عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree45Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 05-24-2014, 12:38 AM
 
بعض أسباب فتنة مقتل عثمان



1 - مجيء عثمان بعد عمر رضي الله عنهما:

كان مجيء عثمان رضي الله عنه مباشرة بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه واختلاف الطبع بينهما مؤديا إلى تغير أسلوبهما في معاملة الرعية، فبينما كان عمر قوي الشكيمة، شديد المحاسبة لنفسه, ولمن تحت يديه، كان عثمان ألين طبعا وأرق في المعاملة، ولم يكن يأخذ نفسه أو يأخذ الناس بما يأخذهم به عمر حتى يقول عثمان نفسه: يرحم الله عمر، ومن يطيق ما كان عمر يطيق . لكن الناس وإن رغبوا في الشوط الأول من خلافته لأنه لان معهم وكان عمر شديدا عليهم، حتى أصبحت محبته مضرب المثل، فقد أنكروا عليه بعد ذلك، ويرجع هذا إلى نشأة عثمان في لطفه ولين عريكته ورقة طبعه ودماثة خلقه، مما كان له بعض الأثر في مظاهر الفرق عند الأحداث بين عهده وعهد سلفه عمر بن الخطاب، وقد أدرك عثمان ذلك حين قال لأقوام سجنهم: أتدرون ما جرأكم عليَّ؟ ما جرأكم علي إلا حلمي. وحين بدت نوايا الخارجين وقد ألزمهم عثمان الحجة في رده على المآخذ التي أخذوها عليه أمام الملأ من الصحابة والناس، أبى المسلمون إلا قتلهم، وأبى عثمان إلا تركهم لحلمه ووداعته قائلا: بل نعفو ونقبل، ولنبصرهم بجهدها، ولا نحادّ أحدا حتى يركب حدا أو يبدي كفرا .


2- - العصبية الجاهلية:

يقول ابن خلدون: لما استكمل الفتح واستكمل للملة الملك، ونزل العرب بالأمصار في حدود ما بينهم وبين الأمم من البصرة والكوفة والشام ومصر، وكان المختصون بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه وآدابه المهاجرين والأنصار وقريش وأهل الحجاز، ومن ظفر بمثل ذلك من غيرهم، وأما سائر العرب من بني بكر بن وائل وعبد القيس وسائر ربيعة والأزد وكندة وقضاعة وغيرهم، فلم يكونوا في تلك الصحبة بمكان إلا قليل منهم، وكانت لهم في الفتوحات قدم، فكانوا يرون ذلك لأنفسهم مع ما يدين به فضلاؤهم من تفضيل أهل السابقة ومعرفة حقهم، وما كانوا فيه من الذهول والدهش لأمر النبوة وتردد الوحي وتنزل الملائكة، فلما انحصر ذلك العباب، وتنوسى الحال بعض الشيء، وذل العدو واستفحل الملك، كانت عروق الجاهلية تنبض، ووجدوا الرياسة عليهم من المهاجرين والأنصار وقريش وسواهم، فأنفت نفوسهم منه، ووافق ذلك أيام عثمان فكانوا يظهرون الطعن في ولاته بالأمصار، والمؤاخذة لهم باللحظات والخطوات، والاستبطاء عليهم الطاعات، والتجني بسؤال الاستبداد منهم والعزل، ويفيضون في النكير على عثمان، وفشت المقالة في ذلك في أتباعهم، وتناولوا بالظلم في جهاتهم، وانتهت الأخبار بذلك إلى الصحابة بالمدينة، فارتابوا وأفاضوا في عزل عثمان وحمله على عزل أمرائه، وبعث إلى الأمصار من يأتيه بالخبر.. فرجعوا إليه فقالوا: ما أنكرنا شيئا ولا أنكره أعيان المسلمين ولا عوامهم .

3- المفهوم الخاطئ للورع:

الورع في الشريعة طيب؛ وهو أن يترك ما لا بأس به مخافة مما فيه بأس. وهو في الأصل: ترفع عن المباحات في الله ولله. والورع شيء شخصي يصح للإنسان أن يطالب به نفسه، ولكن لا يصح أن يطالب به الآخرين. ومن أخطر أنواع الورع: الورع الجاهل الذي يجعل المباح حراما أو مفروضًا، وهذا الذي وقع فيه أصحاب الفتنة()؛ فقد استغل أعداء الإسلام يومها مشاعرهم هذه ونفخوا فيها، فرأوا فيما فعله عثمان من المباحات أو المصالح خروجا على الإسلام وتغييرا لسنة من سبقه، وعظمت هذه المسائل في أعين الجهلة فاستباحوا أو أعانوا من استباح دم الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وفتحوا على المسلمين باب الفتنة إلى اليوم. وهذا الورع الجاهل نلاحظه اليوم في تصرفات بعض المسلمين الذين يصرون على تكييف أحكام الإسلام وفق ما يشتهون أو يكرهون، أو وفق عاداتهم وتقاليدهم .

4- طموح الطامحين:

وجد في الجيل الثاني من أبناء الصحابة -رضي الله عنهم- من يعتبر نفسه جديرا بالحكم والإدارة، ووجد أمثال هؤلاء أن الطريق أمامهم مغلق، وفي العادة أنه متى
وجد الطامحون الذين لا يجدون لطموحهم متنفسا فإنهم يدخلون في كل عملية تغيير، ومعالجة أمر هؤلاء في غاية الأهمية .

5 - تآمر الحاقدين:

لقد دخل في الإسلام منافقون موتورون اجتمع لهم من الحقد والذكاء والدهاء ما استطاعوا أن يدركوا نقاط الضعف التي يستطعيون من خلالها أن يوجدوا الفتنة, ووجدوا من يستمع إليهم بآذان مصغية، فكان من آثار ذلك ما كان ؛ فقد عرفنا سابقا وجود يهود ونصارى وفرس، وهؤلاء جميعا معروف باعث غيظهم وحقدهم على الإسلام والدولة الإسلامية، ولكننا هنا نضيف من وقع عليه حد أو تعزير لأمر ارتكبه في وسط الدولة، عاقبه الخليفة أو ولاته في بعض الأمصار وبالذات البصرة والكوفة ومصر والمدينة، فاستغل أولئك الحاقدون من يهود ونصارى وفرس وأصحاب الجرائم مجموعات من الناس كان معظمهم من الأعراب، ممن لا يفقهون هذا الدين على حقيقته, فتكونت لهؤلاء جميعا طائفة وصفت من جميع من قابلهم بأنهم أصحاب شر، فقد وصفوا: بالغوغاء من أهل الأمصار، ونُزَّاع القبائل، وأهل المياه وعبيد المدينة ، وبأنهم ذؤبان العرب , وأنهم حثالة الناس ومتفقون على الشر ، وسفهاء عديمو الفقه, وأراذل من أوباش القبائل ، فهم أهل جفاء وهمج، ورعاع من غوغاء القبائل، وسفلة الأطراف الأراذل، وأنهم آلة الشيطان. وقد تردد في المصادر اسم عبد الله بن سبأ الصنعاني اليهودي ضمن هؤلاء الموتورين الحاقدين، وأنه كان من اليهود ثم أسلم، ولم ينقب أحد عن نواياه فتنقل بين البلدان الإسلامية باعتباره أحد أفراد المسلمين ، وسيأتي الحديث عنه في مبحث مستقل بإذن الله.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 05-24-2014, 12:39 AM
 
استشهاد عثمان رضي الله عنه:


1- آخر أيام الحصار وفيه الرؤيا:

وفي آخر أيام الحصار - وهو اليوم الذي قتل فيه- نام رضي الله عنه فأصبح يحدِّث الناس: ليقتلني القوم ، ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، ومعه أبو بكر وعمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عثمان أفطر عندنا، فأصبح صائما وقتل من يومه .

2- صفة قتله:

هاجم المتمردون الدار فتصدى لهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص، ومن كان من أبناء الصحابة أقام معهم، فنشب القتال فناداهم عثمان: الله الله، أنتم في حل من نصرتي، فأبوا، ودخل غلمان عثمان لينصروه، فأمرهم ألا يفعلوا؛ بل إنه أعلن أنه من كف يده منهم فهو حر . وقال عثمان في وضوح وإصرار وحسم، وهو الخليفة الذي تجب طاعته: أعزم على كل من رأى أن عليه سمعا وطاعة إلا كف يده وسلاحه . ولا تبرير لذلك إلا بأن عثمان كان واثقا من استشهاده بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، ولذلك أراد ألا تراق بسببه الدماء، وتقوم بسببه فتنة بين المسلمين . وكان المغيرة بن الأخنس بن شريق فيمن حج ثم تعجل في نفر حجوا معه، فأدرك عثمان قبل أن يقتل، ودخل الدار يحمي عنه وقال: ما عذرنا عند الله إن تركناك ونحن نستطيع ألا ندعهم حتى نموت؟ فأقدم المتمردون على حرق الباب والسقيفة، فثار أهل الدار -وعثمان يصلي- حتى منعوهم، وقاتل المغيرة بن الأخنس والحسن بن علي ومحمد بن طلحة وسعيد بن العاص، ومروان بن الحكم وأبو هريرة، فأبلوا أحسن البلاء وعثمان يرسل إليهم في الانصراف دون قتال، ثم ينتقل إلى صلاته، فاستفتح قوله تعالى: "طه ` مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ` إِلاَّ تَذْكِرَةً لِّمَن يَّخْشَى" [طه: 1-3] وكان سريع القراءة، فما أزعجه ما سمع، ومضى في قراءته ما يخطئ وما يتعتع، حتى إذا أتى إلى نهايتها قبل أن يصلوا إليه ثم دعا فجلس وقرأ: "قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ" [آل عمران: 137].
وأصيب يومئذ أربعة من شبان قريش وهم: الحسن بن علي، وعبد الله بن الزبير، ومحمد بن حاطب، ومروان بن الحكم, وقتل المغيرة بن الأخنس، ونيار بن عبد الله الأسلمي . وزياد الفهري، واستطاع عثمان أن يقنع المدافعين عنه، وألزمهم بالخروج من الدار، وخلى بينه وبين المحاصرين، فلم يبق في الدار إلا عثمان وآله، وليس بينه وبين المحاصرين مدافع ولا حام من الناس، وفتح رضي الله عنه باب الدار .
وبعد أن خرج من في الدار ممن كان يريد الدفاع عنه، نشر رضي الله عنه المصحف بين يديه، وأخذ يقرأ منه وكان إذ ذاك صائما، فإذا برجل من المحاصرين لم تسمه الروايات يدخل عليه، فلما رآه عثمان رضي الله عنه قال له: بيني وبينك كتاب الله , فخرج الرجل وتركه، وما إن ولى حتى دخل آخر، وهو رجل من بني سدوس، يقال له: الموت الأسود، فخنقه وخنقه قبل أن يضرب بالسيف، فقال: والله ما رأيت شيئا ألين من خنقه، لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل الجان تردد في جسده، ثم أهوى إليه بالسيف، فاتقاه عثمان رضي الله عنه بيده فقطعها، فقال عثمان: أما والله إنها لأول كف خطت المفصَّل ؛ وذلك أنه كان من كتبة الوحي، وهو أول من كتب المصحف من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل رضي الله عنه والمصحف بين يديه، وعلى أثر قطع اليد انتضح الدم على المصحف الذي كان بين يديه يقرأ منه، وسقط على قوله تعالى:"فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" [البقرة: 137].
وفي رواية: إن أول من ضربه رجل يسمى رومان اليماني، ضربه بصولجان، ولما دخلوا عليه ليقتلوه أنشد قائلا:
أرى الموت لا يبقى عزيزا ولم يدع

لعاد ملاذا في البلاد ومرتقى

وقال أيضا:
يبيت أهل الحصن والحصن مغلق

ويأتي الجبال في شماريخها العلي


ولما أحاطوا به قالت امرأته نائلة بنت الفرافصة: إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيى الليل بركعة يجمع فيها القرآن. وقد دافعت نائلة عن زوجها عثمان وانكبت عليه واتقت السيف بيدها, فتعمدها سودان بن حمران ونضح أصابعها فقطع أصابع يدها، وولت، فغمز أوراكها .
ولما رأى أحد غلمان عثمان الأمر، راعه قتل عثمان، وكان يسمى (نجيح) فهجم نجيح على سودان بن حمران فقتله، ولما رأى قتيرة بن فلان السكوني نجيحا قد قتل سودان، هجم على نجيح فقتله، وهجم غلام آخر لعثمان اسمه (صبيح) على قتيرة بن فلان فقتله، فصار في البيت أربعة قتلى شهيدان، ومجرمان، أما الشهيدان: فعثمان وغلامه نجيح، وأما المجرمان فسودان وقتيرة السكونيان، ولما تم قتل عثمان رضي الله عنه نادى منادٍ القوم السبئيين قائلا: إنه لم يحل لنا دم الرجل ويحرم علينا ماله، ألا إن ماله حلال لنا، فانهبوا ما في البيت، فعاث رعاع السبئيين في البيت فسادا، ونهبوا كل ما في البيت، حتى نهبوا ما على النساء، وهجم أحد السبئيين ويدعى كلثوم التجيبي على امرأة عثمان (نائلة) ونهب الملاءة التي عليها، ثم غمز وركها، وقال لها: ويح أمك من عجيزة ما أتمك، فرآه غلام عثمان (صبيح) وسمعه وهو يتكلم في حق نائلة هذا الكلام الفاحش، فعلاه بالسيف فقتله ، وهجم أحد السبئيين على الغلام فقتله، وبعدما أتم السبئيون نهب دار عثمان، تنادوا وقالوا: أدركوا بيت المال، وإياكم أن يسبقكم أحد إليه، وخذوا ما فيه، وسمع حراس بيت المال أصواتهم، ولم يكن فيه إلا غرارتان من طعام فقالوا: انجوا بأنفسكم، فإن القوم يريدون الدنيا، واقتحم السبئيون بيت المال وانتهبوا ما فيه .
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 05-24-2014, 12:40 AM
 
موقف الصحابة من مقتل عثمان رضي الله عنهم

ثناء أهل البيت على عثمان رضي الله عنه وبراءتهم من دمه:


1- موقف السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

أ- عن فاطمة بنت عبد الرحمن اليشكرية عن أمها، أنها سألت عائشة: وأرسلها عمها فقال: إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان، فإن الناس قد أكثروا فيه، فقالت: لعن الله من لعنه، فوالله لقد كان قاعدا عند نبي الله، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسند ظهره إليَّ، وإن جبريل -عليه السلام- ليوحي إليه القرآن وإنه ليقول: «اكتب عثمان»، فما كان الله لينزل تلك المنزلة إلا كريما على الله ورسوله.

عبد الله بن عباس رضي الله عنه:

روى الإمام أحمد بإسناده عن ابن عباس أنه قال: لو اجتمع الناس على قتل عثمان لرموا بالحجارة كما رمى قوم لوط. وقال رضي الله عنه في مدح عثمان وذم من ينتقصه: رحم الله أبا عمرو، كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة، هجَّادا بالأسحار، كثير الدموع عند ذكر النار، نهَّاضا عند كل مكرمة، سبَّاقا إلى كل محنة، حبيبًا أبيًّا وفيًّا، صاحب جيش العسرة، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعقب الله على من يلعنه لعنة اللاعنين إلى يوم الدين.

- زيد بن علي رحمه الله:

روى ابن عساكر بإسناده إلى السدي قال: أتيته -أي زيد- وهو في بارق حي من أحياء الكوفة، فقلت له: أنتم سادتنا وأنتم ولاة أمورنا، فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فقال: تولهما، وكان يقول البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من علي، والبراءة من علي البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان.


__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 05-24-2014, 12:45 AM
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين .. و الصلاة والسلام على خاتم النبيين .. وعلى آله وصحابته والتابعين .. ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين..


بعد ان كثر كلام الأقزام ... من الروافض اللئام .. الحمقى الخرافيين

الذين لو كانوا من الطير لكانوا رخما ، ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا..

أحمق الناس وأشدهم غباءا ... وأكذب الخلق واكثرهم نفاقا..

بعد ان تطاول هؤلاء الاقزام على عمالقة الإسلام..

فإنه لابد لنا نحن المسلمين أحفاد الأنصار والمهاجرين ... و اتباع سيد المرسلين..


أن نذود في الدفاع عن صحابة رسول الله الذين رضي عنهم وأثنى عليهم وتاب..

ووعدهم بالجنة ونعيمها الذي لا تعقله العقول و الألباب..

لذلك فإني أخص موضوعي هذا للدفاع عن أحد عمالقةالأسلام .. أمير المؤمنين .. وأحد الخلفاء الراشدين .. وأحد العشرة المبشرين..


عثمان بن عفان ذو النورين ثالث الخلفاءالراشدين، وصاحب الجود والحياء، حب رسول الله وزوج ابنتيه رقية وأم كلثوم، وعديم النظير في هذا الشرف الذي لم ينله الأولون ولا الآخرون في أمة من الأمم، وعديل علي أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين، وأول مهاجر بعد خليل الله عليه السلام، الذي حمل راية الإسلام وأداها إلى آفاق لم تبلغ إليها من قبل، وفتح على المسلمين مدناًجديدة وبلاداً واسعة شاسعة، وأمد المسلمين من جيبه الخاص بإمدادات كثيرة، واشترى لهم بئر رومة حينما لم يكن لهم بئر يسقون منها الماء بعد هجرتهم إلى طيبة التيطيب ها الله بقدوم صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه، كما اشترى لهم أرضاً يبنون عليها المسجد الذي هو آخر مساجد الأنبياء.


من هو عثمان بن عفان:-


هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن امية بن عبدشمس بن عبدمناف فهويلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم في عبدمناف و امه أروى بنت كريز بن ربيعه وجدته أم حكيم بنت عبدالمطلب عمة النبي صلى الله عليه وسلم.

لقب بذي النورين لأنه تزوج ابنتي النبي صلى الله عليه وسلم رقية و ام كلثوم.

كنيته أبو عبدالله وابو عمرو .. اسلم قديما على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهاجر الى الحبشة ثمالى المدينة.

أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الشيخين أبي بكروعمر رضوان الله عليهم.

والذي عليه أهل السنةأن من قدم عليا على ابي بكر وعمر فهو ضال مبتدع ومن قدم عليا على عثمان فهو مخطأولا يضللونه ولا يبدعونه لكن وكما ذكر الإمام أحمد رحمه الله بأن من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار



فضله رضي الله عنه و ارضاه:-


عن عبدالرحمن بن سمرة قال : جاء عثمان بن عفان الى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة قال فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها وهو يقول: (( ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم) يردد ذلك مرارا..( أخرجه أحمد و حسنه الألباني) .


و عن أنس رضي الله عنه قال : صعد صلى الله عليه وسلم احدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال(( أسكن احد فليس عليك الا نبي وصديق وشهيدان))

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال(( رأيت آنفا كأني أعطيت المقاليد والموازين فأما المقاليد فهي المفاتيح فوضعت في كفة ووضعت امتي في كفه فرجحت بهم ث جيء بأبي بكر فرجح بهم ثم جيء بعمر فرجح بهم ثم جيء بعثمان فرجح بهم ثم رفعت فقال له رجل : فأين نحن قال : أنتم حيث جعلتم انفسكم)) رواه أحمد وصححه أحمد شاكر


وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة و أحد الستة الذين جعل عمر الامرشورى بينهم و أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو عنهم راض ٍ . و أحد الخمسةالذين اسلموا على يد ابي بكر الصديق وأول من هاجر الى الحبشة مع زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و اول من شيد المسجد و اول من خط المفصل و اول من ختم القرآن في ركعة.


زوجه النبي صلى الله عليه وسلم ابنته رقية فلماماتت زوجه اختها أم كلثوم فلما ماتت تأسف على مصاهرته فقال: ( لو كان عندي ثالثة لزوجتها لعثمان)) ( الطبقات الكبرى لابن سعد)

وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال: (( كنّا نفاضل على عهد رسول الله : أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان)). وفي لفظ: (( ثم ندع أصحاب النبي لا نفاضل بينهم)) .
و عند الطبراني أن ذلك كان يبلغ النبي فلا ينكره ( وصحح اسناد الألباني)

فهذا إخبار عمّا كان عليه الصحابة على عهد النبي من تفضيل أبي بكر ثم عمر ثم عثمان. .


وعثمان هوالرجل الذي تستحي منه الملائكة ... كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكان في العبادة واحدا من أفذاذها المعدودين.. وبطلا من ابطالها المبرزين يصوم النهار و يقوم الليل ويديم النظر في المصحف الشريف.

حتى قتل وهو مكبا على المصحف رضي الله عنه و أرضاه.

كان أوها أوابا خاشعا ضارعا تقيا نقيا طاهرا عفيفا دائم الصلة بربه موصول القلب بمولاه. وكان يحدث بنعمة الله عليه( ما زنيت ولا سرقت لا في جاهلية ولا في اسلام)

وكان من من هو قانت آناءالليل ساجدا وقائما ويحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه..

وكان ابن عباس رضي الله عنه اذا قرأ قوله تعالى(( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَرَبِّهِ)) يقول: ذاك عثمان..

وكان هديه و حياته ومعاشه ومطعمه ومشربه بعد تولي الخلافة هو نفسه قبل توليها . ولما سئلالحسن البصري رحمه الله عن القائلين في المسجد قال( رأيت عثمان بن عفان يقيل في المسجد وهو يومئذ خليفة ويقوم وأثر الحصى بجنبه فنقول : هذاأمير المؤمنين هذا أمير المؤمنين)


و قال( رأيت عثمان نائما في المسجد ورداؤه تحت رأسه فيجيء الرجل فيجلس اليه ثم يجيء الرجل فيجلس اليه كأنه احدهم)




لقد كانعهد عثمان مليئا بالفتوحات واستمرت لمدة عشر سنوات وكانت من أجل السنوات وتم خلالهذه السنوات نشر بساط الدولة الإسلامية ففيها غزا معاوية قبرص و فتحت أذربيجان وارمينية وكابل وسجستان وغيرها كثير و في خلافته كانت الغزوة العظيمة ذات الصواري.

وقام عثمان بتوسعة المسجد النبوي والمسجد الحرام و أكبر توسع للإسلام في عهد الخلافة الراشدة كان في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وفضائله أكثر من ان نحصيها ونكتفي بما ذكر من فضائله


بيعته رضي الله عنه:-

ذكر البخاري قصة طويلة في مقتل رضي الله عنه حتى وصلالى أنه قيل لعمر رضي الله عنه أوص ِ يا أمير المؤمنين .. قال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض ٍ فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبدالرحمن بن عوف.

وقال: ( يشهدكم عبدالله بنعمر وليس له من الأمر شيء فإن أصابت الغمرة سعدا فهو ذاك والا فليستعن به أيكم ماأمر فإني لم اعزله عن عجز ولا خيانة)

عند ذلك اجتمعوا رضي الله عنهم و أرضاهم فقال عبدالرحمن اجعلوا أمركم الى ثلاثة منكم.

فقال الزبير: جعلت أمري الى علي.

وقال طلحة: جعلت أمري الى عثمان.

وقال سعد: جعلت امري الى عبدالرحمن بن عوف.

وهكذا تنازل ثلاثة: تنازل طلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص.

وبقيالثلاثة: عثمان و علي و عبدالرحمن.

فقال عبدالرحمن: أيكما تبرأ من هذا الامر فنجعله اليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان.

فقال عبدالرحمن بنعوف: أفتجعلونه اليّ والله عَليَّ أن لا آلو عن فضلكما.

قالا: نعم.

قال : فأخذ بيدأحدهما فقال: لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت .. فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن .. ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن.

ثم خلا بالآخر وهو عثمان فقال له مثل كذلك.

فلما أخذ الميثاق قال: ارفع يدك يا عثمان فبايعه وبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه

.( رواه البخاري)

وهناك تفصيلات أخرى في الصحيح أن عبدالرحمن بن عوف جلس ثلاثة أيام يسأل المهاجرين والانصار حتى قال رضي الله عنه: والله ما تركت بيتا من بيوت المهاجرين والأنصار الا وسألتهم فمارأيتهم يعدلون بعثمان أحدا. ( صحيح البخاري)

أي أن هذا الأمر لميكن مباشرة في البيعة وانما جلس بعد أن اخذ العهد عليهما ثلاثة أيام بعد ذلك اختارعثمان.


وللأسف أن نجد من بعض الناس أنهم يعرضون عن هذه الوراية الصحيحة من البخاري رحمه الله ويأخذون البرويات الباطلة لابي مخنف الرافضي الكذاب..

فأجتمع الناس على بيعة عثمان وبايعوه .. وهو أفضلأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبي بكر وعمر لحديث ابن عمر رضي الله عنهماقال: ما كنا نعدل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي بكرأحدا ثم عمر ثم عثمان .. ثم نترك بقية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم. (صحيح البخاري)

وفي رواية الطبراني أنه قال: وكان رسول الله يسمعنا ولا ينكره. ( معجم الطبراني وقالالألباني اسناده صحيح)

قال عبدالله بن مسعود عن بيعة عثمان: ولينا اعلاها ذا فوق. (السنة للخلال)

ولذلك قالالإمام أيوب بن أبي تميمة السخيتياني و الإمام أحمد والدارقطني: من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بيتل من بيوت المهاجرين والانصار.. وذلك لأن عبدالرحمن بن عوف قال : ما تركت بيتا من بيوت المهاجرين والأنصار الاطرقته فما رأيت أحدا يعدل بعثمان شيئا كلهم يفضلون عثمان رضي الله عنه و ارضاه.


وبويع عثمان رضي الله عنه بالخلافة بيعة عامة.

قالالإمام أحمد بن حنبل: ما كان في القوم أوكد بيعة من عثمانكانت بإجماعهم( السنة للخلال)

وكلهم بايع عثمان بلا رغبة بذلها ولا رهبة ؛ فإنه لم يعط أحداً على ولايته لا مالا ولا ولاية. وعبد الرحمن الذي بايعه لم يولّه ولم يعطه مالا. وكان عبد الرحمن من أبعد الناس عن الأغراض، مع أن عبد الرحمن شاور جميع الناس، ولم يكن لبني أمية شوكة، ولا كان في الشورى منهم أحد غير عثمان.


مع أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا ()كما وصفهم الله عز وجل: يُحِبُّهُم وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِيسَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَومَةَ لاَئم).(


وقد بايعو االنبي على أن يقولوا الحق حيثما كانوا، لا يخافون في الله لومة لائم، ولم ينكر أحدمنهم ولاية عثمان،بل كان في الذين بايعوه عمّار بن ياسر وصهيب وأبو ذر وخبّاب والمقداد بن الأسود وابن مسعود.

وقال ابن مسعود: ولّينا أعلانا ذا فوق ولم نألُ.

وفيهم العباس بن عبد المطلب، وفيهم من النقباء مثل عبادة بن الصامت وأمثاله، وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري وأمثاله.
فلولا علم القوم أن عثمان أحقهم بالولاية لما ولّوه. وهذا أمر كلما تدبّره الخبير ازداد به خبرة وعلما،ولا يشك فيه إلا من لم يتدبره من أهل العلم بالاستدلال، أو من هو جاهل بالواقع أوبطريق النظر والاستدلال.


ولهذا لم يتولّ بعد عثمان خير منه ولا أحسن سيرة، كما أنه لم يتولّى بعد عليّ خير منه، ولا تولّى ملك من ملوك المسلمين أحسن سيرة من معاوية رضي الله عنه، كما ذكر الناس سيرته وفضائله

وقد حكم عثمان رضي الله عنه بعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أثنتي عشرة سنة .. وكان عمره سبعين سنة عندما تولى الخلافةوقتل في الثانية والثمانين من عمره رضي الله عنه و أرضاه.


محنته و مقتله رضي الله عنه:-


عن أبي موسى الاشعري قال : استفتح عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال(( أفتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه)) أخرجه الشيخان

قال ابن حجر: ( و أشارصلى الله عليه وسلم بالبلوى المذكورة ما اصاب عثمان في آخر خلافته من الشهادة يوم الدار وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أصرح من هذا فروى احمد عن طريق كريب بن وائل عن ابن عمر قال: (( وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فم رجل فقال : يقتل فيها هذا يومئذ ظلما .. قال : فنظرت فإذا هو عثمان)

عن مرة بن كعب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلىالله عليه وسلم يذكر الفتن فقربها فمر رجل مقنع في ثوب فقال صلى الله عليه وسلم: هذا يومئذ على الهدى .. يقول مرة بن كعب : فقمت اليه فإذا هو عثمان. رواهالترمذي بإسناد صحيح.

و عن أنس رضي الله عنه قال : صعد صلى الله عليه وسلم احدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال(( أسكن احدفليس عليك الا نبي وصديق وشهيدان))




وعن عائشة رضي اللهعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا عثمان انولاك الله هذا الامر يوما فأرادك المنافقون أن تخلع قميصك الذي قمصك الله فلا تخلعه) ( سنن ابن ما جه)

وفي سنن ابن ماجه ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في مرضه ‏ ‏وددت أن عندي بعض أصحابي قلنا يا رسول الله ألا ‏ ‏ندعو لك ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏فسكت قلنا ألا ‏‏ندعو لك ‏ ‏عمر ‏ ‏فسكت قلنا ألا ‏ ‏ندعو لك ‏ ‏عثمان ‏ ‏قال نعم فجاء فخلا به فجعل النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يكلمه ووجه ‏‏عثمان ‏ ‏يتغير ‏

‏قال ‏ ‏قيس ‏ ‏فحدثني ‏ ‏أبو سهلة ‏‏ مولى ‏ ‏عثمان ‏ ‏أن ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏قال يوم الدار إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عهد ‏ ‏إلي ‏ ‏عهدا ‏ ‏فأنا صائر إليه


وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق وكيع فذكر بإسناده ومتنه

وأخرج الترمذي عن أبي سهلة عن عثمان أنه قال لي يوم الدار أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه فذكر هذا القدروقال هذا حديث حسن صحيح


فكما نرى بأن النبي صلى الله عليه وسلم بشرعثمان رضي الله عنه بالجنة على بلوى تصيبه ... وبشره بالشهادة رضي الله عنه .. واخبر بأنه سيكون في هذه الفتنة على الهدى وسيقتل مظلوما..

بل إن النبي صلىالله عليه وسلم أمره إن تولى الأمر و اراده( المنافقين) على خلعه فلا يخلعه... بل يصبر وهذا هو ما فعله عثمان رضي الله عنه الخليفة الشهيد الصابر الشاكر رضوان ربي عليه

لذلك فما أشد عجبنا من الرافضة الحمقى الخرافيين..
حين نراهم يعظمون اولئك القتلة البغاة المفسدين الفجرة .الظلمة. لأنهم قتلوا عثمان رضي الله عنه .. مع أنهم قتلوه ظلما ... وهو على الهدى وهم على الضلال

بل سماهم صلى الله عليه وسلم( المنافقين) قائلا : ( إذا أرادك المنافقين)

ثم بعد هذا كله نجد أولئك الحمقى من الرافضة المجانين يعظمون قتلة إمام المسلمين .. في حين .. يلعنون الصحابة المجاهدين .. والذين قاتلواالكفار والمشركين...

فأي عقول يملكه اولئك الرافضة المجانين......!!

و في نفس الوقت نراهم يلعنون قتلة الحسين رضوان الله عليه في كل مناسبة .. وهم يعظمون قتلة عثمان ...... فأنظروا الى التناقض...!!

مع عثمان كان أبعد عن استحقاق القتل من الحسين، وكلاهما مظلوم وشهيد رضي الله تعالى عنهما ، ولهذا كان الفساد الذي حصل في الأمةبقتل عثمان أعظم من الفساد الذي حصل في الأمة بقتل الحسين.

وعثمان من السابقين الأولين وهو خليفة مظلوم طلب منه أن ينعزل بغير حق فلم ينعزل ولم يقاتل عن نفسه حتى قتل ، والحسين لم يكن متوليا وإنما كان طالبا للولاية ، وقاتل لذلك حتى قتل مظلوما ، شهيدا ، فظلم عثمان كان أعظم وصبره وحلمه كان أكمل ، وكلاهما مظلوم شهيد..


كيف قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه:-

بعد ان أثيرت الفتن على عثمان رضي الله عنه خرج اناس منأهل البصرة و من اهل الكوفة ومن أهل مصر الى المدينة في السنة الخامسة والثلاثين منهجرة النبي صلى الله عليه وسلم يظهرون أنهم يريدون الحج و قد أبطنوا الخروج على عثمان رضي الله عنه و ارضاه و اختلف في أعدادهم فقيل من أهل البصرة ألفان ومن أهلالكوفة الفان ومن مصر ألفان .. وقيل غير ذلك وليست هناك احصائية دقيقة ولكنهم لايقلون عن الفين ولا يزيدون عن ستة آلاف بأي حال من الأحوال.

دخلوا مدينةالنبي صلى الله عليه وسلم وكان أولئك القوم من فرسان قبائلهم جاءوا لعزل عثمان إمابالتهديد و اما بالقوة وحاصروا بيت عثمان ضي الله عنه واستمر الحصار الى الثامن عشرمن ذي الحجة وقيل ان الحصار استمر أربعين يوما .. وقيل غير ذلك


ولماحوصر عثمان رضي الله عنه في بيته ومنع من الصلاة ومن الماءودخل بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يريدون الدفاع عنه وكان أشهر هؤلاء الحسن بن علي و الحسين بن علي و عبدالله بن الزبير وابو هريرة ومحمدبن طلحة بن عبيدالله ( السجاد ) وعبدالله بن عمر و قد أشهروا سيوفهم في وجه البغاةالذين أرادوا قتل عثمان رضي الله عنه( البداية والنهاية7/184)

بل لننظر ما ورد في كتب الشيعة انفسهم في أمرمقتل عثمان رضي الله عنه ودفاع علي والحسن والحسين رضي الله عنهم عن عثمان..


لما حوصر من قبل البغاة، أرسل عليّ ابنيه الحسن والحسين وقال لهما: ( اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلاتدعا أحداً يصل إليه) . ["أنساب الأشراف" للبلاذري ج5 8، 69 طمصر].

وبعث عدة من أصحاب النبي أبناءهم ليمنعوا الناس الدخول على عثمان،وكان فيمن ذهب للدفاع عنه ولزم الباب ابن عم عليّ :عبد الله بن عباس، ولما أمّره ذوالنورين في تلك الأيام على الحج قال: ( والله يا أميرالمؤمنين! لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج، فأقسم عليه لينطلقن) . ["تاريخالأمم والملوك" أحوال سنة 35].

بل اشترك علي رضي الله عنه أول الأمر بنفسه في الدفاع عنه( فقد حضر هو بنفسه مراراً، وطرد الناس عنه،وأنفذ إليه ولديه وابن أخيه عبد الله بن جعفر) . ["شرح نهج البلاغة" لابنأبي الحديد ج10 81 ط قديم إيران].

( وانعزل عنه بعدأن دافع عنه طويلاً بيده ولسانه فلم يمكن الدفع) . ["شرح ابن ميثم البحراني" ج4 54 ط طهران].

و( نابذهم بيده ولسانه وبأولاده فلم يغن شيئاً) .["شرح ابن أبي الحديد" تحت "بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر"].

وقد ذكر ذلك نفسه حيث قال: ( والله لقد دفعت عنه حتى حسبت أن أكون آثما) . ["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديدج3 86].


( ومانعهم الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير ومحمد بن طلحة ….. وجماعة معهم من أبناء الأنصار فزجرهم عثمان، وقال : أنتم في حل من نصرتي) . ["شرح النهج" تحت عنوان محاصرة عثمان ومنعه الماء].

وجرح فيمن جرح من أهل البيت وأبناء الصحابةالحسن بن علي رضي الله عنهما وقنبر مولاه. ["الأنساب" للبلاذي ج5 ج95،"البداية" تحت "قتلة عثمان"].

ولما منع البغاة الطغاة عنه الماء خاطبهم عليّ بقوله:
( أيها الناس! إن الذي تفعلون لا يشبه أمر المؤمنين ولا أمر الكافرين، إن فارس والروم لتؤسر فتطعم فتسقي، فوالله لا تقطعوا الماء عن الرجل، وبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ماء مع فتية من بني هاشم) . ["ناسخ التواريخ" ج2 31، ومثله في "أنساب الأشراف"، للبلاذري ج5 9].

وقالالمسعودي : ( فلما بلغ علياً أنهم يريدون قتله بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه لنصرته، وأمرهم أن يمنعوه منهم، وبعث الزبير ابنه عبد الله، وطلحةابنه محمداً، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداء بما ذكرنا، فصدوهم عنالدار، فرمى من وصفنا بالسهام، واشتبك القوم، وجرح الحسن، وشج قنبر، وجرح محمد بن طلحة، فخشي القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنو أمية، فتركوا القوم في القتال على الباب،ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها، وكان ممن وصل إليه محمد بنأبي بكر ورجلان آخران، وعند عثمان زوجته، وأهله ومواليه مشاغل بالقتال، فأخذ محمدبن أبي بكر بلحيته، فقال : يا محمد! والله لو رآك أبوك لساءه مكانك، فتراخت يده،وخرج عنه إلى الدار،ودخل رجلان فوجداه فقتلاه، وكان المصحفبين يديه يقرأ فيه، فصعدت امرأته فصرخت وقالت: قد قتل أمير المؤمنين، فدخل الحسنوالحسين ومن كان معهما من بني أمية، فوجدوه قد فاضت نفسه رضي الله عنه ، فبكوا،فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار، فاسترجعالقوم، ودخل علي الدار، وهو كالواله الحزين وقال لابنيه : كيف قتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب؟ ولطم الحسن وضرب صدر الحسين، وشتم محمد بن طلحة، ولعن عبد الله بن الزبير) . ["مروج الذهب" للمسعودي ج2 44 ط بيروت].

ثم كان هو وأهله ممن دفنوه ليلاً، وصلوا عليه كما يذكر ابن أبي الحديد المعتزلي الشيعي:
( فخرج به ناس يسير من أهله ومعهم الحسن بن علي وابن الزبير وأبو جهم بن حذيفة بين المغرب والعشاء، فأتوا به حائطاً من حيطان المدينةيعرف بحش كوكب وهو خارج البقيع فصلوا عليه) . [شرح النهج لابن أبي الحديدالشيعي ج1 7 ط قديم إيران وج1 98 ط بيروت].


فأين هؤلاء الرافضة الذين يدعون بأنهم شيعة علي رضي الله عنه وابناءه الحسن والحسين من سيرتهم

أنظروا كيف دافعوا عن عثمان رضي الله عنه ضد اولئك القتلة الفجرة وانتم تعظمونهم وتجلونهم وتمدحونهم ... ثم بعد ذلك تدعون انكم شيعةعلي وابناءهم.....!!


===============


ولكن عثمان رضي الله عنه أمر الصحابة بعدم القتال بل انه جاء في بعض الرويات أن الذين جاءوا للدفاع عنه أكثر من سبعمئة من أبناء الصحابة ولكن حتى هؤلاءالسبعمائة لا يصلون الى عدد أولئك البغاة على القول بأن أقل عدد أنهم ألفان.

عن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال: كنت مع عثمان في الدار فقال أعزم على كل من رأى أن عليه سمعا وطاعة الا كف يده وسلاحه..

وعن ابن سيرين قال : جاء زيد بن ثابت الى عثمان رضي الله عنه فقال: هذه الانصار بالباب إن شئت أن نكون انصار الله مرتين كما كنامع النبي صلى الله عليه وسلم نكون معك
فقال عثمان: أما القتال فلا. ( المصنف لابن شيبة بسند صحيح)

ودخل ابن عمر على عثمان فقال عثمان: يا ابن عمر انظر ما يقول هؤلاء يقولون اخلعها ولا تقتل نفسك.
فقال ابن عمر: اذا خلعتها أمخلد أنت في الدنيا ؟قال عثمان: لا.

قال: فإن لم تخلعها هليزيدون على ان يقتلوك ؟قال عثمان: لا.

قال: فهل يملكون الجنة والنار ؟قال عثمان: لا.

قال عبدالله بن عمر: فلا أرى أن تخلع قميصا قمصكه الله فتكون سنة كلما كره قوم خليفتهم أوامامهم خلعوه.

وقال عثمان لعبيده: كل من وضع سلاحه فهو حر لوجه الله.

فهو الذي منع الناس من القتال.



من قتل عثمان ؟!

بعد انحوصر عثمان تسوروا عليه البيت فقتلوه رضي الله عنه وهو واضع المصحف بين يديه..

وكان رضي الله عنه صائما .. وقد روي بأن رأى لما نام في ذلك اليوم وهو صائم رأى النبي صلى الله عليه وسلم وبصحبته ابي بكر وعمر رضي الله عنهما و يقول له: تفطر عندنا الليلة..

فقتل رضي الله عنه وهوصائم مكب على كتاب الله يتلوه .. ومات شهيدا رضي الله عنه ليلحق بركب الشهاداء والصالحين..


سُئل الحسن البصري -رحمه الله - وهو شاهد عيان على قتل عثمان رضي الله عنه
أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين والأنصار؟
قال: كانوا أعلاجاً من أهل مصر"
خليفة بن خياط في التاريخ ص 176
واسناده صحيح

ولكن الرؤوس معروفة وهم كنانة بن بشر و رومان اليماني وشخص يقال له جبلةوسودان بن حمران ورجل يلقب بالموت الاسود من بني سدوس ومالك الاشتر النخعي.

هؤلاء هم رؤوس الفتنة التي قامت على عثمان رضي الله عنه.

عن عمرة بنت أرطأة قالت : خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان الى مكة .. فمررنابالمدينة فرأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره فكانت أول قطرة قطرت من دمه على أولهذه الآية((فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِاهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))

قال عمرة: فما مات منهم رجل سويا. ( فضائل الصحابة – واسناده صحيح)



وروي أيضا أنه لما أشرف عثمان على الذين حاصروه قال: (( يا قوم لا تقتلوني فإن والٍ و أخ مسلم فوالله إن أردت الا الإصلاح ماأستطعت أصبت فأخطأت وانكم إن تقتلوني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تغزوا جميعا أبدا ولايقسم فيؤكم بينكم)) فلما أبوا قال: (( اللهم أحصهم عددا و أقتلهم بددا ولا تبق ِ منهم احدا))

قال مجاهد: فقتل الله منهم من قتل في الفتنة. ( الطبقات الكبرى لابن سعد)


وعن محمد بن سيرين قال : كنت أطوف بالكعبة فإذا برجل يقول: اللهم أغفر لي وما اظنك تغفر لي.. يقول فتعجبت منه .. فقلت: يا عبدالله ما سمعت أحدا يقول مثل ما تقول. فقال: إني كنت قد أعطيت الله عهدا لأن مكنني من عثمان لأصفعنه فلماقتل وضع في سريره في البيت فكان الناس يأتون و يصلون عليه وهو في بيته فدخلت أظهرأني أريد الصلاة فلما رأيت أن البيت ليس فيه احد كشفت عن وجهه فصفعته وهو ميت في بستيدي.. قال ابن سيرين: رأيتها يابسة كأنها عود( البداية والنهاية ورجاله ثقات)

وقد روى البلاذري عن عبد المجيد بنسهيل ( ثقة) قال:
" قال سعد بن أبي وقاص حين رأى الأشتروحكيم بن جبلة وعبد الرحمن بن عديس:
إن أمراً هؤلاء أمراؤه لأمرسوء"
أنساب الأشراف ج1ص 590
ابن عساكر تاريخ دمشق 04

ولماجاء حذيفة رضي الله عنه خبر مقتل عثمان وكان على فراش الموت
قال: (اليوم نفرت القلوب بأنفارها الحمد لله الذي سبق بي الفتن قادتهاوعلوجها)
ابن عساكر في تاريخ دمشق ص 488


روى الطبري فيتاريخه 4/392
وابن عساكر في تاريخ دمشق ص 447
( أن علياً حين أتاه الخبربمقتل عثمان قال: رحم الله عثمان خلف علينا بخير
وقيل: ندم القوم فقرأ: " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر..." الى آخرالآية

وأخرج الإمام أحمد في فضائل الصحابة 1/452:
عن عبد الرحمن بن أبيليلى قال: رأيت علياً رافعاًَ حضنيه يقول: " اللهم إني أبرأإليك من دم عثمان"

وأما حسان بن ثابت رضي اللهعنه فقد رثى عثمان وكان يكثر البكاء والتفجع وهجاء قاتليه وقرعهم بما كسبت ايديهمفقال

أتركتم غزو الدروب وراكم * و غزوتمونا عندقبر محمد ِ
فلبئس هدي المسلمين هديتم * ولبئس أمر الفاجر المتعند ِ
وكأناصحاب النبي عشية * بدن تنحر عند باب المسجد ِ
فابكِ أبا عمرو لحسن بلائه * أمسى مقيما في بقيع الغرقدِ


و قال أيضا:-

من سره الموت صرفا لا مزاج له * فليأتمأسدة في دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
صبرا فدى لكم أمي وماولدت * قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا
فقد رضينابأهل الشام نافرة * وبالأمير و بالغخوان إخوانا
إني لهم وان غابوا وان شهدوا* مادمت حيا و ماسميت حسانا
لتسمعن وشيكا في ديارهم * الله اكبر يا ثارت ِعثمانا


ومن الأشعار التي أيضا رويت في مقتل الشهيد الشاكر الصابر:-

ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ضحى * واي ذبح حرامويلهم ذبحوا
و اي سنة كفر سن اولهم * وباب شر على سلطانهم فتحوا
ماذا أرادواأضل الله سعيهم * بسفكِ ذاك الدم الزكي الذي سفحوا


والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .. لم يرضوا أبدا بقتل ذلك الشيخ الصابر الشاكر .. بل دافعوا عنه و ناصروه..

لكن عثمان رضي الله عنه هو الذي عزم عليهم ترك القتال و امرهم بأن يغمدوا سيوفهم مستسلما لقضاء الله وقدره.

وهذا انما يدل على شجاعة عثمان رضي الله عنه ورحمته بامة محمد صلى الله عليه وسلم ومن يفعل هذا الأمر العظيم غير عثمان

لأنه رأى أولئك الفجرةالبغاة مفسدون ولو انه ترك الصحابة يقاتلونهم لحدث مقتلة عظيمة وقتل كثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

فرأى رضي الله عنه أن يقتل هو على ان يقتل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و أن يقتل هو رضي الله عنه ولا تنتهك حرمة مدينة محمد صلى الله عليه وسلم

فهل رأى التاريخ تضحية أعظم من هذه..

ولكنه عثمان
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 05-24-2014, 12:53 AM
 
السؤال:

هل بقي الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بدون دفن ثلاثة ايام؟ وهل دفن في مقبرة لليهود؟


الجواب باختصار:

أولا الخليفة الراشد عثمان رضوان الله عليه استشهد في فتنة على ايدي مرتزقة و منافقين أولهم جدكم ابن سبأ ابن السوداء وقد ذكرهم شيخكم حسن الصفار

ثانيا
هؤلاء المرتزقة جاؤوا من امصار متفرقة وقد تجاوز عددهم 3 الاف غوغائي وهو عدد يفوق بكثير عدد اهل المدينة بعدما خرج اغلبهم للحج بل ولم تقدم الجيوش من الآفاق للنصرة، بل لما اقترب مجيئهم. انتهزوا فرصتهم قبحهم الله. وصنعوا ما صنعوا من الأمر العظيم‏.

ثالثا : أن الصحابة مانعوا دونه أشد الممانعة. ولكن لما وقع التضييق الشديد عزم عثمان على الناس أن يكفوا أيديهم ويغمدوا أسلحتهم ففعلوا. فتمكن أولئك مما أرادوا. ومع هذا ما ظن أحد من الناس أنه يقتل بالكلية..


وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله. فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه. بل كلهم كرهه ومقته وسب من فعله. ولكن بعضهم كان يود لو خلع نفسه من الأمر كعمار بن ياسر. ومحمد بن أبي بكر وعمرو بن الحمق، .... وغيرهم

بعد استشهاده رضي الله عنه دفن في مقبرة تدعى بحش كوكب و حش بمعنى البستان وقد اشتراه عثمان من كوكب وهو رجل من الأنصار وعندما توفي دفن في بستانه الذي اشتراه من ماله فأي شيء في ذلك؟

أما عن الادعاء بأن حش كوكب هي مقبرة لليهود فهذا جهل مطبق . هل كان اليهود موجودين في مدينة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عهد الخلفاء الراشدين، بالطبع لا، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أجلاهم عن المدينة، ومن ثم أجلاهم عمر من الجزيرة كلها فتاهوا في الأرض، فسبحان الله

أما أنه رضي الله عنه لم يدفن ثلاثة ايام فهذا كذب وبهتان عظيم
ألا ترى أن طلحه والزبير وعائشة الصديقة ومعاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم قد قاتلوا لأجل طلب القصاص لعثمان . وقد ثبت في التواريخ عند الفريقين أن الصحابة كلهم لم يألوا جهداً في دفع البلوى عنه حتى أستأذنوا منه في قتال المحاصرين فلم يجوز لهم وكانوا مهما تمكنوا يوصلون إليه الماء ويفرجون عنه.

وقد شيع جنازته جماعة من الصحابة والتابعين ودفنوه بثيابه الملطخة بالدم ليلاً ولم يؤخروه ، وقد حضرت الملائكة جنازته لما روى الحافظ الدمشقي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (( يوم موت عثمان تصلى عليه ملائكة السماء )) قال الراوى : قلت يا رسول الله عثمان خاصة أو الناس عامة ؟ قال : عثمان خاصة .

فرضي الله عنك يا صهر رسول الله يا ذو النورين وسحقا لمن ابغضك الى يوم الدين.




__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
عثمان بن عفان رضي الله عنه حقيقة لا خيال أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 01-30-2011 06:25 PM
فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه خالد المخلد نور الإسلام - 1 08-04-2009 10:22 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM
صور للمصحف الشريف...(ونسخة عثمان بن عفان رضي الله عنه) samir albattawi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 07-03-2007 05:10 PM


الساعة الآن 04:28 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011