.





.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك عزيزتي ؟
بخير كما أتمنى
أولاً سأعتذر على التأخر الرهيب في الرد ولكن كان يجب بي أن أحاول جمع حروفي لكتابة رد
لائق ويعطي هذه الرواية الجميلة ولو جزء بسيط من حقها حب8
ما زلت أذكر عندما عثرت عليها أول مرة وقبل امتحان نهائي للفصل الماضي
في البداية ظننت أنني سأطلع على بعض من الفصول فقط وأعود لها لاحقاً بما أن الغد إمتحان
ولكنني لم أشعر بذاتي إلا وقد وصلت للفصل السادس عشر وهو آخر فصل كان قد تم وضعه
أذكر أيضاً أن صديقتي في الغرفة كانت تشاهد مسلسل كوري وتبكي مع أحداثه بينما كنت أسخر منها
بالرغم من رغبتي في البكاء في بعض من المواقف التي مرت على أبطالنا خلال الفصول ولكن ومع نهاية
الفصل السادس عشر كانت دموعي قد خانتني بالفعل لتبدء هي بالسخرية مني

حقاً أنا استمتعت بتواجدي هنا للغاية ولم أندم أبداً على قراري بالدخول والإطلاع على هذه الأحرف الذهبية

معاني القصة جميلة للغاية فما هو الأجمل من الصداقة المغلفة بالوفاء و الثقة .. تلك الصداقة الحقيقية التي
يعجز الآخرون عن تفريقهم فهم حتى وإن تشاجروا لن يمنعهم هذا عن مساعدة بعضهم والقلق على الآخر

حقا كم كان من المؤلم رحيل هيو ولاسيما بعد كل ما عاناه من مشاكل وألم بسبب مرضه وبسبب قلقه على
كل من حوله ح2
لقد كان شخصية جميلة للغاية وكم أتمنى لو يوجد مثله بالحقيقة ح3

أحداث الفصل الأخير كانت مؤلمة وكما قلت سابقاً العنوان الخاص به لوحده قاتل ويحثُني على تجميع
دموعي .
أشعر حقاً بألم هي - سو عندما أعطته أوهاني ذلك الصندوق وأيضاً لا أظن أن ألمها ووالدتها أقل منه
بعد تخليهم عن أغراض إبنهم الأخيرة .. تلك الصور هي آخر ما قد يرى بها هي - سو ابتسامة صديقه
الساخرة و غضبه و كل شيء فمع الأسف لم يعد هناك أي مجال لرؤيته أو التحدث معه

قراره بقراءة الدفتر قوي وشجاع بالفعل أعني هو سيرى كلمات صديقه الراحل .. وربما سيشعر بطيفه بطريقة ما
بالندم أيضاً على بعض من تصرفاته والكثير من المشاعر التي لن تكون جيدة حقاً ح2

اقتباس:
إن لم يلقاني فليعلم من هذا الدفتر أنني تمنيت لقاءه كثيراً قبل رحيلي ، لا اريده أن يحزن علي فراقي ، أريده أن يكمل حياته دوني ، إن ظل حزينا فأنا سأظل حزيناً حتي في قبري ، ارجوك هي-سو إن كنت تقرأ الآن .. كفف دموعك و تخيل أنني امسحها لك ، أبعد حزنك و يكأني بجوارك حقاً ، كف عن رؤية طيفي في منامك فأنا للأسف لن أعود أبداَ ، صدق أنني مت و لن استيقظ من موتي .. صدق أنني مت .. صدق أنني مت يا هي-سو .. صدق أنني مت
كيف أمكنه كتابة مثل هذه الكلمات ؟
أقسم بأنني على وشك البكاء مُجدداً فكيف لهي - سو أن يتحمل ذلك
ألم يكن يكفيه مرض واحد حتى أصيب بآخر ح3
عزائي الوحيد أنه استطاع رؤيته قبل أن يموت حقاً ح2

وكم كانت كلمات الخاتمة لهذه الرواية مؤثرة للغاية .. أقسم بأنني سأبكي الآن مُجدداً
كيف حالنا من بعده أظن أننا نتألم حقاً لرحيله ولكن بالفعل لا راد لقضاء الله
لدي سؤال لكِ ألم تبكي وأنتي تخطين هذه النهاية ؟

سأنتظر الفصل الخاص على أحر من الجمر وكم أتمنى لو أن هي - سو والبقية تحسنت نفسياتهم
ولو قليلاً فقط لأجل هيو على الأقل .. أن يكملوا حياتهم وابتسامة تزين وجوههم وهم يثقون أن هيو
لازال معهم بذكرياتهم .

شكرا لكِ مرة أخرى على هذه الرواية فهي حقاً أثرت بي بطريقة قوية للغاية
سأكون متابعة لكل جديدك فلا تنسيني أبداً وكم أتمنى رؤية عمل جديد لكِ قريباً
وآسفة لإن كلماتي ستبقى عاجزة عن التعبير الأنسب لهذه الرواية
بحفظ الله ورعايته
~ رحيق الأمل ~

.
.