الـسـلامُ عـلـيكُم و رَحمة الله و بــركاته
للمرة الثالثة تقف الكلمات فى حلقى و لا أستطيع الردّ على تلك الرواية
الإبداع لا حدود له أبداً ، و لن يكون له حدود مطلقاً ما دام كان هذا نابع من اناملك
هذا الفصل كان مثير إلى حدّ مبهر ، و مخيف ربما
أشعر ببعض الغرابة من تصرفات لوى حتى الأن فأنا لا أستطيع التكهن بأفعاله
أحاول أن ابحث عن طبيعة لعملة لكن لا أجد ، لا افهمه حقاً
كاثرين كل يومٍ تزيد شفقتى عليها حقاً ، أشعر ببعض الحزن عليها
بل أشعر بالألم الشديد على حالها ، و خصوصاً عندما أضع نفسى مكانها
الكثير و الكثير من الاشياء التى تحوم حول عقلى و لا أجد لها إجابة
و إن الأمر ليزعجنى حقاً فى الواقع ، فالغموض دائماً يزعجنى
على الرغم من حبّى الشديد له ، إلا أنه يزعجنى مع الأسف الشديد
فأنا طوال الوقت يصبح جمّ تفكيرى به ، و لا أستطيع إبعاده عن عقلى ابداً
أحببت هذا الفصل بطريقة غير عادية ، فيبدو أن التشويق سيبدء من هذا الفصل
و قبل أن أكمل ثرثرتى الممله هناك بعض النقاط التى يجب أن تأخذى بالكِ منها
لقد قالها لى أشخاص و أنا أكتب روايتى ، و أنا أريدك أن تعلمينها أيضاً
لأنها ستعطى روايتكِ رونقاً رائعاً جداً
أولاً ، إحترسى كثيراً جداً من الهمزات و ضعيها على الكلمات
حتي يبين معنى الكلمة ، فمثلا ( ان ) تكون إما ( أن ، إن )
مثلا إلى تكون هكذا و ليس الى
و هكذا يعني ، وملاحظة أخرى ( الأومليت ) تكتب هكذا
و إحترسى أيضاً من الألف المقصورة و الياء
فالياء تكون هكذا ( ى ) أما الألف المقصورة (ي)
فمثلا إلى تكون ( إلى ) و ليس ( إلي )
أتمنى أن تحترسى من هذا جيداً فى المرة القادمة
و آمل أن ملاحظاتى لم تزعجك ، إنما قلت هذا حتى تكون روايتكِ فى صورة أجمل
و كما قلتِ لكِ ، هذا الفصل مثير جداً ، و أعجبنى إلى حدٍ كبير
فجأة يضع رأسه على كتفي لكي تتدلى خصلات شعره المخملي على كتفي، ثم قال لي :يجب علي أن أخذ حمية كلمات، لا اريد ان اثقل عليك بهواجسي.
جملة لوى تلك كانت فى قمة الغرابة ، ماذا يعنى بها يا ترى
مما هو خائف ؟ هل خائف ألا تصدقه كآثرين أم ماذا
ربما الشئ الذى سيقوله أصعب من أن يصدق ، لذا لم يشأ إخبارها
لكن إننى لأرى شئ ليس جيداً فى هذا الأمر
فالكتمان فى العادة يولدّ الكثير من المشاكل ، آمل أن نعرف ما به لوى فعلاً
إلتفت للخلف و أنا اقول له بتعجب: منذ متى و انت هنا؟!
إبتعد عني قليلاً و قال لي مغيراً الموضوع: لكنني مستغرب بأنك تعلمين كيفية الطبخ، الكثير من الفتيات الآن لا يدخلن المطبخ.
أزعجنى كثيراً أن لوى قد غيّر الموضوع
كنتُ أريد أن أعلم أنا أيضاً منذ متى و هو هنا
و كيف لم تشعر به من الأساس ؟ بدأت أشكّ فى تصرفاته حقاً
لكنى سأنتظر حتى ينقشع الضباب عن أعين صديقتنا كاثرين
و إلى ذلك الحين لا أتمنى إلا أن تكون بخير
فإن أردت أن تعرف الحقيقة ، لا بدّ أن تثق فى أنك ستتحملها
وضع يده على خده و يبتسم بثقة، ثم قال لي: ألم اخبرك قبل قليل؟ لا يمكنك إخفاء شئ عني.
توسعت عيني بخوف و رعب، مالذي يعنيه بكلامه؟ لماذا لديه الثقة الكافية لقولها بدون ان يرتجف؟ لماذا انا ابدو الضعيفة الوحيدة هنا؟
لم ادرك هذا إلا بعد فوات الاوان، بأنني في قفص قد ادخلت نفسي له بأيدي هاتين، مهما كافحت للأحاول الخروج مرة اخرى ..
قطع حبل افكاري صوت لوي و هو يقول لي: "ثق بأن الصوت الهادئ اقوى من الصراخ"..
إستغربتُ كثيراً عندما قال تلكَ الجملة ، بل و أوجستُ فى نفسى رعباً
لما يبدو هو بتلك الثقة ؟ كيف علم حقاً كل شئ عن صديقتنا كاثرين
أنا أظن أن لوى كان يراقب كاثرين منذ بداية إختفاءه
أو ، أمممم لا أعلم صدقاً ، لكن أصبحت أخاف من لوى نوعاً ما
لا أحب الغموض الذى من هذا النوع ، من النوع المخيف
جملته التى قالها لها ، لا بدّ أن لها مغزى معين بغض النظر عن أنها لشكسبير
هل يقرء الأفكار مثلا ؟ آآآه أكادُ أجنّ حقاً من ذلك الـ لوى
وضعت يدي على فمي لكي امنع الشهقة من الخروج، لكنني على ما اعتقد لم استطع منع العبرات من السقوط، فقال لي هنري :لماذا انت صامتة؟
ابعدت يدي عن ثغري لكي اخرج ما في جوفي من احاسيس قد اكتفيت منها، لا استطيع ابقائها داخلي بعد الآن!! فقلت له: هنري، أنا ارتعش كلما افكر في الغد.. اعلم بأن النظر للغد لم يعطيني الجواب.. ما الشئ الذي يجب ان ابحث عنه؟
ظل هنري صامتاُ لفترة، كنت اتوقع منه ان يتكلم، لكن لم يطرب اذني سوى الصمت تلو الصمت، فجأة سمعت صوت نيكولاس و هو يقول لي: لا اعلم مالذي تتكلمين عنه، لكن ..
ثم اردف: الامس هو تاريخ، و الغد هو غموض، اليوم هو الهدية، لذا لا تزعجي نفسك بمعرفة غموض لا يجدي التفكير فيه شيئاً، فهو سوف يأتي بنفسه.
هذا المقطع كان قد نال إعجابى كثيراً ، لا أدرى لما لكنه نال إعجابى فعلاً
كلام نيكولاس فى كل حرفٍ قاله كان صحيحاً و إننى معه فى كلامه
هنرى الصامت و الذى لم يتحدث ، أشكّ بأنه يعلم شئ ما
أجهل حتى الأن ما ذاك الشئ ، لكن ربما يعلم لوى
حسناً ، لا أريد التوقع لاننى أخشى أن يكون كل ما أقوله خاطئاً
و أصدم بعد ذلك بالحقيقة ، لقد أعجبتنى شخصية هنرى و نيكولاس
على الرغم من أنهما لم يتحدثا إلا بضع دقائق
و فى البضع دقائق تلك ، إستطعت تحليل شخصيتهما ربما
حسناً، كنت على وشك أن اغير القناة للأن هذا الخبر ليس فريداً من نوعه في هذا العصر، لكنني توقفت عندما اكملت المذيعة جملتها و قائلة بأن الغريب في الامر، بأن بعد هروب المجرمين من السجن، سواءاً كان هذا بشكل مباشر أم لا، يتم العثور على جثثهم في اي مكان من المدينة!
الأمر غريب نوعاً ما ، لكنه ليس ببعيد على رواية مثل تلك
ستستغربين حقاً إن قلت أن أول شخص أتى فى عقلى هو لوى
ربما يكون توقعى خطأ ، لكنه أتى فى عقلى فجاءة
أعتقد أنه هو من يفعل هذا ، لكن لما و لأجل من
لا أعلم ، لا أعلم ابداً ، و أرى أن الفصول القادمة ستظهر ما تخفيه الرواية بين صفحاتها
فقلت لها و انا احاول فهم ما يحدث حولي: إنتظريني قليلاً، سوف اغسل رقبتي عن آثار الدم.
إلى ان سمعنا صوت الجرس مرة اخرى، و هذه المرة قد تتالى الصوت مرات عديدة، إلى ان تحول لضرب عنيف على الباب..
هذا المقطع أعجبنى جداً أيضاً ، على الرغم من أن بطلتنا كاثرين كانت فى خطر
أمممم ، أيضاً ستستغربين إن قلت أن أول من خطر فى عقلى أن الطارق هو لوى
لا أعلم صدقاً ما الأمر ، ربما هى غريزة
لكن أتمنى حقاً أن يكون لوى
حتى ينقذ صديقتنا البطلة كاثرين ، أو هذا ما أظن أنه سيفعله ربما
بالنسبة للأسئلة ، فأظن أننى أجبت عليها أثناء ثرثرتى
لذا لا أظن بأنه يجب أن أعيد ثرثرتى المملة مجدداً
و بالنسبة لسؤال أى مقطع لم يعجبكم فأتمنى ألا تعيدينه مجدداً
فـ الرواية بشكل عام رائعة ، و لا أظن أن هناك مقاطع سيئة
و بالنسبة للتنسيق فهو جميل جداً أيضاً ، غامض و يليق بالرواية
و لهذا أنا معجبة به جداً ، و ربما كان أول ما جذبنى لقراءة الرواية
و إستغربت حقاً لأنكِ غيرتى التنسيق ، على الرغم من أننى أحببت أول تنسيق
و لكن لا بأس ، هذا لا يختلف كثيراً عن الأول ، لذا أنا أحببته
و أنا سعيدة فعلاً لأننى كنتُ الحجز الأول
آمل ألا تتأخرى فى الفصل القادم ، فالرواية تزداد تشويقاً كما قلتُ سالفاً
و أعتذر بشدة لتأخرى فى الردّ فلقد انقطع الانترنت لأيام
وبعد ذلك حدث عطلٌ ما فى حاسوبى ، إعذريننى
تحياتى الخالصة لكِ ، لكِ منى أفضل تحية
فــى أمــانِ الله
.
.
دريم / السابع من شهر مارس ، عام ألفيين و أربعة عشر ..