لم أعد قادرة على التعايش مع هذا الوضع أكثر...يستمرون في مدح أسلوبي في الكتابة وهم يدركون تماما انني لم اعد قادرة على الاستفادة من هذا الاسلوب..صحيح انهم يفعلون هذا بحسن نية لكن تعليقاتهم حقا تجرحني

الحماس الذي كنت أعيش به في الأسابيع الماضية قد اختفى تماما..أحلامي وأمنياتي وطموحاتي؛لم اعد أذكر أيا منها..حقا لا أدري مالذي حدث لكن كل شئ اختفى فجأة لينتهي بي الحال إنسانة مجوفه...بدا الأمر وكأن أحلامي قد سرقها مني ضوء القمر عندما كنت اراقبه وحيدة في وقت السحر

اعرف انه كان يجب علي فعل هذا منذ البدايه لكن لم يفت شئ..سأعرف بنفسي الآن

*اسمي دعاء
*اعيش في دولة ادق وصف لها ان اغلب سكانها يكرهونها لذا لا أظن انها ستتحسن قريبا لكن بالنسبة لي فأنا اعشقها بكل احوالها
*عمري 17 عاما وسأكمل 18 في حزيران القادم ان شاء الله
*ادرس في الجامعه..سنتي الثانيه..تخصصي تقانة معلومات..يفترض ان الجامعة التي ادرس فيها هي افضل جامعة في بلدنا وانا اؤمن بهذا تماما ومع هذا فالدراسة حاليا معلقه بسبب بعض المشاكل التي حدثت داخلها ولا يبدو انها ستفتح قبل شهر على الاقل...
*انا الابنة الكبرى لوالدي وبعدي ولدان ثم بنت ثم ولد أخير
*كوني الابنة الكبرى صار لزاما علي ان اكون مسؤولة في تصرفاتي وهذا بالفعل ما حدث

لطالما وصفوني باني غريبة الاطوار..وكنت دائما اعارض
لكن اليوم اقتنعت تماما باني غريبة الاطوار وشعرت بالسعادة كوني كذلك
ان كان كوني غريبة الاطوار سيجعلني اجرب ذلك الشعور المميز للبكاء والضحك في نفس الوقت فلا مانع عندي
ليست دموع الفرح هي ما اتحدث عنه هنا..بل عن دموع الحزن والحرقة اتحدث
وليست ابتسامة القهر او السخرية هي ما اعنيه..بل اعني ضحكة سعادة نابعة من أعماق قلبي
هذه المشاعر المتناقضة اجتمعت في داخلي في نفس اللحظه وانعكست على وجهي كدموع وضحكات..
لا اعرف كيف حدث هذا لكنه حدث وانتهى بي الحال اضحك بشده بعد ان انتبهت لما يجري..للحظة اعتقدت انني جننت لكن لاحقا انتبهت لكوني فقط غريبة الاطوار ليس اكثر
فالمشكلة الرئيسية في كل هذا هي ان سبب سعادتي المفرطه وحزني العميق المتزامنين كان نفس الشئ..وهو حقا شئ لا يستحق كل هذا الضحك او حتى الدموع