عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

Like Tree130Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #96  
قديم 10-12-2014, 08:15 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم الجوزاء
نصوص رائعة وجميلة

قرأتها كلها وسرحت بخيالي بين اروقة سطورها

سلمتِ على المجهود الكبير

والمنقول الرائع

فيض من التقدير لكِ

نجم الجوزاء
شكري لمتابعتك جآء مُتآخرآ
مثلي لَه آسبآب ومثلك يقدّر

فأهلا بك في هذه المساحة

فقد أنرت

سعيدة بحضورك

تقديري وإحترامي لك و لكل متابعين هذه
المختارات
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #97  
قديم 10-13-2014, 07:26 AM
 




الورقة التاسعة
لا قدرة لي على مجابهة الحياة .. كنت أريدها رحلة شيقة في ظل خريفٍ كنتُ أظنّه لي .. ما كنتُ أريدها حرباً شعواء مع هذه الحياة .. ليس استسلاماً مني .. أو تقهقراً إلى جاهلية سلفت .. لكنه خوف وخشية على هذا الكتاب .. هو لم يستأمني على حياته .. لم يودعها بين يديَّ أمانة .. لكني أنا دائماً من أنَصّبُ نفسي المسؤولة عن كل نفسٍ في هذه الحياة ..
الحياة تغارُ مني .. الحياة تكيلُ لي .. الحياة أقوى مني .. الحياة شرسة وأنيابها غليظة جداً .. ولكن بصدق كل هذا لم يهمني لو حركَّ هو ساكناً .. هو لم يحركّ أيُّ ساكنٍ .. ولم ينبسَّ ببنت شفة .. فكيف أخوض حرباً ضروساً كهذه وأنا لم أتلقَ منه وعداً بلقاء .. كيف أقف نداً لند لهذه الحياة وهو لم ينظر في عينيِّ مرة واحدة .. ولم يقرأ إصراري على البقاء .. هو لم يفهم تعنتي ورغبتي بقراءته .. ولم يدرك أنني قادمة في رحلة سريعة .. عبر طيات كتاب ..
ولكني لم أتخيل أنها سريعة إلى هذا الحد .. وأن سلالي ستعود فارغة من العنب .. وكل ما أضفته إلى حياتي خصماً جديداً .. هو هذه الحياة .
خصيمتي هذه الحياة .. لم يتسع الوقت لأخبره بهذا .. لأحذره من أنَّ الحياة قد تنقض علينا فجأة فتمزق بأنياب الغيرة كل ما غزلناه .. لكنه أُغلق فجأة .. طُويت صفحاته في وجهي .. ولم يبقَ ظاهراً إلا العنوان " المذبوح " ..
فهل أصبحنا برمشة عين اثنين ؟
إنها مشيئة القدر أن ننتهي قبل أن أبدأ .. قبل أن أقول كلمتي في حضورك .. وقبل أن أسمعها منك تسري في أوصالي فتدب في مسامات روحي الحياة ..
كم تخيلتها بألوان الفرح .. بألوان الطيف .. بألوان السعادة .. كم تخيلت نظراتي إليك ساعتها .. وكيف سترقص طرباً حين تداعبها كلمة خرجت من صدرك لأول مرة .. كم رسمتها في دفتري نجوماً وأقماراً .. وكم نبت منها غصون وفروع .. فكيف سأجتث كل أحلامي .. وأعود من حيث أتيت فارغة الأحلام واليدين والقلب ..
ولكن مع خصم جديد هو هذه الحياة .
للكاتبة / ميساء البشيتي

~Mohammad likes this.
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #98  
قديم 10-13-2014, 07:31 AM
 




الورقة العاشرة
فقدت الأمل في البقاء و كان عليَّ أن أُعدَّ نفسي للرحيل .. وكيف أرحل وقد بقيَّ جزء مني هنا .. بين طيات هذا الكتاب ..
لا أعلم لماذا أتيت .. ولكني أتيت وانتهى هنا الأمر .. وأردت المكوث بين أضلع هذا " المذبوح " ولكن الحياة لم ترد .. فكيف أمضي وقلبي لا يزال قلبه هنا .. ورمشه معلق على نسمة قد تمرُّ على غفلة من القدر فتفتح لي صفحة جديدة .. وأعيد تثبيت عيوني مرة أخرى على أول السطر ..
لا يزال قلبي يخفق .. ونبضاته تتسارع .. ولا يزال الحلم في روحي يحدثني بأن هناك شيئاً ما بالأفق .. ولكني لا أراه .. أحسه ربما .. صوت من خلف المحيطات .. يقول ابقي هذا المساء .. وكل مساء .. لا تدعي الليل ينال مني .. لا تدعي الوحدة تلتهمني كلقمة سائغة على مائدة العشاء ..
ولكن اللغة لا تسعفني .. لغتك أيها " المذبوح" قدَّت من الصخر .. وأنا لغتي مياسة .. حنونة .. صارخة البهجة .. تلائم جميع طقوس الفرح .. فكيف ستُعانق لغة من الصخر .. لغة تتراقص تيهاً وفرحاً على أبواب الحلم ؟
هل كان يتوجبُّ عليَّ الحذر .. هل كان عليَّ أن أقف في بابه طويلاً وأمعن النظر .. وألاَّ أرتب حروفه وهي تسير تجاهي كما أشاء وأهوى .. بل أتركها تمشي في دلالها .. كما هي تشاء .. دون شارات مني .. دون دلالات أو إمارات .. فالتكهن هنا لم يُجدِ .. وذكائي المفرط ُ لم يفدِّ .. فكيف أطوي صفحة .. وأنهي رحلة .. كانت ستكون شهراً من العسل ؟

~Mohammad likes this.
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #99  
قديم 10-13-2014, 08:09 AM
 



الورقة الحادية عشرة
كيف تضعنا الحياة فجأة على حافة الاختيار .. كنتُ دائماً أرى أن أيلول هو الوحيد القادر على أن يكون ظلِّي .. أختلف معه .. ويختلف معي .. لكننا لا نف
ترق .. ويبقى ظلِّي الذي يلازمني طِوال الوقت ..
" المذبوح " كان سرّاً استعصى على الفهم .. استعصى عليَّ فك رموزه .. كان أقوى من عاصفة هوجاء .. أكثر حماسة من نشيد بلادي .. وكان أرق من معزوفة صيفية حالمة غادرت أبواب الصبا تبحث عن العشق في ديار الجوار .. " المذبوح " كان قصة كاملة متكاملة تبدأ من قطف أوراق الوردة .. وتنتهي بتكليلي بتاج من الندى .. فكيف أغلق قصة عشق جادت بها السماء وبخلت فيها الأرض ..
كيف أدع الحياة تضع براثنها على كل ما أحبُّ .. وأنسحب أجرُّ أذيال الخيبة والفشل ..
وقلبي هذا المسكين الذي بدأ يبني قصوراً في الهواء .. وقلاعاً على الرمل .. كيف أقنعه .. وأنا لكتاب .. لعدد من الصفحات .. لم أستطع أن أقنع ..
ومع ذلك أيها " المذبوح " تأكد أنك كنت أيلول آخر .. قد أحتاج فصولاً من العمر .. حتى أستسلم لفكرة أن أعيدك إلى مكانك بين الكتب في آخر رف ..
قد نلت مني أيها " المذبوح " وأصبحتُ على رمشك أنام .. وعلى رمشك أصحو ..
فهل هذا يكفي ؟
~Mohammad likes this.
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
  #100  
قديم 10-13-2014, 08:28 AM
 



الورقة الثانية عشرة
أشغل نفسي بصغار الأشياء .. أخرج إلى الحديقة في ساعات الاحتراق .. أرش الماء على نباتات ليست ظمأى ظنّاً مني أني أحييها .. أحادث طيوراً غريبة تحط على سور الحديقة .. ألقي إليها ببعض الحَب فتنثره في طريقها وتمضي .. ولا أحزن على مُضِيّها .. ولا آسف على ذلك .. أحاول قبض الهواء بين كفيَّ بحركات بهلوانية .. يفرُّ الهواء وتبقى كفايَّ فارغة إلا من أثار غريبة .. أثار تصفح كتاب غريب .. تلاحقني آثاره إلى الحديقة .. إلى السور المجاور .. إلى كمشة الهواء .. إلى رئتيِّ .. إلى حجرة نومي .. تختبئ تحت وسادتي وتبعثر أحلامي كما بعثرت الطيور الغريبة ما ألقيته إليها من حَبٍّ .. فهل أنت يا كتابي طير من هذه الطيور الغريبة التي تنقرُّ بمنقارها كل شيء ثم تمضي دون أن تترك خلفها أثراً ..
أذرع الطرقات جيئة وذهاباً مع أنك لست هنا .. ولن ألتقيك في هكذا طرقات .. ومع ذلك أذرعها بلا وعيٍّ مني كأنني على موعدك معي .. قد تأخرت قليلاً .. قد لا تأتي .. وأنتَ لا تدري بيِّ .. أو بموعدي .. وربما كنتَ تدري بكل هذا كما حدثني إحساسي بك وحدثني قلبي .. وأنك تنظرُّ إليَّ من خلف نظارتك العتيقة التي تقف كالسدِّ بيني وبينك .. ومع ذلك لم أطلب منك أن تتخلى عنها في وجودي .. ولم أتعمد أن أخفيها عنك حين أتيح لي ذلك ..
لم تكن مشكلتي مع الرؤية .. أو في الرؤية .. لأنني كنت أظن أن الأرواح هي التي تتلاقى .. وأن الأرواح هي جنود مجندة .. وأن القلوب هي التي تتحدث .. والمشاعر هي التي تشاهد وتتابع وترى .. وكما ترى كل شيء ذهب سُدى .. بعثرته الريح .. ريح أيلول التي لم تهبَّ من أرضها أصلاً .. وأصبحت أهرب إلى صغار الأمور خوفاً من أن أعلق صورتك على أحدى جدران قلبي .. وأعلنك للملأ .. بأنك أصبحت منذ اللحظة .. قصة حبي ..
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من روائع (المنفلوطي)(متجدد) مؤمن الرشيدي مواضيع عامة 57 05-19-2015 03:04 PM
من روائع البيان(متجدد) يحي مسلم نور الإسلام - 19 12-21-2013 04:51 PM
من روائع الكلام (متجدد) يحي مسلم مواضيع عامة 0 08-03-2012 12:50 AM
من روائع حامد زيد - صراحة من آحلى ما قرأت Ḿя.ƒέįŝ$㣠قصائد منقوله من هنا وهناك 22 10-03-2011 04:04 PM
قرأت لك - مختارات.. حكمة الحيوان حمزه عمر مواضيع عامة 4 04-15-2009 09:00 PM


الساعة الآن 03:00 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011