بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ الان اول سلسله للمعلومات
عن مجــــــلة
العربي العلمـــــي
شفق قطبي على الكوكب الاحمر:
نجح فريق من علماء الفلك في استخدام مسبار الفضاء الاوربي مارس اكسبريس التابع لوكاله الفضاء الاوروبيه (ايسا)،لتكوين اول خارطه للشفق القطبي على المريخ وبينت الخارطه ان هذه العروض الراقصه للاشعه فوق البنفسجيه تحدث قرب الحقول المغناطيسيه التي تولدها الصخور الاديميه للمريخ وتسلط الضوء على عدد من الالغاز التي احاطت بالطريقه التي يتفاعل بها المريخ مع الجسميات المشحونه كهربائيا القادمه من الشمس.
وكان الشفق القطبي المريخي قد اكتشف للمره الاولى في العام 2004باستخدام المطياف الجوي فوق البنفسجيه وتحت الحمراء
SPICAM ultraviolet and infrared atmospheric spectrometer SPICAM
الموجود على متن المسبار مارس اكسبرس وهو جهاز شديد القوه يستخدمه العلماء في دراسه تركيب وبنيه الغلا الجوي للمريخ
والان اعلن فريق علماء يقوده البرفيسور فرانسوا ليبلان من هيئه الفضاء الفرنسيه نتائج عمليات رصد منسقه استخدمت فيها أجهزه الرصد والتحليل المتقدمه على متن المسبار مترس اكسبريس مثل المطياف الجوي ورادار الموجات الصوتيه التحتسطحي لقياس الارتفاعات ومحلل الذرات المتعادله والمطياف الالكتروني
وقد نجح فريق العلماء في رصد شفق قطبي في تسع مناسبات مختلفه الامر الذي مكنها من وضع اول خارطه اوليه للنشاط الشفقي على المريخ وقد وجدوا ان الشفق القطبي يحدث في المناطق التي تكون فيهاالجاذبيه المغناطيسيه في اقوى درجاتها وكان رادار الموجات الصوتيه النحتسطحي قد رصد قبلها تدفقات الكتروتيه اعلى من المتوقع في مناطق مماثله وهو ما يفترض ان الحقول المغناطيسيه تساعد في تكوين الشفق رغم انه لا يمكن اثبات ذلك بصوره قطعيه .
وعلى الارض نعرف الشفق القطبي باس ضياء الشمال والجنوب وينحصر حدوثها في المناطق القطبيه وتسطع بحده وتشاهد بالعين المجردهوعلى مستوى الاطوال الموجيه فوق البنفسجيه وتحدث ظاهره الشفق القطبي في كل الكواكب العملاقه في المجموعه الشمسيه وتحدث عندما يعيد الحقل المغناطيسي للكوكب توجيه الجسيمات المشحونه كهربائيا في غلاف الكوكب الجوي وفي كل هذه الكواكب تعد الحقول المغناطيسيه بمنزله بني هائله تتولد على مستوايات عميقه من باطن الكوكب لكن المريخ يفتقر الى هذه الاليات الداخليه الهائله الحجم وبدلا من ذلك فإنه يولد فقط جيويا صغيره من المغناطيسيه حيث تصبح مناطق الصخور في الاديم (قشره الكوكب أو الجزء الخارجي من سطحه )المريخي هي ذاتها مغناطيسيه وهو ما أدى الى وجود العديد من المناطق المغناطيسيه الشبيهه بالمنطقتين القطبيتين على كوكبنا في سائر انحاء المريخ ويحدث الشفق القطبي بسبب اصطدام جسيمات مشحونه وهي على الارجح الالكترونات في حالتنا هذه مع جزيئات في الغلاف الجوي وتجئ الالكترونات على نحو شبه مؤكد من الشمس التي تقذف بانتظام جسيمات مشحونه كهربائيا الى الفضاء ويوفر التيار المتدفق المستمر للجسيمات المعروف باسم الرياح الشمسيه مصدر الالكترونات التي تولد الشفق القطبي
لكن اللغز يبقى في الكيفيه التي تتسارع كنسب الالكترونات لتصل الى الطاقه العاليه اللازمه لتوليد الشفق القطبي
ويقول ليبلان : (ربما يعود ذلك الى ان الحقول المغناطيسيه على المريخ في تفاعلها مع الريح الشمسيه توفر الطريق للالكترونات لكي تسلكه )
وربما ستكون خيبه امل نصيب رواد الفضاء الذين سيسافرون في المستقبل الى المريخ ويتوقعون مشاهده عروض ضوئيه رائعه مثل تلك التي تحدث على الارض ويقول ليبلان: (اننا لسنا واثقين مما اذا كان الشفق القطبي سيكون لامعا بما يكفي لملاحظته عند الاطوال الموجيه التي يمكن مشاهدتها بالعين المجرده )
ويعود هذا الى ان الجزيئات المسئوله عن الضياء التي ترى بالعين المجرده على الارض _الاكسجين الجزيئي والذري والنيتروجين الجزيئي_ليست متوفره بما يكفي في الغلاف الجوي المريخي والمطياف الجوي مصمم للعمل عند الاطوال الموجيه فوق البنفسجيه ولايمكنه ان يحدد ما اذا كانت هناك انبعاثات للاضواء التي يمكن مشاهتها بالعين المجرده ايضا ومع ذلك فإن هناك الكثير من العمل ينتظر العلماء يقول ليبلان : (هناك الان مجال واسع من الفيزياء علينا سبر اغواره من اجل ن نفهم الشفق القطبي على المريخ وبفضل المسبار مارس اكسبريس اصبحنا نمتلك الكثير من القراءات الجيده جدا التي يجب اننعمل عليها)
وكان علماء من وكاله الفضاء الامريكيه (ناسا) قد اعلنو ا في عام 2008 انهم اكتشفوا مصدر الطاقه لظاهره الشفق القطبي او الاستعراض الضوئي الملون في القسم الشمالي من الكره الارضيه وبحسب البيانات التي حصلت عليها(ناسا) من برنامج (ثميس) فقد وجد العلماء ان الطاقه تأتي من تيار من الجزيئات التي تحمل شحنات كهربائيه مصدرها الشمس وتتدفق على شكل تيار من خلال حزم من المجال المغناطيسي المرتبط بالجزء الشمالي من الكره الارضيه واضاف العلماء ان الطاقه تنطلق لاحقا على شكل (العاب ضوئيه)
وكانت الاقمار الصناعيه قد اكتشفت فيمارس 2007 تدفقا لاضواء الشمال فوق منطقه ألاسكا وكندا واستمرت مدى ساعتين وتمكنت الاقمار الصناعيه من قياس تدفق الجزيئات والمجالات المغناطيسيه من الفضاء وفوجئ العلماء بقوه اندفاع اضواء الشفق القطبي التي بلغت سرعتها 400 ميل في الدقيقه وكانت (ناسا)قد اطلقت خمسه اقمار لمحاوله فك لغز ظاهره الشفق القطبي التي تعد واحده من اجمل الظوهر الفلكيه .
واطلق على المهمه اسم (ثميس) اختصارا لتاريخ الزمن للاحداث والظواهر التفاعليه اثناء العواصف ويشرف عليها فريق من جامعه بيركلي في كاليفورنيا ويظهر الشفق القطبي على الارض في بعض الاحيان على شكل اقواس او تجعيدات جميله واحيانا اخرى على شكل اشعاعات براقه تستمر للحظات او الساعات او ربما حتى الفجر ومن النادر جدا ان يتشابه شفقان في زمانين او مكانين انما يأخذان نمطا متقاربا من الاشكال
وللشفق شكلان اساسيا هما الشكل الشريطي والشكل الغيمي وعاده مايبدأ العرض الشفقي في السماء بشكله الشريطي عده مئات من الكيلومترات ويبلغ عرضه شرقا و غربا عده الاف الكيلومترات في شكل ذيل وبازدياد اخر للنشاط ينبعث من الزمر الشعاعيه لون وردي ويصبح عرضه الاف من الكيلومترات وحالما يتوقف النشاط الشفقي يعاود الشفق شكله الشريطي وتختفي كل الانثناءات التي كانت موجوده او يتحول الشفق الى شكله الغيمي غير المنتظم ويظهر الشفق القطبي بألوان مختلفه يغلب عليها الاخضر والاحمر والبنفسجي والاصفر أما بقيه الالوان فهي مزيج من الالوان الاساسيه
نشرت هذه المقاله في مجله العربي العلمي وكان كاتبها أ.ايمن حسن
وكان هذا في مارس 2009
اتمنى انكم استفدتم واستمتعتم لا تنسوا الايك والتقييم
ان شاء الله تكون المقاله القادمه يوم الاحد تحت عنوان
(نيزك واحد هائل أباد الديناصورات)
في امان الله