#11
| ||
| ||
.. .. استيقظت يارا في ساعة مبكرة من الصباح... جلست في سريرها صامتة وهي تنظر إلى السقف، كأنها تفكر. لكنها لم تكن تفكر!! فقد كان ذهنها خال من علامات أي حياة... فكما يبدو فهي لم تستيقظ بعد!! لم يمض الكثير من الوقت... حتى تثاءبت بحدة... وتمطت على سريرها... ثم غادرته مسرعة... دخلت إلى الحمام، اغتسلت، ثم ارتدت الزي المدرسي... لم تتناول إفطارها... فقد كانت في عجلة من أمرها... استقلت سيارة أجرة... وأمرت السائق بالذهاب إلى مكان ما... لكنه بالتأكيد لم يكن المدرسة!! انعطفت السيارة يمنة... ثم سارت في خط مستقيم... لتتوقف بعدها أمام مكان –أصبح كأنه منزل يارا الثاني-... إنها المقبرة!! نزلت بهدوء... وقد طلبت من السائق أن ينتظرها –فهي لا تنوي البقاء أكثر من عشر دقائق-... أومأ بهدوء أن "نعم".. فأجابت بابتسامة صفراء ممتنة... ثم استدارت بخطوات بطيئة... وأخذت تجر قدميها إلى أن وصلت إلى "قبر هيرو"... وقفت تنظر إليه... تنظر إلى المكان الذي يرقد فيه أحب شخص إلى قلبها!! أي أنه بالقرب منها... لكنها لا تستطيع رؤيته... ولا تستطيع التحدث إليه... ولشدة استغرابها، فإن دموعها لم تخنها كما اعتادت أن تفعل... بل إنها لم تحس برغبة في البكاء... لم تعلم ما السبب... فقد اعتادت دموعها أن تنهمر بمجرد رؤيتها اسم هيرو المنقوش على الحجر... لكن ما الأمر؟؟ مالذي تغير الآن؟؟ هل خمد حزنها؟؟ هل غاب حنينها إليه؟؟ إذا كان هذا ما قد حدث!! فلماذا؟؟ كل هذه الأسئلة تهاطلت على عقل يارا كأنها وابل من السيوف مزقت أفكارها... حتى أنها زحزحت ثقتها بحبها لهيرو... أيمكن أن تكون نار حبها له قد انطفأت؟؟ وهذه المرة... فقد بكت... بكت لفكرة أنها لم تعد تحبه... فهي لن تحتمل هذا... كفكفت دموعها بارتباك... ثم هزت رأسها بهدوء... وهي تقول: هذا غير صحيح... كل ما في الأمر أن ما تعرضت له البارحة قد أثر علي!! أنا واثقة من ذلك... الحادث... ورغبة والدي في تخليّ عن هيرو... وذلك الشخص... "لويس" وما أن نطقت اسم لويس... حتى سمعت صوت تكسر غصن آت من خلف إحدى الأشجار... إنها تلك الشجرة... قبل يومين!! هذه المرة لن تسمح لمن يراقبها أن يهرب...!! وما أن اتخذت قرارها... حتى رأت شبح شخص يركض هاربا منها... أخذت تركض وراءه... لكنها بدت أبطء منه سرعة... ورغم ذلك... لم تستسلم... عليها معرفة من هو... ولماذا يراقبها!! أخذت تصيح –وهي تركض وراءه-: توقف!! من أنت؟؟ قلت لك توقف!! لكن صياحها لم تكن له نتيجة محمودة... فقررت التوقف... .. .. أحس بيتر بشيء يدغدغه... فتح عينيه مرغما... فقد وصل إلى بيته في ساعة متأخرة من الليل... لذا لم ينل القسط الوافي من الراحة... لمس وجنته... فأحس بمادة لزجة تغطيها... لذا عرف من هو هذا المزعج... فقال –وهو يتنهد بملل-: "دودو" ما هذا؟؟ لكن الكلب أجابه بنباح عال، كأنه يرحب بعودته... ابتسم بلطف... ومسح على رأسه رفيقه... ثم قام ليغسل وجهه... فهو لم يعد يستطيع تحمل هذا اللعاب على خده!! يتبع
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#12
| ||
| ||
لم تمض ربع ساعة... حتى نزل إلى البهو... حيث قابل شقيقه الراكض نحو الباب وفي فمه قطعة خبر... نظر نحو باستغراب... ثم استوقف قائلا: جوي!! توقف جوي عن الهرولة... والتفت نحو شقيقه... ثم قال –وهو لا يزال يحتفظ بقطعة الخبز في فمه!!-: صباح الخير "بيت"!! ثم واصل –وهو ينزل ليربط خيط حذائه-: آسف... علي أن أسرع!! لطم بيتر جبينه بمرح... وقال: آسف... نسيت أنك أخرق...!! سقطت قطعة الخبر من فم جوي... ثم وقف ببطء... لينفجر بعدها بالصراخ: مــــــــــــاذا؟؟ ضحك بيتر بارتباك... وقال: لم أقصد تماما يا عزيزي!!... ثم حاول تجاوز خطئه المميت وتغيير الموضوع بقوله: انتظر... سأحظر سترتي... وأقوم باصطحابك!! ثم غادر بسرعة... وصعد الدرج ركضا لإحضار سترته... نظر جوي نحوه... وهو يقول في نفسه: المسكين... ما كان عليه أن يعود... لا يعلم ما ينتظره!! ***جوي باركر: شقيق بيتر الأصغر العمر: 18 سنة [أي بعمر يارا] الاهتمامات: الألعاب الالكترونية... وكل ما له علاقة بالحاسوب الشخصية: مرح ولطيف... لكنه مزعج في بعض الأحيان... طفولي في تصرفاته...*** .. .. وقفت هاناي في ممر المدرسة... وأخذت تطل من النافذة علها تراها قادمة... وما أن فعلت حتى لوحت منادية: يارا!! رفعت المعنية بالنداء رأسها... وعندما شاهدت ابنة عمها... لوحت لها... وأسرعت تشق طريقها بين حشود التلاميذ... ابتسمت يارا برقة محاولة طمأنة صديقتها... وقالت: أنا آسفة... لا عليك!! لكن أرجح أن بيتر قد أخبرك!! ضحكت هاناي بارتباك وقال: لن تقتليه... أليس كذلك؟؟ ابتسمت يارا بخبث... وأجابت: هذا يعتمد على حالته عندما يعود... ربما يقتله جوي بدلا مني... .. .. أخذت سيما نفسا عميقا بعد أن نزلت من تلك السيارة الفارهة التابعة للمنظمة... ابتسمت بمرح وقالت لتوم: أرجو أن تكون المهمة سهلة وسريعة... فأنا أنوي قضاء بعض الوقت في الاستجمام... ابتسم توم... وأومأ بصمت... فاتسعت ابتسامتها ثانية... وتقدمت نحو تلك الشركة العملاقة –حيث كتب في أعلى مدخلها "شركة سبارت للتوريد والاستيراد"... *** توم هو أحد العملاء في المنظمة... ليس له دور كبير في القصة... فقط هو مرافق سيما في مهمتها هذه!!*** كانت مهمة سيما تنص على التنكر في زي صحفية... وذلك لمحاولة اكتشاف عملية خطيرة لتهريب الآثار... رفعت السكرتيرة بصرها... فرأت أمامها فتاة شقراء بعينين عسليتين –طبعا عليها أن تتنكر حتى لا يعرفها أحد!!-... لم يبدو على وجهها أي تعبير دقيق... بل وجهت نظرها نحو شاشة الحاسوب أمامها... وقالت: هل لديك موعد مسبق؟؟ أومأت سيما بهدوء وقالت: أجل... مسجل باسم "دنييلا مارتينيس"... بحثت المرأة على الاسم... ثم قالت بعد ثوان معدودة: حسنا... سأعلم المدير بوصولك حالا!! .. .. وقف لويس عند باب شقة مارك بعد ان استوقفه صوت صديقه يقول: أأنت واثق مما ستفعل؟؟ نظر لويس نحوه ببرود.. وأجاب: لا أرى مانعا من فعل ذلك!! تنهد مارك.. وقال –وقد بدت الجدية جلية على ملامحه-: اسمع... هيرو طلب منك ألا تؤذيها... لا أقصد جسديا... بل نفسيا... هي لا تحتاج لشخص يؤلمها!! ابتسم لويس بسخرية... وقال: أؤلمها!! أنا لن أفعل هذا ما دامت لم تطلبه... كما أنني أريد الحفاظ على ذكرى صديقي لا أكثر!! هز مارك كتفيه... وأردف: لا بأس...لكن إذا كنت فعلا وفيا لذكرى هيرو... فأرجو ألا تتورط معها... وأقصد بذلك ألا تحبها!! .. .. جلس جاك كالعادة على المدرجات... وما أن لمحته ساندي... حتى أسرعت نحوه... وجلست بجانبه... وأخذت تثرثر بكلام فارغ... حتى مل الفتى... وقال بلطف بارد: أرجوك... أحتاج لبعض الخلوة... نظرت نحوه باستغراب... ثم قالت: لكنني صديقة يارا!! رفع حاجبيه مستفسرا فواصلت: أجل أنا صديقتها... اسألها... إذا أجابت بأنها لا تعرفني... فلن أقترب منك ثانية!! ثم، ومن دون سماع رده، عادت لتثرثر من جديد حول الأحذية والملابس وكل ما له علاقة بالموضة... فتنهد مستسلما... وقال في نفسه: يبدو أنني لن أسلم منها!! .. .. ***نهاية الفصل***
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#13
| ||
| ||
** .. _ .. ** وجوه جديدة تظهر!!فهل هي فعلا جديدة؟؟** .. _ .. ** . . رفع يديه اليمنى، وطرق الباب الكُحلي بهدوء... فسمع صوتا من الداخل يطلب منه الدخول... أمسك بالمقبض، وأداره ليفتح الباب... ثوانٍ وأغلقه وراءه، ليوجه ناظريه نحو الرجل الجالس بوقار على تلك الأريكة السوداء الموجودة في الركن الأيسر من القاعة البيضاوية... اقترب منه بهدوء وقد رسم على شفتيه خيال ابتسامة رسمية!! فقال الرجل بلهجة عملية جافة: من الجيد أنك لم تتأخر!! ثم واصل وهو يشير إلى الأريكة المقابلة: اجلس يا بنيّ!! بنيّ؟! هذه ليست بادرة خير!! فهو لم يعتد استعمال هذه العبارة حتى في اللقاءات العائلية!! هذا ما جال بذهن بيتر وهو يحدق بوالده الذي أنكس رأسه في تفكير... كأنه يستعد لقول ما لا يجب على أحد دحره!! أحس بيتر بقلبه يدق بشدة!! وشعر بأن قطرات العرق تكاد تغطي كامل وجهه... فتهاطلت الظنون على ذهنه، كما سادته الشكوك: أيمكن أن يكون للأمر علاقة بهاناي؟! لم يكن هناك الكثير من الوقت للتفكير فيما سيحصل... فقد افتتح والده الاجتماع بأن قال: لا أظن هناك داع للمقدمات... فلا شك انك تعرف سبب استدعائك إلى هنا!! وشّح الهدوء الزائف ملامح بيتر وهو يجيب: أظنني أعرفه!! لكن إذا كان يتعلق بهاناي، فلا مجال للنقاش!! ابتسم الرجل وقال بسخرية: يبدو أنك لازلت متعلقا بابنة عائلة إيرول كما يبدو!! قطب بيتر جبينه، وقال بجدية: ولن أتراجع عن هذا!! رسم السيد أندرسون ابتسامة صفراء على شفتيه، استشف بيتر منها المكر، فلم يطمئنّ للأمر... عقد الوالد كفيه... وأردف يقول: لن أعارض علاقتك بها بعد الآن... لكن!! أحس بيتر بالنشوة لسماع هذا، لكن هذه الـ"لكن" نغصت عليه سعادته... فحاول السؤال عن ماهيتها، لكن والده سبقه بأن قال: لكن بشرط واحد!! ستبقى هنا لإدارة الشركة!! . . -إن أمره غريب فعلا!! هذا ما قالته هاناي وهي تنظر لصديقتها الجالسة أمامها على إحدى طاولات الكافيتيريا... ثم واصلت بتساؤل: ترى لماذا يراقبك؟؟ هزت يارا كتفيها بدليل أنها لا تعلم... ثم قالت بإصرار: لكني سأكتشف من هو!! وسأعلم لماذا يراقبني!! ابتسمت هاناي بمرح، وعلّقت على قول صديقتها: هذه هي يارا التي أعرفها... الإصرار هو شعارها!! ضحكت يارا بذات المرح، لكنها قالت بصوت شابته بعض الجدية: لكني فعلا أريد معرفة من هو!! فبسبب عملي في المنظمة، لا أستطيع توقع شيء مما سيحدث لي... فقالت هاناي بسرعة –كأنها تذكرت أمرا ما لتوها-: بالمناسبة... ألم تقولي أنك تنوين الاستقالة من هذا العمل؟! وضعت الفتاة الشقراء يدها على خدها، وأسندت مرفقها إلى الطاولة مرتكزة برأسها عليه... وأجابت بتردد: لست واثقة من رغبتي بذلك، مع أنني أعلمت شانا... وأظنها قد أعلمت كيفن!! تراجعت هاناي في جلستها قليلا لترتكز على ظهر الكرسي، وأردفت: إذن لماذا فكرت بالأمر حتى؟! أهذا بسبب هيرو؟؟ يتبع
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#14
| ||
| ||
أومأت يارا، وأجابت: أظن ذلك!! ثم نهضت عن الطاولة، وواصلت قائلة: سأغادر الآن.... اتسعت عينا هاناي بشك، وسألت: الآن؟! ألن تحضري في الدروس المسائية؟؟ هزت رأسها أن لا... فأضافت هاناي: هل لديك عمل ما؟! أومأت إيجابا.. وعلّقت قائلة: أريد التحقق من شيء ما... لا تقلقي علي!! قالت هذا، وغادرت المكان... أما هاناي، فقد تملكها الشك... فيارا عادة ما تطلب مساعدتها في هكذا أعمال!! . . حملت هاتفها بين يديها، وبقيت تنظر نحوه لبرهة من الزمن... ثم عقدت العزم على الاتصال به... ضغطت بعض الأزرار بسلاسة تدل على معرفتها الجيدة بهوية المتصل... انتظرت قليلا إلى أن سمعت صوته يقول: أهلا لورا!! ازدرت ريقها بصعوبة... وأجابت: أهلا كيفن... أحس كيفن بارتباكها وترددها فما كان منه إلا أن نطق مستفسرا: ما الأمر؟! هل أنت بخير؟! أخذت نفسا عميقا محاولة ضبط أعصابها وقالت بارتباك: لا أظنني بخير!! رفع كيفن حاجبه استغرابا، وسأل بصوت حائر: ها؟ كورت لورا قبضتها في حجرها... وصرّت على أسنانها قليلا... ثم قالت بغموض: لقد رأيت اليوم شخصا غريبا!! التبس الأمر على كيفن، وقال: غريبا؟ تقصدين عدوا؟ أو... لكنها قاطعته في عجلة: لا لا لا لا لا... لم اقصد هذا... ما قصدته هو أنني لم أتوقع أنني قد أراه... وبصراحة لست واثقة أنني واعية لما رأيته... ساد الصمت بعد ما قالته لورا... فكيفن لم يفهم ما قالت، وكما يبدو فهي نفسها لم تفهم ما هي بصدد سرده... -كيفن!! سآتي للمنظمة حالا، فيجب أن أعرف من هذا الذي رايته!! فأجابها ساخر: أنا لست طبيبا نفسيا عزيزتي... لذا لا تعوّلي عليّ كثيرا!! اتسعت عيناها دهشة، وقالت بصوت يفوق صوته سخرية: لا تقلق، فعلاج المريض النفسي لا يمكن أن يجده عند شخص يعاني أكثر منه... ثم أغلقت الهاتف حتى لا تستمع إلى تعليقه... تاركة إياه يضحك بهستيرية على جوابها... . . -إذن سيدي، أفهم من هذا أنك تؤكد على نظافة شركتك، وتنفي كل التهم الموجهة إليك!! استقام الرجل -الجالس خلف المكتب- في جلسته، وعقد كفيه فوق مكتبه الضخم... وأجابها بثقة مزيفة: طبعا، كل هذه التهم ليست مجرد وسائل لتدنيس سمعتي بين حرفائي... ابتسمت سيما بسخرية سرعان ما أخفتها... وأضافت: هذا يعني أنك لا تهتم للشائعات التي أخذت تتصدر الصفحات الأولى من كل الجرائد الدولية... أومأ بهدوء أن نعم، فواصلت سيما: لكن هناك من يؤكد أن لديه صورا تشهد ضدك سيدي... وإذا كان هذا الأمر صحيح، فكيف ستنفي أدلة ملموسة!! هز كتفيه بلا مبالاة... وأردف بسخرية: لو كانت تلك الصور لديه فعلا، لكان أظهرها للعلن حتى يتهمني بالجرم المشهود... فقالت سيما تتحداه: وماذا إذا كان بصدد ابتزازك!! فأنا أيضا أرى إخفاء الصور أمرا غريبا... عقد المدير حاجبيه بغضب، وقال بحنق: أتتهمينني يا آنسة!! وهنا أجاب توم بدلا عنها: ليس الأمر كذلك... نحن فقط نقوم بعملنا، ونحاول الحصول على إجابات وافية لتساؤلات الجميع... قطب المدير حاجبيه، وسأل بجدية: ماذا تقصد؟! هز توم كتفيه، وأضاف: نحن لا نظن أن شركة عملاقة بمثل سمعة شركة، من الممكن أن توَجَّه إليها اتهامات باطلة... لا بد أن يكون الدليل مخفيّا في مكان ما... ثم واصلت عنه سيما بنبرة تهديد: وبما أن هذا الدليل لم يظهر، فهذا يعني شيئا واحدا!! أن صاحب الاتهام يتمتع ببعض المزايا بفضل ابتزازك...!! يتبع
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#15
| ||
| ||
حاول المدير مجاراتها بأن أجاب: وهناك أيضا احتمال ثان، وهو أنه يعلم جيدا أن تلك الاتهامات باطلة، وأنه لن يستطيع الوقوف في وجه شركة كهذه لمجرد امتلاكه أدلة فرضية لا تقدم ولا تؤخر!! ابتسمت سيما بمكر: إذا يمكننا أيضا إضافة احتمال ثالث، ألا وهو أنكم أمسكتم هذا الشخص وقتلتموه مثلا... صُعق الرجل عند سماعه هذا... وصرخ غاضبا: هذا تهديد صريح يا آنسة...!! ثم أضاف وهو يقف عن المكتب: المقابلة انتهت...!! هزت سيما كتفيها بسخرية، وقالت: نحن لا نقوم سوى بعملنا!! ثم أردفت في نفسها: وقد حصلت على ما كنت أريده... نظر توم نحوها وقال بهدوء: فلنغادر!!... أومأت إيجابا، وتوجهت نحو باب المكتب... وقبل أن تغلقه، لوّحت بمرح للمدير قائلة: إلى لقاء مؤكد سيد إدوارد... تاركة إياه يغلي حنقا... لكنه ما لبث أن حمل سماعة الهاتف من على مكتبه، وضغط بعض الأزرار... ثوان قال بعدها: الصحفية التي خرجت أو ستخرج الآن، تعبقها ثم تخلص منها!! فسمع صوتا يجيبه بالإيجاب... سأل توم باستغراب: لا يبدو أن ذلك الرجل قد يسكت على كلامنا... ما كان علينا إظهار أننا نشك فيه... رسمت سيما ابتسامة ماكرة وهي تجيب بثقة: لست أشك فيه، بل أنا متأكدة من الأمر... وسنزيد من الأمر يقينا إذا ما أمر أحدا ما بقتلنا...!! اندهش توم، وأردف: إذن، فقد خططت للأمر منذ البداية...!! أومأت إيجابا ثم همست: ويبدو أن هذا الحارس هناك هو من سيقوم بمحاولة قتلنا... فهو يراقبني منذ خروجي من باب المصعد!!... قالت هذا، وتجاوزا باب الشركة الخارجي... . . اتكأ كيفن على الأريكة بتشنج، بينما نظر -لويس الجالس أمامه- بهدوء... وقال: أرجو ألا تكون فعلا قد رأته!! لطم كيفن جبينه بعصبية، وأجاب: أخشى أن تكون رأته فعلا... وإذا كان هذا صحيحا!! فلا بد أنها ستعرف كل الخطة من البداية إلى النهاية... ابتسم لويس بسخرية، ووقف قائلا: أظنني سأغادر، فأنت لا تحتاجني هنا... تصرف بنفسك!! عقد كيفن حاجبيه، وقال: يا لوفائك!! ثم واصل بسخرية: بالمناسبة، علمت أن أختك هنا أيضا... وإذا قابلتها يارا ستعلم أنك أنت!! اندهش لويس مما سمعه... وقال: ساندي هنا؟! ضحك كيفن بمرح، وأجاب: أجل... يبدو أنها اشتاقت إليك فقررت ملاحفتك إلى هنا!! . . ركنت يارا سيارتها في المرآب... وعندما أغلقت الباب بعد أن خرجت، لمحت ضوء سيارة قادمة... وقد ركنت بجانبها... ثم نزلت منها لورا وملامح الارتباك بادية عليها... اقتربت منها، وقالت محاولة طرد الارتباك عنها: مرحبا يارا!! ابتسمت يارا بلطف، وردت عليها التحية، ثم واصلت مستغربة: ما الأمر؟! أجابت لورا بقلق: أمر غريب!! إما أنني جننت، أو أنني قد رأيت شبحا!! . . ** .. _ .. ** انتهى الفصل ** .. _ .. *
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انشودة بكل الشوق في قلبي روعة الحب والشوق | بتول الشرق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 05-08-2011 04:43 PM |
انشودة الحب في قلبي لا ليس يتركني والشوق في قلبي والخوف والوجلو مذهله | بتول الشرق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 01-28-2011 04:47 PM |
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )) | عاطف الجراح | نور الإسلام - | 2 | 04-11-2010 04:21 PM |
الحب في قلبي | الأمير العمري | محاولاتك الشعرية | 31 | 02-21-2009 07:57 PM |
كلمات ازابت الحب داخل قلبى | دموع لاتجف | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 08-26-2008 06:53 PM |