عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 02-10-2014, 02:15 PM
 
** .. _ .. ** الحل الوحيد... أن نفترق!! ** .. _ .. **

.

.

وقفت يارا بحدة بعد صمت ساد الغرفة لبرهة... وخرجت مغلقة الباب خلفها بقوة جاعلة صداه يملأ أرجاء المكان...

وقفت هاناي بدورها... وكذلك ساندي التي قالت بخوف: أتعلمين إلى أين ستذهب؟!

هزت هاناي رأسها نفيا بصورة تلقائيا... بينما كان ذهنها يردد: إما أن يارا لم تستوعب!! أو أنها لم تصدق!! لكن أرجو ألا تكون قد صُدمت بعنف!!

.

.

نزلت الدرج والدموع قد غشت بصرها... وعندما وصلت إلى الباب الأمامي...

من دون وعي منها اصطدمت بشخص ما... فكادت أن تقع أرضا لولا أن ذلك الشاب الأشقر قد أمسكها وأعاد إليها توازنها...

نظرت نحوه بعينين تلمعان دموعا... فاتسعت عيناه قليلا... ثم سأل بريبة: ما الامر؟؟ أأنت بخير....؟؟

لم تعد تستطيع كبت دموعها... فرمت بنفسها في حضنه... وأخذت تردد والعبرات تخنقها: لقد خدعني!! لقد كذب عليّ!!

لم يتمكن من فهم حرف واحد مما قالت... فسألها وهو يبعدها برفق عن حضنه: اهدئي قليلا يا عزيزتي... ثم اشرحي لي!!

وما أن أكمل جملته... حتى سمع صوت أمه يقول بقلق: جاك؟! ألم تغادر لتوّك إلى الشركة؟! ثم ما بها شقيقتك؟!

حاولت يارا كفكفة دموعها وهي تعطي ظهرها لأمها... بينما قال جاك مطمئنا: لقد أخذت الملف الخطأ، لهذا عدت لأخذ الملف الآخر... أما بالنسبة ليارا... فلا تلقي بالا على الأمر... مجرد مشاكل الفتيات...

ابتسمت سيرينا بمكر، وقالت بمرح: فهمت الأمر...!!

ومع أنه لم تكن ليارا رغبة في الضحك... إلا أنها ابتسمت رغم عنها....

.

.

ركبت السيارة إلى جانب جاك الذي بدا مصدوما من وقع الخبر...

فجلس أمام المقود ينظر إليه بثبات كأنه لم يعد ير شيئا غيره....

أما يارا فقد أخذت تنظر عبر زجاج النافذة إلى الحديقة المنسقة جدا....

فجأة، قطع عليها تأملها صوت المحرك وقد اشتغل.... فرفعت نظرها... لترى شقيقها وقد استعد للقيادة....

فقالت له بصوت مكتوم: توجه إلى شقة مارك!!

لم يجادلها... ولم يستفسر حتى!!... بل باشر بتنفيذ ما طلبت...

.

.

قالت ساندي بقلق –وهي جالسة على سرير يارا-: هل أخطأت عندما أعلمتها بما يجهله تقريبا كل العالم؟!

أخفضت هاناي عينيها... واجابت بشك: لست واثقة... لكنها كانت ستعلم عاجلا أم آجلا...

قالت هذا ثم نهضت وقد واصلت: أظنني سأذهب لرؤية بيتر... هل تريدين مرافقتي؟!

هزت ساندي رأسها نفيا... واجابت: ليس هناك أي داع!! سأعود إلى الفندق الذي أنزل فيه!!

أومأت هاناي أن نعم... ثم ترافقت الفتاتان حتى خارج البيت... حيث ركبتا سيارة سوداء تبدو شبابية... يقودها شاب يبدو في الخامسة والعشرين...

فطلبت منه هاناي التوجه إلى فندق "كراون" حيث تنزل ساندي...

.

.

في غرفة كبيرة نسبيا... بيضاءٌ جدرانها... توسطها سرير ذو غلاف أبيض!!

لاح جسد كان مستلق باسترخاء على السرير... وقد التصقت بيده بعض الأنابيب الرقيقة التي توصل إليه الدم أو التغذية...

كان شاخصا ببصره نحو السقف... لكنه لم يكن يراه... بل كان غائبا مع فكره...

فكل ما شغل ذهنه هو هل هي بخير؟!...

سمع طرقا على الباب... فاستيقظ من شروده، ليقول بهدوء: تفضل!!

فُتح الباب، فدخل كيفن حاملا نظرة مرتبكة... بينما تبعته لورا وهي تحدق بذلك الجسد الذي ما توقعت أنها ستراه يتحرك مرة ثانية!!

عندما رآها، نهض بحدة عن السرير لدرجة أن تلك الأنابيب الرقيقة فقدت التحامها مع جلده...

اتسعت عيناه وهو يرى ابنة عمه تحدق فيه بعينين مشدوهتين

أما هي فقد خانتها دموعها... فنزلت على خديها بسلاسة...

وجه هيرو نظرة مصدومة نحو كيفن... فهز هذا الأخير رأسه وهو يقول: لم يكن الأمر بيدي!!

فانتاب هيرو شك ما ترجمه إلى سؤال: وماذا عن يارا؟!

فصرخت لورا وهي تراقب وجهه الشاحب: يارا!! أهي كل من يهمك!! ألا تهمك نفسك؟! ألا يهمك من يحبونك!!

رفع بصره نحوها... ثم استقام في جلستها وقال بصوته البارد المعتاد: ما كان عليك أن تعرفي بالأمر... يجب أن...!!

ولكن رنين هاتف لورا منعه عن إكمال جملته....
تعالى صدى الرنين في أرجاء الغرفة، ولورا تأبى الرد... أو بالأحرى لم تقدر على تحريك يدها للإمساك بالهاتف!!
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 02-10-2014, 02:16 PM
 
انتفضت لدى إحساسها بيد تربت على كتفها... فالتفتت خلفها لترى كيفن يبتسم لها...

حينها فقط انتبهت إلى رنين الهاتف الذي لم يتوقف... فألقت نظرة أخرى على هيرو... ثم نظرة على شاشة الهاتف...

فقالت بارتباك شابته بعض الصدمة: هاناي!!

حينها انقطع الرنين معلنا انتهاء محاولة الاتصال... فسأل هيرو بنبرة لا مهتمة: وما المقلق في اتصال هاناي...

لم تعلم كيف تمكنت من قول: لا أعلم!! لكن قلبي لا يحدثني خيرا!!

قالت هذا ثم أعادت توجيه الاتصال... ثوان وسمعت صوتا يقول مؤنبا: لورا... لمَ لم تردّي؟!

أجابتها بنبرة غريبة: لست أعلم تماما!!

رفع هيرو أحد حاجبيه ساخرا من نبرتها... بينما أشاحت هي بوجهها...

قالت هاناي مستغربة: لا تعلمين؟!... لا بأس... على كل ليس هناك وقت!! فيارا قد علمت بأمر لا تُحمد عقباه... وقد غادرت البيت دون أن تحمل هاتفها... لهذا فأنا غير قادرة على الاتصال بها... لهذا... هل عادت إلى المنظمة؟!-مع أنني أستبعد ذلك-!!

نطقت لورا بصعوبة: لا أعلم!! لست بالمنظمة...

انتاب هاناي بعض الشك من نبرة حديث لورا... لكن هذه الأخيرة فاجأتها بسؤال قلق: ما الأمر الذي علمته يارا؟!

اجابت هاناي بنبرة حملت بعضا من سخرية: أنت من العائلة!! لا بد أنك على علم بالأمر أليس كذلك؟!

رفعت لورا حاجبها... وقالت بصوت دل على حيرتها: من العائلة؟! ما قصدك بالضبط...؟

ومع سماع هذا... أحس كيفن وكذلك هيرو أنهما قد فهما ما ترمي هاناي إليه... هل من الممكن أن تكون قد علمت؟!

نهض هيرو بحدة، واختطف الهاتف من يدي لورا التي تفاجأت من تصرفه!!

وكادت أن تصرخ عندما سمعت هيرو يقول ببرود لم يخفٍ قلقه: يبدو أنك علمتٍ!!

ساد الصمت من الجهة الأخرى... فهاناي لم تكن مستعدة لتأكيد الأمر بهذه الطريقة المفاجئة...

فهاهو الآن من توقعه الجميع قد مات، يخاطبها وكأن ما حدث قد حدث أمسا لا قبل سنة!!

.

.

أغلقت الهاتف لا شعوريا... وأسقطته من يدها ليستقر على الأرضية ويصدر صوتا... مما جعل بيتر يخرج من المطبخ بسرعة وهو يقول: هاناي؟! أأنت بخير...؟؟

رفعت بصرها نحوها... فلاحظ أن بريق عينيها قد اختفى من شدة صدمتها!!

اتجه نحوها وجلس على مقعد مجاور لها... ثم ربت على يدها التي صارت باردة... وقال: أعلم أنه أمر لا يُصدق... وأنا إلى الآن لم أصدقه بدوري... لكن...!!

لم يعلم كيف عليه أن ينهي جملته!! فتوقف عند هذه الكلمات...

فحاولت هاناي تدارك نفسها بأن قالت: لا تهتم لأمري... اخبرني ماذا حصل مع والدك؟!

ساد صمت غريب... فمع أن بيتر كان ينتظر هذا السؤال... إلا أنه رغم ذلك فاجأه كما أربكه...

فقال بصوت –حاول به أن يكون مرحا-: ليس هنالك الكثير... فقط حللنا مسألة تولي إدارة الشركة!!

بدأ بريق عينيها يلمع من جديد عند إحساسها بالراحة... ثم واصلت تسأل: وما هو هذا الحل أخيرا!!

هذا أكثر ما كان يخشى الإفصاح عنه... لهذا فقد نطق بصوت يحس المستمع إليه ارتجافة في نبرته: إذا وافقت على إدارة الشركة، فسأترك عملي كمدرس، كما سأضطر للعودة إلى ميامي!! لهذا فقد قررت ترك عائلتي بدلا من هذا...

عاد لمعان القلق ليجد مكانا له في عينيها... فسألت بصوت مرتجف: كيف ذلك؟! أتعني أنك قد خاصمت والدك؟!

أحس أنّ عليه المضي قُدما في الإجابة... فتنهد بصوت مسموع ليُردف: أجل... هذا ما حصل... لأنني يا هاناي لن أفضل الشركة عنك إطلاقا...
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 02-10-2014, 02:16 PM
 
قال هذا وعيناه تشعان حبا ووفاء... لكن عيني هاناي أظهرتا ترددها...

فصمتا برهة بدت طويلة لبيتر، كأنه ينتظر حكم إعدامه... لكنها بدت ذات زمن متوقف لدى هاناي التي أصبح ذهنها أبيض، خال من أي تفكير...

فجأة، تمتمت: لا، لا يمكن...

رفع بيتر نظره منتظرا منها أن تواصل، فأضافت بصوت أعلى قليلا: لن أسمح بهذا... يجب أن نفترق... الحل الوحيد أن نفترق!!"

.

.

** .. _ .. ** نهاية الفصل ** .. _ .. **
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-10-2014, 02:19 PM
 



صباحكم/مساؤكم ورد وعطر رياحين...

ها قد وصل آخر بارت من هذه القصة أخيرا... وأعتذر جدا على التأخير ^^"... لكن أرجو أن يكون طول البارت عذر مناسبا ...

لن أطيل عليكم... أترككم مع النهاية... فاستمتعوا بقراءتها...



أعتذر مسبقا عن عدم وصف مشاهد الاكشن جيدا.. فقد وجدت صعوبة في ذلك >< وأيضا عن كثرة الأخطاء الإملائية ^^"



عندما نقول حلم، تكون رؤيتنا للأمر وردية لا تشوبها شائبة... فالحلم في أعيننا هو عالم تتحقق كل أمنية طيبة تستعدنا وتفرحنا وتدخل البهجة إلى أنفسنا... أما أن تجعل تلك الأمنية حياتنا تضاهي الجحيم عذابا، فهل يبقى الحلم حلما؟! أم أن الكابوس هي أنسب كلمة لوصف هكذا حالة!!

لكن، كيف سيكون كابوسا إذا ما كنا قد تمكنا من تحقيق أمنية فيه...؟! هل الأماني صارت أداة لطرد البهجة إذن؟!


تمدد هيرو بهدوء على سريره المريح... وشخص بعينيه يتأمل السقف وكل هذه الأفكار قد تضاربت على ذهنه...

إذا كان قد لفّق موته ليحميها... فلماذا انقلب الأمر هكذا فجأة؟!

ولماذا صار الآن خائفا من أن تكون قد علمت الحقيقة...؟! ألأنه يخشى عليها أم يخشى منها!!

.

.

أخرجه صوت لورا من دوامة أفكاره، إذ قالت: إذا كنت قد قمت بكل هذا من أجل حماية يارا... فأخبرني كيف ستحمي نفسك منها!!

كانت نبرة صوتها جادة يخالجها مرح طفيف... فابتسم هيرو رغما عنه... لكنها كانت ابتسامة غريبة، لا يعلم الناظر إليها ماهيتها... أهي ابتسامة نتجت عن فكاهة، أم هي تقويسة يواسي بها نفسه؟!

لم تكن لا هذه ولا تلك... بل كانت ابتسامة سخر بها من نفسه...!!

فُتح باب الغرفة فجأة، ليدخل كيفن وملامحه لا تنبئ بخير!! كانت أنفاسه تتلاحق بسرعة كأنها في سباق مصيري... فتوجهت أنظار لورا وهيرو نحوه تحثه على الإفصاح بما لديه فقال بصوت غير مستقرِّ الذبذبات: لقد فقدنا الاتصال مع سيما!!

اتسعت عينا لورا بينما لم يظهر هيرو أي قلق يذكر: بل اكتفى بأن قال... هذا ما كان ينقص!!

.

.

صوت طرق خفيف على الباب تلاه صوت أنثوي يقول من الداخل: لحظة، أنا قادمة!!

اتجهت نحو باب غرفة الفندق لتفتحه... وما أن فعلت حتى شهقت لا إراديا...

التقت نظراتها بنظرات شاب ذو شعر أسود طويل يعقده في ضفيرة، وعينين زرقاوتين...

تفحصها بهدوء، وتفحصته بدورها... فساد الصمت فترة غير قصيرة إلى أن نطق كريس قائلا بسخرية: ألن تدعيني أدخل؟!

أتاحت له المجال... فخطى قليلا إلى الداخل ثم توقف ليستدير نحو ساندي التي أغلقت الباب...

تكلمت بصوت منخفض: كنت أتوقع مجيئك!!

رفع حاجبه بمعنى "ماذا تقصدين"... فواصلت: أعلم أن وجودي هنا قد يؤثر على خطتك كثيرا... خصوصا أنك لا تريد أن تعرف يارا من أنت...

توجه نحو السرير الذي توسط الغرفة الفخمة... وجلس عليه بهدوء... وأجاب: إذا كنت تعلمين هذا جيدا... فلماذا أتيت إلى هنا؟!

وأردف بنبرة ساخرة: لا أظنك أتيت للاستجمام...!!

ضحكت بمرح كاذب... وأجابته: يارا تعلم الآن من أنت... وتعلم أيضا بعدم موت هيرو!!

كانت يداه تتلاعبان بالوسادة الوردية أثناء حديث أخته... فتوقفتا فجأة لتقبضا على طرف الوسادة بعنف لدرجة يخال الناظر إليها أنه سيمزقها...

ثم صاح بعصبية: ماذا تقصدين؟!

حاول التهدئة من عصبيته بأن تنهد بعمق... ثم تابع: كيف علمتِ أنتِ بعدم موت هيرو؟!

ظهر شبح ابتسامة خبيثة على شفتيها وهي تقول: لدي مصادري!!

.

.

أعاد مارك جسده إلى الخلف قليلا... بينما تفحصته يارا بنظرات اختلطت فيهما مشاعر الشوق والإنكار...

جلس جاك بجانبها وهو يدعك كفيه بارتباك... ثم أصدر صوتا بحنجرته محاولا لفت الانتباه...

فرفع مارك نظره قليلا لتلتقي عيناه بعيني جاك اللوزيتين...

فهم من تلك النظرات الجادة أن عليه كسر هذا الصمت بأي طريقة...

تنحنح قليلا... وقال بصوت غالب القلق فيه الجديةَ: لم يكن في إخفائنا الأمر عنك سوى تنفيذ رغبة هيرو بحمايتك... فهو لم يرد لما حصل قبل سنة ان يتكرر!!

لم تصدر أية إشارة من يارا تدل حتى على انتباهها على كلام مارك!!

فردد جاك بقلق: يارا!!

ابتسمت بسخرية وأجابت بغرابة: سمعت ما قاله!! لكني لم أكن أريد سماع هذه الحجة!!

قالت هذا ونهضت... ثم واصلت بهدوء لا ينم عما بداخلها: سأغادر!!

وقبل أن يعلق أحدهما... انطلق رنين الهاتف ليملأ الأجواء التي سادها التوتر منذ دقائق كثيرة!!

أخرج جاك هاتفة المحمول من جيبه... وتنهد بملل عندما رأي الاسم: إنه كيفن!! لا بد أن لدي مهمة ما الآن...!!

ضغط زر القبول، وقرّب الهاتف من أذنه ورد قائلا: أهلا كيفن...

-جاك يجب أن تأتي حالا إلى المنظمة... هناك أمر عاجل... وأحضر يارا معك، فيبدو أن الأمر سيتأزم!!

أومأ جاك وأجاب: حسنا، سنأتي حالا... لكن هل لك أن تشرح لي الأمر باختصار؟
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-10-2014, 02:19 PM
 

لم تهتم يارا لمعرفة إجابة سؤال جاك... لذا قررت انتظار جاك في الأسفل... فيبدو أن عليها مرافقته...!!

...

-كيفن... لقد حاولت ولكنني لم أفلح!!

رفع كيفن حاجبيه باستغراب وسأل: ماذا تعني؟!

ازدرد جاك ريقه بصعوبة... وأجاب: لا أعلم كيف... فيارا قد علمت بعدم موت هيرو!!

.

.

فتحت عينيها بهدوء على مكان مظلم تكاد لا ترى به شيئا... أحست أن جسدها ثقيل فحاولت التحرك... لكنها لم تقدر

فقد كانت يداها مقيدتان وقدماها كذلك!!

حاولت أن تتذكر ما حدث لكن الصداع الذي انتابها منعها عن ذلك... فتنهدت بملل وقالت بقلق وريبة: يبدو أننا وقعنا ضحية مؤامرة ما... أرجو فقط ألا تكون لهيرو علاقة بهذا!!

أعادت رأسها إلى الخلف وأسندته إلى الجدار خلفها... وأغمضت عينيها مفكرة...

بقيت على هذه الحال دقائق قليلة إلى أن سمعت صوتا غريبا بجانبها... كأنما أحدهم قد استيقظ من النوم...

حاولت التحديق جيدا في الظلام الحالك علّها تعرف هوية ذالك الطيف الممدد أرضا... لكن السواد لم يتح لها طريقةً لذلك... ثوان وسمعت ذات الشخص يقول بألم: آخ يا رأسي!!

اتسعت عيناها تفاجؤا... فقالت بسرعة: إدوارد!!

صدر صوت إدوارد مستغربا يقول: سيما؟! ما هذا المكان؟! أين نحن؟! ولمَ أنا مقيد هكذا؟!

عبرت بنغمة معينة من صوتها عن جهلها بكل إجابات أسئلته.. فواصل يسأل: وماذا عن توم؟!

وقبل أن تجيب سمعا صوته يقول بنبرة شابها بعض النعاس: أنا هنا!!

ابتسمت سيما... وعلّقت بسعادة: توم!! جيد أنك بخير!!

ثم واصلت بجدية: يبدو الأمر كمؤامرة!!

استقام توم في جلسته بصعوبة بسبب قيود يديه: لا بد أن لمدير تلك الشركة يد في هذا!! لقد حذرتك من التلاعب به...

ضحك إدوارد باستهزاء وأردف: لا تقل أن من كانوا معنا بالطائرة خونة!!

لكن صوت سيما الجاد أنكر ذلك قائلا: هم ليسوا خونة... بل نحن هم الأغبياء، كان علينا تفحص مقطورة الطيار منذ البداية للتأكد... لكننا لم نفكر في ذلك حتى!!

.

.

خرج جاك من العمارة التي يقطن بها مارك، يرافقه هذا الأخير... فوجدا يارا متكئة على مقدمة السيارة بانتظارهما...

أحس جاك بالارتباك، ولم يشأ أنن يخبرها بأن هيرو سيكون موجودا أيضا... فماذا سيحصل يا ترى؟!

صعد الجميع في السيارة الرياضية... فاحتل مارك المقعد الذي بجانب السائق، بينما جلست يارا في الخلف...

أحس جاك بيديه ترتجفان وهما ممسكتان بالمقود... فكيف ستتصرف يارا يا ترى عندما ترى هيرو أمامها بعدما ظنت أنها لن تراه؟!

.

.

نظرت إلى ساعتها الذهبية تتفحصها لمعرفة كم بقي على وقت إقلاع الطائرة...

تنهدت بقلق وارتباك، فلم يبق سوى خمس دقائق لا غير!!

أخذت تتلفت حولها خائفة من أن يكون أحد قد علم يقرارها زيارة "ميامي"...

لكن يبدو الأمر على ما يرام حتى الآن!!

سمعت أخيرا صوت المضيفة يقول عبر مكبر الصوت: يرجى من الآنسة إيرول التوجه إلى الممر الخاص رقم "303" فالطائرة بانتظارها...

حثت خطاها نحو المكان المحدد... وما أن وصلت حتى أعادت نظرها إلى الخلف قليلا... ثم نظرت ثانية نحو ذلك الممر الفخم –والذي لا يتخذه سوى رجال الأعمال أو الأمراء والأثرياء طريقا لطائراتهم الخاصة-...

ترددت قليلا قبل الدخول... فهذا المكان قد يكون حدا فاصلا بينها وبين بيتر!!

..........

توجهت بخطى بطيئة نحو الطائرة... وصعدت الدرج المؤدي إليها...

ثم رافقتها المضيفة الخاصة إلى حتى مقعدها... وقبل أن تغادر قالت بصوت لطيف وابتسامة رسمية: ستمتد الرحلة على ساعتين... فهل تريدين أن أحضر لك شيئا لشربه الآن، أم تفضلين الطلب فيما بعد؟!

بادلتها هاناي ذات الابتسامة... وأجابتها بعد أن أدارت رأسها باتجاه النافذة المجاورة لها: لا أريد شيئا... شكرا لك!!

انحنت المضيفة وغادرت المكان متوجهة لمقعدها لتستعد للإقلاع... بينما شردت هاناي بنظرها إلى زمن غير بعيد... إلى أول لقاء لها ببيتر!!

وقفت هاناي بارتباك بجانب يارا التي لم تهتم كثيرا لما يحدث حولها... بل كانت تبتسم بمرح لأنها بصدد خوض تجربة جديدة...

كانت الفتاتان في ذلك الحين تبلغان من العمر إحدى عشرة سنة.. وقد كان ذلك اليوم أو حصة لهما في تدريبات الكاراتيه للصغار...

اصطف المتدربون الجدد من مختلف الأعمار بانتظام وهم بانتظار التعرف على المدرب...

فُتح الباب الخشبي ليصدر صوتا قويا جعل المتدربين ينقبضون أثناء وقفتهم... فهاهم الآن على وشك أن يبدؤا مرحلة جديدة... مرحلة القوة...!!

دخل القاعة الرياضية الكبيرة شاب ذو شعر بني، يبدو في التاسعة عشر من عمره... مشى بخطوات واثقة ليتوسط القاعة...

وقف بمواجهة الطلاب، ثم ابتسم وانحنى ملقيا تحية قتاليا... فانحنى المتدربون بدورهم قائلين بصوت واحد قوي: "يوووس" (تقال هذه الكلمة عند إلقاء التحية القتالية في رياضة الكاراتيه ^^")

رفع الجميع رؤوسهم... فساد صمت هو أكثر ما تستوجبه هذه الرياضة!!

ابتسم الشاب بلطف... ثم أخذ يقول: أنتم الآن مقبلون على رياضة خطيرة... عليكم إحسان استعمالها... فهي لم تُخلق لتكون أداة فرض سيطرة... بل هي رياضة دفاع عن النفس وعن الغير... فاستعملوها في طرق جيدة...

فتح دفترا أسودا كان بين يديه كُتبت عليه حروف يابانية تعني "اليد الفارغة"...

ثم طلب منهم تقديم أنفسهم واحدا واحدا...

فقال الأول من اليمين بعدما تقدم خطوة واحدة وانحنى ثانية مؤديا التحية:
-Panda likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انشودة بكل الشوق في قلبي روعة الحب والشوق بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 05-08-2011 04:43 PM
انشودة الحب في قلبي لا ليس يتركني والشوق في قلبي والخوف والوجلو مذهله بتول الشرق خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 0 01-28-2011 04:47 PM
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين )) عاطف الجراح نور الإسلام - 2 04-11-2010 04:21 PM
الحب في قلبي الأمير العمري محاولاتك الشعرية 31 02-21-2009 07:57 PM
كلمات ازابت الحب داخل قلبى دموع لاتجف أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 08-26-2008 06:53 PM


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011