عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree147Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 03-15-2014, 10:09 AM
 
السلام عليكم ورحمة اللهـ وبركاتهـ
كيفك ؟
ان شاء اللهـ في تمام الصحهـ والعافيهـ
**

ماشاء الله الروايه رائعه جدا
والتنسيق جميل جدا
__________________

البداية بجمهورنا العريض **** على كرة القدم مريض
مرحبا بالخصم الزائر **** لكن 3 نقاط تبقى في الجزائر
المحليين و المحترفين **** داخلين للملعب حالفين
اشتقنا للانتصار تلو الانتصار **** فاننسى ونفرح الاف الانصار
فبالرغم من كل تلك المامرة **** الا اننا نعشق المغامرة
من الاخطاء يكون الانتفاع **** الله عليك يا خط الدفاع
و خط الوسط و الهجوم **** الهداف و الجناحين تلك النجوم
عندئذ تتضح المعالم **** اه اه يا كاس العالم
فالوطنية قبل المال **** وعليكم نعلق الامال
الله يهدي مسيري كرة القدم **** تصلح الاتحادية و تتقدم
وبعد معلجة وتسوية الامور **** اكيد سنجني التمور
حينها نديروا الامان **** ونسترجعوا ايام زمان
حمرة بيضة و خضرة **** وليجان و لفيمجان حاضرة
بالقلب و الدم و الروح **** نرفعوا نشيدنا المجروح
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 03-28-2014, 07:07 PM
 
Cool

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;border:8px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][aldl]http://im36.gulfup.com/JOaLM.jpg[/aldl]







البارت السادس " ذكريات لن يمحوها النسيان "

غريب امر هذه الحياة
تبعدنا عن احبائنا
تنتشل ابتسامتنا
تأخذ احلامنا المتبعثرة في سطور رواية الزمن
لكن في نفس الوقت تمنحنا قوة للنهوض من اعبائها
خيوط القدر تتلاعب بي كدمية خشبية
لترسم ملامح الحياة الجديدة
بصيص الامل المتبقي لدي
يذهب ادراج الريح
اه يا قلبي المحطم من سيعيدك للحياة
بعد ان سلبت منك كل ارادة الحرية







في غياهب الظلامات حيث العتمة تقضي على خيالات البدر الفضي فأطبقت تلك الغيوم نفسها لتحجبه تماما
، يمشي ذلك الشخص في غابة كبيرة ، تشابكت اشجارها العالية موحية عدم تحريبها ،
وقعات اقدامه الهادئة وسط الهواجس التي احتملت سنين داخل قلبه المحطم
يحمل بيده ازهار الاقحوان ، غطت الظلمة ملامحه الهادئة التعابير
، ليتوقف امام قبر محفورٌ عليه اسم غريب ، فيجلس امامه و اردفت بأشتياق عبرت عنه ملامحه
- امي مضى وقتٌ طويل على وفاتك ، اشتقت اليكِ

ثم بدت الجدية على وجهه الشاحب فتلطخت بروح الانتقام التي سكنت جسده قبل سنين
- اعدكِ ان موتكِ لن يذهب هباءاً منثوراً سأعمل جاهداً على تحقيق هذا حتى لو كلفني حياتي ، اعتقد انه سيكون سهلاً بعدما اصبحت ملكاً لتكودا و بوجود تلك الحارسة لن يقف احد في طريقي!

فلاش باك

في غرفة العرش يجلس الملك واضعاً قدمه اليمنى على اليسرى ، يسمع كلام مستشاره بلا مبالاة
- سيدي زايشا ـ ساما!
و هو ينظر اليه بطرف عينه و يقول بملل
- ماذا يا اوسامو

ليرد عليه بأتفعال اخذ يفتحم كيانه
- جلالتك هل انت متأكد من قرارك ؟!
- من واجبك ان تكون يدي اليمنى و ليس ان تكون ناقد لكل افعالي

اتسعت عينا اوسامو فالغضب اخذ يسري داخله تجاه رده الغريب
- لكن جلالتك الوثوق بتلك الفتاة شيء من المستحيل ان يقبل عليه والدك الراحل!

بدأت ملامح زايشا تتحول الى الغضب لكنه حاول دفنه داخل قلبه و عاد الى بروده المعتاد
- انا الملك و ليس سوشيار ـ ساما ، اتفهم علاقة الصداقة التي كانت بينكما لكن لا تشبهني به مجدداً افهمت ! ، انا اثق بمن اجده جديراً بها
- الم ترى ما فعلته بالملك سوشيار ـ ساما ، الا تخاف ان تقتلك انت ايضاً ، تلك الشيطانة كيف يمكنك ان ترسلها في مهمة دقيقة تتوقف عليها مصير هذه المملكة ، الا تخاف من ان تخون العهد معك!

اخذت ملامح زايشا بالتحول الى الغضب شيئا فشيئا ليردف نافيا عليه قوله
- الا ترى انك تجاوزت حدودك بالكلام معي بهذه الطريقة ، انا لم اعد ذلك الامير بعد الان ، و انا اوكلتها في تلك المهمة لاختبر ثقتها بالشرط الذي عرضته عليها و لاتخلص من ذلك الديتر بالان ذاته

تنهد اوسامو فأغمض عيناه و ارف
- حسناً انا اثق بانك ستفعل الصواب ، انا اعتبرك مثل ابني لذا احاول ابعادك عن الخطأ

اصبحت الجدية بادية على تقاسيم وجهه فاستس بحديثه قائلا
- لكن قد تأخرت كثيراً الا يفترض بها ان تكون هنا و قد اتمت مهمتها ، همم هذا اذا كانت جديرة بالثقة كما توصفها ، المملكة كلها تتحدث عن ثقتك العمياء بقاتلة والدك و لا بد انهم يضمرون لك الخيانة لانك خنت ابيك بعدم اخذ ثأره بل العكس تحالفت مع قاتلته خوفاً منها ً

قال زايشا ببروده المعتاد موضحا وجهة نظره
- حسناً ان قتلتها و اخذت بثأر والدي هل سيرجعه ذلك للحياه! ، لا بل العكس سيؤدي الى مشاكل اكبر ، انا لست بخائف من احد انا اعرف كيف ادير هذه المملكة بحكمة انا لست مثل والدي اندفع لمعارك لا طائل منها ، و لست باحمق لاثق بشخص مثلها لكن وجدتها قد تستطيع ان تفيدني بالمستقبل لهذا ارسلتها في هذه المهمة لاختبر مدى ثقتها بي ، و طبعاً لابد ان تأخذ هذه المهمة وقتاً طويل

اعطاه نظرة حادة اعلنت جديته فأردف بنبرة طغى عليها الغضب الممزوج بالتهديد
- ان تأزمت الامور و اضطررت للتخلي عن العرش فانا لن اساعدك ابداً فهذا ما قدت نفسك اليه!

تجاهل زايشا كلامه ، ليحل الصمت في هذه الغرفة الكبيرة المزينة بزخارف غريبة ، فتظهر تلك الشرارات الزرقاء في و سطها و تخرج منها ايلينا حاملة بيدها اليسرى رأس تكاشيما الملطخ بالدماء ، تسمر اوسامو من الصدمة ليقول في نفسه
- تلك الشيطانة.. لكن كيف.. ايعقل ان ما كان يقوله زايشا صحيح!

رسمت ابتسامة شيطانية على وجهها الملطخ بالدماء و هي تقرب رأسه اليها فأردفت ساخرة
- همم اهذا ما اردته؟ اذاً اشبع به!

فترمي رأسه وسط القاعة ، ابتسم زايشا و اردف بنبرة اظهرت جديته
- همم هذا ماتوقعته منكِ فأنتِ لا تخونين عهدك ابداً

ابتسمت فأردفت و هي تخرج بيدها تلك القلادة من جيبها و ترميها على الارض ايضاً
- لكنك فعلت العكس!

ثم ارتسمت على وجهها نظرة مرعبة جداً لدرجة جعلت الخوف يقتحم قلب كل من كان هناك! لتردف
- اعبث مع عائلتي من جديد و سترى كم رأساً سيقطع!

و اختفت من امامهم فجأة

نهاية الفلاش باك

ليكمل حديثه قائلة بنبرة احتلها الحزن المدفون في قلبه منذ سنين
- انا اسف لانني لم ازركِ منذ اشهر لانشغالي بأمور المملكة ، اه لو امكنني ان اجعل قبركِ مكاناً اجمل ، لكن لا بأس لن يطول الامر حتى احقق مبتغاي!


في عالم البشر

تتساقط الثلوج البيضاء كالوبر الناعم لتغمر المكان بهجه ، الاضواء الساطعة في كل مكان ، ضحكات الاطفال تملئ الارجاء ، نعم انه الكرسماس! حيث نقبل في على عام جديد لا نعرف ما الذي يخبئ لنا القدر فيه!
كانا يتمشيان في طريقهما للعودة للبيت بعد يوم مدرسي مرهق ،كانت ملامح الخوف بادية على وجهها الشاحب و جسدها يرتجف ، ليلاحظ ذلك ليقول ببروده المعتاد
- اوووي ما بكِ ترتجفين كالشجرة التي تهز العاصفة كيانها!
- انه الخامس و العشرون من ديسمبر!
- نعم اعرف يوم ميلادك و ماذا في ذلك

انتفضت فاردفت بنبرة مرتفعة بدت الجدية المخلوطة بالتوتر عليها
-ماذا في ذلك! الا تعلم ماذا يحصل دوماً في هذا اليوم؟!
- لا و ماذا يحصل؟
- تحصل المصائب! و انا اشعر ان هذه المصيبة ستكون اكبر من سابقاتها!
- لا تكوني سخيفة لا وجود لهذه التراهات و لن يحصل شيء

ضاقت عيناها و هي تخفظ رأسهما بينما القلق يجتاح كيانها المضطرب فأردفت
- اتمنى ذلك لكن هذا مستحيل لابد من حصول مصيبة في هذا اليوم انا متأكدة

بدأ بالضحك على ما تقوله لترتسم ابتسامة ساحرة على وجهه و اردف ساخرا مستهرزا بها
- همم انتِ فعلاً مجنونة!

بدأ الغصب يسري في عروقها ازاء كلامه تجيبه بنبرة مرتفعة و طفولية في الان ذاته
- انت ايها المتغطرس لا تناديني هكذا!

ليقول هو بتغطرس شديد و عيناه الزرقاوتان تلمعان بشدة لتعكس غروره
- أناديك بما يحلو لي فانا زاك - ساما

انزعجت كثيراً من كلامه لتردف بصوت منخفض لا يسمعه احد

لو لم تكن اخي لخترقت جمجمتك الفارغة و جعلت عقلك الصغير يتدلى منها!

فيقاطعها صوت اتٍ من بعيد يقول
- زاااااااااااك - كن!

فلتفتا ليجدا فتاة شديدة الجمال واقفة خلفهما لتقول وهي تنظر اليه فتردف بعفوية
- زاك - كن انا حقاً مسرورة برؤيتك هنا!

قال و مستفهما التعجب بادية على وجهه
- و من تكونين ؟!

ابتسمت بعفوية و اردفت معرفة عن نفسها
- انا يومي الفتاة الجديدة بالصف ، و قد سمعت انك الاذكى في الصف و اردتك ان تساعدني في بعض الاشياء التي لا افهمها

ليقول ببرود اشد من برد الشتاء اخترق كيانها
- و لما اساعدك ؟!

شعرت و كأن الف سهم يخترق قلبها فهي لم تتوقع هذا منه فقالت محاولة اقناعه
- لان..لانك الاذكى بيننا و الوحيد القادر على مساعدتي!
- ابتعدي عن طريقي فأنا لن اساعدك مهما حصل انا لا اساعد حمقى امثالك !

شعرت بالاف السهام تخترقها ازاء قول ذلك المتغطرس و بدأ الغضب يسكن قلبها فلم تستطع تمالك اعصابها لتقول بصوت مرتفع
- هيي انت كيف تجروء على الحديث معي بهذه الطريقة!

امسك بيد ايلينا و هو يمشي مكملاً طريقه فيقول ببرود كالصقيع
- همم انا افعل ما يحلو لي

اما هي فأحمر و جهها من الغضب فأخذت تصرخ لتمكنه منها
- اووي اوووي الى اين انت ذاهب ؟ انا لم اكمل حديثي بعد!

و هي تنظر اليه يسير بهدوء امامها يتجاهل كل حرف مما قالته مما جعلها تشعر بغضب مضاعف لتتجاهله هي الاخرى و تكمل طريقها بالاتجاه المعاكس لهما بخطوات ثقيلة يحركها الغضب داخل قلبها

اما ايلينا فكانت منزعجة من تصرفاته فأفلتت يده و قالت بصوت منخفض
- هو بلا شك يتربع على عرش ملك الغطرسة!
- ماذا قلت ؟

لتجيبه بتوتر و هي تشير بيديها بالنفي
- لا ..لا شيء

تذكرت شيئاً فتوردت وجنتاها و بدأت بالضحك بهستيرية و هي ترفع اصبعها السبابة امام وجهه و اردفت ساخرة
- هههههههههه لا اصدق بقيت سنة واحدة فقط! ههههههه

ارددف مستفهما عن ضحكاتها التي هزت الارجاء
- ما الذي تقولينه يا مجنونة ؟
- ههههه سنة واحدة و تغاد الثانوية فأتخلص منك هههههه

اقترب منها و عياناه الحبريتان تلمعان بالجدية
- احقاً ستنسيني بهذه السرعة ؟

قالت و هي تبتعد عنة
- بالطبع نعم و لما اتذكر شخص مثلك!

اردف الغرور يحيطه من كل جانب مما زاده تغطرس
- لانني اذكى و اوسم على هذا العالم

اشاحت بوجهها عنه و هي تكمل طريقها ، فأمسك بيدها بقوة و قال بنبرة لطيفة على غير عادته
- حسناً سأجعلك تتذكرينني!

و بدأ بالسير عكس اتجاه منزلهما اما هي فكانت في حالة تعجب من امره فقالت
- الى ..الى اين نذهب ؟!
- ستعرفين ذلك عندما نصل !


في عالم تكودا

في غرفة تبتلعها الظلمة تحيطها من كل زاوية فيها ، تجلس تلك الفتاة ذات الشعر الابيض المنساب بحرية على كتفيها المرهقان على ذلك السرير الذي يتوسط الغرفة ، ملامحها غير واضحة بسبب العتمة , فيفتح احدا بابها لتتسلل هلات الضوء داخلها ، مخففه من حدة ظلامها , و هي تفتح عيناها بصعوبة و ترفع يديها لتحجب بعضاً من الضوء ، فيخاطبها قائلاً
- اراكِ بحالة جيدة
انتفضت من مكانها و هي تنظر اليه بعيون تملاءهما رغب لانتقام الفذة , لتردف بنبة اختفت منها ملامح الرحمة
- ما الذي تريده مني اكثر من هذا ؟!

ارتسم شبح ابتسامة صفراء على محياه الساخر فأردف مستهزءا
- ا ما زلتي غاضبة من والدي ؟

اشدت شرارات الغضب داخل قلبها لتقول بنبرة مرتفعة هز الارجاء
- و كيف لا اغضب بعد كل ما فعله بي ؟!

اختفت الابتسامة عن محياه فأردف معلن جديته
- هدئي من روعك انا لم أتي الى هنا لأتذكر احداث قديمة

ثم اقترب منها و امسك بيدها ليضع فيها شيء ما و قال و هو يتوجه نحو الباب
- اظن ان هذا لكِ صحيح ؟

اتسعت عيناها و هي تنظر الى الشيء الموجود في باطن يدها تراودها تلك الهواجس التي زادت من دهشتها فكيف يمكنه ان يعطيه اليها
- م..مستحيل ، ايمكن ، ل..لكن لماذا!

ابتسم و هو يمسك بمقبض الباب بيده و يديره مقبضه فيخرج بعدها و يوصد الباب خلفه فتحل العتمة مكان بصيص النور القادم منه ، اما هي فكان الغموض يجتاح كيانها و عيناها متوسعتان على اخرهما و هي في حالة توتر شديد لتنفض من مكانها فتردف بسرعة
- م..مهلا انتظر.. لا تذهب! زيـــــــــشا ؟!



في عالم البشر

في محطة القطار كان الضوضاء و الضجيج يعم المكان ، اصوات الناس المغردة بالفرحة ، و ضجيج القطارات الواصلة الى المحطة و المغادرة منها ، و زحمة الناس ان ذالك حيث لا يستطيع احد سماع شيء سوى ثرثة الناس التي لا تتبدد ، و قفا بوسط تلك الزحمة فأخذت ترفع من صوتها ليستطيع سماعها و الغرابة تراود ذهنها
- اووي لم تخبرني الى اين ستأخذني!
فأجابها و هو يمسك مقبض باب القطار فيفتحه بيده
- ستعرفين قريباً

صعدا فيه حيث لم يكن فيه سوى رجلاً عجوز ابهت الزمن شبابه يقرأ جريدته و امرأة تحتضن صغيرها المتجمد من البرد و شابان يتجاذبان اطراف الحديث ، فجلست في المقعد الملاصق للنافذة و انتابها شعور غريب و دهشة اكبر فقالت و هي تنظر في عيناه
- لماذا هذا القطار شبه فارغ! المحطة كانت مكتضة بالناس !
- همم ستعرفين عندما نصل
بدأت تنظر له بعينين يملأهما الملل لتقول
- بدأت حقاً تزعجني

تجاهل كلامها ، فاشاحت وجهها عنه و بدأت تنظر الى النافذة فترى تلك الشجار الشامخة ذات التيجان الثلجية و الريح العاتية التي تداعبها فتسقط عش طير صغير تجمد من شدة البرد فطار عشه الصغير بعيداً عنه ، كان كل شيء منجمد من شدة البرد حتى تلك الوردة الصغيرة التي فقدت بتلاتها الجميلة
كانت الحيرة تسكن قلبها , غارقه في بحر من الخيالات السلبية لتقول في نفسها و الشكوك تساورها
- ذلك الاحمق لم اره من شهور ، لابد انه يخطط لشيء اكبر ، همم حتى لو فكرت بعقلانية كيف يمكن لشخص ان يثق بقاتلة ابيه ، و لماذا يرسلني لقتل ذلك الديتر و بعد كل ذلك يموت بالسم ، لابد ان خلف طيات هذا الموضوع شيء اكبر بكثير مما اتوقع ، لابد ان كل هذا يرتبط مع بعضه بحلقة من الغموض



في عالم تكودا

كان يسير في احد الطرقات المهجورة ، يسمع صرخات ذلك الطفل الصغير الذي لم يجد غير الحزن في قلبه الصغير و هو يستعبد من قبل الاقوى ، فيضربه ذلك الرجل ذو البنية الضخمة و و الغضب يغلي كالبركان في عروقه و هو يقول بنبرة اختفت منها ملامح الرحمة
- هيا ايها الحثالة اعمل و الا لن اطعمك لشهر!

كانت يداه الصغيرتان ممزقتان من البرد فملابسه الرثة لم تعد تدفئه ، فيقول بتعب شديد و الاعياء بادي على وجهه الشاحب
- اسف يا سيدي لم يعد بمقدوري العمل اكثر سأموت من التعب !

توسعت عيناه من الغضب و زم على شفتاه و هو يشد على قبضتة ليضربه ، ليتفاجئ بأن يده ظلت في مكانها بلا حراك! اتسعت حدقتا عيناه على اخرهما و هو يشعر بتلك الضربة التي القته على الارض بقوة ليسيل الدم من جسده المحطم من شدتها ، فرفع وجهه بصعوبة عن الارض فلم يجد احد سوى ذلك الصوت الذي يخاطب الفتى الصغير فيقول له
- اهرب بسرعة الان !

فزع الرجل مما يسمعة لانه لم يستطع رؤيه صاحبه ، اما الطفل فكان يهرب من خوفه و دهشته ، فقام بسرعة و اتجه نحو الصوت و عروق الغضب لا تغادر وجهه فوجه قبضته نحوه وصرخ من الغضب الذي يقوده
- ايها اللعين ايا كنت شبحاً او اي شيء اخر سأجعلك تدفع الثمن غالياً !

فلم يستطع ان يشعر بأي شيء الا بضربة قوية موجهة على و جهه فيرتطم بها نحو الجدار و تتكسر ضلوعة فظل هامد لا يستطيع الحركة مطلقاً !
اما هو فأكمل طريقه و هو يبتسم بسخرية فيقول مستهزءا بحاله
- همم كم هذا فظيع ، لم اتعود على تلك المشاهد رغم حياتي الطويلة هنا! يالي من ضعيف !

ظل يمشي بخطوات متثاقلة و هو يضع يده اليمنى في جيبه في هذه الطرقات المعتمة ، كان كل شيء يغطيه التراب ، كان اشبه بالمكان المهجور منذ دهر! فتلك البيوت المتداعية كانت اشبه بالعجوز على حافة الموت ، كان البرد يخترقها من كل جانب ، اتسعت عيناه عند سماعه ذلك الصوت يخاطبه بنبرة غريبة
- همم انت ريكو صحيح ؟ لقد كبرت كثيراً !

اتسعت حدقتا عيناه فهو لم يتوقع ان احد في هذه الحياة غيرها يستطيع رؤيته ! التفت بسرعة نحو ذلك الصوت ليعرف صاحبه ، فأندهش لأنة لم يجد احد! بدأت الافكار تتزاحم في عقلة حول مصدر الصوت ، ثم نفضها بسرعة و اتجه ليكمل طريقه


في عالم البشر

كانت هذه المدينة خالية تقريباً من الناس ، فلم يكن يميزها شيء سوى ذلك البحر الكبير ، اموجه تتراوح ببريق مع النسمات العليلة فيرتسم عليها لون الغروب الساحر ، و قرص الشمس الاحمر الساطع ينخفض ببطئ عليها ، لتخترق اشعتة الغيوم الناعمة المتبعثرة في سماء الحرية ، اتسعت عيناها و هي تشاهد هذا المنظر و هي تقول و الابتسامة ترسم على ملامحهها
- ذلك الشاطئ!

اغمض عيناه فبتسم و قال ببرود
- اذاً ما رأيك ِ ؟

انفجرت بالضحك و الدمع يسيل من عينيها فهي غير مصدقة ان شخصاً مثله قد يفعل شيء جميل لها فأردفت ساخرة
- هههههههههههههه م..متسحيل هههههه انت زاك هههههه لا اصدق هههههه

انفجر من الغضب من كلماتها التي جرحت كيانه فاردف ببرود ليطفئ نيران غضبه
- همم لو كنتِ حبيبتي لكان الامر ممتع اكثر !

زادت ضحكاتها اكثر من سابقاتها فوضعت يدها على بطنها و هي تجفف دموعها باليد الاخرى فاردف
- هههههههههههههه حبيبتك! ههههههههههه اتعني تلك الفتاة الخيالية هههههههههههههه

لم يد يتحملها اكثر فجتاح الغضب كيانه و هو يقول بصوت مرتفع - انها ليس خيالية !

اقتربت منه وهي تحاول ان تخفي ضحكاتها فنظرت الى عينيه الساحرتان و ابتسامة خبيثة ترسم على وجهاها فتقول بخبث لم يسبق له مثيل
-اذاً لما لم تخبرني عنها حتى انك لم تخبرني باسمها

اشاح وجهه عنها فقال ببرود اشد من الصقيع
- همم لانكِ لا تستحقين معرفتها !

انتفضت من مكانها و الغضب يشعل نيرانه في قلبها فتوسعت عيناها و قالت بصوت مرتفع
- لا استحق معرفتها ؟!

ليجيبها ببرود كثلج الشتاء و هو يبتسم بشر
- نعم لا تستحقين معرفتها !

هدأت من روعها فتبتسم هي الاخرى بأكثر شراً منه و عيانها تلمعان كاللؤلؤ النقي فأردفت بنبرة طغت عليها ملامح الغرور
- همم بالطبع انا لا استحق معرفتها لانني ايلينا - ساما ، همم لا احد يمكنه ان يصل لمكانتي!

اشاح وجهه عنها وهو يحاول كتم ضحكته بكل قواه ، ليشاهد ذلك المنظر الخلاب ، و اصوات النوارس تملأ المكان ، عمت غيمة من الهدوء عليهما لفترة وجيزة ليخرقها بقوله مستفهما
- ايلينا اتتذكرين ذلك الصندوق ؟

هزت رأسها بالإيجاب فقالت بحماسة غير معهودة
- نعم بالطبع اتذكره
فأشارت بأصبعها على صخرة ضخمة , و استرسلت بحديثها
- دفنته هناك قبل حوالي عشر سنوات

ابتسم بهدوء فقال و نسمات البحر العليلة تطير شعره الاسود الناعم ، المتلألئ كنجوم السماء , فأردف مستفهما
- انتِ لن تخبريني عن محتواه ؟

هزت رأسها بالنفي فقالت بطفولية
- لا! ستعرف بعد عشر سنوات اخرى

التفت اليها و هو ينظر في عينيها فيقول بلطف شديد على غير عادته الباردة
- همم اتذكر انكِ قلتِ لي ذلك ، كما اتذكر ايضا تلك الاغنية التي كنت تتمتمين بها حين كنتِ تدفنينه ، هلا غينيتها من جديد احب سماع صوتكِ العذب فهو يعدي الي الحياة من جديد و من جديد

اتسعت عيناها و الحيرة تراودها فهي لم تتوقع منه ان يكون لطيفاً معها ابداً فأردفت بنبرة معلنة ضجرها
- و كأن الشخص الواقف امامي تبدل بين ليلة و ضحاها!

اغمض عيناه و ازدات ابتسامته فأردف بجدية طفيفة
- مهما يكن انا ابغض الكذب لذا اقول الصدق دوماً حتى لو كرهته لهذا اريد سماعكِ تغنين لأستعيد ذكريات الماضي

ابتسمت هي الاخرى و واردفت و الفرحة تتخلل كيانها
- حسناً فأنت لا تمدحني ابداً و لا اريد ان اضيع فرصتي!

بدأت بالغناء و هو ينظر اليها بكل حنان متسمعاً الى صوتها العذب

في هذا العالم الكبير استطيع ان اسير
على قدماي
قبل ان اسقط و اتلطخ بالتراب !
قدري المرسوم في المستقبل البعيد
يريني افاق غير مفهومة !
ان كان بوسعي ان اتمنى امنية واحدة
سأتمنى ان اسير معك على الشاطئ المدفونة فيه ذكرياتي عنك !
الاحلام هي مجرد خيلات غير مفهومة
تريني السعادة تارة و تنتشلها مني تارة
خيلات الماضي تراودني عن حدث بعيد
تقربني من قدري لتأخذني الى عالم جديد !

نظر في عينيها اللامعتان و الابتسامة مرسومة على و جهه و بدأ بالتصفيق لها فقال بفخر
- احسنتِ

اشاحت وجهها عن و وجنتاها متوردتان من الخجل ، فأكمل هو حديثه
- اه صحيح لم تخبريني من اين تعلمتي هذه الاغنية !

قالت و هي تنظر لأمواج البحر الهادئة
- لقد راودتني في حلم ولم استطع نسيانها!
لم يجبها و نظر بدوره الى الشاطئ ، و قعت عينيها على صدفة من الاصداف المتبعثرة على ذلك الشاطئ ، كانت مكسوة بطبقة من الجليد الناعم فنحنت الى مستواهة لتألتقطها فاردفت و عيناها خاليتان من ملامح الحياة
- زاك الديك حلم!

اغمض عينيه و اردف ببرود
- كل منا حلم يعيش لأجله
- و أتؤمن بذلك ، أن الاحلام حقيقية!

ليرد عليها و عيناه الزرقاوتان تلمعان بشدة لتظر جديته
- همم طبعاً لا ، بدون سعي بدون تضحية لن يتحقق ابداً الحلم السامي !
ثم شَعَر بشيء ما فوضع يده على رأسه و هو يتألم بشدة ، اتسعت عيناها و هي تتقرب منه فتقول و الخوف بادٍ على ملامحها
- زاك ما بك هل انت بخير ؟!

امسك بيدها بقوة لتستشعر برودتها فيقول بجدية غير معهودة
- علينا العودة حالاً !

هزت رأسها بالإيجاب فتجها مسرعين الى بيتهما


امسك بيده مقبض الباب ففتحه بهدوء فتسمرا من الدهشة و عيناهما متوسعتان على اخرهما و هما ينظران الى ذلك المنظر الفضيع التي تشمئز منه النفوس ، كالدم يغطي المكان فيحول كل شيء فيه الى القرميزي ، ليرانها مرمية على الارض في ابشع منظر ، كان هناك شيء ما قد اخترق جسدها فحطمه! ، و قفت ساكنة في مكانها فأعضائها قد تجمدت من هول هذه الصدمة ، اما هو فاتجه مسرعاً نحوها فجلس بجانبها وهو يمسك يدها الباردة كالصقيع بل اشد منه فقال بصوت عالٍ هز كيان المكان و الخوف يسكن قلبه
- امي.. امي اجيبني! امـــــي ؟!

و هي تفتح عينيها بهدوء لبتسم و تقول بنبرة تعبة جداً
- ز..زاك!
-امي من.. من فعل بكِ هذا ؟!
- ا..انا سعيدة.. بر..برؤيتكما قبل مماتي !

و هي تقرب يدها الاخرى من وجنته ، فقال بنبرة جدية بادية بيوضوح على تقاسم وجهه وهو يزيد من قوة امساكه ليدها
- امي لا تقولي هذا ، انتِ ستعيشين اعدك انني سأحمكِ !

ابتسمت بكل حنان و هي تقول كلماتها الاخيرة
- زاك..اعطِها ..المذكرة !

بدأت تغمض عينيها بهدوء الى ان توقف نبض قلبها ، ركبتهاها لم تستطع تحمل الصدمة فسقطت على الارض و هي تضربها بيديها الى ان تمزقتا و الدمع يسيل بحرقة من عينيها كالمطر وسط شهقاتها المتواصلة ، اما هو فظل يناديها فلم تجبه فزاد قوة امساكه لها فقال بجدية مرعبة و الدمع يتجمع في عيناه فينهمر منها
- لن ادع قاتلكِ يعيش بسعادة ولو ليوم واحد ، سأمزق احشائه و انتقم لكِ فقط امنحيني بعض الوقت ، سأقضي عليه حتى اخر نفس في حياتي!

في ذلك الوقت انتزعت من قلبيهما قطعة ثمينة ، فسود العالم في ناظريهما فذهبت تلك الانسانة الحنونة دون رجعة! في ذلك الوقت شعرت ببرد شديد يخترق قلبها المحطم فأمسى الدفئ شعورا يراودها في الخيال فقط !


نهاية البارت








1- رائيكم بالبارت ؟؟
2- افضل مقطع فيه ؟؟
3- من نادى ريكو ؟؟
4- من قتل كارلا ؟؟
5- توقعاتكم للقادم ؟؟
6- اقتراحات , انتقادات ؟؟


في رعايه الله ^^







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________

That did not fight for what you want do not cry if lost it
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 03-28-2014, 07:35 PM
 
[cc=حجز] حجز للقراءة و رد [/cc]
__________________
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 03-29-2014, 12:23 PM
 
السلام عليكم ايتها الكاتبة المتألقة دائماُ
1 كان رائعاُ ومليئاُ بالتشويق والحزن أيضاًُ
2 عندما كانا يقفان على الشاطئ
3 اظنه شيئاُ غامضاُ أو روحاُ شريرة أو لابما خياله المريض
4 لا أعلم
5 سيحاول كلاُ من الينا وزاك العثور على قاتل كارلا
6 لا يوجد
شكراُ لارسال البارت وارجو أن تكرريها
__________________






رد مع اقتباس
  #70  
قديم 03-30-2014, 08:30 AM
 
حجز اخخر
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 09:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011