ، الاطفال كانو يلعبون و ضحكاتهم كانت تملئ المكان ،
فوق شجرة مزينةً اوراقها بالوان الخريف كان يجلس ريكو ليشاهد منظر الغروب من اعاليها
و لعب الاطفال و السكان التي كانت البسمة لا تفارق وجوههم , كانو كأي سكان عاديين ! فهم لا يختلفون كثيراً عن البشر

كان يقول في نفسة و شبح ابتسامة مرسومة على محياه
- اه عالم تكودا جميل حقاً رغم ان البشر لا يستطيعون رؤية سكانه عدا الهجناء منهم اذا وصلو الى عالم البشر ,
تمنيت لو عشت فيه مدة اطول، لكن دائماً هناك ظلام يحجب ضوء الشمس المتلألء في الفضاء
كذلك تكودا لولا و جود اشخاص مثلهم لكان العالم افضل، لو انني قتلتهم جميعاً بدل الهرب من طغيانهم
، لكن ليس لدي خيار اخر لقد كنت ضعيفاً جداً ، و اتخذت قرار لا رجعة فيه ،
اه كم اشتق اليكِ ايميكا ، كلما رأيت ايلينا اتذكر وجهكِ الجميل و ابتسامتكِ الحنونة
، اتذكر كم مرة انقذتي حياتي …

ثم اتسعت حدقتا عيناه الخضروتان كالعشب الناعم , فقد تذكر شيئا ما فوضع يده على رأسه و اردف و الخوف يخترقه
- الينا هذا صحيح لقد نسيت امرها تماماً .. تلك المجنونة ستقتلني بلا شك

في المصنع

قام تكاشميا من كرسيه فأردف كعادته الجدية في كل الامور حتى صغيرها !
- لقد وصلتم اخيراً ، لقد احستم عملاً ضعوها في غرفة المراقبة

ليقاطعة احد من مجموعة تايون
- غرفة المراقبة ! لكن سيدي كيف نقلتمومها الى هنا!

ليجيبه ريجي بتململ واضح على و جهه الصقيعي
- لقد كانت هنا منذ البداية يا رينو !

اعطته نظرة حادة فقالت مستفهمة
- ما الذي تقصده!

ظهر شبح ابتسامة صفراء على تقاسيم وجهه الجامدة فأردف
- منذ بداية وضع الخطة كان هذا المكان المقرر لاختطاف السيدة لكني لم اعلن عنه تحسباً لوجود دخلاء بيننا من حلفاء الحارسة !

اتسعت حدقتا عينا رينو و قال بغير تصديق او ادراك لواقعه
- دخلاء ؟!

كانت تلك الابتسامة المرعبة تلازم تقاسيمه , فنظر اليها بسخرية
- نعم ، اليس ذلك يا تايون ال الم تشعر بذلك ايضا ً

شعرت بعضب عارم يجتاح جسدها في ذلك الوقت و كأن الف سهم يخترقها ,
ارادت ان اك تحطيم العالم بأسره , فقالت في نفسها
- ذلك الريجي سأجعله يندم على على كل حرف قاله ساقطع احشاءه و اجعل صرخات عذابة عبرة للاخرين
سأعلمه المعنى الحقيقي للالم !

هدأت من روعها قليلا , فسترتلت قائلة , و الجدية بادية بوضوح على تقاسيمها
- ربما، لكن لو كان هناك حلفاء لها هنا الن يقوموا بقتلنا لكوننا اختطفنا شخصاً له علاقة وثيقة بالحارسة ، لكن نحن هنا بامان لهذا افترضت عدم حصول هذا

انتفض رينو و هو مستنكر على ريجي بأقواله
- ما يقوله تايون صحيح ، فلماذا كل هذا الشك

قال الاخير ببرود و هو لا يزيل نظره عنها
- الم تلاحظ كم تغيرت بعد فقدانك عينك لدرجة اصبحت افعالك غريبة و اصبحت لا تقدر ان تمييز بين العدو و الصديق

و هي تبادله نفس النظرات فتقول في نفسها و الغضب قد تمكن من كل شعور رودها ان ذاك
- ذلك الريجي لماذا جبرني على قتله

انتبهت على تلك القلادة الغريبة المعلقة حول رقبته فقالت في نفسها مستفهمة غير مصدقة
- لكن تلك القلادة التي حول رقبته انها مألوفة جداً لي ، مهلاً ..مستحيل ..بلى انه هو.. حسناً انه لايثق بقدراتي بعد كل هذا !!
عادت الى طبيعتها المرعبة و سبح ابتسامة مرسوم على وجهها
- افعالي غريبة ما هذا الهراء ، و من ثم انا لست الشخص الوحيد التي يتصف بان افعاله غريبة

ارتسمت ابتسامة سخرية على و جهه البارد فأ ردف مستهزءا بها
- و من تقصد بكلامك هذا ؟

كانت تلك الجدية التي كانت تعتري كيانها كفيلة بالاطاحة به بشكل نهائي
- و من غيرك فكتمان امر هذا الموقع عنا و عدم ثقتك بنا خير دليل على انك هو الدخيل!

انفجر من الضحك مستهزءا بكل حرف خرج من فاها
- انا الدخيل هاها كيف يمكنني ان اكون هو و انا احرص الناس على هذه المهمة ، و ان كنت حقاً الدخيل كيف لي ان اعلن عن نفسي هاهاها , انت حقا سخيف هاهاها

اردفت بنفس نبرتها , و عيناها الزرقاوتان تلمعان شرا و حقدا كان مكتوما داخل هواجس نفسها
- انت كتمت امر الموقع حتى تستطيع التصرف فيه بحرية و كذلك اخبرتنا بامر وجود دخيل حتى لا نكشفك و لتنشأ بيننا الخلافات و عدم الثقة بيننا كما يحدث الان!

فأردف رينو مقتنعا تماما بما تقوله
- صحيح لما لا تكون انت ، فقد اعطاك الرئيس صلاحيات عديدة و انت تستخدمها بطرق تثير الشبهات

بدأ الغضب يغلي في عروقه و هو غير مصدق لما تقوله تلك الشيطانة
- ما.. ما الذي تهذون به!

اعطاهم تكاشيما نظرة حادة ادخلت الخوف في قلوبهم , بصيغة الامر
- كفوا عن شجار الاطفال هذا و ركز على المهمة , فنحن لم ننهها بعد !

وهو ينظر عبر الشاشة الموصولة بكامرات المراقبة كارلا التي بدأت تفتح عيناها ببطئ و ملامح التعب
بادية على و جهاها كانت موضوعة في تلك الغرفة التي هي اشبه بالسجن الانفرادي، مراقبة من كل الجهات ،
و الاغلال قد هشمت يداها الناعمتان

فأردف هو
- لقد بدأت بالاستيقاظ حسناً لنكمل الخطة

فقالوا جميعا طوعا لاوامره
- علم سيدي

وقف امام باب الغرفة التي كانت فيها كارلا و معه تايون اما الباقون فكانوا يشاهدوهم
على الشاشة يستعدون لاي محاولة هروب مفاجئة

دخل الغرفة و هو ينظر اليها و ابتسامة صفراء مرسومة على محياه فأردف بسخرية
- استيقظتي اخيراً

اتسعت عيناها و هي تقول غير مدركة للوضع حولها
- اين.. اين انا.. من انتم.. ما الذي تريدونه مني ؟!

عاد الآ نبرته الجدية التي لا تفارقهة ,فأردف
- كما ترين انت الان محتجزة لدينا

فأردفت و نيران الغضب مشتعلة في قلبها
- ما الذي فعلته لتحتجزوني!

ازدات جديته فأردف
- لم تفعلي شيء!

ازداد غضبها و قالت
- اذاً لماذا تحتجزوني من انتم ؟!

ابتسم فأردف و هو يقترب منها
-لا يهم من نكون نحن المهم هو من تكون ايلينا ؟

بدأ التوتر يخطو خطاه في قلبها فأردفت
- ال..الينا؟!
قال: نعم هل تعرفينها ؟ عليكي الاجابة بصدق فان لم تفعلي ذلك فهذه الغرفة مليئة بأسلاك الكهرباء اي بضغة زر سوف يمحيكي من الوجود!

شعرت بتوتر شديد و هي تنظر الى تايون و تقول في نفسها
- ذلك الرجل ؟!
حلت فترة من الصمت ليكسره تكاشيما بقوله و هو غاضب على غير عادته
- قولي بسرعة ما هي علاقتكِ بايلينا ؟!

استمرت بالانكار و التوتر قد اتخذ من قلبها مسكنا
- انا.. انا لا اعرفها صدقني ...


نهاية البارت









1- رأيكم بالبارت ؟؟
2- افضل مقطع فيه ؟؟
3- ما سر هذه القلادة حول عنق ريجي ؟؟
4- توقعاتكم للبارت القادم ؟؟
5- اقتراحات , انتقادات ؟؟


في امان الله ^^

That did not fight for what you want do not cry if lost it