عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree405Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 04-26-2014, 11:39 AM
 

































اخبارك اسيل ؟
اتمنى بخير وصحة وعافية

و ها قد اتيت للرد على روايتك الاكثر من رآئعة ، اعلم بأني قد تأخرت كثيراً ولكن هذا لكثرة انشغالي كي ارد
ارجو ان تعذريني من هذه الناحية ، واعدك بأن يشفي هذا الرد غليل سيلا كي نعود صديقاتٍ كسابق عهدنا


اوه وبمناسبة الحديث عن سيلا !
عزيزتي سيلا ! اجل اجل اعلم صديقتك العزيزة آرليت لم تتغير كثيراً !
مرت فترة طويلة منذ أن تقابلنا لآخر مرة ! لا اعلم .. هممم .. تقريباً الفان وخمس مئة سنة ؟
اجل لا يهم ! لابد وانكِ تذكرين عشّ التنانين الصُفر الذي قضينا عليه في ذلك الوقت !
قائدهم " دراجوك " قد عاد ويريد الانتقام ! لذا اجلبي سيفك الخاص ولاقيني في الضاحية الغربية لمدينة " ستاكلوف " وهناك سنقضي على هذا الاحمق x'DDD


دعيني ابدأ التعليق على ابداعك !



الاحداث :

حقاً لروايتك رونق خاص من الاناقة والرفعة والتميز ! ، تحطيني الاحداث بالكثير من الغموض فلا اقوى على مجابهة فضولي ! ولعلي لا استطيع انكار ان اكثر الاحداث التي جذبتني كان قتال " تد " و لحظة لقاء " تد " مع " اسكا " !
تميزت الاحداث بين الهدوء والاكشن القاطع للاعصاب و زينتي ذلك بالكوميديا من ناحية " سيرو " التي احببتها في نطاق الفتيات ، ولكن صدمتي لا تزال قائمة !
لما " تد " ليس البطل ؟ لما على البطل ان يكون شخصاً آخر ؟
حسناً سأتجاوز الامر لأجل صداقتنا هذه المرة ! ولكن يجب ان تظهري ابني بشكلٍ اكبر في المرات القادة ! ، التواتر الجميل في الاحداث وترابطها جعلني في دوامة من العشق مع روايتك ! خاصة حينما ظهر كريس ، احببته حقاً وقبلت به بطلاً للرواية << من يرى هذا يظن بأني المسؤولة عن اختيار الادوار




الشخصيات


تد ( ابني الوسيم ) :


دعني انظر اليك يا بني ! آآآآه كم كبرت واصبحت وسيماً اهئ اهئ
يؤسفني عدم وجودي الى جانبك ولكني اعدك بالتعويض حالما اقتل والدك
على اية حال ، احببت شخصية تد بشكلٍ لن تتصوريه ! البرود وتقلب المزاج !
السادية والقوة الرائعة ، كلها ورثها من جده ساتان ! لا احد يستطيع الانكار
ولكن لحظة ...
كفووووووووووو !! وقسسسم انك كفوو يا ولدي ! ايييه اقطع لسان ذاك الشيء ! لا ترحمه ! اقتله ! عذبه الى الممات ! كيااااااااااااااااااااااه كم انت وسيم !

O_O

اوه ! هل قلتها بصوتٍ عالٍ ؟ ، اخسسس طارت الهيبة
على اية حال ، لا استطيع ان الوم تد على تقلب مزاجه وساديته البحتة ، فوالده الغبي الاحمق لم يتركه في حاله ! اوووه لو لم يقوموا بفعل ما فعلوه لي لكنتُ الان اقتل ذلك الاحمق ! ><"
ولكن في الفصل الاخير لم يكن له ظهورٌ كبير مما حطم مشاعري الصغيرة المرهفة
على اية حال اتمنى ان يبقى ابني بخير بعيداً عن تلك المعمعة في حياتهم الصعبة


لوك ( صديق ابني الصدوق وعدوه اللدود )

من الشخصيات التي تعطي رونقاً خاص للرواية ، خاصة انه صاحب الابتسامة التي تبث الامل في قلوب الجميع ، تجذبني شخصيته الساخرة واسلوبه العفوي !
ولكن الالم والندم الذي يختفي خلف تلك الابتسامة لهو امرٌ عظيم !
خاصة انه كان شاهداً لمقتل والديّ صديقيه وكان سبباً في يتمهما - حتى وإن لم يكن مباشراً -
اشعر بأن قناع الابتسامة سيزول عما قريب ، فلا شيء يدوم على حاله في النهاية !
ولكننا شاهدنا جانباً جديداً منه حينما علمنا بأنه عبقري وبرمج جهازاً ذكياً !
لوك ! اين كنتَ تخفي المواهب يا عزيزي ! والدتك ستكون فخورة بك كما انا الان !
ههههههههه ولكن اكثر ما اضحكني هو عداءه لأبني ! حقاً هما يكرهان بعضهما بشكلٍ واضح !
لا بأس ولكني اعرف بأن هذا مجرد قناع لصداقة ذات اختلال عقلي واضح



ايفا وايفان


لم احب ايفا ابداً ، لا تسأليني لما ! فأنا لا احب الفتيات امثالها مطلقاً !
اما ايفان من ناحية اخرى فقد اضحكني جداً واحببته كثيراً
طفولتهما كما الباقين ، عبارة عن مأسآة كبيرة ، كم اشعر بالشفقة عليهما خاصة حينما استيقظا ليجدا ارواح والديهما قد ازهقت على حين غرة !
كلٌ منهما تبّلد بطريقته الخاصة التي لم استطع فهمها بشكلٍ واضح الى الان !
خاصة ايفا ، شخصيتها واضحة ولكن في نفس الوقت مليئة بالثغور !
لا اعلم لما اشعر ان خلف ما حدث اشياء مختلفة عما يظنه الجميع عنهما !


راتشيل

التهور والجنون اجتمعا معاً فأنجبا طفلاً ملائكياً شيطانياً !
كم احببت الفتى الظريف هذا ! الذي يقبع خلف الجنون نائماً ، شخصيته متسرعة جداً ووقحة في نفس الوقت !
ولكن الالم الذي يقبع خلف هذا القناع امرٌ مختلف ، ارتباطه الغريب بالنيران وسماعه لهمساتها ذات اللظى المخيف لهو امرٌ مثير حقاً !
اشعر بالحماس لمعرفة المزيد عنه وعن نوا ! علاقته بنوا واضحة ولكن في نفس الوقت مبهمة وذات تعقيد !
استطيع القول بأن هناك ملامح من شخصيته لا تزال قيد الحبس في زنزانة كيانه الضخمة !


نوا

كم اعشق الشخصيات التي تخفي رعبها خلف البرود والكتب !
لا احبذ مدحه حتى لا تزداد غطرسته ولكنه رائعٌ بالفعل ! خاصة حينما اخبرتنا بتحول خصلات شعره الى الاسود
فهنا قد همتُ به حباً وانت لا تعلمين ! شخصية استثنائية بالفعل وذات كاريزما خاصة !
اعتقد بأن تماثله من والدته لهو امرٌ حسن في هالته ، خاصة كونه اكثر الشخصيات اختلالاً للعقل ! اصدق بأنه يصبح سفاحاً حينما يُجن !
سأحب رؤيته بذلك الشكل حقاً


سيرو ( عشقي الجديد )


اكبرُ مثالٍ للمظاهر الخداعة !
الوحش الكاسر الذي ارعب عالم سيدآر بأكمله يقبع خلف شخصية منحرفة وذات غباءٍ لا متناهٍ x'DDD
احببتها بشكلٍ لن يتصوره احد ، فرغم انحرافها المضحك والمغري إلا انها قوية ارادة وحادة الذكاء !
عفويتها التي اظن احتوائها على بعض الاصطناع تعجبني ، خاصة البرود وعدم الاهتمام !
تفجرت من الضحك حينما ظهرت امام كريس وهي ترمقه بنظراتٍ بلهاء !
اظن بأن كريس قال في نفسه في تلك اللحظة
" بحق الجحيم كيف خرج القرد من حديقة الحيوان ؟ "
ولكن ما دامت قائدة لعصبة مرعبة كالأساطير فهذا يعني ماضياً اسود خلفها ، وربما شخصية لم نكُ نتوقعها على الاطلاق !

نودآي

لا يزال غامضاً ولكنه ما دام انثوياً فهذا يعني بأنه من نوع سيرو المحبب x'DDD
اشعر بهالة غريبة تحيط به كذلك ، خاصة ان من يرافقه هو اسكا نفسه !
تحمست لمعرفة المزيد عنه !


اسُكا

اكثر شخصية اثارت اهتمامي في الرواية بعد نفسي بالطبع
غامض وذو كاريزما مميزة واستثنائية ! علاقته بـ آرليت و تد غامضة للآن
شككت للحظة بأنه شقيقها ولكني شعرتُ بعلاقة مختلفة كذلك !
احببته جداً وهو مفضلي في الرواية بأسرها !
غموضه وبروده وحدة عينيه بالأضافة الى الوشم على خده امورٌ كلها تناسب شرير الرواية بالفعل x'DD
ولكني اعرف بأنه ليس الشرير الرئيسي -_- ، واعرف بأنه قد لا يكون شريراً اصلاً لذا لا تحطمي مشاعري من الآن إن سمحتي !


كريس

الشيء الوحيد الذي لم اقدر على تخيله فيه هو عمره ! لم تحددي عمراً معيناً لذا كان صعباً عليّ تخيل ملامحه
فتخيلته في الرابعة عشر او الخامسة عشر << ربما ذكرتي العمر ولكنها كانت تحت تأثير الثمالة

البطل الذي يولد بلا قوى ويعيش مضطهداً طوال حياته ليكتشف فيما بعد انه بطل نبوءة قدرت للعالم بالدمار !
وفي النهاية يكتشف قوىً رهيبة في داخله تغط في سباتٍ عميق !
امممم ... احسنتِ اختيار البطل !
فهو يبدو عنيداً بطبعه و ذو مشاعر متبّلدة كأبطالنا !
سنرى الى اين يقودنا الرهان في النهاية ، رغم أني اشعر بأنه سيهرب حتى لا يأخذه احد


انتيهت من تعليقي ..
الى الرد على الاسئلة




نوآ ورآتشيل وقد إكتشفتم حقيقة ماضيهم ، والدتهما ! رأيكم ؟

مأسآة كالباقين ، هما نسختين مذكرتين عن والدتيهما !
لا استطيع حقاً ان اسرد رأيي هنا لأنه معقد ولكني اظن بأن ما اختفى خلف الستار كان اعظم مما يبدو !



سيلينآ ، ما توقعاتكم بشأنها ؟

اتوقع عودة قريبة لها ، كانت لطيفة وحنونة
والكلام الذي قيل عنها يبدو ملفقاً وربما حقيقة مرّة تختفي خلفه !


ألغر ؟ لوك كان معه حينما بلغ السابعة ؟ ما القصة ؟

ربما اخذه كي يضمه الى الرجال الخمسة او يجعله جندياً يعمل لهم حينما يكبر
ولكن في النهاية حدث ما لم يتوقع وتركه يذهب دون ان يفعل شيئاً
وربما كان هذا له علاقة بأخيه " تد " من ناحية لم نتوقعها !


جآيكوب وكلوي ، رأيكم ؟ ورأيكم بطريقة الموت ؟

سحقاً لطريقة موتهما !
يال المسكينين ! لقد احببتهما كثيراً واحببت الحنان الذي يبثانه
طريقة موتٍ لا تناسب اشخاصاً مثلهما مطلقاً
اتمنى ان يعاقب الاحمق على ما فعله بهما



كآثرين والسبب الآخر لدخولها للعصبَة ؟

دعيني اقل بأن لدي اكتشافاً استحق جائزة نوبل عليه !
قلتِ في الفصول السابقة بأن سيلينا لديها ابنة تخلت عنها اليس كذلك ؟
وهذه الابنة هي ..... تـــآدآآ " كاثرين "
خاصة ان همس راتشيل لنوا قد ايد هذه الفرضية بشكلٍ كبير وقاطع !
ومن هنا نكتشف ان لـ سيلينا علاقة مع سيرو ! حيث طلبت منها ان تضم ابنتها اليهم حينما تكبر !




الشخصيآت الجديدة .. وأراءكم ؟

غامضون ولكنني احببتهم كثيراً
كلٌ منهم لديه طباعٌ مختلفة وخاصة واستقلالية جاذبة


كريس .. بطل الرواية ما رأيكم به مبدئيا ؟

كما نوهتُ سابقاً ..
عنيد وذو طباع صعبة الارضاء

ولكني احببته رغم ذلك


أسُكـآ قد ظهر كذلك ! ما توقعاتكم ؟


اتوقع معلوماتٍ اكثر عنه وإلا .... ق1
اعتقد بأننا سنرى كثيراً من التشويق والغموض والرعب قادماً
فهو كصندوقٍ يخفي كل غموضِ العالم داخله !




نهاية لا غموض لحلها !

وتبقى الاسئلة التي تدور في اذهاننا هي

1 - اين اختفت آرليت ؟

2 - ما سر الرجال الخمسة ؟
3 - لما ارادت الامهات ان ينقذن اولادهن من الرجال الخمسة ؟
4 - زعيم الرجال الخمسة ، هل حقاً يتأثر بالضوء ؟
5 - ظلام الكوكب ، هل سيتسمر للأبد ؟
6 - لما كان لوك مع آلغر في عمر السابعة ؟
7 - ما حقيقة آسُكا ؟
8 - من يكون زعيم الرجال الخمسة ؟ وما هو سره ؟
9 - من هي سيرو حقاً ؟ وما هي قوتها ؟
10 - كريس ، لما سمي بالمختار ؟ ولما لا يمتلك اي قوى ؟


دعيني اقل لكِ فرضية فكرتُ فيها منذ بعض الوقت !

ما دامت الامهات قد هربن برفقة ابنائهن ، ورئيس الرجال الخمسة يخفي نفسه في ظلام الكوكب حيث انه يخشى الضوء ويتأثر منه !
هل من الممكن ان طريقة اعادة النور تكمن في الاولاد ؟
لهذا خافت الامهات وهربنّ بهم ؟ لهذا يريد الرجال الخمسة ان يعثروا عليهم ؟
وربما هم يعرفون مكانهم اصلاً ويرغبون بتركهم يشبّون حتى يستفيدوا منهم ؟
لا اعلم .. طقوس تضحية ؟! ام استفادة من الدماء ؟!
او حتى أن لـ كريس علاقة بالرجال الخمسة ! وهو اساس الحلقة في اعادة الضوء
؟!
وهناك ايضاً شكٌ لدي بأن كريس هو ابن زعيم الرجال الخمسة !
اعلم بأن وجهكِ هكذا الان
لا يوجد اي دليل دامغ ولا علاقة اصلاً بينهما ولكني شعرت بهذا الارتباط في قرارة نفسي فجأة
!
اعلم بأنه خاطئ ولكني اردتُ كتابته حتى تضحكي قليلاً

^ اعلم اعلم فرضية مزعجة ولكنها ما اتى في بالي فجأة


احببت الفصول كثيراً عزيزتي
انتظر الفصول القادمة بشوق !
لا تنسيني من الرابط اسيل
اوووه وكذلك سيلا ، لا تنسي مقابلتي للقضاء على التنين الاحمق
تقبلي ردي الرآئع والجميل
تحياتي لكِ حبيبتي
جـآ









__________________
رد مع اقتباس
  #77  
قديم 05-01-2014, 09:44 AM
 
حجز
__________________
رد مع اقتباس
  #78  
قديم 05-01-2014, 03:02 PM
 
Talking

.









.










السلام عليكم ورحمة آللهـ وبركاتهـ،،

شخبارتس ؟ ...... عساتس بخير وصحه وعافية

ماشاء آللهـ عليتس بارتات بجد رائعهـ

استمتعت كثير بقرائتها

ولو أني تأخرت كثير بالرد بس ياللهـ حصل خير ........

همممممممم نروح الاسألهـ،،

نوآ ورآتشيل وقد إكتشفتم حقيقة ماضيهم ، والدتهما ! رأيكم ؟
أن قصتهما محزنه جدا
سيلينآ ، ما توقعاتكم بشأنها ؟
لا اعلم
ألغر ؟ لوك كان معه حينما بلغ السابعة ؟ ما القصة ؟
لا ادري
جآيكوب وكلوي ، رأيكم ؟ ورأيكم بطريقة الموت ؟
رائعين
كآثرين والسبب الآخر لدخولها للعصبَة ؟
مدري
الشخصيآت الجديدة .. وأراءكم ؟
حلوه
كريس .. بطل الرواية ما رأيكم به مبدئيا ؟
أعطيك رأيي بعدين << يعني ببي لها دراسه
أسُكـآ قد ظهر كذلك ! ما توقعاتكم ؟
همممممم مدري

يا سلااااااااااااام البارت بجد احترافي

انتظر القادم ي قمر


في اماااااااان لله


.







.
__________________
رد مع اقتباس
  #79  
قديم 05-09-2014, 10:10 PM
 






















{ .. الفصل الرآبـع ~ شاهد صدري فيما ألفظ آخر أنفاسي /

- لوك ، عزيزي .. أريدك أن تقتحم منظمة الأنثوي يودآي.
- تقصدين منظمة كلوزيت - سآمآ ؟ لقد عقدنا هدنة معهم قبل شـ..
وقبل أن يستطيع إتمام حديثه كانت قد ضربت بقبضتها سطح الطاولة :
- هل قلت شيئًا ؟ لوك
إلتقم ريقه باضطراب محاولًا الفرار بعينيه عن نظرات سيرو المفزعة :
- كـ كنت أسأل .. مـ متى تريدين مشاهدة النظام ؟

لم يكن ليستطيع تد - أكثر الشباب قوةً بينهم - معارضة سيرو !
فكيف له هو أن يفتح فمه بكلمة تعارض أوامر جلالتها العظيمة ؟
هو ليس بهذا الجنون ! حسنًا .. على الأقل ليس أمامها ..
إبتسم لوك بتلجلج وفيما تلك الأفكار تهوجس خاطره ،
كان على الطاولة المعتادة لهم ، وسيرو تجلس بنظرة باردة مخيفة قربه ،
تحدق فيه .. تنتظر إجابة ترضيها وتجعل منها تعيد عينيها المخيفتان لـ مستجدتهم الراقية ،
تجمعت الدموع كارهًا عند طرف جفنيه .. وبصعوبة إستطاع الإبقاء على إبتسامته ،
يتذكر بأنه ولطالما تورط مع سيرو وإيفـآ .. حتى وإن كان مُجحفًا !
- سأعطيك مهلة ليومٍ واحد .. بعدها سـ أنهي على حياتك إن لم أستطع رؤية النظام !

كانت تقولها بلطفٍ شديد ، لكن هالة مرعبة أوفدت رعداتٍ لجسد تد الذي يشاهد التلفاز لم تساعد على تهدأة أعصابه ،
حينها وبشفتين مرتجفتين .. نطق لوك :
- حـ حاضر .. أ أوامرك مـ مطـ مطاعة.
تعجبت كآثرين بشدة .. فكيف لـ لوك أن يخاف من سيرو وهي تملك هذه الهالة اللطيفة حولها ؟
ويبدو أن تد قد إستطاع سماع خلجاتها بينما يتجه لـ مطبخ أوليفيآ حتى يأكل إفطاره ،
توقف عن المشي محدقًا بها مع حاجبٍ مرفوع .. سرعان ما حدث نفسه معطيًا الطاولة ضربه بغير إستيعاب :
- إ إنها بريئة جدًا ! لا لا .. هذا لا يصح.
لكنه قرر أن يغامر وينظر لـ عيني سيرو مباشرة .. قد يكون هو المخطيء والصهباء محقة ،
لكنه قد شعر بوخزاتٍ جمعت ندمًا وخوفًا .. ليبعد بؤبؤباه عن سيرو التي تتحدث بسعادة مع كآثرين ،
كي يذهب لِغرفته التي يشاركها مع لوك .. وكما الأخير قد أراد حتى يُخلص حياته من الهلاك ..

من جهة أخرى .. جلست ليليث أمام فرآنك على الأرض خلف الأريكة التي كان تد يحتلها ،
ومآرجن التي حملت ملامح طفولية فضولية قد حامت فوق رأس ليليث ..
كلتاهما حدقتا في فرآنك بتطفل .. والأخير يقوم بتحريكِ جناحيه خلفه يتناءى عنهما بعينيه المتبلدتين ،
ولكن مآرجن بصوتها الطفولي جدًا والمدلل جدًا والعالي جدًا والذي شعر دومًا فرآنك بالكره إتجاهه قالت بكل براءة :
- فرآآآآنكي .. أرجوك ، أخبرنا.
همست ليليث تعطي مآرجن فوقها ضربة على الرأس .. وقد شعر فرآنك لوهلة بالإمتنان إثر ذلك :
- مآرجي .. أخفضي صوتك ، لا يجب ان يسمع أحدٌ بهذا.
وأعادت عيناها لصديق طفولتها .. تحدق فيه بترجٍ وهو الذي لا يحب أن ينفر رغباتها ،
لهذا أشار لهن بالإقتراب منحنيًا للأسفل ويتلفت بعينيه يمنه ويسره ..
دون شعور إقتربت الفتاتين منه .. فـ دنت ليليث بظهرها وتعلقت مآرجن بـ رقبة الشقراء :
- ليلة أمس .. كنت قد إستيقظت لشرب الماء .. وفي ذات الوقت دخلت الزعيمة الحمام /

~ راقب فرآنك بنظرة جادة حذرة تحركات زعيمته التي تعبث بخصل شعرها وتتجه حيث الحمام بخطىً ميتة !
وحينما تأكد من دخولها وعدم شعورها به لكونها لم تتيقظ تمامًا .. ولج لأكثر مكانٍ محرم في المقر !
تحديدًا لحيث السرير وبسرعة سحب الوسادة من مكانها وأخذ ينظر للصورة التي تحتها بعينان منبلجتان .. ~

تابع فرآنك سرد ما حصل بنبرة ظهرت الدهشة عليها جليًا :
- لن تصدقن ما وجدت ! لقد كانت صورة لـ ..
ولكنه سكت مفزوعًا .. تمامًا عند وقوف سيرو من مكانها وهي تتجه لـ أوليفيآ التي أخذت تقرأ كتابًا للطبخ ،
تفكر في الفطور الذي قد تحضره لأفراد العُصبَة ، قال بعصبية وهو يقف مبتعدًا عن الفتاتين :
- لا أستطيع .. ما أزال صغيراً على أن أموت.
وترك الغرفة .. ملقيًا بنظرات ليليث الغاضبة والتي تكاد تموت فضولًا وبنظرات مآرجن الحالمة إثر عصبيته الجذابة عرض الحائط !



القاعة التي خُصِصت لـ يودآي وأسُكآ وزعيمة المنظمة كانت ضخمة بيضاء ..
تميزت بأجهزة كثيرة حديثة تجمعت عند ركن الغرفة ، والعديد من الآرائك السماوية عند الركن المقابل ،
مطبخ تحضيري صغير ، وشاشة ضخمة توسطت الغرفة في هوائها ..
يودآي كان يستلقي على إحدى تلك الأرائك ، يضع ذراعه على عينيه وهالة تجلب الإحباط تجمعت حوله ،
ومن ناحية أخرى .. أسُكـآ الذي لن يهتم يومًا بسخافة الحياة حوله قد جلس على أريكته شاذة اللون ،
رمادية وقد بدت مريحة جدًا .. يعيد رأسه لظهرها بسكينة مطلقة مرتجلًا عينيه ،

أبعد يودآي ذراعه عن عينيه لتظهر ظلالٌ سوداء تحتها .. بدا أنه كان ينوح لفترة وارفة :
- لـ لقد بذلت جهدي .. خمس سنوات ، كنت فيها أبذل كل ما لدي لئلا أسمع هذا اللقب ثانية !
جلس على الأريكة بملامح حملت الكثير من الحقد .. يفترس الوسادة التي كانت بين يديه :
- وبكل حصافه .. تنعتني به من جديد !
ألقى بجسده على الأريكة مجددًا ، فيما جحظه أسُكـآ بنظرة باردة من شفا عينه ..

- أين كلوزيت - سآمآ ؟ قالت بأنها تريد الاجتماع بأعضاء المنظمة اليوم !
خرج صوت أسُكـآ باردًا زمهريرًا .. دون أن يعبءَ بكم يعاني قائد المنظمة حاليًا ..
أثابَ يودآي بلا إهتمامٍ كبير بـ جمود أسُكـآ .. بتثبيط وشعورٍ بالهزيمة كبير :
- في غرفة ملابسها ، تقول أنها لم تقابل اعضاء المنظمة منذ فترة ويجب ان يبصروها جميلة !
أغمض عينيه .. متابعًا الحديث بصوتٍ هامس مرتابًا من أن تسمعه الزعيمة :
- من الجدير بالذكر أنها أتبعتها بـ 'رغم أني جميلة على الدوام' !

وصوتها الرقيق الذي كان يحاول تقليدها به وعاهُ بـ :
- وهل لديك شكٌ بهذا ؟ عزيزي يودآي.
لقد جُزِع لوهلة .. وإثر ذلك قفز من الأريكة دون أن يجلس ، منتصبًا بإبتسامة مرتبكة :
- كلوزيت ، إلهي تبدين جميلة جدًا ! رغم أنه امرٌ معتاد منكِ.
إبتسامة متكبرة كانت تتجلى جليًا على شفتيها الورديتان وكم رغبت بشوقٍ أن تُبصر قسماتِ وجه سيرو عند سماعها لهذه الكلمة !
كانت كلوزيت جميلة بالفعل .. فتناسق خصلها الليلكية الطويلة مع عيناها الفضيتان ،
قد أضفى عليها طلة شجية جذابة ، ناسقته مع فستانٍ تجلى على إثره جسدها الرشيق ،
ذا لَونٍ فضي لامع طويلٍ بصدعة كانت عند ركبتها تستفيض كلما تنحدر للأسفل ،
تظهر بَشرَتُهَا البيضاء على إثرها .. وبحذاءٍ ذا كعبٍ طويل تلائم مع لون فستانها ،
إستهلت أنيقة جدًا وجميلة كثيرًا مع نظرتها المتجبرته ..

حركت يدها التي إكتمنت تحت قفازاتٍ حريرية طويلة حتى مرفقيها بلونٍ فضي مُطفأ ،
ونزلت الدرجات التي كانت غرفتها تقع خلفها برقة ورشاقة كبيرة ،
تشير لـ قائد المنظمة ومرافقه بأن يدركاها وكذا فعل يودآي بإتقاد والعكس مع أسُكـآ بتوانٍ ،
فتحت الباب الأبيض الضخم .. مما جذب نظر كل من وقعوا داخل الغرفة التي قابلتها ،
درجٌ واسعٌ وطويل ومن ثم ثلاث طاولاتٍ مستطيلة مديدة .. أُفعِمت رجالاً وفتيانًا ،
إبتسامة كلوزيت قد تبدلت من الغرور للطف والحنان .. وأخذت تنزل الدرجات مصدرة صوتًا جاذبًا ،
ما إن حل الصمت القاعة كانت كلوزيت قد وصلت لـ أدنى الدرجات ، تقول :
- أعزائي ، لم أستطع رؤيتكم منذ مدة بسبب أعمالي ، لكم لُجَّ بي الشوقُ إليكم أثيثًا !

الضجيج ملأ المكان إثر كلمتها الجميلة .. وعُقبَ طلتها الخلابة ،
دامت لدقائق ترقب فرحتهم ، سرعان ما عمَّ الصمت حينما قال يودآي بجدية :
- شباب ، رجاءً .. كلوزيت - سآمآ تبغي التحدث !
- شكرًا يودآي.
تابعت وهي تقترب أكثر من الطاولة في المنتصف :
- اليوم الذي عُثِرت لأجله منظمتنا قد إقترب !
والمختار الذي يجب علينا جميعًا التفانِ له قد وُلِد ،
قريبًا .. قد نضطر للتخلي عن كل حياة تتنفس في هذه المنظمة ..
والخطوة الأولى هي عُصبَة الأساطير !
نهاية هذا الأسبوع سـ نقاتلهم .. الفائز سيحمل شرف حماية المختار وتحقيق ما تُئِمَ لأجله ~

إمتطى الصمت عرشه في الهواء كَعبَ كلمتها التي تركت حصيلة بالفعل !
أسُكـآ يقف خلف الشابة التي راقبت رجال منظمتها بجدية ويودآي أغمض عينيه بـ هدوء ..
حينها وقف أحد الفتيان .. يتكلم بـ إنتواء يُحِلُ كفه مكان فؤاده :
- أوجو - سآمآ .. طالما أنا أعيش وحتى وإن غَرِمنا المختار ،
سأبقى أحميه حتى وإن كُلفني ذلك حياتي.
إبتسمت كلوزيت بصدق .. حينما راح كل الأعضاء يصدرون الضوضاء موافقين ،
وكما ظهرت إبتسامة سعيدة على وجه يودآي ، وأسُكآ .. لم يكن موجوداً أصلًا !



رآتشيل الذي تحلى بنظرة حادة محاولًا إصطناع الشجاعة فيما يقف بجانبه نوآ ،
الذي حصل على خصلٍ سودآء حالكة .. وكما إختفت النظرة الوقورة مع عينيه الزرقاوتين ،
فـ إستحثت خبيثة رديئة لطالما إرتاعَ منها صاحبه ذي الخصل الشقراء ..
لو فقط لم يكن في مهمة لحماية المختار .. لـ هرول كما الأطفال ناحية أوليفيآ التي يحب !

من صوبٍ آخر .. كريس قد شعر بالإضطراب من ما يحدث حوله ،
فـ رآتشيل ونوآ قد وقفا أمامه بقوة - إن تجاهل النظرة المرتعدة في عينيّ رآتشيل - ،
يجلس على إحدى الطاولات التي ملأت الساحة الداخلية للمدرسة ،
وسيكون كاذبًا لو إعترف لذاته أنه لم يشعر بأي بلبلةٍ إثر نظرات الطلاب ناحيته ،
فـ الأشقر والمختل قبالته معروفان في عُصبَة الأساطير ..
وقبل دقائق معدودةٍ فقط ، لاحَ فجأه أسُكـآ بنظرته الصَردة !

يجلس جنباً إلى كريس الذي أوجس خيفة منه لدقائق ،
لكن ملامح الشاب الرصينة كانت مريحة رغم جمودها .. وصوته بعث له الآمان رغم زمهريرِ نبرته :
- كريس ، صحيح ؟
أومأ كريس برأسه دون أن يتحدث وهو يعيد حملقتهُ المضطربة لحيث طعامه ،
أسُكآ إنكفأ بوقارٍ يراقب الصبي ، تحديدًا الوشم الذي إستقر على وجنته .. كان الوشم جاذبًا للنظر ،
قد يكون لـ كونه يحمل وَشمًا كذلك ، لكن كِلَّا الوشمين مختلفين ..
وشم كريس دائرة أحاطت كلمة مميزة غريبة .. وأسُكآ خطٌ قطع شكلًا مبعثرًا ،
كما أن الشاب ذي الخصل الحالكة متيقنٌ بـ حقيقة أن وشمهُ جلب له البؤس لسنين ،
عكس كريس الذي وبالرغم أنه سيحمل عبئاً كبيرًا إلا أن هذا الوشم سيغير حياته !
للأفضل برأيه .. تابع الحديث متكئًا على ظهر الكرسي الأبيض الذي جلس عليه :
- إذًا .. ما رأيك ؟

بـ تحير كان على الصبي أن يلتفت لـ أسُكـآ بنظراته ويرمش عدة مراتٍ بعدم إستيعاب ،
بلا أن تظهر أي إبتسامة على شفتيّ أسُكـآ .. أوضح :
- كانت خمس دقائق فقط تغير فيها كل شيء ! من ذاك المُستضعف إلى شخصٍ مرغوب من عُصبَة ومنظمة !
كان قد تعمد إخفاء أمر 'المختار' .. قد يكون لأن كريس ليس مستعداً بعد ،
عقد كريس حاجبيه بتضايق .. وبرمَ ذراعيه أمام صدره يقول بعد صمت ثقيل :
- كيف علمت ؟
حينها سمع صوت نوآ الخبيث .. الذي بدا كما لو كان يهمس بجانب أذنه :
- أتعتقد بأنك لم تكن مراقبًا منا ؟ نحن نعرف كل شيءٍ عنك.

قشعريرة فزعة حصل عليها من صوته المُفزع .. في حين قال رآتشيل بشجاعة مصطنعة وما يزال يجلس أمام كريس :
- نوآ .. إنك تخيفه ! أوامر الزعيمة كانت حمايته جسديًا ونفسيًا !
وحينما رغب نوآ بأن يتحدث بذات النبرة الخبيثة .. أُنقِذ رآتشيل من قِبل أسُكـآ ،
حتى وإن لم يتقبل الأمر لوهلة لكن أن يُهان أفضل بكثير من شخصية نوآ هذه :
- هل صدقتم فعلاً بفوزكم ؟ كلوزيت - سآمآ جادة بشأنه.
نوآ بإبتسامة شيطانية وهالة مرعبة تجمعت حول عينيه خاصة :
- وكأن كلوزيت تلك سـ تفيدكم ! هي لا شيء مقارنةً بـ الزعيمة.
وبطريقة غريبة .. كانت نظرة أسُكـآ الباردة وعينا نوآ الرديئتان قد جلبتا جواً مشحونًا حولهم !





التعديل الأخير تم بواسطة мαυσ - ѕαмα ; 05-10-2014 الساعة 10:38 AM
رد مع اقتباس
  #80  
قديم 05-09-2014, 10:11 PM
 






















بعد تنهيدة متعبة دلت على أنه قد وافق خرج من غرفته مع لوك ،
كان الأخير منهمكًا في إقتحام النظام وقد طلب من تد إحضار شيءٍ له كي يأكله ،
وبعد محاولاتٍ عدة ها هو تد يقف أمام الطاولة الطويلة .. وأوليفيآ خلفها تعطي تد ظهرها ،
المكان خلفهم فارغ .. فـ لا وجود لـ سيرو التي خرجت مع كآثرين لسببٍ ما ،
ولم يهتم تد للبقية ، فقد كان يتأمل ظهر أوليفيآ بشرود .. يتذكر بذلك صهوة فتاةٍ شابهتها ،
وإن كانت أوليفيآ تبدو أكبر بكثيرٍ منها في ذاكرة تد ، زمَّ شفتيه وهو يتحدث بتردد لأوليفيآ التي كانت تدندن بسعادة :
- لقد .. رأيتها !

لوهلة مكثت يداها عن الحركة .. سرعان ما عادت تعمل وذات الإبتسامة اللطيفة تحتل ملامحها ،
وكما ترقب تد .. سألت أوليفيآ بنظرتها اللطيفة والرقيقة :
- حقًا ! كيف تبدو ؟ هل كَبِرت ؟
إزدرد تد ريقًا ، وطأطأ رأسه يعضُ على شفتيه بآلم .. أكان يجب أن يحصل هذا له ؟
فوق وجع فقدانها ! يجب عليه إبصار أوليفيآ تخفي ألمها بهذه الطريقة اللطيفة !
- لقد قالت .. أنها بخير وترغب بمراقبتكِ كما كنتِ !
ضحكة خفيفة من شفتيّ أوليفيآ .. وبعدها حلّ صمتٌ مهيب بينهما ،
صوت ما تطبخه الشابه هو ما سببَ ضجةً كان على تد تحمله ،

إلتفتت أوليفيآ وبين يديها طبقٌ زينته بكل الأصناف وضعته أمام تد ،
وقبل أن يحمل تد الطبق كانت أوليفيآ قد تمسكت بوجنته .. تقول بذات الإبتسامة اللطيفة :
- لا تلقي باللومِ على نفسك تد ، طالما أنت بجانبي أنا أستطيع الشعور بها !



الظلام الذي يحيط بتلك النفوس التي تبغي الثأر ..
قد تكون اشد قتامة من أولئك معدوميّ الضمير ، فهم قد يتخلون عن كل شيء لأهدافهم ،
هم جثثٌ تتحرك ، تنبض قلوبهم بالموت .. ويتنفسون رائحة الجثث ..
لوهلة كان على أسُكـآ أن يفقد إنتباهه ، في هذه اللحظات المشابهة !
حين يختلي بنفسه .. يعتزل العالم بفكره ، يغوص في ذكرياته المؤلمة ،
حيث إعتقد فيها بأن هناك ما يسمى بالأمل .. حينما ما يزال حرًا من هذا الوشم على خده !
تلمسه بأطرافِ أصابعه .. وقسماتُ وجهه لم تُظهر سوى الزمهرير المعتاد ..

كان يجلس على الأريكة خاصته .. وحيداً دون زميليه في القاعة ،
نظرته الشاردة والتي عكس ميتتِها المعتادة كانت تحمل حقدًا دفينًا ،
يرقب سقف الغرفة ولا يدرك لونها الأبيض الناصع .. منزلٌ فاخر ضخم ..
تمشت عيناه بين معابرها ، حتى وصل لها .. سوداء خصلاتها طويلة ،
تجلس على طرف سريرها الواسع ، بين أحضانها طفلٌ رزقت به قبل ايام ،
لم يقدر على رؤية ملامحها ، خصلاتها الطويلة تخفيه فيما تطأطئ برأسها لتتأمل وجه وليدها ،
أدركت وجوده لتعلو بعينيها الرماديتان .. اللتان ما عادتا تحمل برودًا ،
كانت ترمق صغيرها بحنانٍ سعادة حبٍ وعاطفة ، عكس البرود والجفاء معه ووالديها ..
عكس الكره الذي تعطيه لـ ألكوت .. لقد كانت سعيدة ولن يستطيع أحدٌ قتل هذه السعادة بسهولة ،

شبح ابتسامة ميتة كانت صادقة رغم بهوتها تسللت لشفتيه وهو يقول :
- أرلِيت ! أخبرني ألكوت أن أسألكِ إن إحتجتي شيئًا ؟
تكبرٌ قد تسلل لعينيها وهي تقف من على السرير تضع طفلها عليه بحذر :
- أخبره أني سأكون بخيرٌ دون ان يقترب من غرفتي !
إعتدلت من وقعتها المنحنية ناحية السرير بعد ان طبعت قبلة على وجنة صبيها ،
إلتفتت لشقيقها الصغير ذي الـ 10 أعوام تتابع بنظرة واثقة لم تتركها منذ ان رزقت بالصغير :
- كيف أنت أسُكـآ ؟ هل ما تزال تقابل أوليفيآ ؟

إحمرارٌ طفيفٌ تسلل لوجنتيّ أسُكـآ وهو يشيح بوجهه محرجًا ..
ليس بشأن الحديث عن أوليفيآ بل لأن شقيقته تهتم بأمره فعلًا :
- بخير .. أجل رأيتها قبل دقائق.
حضنت كفيها لصدرها وتقدمت ناحته بخطواتٍ وتيرة رشيقة .. إنحنت قليلًا حتى تصبح بطوله ،
مالت برأسها وقال بإبتسامة شامتة .. لو كان المقصود فيها موجوداً لإشتعل غضبًا :
- ماذا عن يودآي ؟ هل ما يزال يلاحق سيرو كما الكلاب ؟
حينما لم يستطع أسُكـآ كتم ضحكة خفيفة ألزمت وجهه ان يزداد وسامة فـ علمت بالإجابة فورًا ،
لحظة حميمة كهذه بين أخٍ وأخته لم تكن لتستمر .. فالجدية ظهرت على ملامح أرلِيت وهي تهمس :
- إعذرني أسُكـآ .. على كل ما جلبته لك وما سيحصل !

نفى ما وصلت إليه ذكرياته بأن حرك رأسه يميناً ويسارًا ..
غير راغبٍ بتذكر ما حصل بعد ذلك من احداثٍ موجعة ،
ما يزال يلقي على نفسه سؤالاً ! أكان يجب ان يتوجع منذ طفولته ؟
كان ما يزال في نقاء .. لم يقترف أي ذنبٍ يستدعي لأن يتعاقب ،
ومع تلك الفكرة ، أخذت ذكرى أخرى تتسلل لرأسه .. هو فقط لم يقدر على إيقافِ إستحضارها ،
قبل أن تتركه شقيقته عند شخصٍ قالت بأنها تثق به ، قبل أن يحصل ذاك القتال بينهما ..

- ما الذي تتحدثين عنه ؟ نهرب ؟ ألكوت سيشعر بنا !
كانت تجري متمسكة بيده .. وبين يدها أخرى طفلها الذي تمسكت به بشدة ،
كانت ملامحها قد حملت حقدًا كبيرًا .. عيناها تزدادان شفافية ..
وقد شعر ببرودة الهالة السوداء التي بدأت تنبعث منها ، شعر بكمِّ الإحنة التي حملتها !
توقفت فجأة حينما علمت بأنه سيسبقهما .. وقالت بغضب فيما تلقي بصغيرها على أسُكـآ :
- اهرب لأي مكان .. أي مكانٍ بعيدٍ عن قصر ! أتفهم ؟

زمجرت به فـ تعلق بـ تد في قوة حتى لا يقع .. وما فاجأه هو ان تد ينام بعمق !
أنكلت بـ شقيقها لإحدى تلك الصخور الضخمة حتى يندس خلفها وبفزعٍ حاوط أسُكـآ تد بشدة ،
الصمت قد حلّ لفترة .. فإعتقد أسُكـآ بوجلٍ أن ألكوت قد قتل أرلِيت دون ان يتحدث ..
لكن حينما سمع صوت ألكوت البارد وهو يتحدث .. بدا الأخير يخفي سخطًا عميقًا وإرتجفت أوصال أسُكـآ خوفًا لهذا :
- أتجرؤين أرلِيت ؟ على تركِ منقذكِ مِن براثن والديكِ ؟
وبنبرة طغى عليها التجبرت .. بغلٍ وتجهم كان صوت أرلِيت يدوي :
- ألا تعتقد بأن عذراً كهذا قد ولَّ عليه الدبر ؟ لا يعني تخليكَ عن ضميرك أن تتخلى عن مبادئِك !
لَستَ مثل ليونآردو ! أنت أفضل منه .. أو على الأقل هذا ما أنا متوهمةٌ به.
صوتُ ألكوت الذي ثغا أرلِيت قد زادت حدته وإرتفعت نبرته :
- لقد تخليتُ عن ضميري لأجلكِ أرلِيت .. حتى أَستَطِيعُ قتل والديكِ دون ان اشعر بذنبكِ وأسُكآ !
- وإحزر ماذا ؟ العذاب الذي تلقيته أفضل بكثيرٍ من ان اقضي معكَ يومًا آخر ، ألكوت.
لوهلة إعتقد أسُكـآ بأن من بدأ الهجوم كان ألكوت .. لكن حينما ألقى نظرة متهورة على الحدث خلف الصخرة ..

بنظرة مجنونة وعينان بيضاوتان هجمت أرلِيت على ألكوت بكل قوة حصلت عليها ،
بين يدها اليمنى قنبلة سوداء هائجة .. أظهرت ما حملته هي من أحاسيس ،
الأرض تحت ألكوت الذي تفادى الضربة بسرعة خارقة قد تفتت لصخورٍ تطايرت هنا وهناك ..
وحالَت بقعة سوداء على تلك الأرضِ البنفسجية القاتمة ، سوداء بزغَ في لونها الموت المحتوم :
- يجب على تد ان يعيش حياته دون ان يراك .. دون ان يعرف بأنك والده ! حتى اليوم الموعود.
رد ألكوت وهو يعود ليقف بثبات ، دون ان يفكر في ان ينقض عليها :
- تد ؟ أسميته دون ان تخبريني حتى ؟ لطالما كنتِ عنيدة أرلِيت .. فـ ذاك اليوم الموعود لن يأتي وإن إضطررت لقتـ..
قبل أن يتمكن من إتمام جملته .. كانت من اللامكان قد تراءت أرلِيت خلف زوجها ..
وبصوتٍ هامسٍ عكس كل الغضب الذي حملته بداخلها .. عكس كل الجنون الذي إختلج داخلها :
- لن أسمح بذلك ! لن أسمح لك بأن تقتله .. ليس ما دمت حية ، ذاك اليوم سيأتي رغبتَ بذلك أم لا !
هي ليست رغبتك أَصلًا ! إنها قدرٌ محتوم ، حتى إن لم أنجب تد حتى لو إستطعت قتله ذاك اليوم سيأتي ..

قبض أسُكـآ كفه حينما فتحت كلوزيت باب غرفتها بقوة أفزعته - محاولًا بذلك إخفاء وجله -
- أسُكـآ .. أنا ابحث عنك منذ زمنٍ وأنت هنا !



بلورات لامعة بيضاء قد تساقطت بلطفٍ من أعالي السماء لتحط على الأرض بهدوء ،
تُكونُ أرضًا بيضاء ناصعة دلت على أن الأيام التالية ستحوي عواصف معها ،
كريس قد إكتسى قميصًا أبيض طويل الأكمام عليه جاكيت بلا أكمامٍ صوفي شابه لون شعره الكحلي ،
وبنطال أسود ضيق .. قصره واضح بجانب رآتشيل الذي إرتدى قميصًا أبيض بلا أكمام ،
بـ بنطالٍ قصير وصل حتى ركبتيه بلونِ النيران الحارقة .. كريس تعجب من كونِ الشاب لا يشعر بالبرد ،

فمن جهة أخرى .. نوآ الذي عاد لخصله الحليبية أخيرًا قد إكتسى كنزة زرقاء ،
وبنطالٌ أبيض شابه الثلج الذي وطأ عليه .. هادئ جدًا وبنظراتٍ وقورة عكس الجنون التي كانت تتلبسها ،
ثلاثتهم في مقهى خشبي ضخم ، حملت واجهته لوحة بيضاء ناصعة كُتب عليها باللون الأسود :
راحة من كل ترحال.
سأل كريس مرة أخرى وهو يراقب رآتشيل الذي يأكل طبقًا بدا ما يحلّهُ لذيذًا :
- أحقًا لا أستطيع أكل ما يأكله ؟

رد عليه نوآ بهدوء .. فيما يرتشف رشفة من الشراب بين يديه :
- إن الأمر غير مسموح أَصلًا ، أنت رأيت كيف قام العبي بجانبي بتهديد الرجل.
إزدرد كريس ريقه حينما تذكر كيف أن الرجل كان يحترق في كل جزء حينما لمعت عينا رآتشيل فجأه ،
تطلع إلى زبائن المطعم .. كانوا جميعهم رحالة ، أو من عُصبَة ما ، لم يجد أحدًا في عمره ،
وهذا جعله يعقد حاجبيه في إستنكار .. كيف يتجاهلان هاذين الاثنين القواعد بهذه الطريقة ؟
حسنًا لقد سمع من قبلُ عنهم ! عُصبَة الأساطير وجِدو لأسطورة .. إعادة نورِ الكوكب ~

هو واقعي ! لن يصدق بأساطير سمبَت كذلك لكونها مستحيلة ،
ولوهلة .. تساءل عن رغبتهم به ؟ أيعقل أن له علاقةً بتلك الأسطورة ؟
إبتسامة ساخرة إحتلت شفتيه فيما يتذكر .. أنه بلا قوة تفيد ، عديم النفع تمامْا كما يقول الآخرون ،
أيسألهما عن رغبتهم به ؟ قد يَجِدُونِي إجابة ترضيه وهو الذي عاشَ مضطهدًا لسنين :
- ما الذي تريدونهُ مني بالضبط ؟

نوآ الذي كان يشرب بعينينِ مغلقتين قد عادَ يفتحهما ..
ورآتشيل قد توقف عن تناول طعامه يحملق في كريس بنظرة بلا معنى ،
سرعان ما تبسم كلاهما في ثقة .. مما أجبر كريس على الإبتسام بتوتر :
- أوه .. كريس ، أنت لا تعلم بتاتًا كم أن العالم يحتاجك.
تابع نوآ حديث رآتشيل مقتربًا من الصبيّ ذي العنيانِ البرميتيتان :
- أتعرفُ بآتريك من السبعة الآزليّن ؟! في كتابه 'مصيرُ العالم' ..
مالَ برأسه لليمين بِذَاتِ الإبتسامة الواثقة .. متكأً على يده :
- ذكرَكَ شخصيًا ، بالإسم والشكل ، متابعًا بأنك ستعلن أن للكوكب حياة.

~

تحركاتٍ سريعة كانت .. تخلِف خلفها وريقاتٌ حمراء لزهرة قرمزية ،
تحمل منجلًا كُتبَ الموت على من يلمسه ، حولها مئاتُ الوحوشِ الضخمة ،
يتطلعون لـ أكلها بشهوة ، ولا يدركون كم أن هذا حلمًا من النجوم أبعد ..
وخلال ثوانٍ كانت قد تفانت في تقطيعهم خلالها ، أدركت حضورَه حالًا ،
لتلفَ ناحيتهم بنظرة حملت من الغضب الكثير وبحقدٍ همست :
- أيدن ! هذا ما كان ينقصني حقًا.

أيدن ذي الخصل الشقراء قد إلتمعت عيناه وهلة في حماسٍ يصبو للقتال ،
متقدماً الغابة الميتة التي أضحت من الأرض سوداء ناحيتها التي وقفت وسط صحراء ثلجية بـ دماءٍ قرمزية ..
جسده إشتعل بغتةً بعد لمعانِ عيناه ذات لون النيران .. وإتخذ وضعية هجومٍ فيما ذات الجليد ليحيلَ حممًا تحته :
- مُنذُ زمنٍ وأنا أقتل فقط .. دون أن أحضى بقتالٍ أستمتع فيه.
وبسرعةٍ لن تلحظاها عَينَينِ عاديتين ، باغتها بأن بِأَنَ خلفها .. لكنها بـ منجلها الذي وجهته بسرعة ناحيته كادت تقطعه ،
الوريقات حمراء زينت الهواء حِينَ تراجعها .. ومنجلها الذي إستحالَ سيفًا قد لمع ..
كما برقَت عيناها الخضرواتان في جبروتٍ شديد ، تهبط بالسيف أرضًا لتهب رياحًا عاتبه إقتلعت الأشجار حولها ..

قفزَ متراجعًا عدة خطوات .. وأخذت إبتسامة جانبية تظهر تدريجيًا عند سماعه لصوتٍ يأمره داخل رأسه :
- اللعنة عليكَ ليونآردو ، منذ أن تزوجت من نآتآليآ وأنت بلا حماسٍ للقتال.
أردف متحدثًا في حدقتيّ سيلينآ الساخطتين :
- حقًا أرغب في أن أبقى معكِ وأقاتلكِ سيلينآ - سآمآ لكن ..
مالَ برأسه وإبتسامة ماكرة على ثغره تتسع .. تُجلي من عينيه جنونًا كبيرًا :
- اليوم الموعود قد تغير .. الـ x754000 ، يبدو بأن المختارَ لن يَكُونَ مستعداً وقتها.
تابع واضعًا كلتا يديه داخل جيبيّ بنطاله القصير .. فيما يرتدي قميصًا بلا أكمام :
- جميعكم يقول بأن هذا اليومَ سيأتي لكن ، لنتأكدَ فقط فـ لنجعل من الأمر أصعب.
'بإبتسامة خبيثة أكثر' فـ لطالما كان السهل مملًا.



بين دهاليزٍ صنعتها الغابة الميتة .. خطواتٌ طُبعت على الأرض الثلجية ،
لا تخفيها الرياح الحاملة لـ للمياه المتجمدة ، معطفٌ أسود مهترئ ..
وخصلٌ حمراء تتجلى بسرعة خاطفة إثر قوة الرياح .. خطواتٌ ثاوية وقبضة مشدودة ،
تخلِفُ وريقاتٍ حمراء ، تشعر بالغضب .. وبلا إدراك كان على الكوكب أن يتوافق مع مشاعرها ،
فـ الرياح حولها تهيج بشكلٍ مفزع .. دوامة حملت وريقاتٌ قرمزية بحتة و ثلجًا أبيض لامع ،
تناثر على خصلها الحمراء المتوهجة ، رفعت رأسها الذي أنكسته قبل دقائق ،
وتلك الكلمات تتردد كما الصدى في أعمق حيزٍ من الكهوف المظلمة :

'- شآهد صدري فيمآ ألفِظ آخر أنفاسي.'

مكثت مكانها .. وإتكأت على إحدى الجذوع الميتة ، بنظرة متألمة همست :
- ليتك تشاهد ما يحصل ! كآيزآك.
وأنت ألين .. هل إعتقدت لوهلة أني سأستطيع السيطرة على الأمور وحدي ؟
خبطت بـ قبضتها جذع الشجرة التي إتكأت عليها .. كزّت على أسنانها بسخط ،
إنكفأت لأن تقف بثبات ، وتمكنت بعد عديدٍ من المحاولات الفاشلة أن تثبط من مشاعرها الشديدة :
- إليزآبيث لا فائدة منها ، رقيقة كـ رقة الأغصان بعد هروب الضوء منها !
كله بسببكِ نيفـآدآ !
وعادت لأن تخطو نحو وجهتها .. سيلينآ التي ورغم وجهها الشبابي إلا أن سنينها مديدة ،
تعلمت فيها أن الدآو لن يختلفوا عن البشر يومًا ، بل قد تكون الخطيئة منهم تساوي دمارًا وهلاكا !



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:05 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011