عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree177Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 02-14-2014, 11:30 PM
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كوؤنيششيووـآ..
كيف حالك؟
.
.
من وين ابدي حبيبتي؟
إبدآع فوقه إبدآع! ابغا اقول و لو كلمة وحدة ماني عارفة كيف اقولها!
اسلوبك مميز مررة! خلاني اعيش اللحظة! كلماتك ووصف و طريقة السرد ممتازة !
حمآآآآآآآآآآآآآس!
بس ليش اهملتي هذي الموهبة؟
عندك مستقبل واعد! حسيت بأني اقرأ لكاتبة عالمية بدون مجاملة بما اني اكره المجاملات!
حتى التنسيق مررة كيوت !
ماشاء عليك! واصلي ابداعك!
و اعتبريني متابعة و ارسلي لي روابط البارتات اول ما تنزل!
.
.
جآنآ
__________________
.
.
،*
Laugh until tomorrow ♡

التعديل الأخير تم بواسطة R i m a#! ; 02-15-2014 الساعة 09:47 AM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02-23-2014, 12:53 PM
 
مرحبا عزيزتي ‎سباركل‏ .. كيف حالك ؟

آسفة على التأخير .. كانت لدي مشاكل في الجهاز .. و ضيق في الوقت


/


بداية .. العنوان جميل للغاية ، لم يتضح ما علاقته بالفصل الأول ... لكني واثقة بأننا سنعرف معناه في الفصول القادمة !


أعتقد أن البارت الأول كان تمهيدا أكثر منه فصلا ، عرفنا من خلاله القليل من قصة سوتر ، يبدو واضحا بأنه يكره الإجرام و كل ما يبدر من الناس من أفعال دنيئة ،‏
فهل هذه النظرة الجديدة بسبب حادثة قتل ارتكبها خطأ ؟!
أم أنه كان منذ البداية يكره حياة الجريمة لكنه مجبر عليها ؟!

لا أظن أن رفاقه في العصابة سيتركونه يذهب هكذا ..
ثمة كثير من الأسرار نحتاج معرفتها .. مثل كيف حدث و أصبح سوتر محرما مطلوبا ؟

على كل حال هذه البداية فقط ... لدي الكثير من التكهنات و التوقعات الحماسية ..
لكني سأأجلها إلى فيما بعد !


لا حاجة لأن أخبرك كم كان أسلوبك رائعا متمكنا ،
و منظما بين وصف المشاعر و الشخصية و مظهرها .. مبدعة



ختاما ~
استمتعت بما قرأته و راقني بشدة ..
أنتظر الفصل الثاني بشوق فلا تتأخري ..


بالتوفيق لك ... خالص ودي


__________________




افتَقِدُني
music4

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 03-02-2014, 08:58 PM
 
Talking الفصلُ_الثانيْ#

























2- ضميرٌ وحنكة ، ثم ماذا ..!؟
ما من مخلوق نشأ علىْ ضلالة أو مُلوث الفؤاد ، كلٌ منّا بجوفه بذرة الخير ، إما أن تنمو وتثمر إنسانًا يحيى على الفضيلة ، وإما أن تُعكر صفوها قَسوةُ الظروف ، فيغدو شخصًا شغله الشاغل الاقتصاصُ لما واجهه ، لكن هذا ليسَ ولن يكون عُذرًا لارتكابِ الأخطاء ، فيجبُ على الإنسان الحرصُ على فِطرة الخير والحفاظ علىْ سريرته نقية طاهرة من الحقدِ والكراهية العمياء !

###

حَسنا ... كما كُنتُ أقولُ ، تقدمتُ إلى الأمام ومن ثم انتهىْ كُل شيء .. أو هذا ما تهيأ ليْ مبدأيًّا ..!

بطبيعة الحال .. أيّ مجرم يُلقى القبض عليهِ يَتمّ احتجازه ريثما يَنظر القُضاةُ بشأنِه ، وهكذا فقد بقيتُ حبيسًا ثلاثةَ أسابيعَ ولم يَخطر ببالي إلا أنها آخر أيام حَياتيْ ، فماذا يستحق شخصٌ أمضى سنينَ طويلةً يؤذيْ الخليقةَ ويُزهقُ أرواحهمْ أقلّ من الهلاكِ !؟ أُقرّ بأننيْ شعرتُ بدوارٍ حادٍ حينما أُطلِق الحكمُ خِلاف ما كُنتُ أتوقعهُ تمامًا !!! كانَ ذلك السّجن المؤبد وليسَ الموتَ ! بعد تفكيريَ العميق فيْ ذلك أجدُ أنَّ القاضيَ لربما تأثر بتسليميَ لنفسي وتعاطَف معي ! لكننيْ سرعانَ ما تناسيتُ ذلكَ حيثُ سمعتُ أنَّ الشُرطة قَد أعلنت للصحافةِ أنهُ تمّ القبضُ عليّ من قبلهمْ والحقيقة غيرُ ذلك !! غيظٌ شديدٌ تملكنيْ وقتها وشيءٌ من مشاعر الندم اجتاحت كِيانيْ لما أقدمتُ عليهِ ، فهمْ في النهاية لم يستحقوا ما قُمتُ به من تضحيةٍ كادت توديْ بحياتي لأجلهم والناسِ إن غضضتُ الطرف عنْ تأثيرِ ذلك إيجابًا على نفسي ! ذلك تفكيرٌ خاطئ بالتأكيد ، لكن مَن يهتم !! سُرعانَ ما أغابَ ذلك عنْ ذِهني بصيص أمل التاحَ ليْ واحساسُ سعادة رُغم ضآلته فإننيْ لم أعهدهُ ولمْ أُجربهُ منذُ زمنٍ طويلٍ جدًا ، إذا إننيْ أخيرًا استطعتُ اتخاذَ قرارٍ أشارَ عليّ قلبيْ به ، لا عَقلي الذيْ لوثهُ أصحابُ النفوسِ الدنيئة !

###

حانَ الوقت .... الوقتُ الذي سأدخُل فيهِ مُستقرّي للسنواتِ القادمة ، سجنٌ غاية في الضخامة ، نسيتُ اسمهُ لكنه يَقعُ في الأرجنتين – أمريكا الجنوبية !

الشرطيّ الذيْ رافقني إلى هُناكَ قالَ لي بطريقةٍ غير مباشرةٍ أنّ القاضيْ اختارَ ليَ أفضل سجنٍ يمكننيْ الذهابُ إليه وأنَّ الوضعَ لن يكونَ بذاكَ السوء ، تفاءلتُ قليلاً بذلك ، لكنيْ حالما وصلتُ ورأيتُ تلكَ العلبة المعدنية الصدئة التيْ سأوضع فيها رغبتُ في لكمِ ذاك المنافق وتهشيمَ وجهه حتىْ النخاع ، فإذا اعتُبر هذا المكانُ جيّدًا فما الحال في بقية السجون !!؟

فيْ ساعةٍ إلى ساعتينِ تمتّ الإجراءاتُ اللازمة ، استلمتُ الزيّ الرسمي الذيْ يثقب العين بلونه البرتقاليّ الصارخ ! ثمّ أُخذتُ إلى قسمٍ مكتظٍ بالمساجين الذينَ آلت بهمُ الحال إلى هذا المكان ، رُحت انظر إليهمْ بينما أسير خلف الحارسِ المأمورِ بأخذيْ إلى زنزانتيْ ، أشخاصٌ بقمةِ القذارة لا تدري إن كانوا مصنفين من ضِمن البشر !! شَعرتُ وهم يحدقون بي بتلكَ العيون الجاحظة المخيفة أننيْ أسير وسطَ حشودٍ تعانيْ مجاعة لمْ ترَ طعامًا منذ أشهر ! وشعرتُ أيضًا أنني ملكٌ على عرش الوسامة إن قورنتُ بهذه المسوخ ، لكن اتضح ليْ جليّا كونيْ سأصبح مثلهم إن أمضيتُ بقية حياتي هُناك !

###

وُضعتُ في زنزانةٍ مزدوجة مع شابٍّ في حواليْ الثامنة والعشرين ، أي في مثل عمريْ وقتها تقريبًا ، إسمه كيلر باراناس ، اسم غليظٌ بالنسبة لشابٍّ مثله ، فهو يمتلكُ جسدًا متوسط الطولِ ومتناسقًا ، ببشرةٍ حنطية وشعرٍ وعيونٍ كستنائيةِ اللون ، شخصٌ في مثل مظهره البريء لابدّ وأن يكونَ غاية في الخبث ويمتلكُ حسّا اجراميّا فذًا لكيّ يوجد في مثلِ هذا المكان ، فهو محكومٌ عليه بالسجن لستة عشرة سنةٍ قضىْ منها الأولى حتى الآن ، لكن للحق أقول أنه حسنُ المعشر ويتحدث مع من الآخرين وكأنه يعرفهم منذُ زمنٍ ، لذا فقد كُنتُ أستمتع بعض الشيءِ في الحديث معه ، فباعتزازٍ وفخر شديدين كانَ يُحدثني عنْ مغامراتِه الإجرامية في نهبِ البنوكِ وقصورِ الأغنياء ، وكيفَ أنّ الحال آلت بهِ إلى هُنا بسبب خطأٍ أحمق اركبه أحد رفاقه وليسَ لضعفه أو قله حيلته أو ما شابه ! وكانَ دومًا ما يختمُ أحاديثه بعبارة :

_ أوه يا رجل ! إنكَ لهديةٌ عظيمةٌ منَ الإله ! سعيدٌ لأنني حصلتُ علىْ من أحكي له مغامراتيْ المثيرة !

لطالما سَخِر مني لأنني كتومٌ ولم أُخبره إلا بالقليل عن نفسي ، ففي رأيه أنني لا أتكلم عنْ تاريخيَ الإجراميّ لكونهِ مُخجلاً ، على الرغم من أنهُ عكسُ ذلك تمامًا وإلا لما حكَم عليّ بالسجنِ المؤبد ! فأنا لا أحبّ استرجاعه على الأطلاق ، وأودّ لو أتمكنُ مِن نسيانِه نهائيّا وأبدًا ! !

###

كانَ موقِع زنزانتيْ مميزًا بعض الشيء ، فهو مقابلٌ لزنزانةٍ تحوي اثنين مِن أفظع المجرمين الذين عرفهم الأمريكانُ في العقد المنصرم ، ريموند وباركر ! من يراهما يظنّ للوهلة الأولى أنهما كهلانِ أفسدت العراقة بزيادةٍ تعابير وجهيهما القبيحة ، لكنْ بطريقة أو بأُخرى شهوتهما الجنونية للإجرام تمدهما بالشباب ليبقيا على قيد الحياةِ كما يبدو ، الأول ضخم الجثة كالعملاق ، ذو عينينِ يُطلّ منهما الشر ، بشفتينِ غليظتينِ وأنفٍ ضخمٍ مُفلطح ، أمّا الآخرفيتمثلُ فيه معنىْ عبارة " جلد على عظم " ، لهُ شعرٌ أسودٌ فاحِم يصلُ إلى كتفيه وعينانِ جاحظتانِ تكادانِ تخرجان مِن رأسه ، طويلٌ بشكلٍ ملحوظٍ وخفيفُ الحركة كالقردة !

عرفت مِن تصرفاتهما الغريبة على مدىْ أسبوعٍ بأنهما يخططان لأمرٍ خطير لا شكّ في أنه الهربْ ! بُحتُ بما يجول فيْ خاطري لـكيلر فأخبرني بأنه يفكر بالشيء ذاتِه ، وسُرعان ما تحققنا مِن ظننا ، فقد أصبحا فيْ كُل ليلة يعريانِ فُتحة التهويةِ من غطائها خلالَ الساعةِ التي لا يوجدُ فيها حراسٌ يجوبونَ هُنا وهناك ، ما بينَ الساعة التاسعة والعاشرة مساءً يَخرجُ جميعُ الحراس من القسم لغاية لا أدريْ ما هيْ ، ثمّ يعودونَ لإحصاء المساجينِ ، يقومُ هذانِ الإثنانِ بمحاولةِ قصّ القضبانِ الفولاذية التي يبلغُ عددها أربعةً ، استنتجتُ أنهما ينويانِ عبورَ تمديداتِ التهوية إلى المستودعِ ، وِمن هُناكَ يكسران البابَ الذي يحولُ بينهما وبينَ الحرية المزعومة ، كانا يعملانِ بجدّ طوال ثلاثةِ أسابيعٍ أُخرىْ ، ففي بعضِ اللياليْ يكونُ القسمُ شديد الصَّخب فيستطيعان العمل في تلكَ الساعةِ كاملةً ، وفيْ ليالٍ أُخرى يكونُ القسمُ هادئًا فلا يستطيعانِ العمل إلا لبضعِ دقائق ثم يعيدانِ غطاءَ فُتحةِ التهوية إلى مكانِه وكأن شيئًا لم يكن ، وفيْ كُل تلك المدة كنتُ أنا وكيلر نراقبهما بصمتٍ رغبةً منّا في معرفةِ كيف سينتهيْ الأمر ، كما أن ذلكما الإثنين كانا يهدداننا باستمرارٍ بالقتل إن أفسدنا خطتهما ، علىْ العمومْ فإنّ الوشايةَ بهما لن تكونَ ذات نفعٍ إذ أن أحدًا لن يعطينا من وقتِه دقيقة !

انتهىْ ريموند وباركر مِن قصّ قضبانِ فتحة التهوية وعقدا العزم على الهربِ فيْ الليلة التالية ، ويا لتصاريف القدر ! إن لم يُكتب لهما الهربُ فإنهما لنْ يهربا مهما فعلا ، فتلك الليلة بالذات لمْ تكن ليلة عادية ! !

إنّ أحد الشخصياتِ المهمة كان يزمعُ القيامَ بزيارة لذاك السجن ، وقد أُمر الحراسُ بتجهيزِ وترتيبِ كُلّ شيءٍ بحيث لا يبدو رئيسُ السجن في موقف محرجٍ إن حدث وخرج أي أمرٍ عنِ السيطرة .....

###

حانتِ الساعة التاسعةُ وخرجَ جميع الحراسِ مِن القسم ، حينئذٍ تحرك كلٌ مِن ريموند وباركر ، بدأ أحدهما بإزالة غطاءِ فتحة التهوية والقضبان المقصوصة ، بينما الآخر يعدّ دمىً مِن الأكياسِ البلاستيكية وأوراقِ الجرائدِ لتمنحهما بعض الوقت بظنِ الحراس أنها ما هيْ إلى السجينان ولكن نائمان تحتَ الأغطية ، تمددتُ وكيلر على سريريْ ونحنُ نراقبهما ، بدىْ ذلكَ الأخير كما لو أنه يستمتعُ بالأمر ، اعترتني للحظةٍ رغبة شديدة بالضحكِ حينما صاح باركر بعصبية فينا :

_ راقِبا المكان ولا تجلسا هكذا دونَ فِعل أيّ شيءٍ مفيد !!

ردّ عليهِ صديقي بسخرية :

_ ما رأيكَ أن تأتيْ وتضربنا أيَضًا !؟ لا علاقة لنا بهذا فاستدر وتابع عملكَ !

انتهىْ الإثنان من تجهيزاتهما في غضون عشر دقائق ، وبدأ ريموند بالصعود والدخولِ في الفتحة ، ولكن بسبب ضخامته المفرطة علقَ فيها لبضع ثوانٍ عاجزًا عنِ الحراك ، حتىْ سحبه رفيقه بقوةٍ وأخرجه ، كان مشهدًا طريفًا بحق ! اقترحَ باركر أن يدهن ريموند جسده بشيءٍ من زيت الشعر ، فذلكَ سيساعدهُ على عبور الفتحة ، بدت فكرة مقززة ! لكنهما لم يملكا الوقت للتفكير بذلك ! فعل ريموند ما اقترحه رفيقه بسرعةٍ شديدة وشرع في دخولِ الفتحة ، أجدىْ ذلكَ الزيت نفعًا لكن تقدمه كانَ بطيئًا ! حينها استثيرت حاستيْ السادسة التي لطالما ميزتني عنِ الخليقة ، منبه أثق به يجنبني المتاعِب على الدوام ، وهو السبب في رغبة المنظمات الإجرامية فيْ انضماميْ إليهم !

صحتُ موجهًأ كلامْ لريموند وباركر :

_ أنتما ! إن أردتما تجنب المتاعب فأعيدا كُل شيءٍ كما كانَ وحالاً ، أكملا فيما بعد !!

انتفض باركر مِن مكانه وأسرع صوبَ بابِ الزنزانةِ ليتفقد ما إذا كان أحدهمْ قادمًا ، لكنّ البهو كان فارغًا تمامًا ، فبصق باركر على الأرضيّة معبرًا عن اقتضابه وتكلمْ بحنق :

_ إنْ كُنت تشعر بالغيرة فافعل كما نفعلُ ولا تعطلنا !!!

من ثمّ عاد إلى وضعيته السابقة ، فيما ريموند لا يزال يكافح ليعبر الفتحة ...

وما هي إلا ثوانٍ قلالٌ حتى فُتح الباب المؤديْ إلى قسمنا ودخل مِنه ضابطٌ وبرفقته حارسان ليتفقدوا المكان بغية الحرصِ على سيرِ كُل شيءٍ بالشكل الصحيح ، فارتبكَ باركر وراح يتخبطُ في مكانه كالمجنون لا يدريْ ما يصنع !! بطبيعة الحالِ تمّ الإمساكُ بـباركر وشريكه الضخم ريموند وأخذهما خارجًا بواسطةِ عدد مِن الحراسِ للتحقيق معهما ، في أثناءِ خروجهما صاح كيلر قائلاً :

_ نصَحَكُما !!

بعدها التفتَ إليّ وأردف ضاحكًا :

_لمَ لمْ تذكُر ليْ شيئًا عن حنكتكَ قبلاً !!؟


__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-


وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 03-08-2014 الساعة 01:55 AM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 03-03-2014, 09:49 PM
 
Talking الفصل_الثالثُ#
























3- بُغية مُسقبل أفضل !

شخصٌ بسيطٌ قصير النظر هو من يؤمن بالمصادفات ، ما من أمر في هذا الكون يحدث عن طريق المصادفة ! إنه القدر وحسب ! يمضيْ إلى الأمام وخلفه المرء يتبعه راضيًا أو مُكرهًا ،

لا تعارض قدرك ! فقط أسلم جوارحكَ له !



###



سنتان انصرمتا على وجودي في سجني الذي أدعوه العلبة المعدنية الصدئة ، بتّ أشعر أنّ كياني أصبح أكثر نقاءً من ذي قبل ! هذبتُ روحيْ بعض الشيءِ وأصبحتُ أكثر فِهمًا لنفسي التيْ لم تعرف سوى الضياع في تشتتٍ قبلاً .

عدا ذلكَ لا يزال كُل شيءٍ على ما هو عليهِ ولمْ يتغير ، حتىْ زميلي في الزنزانة ! بالرغم من كونيْ في سِجنٍ قذر مغلق معزولاً عنِ العالمِ الخارجي ، إلا أنني أحسّ نوعًا ما بالاسترخاء .



###



مضت الأيامُ بسرعة كبيرة لدرجة شعوريْ باليومِ كساعة ! حتىْ حلّت ليلةٌ شوشت عليّ الصورة وأبطأت موكب الأيام وكأنني عدتُ إلى نقطة الصفر !!

كُنتُ متمددًا على سريري أُحدق في سقيفة زنزانتي لا أفكر في شيءٍ حين دخل عليّ بلا سابق إنذارٍ ضابطٌ أربعينيّ مُتجمدُ الملامح أخبرني بأنّ لديّ زوّارًا ينتظرونَ رؤيتي على وجه السرعة ! ، استهجنتُ ذلك وبشدة فأنا لا أملكُ أصلاً أقاربَ أو أصدقاءً قد يودّ أحدهم قطع كُلّ تلك المسافة لأجل رؤيتي !!

نهضتُ وخرجتُ ماشيًا خلف الضابطِ وأنا أُحاول أن أحزر من يُمكنُ أن يكون هذا الشخص ! بعدّ مدّة ليست بطويلة جَعلني الضابطُ أدخل غُرفة في نهاية بهوِ إدارة السجن ، كان غرفة جيدةَ الإضاءة بيضاءَ الجدران ، ليس فيها سوىْ طاولة تقبع فيْ الوسط تمامًا وحولها بضعُ كراسٍ خشبية .. يجلسُ إليها رجلٌ وامرأةٌ أقسم أنني لم أرهما في حياتيْ قبلاً ! فتساءلتُ ما الذيْ يريدانه مني بحقّ الله ؟! انتصب الإثنانِ واقفين حالما دخلتُ ، الرجل ممتلئ الجسمِ والوجهِ له عينان رماديّتان برّاقتانِ لم أرَ مثلهما من قبل ! والشيبُ يغزو بخصلاتٍ شعرهُ الأسود ، أمّا الأُخرى فمظهرها لا يوحيْ بأنها امرأةٌ عادية إذ تملكُ ملامحَ غضةً جميلة ، إلا أن طبيعتها الضجرة تظهرُ جليًا على تقاسيمِ وجهها ، أمّا بشرتها وشعها فيبدوان عند النظرة الأولىْ أنهما قطعةٌ واحدة بسبب لونهما الأسمر ، كما أنها ليست كبيرة في السنّ كزميلها ، تكلم الأخير معيْ مُبتسمًا بحَفاوة :



_ تفضل بالجلوسِ أيها الشاب !



فعلتُ كما أشار عليّ بعد أن تقدمتُ وصافحـتُ كليهما ، عندها أردف الرجل :



_ أُعرّفكَ ، أنا كلارك باتريك وهذه لويز شارك ، زميلان مبعوثانِ مِن العدالة العالمية .



" العدالة العالمية !؟ هلْ يسخر منيْ هذا الكهلُ الوسيم !؟ " ذلك ما تبادر إلى ذهنيْ مُباشرةً ! فتحتُ فاهيْ لأُعرّف بنفسيْ ، لكنّ المرأة المدعوة "لويز" سَبقتني بقولها فيْ ضجر :



_ لا حاجة لهذا ! فنحن لمْ نكنْ لنأتي لو لم نكنْ نعرفكَ ، فقط عليكَ أن تلتزمَ اصمت وأن تسمع ما لدينا حتى النهاية .



لو لمْ تكن تِلك المتعجرفة مرأة لقلبتُ الطاولة فوقَ رأسها ، لقد استفزتني لدرجة لا توصف ! وظهرَ ذلك مُباشرةً على تعابير وجهيْ فتكلمت لويز مجددًا ساخِرة :



_ هدّئ مِن روعكَ يا ذا الوجهِ الوسيم ... واحرص على ألا تأكلني !



ردّ عليها كلارك مباشرةً بانزعاجٍ طفيف :



_ لويز رجاءً وفريْ تعليقاتكِ اللاذعة ! لو كنتُ أعرف بأنكِ ستتصرفينَ هكذا لما أتيتُ بكِ معي !!



_ تتحدّث وكأنني رغبتُ بالمجيء معكَ في المقامِ الأول !!!



_ هلّا كففتِ عن هذا !؟



قاطعتهما بعصبية :



_ لمَ لا تؤجلان نقاشكما لوقتٍ لاحقٍ وتخبراننيْ بما تريدان !؟



تنحنح كلارك بمحاولةٍ ليستعيدَ رزانته قليلاً وأومأ لي برأسهِ إيجابًا ، أدخلَ يده في جيبِ سُترته السوداءِ وأخرجَ صورةً لأحدهم فقربها منّي مُشيرًا إليّ بأن أنظر إليها ، وسُرعانَ ما تبدلت تعابير وجهي لدهشةٍ شديدةٍ لمْ أتمكن مِن كبحها ، فالرجل الذيْ كان موجودًا في الصورة يكادُ يكونُ انعكاسًا لصورتي من شدّة شبه ملامحهِ بملامحيْ ، حتّى إنه يملكُ لونَ شعرٍ يُطابق لونَ شعري ، حينئذٍ تحدثت لويز بابتسامة :



_ مُدهش صحيح ؟ لا شكّ في أنكَ تُحاول معرفة ما إذا كانَ أنتَ أم شخصًأ آخر ، لكنَ أتعلمُ من يكونُ هذا الرجل ؟؟



رفعتُ بصريْ إليهما مُتسائلاً فشرع كلارك بإجابتي :



_ هذا الرجل يُعد أشهر تاجر مُخدّرات وموادٍ ممنوعة على الصعيد العالمي ، يُدعى جون أكرويد .



عندما سَمعتُ ما قاله لي كلارك تساءلت بجدية : "هل جميع أشباهيْ في العالم مجرمونَ أم ماذا !!؟ "



_ وبعد ....؟



سألتُ فتابع حديثه :

_لقد قامتِ الشرطة بالقبضِ عليه بينما كان في رحلةِ استجمام فيْ إحدى الجزر التي يملكها قبل أسبوع ، وكُلفنا بالقبضِ على بقيّة مَن يعملونَ تحت إمرتِه في متمركزهم الذي اكتشفناهُ حديثًا بمونتريال و .....



قاطعتهُ قبلَ أن يُكمل وسألته سؤالًا استنتجتُ جوابهُ سلفًا :

_ لحظة ..! لمَ تُخبرني أنا بهذا ؟؟!



_ أنتَ بالتأكيد لاحظتَ الشبه الإعجازيّ بينكَ وبين ذاك الرجل ! نُريدُ مِنكَ الذهابَ إلى مونتريال حيثُ يتمركزُ أتباعهُ وتُساعدنا علىْ إبادتهم عن بكرة أبيهم !



ذلكَ ما توقعته تمامًا !!! المدعوّ كلارك يريد منيْ أن أُخالطَ من جديدٍ أناسًا دمروا حياتي وسلبوني أهمّ ما فيها ! هذان الإثنان جاءا إليّ ظنًا منهما أنّ مُجرمًا أفضلُ من يُمكن أن يتعامل في أمر كهذا مع مجرمين أمثاله ، لكنني ... لمْ أعد كذلك !! لم أعد كذلك ولا أُريد استرجاعَ ذاك الشعورِ الحقير !!! لقد هيجا بركانًا بداخليْ عانيتُ كثيرًا كي أُخمده ، نطقتُ بعد صمتٍ دام لثوانٍ مُحاولاً قدر الإمكان المحافظة على هدوئي :

_ لن افعل ذلك ، لا أريد ...



حينئذٍ ضحكت لويز بخفة وردّت :

_ مهلاً مهلاً .... أنتَ لم تفهم الأمر كما يجب ، نحنُ لا نطلب هذا منكَ ، بل نمليه عليكَ ! فأنتَ لا تتعامل معنا نحنُ الإثنين فقط ، بل مع العدالة العالمية بأكملها !



تشنجت تعابير وجهي بكشرة غيظٍ فضحكت تلكَ المرأة المزعجة مُجددًا ثمّ أردفت :

_ رويدك وأبعد تِلكَ النظرة المخيفة عنْ وجهكَ ! نحنُ لسنا أشخاصًا سيئين ويهمنا أن تقومَ بما نطلبه منكَ برضىً في قرارةِ نفسكَ ! لذا اسمع عرضيَ الآتي ..!



رسمت على وجهها ابتسامةً هي مزيجٌ مِن الثقة والمكر ، ثم تابعت كلامها :

_ تقومُ بما نريدهُ منكَ بنجاح ، وفي بالمقابل تحصل على حرّيتك ! أليسَ هذا عرضًا مُغريًا ؟؟



الحرية – بالتأكيد – فكرة مجنونة لشخصٍ مثلي وردّي لم أكُن بحاجة لأُفكر به :

_ أتظنينَ الحرية أمرًا سهلاً بالنسبة لمجرمٍ سابقٍ وخاصة إذا كانَ ذائعَ الصيت !؟ السجنُ هنا بقية حياتيْ أهونُ من أن أنخرط في مجتمعٍ أعلم بأنه لن يتقبلني ، عدا ذلك فأظننيْ سأعودُ أكونَ مجرمًا مِن جديد !!!



_ إذا كانت مُشكلتكَ هنا فلا بأس ! أستطيعُ بكلّ سهولة أن أُدبر لكَ اسمًا جديدًا ، هويةً وجوازَ سفرٍ وجنسية جديدة إذا أحببت ، مسكنًا ومرتبًا شهريًّا أيضًا ! وذلكَ سيكونُ بطريقة كاملةِ الرسمية والقانونية ، عندها لن تواجهَ مشكاكِل بسبب ماضيكَ !



لا أُنكِر أنني ضعُفت وبشدّةٍ حينها ، رُحتُ أفكر بالأمر مِن جميعِ جوانبه وأُقلبه في رأسي لبضعِ دقائقَ ، كانَ كُلٌ من كلارك ولويز صامتينِ في ترقّبِ لرديَ الحاسِم الذي في نهاية المطاف كان :

_ سَيسرني العمل معكما !



هَتف كلارك في سرورٍ بينما لويز راحت تحتفلُ مع نفسها بانتصارٍ آخر ضُمّ إلى قائمةِ انتصاراتها !



###



لويز تِلكَ المرأةُ المزعجة شكّلت ليَ كابوسًا في الأسبوع الذي تلى هذا الحدث ! إذ إنها كانت مسؤولةً عن تدريبي وإعدادي للمهمة المزموعةِ ، لكي أُهذّب تصرفاتي لما يُطابق تصرفاتِ الرجل الذي سأنتحل شخصيته ، ذاك الرجل يُشبهني شكلاً فحسب ، أمّأ في سلوكِه فعكسيْ تمامًا !

أعسر ويحبّ الطعام اللاذِع ويَعشقُ التدخين ، كثيرُ السخرية في حديثه والعديد العديدُ مِن الطباعِ والأمورِ التي تُناقضني بشكلٍ فظيع ، هذا وأيضًا اللكمات التي كُنت أتلقاها من لويز كُلما أخطأت ، وددتُ لو أركلها بكُلّ قوتيْ فأُحطّم تلكما اليدينِ الطويلتينِ اللتين تملكهما ...

لكن أليست الحرّية تستحقّ كُل هذا العناء !؟؟



__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-


وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 03-08-2014 الساعة 01:58 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03-03-2014, 09:56 PM
 






















مرحبًا أعزائي ، أُسعدتمْ مساءً
كيفَ حالكُم ..!؟
-

أعرف أعرف .. غيابٌ طويل وفصلٌ قصير xD
لكن صدقوني كُنتُ أعاني من ظروف صعبة :"(
إلا أنها بحمدِ الله انتهت
ولكنني لم أستطع تعويض غيابي بفصول طويلة خشية أن أتأخر في تقديم الفصول للمسابقة ،
فالفصلان كانا جاهزين منذ الأمس ولكن حدثت أعطال فنية ولم اتمكنَ مِن ارفاق الآخر إلا اليومَ ،
لذا أرجو مِن عزيزتي اسطورة أن تسامحني وتتقبل مشاركتي هذه >~>
-
حسنًا ، أعدكمْ أعزائي بأن القادمَ سيكونُ أطول وأكثر حماسًأ بإذنه تعالى (:
ولكن أملهوني بعض الوقت فقط لأعيد تنظيم أموري 3:
-
أريد رأيكمْ بما كتبت حتى ولو كانَ قصيرًا ولا يستحق ، كما آحتاج وبشششششدةٍ إلى نقدكم البناء ، فبه سأمدّ جسرًا أصل به إلى القمة ،
-
فيْ أمانِ الله



__________________
[RIGHT][B][SIZE=4][FONT=Simplified Arabic][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;"][CELL="filter:;"][FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=right]-


وَ يَنزِفُ الجُرح سَرمَدًا دونَما تَخثّر ...[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/FONT][/SIZE][/B][/RIGHT]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
امرأة من الورق شريره قصائد منقوله من هنا وهناك 4 09-05-2013 06:41 PM
ديكورات الورق , صور ديكورات الورق , اجمل ديكورات الورق 2013 هبه العمر إقتصاد منزلي 2 09-05-2012 11:11 PM
خربشات على الورق أحلى فوفو أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 41 03-28-2009 12:27 PM
فن وابداع الورق... المستشار أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 10-12-2006 03:05 AM


الساعة الآن 09:29 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011