عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

Like Tree405Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 04-08-2014, 02:40 PM
 










فلسفة عن كلام موجود
هذا سيكون ردي ع روايتك الرائعة
ساحاول بكل جد ان اجعل ردي مميز ومتالق ليتناسب
مع روعة الحروف الذهبية التي خطتها اناملك ها هنا
مضى على قرائتيي للبارتين اللذان قمتي بكتابتهما اسبوعان
واليوم اتيحت لي الفرصة لكي اكتب ردي المتواضع
الا ان مع طول المدى لم انسى

قوة الحروف وسخط المعاني الابداع اللامتناهي
في اللعب بالكلمات واستخدمك للمرادفات
حتى ان رايت كلمات اعجبتني ولم اعرف معناها
الا انني احببتها
ولصدفة حدثت معي الكثير من المواقف المحبطة والمألمة
احتجت مني استخدم تلك
الكلمات لاظهار قوتي وكان شيئا رائعا بحق


ابدعتي اميرتي
لم اجد اي شئ قد يعيب هذه الرواية الرائعة
الاسلوب ... اللغة ... الافكار
طريقة العرض كلها كانت في قمة الروعة
اعجبت كثيرا بفكرة اطلاعنا على بعض المعاني
التي استخدمتها


اجواء الرواية في قمة الروعة اجواء غريبة نوعا ما
ستضيف على الرواية شيئا جديدا ومميز



الوشم الذي على صدور عصابة الاساطير
اثاار في الشعور بقوتهم ورهبة الجميع منهم


للنتقل لشخصيات التي اخذتني لعالمها
سحرتني بقوتها وعنجهيتها



# تد

ذاك الفتى الحاد الطباع كان بطلي الاول
الذي لم تختلف ملامحه وتصرفاته عن والدته
قوي وسيم وجامح في نفس الوقت
صداقته للوك وسخريته منه تجعل منه في قمة
الروعة اللممزوجة بالطفولة والسلام
وايضا بروده الطاغي على شخصيته يجعله الافضل لدي




# لوك

ذاك الفتى المرح اللطيف الذي دائما
ما يتعرض لضرب من رفاقه
سيؤدي الى اضفاء الجمال والاجواء المسلية
على الرواية
مع كل ما يحمله من برائى ولطف وحب
الا انه قويٌ ايضا ولا يحب ان يضعف امام احد
يعجبني فضوله ورغبته بالتدخل في كل شئ



# نوا

هدوءه قاتل قوته مرعبة
جماله لا يقاوم امير بكل المواصفات
هذه الشخص الثاني الذي احببته
اتوقع انه هو وتد وجهان لعملة واحدة فهناك
الكثير من الشبه بينهما
في الكثير من الصفات


# رآتشيل

في قمة الفوضى والحماس فتتاً لا يدرك ما يفعل
اقل ما يمكن ان اقوله انه متهور واهوج لا يختلف عن لوك
شخصيته قريبة له جدا وهو مرح كذلك



# إيفـآ

انها فتاتي الرائعة هذا النوع من الفتيات الذي احب
قوة جمال ذكاء زخرقاء متسرعة في نفس الوقت
انها حقا في قمة الروعة



# ايفان

يبدو انه فتاً خلق للفتيات فقط
مع ان اخته تكره فيه هذا الطبع
الا انه لا يستطيع ان يقاو سحر الفتيات
لا اعرف ماذا عن قوته فلن احكم عليه
من خوفه من شقيقته المرعبة ايفا



# كاثرين


بصراحة يبدو ان مكانها خاطئ في الرواية ههههههه
فهي الفتاة الوحيدة الرقيقة مع مجموعة الوحوش هذه
حساسة مدللة ولكن الجيد انها ليست متعجرفة
اتوقع ان لها دور كبير في الرواية




متشوقة لرؤية سير المنحرفة يبدو انها قائدتهم
او ما شابه اريد ان اعرف مدى قدرتها على السيطرة
على هؤلاء البربرين الرائعين فهي لن تكون اقل منهم قوة


بصراحة واجهتي صعوبة في فهم بعض الاشياء
عن الرجال الخمسة فانا لم اعرف من هم

اريد معرفة الطريقة التي ماتتت فيها والدة تد

ايسكا ماذا قصد عندما قال لتد انه سيكون معه ؟
اتوقع انه والد تد وليس صديق ارليت كما ادعى




لن اعلق على البارتات لانهما بارتين
واحتاج للكثير من الوقت لذلك ساجعل الاسهاب
والاستفسارات والتعليق ع المواقف
للبارت القادم لذا فعذريني


فقط ملاحظة اتمنى ان لا تكون الرواية
متقطعة كبارتات تتحدث عن مواقف واحداث
فكما رايت ان احداث البارت الاول كلها كانت
تحكي عن تد ولوك وماضيهما مع الوالدتين
والبارت الثاني انتقلنا لكوكب اخر
والبارت الثالث كما ذكرتي سيكون عن
ماضي رآتشيل ونوا و التوأم إيفـآ وإيفآن
يجب ان توازني في عرض احداث الماضي والحاضر


لقد استغربت من استخدام ساما و كن في الرواية
فطابعها لا يمت لليابانية بصلى ؟؟



في النهاية عزيزتي سامحيني على
هذا الرد المستعجل المتواضع
واتمنى لك التوفيق في متابعة الرواية
ولا تنسيني بالبارت

لك لايك وتقييم واحلى الامنيات
وفي البارت القادم لن اترك شئ
الا والتعليق عليه كنت اتمنى ان افعل ذلك
لكن لن استطيع للاسف لطول البارتين
وضيق الوقت
بالتوفيق












__________________
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 04-08-2014, 10:15 PM
 




بنت زمان مش شايفة خشتك هنا
هعوووووووو عودي وابهرينا بردودك من جديد
شيكو


بسم الله الرحمن الرحيم..

كيف حالك أسيل؟ أتمنى إنك بسلامة..
أعتذِر على التأخير عزيزتي..

سأتجاوز جزء التوبيخ على القفز من رواية إلى أخرى بسبب إعلانك أن هذه ستستمِر حتى النِهاية

وأبدأ بالتعليق على البارتين الذين لم أكتفِ منهما *^*

أولاً أهنِيك على اختِيارك للمكان , الذي جعَل الفكرة غير مسبوقة إطلاقاً..
أستطيع أن أرى أنكِ وضعتِ الكثير من الخيال في هذه الرواية .. جمييل فعلاً..

طبعاً لا تعليق لي على وصفك الذي يروق لي دوماً..

وكعادتك تُحبين الشخصيات الكثيرة , وعلى خِلاف العادة استطعتُ حفظهم جميعاً

وإذاً لنبدأ مع البِداية , والتي معها أحببتُ ليونا , كما أحببتُ ابنها لوك.
لكِن وفجأة .. تموت ليونا برِفقة آرليت >.> حظي الدائم مع الشخصيات, سأتقبله xD

إذاً ألكوت والِد تد , وألغر والِد لوك.. وهما من الرجال الخمسة.. حماس

~
أحِب تِد ولوك معاً , مجانين

وهُناك راتشيل , لا أستطيع سوى أن أقول أنّي أعشق أمثاله..
العصبيين المُتذمرين يروقون لي دوماً , على خِلاف نوا ><


- أيها اللعين ، لقد كان الطعام لذيذًا.

- أصمت ولا تلعن في كل كلامك يا معتوه.
^


:lamao:
أحبهم أحبهم *///* , احم ولكن لوك يبقى المُميز في نظري..
وإيفا المُتوحِشة , كيف تجرؤ على ضرب المُذهِل -_-1
أحزنني حاله ):

لم أحِب إيفا وإيفان ..
قد تروق لي إيفا مع الفصول , لكِن إيفان هو العدو xD


وهُناك الفلاش باك القصير لتِد وشبيه والدته..
صراحة لم أفهم شيئاً xD
سأنتظِر حتى تظهر أمور أخرى بشأن ماضيه..


~


هُم عصبة الأساطير , وزعيمتهم أنثى..
هي سيرو نفسها صحيح؟!


~

إذاً شمسُهم أو ’النجم كراس’ مُطفأ , هذا يُفسِر أجواءهم الجميلة *^*
عِصبة الرجال الخمسة هي نفسها العصابة التي بها والدا تِد ولوك..

وهم يسعون لإبقاء نجمهم في الظلام..
هل هذا يعني أن هدف عصبة الأساطير هو العكس..

أي إعادة الروعة القدِيمة إلى كوكب داكوس؟
وهُنا أتى تساؤل.. ما علاقة التي تربط راتشيل بـ نوا؟!

هل هُم إخوة , أو أقارِب رُبما..
وما قِصة شخصية نوآ الأخرى , مُتحمِسة لمعرفة المزيد عنه , ربما أحبه..

~

الصدمة الكُبرى.. البطل لم يظهر
شوقتيني لمعرفته , لا أطيق صبراً حتى الفصل القادِم..

أسيل.. شُكراً على الفصلين الخارقين..
رجاءً لا تتأخري بإدراج الفصل القادِم..

مُتابِعة لكِ دوماً
دمتِ بخير..
__________________
وأنا على عَهدِك ووَعدك ما استَطَعت، حتَى آتيك بقلبٍ سليم و نفسٍ مُطْمئنة..




التعديل الأخير تم بواسطة Angelic ray ; 04-08-2014 الساعة 10:33 PM
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 04-11-2014, 09:37 PM
 







بنت احسن شئ ان تد
ما يروقك كتير اصله محجوز هعوو
شيشي



مساء الخير سيلا‎‏ .. كيفك ؟

اعتذر على التأخير طبعا .. أنت أكثر من يفهم ذلك لذا أعلم أنك ستعذريني ‏xD

‏/

هذا الفصل الثاني .. و أخيرا بدأ مسار الرواية الفعلي ..

أتعلمين ... لديك تلك اللمسة ؟ لا أستطيع شرحها لكنها ما يجعلني استمتع في أي رواية اقرأها لك ...
و تقريبا أستطيع أن أعرف أنك كاتبة هذه الرواية بين العشرات !
و دوما أشعر بفضل سلاسة تعبيرك اني كمن يشاهد أنمي لا يقرأ قصة !


أما الشيء المذهل حقا .. هو أن الفصل سينزل هذه الليلة !


‎تد‏

يروقني بشدة ، لكن علي أن اعترف ...
ليس بشكل خاص ، أعني ليس أكثر من لوك أو راشيل أو حتى نوا !
لكني لا أفهم كيف ليس بطلك ؟!
أما بالنسبة ل‎اسكا‎‎‏ .. فهو أكثر من جذبني و أثار إهتمامي !
لعل الأمر ليس كما يعتقده الجميع ، أعني ليس والدا تد و لوك من الرجال الخمسة ،
ربما كانوا يقاتلون ضدهم !
ماذا لو أن اسكا هو العدو ؟
لكن هذا سيكون غباء .. فلماذا وعد بحماية تد في الحلم إذا ؟!
بصراحة .. لا أظنني أملك توقعا صحيحا !
لكن وحشيته بسبب الشراب العجيب انتجت معركة رائعة !


‎لوك‎

قد يكون ألطف من تد .. لكنه ليس لطيفا كليا ،
كما و أنه من النوع "الطويل اللسان" .. و أظنه حصل على جزاءه من إيفا ‏xD
لقد جعلني اضحك بشدة لأنه الوحيد الغبي كفاية ليقول ما قال أمام إيفا ،
ثم ألا أحد يتألم لأجلك ؟! ... لا عليك أسطورة تهتم ‏xD
أشعر أنه أقل تعقيدا من تد .. لكن ليس بدرجة سذاجة أمه !



‎راشيل‎

هذا الفتى شعلة !
و قد أحببته من فوري ، شيء ما في عصبيته و قدرته النارية و لعنه الدائم لا يمكن مقاومته ‏xD
فطست ضحك في المعركة وهو يسأل خصمه هل كان يضحك عليه ؟ ‏xD
لا يعجبني حين يستفزه نوا .. و مع ذلك علاقتهما رائعة !



‎نوا‎

أشعر أنه الوحيد الذي لم أعرف شخصيته جيدا ،
أعني كما قلت ... لديه جانب آخر ،
و رغم ذلك فقد أحببت الجانب الهادئ و المسيطر فيه .. لكن ليس حين يستفز راشيل و يحرق اعصابه !
ضحكت عندما رأيت أنه حتى هو خائف من إيفا الشرسة ‏xD
أتوق لأعرف هل علاقته براشيل كعلاقة تد بلوك ؟



‎إيفا‎

فتاة رائعة ... هكذا أريدها ، أن تمسكهم بيد من حديد ‏xD
لقد أحببتها جدا .. و شعرت أنني أتابع شخصية في أنمي و أنا أرى مشهد ظهورها خاصة !
أتساءل من سيرو تلك ؟ لا أظنها تروقني !
أما إيفان ... أتمنى أن تعلمه أخته بعض الأدب ! ‏xD



‎عصبة الأساطير‎

اسم جميل ، و أنا منهم .. فأنا أسطورة ‏xD

إذا فغياب الشمس كان بفعل فاعل ، هذا يزيد من الغموض و التشويق !
و البطل لم يظهر ... أتمنى أن اعرفه قريبا فهو محجوز منذ الآن ! ‏xD

و لكن من هم الذين كشفوا أمرهم ؟ و لماذا يهربون ؟!
أتعرفين ... لن أرهق راسي في التساؤل ..
‏‎أنتظر الفصل الجديد ‎بحماس الليلة ..‏

متابعة لك دوما ... خالص ودي



__________________




افتَقِدُني
music4

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 04-17-2014, 05:48 PM
 
.
















.


{.. الفصل الثـآلث ~ إكفِهرآر نيـرَآن وإزهَـآق غفلَة /

- أعتقد بأن سيرو - سآمآ ستغضب جدًا من إحضارنا لها !
همس بها نوآ على أملٍ معدوم .. أن يستوعب رفاقه مدى خطورة وجود فتاة راقية ،
في عُصبَة يعتقد الكثير كونها بربرية وحشية وهمجية ،
لكن وحتى الشابة كآثرين قد تجاهلت هذه الحقيقة وشعرت بالحماسة لمقابلة عُصبَة حقيقية ،
والتي وبشوق كانت تتابع أخبار عُصبَة الأساطير والتي هي بينهم الآن ،
لم تكن لتتخيل يومًا أفضل من هذا ! هي تمشي بمحاذاة تد الذي كان مشغول البال بشكل واضح ،
وتراقبه بنظرة معجبة .. دليلاً على كم إستطاعت رؤيته في المجلات بذات النظرة هذه ،
الباردة والتي حملت الكثير من الآلام رغم ذلك .. جعلها تشعر بالفضول رغمًا عنها ،

من جهة أخرى سأل إيفآن بتعجب من أن إيفـآ أخته التي تبدو في مزاج سيء ،
وليس هو مِن مَن يحبون رؤيتها هكذا ! :
- ما بها إيفـآ ؟ رغم كونها تبدو جميلة وهي حزينة لكن هذا يفتك بفؤادي !
رمقه لوك بطرف عينه بـ قنوط بعد أن كان يتحدث مع جهازه العزيز للذكاء الإصطناعي الذي برمجه ،
ورد عليه بسخرية وعيناه الواسعتان تبتعدان عن اللعوب بجانبه بإستمتاع :
- أنت فاسد ، إيفآن ! نظرتك لها ليس نظرة أخوية !
برعب إنتقلت عينا إيفآن لـ لوك بجانبه وهو يدافع عن ذاته بإنزعاج :
- هيّ هيّ ! لا تذهب بتفكيرك بعيدًا أيها الغبي.
ضحكة مستمتعة خرجت من بين شفتيّ لوك وهو يعيد نظره لجهازه الغالي ..

- أقسم أنها تشبهها كثيرًا ، أنا أجزم أنها هي .. نوآ.
همس بها رآتشيل الذي يمشي بمحاذاة نوآ بتيقن ،
يرمق كآثرين بشك ونوآ بجانبه متململًا من إستثباتِ رآتشيل الغير منطقي :
- لقد كانت في الـ 27 من عمرها في ذاك الوقت ، رآتشيل !
تنهد رآتشيل وأخذ يراقبها بصمت دون أن يرد على نوآ دون العادة ،
فـ رآتشيل قد يكون من أكثر الناس تعصبًا للرأي ! حتى وإن كان على خطأ.





- أخبرتك نآتآليآ ، الصغيران قد يكتشفا الكثير من محاورات أهل القرية عنهم !
همست بها ستيلآ في حدة تجلس على أريكة ثنائية في الكوخ خاصتهما ،
أمامها نآتآليآ ذات الشعر الأبيض الطويل والعينان الزرقاوتان الواسعتان ،
بنظرتها المتعجرفة جدًا .. جلستها التي كانت تضع قدمًا على أخرى فيها دلت على كم هي رقيقة ،
خارجيًا على الأقل ! أعادت ظهرها للأريكة التي جلست عليها وقالت :
- وماذا برأيك قد نفعل ؟ نترك القرية ونعرضهم لخطر شعور أحد خمستهم بهم !

ردت نآتآليآ تعقد ذراعيها أمام صدرها وقد ظهر الإمتعاض على وجهها :
- تستطيعين صنع ذات الحاجز في قرية أخرى !
- هذا الوقت كافٍ لأن يشعروا بهما ! عليكِ أن تتعلمي الحذر من أرلِيت قليلًا !
قالتها بغرور وهي ترتشف من كوب الماء خاصتها ،
لترد ستيلآ بإنزعاج شديد وقد عادت الشعلة في عينيه مجددًا :
- وما الذي أتى بسيرة تلك الميزاجية الآن ؟ لننسى أمرها .. اللعينة !

تنهدت نآتآليآ بهدوء بعد أن رمقت ستيلآ بعزاء ،
وقفت من الأريكة تضع كوب الماء على الطاولة أمامها وقالت بعدم إهتمام :
- على أية حال .. طالما أني وأنتِ سنكون حذريّن من أن لا يكتشفا شيئًا ،
سيكونان بأمانٍ هنا ، دون أن يشعر بهم أحد !
ودخلت لغرفتها دون أن تهتم كثيرًا بـ تلك الهواجس التي شعرت بها ،
فـ لطالما أدركتها ولم يحصل شيء .. قد تكون مجرد وجلٍ إثر حديث ستيلآ





إكفِهرآر نيـرَآن

- سيلينآ ، كل ما أريده منكِ هو إيصالهما لـ سيرو .. لا شيء آخر.
قالتها ستيلآ بحدة .. ترمق سيلينآ ذات الشعر الأحمر القصير والعينين الخضراوتين بحذر ،
كانت ستيلآ قلقة جدًا من أن تترك إبنها وإبن نآتآليآ في يديّ شخصٍ مثل سيلينآ ،
فـ رغم أن اللطف والحنان وأضحان في عينيّ الصهباء إلا الكثير من الحديث لم يرحمها ،
كان يدور حول تركها لفتاتها منذ صغرها عند رجلٍ غني لا تفقه عنه شيئًا ،
متجاهلة حنان الأم إن كان لديها حتى - إعتقدت نآتآليآ داخلها - فيما تقف خلف ستيلآ بخطوات ،
شعرها يتحول للأسود وعيناها تمتلأن خبثًا مع إزدياد حلكة شعرها الطويل ،

حينها جثت ستيلآ على الأرض أمام إبنها وقالت بحب وهي تحيط بوجهه :
- إنتظرني صغيري ، لن أتأخر .. رجاءً كن بخير.
هي تحدثت رغم علمها بعدم قدرة صغيرها على سماع شيء أو على الأقل إستيعاب صوتها ،
فيعنا الصغير كانتا ضالتان .. ترقب النيران خلفها والتي تلظى بالقرية غير رحيمة ،
رآتشيل كان يشعر بإكفهرارٍ شديدٍ داخل النيران .. يستطيع سماع صَوتٍ حار كما تلك النيران ،
تصفح بأذنيه غير رفيقة .. تناديه لأن { هَلُمَ إلي لا تخف ، فأنت مني أنا خرجت ! }

من جهة أخرى ودعت نآتآليآ صغيرها بيدها .. قائلة بإبتسامة هادئة :
- إعتني بأخيك نوآ ، أعلم أنه غبيٌ كما والدته لكنه يحبك وأنا أعلم ذلك.
الحزن كان جليْا يظهر على وجه نوآ الصغير .. يدرك بأن هذه المرة قد تكون الاخيرة ،
في رؤية وجه والدته التي يحبها ، وكونه قد ورث من والدته كتم مشاعره ،
لوح لها بإبتسامة هادئة لم تتناسب وعمره الصغير .. رادًا :
- انتظرك ، لا تتأخري!

إبتسمت له بثقة وتركت المكان بأن قفزت للخلف حيث القرية ،
أدارت جسد رآتشيل ناحية سيلينآ ورمقتها بحذرٍ وسخط ،
كأنما تهددها دون حديث غير مكتفيه بكم أهانتها قبلًا !
ولم تكن مجرد إهاناتٍ عادية .. فليست ستيلآ التي تكره دون تعذيب.





حينما تيقظ رآتشيل من غفلته تلك بعد أن إبتعدت سيلينآ بهما قدر الإمكان ،
لم تستطع كبح جمام غضبه حينها تذكرت نوبات غضب ستيلآ وأنها لم تكن تنتهي بسلام ،
لوهلة شعرت بنفسها عاجزة أمام الصغير الذي كان يبكي ويشتعل بنيرانٍ شديدة ،
يصرخ بغضب وسخط أن تعود به إلى أمه وهو يشعر بأنه لن يراها مرةً أخرى ،

نوآ كان في حالة غضبه الخاصة تحيطه هالة مكتئبة ويأبى الحديث لأحدهما ،
حتى أن سيلينآ إعتقدت لوهلةٍ بفزع أنه قد أصيب بالـ 'روسنا' لكنها إرتاحت عندما تحدث إليها بـ 'أتركيني وشأني' ،
نظرت لـ رآتشيل بحيرة وقد قنطت من إستطاعتها في أن تقترب منه ،
وجلست جنبًا إلى نوآ على الأرض بين شجيراتٍ ميتة عديدة ،
نوآ بدوره لم يستطع كبح دموعه أكثر وهو يرقب رآتشيل غاضبْا ،
كان ليتمكن من ردعها إن لم ينهر رآتشيل بهذه الطريقة ،

لذا سيلينآ بجانبه شعرت بلسانها مشلولًا للحظات كونها فاشلة في مثل هذه اللحظات ،
لكنها فقط وبتردد حاوطت جسده الصغير بجانبها تتركه يبكي في أحضانها ،
وإثر ذلك توقف رآتشيل عن الصراخ والبكاء .. لكن دموعه إستمرت في الهطول ،
يحدق في صديقه وهو يحتضن تلك المرأه الجميلة ذات الشعر الأحمر الجذاب ،
وحينما أدركت سيلينآ هدوءه جذبتها نظرته فـ أشارت إليه بالإقتراب ،
ومن دون تردد إرتمى في حضنها غير عابئٍ بأنها غريبة وهو من يستنكر الغرباء دومًا.





ضحكت إيفـآ الصغيرة برقة .. تجلس بين أحضان والدها الذي إبتسم بحنان ،
صاحب خصلٍ سوداء وعينان صفراوتان ماثلت إبنيه التوأم ،
وإيفآن المتحمس يجلس بجانب والدته التي بدورها كانت أمام زوجها الذي إتكأ على جدار الكهف خلفه ،
وقال بحب متابعًا سرده لقصة ما قبل النوم لصغيريه المتماثلين :
- حينها كلوي قالت لـ جآيكوب : أتتزوجني ؟
متجاهلة أن على الفتيات أن يخجلن من أمورٍ كهذه ، هذه هي كلوي مختلفة عن الجميع !
وألقى نظره على زوجته .. نظرة حملت شرارة الحب التي لا تنطفئ ما إن تشتعل ،
لـ تبتسم له هي بذات الشرارة ولكن الجو الشاعري بينهما قد قُطِع حينما قالت إيفـآ بعد أن وقفت من حضن أبيها :
- عندما أكبر سوف أصبح مثل كلوي ، جميلة ، قوية ، ومختلفة.

رد عليها إيفآن بعد أن وقف قائلًا بسخرية طفولية :
- لا تستطيعين ، فأنتِ تخافين من كل شيء.
بدون سابق إنذار كانت عينا الصغيرة قد إمتلئت دموعًا وهي تنظر لوالديها بتعاطف ،
ليحتضنها جآيكوب قائلًا بإستياء لإبنه :
- إيفآن ، ليس هكذا تعامل الفتيات.
عقد إيفآن حاجبيه بملل متوقعًا محاضرة أخرى من والده عن كم يكون هذا النوع رقيقًا من الداخل :
- إنهن رقيقاتٌ جدًا ، وقد تجلب لهن كلمة واحدة المأساة.
- أرجوك أبي .. لو كنت محقًا ، لكانت أمي رجل.

ما إن نطق بهذه الكلمة حتى شعر بآلمٍ في أذنه اليمنى ،
حينما سحبتها كلوي ذات الخصلات البنفسجية والعينان المماثلتان للون شعرها ،
وقالت بسخط صاحبتها إبتسامة لطيفة حملت غضبًا شديدًا :
- أنت تتعدى الحدود ، صغيري.
تركت أذنه فيما إبتعد إيفآن يقول بعد أن جلس بمقربة والده :
- حسنًا أسف ، إن الرجال أشد رقةً منكِ حتى !

شدت على قبضتها بقوة ، وإبتعدت عن عائلتها الصغيرة خوفًا من أن تفتك بـ طفلها ،
وأخذت تضرب حجرًا بنفسجيًا حتى تفتت لقطعٍ صغيرة حينها تنهدت ببطءٍ مرتاحة .





إزهَـآق غفلَة

إيفآن وإيفـآ كليهما قد وقعا في نومٍ هادئ ولم يعلما إبنيّ السابعة عن ما سيجدانه صباحًا ،
والديهما قد جلسا عند مقدمة الكهف لجمايتهما حتى وإن كانت أرواحهما ثمنًا لمن بذلا جهدًا لهما ،
كانت كلوي تقول بتضايق فيما تتكئ برأسها على صدر زوجها جآيكوب :
- إن إيفآن يزداد وقاحةً مع الأيام.
إبتسم جآيكوب بلطف لزوجته وهو يرد عليها بحب محاولًا عدم إغضابها :
- لكن عزيزتي .. ألا يجب عليكِ أن تصبحي رقيقة قليلًا ؟
إبتعدت كلوي سريعًا عنه وهي تستعد لتسديد قبضتها في وجهه ،
لكن جآيكوب أتبع كلامه بـ نبرة عاشقة هائمة أجبرت الخجل أن يدرك كلوي :
- أنا متأكدٌ أنكِ ستبدين جميلة بفستانٍ ما وبحركاتٍ تناسب نوعك.

أشاحت بوجهها المحمر عن زوجها ولكنها وقفت بحذر كما جآيكوب إثر .. :
- كم تبدوان جميلين معًا هكذا ! للأسف سأضطر لسحق هذا الجمال إني فقط لا أتحمل عدم فعل ذلك.
تراجع كليهما محاولين إخفاء طفليهما بالداخل ، فيما يقول جآيكوب بحذر من الرجل الذي وقف أمام ناظريه :
- ألغر !
ضحك المعني بخفة وإبتسامته الساخرة والخبيثة لم تغب عن شفتيه بعد ،
شعره سماويُ مبعثر بملامح واسعة وسيمة .. عينان تماثلتا مع شعره الذي بدا لامعًا ،
خصلاته تتطاير بهدوء مع البرق الذي تلألأ حول جسده تعطيه منظراً رهيبًا مع الظلام والأشجار الميتة خلفه ،
لم يسعد أيهما برؤيته ! حتى وإن كان صديقًا عزيزًا إليهما سابقًا ..
فهو الآن بلا ضميرٍ قد يمنعه من قتل زميليّ فريقه منذ أيام عُصبَتهِم !

خطوة منه تعيدهما خطوتين حتى إستطاع أخيرًا لمح الطفلين ينامان في الخلف ،
وقال بتعجب مصطنعًا عدم المعرفة بسعادة وقهرٍ غير واقعيٍ البتة :
- أهذا نِتاج حبكما ؟ إلهي ، كم هذا لطيف .. لما لم تخبراني بهذا ؟
عادت إبتسامته الخبيثة تتسلل لـ شفتيه ، يرفع إصبعه الذي تلألأ برقًا بجنون :
- لا بأس ، لن أغضب منكما ! فأنتما لن تعيشا على أية حال لرؤيتهما يكبران.
ودون أدنى إهتمام بأن كلوي تراقب إخترق سيفٌ رفيعٌ إمتد من إصبعه قلب جآيكوب ،
الذي تنفس فيما تخرج روحه من جسده .. سرعان ما سقط صريعْا.

وحينما إلتفت للمرأة المصدومة لم يترك لها فرصة ذرفِ الدموع ،
فقد صعقها وهي تحاول جاهدة كتم صرختها حتى لا يستيقظ صغيرها ويشاهدان موتها ،
لقد رغبت بأن تعيش لأجلهما لكنها سقطت أرضًا جثة ومع إرتطامها بالأرض ،
كانت دموعه قد سقطت غزيرة على خديه .. بعد أن بُحَ صوته من الصراخ بـ لا تفعل !
بعد أن حاول مرارًا وتكرارًا تحرير نفسهِ من تلك الأغلال التي تقيده ،
لوك ذي الـ سبعة أعوام يراقب قتل والده لـ بالغين ويترك طفلين توأمين يتيمين ،

اللذين إستيقظا بعد نوم .. ليجدا إزهاقًا قد حصل في حينِ غفلتهما ،
إيفـآ منذ لحظتها قد أصبحت كما والدتها تكبح حقيقتها الرقيقة بالداخل ،
ومازال إيفآن يتبِعُ تعليمات والده عند التعامل مع الفتيات !
أما لوك فهو قليلًا ما يستطيع نسيان أمرٍ كهذا أذاهُ نفسياً وبشدة.


يتبع ..
لم ينتهي البارت بعد

.














.
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 04-17-2014, 05:48 PM
 
.
















.


- فرآآآآنكي - تشآن ، أحتاج لعناق.
بصوتٍ طفولي جدًا .. صرحت مآرجن غير خجولة وهي تطفو خلف فرآنك ،
تملك شعرًا أبيض طويل مبعثر بشدة إمتلأ بتلاتٍ ورديه .. وعينان حمراوتان بريئتان ،
ترتدي فستانًا أبيض بلا أكمام وصل حتى ركبتيها حريري ، وجورب أبيض قصير خفيف ،
فيما إلتفت فرآنك سريعًا وقد إرتجفت أوصاله مما قد يحصل وحينما همَّ بالهروب ،
كانت الشابة قد تمسكت بخصره مسببه سقوطه أرضًا على وجهه ،

إلتفت هو سريعًا متجاهلًا إحمرار أنفه يكاد يقول شيئًا لكن عينا مآرجن اللامعتان خبثًا منعته وهي تقول :
- أنت سـ تمنحني واحدة ، صحيح ؟
رد فرآنك ذا الشعر البني المبعثر والذي إندس تحت قبعة خضراء وعينان برتقاليتان بتوتر غير واضح :
- تـ تراجعي.
ولكن مآرجن إنقضت عليه مما جعله هو يحاول إبعادها عنه بضربها غير عابئٍ بأنها أنثى ..

من جهة أخرى كانت ليليث تجلس على كرسي من كراسٍ كثيرة أمام طاولة طويلة خلفها وقفت أوليفيآ ،
ذات شعرٍ خشبي وعينان برميتيتان واسعتان حملتا لطفًا كبيرًا ،
تحاول ليليث معها بكل الطرق .. لأن تصنع لها 'كروزي' رغم تأثيره الجانبي عليها :
- رجاءً .. أوليفيآ - تشآن ، أنا أحتاجه ، أحتاجه جدًا.
- لا ، ممنوع ، غير مسموع ولا يجوز.
ردت بحزم لكن بصوتٍ لطيف في ذات الوقت .. وهي تنظر للكوب بين يديها ،
دمعت عينا الشقراء الخضراوت .. وأعطت ظهرها لـ الطاولة التي كانت أوليفيآ تجفف كؤسًا عليها ،
فيما ما تزال تجلس على الكرسي الدائري الصغير من بين أمثاله ،
شعرها متوسط الطول قد تطاير مع حركتها وعقدت حاجبيها أمام صدرها بإنزعاج ،
مع طوقِ الورود الأنثوي جدًا على رأسها كان منظرها ظريفًا جدًا ..

مما جعل من سيرو ترقبها بـ وجنتين محمرتين وعينين هائمتين ،
هالة ورديه أحاطتها رِغمًا عنها هامسة لذاتها بصوتٍ غير مسموع :
- فتيات هذه الأيام .. من أين يكتسبن هذا الجمال ؟
أردفت بصوتٍ مرتفع لـ أوليفيآ التي رمقتها بنظرة يائسة :
- إستمري بإزعاجها ، عزيزتي أوليفيآ.

ولجت إيفـآ لمبنى عُصبَتها بملامح حملت إنزعاجًا شديدًا ،
كون المجموعة التي ترافقها تلقي عليها إتهام فشلها في المهمة ،
وما آثار أعصابها أكثر هو أنها لا تستطيع التفوه بكلمة حتى تفعل سيرو !
- إشرحي لهؤلاء المختلين القصة ، سيرو - سآمآ ، إنهم .. إنهم ..
وأخرجت صوتًا متضايقًا من حنجرتها فيما تغادر الغرفة من جديد مخلفة هدوءًا في المكان ،
وقف فرآنك محمر الأنف والذي إمتلأ خدشاتٍ في جميع أنحاء جسده يحمل مآرجن على كتفه ،
التي بدورها رفعت قدمًا وأرخت أخرى .. عادت عيناه للتبلد المعتاد وهو يسأل تد الذي دخل لتوه :
- ما المشكلة ؟ تبدو منزعجة جدًا.

رد تد بلا اهتمام وهو يأخذ مقعده المعتاد قرب سيرو على الطاولة الدائرية الضخمة ،
حيث كانت على يمين الغرفة الواسعة تقابل السلم الذي يوصل لغرفهم :
- لقد فشلت في مهمتها .. جلبت فتاة من تلك الطبقة الضعيفة إلى مكاننا !
أتبعه لوك بعد أن جلس بجانب ليليث التي تحدق بهم مستغربة بسخرية شديدة :
- أول فشلٍ حصل ذريعًا.
لكن صوت سيرو قاطعهم حين دخول إيفآن رآتشيل ونوآ ببرود عاد حين دخول الشبان :
- ومن أخبرك بأنها فشلت ؟ طالما أنهما أحضرت كآثرين إلى هنا فالمهمة ناجحة تمامًا.

جميع من في الغرفة قد أطل على زعيمتهم تعجبًا من كلامها .. ودخول كآثرين للغرفة بخطوات ناسبتها ،
قد جذب ناظريّ أوليفيآ التي أصدرت صوتًا يدل على فهمها بعد أن تركت الكأس على الطاولة :
- أووووه ، لقد فهمت.
لتقول سيرو بعد أن وقفت بسعادة وهي تحدق بـ الصهباء وقلوبٌ ورية تتمايل معها :
- كآثرين من اليوم ستكون عضوة رسمية في عصبتنا.
- ماااااذا ؟
هكذا صرخ الجميع مصدومين .. وكآثرين التي إلتمعت وجنتيها بإحمرارٍ سعيدة !




حينما إتجهت كآثرين لغرفة خاصة أعطتها سيرو لها لترتاح ،
كان كل أعضاء العصبَة الحاضرين قد تجمعوا حول الطاولة التي على يمين الغرفة ،
ينتظرون بشوق تفسيرًا منطقيًا لذاك القرار الغريب من سيرو !
والتي كانت ترتشف من كوبها الوردي والذي تماثل مع لون شعرها دون أدنى إهتمامٍ بهم ،
لتسأل ليليث أخيرًا بإنزعاجٍ .. بعد أن فاض بهم الكيل من برودة أعصاب المرأه :
- سيرو - سآمآ .. نحن ننتظركِ منذ فترة.

نظرت إليهم متعجبة ، سرعان ما أمثالا رأسها بغباء لليمين تسأل :
- ماذا ؟ لما أنتم مجتمعون هكذا ؟
ضرب تد جبهته بقوة يائسًا وهو يتساءل في ذاته عن سبب خوفه منها ؟!
فيما رد نوآ ببطء وتركيز متشوقًا لسماع إجابتها :
- لماذا كآثرين - سآن قد أصبحت عضوة في عصبتنا ؟
لوحت بيدها دون إهتمام وببروز عاد إليها من جديد :
- أوه .. إنها إبنة صديقة وقد أخبرتني أن أضمها إلينا حينما تبلغ الـ 19 .
- فقط ؟
سأل فرآنك بغباء ونظرة التبلد لم تغادر عينيه ،
لترد أوليفيآ بلطف وهي تبتسم مغلقةً عينيها :
- هناك سبب آخر .. لكن قد يكون من المبكر معرفته.

أردفت تنظر لـ سيرو بذات الإبتسامة اللطيفة :
- أيضًا .. سيرو - سآمآ ، لا تنسي ذاك الموضوع !
نظرت إليها سيرو متعجبة .. سرعان ما ظهر التفهم على وجهها وهي تعيد نظرها لإيفـآ التي قابلتها :
- صحيح .. إنه بشأن المختار.
إهتمام الجميع حتى مآرجن التي كانت مشغولة بالتأطير هنا وهناك بالكلمة الأخيرة ،
لتظهر الجدية على ملامح المرأه .. تقول بثقة :
- لقد أصبح مستعدًا .. واليوم الموعود قد اقترب !

.
.

- هههههه كم أنت فاشل ، كريس !
أردف وهو يميل بجذعه ناحية المدعو كريس بـ غرور وسخرية مريرة :
- وجودك كـ عدمه ، لا فائدة منك على الإطلاق .. أيها الضعيف.
مسح بعضده الدماء التي سالت حتى ذقنه إثر قبضة الفتى الضخم أمامه ،
كان يسخر عليه بكلماتٍ جارحه .. وأصدقائه يضحكون على تعليقاته بشدة ،
صحيح .. قد يكون الدآو الوحيد في العالم الذي وُلِد دون قوة !
لكنه يبقى مخلوقًا مثلهم .. يحقُ له العيش كما أيُ دآو في العالم ..

كانوا في ساحة مدرستهم الداخلية ، حيث الجدران السقف والأرض بلونٍ أبيض ناصع ،
والطاولات والكراسي منتشراتٌ في أنحاء الساحة الضخمة ..
هو والمتنمرون أمامه في إحدى أركان الغرفة .. يقومون بضربه والسخرية منه كما العادة ،
دون أن يتركه يستمتع بغداءٍ بلا سخرية وضربات حتى أنه يفقد شهيته في كثيرٍ من الأحيان !
وقف ببطء من على الأرض وراح يقول بإنزعاج مشيحًا بخده الأحمر إثر الصفعة عن الفتيان :
- هل إستمتعتم بما فيه الكفاية ؟ أتركوني وشأني الآن.

توقفوا جميعًا عن الضحك وعادوا ينظرون لـ كريس ذي الشعر الياقوتي اللون ،
عينان خزاميتان عجيبتان .. ووشمٌ غريب الشكل على خده الأيمن ،
شكله الغريب .. عدم إمتلاكه لأي قوة هي ما سببت المشاكل له !
هو يرغب فقط بأن يعيش حياة هادئة دون مشاكل لكن الأمر يصبح بلا فائدة يومًا بعد آخر :
- أوه .. كأنك أصبحت وقحًا جدًا في الأيام الأخيرة !

وحينما همّ كريس بالمغادرة متجاهلًا كلام الفتى ،
وقفت مرأه وردية الشعر أمامه بعينان زرقاوتان واسعتان ،
تحدق فيه بتركيز مما جعله يعيد جذعه للخلف بتوتر ،
وصوتٌ مألوف خلف المرأه أمامه يصيح بإستياء ورسمية شديدة :
- سيرو - سآن .. رجاءً ، دخول رئيسة عُصبَة حيث مدرسة مرموقة أمرٌ غير مقبول.
لكن سيرو تجاهلتها وهي ترمق الفتى أمامها بتركيز ومعاينة !
فصوتٌ آخر رقيق يبرر أفعال الوردية أمامه يقول :
- أعتذر سيدتي .. لكن هذا عملٌ ضروري.
أردفت تقترب من سيرو تبعدها عن كريس الذي شعر بإضطراب شديد :
- توقفي سيرو - سآمآ ، أنتِ تربكينه.

ردت سيرو بعد أن ضمت كفيها لبعضهما بهيام :
- لكنه أظرف مما إعتقدت ! أوليفيآ.
تجاهلتها أوليفيآ وهي تحادث الفتي الذي ما يزال مرتبكًا :
- مرحبًا كريس ! نحن أتينا لأجلك حتى ..
قاطعها أصواتُ همسٍ عديدة من الطلاب الذين ملأت الكافتريا :
- سيرو - سآمآ ؟ أليست زعيمة عُصبَة الأساطير ؟
- وتلك التي معها .. تشبه أوليفيآ أجمل أعضاء العُصبَة !
- إلهي .. هل هم هنا من أجل كريس الضعيف ؟
- كيااااااه .. سيرو - سآمآ تبدو جميلة جدًا على الطبيعة.
- أوليفيآ - سآن .. أجمل مما تبدو في الصور !

إبتسمت أوليفيآ بلطف من تلك الهمسات سرعان ما عادت تنظر لـ كريس ،
وحينما همت بإتمام حديثها .. تم مقاطعتها من جديد :
- سيرو وأوليفيآ .. لما يجب أن تكون عُصبَتكم المزعجة في طريقنا دومًا ؟
أدارت أوليفيآ رأسها لجهة الصوت حيث خلفها .. سيرو وشخصٌ آخر يتبادلان نظراتٍ حارقة !
والشرارات بينهما قد أجبرت الكثير على التراجع خوفًا ،
لتضع أوليفيآ كفها أمام شفتيها بإبتسامة لطيفة ما تزال تحتل وجهها :
- أوه .. وجودهما معًا سيدمر المكان !

بدأت سيرو بملامح متبلدة وهي ترقب الرجل ذي الشعر التِفانِي والخصلة السوداء الوحيدة :
- يودآآي ! ما تزال أنثويًا كما كنت !
ظهر عرق الغضب على رأس يودآي وهو يحدق بحقدٍ بعينيه البنفسجيتان في سيرو :
- وما تزالين منحرفة تعشق الفتيات والأطفال !
زادت الشرارات بينهما .. تحدثا في ذات اللحظة بذات الجملة :
- أتتحداني ؟
تنهد أسُكـآ بجانب يودآي بيأس مبعدًا عينيه عن سيرو والشجار بأكمله ،
أما أوليفيآ فقد زادت إبتسامتها لطفًا وهي تفكر في طريقة لينتهي هذا كله ،
سرعان ما قالت سيرو بإنتصار غير واضح إثر ملامحها المتبلدة - إستطاع لمحت يودآي - :
- على أية حال .. لقد سبقناكم إليه ، ومن العدل أن نحصل نحن عليه !

ضحكة ساخرة خرجت من بين شفتيّ يودآي .. يقول بغرور :
- لنقرر كما كنا نفعل في الأيام الخوالي !
أردف وهو يداعب شعره بعجرفة شعرت بـ القشعريرة منها :
- منظمتنا ضد عُصبَتكم .. والفائز سيكسب المختار.
إبتسمت سيرو بهدوء متحمس .. هي تعلم أن من حقها أخذه لكن حماسها للقتال منعها وهي تقول :
- جيد .. بعد أسبوع ؟
- بعد أسبوع !
كل هذا كان يحصل أثناء صدمة كريس وزملائه ،
إبتسامة أوليفيآ اللطيفة .. وعينا أسُكـآ الباردتان ..
وصياح مساعدة المديرة بأن يتوقفوا عن عقد إتفاقٍ على طفلٍ صغير !





بعد أن إنتهى اليوم الدراسي .. خرج كريس نحو النهر الذي إعتاد زيارته ،
وجلس على ضفته يتأملها بصمت ، متعجبًا كيف إنقلبت الأمور فجأه !
وعصبَة ضد منظمة ستتبارزان لأجله ؟! صحيحٌ أن العداء بينهم أبدي لكن الأمر ما يزال دهشة !
- هه .. أنظروا للفتى الذي اصبح حديث المدرسة كلها بشيءٍ غير ضعفه !
سمع صوت صديقه وهو يجلس بجانبه ليلتفت إليه بسرعة وهي يقول بإستياء :
- لا تفتح الموضوع ، أرجوك .. جون !

رد صديقة ذي الخصلات الخضراء والعينان السماويتان بتعجب :
- أتمزح ؟ كل القرية تتحدث عنك ! ستكون سبب حدثٍ كبيرٍ فيها !
أردف بحماس وقد لمعت عيناه إعجابًا :
- سيرو - سآمآ ، يودآي - سآمآ .. أسُكـآ وأوليفيآ ! من يتوقع حضورهم لأجلك !
أوليفيآ - سآن بدت أجمل بكثيرٍ في الواقع ، وأسُكـآ -سآن بدا أكثر قوة في الحقيقة !
تأفف كريس وهو يعيد نظره لصفحة الماء .. مد يده للمياه الباردة ،
فأخذت المياه تعبرها إثر جريان النهر .. والسماء تنعكس على سطحها المستوي ..
هو لا يهتم بهم .. لن يذهب مع أيٍ منهم لأي مكان !

BrB
سأعود مع بعض المعلومات

.














.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:38 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011