بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالكم؟؟
هذا البارت الثاني من قصة
( تساقطت اوراق عمري في خريف حبك)
بلا اي مقدمات عزيزاتي
اعطيكم البارت





البارت الثاني ( لو كان لي رأي لما ولدت في الحياة..!)


مر احد اليومين بملل كبير وجوري تفكر في القرار الذي سيحدد مصيرها وهاهو االيوم الذي ستخبرهم بقرارها
اسيقظت جوري في الصباح بتكاسل لانها نامت في وقت متأخر بسبب تفكيرها& بزوجها المستقبلي
- قالت بأنزعاج:اه رأسي يؤلمني, كله بسبب ذاك الشاب
دخلت جوريتنا الى الحمام واستحمت وارتدت ملابسها وحملت حقيبتها ونزلت من درج منزلها الذي كان على شكل دائري
- قالت جوري بهدوء:صباح الخير امي
- ابتسمت الوالدة بحنان وقالت صباح النور يا ابنتي ثم اردفت :
- تناولي الافطار
- اجابت جوي بأستعجال:لا استطيع سيأتي السائق
خرجت من بيتها الذي كان غاية في الروعة كان عبارة عن طابقين وكان تصميم البيت تصميم هندسي جميل جدا وغريب, وصل سائق المدرسة صعدت الى السيارة والقت التحية على السائق وجلست في مقعدها واخذت تنظر الى الخارج
( ما هذه المصيبة التي انا فيها, هل سأقبل بالزواج, بالطبع لا! ولكن ابي واخي كيف يمكنني ان اجعله يقتل ابي!! اه اتمنى ان تموت)
- هييييه جوري جوووووووووووووووووووري
- قالت جوري بعد ان انتبهن:اه عذرا, مرحبا لارا..
- كانت لارا فتاة بشرتها كلون القمر وشعرها له لون الحنان والامان اللون الاشقر ذات عينين خضرواين جميتلتين وكان يبدو على ملامحها القلق
- سألت لارا بقلق:هل انتي بخير؟؟
- نعم لما هذا السؤال؟؟ سألت جوري بأستنكار
- اجابت لارا:انا اناديك منذ ساعة,,, ثم قالت بأستنكار: مالذي يشغل بالك؟؟
توترت جوري مالذي ستقوله لصديقتها العزيزة هل تخبرها بأمر الزواج ام تبقيه سراً
( ما هذا الحظ كيف سأتهرب من الجواب انا اعلم انها لن تتركني الا اذا اقتنعت.....اه وجدتها)
- قالت جوري بتوتر:افكر في شيء ما
- وما هو؟؟ سألت لارا
- اجابت جوري بهيام:في اخي لقد اشتقت له كثيررررا
- اوه...هذا ما قالته لارا بشرود.
- هيا بنا لقد وصلنا الى المدرسة..قالت جوري
نزلتا من السيارة واتجهتا الى الصف, كانت المدرسة عبارة عن ثلاث طوابق جميلة دخلتا من البوابة ومشيتا في ساحة المدرسة وكان ساحة متوسطة الطول والعرض وكان على الجانب مكتبة المدرسة وقاعة اللغة الفرنسية
اما الجانب الاخير فقد كان هناك حديقة جميلة جداااا,
وصلتا الى الصف وكانت هناك لافتة مكتوب عليها(10-ا)
- صباح الخير جميعاً..قالت الفتاتان
- صباح النوور جوري, لارا~~ كان هذا رد الجميع في الصف
جلست الفتاتان في مقعدهيما ثم رن الجرس يعلن عن بدء الحصة الاولى
كانت جوري تركز في الحصة كثيرا انتهت اول ثلاثة حصص خرجتا في الفسحة
- جووري..نادى احدهم
- نعم استاذتي..اجابت جوري على المنادي لها
- قالت المنادية:تريدك المديرة
-اجابت جوري حاضر,ثم قالت وهي تمشي مبتعدة عنهما: القاك لاحقا لارا
- الى اللقاء جووري..هذا ما قالته لارا وهي تسير بحزن..
- ذهبت جوري الى الادراة,دخلت جوري الى غرفة المديرة وكانت المعنية تجلس على كرسي خلف مكتبها الممتلئ بالاوراق والاقلام وملفات عديدة..رفعت المديرة رأسها فتبين لنا لون عينيها الزرقاووين وشعرها البني القصير وكان وجهها خالي من التجاعيد رغم انها كبيرة السن من يراها يظنها شابة في منتصف العشرينات..
- قالت جوري وهي تقف امام مديرتها
- قالت جوريتنا: هل طلبتني حضرة المديرة؟؟
- اجابت الجالسة بهدوء:نعم يا جوري..اريد التكلم معك حول بعض الامور..
- انهت جوري اوالمديرة بعض الامور وتكلموا عنها..فجأة سمعن صوت يقول:
- صباح الخير ايتها المديرة..
اجابت المديرة وهي تنظر الى متكلمها الواقف عند بابها...
- اهلا سيد ادوارد, جوري حيي استاذ الادب الجديد
ادارت جووري رأسها ثم تجمدت في مكانها وتوسعت عينيها وظهر الارتباك على ملامحها واخذت تفكر( انه هو, انه هو زوجي المستقبلي)
انتبهت جوري على نفسها فأجلت حنجرتها وبلعت ريقها وقالت بأبتسامة صفراء
- اه اهلا وسهلا
- اجاب:شكرا لك ..ثم ابتسم ابتسامة جعلتها تحمر خجلا
- التفت جوري الى مديرتها وابتسمت وهي تقول
- استأذن سيدتي المديرة..
اجابت الجالسة بوقار على كرسيها وهي تنظر الى جوري بهدوء وكبرياء عميق :

- تفضلي جوري
- نظر ادوارد الى جوري وهي تمر من جانبه لكي تغادر الغرفة فوجدها فرصة
- فقال:وانا ايضا استأذن
- ابتسمت له وقالت:تفضل سيد ادوارد
اتجهت جودي الى الساحة الخالية من البشرالموجودة نهاية المدرسة ووراء بناية الطلبة وتبعها ادوارد..توقففت جوري والتفت الى ادوارد الذي توقف بدوره..انتهبت الى طوله فقد كان طويلا جداا.,كان ينظر اليها بأبتسامة وكأنه يخبرها بأنه يعرف ما تفكر فيه..ابعدت الافكار المجنونة عن بالها ..و
قالت جوري مغتاظة وهي ترجع بعض خصلات شعرها الى وراء ظهرها
- بحق القدير لما انت هنا؟!
- سيطر ادوارد على مشاعره تجاه فعلتها فقد اصبحت اجمل وقال بصوت تجتمع فيه كل برودة العالم
- انا هنا استاذ كما سمعت!\=....=
- ابتسمت بسخرية وقالت مقلدة إلياه: انا هنا استاذ كما سمعت...اردفت ببرود مجارية الياه
- لقد سمعت ذلك ولكن لماذا؟
- ابتسم بسخرية وهو يعلم ان جملته القادمة ستجعلها تغلي من الغضب
- لكي أراك!!
- ههه لقد اضحكتني اردفت بغموض نافى نبرتها الساخرة: اخبرني بهدفك الحقيقي ادوارد
- اجاب بتسائل:ماذا؟؟ أي هدف تتكلمين عنه اردف: انا خطيبك
- قالت جوري وهي تغلي من الغضب لكنها اخفته :،لقد اخبرتني انك ستمهلني يومان..
- قال بغضب:ولم اتخلى عن وعدي هذا..لكن لا تنسي ان اليوم اريد قرارك لقد مر يوم وهاهو اليوم الثاني
- قالت جوري وهي غاضبة وعلى وشك الانفجار:ماذا افعل معك انا حقا لا افهمك ياسيد مجرم
غضب ادوارد كثيرا من جملتها وتطايرت الشرارات من عينيه العسليتين فقال :
- اسمعيني جيداا.. امسك بمرفقها بقوة : لا احد يتجرئ على التكلم هكذا معي
- قالت بألم:ولما ومن انت؟؟
- قال وهو يحاول السيطرة على اعصابه لكيلا يفضح امره:
- انا لا استطيع الافصاح بذلك
- قالت جوري بسخرية غلفت احباطها لمعرفة سر هذا الشاب الغامض بالنسبة لها
- ولما لا تستطيع؟؟
- اجاب بغموض:لي اسبابي
- قالت:حسنا,الى اللقاء سأذهب الى الصف
- الى اللقاء ثم قال بصوت منخفض لا يريد منها ان تسمعه لكنها سمعت ( يا اللقاء الى مجنونة)
- قالت جوري وهي غاضبة:انا لست مجنونة
- اجاب بضحكة:حسنا اذهبي
دخلت جوري الى صفها وجلست المسكينة تفكر بخطيبها المزعوم واستاذها الجديد , كانت لا تسمع نداءت الجميع اليها الى ان
دخل ادوارد الى الصف فقام الجميع من ضمنهم جووري فقد كانت تعلم انها حصته
- قال ادوارد بحنان وابتسأمة:
- مرحبا جميعا انا استاذكم الجديد ادوارد
- قامت جوري مكرهة للترحيب به فهي رئيسة الصف
- اهلا وسهلا بك الى مدرستنا المتواضعة واتمنى ان تجد وقتا جميلا واتمنى ان تكون احسنت الاختيار بسبب اختيارك جحيم مسمى بصفنا
- قال مبتسماً:هههههه لا بأس يا انسة, لنتعرف بكم
- قالت:انا جوري وانا رئيسة الصف
- تفضلي اذن جووري
تعرف ادوارد على الجميع بينما عينيه معلقة على جوري الشاردة
- قال ادوارد محاولاً لفت تظر جوري:يا طلاب, سنترك هذا اليوم لكي تعبروا عن ما في بالكم
- اجاب الجميع عدا جوري:حااضر استتاذ...سأل ادوارد بعض الطلاب عن ما يحدث معهم بينما عينيه تسترق النظر الى خطيبته .لاحظ شرودها فلمعت فكرة في عقله فأبتسم بخبث وقال بهدف احراجها امام الصف
- جوري جوري جووووووووووووووري.. نادى ادواد
استيقضت جوري من غيبوبتها المؤقتة التي ادخلها بها الامير الوسيم الوحش الجالس امامها
- نعم يا استاذ..سألت جوري بتعب
- ما بك شاردة؟؟ شاركينا بما في بالك..قالها بخبث كبير..انتبهت جوري الى نبرته
فتوترت جوري بما تخبرهم فه لا تريد ان يعلم احد انها تعرفه
- سأخبرك يا استاذي..~ الموضوع هو....... اني افكر بموضوع قرأته وهو ان عليك اختيار خيار يمكن ان يحول حياتك الى جحيم لكنك مضطر الى اختياره
- اه وما هو ذلك القرار؟؟ سأل بهدوء مخفي ندمه على سؤاله فهو يعلم انه سيتألم من جواب جوريته..
لا يمكنني الافشاء به ولكن في هذا القرار خيارين
- قالت جوري بحزن عميق ظهر في نبرة صوتها وعينيها وتعابير ووجهها
- الاول ان ترفض وتخسر اعز انسان لديك في حياتك
- والثاني؟؟سأل ادوارد
- قالت بألم شديد:
- ان تقبل وترضى ان تتحول حياتك الى جحيم وتنضر فقط انت دون ان يعلم الاخرون ما يحدث
- اردف ادوارد:وانت مالذي ستختاريه؟؟
- انا افكر به
- اه اتمنى ان تختاري الخيار الافضل قالها بمكر غلفه بالاهتمام استطاعت تمييز المكر كلماته..انتهت الحصة ومع انتهت المدرسة..,ودع الطلاب الاستاذ وذهب كل الى طريقه
انتهت المدرسة مع ان جوري تحب المدرسة لكنها باتت تكرهها بسبب الامير الوحش..كانت تمشي في حديقة خالية من البشر بعد ان اخبرت سائقها بعدم انتظارها
- جوري انتظري
- ميزت جوري ذلك الصوت الذي باتت تكره بشدة:
- مالذي تريده بحق السماء؟؟
- سأل بأستغراب:مابك غاضبة؟؟
- قالت بسخرية لاذعة:وكأنك لا تعلم ,الا يكفي ان اضطر ان اقبل بالعيش مع قاتل!!
ارتفع الغضب الى عروقه احمر وجهه بشكل كبير جدا , امسكها من معصمها بقوة
- اسمعيني جيدا يا فتاة, اولا انا اكبر منك بأربع سنوات فأحترميني
- صرخت : ولما احترم من يريد قتل ابي وادخالي في جحيم مسمى الزواج
- اصمتي جوووووووري قالها بغضب
- كفى اتركني انت تؤلمني..قالتها وقد ظهر على ملامحها الالام بسبب امساكه بها
انتبه ادوارد الى طريقة امساكه بها والى ملامحها المتألمة فأكتسى الندم وجهه فقال :
- اسف جوري سامحيني
- كفى كفى انا اكرهك يا هذا.. قالتها جووري بأنفعال شديد: لقد مللت لقد التقيت بك منذ يومين فقط لكني ضقت ذرعا منك
- جوري.. قالها برقة شديدة مخفي ألمه من كلاماتها الجارحة
- اسمعني سأقبل ان اتزوجك ولكن فلتعلم انك ستعيش جحيم معي
- فالنرى~قالها بمكر
- نظرت له بتعجب كيف تحولت شخصيته من الرقة الى المكر الشديد
- انت مغرور يا سيد, تعال في المساء لكي .... ضحكت بحزن وألم: لكي تخطبني
- انتبه الى نبرتها الحزينة فعض شفته وشد قبضة يده بغضب
- قال بنبرة قاسى لجعلها لطيفة: لا بأس سأتي...... اذهبي الى المنزل
- ابتعدت عنه وذهبت
بينما هو ينظر اليها بحزن: صديقيني انا اسف, ليس امامي سوى هذه الطريقة