كثيرا ما ينتابني هذا الشعور المؤلم..احس أن الحيرة تقتلني ببطء..هل أنا مختلفة حقا؟أم انهم فقط غير قادرون على فهمي؟أم أنني بالفعل مخطئه؟أريد حقا أن اصرخ بأعلى صوتي علني أحصل على اجابات لأسئلتي الكثيره..لكن حتى وان كنت مخطئة بالفعل ماذا يمكنني أن افعل الآن؟!فبطبيعة الحال نحن البشر لا يمكننا تغيير شئ كان جزءا من حياتنا لأكثر من 12 عاما بين يوم وليله..نحن كبشر لا يمكننا فعل ذلك ؛وأنا تحديدا لا يمكنني فعل ذلك لوحدي..في حالات كهذه اتمنى حقا ان اجد من يمسك يدي ويجرني نحو الحقيقه..من يستمر بتشجيعي ويبقى بجانبي الى ان اصل..من يخبرني بهدوء ان لكل مشكلة في هذا العالم حل وان لديه حلا لمشكلتي..من يشد على كتفي ويؤكد لي انه باق معي حتى النهاية..من يصر بعناد على ان يجعل نهاية الامر سعيده ومهما كان الثمن _فكل غال لديه رخيص اذا قورن بابتسامتي_..
..لكنني دائما افتح عيني لافاجأ بواقعي المؤلم-الذي لا ادري لماذا مازلت اتفاجأ منه رغم ان الامر تكرر كثيرا-والذي اكون دائما فيه لوحدي بين احلامي التي تحلق بي تارة ومشاكلي التي تستمر بسحبي الى القاع..

اثناء تقليبي لاوراقي وجدت احدى قصاصاتي الألف..هذه القصاصات التي أكتب فيها كلما شعرت بالضيق او الحزن..اعتقد ان عددها قد تجاوز الالف بالفعل..وقد صار تخزينها مشكلة بالنسبة لي..لذا سأفرغ محتواها هنا فقط ثم أتخلص منها
القصاصة الاولى
احتوت على مقطع من احدى قصصي فقد كنت كاتبة قصص في وقت ما -رغم اني لست واثقة من مقدرتي على الاستمرار بعد كل ماقيل لي عن مساوئ الروايات وانها صارت تحبسني في عالم من اللاواقع-عموما انا لم اكن قد أكملت احدى قصصي بأي حال وبالتالي لم انشر ايا منها..فقد كانت معظم كتابتي تأتي في وقت يتعكر فيه مزاجي واكتب لأتمكن من الابتسام لأن الروايات كانت وستظل الى الابد قادرة على جعلي ابتسم ابتسامة صادقة مهما كانت الظروف..
بعد كل هذه الثرثره..هاهو المقطع_ليس جيدا جدا وليس فيه شئ مهم ولكنني فقط غير قادرة على رميه هكذا_
.
.
.
رنين المنبه يملأ أنحاء الغرفة..الصوت المزعج المنبعث منه كاف لايقاظ أكسل كائن في العالم ولكنه لم يحرك شعرة في بطلنا..
تطلب الأمر خمس دقائق من الرنين المتواصل حتى بدأ في التحرك؛أزاح الغطاء ونهض من فراشه بتكاسل..أطفأ المنبه ثم حمله لينظر الى الساعه(لم اتأخر ..هذا جيد)تمتم بها بهدوء قبل ان يعيد المنبه لمكانه
اتجه نحو شاشة المراقبه ومن خلالها تفحص كل انحاء الشقة بملل قبل ان يقول بتهكم واضح:محافظون جدا على وعودهم ..لم يأت أي واحد منهم في النهاية اذا!
تنهد باحباط ثم رمى جهاز التحكم على الفراش بإهمال وطرقع بأصابعه كي تنطفئ الشاشة قبل ان يتجه لدورة المياه
.
.
.
\\من هنا يبدأ البطل بالسرد\\
.
.
أخذت حماما دافئا لأنشط قليلا ثم ارتديت ملابسي وحملت حقيبتي..نظرت للغرفة لآخر مرة حتى أتأكد من أني لم أنس شيئا وبعدها فتحت الباب وفي نيتي أن أخرج لكني أطلقت صرخة متوسطة بمجرد أن لفحتني تلك النسمات البارده فأغلقت الباب سريعا وركضت نحو النافذه..أزحت الستار ورأيت ماتوقعت ان أراه..إنها تثلج في الخارج؛ونظام ملائمة الحرارة في غرفتي جعلني لا أشعر بالحرارة الحقيقيه..عموما هذا مايحدث دائما فجو غرفتي دائما معتدل ودائما يخدعني..

كنت أتأمل في الثلج والافكار تعصف في رأسي؛الثلج لا يحمل معي ذكريات جيده؛إنه لا يعني لي شيئا رائعا بعد ما حصل في العامين السابقين؛لا زلت احس بالألم كلما مرت تلك الذكريات في ذهني؛لذا لا أريد حقا أن يحدث شئ مشابه هذا العام

تركت النافذة وذهبت لابحث في الخزنة عن معطف مناسب..(يبدو أن نوفمبر سيكون قاسيا جدا كعادته)
لم اندهش كثيرا عند سماعي لتلك العباره..نظرت لمصدر الصوت لآراه واقفا عند لباب بشعره الفضي اللامع وتلك النظرات التي لا يمكن تفسيرها؛لطالما حيرني لون شعره الغريب لكنه جميل ويضيف جاذبية خاصة لشخصية كيم الغريبه..
.
.
.

وقد توقفت عن الكتابة عند هذه النقطة..صحيح انني لم اكتب كثيرا لكن مقطعا بهذا الصغر حمل كل مشاعري السلبيه وطار بها الى عالم النسيان..وبهذه الطريقة فإن ذكرياتي مع الروايات دائما جيده بشكل يجعلني ابتسم

لا ادري الان..هل علي حقا ان افعل هذا وأضع حياتي بالكامل على المحك من أجل هذه القضيه؟..ام انني يجب ان أتجاهل الامر فقط فما من شئ مؤكد بخصوص هذا الامر..ثم من اين جائتني تلك الثقة فجأه؟لطالما عرفت بانني متردده بشكل سئ اذن لماذا الان فقط صرت واثقة من نفسي بهذا الشكل المتهور؟!لقد حددت التاسع من مارس كتاريخ يحدد كل شئ..بعد هذا التاريخ لو نفذت ما في رأسي فسأكون قد أقحمت نفسي في معركة ضد العالم بأسره..وسأحمل نفسي مسؤولية أمة كامله وحياتي كلها ستتجه تجاه هدف واحد واحلامي ستصبح عرضة للانهيار وحياتي بأكملها ستكون على المحك..لكن لو جاء هذا اليوم دون ان اتخذ قراري..فسأترك هذه الفكرة نهائيا..فمامن داع لتضييع وقتي بالتفكير في فعل شئ لا أمتلك الشجاعة الكافية لمواجهة عواقبه

يبدو بأنني اتخذت خذا القرار أخيرا....لا أدري ماذا يمكن أن يحدث حقا...صحيح أني خائفة بعض الشئ لكن لا بأس..فأنا واثقة بأن الله معي

*(طريقة تعامل الناس مع الشخص ستتغير حتما بتغير مظهره!!)..لم اعرف حقا كم كانت ohba محقة في عبارتها هذه سوى اليوم..
صدمني البعض بنظرات وتعامل حيرني لكن من جهة أخرى أسعدني الاشخاص المهمون عندي كثيرا اليوم..حفظهم الله لي من كل سوء..
عموما هناك شئ قد تعلمته واقتنعت به قبل عبارة ohba تلك بزمن..كانت ببساطه عبارة رائعه جاءتني في وقتها وأثرت في تماما..ببساطة(إن الحكم على الآخرين من خلال مظهرهم هي طريقة غير ناضجة في التفكير)..احدى عبارات نانبا الرائعه..وهي واقعية تماما..ولنثبت ذلك..لننظر فقط إلى تعامل الاطفال مع الاشياء وكيف أنه غالبا يعتمد على شكلها فقط..!!