[ وهو مختص بالعلم وطلبه وهل هو يعتبر وسيلة
لرقي الانسان او لتحطيمه للأفساد والفساد والفتن والتكبر ونشر المفاسد والتشكيك في المعتقد... اقول .... ان الله سبحانه وتعالي عندما ذكر العلم والتعليم في اول كلمة وفي اللغة العربية إقرا بمعني التزم بالقراءة
وامر مباشر للقراءة فلا خيار في ذلك ... ومن هنا تأتي اهمية القراءة والكتابة ... وعادتا القراءة تأتي لتكملت الكتابة والكتابة لاتأتي هكذا بل بالتعليم ... في كيفية صياغة الجُملة والتعبير عن مايفترض قوله سوي نصيحة او عِلم شرعي ...او تطبيقي اذا هو المدخل لفهم مجريات الأمور في هذه الدنيا وبالتالي يكون وسيلة ناجعة في التقرّب الي الله فلوا دققنا لماذا قال الله تعالي في اول كلمة من القرآن الكريم اثناء نزوله علي صدر الحبيب
المصطفي صلي الله عليه وسلم ..
.نعرف حينها ان الله سبحانه وتعالي اراد
من ذلك ان نعلم بأن هذا الدين القويم مبني علي العلم
وليس علي الشعوذة والجهل
او الخرافات والاوهام العلم ويشجعه ويطلبه ويأمر به .... فبالعلم كل شيء يصبح منير واضح لا لبس فيه
ولا تخفي ولا سرية ولا تمتمات السحرة بل هو تأكيد علي ان الاسلام نظيف واضح وبين
وجلي وكل اوامره في النور
وليس في الظلام حتي احكامه وتشريعاته
كلها يتم قياسها بالعلم وبالحساب ... حتي الظواهر الطبيعية وضعت علميا بدقة متناهية وضعها من صنعها
وثبتها وجعل منها آية اعجاز لكل من له قلب ويدرك ان هذا الامر لم يأتي هكذا تحصيل حاصل ، او كما يقول من اتبع المذهب اللاديني ...
والمرتبطين بالطبيعة وتأليهها فيقولون قولتهم المشهورة ... الارحام تدفع والارض تبلع فقط فالعلم مهم جدا لبناء الشخصية بناءَ قويا سليما معافي سوي في التفكير
او التصرف او السلوك الاجتماعي ... وهو عامل مهم ومساعد ايضا في بناء علاقات اجتماعية مهمة ... فقط لو طوع المتعلم علمه لله ولأخوته ولمجتمعه فيزداد تواضعا به وادبا لان الله سبحانه وتعالي شَكَـوتُ إلى وَكيعٍ سُـوءَ حِفظي......فَـأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نُور......ونور الله لايهدى لعاصي .مغتر بما عنده ...
او متكبر علي خلق الله الذي
لم يتحصلوا علي نصيب هنا نستطيع ان نقول عنه لم يأتي بجديد فالشيطان الرجيم عندما رفض السجود لأدم عليه السلام
من باب اطاعة امر الله وليس من
باب عبادة آدم من دون الله فنراه تكبر واستعلي ورفض ... { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34}البقرة 34 في الوقت نفسه ميز الله سبحانه وتعالي سيدنا
آدم عليه السلام علي ابليس بالعلم ففي الاية التي وردت في سورة البقرة والتي قال فيها : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {31}
قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ {32} قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ
فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي
أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ {33} البقرة 32، 33 من هنا نعرف ان ابليس اللعين شعر بالغيرة من رفعة سيدنا ادم عليه السلام في تبجيل الله له بالعلم والمعرفة وكل شيء .... فأراد ان يكيد له وأول مكيده هي وسوسته
الشيطانية له لأخراجه من الجنة ... ولكن الذي حصل انه أي ادم تاب ام ابليس فأستمر في غيه وتكبره ... هنا نعرف ان من اتخذ مبدأ ابليس في التكبر علي خلق الله سوي بالعلم اوالثقافة انه لايصلح ان يكون حاملا لأمانة والشرعية التي امر الله بها عباده .... رأيت العلم صاحبه كريمٌ......ولو ولدته آباءُ لئِـامُ وليس يزال يرفعه إلى أن......يُعظم أمره القوم الكرامُ ويتبعونه في كل حالٍ......كراعي الضأن تتبعه السوام فلولا العلم ماسعدت رجال......ولاعُرِف الحلال ولا الحرامُ فالتعليم هو السبيل لمعرفة الله وليس شرطا القراءة والكتابة بل حتي الاستماع والحضور لجلسات العلم الشفهي الذي يعتمد علي التلقين وليس الكتابة .... وكم من علماء تميزوا في العلوم الشرعية وهو لم يخط خط واحد في حياته ولكن اخذ علمه مشافهه ... : {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ وهذه الاية الكريمة تقول ان الله سبحانه وتعالي يعلمنا ان اكثر مخلوقات الله خشية منه هم العلماء ... لانهم عرفوا الله سبحانه وتعالي تمام المعرفة فزاد ايمانهم به وحصلت الخشية والخوف والرهبة .... وفي حادثة حصلت لأحد علماء الاحياء في فرنسا وهو العالم ( لويس باستر )
المشهور بأكتشافة للبكثيرياء وفوائدها ومضارها ودورة حياتها كاملة ... كان يقول عندما يغيب عن بالي ونفسي ان للكون إله عظيم هو منسقة ومبدعه التفت فقط تجاه اكاديمية العلوم .... لهذا الكون رب وإله هو الذي فعل كل شيء فعند اكتشافة في علم الاحياء دورة والمعروف ان هذه الكائنات الدقيقة المجهرية
لا يمكن بأي حال من الاحوال مشاهدتها ومعاينتها بالعين المجردة .... ولكن بأستعمال التقنية من مجاهر واجهزة معقدة استطاع هذا العالم ان يدرس دورة حياة البكثيريا جيدا فعرف
كل شيء عنها الا الطاقة المحركة لها وهذا التنظيم البديع في طور نموها وتكاثرها
وحياتها ومعرفتها تمام المعرفة في الامصال المضرة بها والاخري وكيفية الدفاع عن نفسها ... وكيفية جعل نفسها صالحة ذات فائدة وكيفية جعل نفسها ضارة شديدة الضرر.. فقال هذا العالم كيف فعلت هذه المجهريات كل ذلك ....
عندها تيقن ان هناك قوة عظيمة هي التي تحركها وتنسق
حياتها وتلهمها لفعل كل هذا ... فعرف ان الله هو ربها وربه ورب الكون كله .... ولكن العلم الشرعي المستفاد منه والذي يقدم خدمات للانسانية سوي العلم الديني او العلم الدنيوي ويبقي علم يختص به الله سبحانه وتعالي ولا يعطية الا لمن ارتضي من عباده وهو العلم ( الادُنِّي ) وقصة الرجل الصالح مع
سيدنا موسي عليه السلام تبين نوع العلم الذي كان عند الرجل ولم يكن عند نبي ..... من هنا نفهم أن كل العلوم المُتحصل عليها في هذه الدنيا ...لا ترقي لمقام العلم اللآهي الذي يختص به سبحانه وتعالي ويعطيه لِمن ارتضي من عباده ليجعلنا ندرك ان مانصل اليه لايساوي شيء بالمقارنة بما عند الله... حتي نتعلم كيف نتواضع ولا نتكبر... علي الناس بالعلم والثقافة فهذا لعمري الامية افضل منه والذي لم يقراء ولم يكتب احسن منه حتي عند الله سبحانه وتعالي .... خيركم من تعلم العلم وعلمه خيركم من تعلم الدين وعلمه .... فمن كان علمه لله رفعه الله ومن كان علمه لنفسه ولتكبره وعُجبه علي العباد ...فقد اذله الله .... العلمُ زين فكًن للعلمِ مكتسبًا * وكن له طالبا ما عشت مكتسبًا اركن إليه وثق بالله واغْنَ بهِ * وكن حليمًا رزينَ العقلِ محترسًا وكن فتى سالكًا محض التقى ورعًا * للدين مغتنما فى العلم منغمسًا فمَنْ تخلّق بالآدابِ ظلّ بها * رئيس قومٍ إذا ما فارق الرؤسا ارجوا ان اكون قد استطعت ان اوضح
ولو بإيجازرعن العلم الحقيقي الذي يُدعم ثقافتنا سوي ديننا او دنيانا حتي نصل لمرحلة أن نعلم كلنا كيف حتي لا نسمع القول المعروف لمن امتلك العلم ولم يعمل به او يتواضع له ... ويشكر المُعطي سبحانه وتعالي. ( ياخسارة فيه التعليم...) وجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |