04-12-2014, 04:28 PM
|
|
[ الفصل الثامن - مشآعر غريبة ] شخصيات الفصل السابق
جان : فتى غريب الأطوار ، عمره 17 عاما ، عائلته تمتلك مكانة مرموقة فى المجتمع ،
تعرف على هى-سو فى .. سنكتشف ذلك فى الرواية ! ♫ ♪ ♪ [ الفصل الثامن - مشآعر غريبة ] اتظن ان للقلب منطق ، الا تظن انك تسيء الى نفسك بهذا العمل اكثر من اساءتك الى اي شخص آخر ؟ ♫ ♪ ♪ كان هيو يتأمل اخته بابتسامة هادئة مرسومة على شفتيه لتعطيه أجمل صورة يتمنى أى فنان رسمها ،
و لو فعلوا لعجزوا جميعاً عن رسمها بالدقة المتناهية ،
هذا لأن إبتسامة هيو كانت إبتسامة دافئة نابعة من قلبه ،
و إبتسامة حب و سعادة ، تفوق حدود أى شخص ، حتى أنه كان مستغرب للغاية ،
هذه أول مرة يذوق فيها طعم السعادة الحقيقة ، و ياله من شعور غريب رائع ،
كانت اوهانى فى متجر تشترى الأشياء التى كانت تتمنى أن تشتريها يوماً ما ،
هذا بعد أن أخذ هيو دخله من عمله الجديد ، الذى جعلهم يعيشون فى راحة ! ،
و ربما هذا الدخل يكفيهم لـ خمسة أشهرِ اخرى ،
لم يحدث شئ خلال هذا الشهر مع هيو و هى-سو ، فالعمل قد إعتاد عليه هيو ،
أفاق من شروده على صوت اخته المرح و هى تأخذ رأيه فى فستانٍ ما ،
فأكتفى بإيماء رأسه بالايجاب ، أى إنه جميل و يليق عليها ،
أما هى فـ على ما يبدو لم يعجبها الحال ،
فأرجعت الفستان مكانه و جلست إلى جواره فى صمت بعد أن ذهبا إلى مقهى متواضع
قال هيو بهدوء وهو يلتفت لها بابتسامة هادئة قلقة نوعاً ما :- ماذا ؟ الا تشعرين بالسعادة ؟
كان يخشى من ان تكون اخته غير سعيدة ! و كان يؤرقه التفكير فى الأمر حتى
ردت بحزن :- نعم ، أنا لا أشعر بالسعادة ابداً
رام الصمت على المكان للحظات بينهما ، بينما كان يحاول بقدر الامكان أن يكون هادئاً ،
شعر بالالم لأن اخته ليست سعيدة بعد ، ماذا يفعل حتى يرضيها ؟
همس بحزن :- ماذا تريديننى أن أفعل لتكونى سعيدة يا حبيبتى ؟
امسكت يده و اعتصرتها فى قبضتها الرقيقة بحزن و هو يضعها فوق الطاولة
اوهانى بحزن وأسى :- أنا لستُ سعيدة لأنكَ لست سعيد ، و هذا يحزننى كثيراً يا أخى
إبتسم هيو إبتسامة هادئة و همس :- من قال أنّى لستُ سعيد ؟ أنا سعيد جداً لأننى أستطيع أن أأتى بكل ما تحتاجونه ، إن اردتى أن أكون سعيد فكونى سعيدة !
اوهانى بحزن :- عدنى أن تكون سعيداَ
تنهد هيو تنهيدة حارة :- لا بأس .. سأفعل ، و أنا لا اخلفُ كلمتى كما تعلمين
ابتسمت اوهانى بمرح :- طبعاً
بعدها نهضت واخذت يديه :- هيا لقد تأخرنا على امى
إكتفى بإبتسامة هادئة و دفع الحساب و أمسك يدها بإحكام و خرجا من المقهى
متجهين نحو منزلهم فلقد تأخر الوقت و يجب أن يعودا ≾ ♫ ♪ ♪ شعر هى-سو بالإنزعاج ، و الملل ، لأن هيو ليس معه ،
والده اعطاه عطلة اليوم ليأتى بما يريد من دخله ، شعر ببعض الفراغ ،
هل من الممكن أن يكون هذا بسبب هيو ؟ تنهد بغضب لأنه وصل إلى تلك النتيجة و نهض وبدّل ملابسه ،
خرج من غرفته ، و إرتدى معطفه الأسود لأن الثلج قد بدأ يهطل ،
و بينما هو يسير حتى يخرج من المنزل رأى كيبومى
هى-سو :- كيبومى
نظر له كيبومى بهدوء :- نعم سيدى
هى-سو :- سأخرج .. سأعود فى الصباح
اؤم كيبومى رأسه بهدوء :- هل أجعل احدهم معك سيدى ؟
هى-سو بانزعاج :- أريد أن اكون وحدى
و بعدها خرج من المنزل بينما تسائل كيبومى ما الذى يحدث ؟
هذا اليوم سيده ليس على طبيعته ابدا ، هز رأسه بعدم إهتمام و إتجه ليكمل عمله فى القصر≾ ♫ ♪ ♪ إستقل هى-سو سيارته حديثة الطراز من نوع فرارى و هو ينوى على الذهاب عند جان ،
و لكن .. وجد نفسه دون شعور أمام منزل هيو ، خرج من سيارته ،
شعر بالصدمة بعدما أدرك أنه أمام منزل هيو ، كيف .. كيف أتى إلى هنا ؟ أراد أن يذهب إلى جان ؟
فكيف أتت قدماه إلى هنا ؟ ما الذى يحدث له ؟ نظر نظرة سريعة من خلال زجاج المنزل ،
وجدهم يتناولون طعام عشائهم البسيط ، إستطاع أن يلمح هيو و هو يضحك بسعادة ،
إبتسم دون شعور عندما رأى هيو يضحك ، هذه أول مرة يراه يضحك و يمزح هكذا ،
فدائماَ ما يكون هيو شخص ساخر أو بارد ، بدا له أن ضحكه هيو ازالت الكثير من همومه و من حزنه ،
حتى إنزعاجه قد اختفى ، و تسائل لما هذا كله ؟ شعر بالبرد يتسلل إلى جسده شيئا فشيئا ،
إرتجف جسده للحظة ، و إقترب من الباب ، تردد فى طرقه ، خشى أن يقطع عليهم سعادتهم ،
و خصوصاً و هو يرى هيو بضحكته المشرقة الدافئة فى تلك الأجواء الباردة ،
غيّر رئيه و ادار ظهره ليذهب إلى سيارته لكن استوقفه صوت يعرفه جيدا ، و لن ينساه ابداً
هانا بابتسامة مرح :- اووه أهذ انت ؟ تفضل ، لما ستذهب ؟
التفت لها ببطء و هدوء بينما يشعر بأن اطرافه تجمدت
رد في هدوء :- أعتذر على الإزعاج ، إلى اللقاء
هانا باستغراب :- و من قال إننى سأدعك تذهب فى هذا الجو البارد ؟
هيا ادخل ، أنت صديق هيو ، اذن فأنت ابنى
تألم كثيرا من سماع تلك الكلمة ، آه لو تعلم أن هيو خادم عند هى-سو لا أكثر و لا أقل ،
تنهد بيأس و بعدها دخل معها فلا يوجد حلّ غير هذا وخصوصا و أنه اشتاق إلى هيو بطريقة غريبة ..!≾ ♫ ♪ ♪ صاحت هانا فى مرح :- انظر عزيزى من معى ؟ إنه صديقك !
إلتفت اليها هيو بإبتسامة و سرعان ما إختنقت الكلمات فى حلقه عندما وجد هى-سو أمامه ،
شعر بالصدمة الشديدة حتى أنه لم يستطع الترحيب به ،
حتى أنه لم يشعر به و هو يجلس بجواره على المائدة و يتناول طعام العشاء معهم ،
آخر شئ توقعه هيو أن يرى هى-سو فى منزله مجددا
أفاق من شروده العميق على صوت امه :- ما بالك بنى ؟ الن ترحب بصديقك ؟
نظر هيو إليه ببطء و هو يزدرأ لعابه :- مرحباَ هى-سو
التفت له هى-سو بهدوء و إبتسم نصف ابتسامة :- أهلاً هيو ، ما أخبارك ؟
هانا بمرح :- تليقان ببعضكما كثيراً ، لقد سعدت كثيراً لأن هيو أصبح لديه اصدقاء اخيراً
هى-سو بفضول :- لماذا ؟ الم يكن له أصدقاء من قبل ؟
ابتسمت هانا بهدوء :- لا ، طوال عمره لم يحظى بأصدقاء
استطردت و هى تنظر إلى اوهانى :- اوهانى ما بالك ؟ الن ترحبى بصديق اخاك
نظرت اوهانى بغضب لـ هى-سو فهى مازالت غاضبة منه من آخر مرة ،
بل غاضبة من من فى القصر بشكل عام بعدما اهانوا اخاها
امامها بكل جراءة دون ان يلقوا بالا لمشاعره ، تتسائل كيف يتجرأ على القدوم فى منزلهم
بدمٍ باردٍ هكذا و يتناول معهم الطعام ايضاً و يتحدث معهم ؟ ألا يشعر بالخجل من بعد ما فعله ؟
ألا يشعرُ بالعار ؟
هى-سو بلطف :- مرحباً اوهانى ، تشرفت بك
شعرت بإستغراب كبير يجتاح كيانها ، هذه اول مرة تراه هكذا بهذا اللطف ؟
ما الأمر الان ؟ هل يحاول أن يظهر نفسه لطيفاً أمام والدتها ؟ أم يحاول أن يعتذر على ما فعله ؟
و ما إن توصلت لنتيجة أنه يفعل هذا حتى يعتذر و يرضى اخاها إحتدت نظراتها ،
إنها لن تسامحه على ما فعله ابداً ، حتى لو أتى بكنوز العالم !
ردت فى اقتضاب و هى تشيح جهها إلى الجهة الاخري :- مرحباً بك
علم هى-سو بما تعانيه اوهانى ، و هو يعذرها على أى حال ،
بعد مرور عدة دقائق كان الجميع قد انتهى من تناول الطعام
و اتجهت اوهانى إلى المطبخ حتى تحضر القهوة أما هى-سو و هيو و هانا فلقد جلسوا فى غرفة المعيشة ،
بينما كان هى-سو يتناول اطراف الحديث مع هانا ، و الذى شعر بحنانها الشديد ،
فهو لم يشعر بهذا الحنان يجتاحه من قبل ، فلقد كانت تسأله عن اخباره و تفاصيل يومه .. الخ ،
اما هيو فلقد كان متخذا وضع الاستماع ، وضعت اوهانى اكواب القهوة امام الجميع فشكرها هى-سو ،
و بدون شعور من هيو و اوهانى ، انجذبا للحديث ، بل واصبحوا داخله ،
فصار الجميع يتحدث بمرح و سعادة مع هى-سو ، وكأنه فرداً من العائلة ، اما هى-سو ،
فمشاعر غريبة تلك التي اجتاحت كيانه ، سعادة ، دفء ، حب ، حنان ، مشاعر لم يشعر بها من قبل ابدا ،
تمنى الا ينتهى هذا اليوم ، او تتجمد تلك اللحظة إلى الابد ..!
هانا بسعادة :- ما رئيك بنى أن تنام هنا الليلة مع هيو ؟ غداً عطلة من الجامعة اليس كذلك ؟
أطرق هى-سو رأسه بحرج :- لا أريد أن اثقل عليكم فى الواقع
اوهانى بمرح :- لا تقل هذا الكلام الأحمق مجدداً لقد أصبحتَ شخصاً منا بالفعل
إبتسم هى-سو بإعجاب لـ اوهانى ، فيبدو انها من النوع الذى ينسى و يسامح بسرعة فى نفس الوقت !!
اؤم رأسه بهدوء :- مادام هيو موافق فأنا كذلك موافق
هيو بهدوء و ابتسامة جانبية على شفتيه :- طبعاً موافق ، الأمر سيسعدنى على أى حال
لا أحد يستطيع أن يجزم و لا حتى أنا سر إبتسامة هيو تلك ، أهى إبتسامة سخرية عن ما يحدث ؟
ام إبتسامة رضى و سعادة ؟! ام إبتسامة خبيثة يخطط بها لشئ ما ؟
هانا بهدوء :- ستظل طوال اليوم غداً معنا ، دون هيو
هى-سو باستغراب :- لكن أين سيكون هيو ؟
هانا بمرح وهى تضحك :- لا تقلق لن نأكلك
استطردت بابتسامة هادئة :- سيكون فى عمله
همست بحزن :- اتصدق بنى ، أحيانا لا نراه لأيام
همس هى-سو بحزن :- أعتذر
هيو بغموض :- لا تقلقى امى ، الشخص الذى أعمل عنده سيكون تحت عيناى غداً طوال اليوم !
نظر اليه هى-سو بسرعة وقبل أن يعقب على كلام هيو قاطعته هانا :- هيا فليذهب الجميع إلى النوم الوقت تأخر
نهض هيو و خلفه هى-سو
اوهانى بمرح :- تصبحان على خير
هى-سو بابتسامة :- تصبحان على خير أنتِ و عمتى هانا
و بعدها تجهت اوهانى إلى غرفتها لتنام و هانا ايضا ، و ما قبل النوم بلحظات عالم خاص لكل شخص ،
و لا أحد يدرى أى عالم هذا الذى سترتحل إليه اوهانى و هانا ≾ ♫ ♪ ♪ نظر هى-سو الى هى-سو ببعض من الاستغراب و الدهشة عندما وجده يخلع قميصه و يحضر لنفسه فراش ارضى
هى-سو باستغراب :- ماذا تفعل ؟
هيو بسخرية :- الا ترى ؟
هى-سو بقلق :- نحن فى فصل الشتاء ، يجب أن ترتدى ملابسك ..!
القى هيو بجسده على الفراش الارضى و أغمض عينيه :- كفاك ثرثرة ، و هذا ليس من شأنك
هى-سو بعناد :- إننى لن أنام على هذا السرير بدونك و إلا سأنام بجوارك ،
و ايضا يجب أن ترتدى ملابسك حتى لا تُصاب بالبرد
هيو وهو يعطى لـ هى-سو ظهره :- جيد ، لا تنم اذن
إستشاط هى-سو غضباً من هذا الردّ البارد فأستلقى بجوار هى-سو فى الفراش الارض بجانب هيو ،
التفت له هيو بسرعة
هيو بهمس غاضب :- ارجع إلى السرير ؟ لقد تركته لك
أشاح هى-سو وجهه بعناد :- لا ، إننى سأنام فى المكان الذى تنام فيه
تنهد هيو بغضب :- تباً لك
بعدها نهض و القى بجسده على السرير فابتسم هى-سو بطفولية و القى جسده بجوار هيو على
السرير بينما رسمت ابتسامة طفيفة على شفتيه لانه نجح فى تغيير رئى هيو لأول مرة !≾ ♫ ♪ ♪ تنهد هيو بانزعاج ، نظر إلى هى-سو ليجده يغط فى نوم عميق ، كان برئياً كالاطفال و هو نائم ،
ملامحه المنزعجة دائما لانت و اصبحت هادئة ،
و منظاره الطبى الذى لا يجلس دونه موجودة على المنضدة التى بجوار السرير ،
نهض من السرير ببطء ليرجع إلى فِراشهُ الأرضى و لكن يد ما أمسكت معصمه ،
نظر بحده ليجد هى-سو و على شفتيه ابتسامة ساخرة على ما يبدو انه إستعارها من هيو قليلاً
هى-سو بسخرية :- هل تظن أننى لا أشعر بك ؟
ترك هى-سو معصم هيو بحزن و همس :- انا اشعر بك دائما
هيو بتهكم :- اوه نعم ، هذا واضح
هى-سو بحزم :- ان نمت على فراشك الارضى فسأنام بجوارك ، ماذا تختار ؟
تنهد هيو بانزعاج و القى بجسده مجدداً على السرير و هو يتمتم بعباراتٍ ساخطة على هى-سو
الذى ابتسم بدوره إبتسامة إنتصار و كأنه حقق إنجازاً عظيماً يفخر به ≾ ♫ ♪ ♪ فتح هى-سو عينه بكسل و نعاس و سرعان ما تذكر أنه فى منزل هيو ،
أرتدى منظاره الطبى و التفت يميناً و يساراً باحثاً عن هيو ، ليخرج هيو من دورة المياة بهدوء
و هو يرتدى بنطال جينز رمادى اللون و سترة سوداء اللون ،
بينما خصلات شعره الاسود تدلى بكل هدوء على جبينه لتعطيه جاذبية أكثر
هى-سو بابتسامة :- صباح الخير
رمقه هيو بنظرة حادة بعض الشئ و إبتسم إبتسامة ساخرة :- إستيقظتَ أيها الامير ؟ صباح الخير
هى-سو بإنزعاج :- كفاكَ سخرية ، صدقاً
هيو بهدوء :- هيا إذهب لتغتسل ، سنتاول طعام الإفطار الان
و بعدها خرج من الغرفة تاركاً هى-سو يفكر تفكيراً عميقاً جداً ،
لأول مرة فى حياته يشعر بالراحة الشديدة ، و كان هذا شعوراً غريباً جداً عليه ،
إبتسم بهدوء و إتجه نحو دورة المياة الخاصة بغرفة هيو المتواضعة حتى يغتسل ≾ ♫ ♪ ♪ هانا بحنان :- ما رئيكَ بنى فى عطلة نهاية الاسبوع تأتى و تقضى اليوم معنا ؟
كان هذا الكلام موجه لـ هى-سو الذى يتناول طعام الإفطار مع الجميع ،
أتى هيو ليعترض و لكن لاذ بالصمت ، فهو لا يريد أن يتفوه بحرف يندم عليه ،
حاول أن يهدء من نفسه الغاضبة و التى تترقب إجابة هى-سو بفارغ الصبر
ابتسم هى-سو :- فى الواقع عمتى هانا ، هذه أول مرة أشعر فيها بهذا الشعور ..
إستطرد بشرود ونبرة غريبة :- أشعرُ بدفءٍ غريبٍ يجتاحنى عندما أكون معكم ،
إننى حقاً أكون سعيداً عندما أكون معكم ، لذا .. إن وافق هيو فأنا موافق
لم يعترض هيو كما كان يريد أن يفعل على كلام هى-سو ، فلقد شعر بمدى صدق هى-سو فى كلامه ،
شئ ما ، جعله يثق فى كلام هى-سو ، شئ ما لا يدرى ما هو !
هيو بهدوء و إبتسامة هادئة مرسومة على شفتيه :- القرار يعود لك فى النهاية ،
و لكننى سأكون سعيداً إن وافقت
هى-سو بسعادة و دون شعور :- حقاً ؟ شكراُ لكم جميعاً
نظر هيو إلى اوهانى الصامتة و التى تأكل بعصبية ، لم يستطع أحد ملاحظتها عدا هيو ،
هو يعلم ما بها ، و يعلم أنها لم تنسى ، و هذا ما يؤلمه كثيراً ، لكى نعيش يجب أن ننسى !!
هيو بهدوء :- إنه صديق يا اختى !
نظرت إليه اوهانى و الدموع تتجمع فى عينها و همست :- نعم صديق ، واضح
بعدها نهضت و استطردت بسرعة :- اعتذر ، لقد شبعت
و ركضت بسرعة إلى غرفتها ، و سرعان ما انفجرت فى البكاء ،
كيف لها ان تتحمل هى-سو امامها أكثر ؟ بصعوبة عندما أمسكت أعصابها أمس ،
لكن معنى أن يأتى فى عطلة نهاية الاسبوع فهذا سيكون كثيراً جداً عليها ،
لقد أهان هيو أمامها بكل بساطة ، و جرح هيو مراراً و تكراراً ، كيف يكون هكذا ؟
كيف يريد أن يكون صديق ؟ و كيف لـ هيو أن يتحمل هذا ؟
غمرت وجهها أكثر فى الوسادة محاولة عدم التفكير فى أى شئ فى هذا الوقت ≾ ♫ ♪ ♪ هانا بإستغراب :- ما بالها اختك بنى ؟
إبتسم هيو بهدوء :-قلقى أبداً أمى ، إنها متعبة منذ الأمس
أما هى-سو فلقد كان يعلم ما بها ،
و شعر بقلبه يتحطم إلى أجزاء عندما علم أنه السبب فى تألم شخص ما منه ،
لكن .. إنه أيضاً جرح هيو ، و هيو معاملته ما زالت جيدة على الأقل ،
نفض جميع الأفكار من عقله فى الوقت الحالى و أكمل إفطاره و هو يأخذ أطراف الحديث مع هانا ،
الذى شعرها كوالدته تماماً ، وتساءل إن كان والد هيو موجود ، هل كان سيشعر أنه مثل والده أيضاً ؟!≾ فى منزلٍ راقٍ جداً ، و يمتلك ديكوراً و اثاثاً كلاسيكى ، و فى مكتب أحدهم
جى-هو بإستغراب :- لكن يا خالى من أين تعرف هذا الفتى الذى أتى يومها إلى مكتب المدير و أخذ اوهانى ؟
إبتسم جون-سونغ نصف إبتسامة و ردّ فى شرود :- إننى أعرف تلك العائلة أكثر من أى شخص
جى-هو بإنزعاج :- هل هذا يعنى أنك ترفض الإجابة على سؤالى ؟
جون-سونغ بهدوء :- لا تتعجل يا جى-هو كل شئ صدقنى سيظهر فى أوانه
جى-هو بتردد :- الفتى الذى أخذها ، هل .. هل هو خطبيها أو شئ من هذا القبيل ؟
رمقه جون-سونغ بنظرة متفحصة محاولاً أن يعلم ما يخبأ جى-هو داخل قلبه ،
و سرعان ما إبتسم لأنه اكتشف الأمر
جون-سونغ بخبث :- لكن لما تسأل ؟
أشاح جى-هو وجهه إلى الجهة الأخرى ليتفاد نظرات خاله :- لا شئ ، مجرد سؤال عابر
تنهد جون-سونغ و ردّ فى هدوء :- على الرغم من أننى أثق أنه ليس كذلك ، لكن لا بأس سأجيبك ،
هذا الفتى أخ اوهانى
جى-هو بذهول :- أحقاً ما تقوله ؟
جون-سونغ بهدوء :- و هل ترانى كاذب ؟!
قاطعهما شخص دخل إلى المكتب بطريقة فوضاوية :- جى-هو ، هيا لنتنزه ، لقد تعبت من كثرة الدراسة
جى-هو بإنزعاج :- لى-سونغ ، أنت مزعج فعلاً ، لما لم تطرق الباب ؟
لى-سونغ بإلحاح :- لما لا تقول لى خالى ، هيا هيا قلها ، قل لى خالى
جى-هو و هو يضحك بسخرية :- فى أحلامك أيها الأحمق
لى سونغ بغضب :- إذن لما تقولها لـ جون-سونغ إذن ؟
جى-هو بنبرة مستفزة :- و ما شأنك ؟
قاطعهما صوت جون-سونغ البارد :- الان اخرجا ، عندى عمل و لا أريد أى إزعاج
نهض جى-هو من المقعد المقابل للمكتب الذى يقبع خلفه جون-سونغ :- حسناً ، هيا إلى اللقاء ،
و لكن ستخبرنى كل شئ فى الوقت المناسب ؟
جون-سونغ بإبتسامة :- بالطبع
و خرجا كلا من جى-هو و لى-سونغ من مكتب جون-سونغ≾ ♫ ♪ ♪ و دعت هانا كلا من هى-سو و هيو لأنها ستذهب إلى السوق
حتى تشترى بعض الأغراض التى تنقصها فى المنزل ،
و لم تشأ أن تجعل أياً من هيو أو هى-سو فى الذهاب معها ،
جلس هى-سو و هيو على الأريكة التى فى غرفة المعيشة و أشعل هيو التلفاز
و بدأ يقلب القنوات فى ملل ، لم يتجرأ كلاهما على بدء الحديث ، لا يعلمان ما السبب ،
ربما الخوف من ردة فعل الآخر ؟ ، بالنسبة لـ هى-سو فلسانه قد شلّ تماماً ،
كان خائفاً من أن يسخر منه هيو كما يفعلُ دائماً ، أما هيو فهو لم يجد حديثاً حتى يتحدث به ،
تشجع هى-سو هذه المرة
هى-سو بهدوء :- ما اهتماماتك ؟
هيو بسخرية :- لما تسأل ؟ هل أنا فى تحقيق ؟
كان هى-سو يريد أن يوبخه و يعنفه حقاُ لتلك السخرية ، لا يدرى لما قد يفعل هيو هذا ،
و قبل أن يتحدث قاطعهم طرق باب المنزل ، فهنض هيو بهدوء و فتح الباب ،
و لم تكن سوى جارتهم آندريا ، و التى هى إيطالية الأصل ، و فى يدها إبنها الذى مازال فى المهد
آندريا بإرتباك :- هل أزعجتك سنيور هيو ؟
هيو بهدوء :- لا أبداً ، ما الأمر سيدة آندريا ؟
آندريا بتوتر :- إننى سأذهب للتسوق لـ أأتى بأشياء تلزمنى ،
و زوجى قد سافر لإنهاء عملٍ له ، و لا أحد معى فى المنزل حتى يعتنى بـ صغيرى ريكاردو ،
و أنا لا أعرف سواكم ، هل يمكنك الإعتناء به
إبتسم هيو بهدوء :- لا بأس ، سيسعدنى هذا
تهلهلت أسارير وجه آندريا و قالت فى سعادة :- أشكرك ، أشكرك يا سنيور
أعطته الرضيع ريكاردو و أعطته مستلزماته و وعدته بعدم التأخر ،
أغلق الباب بهدوء و نظر فى وجه الصغير النائم ، والذى بدا أشبه بملاك ، يمتلك بشرة بيضاء نقية ،
و شعر ذهبى كأشعة الشمس و ناعم ، و بشرة ناعمة ، لم يستطع رؤية عين الصغير لأنه نائم ،
إتجه بحرص نحو غرفة المعيشة حتى لا يوقظه و جلس بهدوء و هو يضعه بين أحضانه ≾ هى-سو بهمس :- من هذا ؟
إبتسم هيو بحنان و هو ينظر إلى الصغير :- إنه إبن جارتنا ، انظر اليس جميلاً ؟
هى-سو بإبتسامة :- يبدو لطيفاً حقاً
هيو بإبتسامة و هو يلتفت إلى هى-سو :- أتريد أن تحمله ؟
هى-سو بسرعة و إرتباك :- لا لا ، لم أحمل طفلاً فى حياتى ، إننى أخافُ عليه
فتح الصغير عينه ببطء و نظر فى وجه هيو ، كانت عينه فى قمة البراءة ، ذات لون ازرق فاتح جداً ،
كلون الميحط العميق الذى تسللت إليه اشعة الشمس ،
كاد الرضيع يبكى و لكن تبسم هيو بحنان فلانت ملامح الصغير و بادله الابتسامة بكل طفولية ،
و رفع كلا من يديه الصغيرتين حتى يستطيع الوصول إلى وجه هيو ، رفعه هيو أكثر و ضمه بحنان
هيو بحنان :- كم هو جميل
إكتفى هى-سو بإبتسامة ، ها هو علم اليوم شئ جديد عن هيو ،
و هو أن هيو حنون جداً ، أكثر من أى شخص عرفه مسبقاً
هيو بإبتسامة و هو ينظر لـ هى-سو :- هيا إقترب و احمله
هى-سو بإرتباك :- لا أستطيع أن احمل رضيعاً
هيو بهدوء :- هيا اقترب منى
اقترب هى-سو بتردد فـ وضع هيو ريكاردو فى أحضان هى-سو ، وثبت له يده بإحكام
هيو بابتسامة :- انظر ، الا تشعر بالسعادة
إبتسم هى-سو دون شعور منه و هو يراقب ريكاردو الذى يحاول ان يمدّ يديه اللطيفتين
حتى يتحسس بهما وجه هى-سو ، و لأول مرة فى تاريخ هى-سو أن يشعر بكل هذا القدر من السعادة ،
ألا يكفيه أنه بجوار هيو و معه ..≾ ♫ ♪ ♪ إنتهى الفصل الثامن
و يليه الفصل التاسع [ بداية الطريق ..! ] ♫ ♪ ♪ - ارائكم ، إنتقاداتكم ؟
- هل انتم معجبون بسخرية هيو من مشاعر هى-سو ؟
- يبدو ان جون-سونغ يعلم الكثير عن عائلة هيو ، فكيف هذا يا ترى ؟
- هل تظنون ان ما حدث بين هيو و هى-سو بداية الصداقة حقاً ؟
- هل تظنون أنه ربما مشاعر اوهانى ستتغير لـ هى-سو
- هل عندكم أى أقتراحات أو توقعات للفصل القادم ؟! ♫ ♪ ♪
- سؤال الفصل القادم ما المقصود بإسم الفصل القادم [ بداية الطريق ..! ] ؟ ♫ ♪ ♪
أكاد أسمع طلقات النار التى ستصم أذنى عما قريب ..~
آسفة على التأخيرة فعلاً ، كنت مضطرة ..~
كنت مريضة اولاً ، و ثانياً الانترنت انقطع ليوم ..~
يوم الجمعة ، اليوم الذى اردت فيه كتابة الفصل الجديد ..~
آمل أنكم استمتعم فى هذا الفصل ، و سأحاول عدم التأخر مجددا ..~
و أن اضعه كل اسبوع ..~
تحياتى الخالصة لكم ، و اشكركم فعلاً على اهتمامكم ..~
.
. آبى / الثانى عشر من شهر ابريل ، عام الفيين و أربعة عشر .. |
__________________
..I get so lost, forget my way
..But still you love and you don't forget my name
..If you can hold the stars in place
..You can hold my heart the same
..Whenever I fall away
..Whenever I start to break
.So here I am, lifting up my heart
.Skillet -
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 04-12-2014 الساعة 09:03 PM |