البارت الرابع

* كــــــشـــف الاســــرار *

دخول رجلٌ غريب الى الغرفة


_بينما كان الفتى يبكي على فقده لأخيه لاح ظلٌ غريب يقترب منهُ بصمت وخفة فاذا به يهمس باذنيه قائلا :
هل أخاك بخير يا فتى !!
_ فاذا به ينهض مرتعبا ظناً منه انه فقد صوابه ! و رد قائلاً :
من انت ايها الرجل الغريب ؟! هل نعرف بعضنا أم انك دخلت الغرفة الخاطئة .!!
_رد الرجل قائلا و في صوته نبرة حادة : قلت لك كيف حال اخيك ؟!
_رد اكيرا خائفا و صوته مرتعشا : بخير ايها السيد !!و لكن .. من انت !
_أجابه الرجل مبتسما : ألم تعرفني من انا يا فتى !
_اكيرا و هو يرتعش خوفا من الرجل : سيدي قلت لك لا اعرفك و لم ارك من قبل
لذا ارجو ان ترحل من هنا لو سمحت , فأنت تزعج أخي بصوتك ألعالي !
_رد الرجل بصوت عالٍ و نبرة غضب في صوته و امسك بعنق اكيرا ووضع عليه مسدسه قائلاً :
ألست ابن الاحمق الذي يدعى يوزو يوري !
_فاذا بصوت اكيرا الخافت و الخائف و الحزين خائفا على اخيه ينبثق قائلا :
نعم يا سيدي انا هو ! ولكن لا تؤذي اخي ارجوك !
_رد الرجل ضاحكا بصوت فيه نبرة القسوة :
لا تخف لن اؤذيك و لكننا نريد منك خدمة ان تعمل معنا فما قولك بهذا !
_رد اكيرا و قد ارتسمت عليه ملامح الخوف و الرهبه :
و لكن ماذا تقصد ب نحن .
_رد الرجل :
ماذا ألم أقل لك من أنا , حسنا , أنا هو المدعو *العقرب و انا من منظمه تدعى **منظمة المطر الاسود**
و اباك كان يعمل معنا , وا نت ستحل محله في مهماته سيكون اسمك الجديد *الصاعقه* .
_فقاطعه اكيرا قائلاً : م,,ماذا تعني بهذا ؟! أي صاعقة هذا اي منظمه , لم افهم شيئا من كلامك!
_فضربه الرجل على راسه و طرحه أرضاً و امسكه من ملابسه قائلاً : ألم أخبرك أيها الاحمق ان لا تقاطعني !
*فأخذ اكيرا يأن بسبب ألمه قائلا :أنا آ,,آسف يا سيدي لم أقصد ذلك ...
_رد الرجل قائلاً : احسنت الان صرت تعجبني ! دعني اكمل ما بدأته ,حقاً لم تدعني اخبرك بسبب موت ابيك وامك !!
_اكيرا مندهشا و متسائلا و فيه الرعب الشديد : مااذااا !! موت ابي و امي !! وكيف تعرف هذا ؟
_رد الرجل قائلاً :ان موتهما كان بسبب عصيان ابيك لاوامرنا و رفضه الاستماع الينا ,
لذلك قررنا التخلص منه فقد يقوم بفضح امرنا و ينتهي كل ما فعلناه ...
_اكيرا و في عينيه بدأت الدموع بالتموج :
ماذا ! أنتم و لكن .كيف ؟لقد قالوا لنا بان اهلنا توفيا بسبب حادث سياره .
_ ضحك الرجل و ترك عنق أكيرا قائلاً :
ماذا !! نحن لفقنا هذه الحادثة لتبدو كحادثة موت بسبب حادث .
*هَّم اكيرا بضرب ألرجل لكي يتسنى له الوقت ليطلب مساعدة احد فامسكه الرجل بقوة من ذراعيه و هدده قائلا .
_الرجل : هل تحاول ضربي ايها الفتى؟
_اكيرا محاولا تخليص نفسه قال :
نعم سافعل هيا اتركني ايها المجرم
_ضحك الرجل ورد عليه باستهزاء :
حقا ثم مااذا ! ماذا ستفعل بعد ذلك هل ستهرب و تترك اخاك معي هنا !
_اجابه اكيرا بغضب وهو يحاول افلات نفسه منه :
وما دخل اخي بهذا ايها ال....
_فقاطعه الرجل قائلا :
لما الغضب ايها الفتى الم اقل لك باننا قتلنا ابيك وامك لان ابيك عصى اوامرنا
اتريد ان تعصي اوامرنا ايضا؟ اذن عليك تحمل العواقب ..
*ثم افلت اكيرا من يده ..و شَهرّ سلاحهُ بوجه اخيه الصغير
_قال الرجل : و الان ماذا ستفعل يا اكيرا يوزو؟
_اكيرا : مــــــاذا !! ابتعد عن اخي , لا تلمسه و الا ..
*ثم دفع اكيرا الرجل عن اخيه و دموعه تنزل من عينيه بسبب ما سمعه وما عاناه في السنتين الاخيرتين .
_قال اكيرا : حسنا قل ما تريد و سانفذه لك و لكن لا تؤذي اخي بشيء انا اتوسل اليك فهو مريض .
_اجابه الرجل خائفا : مااذا؟ مريض !!
_فاجابه اكيرا بحزن :
نعم هو مريض !! لما الاندهاش الا تراه ممدداً .
_ثم رد الرجل محاولا تفادي الامر : حسنا دعنا من ذلك و الان ماذا , ماذا ستفعل ؟
جوابه: ح ..ح.. حسنا يا سيدي ,سافعل ما تريد .ولكن لا تؤذي اخي !
_الرجل : احسنت ايها الفتى المطيع , لك هذا ! و الان عليك ان تكتب اسمك و تعهد بهذا العمل لشخص يخلفك
_اكيرا : حسنا يا سيدي
*و بسبب خوفه على اخيه اكمل كلامه وقال :ولكن ليس لدي الا اخي الصغير
وهو لن يعيش طويلا فقد يموت في اي لحظه ولن يفيدكم بشيء
_ضحك الرجل بخبث وقال : احسنت ها انت اصبحت مخلصاً من اول يوم ,
اذن لا تكتب اسم اي احد الى ان تجد شخصا يخلفك وتاتي الي لتكتب اسمه حسنا !
_اكيرا : حسنا . و اين ساجدك ؟
_ضحك الرجل قائلا : قلت لهم بانك طفل ولكنهم لم يصدقوا كلامي , ستجدني بجانبك في كل وقت لانني مساعدك..
_اكيرا مستغربا كلام الرجل :: حسنا , ولكن مساعدي بماذا ! و ما هو عملي هذا !
_ الرجل : حسنا اليك هذا !
*ثم اخرج الرجل لفافه كبيرة ذات لون اسود و قال :
_اكتب اسمك هنا !
_اكيرا :مااذا ! هنا ! وكيف هذا .
_الرجل : هكذا !
*فجرح الرجل يد اكيرا !
_اكيرا و هو يتألم : ااه انه مؤلم لم فعلت هذا !
_رد الرجل :هيا لا تكن جبانا اكتب اسمك بسرعه, اكتبه بيدك هيا قبل ان تجف دماؤك
_اكيرا : اذن تريد مني ان اكتب اسمي هنا بدمي
_الرجل : نعم ايها الغبي , ماذا توقعت ان يكون اسما على ورق ثم نرميه .
*ثم فتح الرجل اللفافة و كانت كبيرة الحجم بها الكثير من الاسماء و قرأ اسم ابيه بها ,
و قرأ انه قد كتب اسمه فيها بحق كخليفه لابيه و تيقن بان ابيه حقا كان يعمل معهم و الرجل لا يكذب.
بعدها كتب اسمه على هذه اللفافه و سأل الرجل عن عمل هذه المنظمه !
_أجابه الرجل : هذه المنظمه تسعى لقتل كل شخص يحاول ان يفتعل الفساد حتى ولو كان رئيس البلاد نفسه
_اكيرا بتعجب وذهوول شديدين : ماذا , القتل ؟! اتقول باني كتبت اسمي و اصبحت قاتلا الان !
_الرجل : نعم , ماذا ظننت اننا نفعل غير القتل ؟
_اكيرا : وماذا لو وجدت الشرطه هذه اللفافه ستعتقلنا جميعا اليس كذلك ؟!
_الرجل : بالتاكيد , لو وقعت في اليد الخطأ ستسبب مشاكل كبيره و ستلاحقنا الشرطه في كل مكان و سيكون عقابنا الموت الفوري
_اكيرا : ماذا ! يا للمصيبه ماذا سافعل و اخي كيف ساعتني به لو دخلت الى السجن!
_الرجل : لا عليك ايها الفتى هذه اللفافه لا توجد الا في غرفة سريه بداخل المنظمه و محصنه بالاجهزه والحمايه الشديده
لذا لا تقلق على اخاك وعلى نفسك
_اجابه اكيرا وهو حائر: و لكن ..
_الرجل : حسنا لا تكثر من الاسئله, سيأتيك طرد في الصباح فيه ملابسك المناسبه لاسمك و رساله تحوي اسم المفسد الجديد و بطاقه
عليها رقم الشيفره و هاتف يخص المنظمه و تنبيه لك لن تستطيع ان تتصل بنا من خلال الهاتف الذي سيصلك ,
لانه لا يتصل بل يستلم الاتصالات فقط . والاجر زهيد لذا لا تقلق سياتيك بعد كل مهمه تقوم بها ,
و اوقات العمل هي من الساعه 8 مساءا وحتى 5 صباحا و متى ما انجزت مهمتك بسرعه تعود للبيت بسرعه.
_و بحزن وحيره اجابه اكيرا : حسنا ,حسنا يا سيدي
*في هذه الاثناء دخلت الممرضه لتخرج اكيرا من عند اخيه ليرتاح ...
الممرضه : يا سيد اكيرا يوزو لو سمحت تفضل الى الخارج ليرتاح اخيك , و انت ايضا عليك ان ترتاح
لقد اتيت منذ الصباح والان الساعه العاشره مساءا يا سيدي اذهب لمنزلك لترتاح
اكيرا : حسنا يا سيدتي شكرا لكِ !
*فالتفت اكيرا ليحدث الرجل في امر قلقه عندما قال له انه اخاه مريض, ولكن عندما التفت خلفه لم يجد شيئا ولم يجد غير الهواء خلفه !
فهرع راكضا نحو الممر لعله يجده فلم يجد احداً فاستغرب الامر ثم عاود كلامه مع الممرضه قائلاً :
حسنا يا سيدتي فهمت ,شكرا لكِ ! تصبحين على خير !
الممرضه :حسنا تصبح على خير !
* ثم عاود سيره و ذهب لبيته و لكنه لم يستطع النوم فظل يفكر قائلاً :
حسنا هذا أنا قد اصبحت هكذا , أنا اصبحت قاتلاً و اخي مريض , و والديّ توفيا أو بالاحرى قُتلا !
ما هذا الحلم الذي انا فيه او بالاحرى عليّ القول انه كابوس يحاول التغلغل بداخلي ليزيدني الماً ,
وكأنني في حاجة لألمٍ غير الذي يتوسد في قلبي ألآن .. كيف سأساعدك يا أخي هل اساعدك بابتعادي عنك ,
أو اساعدك بتوفير العلاج لك وكيف سأنهي دراستي بعد هذا !
يا الهي ما هذا ! ما هذا الامر الذي سلب الفرح و السعاده من قلبي و دمر احلامي هكذا ! من عليّ أن ألوم ؟
هل ألوم أخي , او ابويّ , او ألوم كل من حولي
و بعد تفكير عميق فاذا به ينهار من شدة التعب والارهاق و الحزن والتفكير لنوم عميــــــق

....وفي الصباح .....

_________
ألى هنا انتهى البارت 4

*ما رأيكم بالبارت من حيث :
_طوله
_أحداثه و طريقة سرد القصه

*شاركوني بتوقعاتكم للبارت القادم من حيث :
_ماذا سيحصل مع اكيرا ؟
_ماذا سيفعل بعد هذا اليوم ؟
_كيف سيؤثر هذا الحدث على حياته ؟
_من سيساعده على تخطي هذه المحنه ؟

لا تنسوا لايك + تقييم

البارت القادم بعد يوم او يومين

أحبكم في الله