#1
| ||
| ||
لن يطرق الحب أبواب قلبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كيف حالكم اعضاء المنتدى الرائعين؟ قررت اليوم انزال الجزء الثاني من رواية & قلب احتل مكان قلبي& لمن يريد قرأتها هذا هو الرابط حسنا المعلومات الشخصية للرواية الكاتب:مَرْيَمْ .. ! الناقل: دلوعة البصرة( انا ) المنتدى الاصلي: مكسات شكرا لكل من تابع الجزء الاول ورد على البارتات وعلق وقيمني او قيم الموضوع كان هذا من ذوقكم~ سأضع البارتات كاملة في هذا اليوم ~~ الشيء الذي اريده من نقلي لهذه الرواية هو الاستمتاع~ الاستمتاع فقط^....^ مودتي
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#2
| ||
| ||
البارت الاول ***بداية حياة جديدة*** .. .. غادرت يارا المكان بعد أن ألقت نظرة أخرى على القبر... لكنها أحست بشيء ما... فالتفتت خلفها... رأت شابا يختبئ خلف إحدى الأشجار القريبة... ولكن ما أن رآها حتى سارع بالهرب... لم تكن قد تمكنت من رؤية وجهه... فقد كان يلبس قبعة أخفت ملامحه... هزت كتفيها بعدم مبالاة... ثم واصلت طريقها وهي تقول في نفسها: أمره غريب... أكان يريد زيارة شخص ما؟؟!! .. .. قادت سيارتها نحو المنظمة... ثم ركنتها داخل المرآب... ودخلت إلى المبنى لتسلك طريقا غير طريق مكتبها... بل اتجهت نحو مكتب شانا... دخلت المكان المقصود... لكنها لم تجد صديقتها... قررت المغادرة... إلا أنها غيرت رأيها وقررت سؤال كيفن عن مكانها... طرقت الباب بهدوء... فجاءها صوته سامحا لها بالدخول... فتحت الباب ودخلت... ما أن رآها كيفن حتى قال بصوت عال: يا الهي!! رفعت حاجبها استغرابا... بينما وضع كيفن سماعة الهاتف بحدة... ثم ابتسم بارتباك لاحظته يارا... لكنها تجاهلت الأمر وقالت: كيف حالك؟؟ ابتسم بسخرية مصطنعة وقال: لا أحسب أنك قدمت لتسألي عن حالي... ضحكت يارا بمرح وواصلت: صحيح... فأنا لم أجد شانا خارجا... هز كتفيه بلا مبالاة... وأردف: لقد ذهبت للتسوق مع... لكنها قاطعته قائلة ببلاهة: ومنذ متى تحب شانا التسوق؟؟ وضع كيفن يده على خده بملل وأجاب: منذ أن تعرفت على فتاة تدعى جولي... نظرت نحوه لبرهة... ثم قالت –وقد انفرجت شفتاها عن ابتسامة مشاكسة-: أفهم من هذا أنك ستفلس... تنهد بملل... فأضافت: لا بأس إذن... سألحق بهما... أومأ برأسه مؤيدا... وما أن غادرت حتى قال بحدة: ستلحق بهما؟؟ من المؤكد أنني سأفلس فعلا... لكنه ما لبث أن تنهد ثانية... وقال باستسلام: لا بأس... ثم أعاد نظره نحو الهاتف... وحمل السماعة... وضغط بعض الأزرار... انتظر قليلا إلى أن أجابه صوت رجل قائلا: ما الأمر؟؟ لم قطعت الاتصال فجأة؟؟ فأجابه بهدوء: لم يكن ينقصني سوى مجيء يارا... أرجو ألا تكون قد شكت بشيء ما... ابتسم الرجل بهدوء وقال: لا عليك... لن تفكر في الأمر حتى... فهو يبدو مستحيل الحدوث... تنهد كيفن وأردف: وهذا أكثر ما يخيفني... مارك... أنت لا تعرف يارا كما أعرفها... فهي قادرة على اكتشاف ما نخفيه إذا اعتقدت بأننا نخفي أمرا ما... يا الهي!! لا أعلم لم وافقت من البداية.... فقال مارك: لا تفكر في الأمر حتى... فلويس هو المسؤول... استغرب كفين ذكر هذا الاسم... فسأل: لويس؟؟ هل غير اسمه أم ماذا؟؟ أصدر مارك صوتا يدل على الإيجاب... وواصل: عيك أن تعتاد على مناداته هكذا... تنهد ثم قال: علي أن أذهب... فهو ينتظرني في الشقة على الأرجح... فأجاب كيفن: لا بأس... إلى اللقاء -إلى اللقاء... ثم أغلق السماعة.. .. .. ... يتبع
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#3
| ||
| ||
خرج مارك من المشفى... وتوجه نحو المرآب حيث استقل سيارته... قادها في الطريق إلى شقته... توقف أمام عمارة ضخمة مكونة من تسعة طوابق... نزل من سيارته ثم دخل المصعد الذي حمله إلى الطابق الثالث... وقف أمام شقته –التي كُتب على بابها الرقم 35-... واستعمل مفتاحه ليدخل... توجه نحو غرفة الجلوس –وهي غرفة فسيحة نسبيا... ازدانت جدرانها باللوحات الزيتية القيمة... توسطتها أرائك ذات لون زيتي- انتبه إلى شاب – يبدو في ربيعه العشرين... ذو شعر بني يصل إلى كتفه- مستلق على إحدى الأرائك... فقال: متى عدت؟؟ فتح الشاب عينيه... ليصوب نحو مارك نظرات باردة بعينيه الخضراوتين... لكنه ما لبث أن استقام في جلسته وقال: منذ نصف ساعة تقريبا... ابتسم مارك وقال وهو يجلس بجانبه: هل رأيتها؟؟ أومأ بهدوء... ثم قال وهو يقف عن الأريكة: عليّ إنجاز بعض الأعمال المهمة... عن إذنك... فاستوقفه مارك بقوله: لويس... وأضاف مبتسما: حظا موفقا... .. .. وصلت يارا إلى المركز التجاري حيث التقت بشانا وجولي –اللتان كانتا بانتظارها-... تجولت برفقتهما في أروقة المركز... وتفحصنه متجرا متجرا... وأنهين جولتهن محملات بأكياس الثياب والأحذية والقبعات والحقائب الجلدية الثمينة... وضعت شانا الأكياس في السيارة... وطلبت من السائق أخذها إلى المنزل...فيارا ستتولى إيصالها وجولي... إئتمر السائق... واستقل السيارة مغادرا... توجهت يارا برفقتهما إلى مقهى قريب من المركز –بعد أن وضعت ما حملته من أكياس في صندوق سيارتها-... وطلبن طاولة لثلاث أشخاص.... وما أن جلسن حتى قدم النادل ليلبي طلباتهن... فقمن بطلب كأسي عصير برتقال (لشانا وجولي)... بينما طلبت يارا عصير الليمون... ظلت الفتاة الشقراء شاردة طوال الوقت... فقالت جولي متسائلة بنبرة طفولية: هل تفكرين بشخص ما؟؟ ابتسمت يارا بهدوء –لم يمح بريق الحزن الذي اجتاح عينيها- ثم أومأت إيجابا... فقالت شانا بتأثر: أنا آسفة... ليتني أستطيع فعل شيء لأجلك... هزت يارا رأسها نفيا وهي تقول: لا عليك... الأمر ليس خطأك... فأنا المذنبة الوحيدة... وضعت شانا يدها على يد صديقتها... ومسحت عليها بحنان... وابتسمت برقة وهي تقول: ما كان هيرو ليرضى أن يسمع هذا... .. .. جلس جاك على أحد المدرجات بقاعة ضخمة.... أخذ يتلاعب بقلمه وهو يقول: لقد مرت سنة الآن... ليتني أستطيع فعل شيء من أجل يارا... تنهد بملل... فسمع إثر ذلك صوتا أنثويا يقول: المعذرة... هل أنت جاك روسل؟؟ رفع عينيه نحوها... ليرى أمامه فتاة تبدو في العشرين من عمرها... ذات شعر حالك السواد وعينين زرقاوتين تشعان ذكاء... ابتسم بهدوء... ثم أومأ... فقالت بابتسامة عريضة: تشرفت بلقائك... أنا ساندي كونتيلينا... فأجاب بهدوء: أهلا... لم تهتم للهجته اللامبالية وواصلت: نحن زميلان بالحصة إذا لم تلاحظ... فأجاب بذات اللهجة الغير مبالية: بلى... لاحظت... عقدت حاجبيها احتجاجا... إلا أنها قالت باستسلام: لا بأس إذن... وغادرت المكان... كانت تنظر خلفها مع كل خطوة تخطوها... راجية أن يستوقفها... لكنه لم يعبأ بها... بل تنهد بملل وقال في نفسه: لم أعلم أن الجامعة مملة هكذا... .. .. ***نهاية الفصل
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#4
| ||
| ||
البارت الثاني ***لقاء غير منتظر*** .. .. دخلت يارا إلى غرفتها بهدوء... وضعت مشترياتها –بعشوائية- على سريرها... ثم استلقت عليه... وظلت تنظر إلى السقف بشرود... تزاحمت عديد الأفكار على رأسها... فوضعت يدها على جبهتها متألمة... وهمست: أهذا ما تريد مني أن أفعله... استقامت في جلستها... حدت من عينيها... وقالت بجدية هادئة: لقد قررت... .. .. وصلت شانا إلى منزل كيفن -حيث كان مدعوة للغداء-... قررت تفقد كيفن... فاتجهت نحو غرفته... طرقت الباب بهدوء... فقال: تفضلي... فتحت الباب بذات الهدوء الذي طرقته به... جالت بعينيها في أنحاء الغرفة... إلى أن وقع بصرها على خطيبها –الجالس على الأريكة قرب سريره-... تقدمت نحوه... وجلست بجانبه... ابتسمت بمرح وقالت: كيف كان العمل اليوم؟؟ هز كتفيه وأجاب: عاديا... ثم وجّه نحوها نظرات متسائلة... فأردفت مستغربة: ما الأمر؟؟ أغمض عينيه... واتكأ برأسه على الأريكة... وقال: هل قابلت يارا؟؟ أومأت إيجابا... وأضافت: أجل... فهي لم تذهب إلى المدرسة اليوم... ازدردت ريقها بصعوبة... وواصلت: وقد طلبت مني شيئا ما... نظر نحوها بشك... فاستأنفت كلامها بارتباك: إنها... في الحقيقة هي... حسنا إنها... إنها تريد ترك المنظمة... اتسعت عيناه قليلا... لكن دهشته ما لبثت أن اختفت... وقال بهدوء: لا بأس... .. .. رن الجرس أخيرا في المدرسة... فخرج الطلاب مسرعين من فصولهم... ---في مختبر العلوم--- كانت هاناي تقوم ببعض التجارب العلمية... تارة تمزج محلولين... وتارة تدون بعض الملاحظات... سمعت وقع خطوات بالقرب من باب المختبر... فرفعت عينيها –محاولة التعرف على هوية القادم-... لم تمض لحظات حتى دخل بيتر... ابتسمت بلطف... واقتربت منه... مسح على خدها بهدوء... وقال: لقد اتصلت بوالدي.... نظرت نحوه متسائلة بخوف... فواصل: عليّ العودة إلى ”ميامي“ لبعض الوقت... ثم أضاف بابتسامة مرحة: أنتم محظوظون... فلن تدرسوا الانجليزية لأسبوع... أو ربما أكثر... ابتسمت بدورها وقالت: لن نحلم كثيرا... فبالتأكيد... سيحل أحدهم مكانك لحين عودتك... .. .. وقف لويس أمام قبر هيرو... نظر نحوه بجمود... ثم قال: هل هذه هي النهاية؟؟ ابتسم بسخرية... ثم واصل: لا تنسى أنك من اختار هذه النهاية... يا هيرو... لطم جبهته بقلق... وقال: لا تنس هذا أبدا... استدار مغادرا... لكنه تفاجأ بسيما تقف أمامه... نظر نحوها وقد اتسعت عيناه... فابتسمت بهدوء وقالت: مرحبا... أومأ بهدوء... فواصلت: هل تعرف هيرو؟؟ ابتسم بسخرية وأجاب: ومن لا يعرفه؟؟ هزت رأسها نفيا... ثم وجهت نظرها نحو القبر وأضافت: هذا لم يكن ما قصدته... تأملها قليلا... إلى أن رفعت نظرها نحوه ثانية... وقالت: هل أنتما صديقان مثلا... قبل أن يجيب... أضافت: مع أنني أستبعد ذلك... فأخي يكره هذه العلاقات الاجتماعية... ابتسم بهدوء... وأجاب: بالفعل نحن صديقان... نظرت نحوه مستغربة... فواصل: أدعى لويس... تشرفت بمعرفتك آنسة سيما... ثم مد يده إليها... فمدت يدها بدورها... وصافحته... وهي لا تزال تفكر في نفسها باستغراب: صديقان؟؟ .. .. فتحت يارا عينيها بصعوبة... وقالت بتعب: يا الهي!! هل نمت؟؟ ثم وقفت... وتوجهت نحو خزانتها... اختارت سروالا من الجينز الأبيض... وقميصا ذو لون أسود... وارتدهما بعد أن أخذت حماما سريعا... وارتدت معهما معطفا طويلا بلون أسود... بعد أن لاحظت الغيوم الداكنة المتلبدة في السماء... نزلت الدرج بسرعة... وقبل أن تغادر البيت... قررت التوجه نحو مكتب والدها... طرقت الباب برقة... فقال والدها: تفضل... دخلت بهدوء... وأغلقت الباب خلفها... فوجئت بوالدتها موجودة هناك أيضا... فعلمت أنها ستعيد على مسامعها ذات الاسطوانة... ابتسمت وتقدمت منهما... ثم قالت: أردت الاطمئنان عليكما فحسب... فقال والدها: جئت في الوقت المناسب... اجلسي... جلست على الأريكة بجانب والدتها... مقابلتين لوالدها... وقبل أن يبدأ والدها حديثه... قالت: إذا كنتما تريدان مني أن... إلا أن والدها قال بصرامة لم تعهدها فيه: بل نحن نأمرك!! ارتبكت يارا... بينما نظرت والدتها نحوها بلطف... وقالت بصوت حنون: نحن لا نريدك أن تدمري حياتك يا عزيزتي... فقالت يارا ودموعها تنهمر من عينيها: هل أدمر حياتي إذا لم أرد الزواج ممن لا أحب... فواصل والدها وقد ازداد صوته صرامة: ألست تدمرين حياتك إذا أحببت شخصا ميتا... .. .. ***يتبع***
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#5
| ||
| ||
ضغطت على يديها بقوة... إلى أن انغرزت أظافرها في راحتي كفيها... وقالت: أنا آسفة... لكني لن أحب شخصا آخر أبدا... وغادرت المكتب دون أن تستمع لصوت والدتها القلق الذي يناديها... نظرت سيرينا نحو زوجها بقلق... وقالت: افعل شيئا... هز رأسه نفيا وقال: هي الوحيدة القادرة على ذلك... ثم واصل وهو يبتسم بحنان: أنا فخور بها... لو كان هيرو حيا... لكان أسعد إنسان لأنه حصل على قلب فتاة مثلها... .. .. قادت سيارتها بجنون... على الطرقات الزلقة بسبب المطر... كأن السماء أحست بمعاناتها... فأرادت مشاطرتها حزنها... من حسن حظها أنها سائقة ماهرة... وإلا لكانت سيارتها قد انقلبت عند أول منعطف... ولكنها كادت أن تصطدم بكلب يركض وسط الطريق... اتسعت عيناها فزعا... فحاولت تفاديه بأن أدارت المقود... لكنها لم تتمكن من تجنب العمود... فاصطدمت به بقوة تمكنت من اقتلاعه من مكانه... تجمع الناس حول تلك السيارة الحمراء... والقلق جليّ على وجوههم الشاحبة... ولكن الباب فُتح... لتترجل يارا... وكأن شيئا لم يكن... فقط بعض الخدوش على وجهها جراء قطع الزجاج المنكسر... وقالت بانزعاج: سيقتلني أبي عندما يعلم بما أصاب السيارة... ظهرت الدهشة على وجوه الجميع... فاقترب منها طفل –في الخامسة من عمره-... وقال: أنت بطلة خارقة يا آنسة... نظرت نحوه بتساؤل... ولأول مرة... انتبهت لنظرات الدهشة التي وجهها نحوها المارة... فابتسمت بارتباك وقالت: سيارتي مزودة بالحماية... لم يكن ليصيبني أذى... ظهر بعض الاستيعاب على وجه المارة... ولكن ما كان يحيرهم... هو أنها تتصرف وكأنها لم تتعرض لحادث منذ دقيقة واحدة... فهم لم يعلموا أن يارا معتادة على مواقف مشابهة... بحكم عملها في المنظمة... ظهر شاب من بين الجمع... نظر نحو يارا بدهشة وقلق... لكنها ابتسمت... وقالت مطمئنة: أنا بخير... عقد الشاب –الذي لم يكن سوى لويس- حاجبيه... وقال محتجا وهو ينظر نحو السيارة المحطمة: لا أظن ذلك... أنت بحاجة لزيارة المستشفى... بدا الخوف على يارا... واحتضنت نفسها بيدها... وهي تقول بارتباك: أرجوك... لا تذكر هذا الاسم أمامي ثانية... ثم واصلت وهي تذرف الدموع: أرجوك... استغرب الجميع بكاءها... فقد كانت مبتسمة لتوها... فاقترب لويس منها... وقال وهو يمسك بها: لا عليك يا آنسة... لن تذهبي إلى هناك... رفعت عينيها نحوه... فلاحظت جمود قسماته رغم حنان صوته... لم تعرف السبب... لكنها أحست أنها تعرفه... أحست أنها قابلته من قبل... ساعدها للوصول إلى سيارته ذات اللون الرمادي... وأجلسها في المقعد المجاور له... ثم نظر نحو الناس القلقين... وقال: لا تقلقوا... ستكون بخير... ثم توجه... وجلس أمام المقود... لاحظ طوال الطريق أنها لم تبعد نظراتها عنه... فأحس بالارتباك والخوف من أن تكون قد تذكرته... إلا أنها قالت: أين ستأخذني؟؟ ابتسم بسخرية وقال: ماذا؟؟ هل أنت خائفة؟؟ أحست أنه أقوى من أن تتحداه... فقالت بهدوء: أمر عادي... فأنا لا أعرفك حتى... فواصل مطمئنا: لا تقلقي... أنا لن أختطفك يا آنسة... فسألت باحتجاج: إذن إلى أين ستأخذني؟؟ فأجابها بهدوء أغاظها: أعرف طبيبا سيهتم بك... فقالت بحدة: لكني لست مصابة... كما أنني لم أطلب مساعدتك... ولا أريدها... لذا أنزلني حالا... صوب نحوها نظرات جانبية باردة... ألجمت لسانها... فلم تقوً على قول حرف إضافي... ابتسم لويس بنصر وقال: يسعدني أنني سيد الموقف... لم تتمكن يارا من تحمل سخريته... فوضعت يدها على مقبض الباب... لكنه لاحظها... فأوقف السيارة بحدة على جانب الطريق... لدرجة أنها كادت أن تقع عن كرسيها... فصرخت في وجهه: أأنت مجنون؟؟ إلا أنها خافت من نظراته الغاضبة... وأحست بالارتباك... فأشاحت بوجهها محاولة لملمة شتات نفسها المتدهورة... فسمعته يقول: يا لك من حمقاء!! استعادت عزيمتها بسرعة بعد هذه الإهانة وقالت: بل أنت هو الأحمق هنا... ثم حاولت فتح الباب... فقال لويس: إن الباب لا يفتح ما دام المحرك يعمل... فصرخت غاضبة: إذن افتحه... ثم انتبهت لأمر ما... فقالت: إذن لم أوقفت السيارة؟؟... ألم أقل أنك أحمق... أمسك معصمها بقوة... وقال وهو يصر على أسنانه: إياك أن تعيدي هذا على مسامعي.... حدت من عينيها... وأجابت: لا تظن أنني أخافك... ثم من أنت؟؟... وماذا تريد مني؟؟ أنا حتى لا أعرفك... .. .. ***نهاية الفصل***
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
انشودة بكل الشوق في قلبي روعة الحب والشوق | بتول الشرق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 05-08-2011 04:43 PM |
انشودة الحب في قلبي لا ليس يتركني والشوق في قلبي والخوف والوجلو مذهله | بتول الشرق | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 01-28-2011 04:47 PM |
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )) | عاطف الجراح | نور الإسلام - | 2 | 04-11-2010 04:21 PM |
الحب في قلبي | الأمير العمري | محاولاتك الشعرية | 31 | 02-21-2009 07:57 PM |
كلمات ازابت الحب داخل قلبى | دموع لاتجف | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 08-26-2008 06:53 PM |