*البارت السابع*
كنت انضر اليه و كان الكلمات تحجرت في فمي فضلت هناك تاكل احشائي و تنفر الخروج جلست على الكرسي
و انا متحطمة من كل النواحي تقدم منصور نحوي و جلس عند قدمي و كان ينضر الي فاقترب مني و انا ارتجف و اتصبب عرقا فقال بهدوء لا تخافي فابتسمت بكبرياء و استطردت قائلا اذا متى ساخاف منك ؟؟؟
فسارع قائلا بكل نفي انا لا استطيع ان اؤذيكي لانكي قطعة من قلبي فكيف اجرح قلبي
فقالت بسخرية بعد كل ما فعلت و لم تؤذيني!!!
فقال لها مبررا موقفه ان كل ما فعلته كان محاولة للوصول اليكي
فقامت من الكرسي و بحنق اتجهت نحو مكتب الظابط قائلة و هي تشير نحو الاوراق لو حكم علي بالاعدام لكان ارحم من ان اكون تحت ذراعك ايها الماكر
فتقدم نحوها و لامس بيديهه وجنتيها الزهريتان و قرب راسه من اذنها ليهمس قائلا بكل هدوء لن تكوني لغيري مهما فعلتي
و عاود انتصاب قامته و هو ينضر بكل فرح الى عينيها لتبادره هي في نفس الموقف شعور الانكسار
ساد الصمت لدقائق فشرع منصور قائلا عزيزتي غدا حفل الزواج ماذا تريدين ان نفعل و بدا يسئلها عن تحضيرات حفل الزواج و اي مدينة سيقضون فيها شهرهم الاول و عن الملابس التي سترتديها ........... الخ
بينما كانت فاطمة سارحة ... صامتة ...
كان جسدها في لبنان و قلبها في العراق كانت تتذكر لحضات خطوبتها التي عاشتها مع احمد و كيف انهم حددوا موعد الزواج و دبروا مصاريف الزواج المكلفة حيث ان اهل احمد لم يتكفلوا بزواجه لانهم لم يوافقوا بالاصل على هذا الارتباط و مما زاد الامر سوءا هي حالة اهل فاطمة المالية السيئة
حيث انها كانت احدى الحالات المرضية التي ساعدها احمد و كان سببا في شفائها و في فترة مرضها بدات قصة الغشق و الوله بين الطبيب و مريضته البائسة وبينما هي في تلك اللحضات كانت تبتسم و تتذكر و من شدة اشتياقها الى احمد نضرت الى منصور و خانتها عينيها لترسم ملامح احمد الرجولية في وجه منصور و لتتخيل من عشقته بقربها
فابتسمت من فورها و قالت بكل حنان و هي تميل براسها اشتقت اليك يا احمد ....
فحنق منصور و احمر وجهه و تصاعد الغضب عنده فقال بذهول!! احمد و بكل هستيريا و بغضب غير معهود صرخ قائلا هذا الرجل مات .. في التراب .. لما تندبيه الى الن لماذا اللا يكفيكي انه خذلكي و ترككي وحيدة
دخل الظابط بعد سماع صوت صراخ منصور قائلا ما الذي يحدث هنا
فقال منصور محاولا ان ينقذ الموقف و هو يبتسم بتصنع لا .. لا شيء هناك فقط كنا نتشاور في امور الزواج
فقال الظابط متناسيا حسنا الان سيد منصور اوصل السيدة فاطمة و ارجع الى المركز لنكمل اتفاقنا.... فهمت اتفاقنا ..
فقال منصور بعدم اتزان ااهاا نعم .. نعم فهمت سيدي
خرجت من غرفة الظابط و لكن كان هناك شكا يراودني حيال ما قاله الظابط في نهاية حديثه
خرجت من الغرفة و لكن وقفت قرب الباب و بدون قصد سمعت سمعت الظابط يقول لمنصور بتمتن لا تنسى اجري فلقد تعبت كثيرا
فقال منصور بامتنان حاضر سيدي اجرك محفوظ
عندها اغمضت عيني !!! لشدة المي و حسرتي على نفسي و استنشقت الهواء بكل صعوبة لاول مرة كان الهواء يخنقني يشق صدري عند دخوله
نعم انها مكيدة مدبرة من قبل منصور و الظابط
تمنيت لو انني استطيع ان افعل شيئا حيال نفسي الضعيفة فاكتفيت كالعادة بالصمت لان هول الموقف دفعني للصمت لكي لا تتبعثر كرامتي اكثر ...
خرج منصور من غرفة الظابط و بسرعة مسك يدي و سحبني نحو السيارة و فتح باب السيارة بكل بكل رشاقة ليشير بيده قائلا تفضلي يا زوجتي فنضرت له باستهزاء و قلبي محمل منه فكنت امقته حتى انني لن اتحمل ان اسمع حرفا منه غلقت باب سيارته و و ادرت ضهري و بخطوات هادئة بدات بالسير
فبادر منصور بمسك كتفي بكل قوة و دفعني نحو السيارة و اغلق الباب بسرعة جلست على مقعدي و انا احضن يدي الى صدري لانني كنت افتقد في هذه الحضة الى حضن يدفئني فمريم و احمد ليسوا بقربي فاكتفي باحتضان نفسي و اميل براسي نحو الطريق قرب نافذة مقعدي و استنشق هواء لبنان النقي لعله ينضف قلبي من اعباء الدنيا التي تكالبت عليه
و في لحضة شرودي اقتنص منصور الموقف محاولا الاقتراب مني فبلحضة سريعة رجعت نحو الخلف و تداركت الموقف
قائلا بخوف منصور اوصلني بسرعة الى بيتي غدا ساكون لك عندها افعل ما يحلوا لك
تراجع منصور و بابتسامة هادئة قال حسنا ....
و عندما اوصلني الى البيت وجدت مريم وهي مستلقية على كنبة الحديقة و تغط في نوم عميق و العائلة باكملها تنتضر وصولي بعدما سبقني السيد ناجي الى البيت
قال جهاد و بكل انفعال و فرح مريم ... مريم !! ها قد وصلت امكي
فقفزت مريم من مكانها و بدون وعي رمت بنفسها في حضن امها فاحتضنتها فاطمة بكل هدوء لتسارع مريم بتوجيه الاسئلة الى امها
فقالت فاطمة بكل تعب و الم غدا ستتزوج امكي يا مريم !
فانصدمت مريم لهذه الكلمة لتبعد يديها عن امها و لتنكس راسها في الارض فلاحظ الجميع انكسار مريم تركت مريم امها و ركضت بسرعة الى غرفتها لترمي نفسها هناك على وسادتها و لتبكي حزنا و اسفا على ابيها
تجرعت فاطمة مرارة الموقف و استاذنت بكل وقار و هدوء من عائلة السيد ناجي لتدخل الى غرفتها و لترمي اعباء هذا اليوم الشاق لان غدا سيكون اول ايام تعسها
قاطع السيد ناجي طريقها قائلاسيدة فاطمة استطيع ان اساعدكي فالتفتت له قائلة بكل امتنان لا اريد ان اتعبك اكثر سيد ناجي
فابتسم قائلا لا عليكي ....
انتهى البارت
ما هي توقعاتكم الى البارت الجاي
هل سترضخ فاطمة للواقع
و ما هو الامر الذي كلمها عنه السيد ناجي
و السؤال الاهم هل ستتزوج منصور
كل هذا في البارت القادم
شكرا لحسن المتابعة