البارت الخامس

* رســــــاله غــــريــــبـــــه وســــر خـــطـــيـــــر *



في الصباح

$ لاح الصباح ينثر عبيره الراقي الى شعر ذلك الفتى اللطيف الحالم , و يتخلخل بين خصلات شعره الزرقاء كلون السماء,

ذلك الفتى الذي كان مُتعبا ترسمت على وجهه سمات الحزن والالم و المعاناة و ضاق قلبه بالحياة.

ففتح الفتى عيناه اللتان تورمتا بسبب البكاء و هو يأن * قائلاً :

يا للحسرة لقد بكيت حتى غفوت في مكاني و لم انتبه لحالي اين وضعت اقدامي كل هذا الطريق مشيته ولم انتبه له !

يا الهي ! لقد تقطعت بي كل السبل للمضي قُدُماً , فقد ظللت ازحف من طريق لآخر بدون تراخي .

ثم استيقظت فوجدت نفسي هنا في هذا الموقف التعيس .

ماذا افعل ألآن هل انا في واقعٍ ام في حلم او بالاحرى علي القول اني في كابوس ,كابوسٌ فظيع قد غير مجرى حياتي .

$ فتنهد و التمست الدموع العذر في عينيه و نهض من الكنبة * قائلاً :

يا للأسف من سيساعدني ولم يعد لي أحدٌ ألآن ,من سيحمي اخي ,من سيرعاه.

ففرك شعره بيديه و ظل يضرب رأسه مرة بعد أخرى حتى صرخ من المه ليتيقن بانه ليس في حلمٌ .

$ و بعد مدة التفكير هذه , قفز الفتى من فراشه متذكراً مدرسته و صرخ * قائلا :

تباا ماذا يحصل لي لقد نسيت ان لدي مدرسة اليوم . !!

$ فهرع راكضا الى الخزانة السوداء ليرتدي ملابسه و عندما وصل الى تلك الغرفه

لم يستطع ان يمحو خيال اخيه بجانبها , الذي كان يبكي طويلا و وحيدا دائما بجانب هذه الخزانة .

فتذكر حوارات اخيه في الخفاء في تلك الغرفة المظلمة ذات الضوء القليل فلم يكد يرى فيها حتى يده .

* أمي , أبي , اين ذهبتما , لما لم تعودا من السفر بعد , هل تكرهانني حقاً .

فقد كا ينظر الى اخيه في زاوية الغرفة من خلال فتحة صغيرة في الباب و لكنه لا يستطيع فعل شيء غير النظر و البكاء

و قلبه يعتصر على اخيه حزناً .

$ففتح عينيه الفتى من استعادة ذاكرته المؤلمه ثم عاد لتبديل ملابسه, فغير ملابسه و خرج من البيت فاذا به يلتقي

صديقه واقفا عند الباب بابتسامة بلهاء على وجهه .

* يوكاتو : مرحبا يا صديقي كيف حالك , اووه ماذا بك يبدو وجهك شاحبا و ما هذا الصندوق الاسود الذي وجدته هنا هل هو لك!

* اكيرا : ماذا انه ليس لي ؟!

$ فعاد بذاكرته الى كلام ذلك الرجل الغريب فصرخ قائلا :

* اه لقد تذكرت انه لي ,نعم نسيت هذا لقد طلبته بالامس وهو فارغ لا تهتم به هيا اعطني اياه لادخله الى البيت و نذهب للمدرسه .

$ فاسرع باخذه من يد صديقه و ادخله الى البيت ثم انطلقا الى المدرسه , وفي طريقهما , بدأ يوكاتو بالتحدث مع

اكيرا و اخذ يتكلم بحكاية تتلوها الاخرى و لكن لا رد من اكيرا لانه غارق في كلام ذلك الرجل و قد صمت كلماته اذنيه ,

فاذا به يتذكر رفع ذلك الرجل سلاحه في وجه اخيه و رأى ما رآه في ذلك اليوم .

$و فجأة قاطعه صوت يوكاتو قائلا :

* يوكاتو : ماذا بك يا صديقي انت لست كعادتك اليوم.

* اكيرا : اه ماذا لا تقلق انا بخير .

* يوكاتو : حسناا كما تريد !

$ بقي يوكاتو يحدق الى وجه صديقه المتعب و المُحمل بالهموم فقاطع الصمت قائلا :

* يوكاتو : آآه , يبدو ان كلامي يزعجك حسنا سأذهب من هنا فانا ازعجك !

* اكيرا : ماذا , من قال هذا انت لا تزعجني يا صديقي.

* يوكاتو : لو كنت لا ازعجك لاستعمت الى كلامي معك طول الطريق . حسنا الى اللقاء.

$ فتبع هذا الوداع ,نداء هادئ و ضعيف لا تكاد تسمعه الاذن القريبه فأمسك اكيرا بيد صديقه و قال :

* اكيرا : انا اسف ,لم اقصد هذا ,و لكنك لو علمت ماذا حدث معي لعذرتني يا صديقي

$ ثم انهمرت دموعه على الارض كالمطر و لم يعد يشعر بساقيه فتهاوى على الارض متكأ على ركبتيه قائلا :

* اكيرا : أنا اسف الا تسمعني يكفي ما حصل لي , لا تجعلني اشعر هكذا انا اتوسل اليك !

$ تلاطفت الدموع بعينيّ صديقه و لكنه يحاول اخفاءها بكل صعوبه قائلاً :

انهض يا صديقي لا تفعل هذا ,انا لم اقصد ان اقول ذلك لك ,لا تعذر فأنت كأخي .

$ فأمسك بكتف اكيرا و جلس بجانبه مكملا حديثهُ :

لا تقلق لن تكون وحيداً , فأنا معك .

$ فمسح الفتى دموعه مُطمئناً و قد ارتسمت على وجهه الضحكه اللطيفه الدافئه التي نسيها لسنتين متتاليتين .

و بعد هذه المحادثه اخذ يوكاتو بيد صديقه الى المدرسه و هناك قابلا صديقتهما البلهاء التي تحب التصرف بحُمق دائما .

* يوكي : صباح الخير ايها الابلهان كيف الحال !!

* يوكاتو : اااه لقد اتت البلهاء؟!

*يوكي بتكشيرةٍ بلهاء على وجهها : ماذا , انا ثرثاره ,لا يهم لن اقول لك كيف حالك اليوم , بل سأقولها ل اكيرا .

كيف حالك اكيرا عزيزي ,كيف حال اخيك هل هو في المشفى الان ام في البيت .

*اكيرا : انا بخير ,يا بلهاء ,اما اخي فهو لا يزال في المشفى و هو في غيبوبه الان .اشكركِ على سؤالك.

* يوكي :و انت ايضا تقول بلهاء سحقا لكما انتما حقا عديما التفاؤل , و لكن الشيء الاهم هو اني اتمنى له الشفاء العاجل .

* يوكاتو : انتظرا ,انتظرا ,ماذا قلتي ماذا به ريكا ؟ في المشفى ؟ و لماذا هو في المشفى !!

* نظرت يوكي بنظرة ساخره ل يوكاتو و قالت :

ايها الاحمق الم تعلم بعد و انت افضل صديقٌ لهُ ,يا لك من ابله حقاً .

* يوكاتو : احقا ما تقوله هذه البلهاء يا اكيرا , هل ريكا في المشفى حقا .

* يوكي : لا تقل بلهاء ايها المتبجح ,ثم انه في المشفى منذ الامس ألم تعلم, احمق .

* يوكاتو :اصمتي ,لا تتكلمي دعيني اسمع منه هذا ,لما لم تخبرني يا اكيرا ؟!

* يوكي : وكيف سيخبرك , اليس من المفترض ان تعرف انت لوحدك , حسناً سأقول لك ماذا به أنه في غيبوبة الان..

* يوكاتو : ولكن لما هو في غيبوبه ,ماذا حصل له ؟

* يوكي :لا تكثر الاسئله و لا تقاطعني و دعني اخبرك بما حصل .

$فوقف المُنكسر متكأ على الحائط و يستمع لما ترويه يوكي ل يوكاتو منصتاً بكل كلمة يسمعها و مُدققا بها و دموعهُ

لا تكاد تجف و الحزن لا يزال في قلبه كالينبوع المتفجر ,حاملاً بيده اليمنى حقيبته واضعاً كفهُ ألآخر على عينيه مغطياً وجهه.

متحطماً قد تركتهُ كل الاماني و رحلت , ولا يزال يستمع يوكاتو الى قصة ريكا من صديقتهما يوكي ,فأذا ب اكيرا يقاطع كلامها قائلاً :

أرجوكِ هذا يكفي لا تُكملي ,لا تتكلما هكذا امامي اتوسل اليكما فأنا لدي من الحزن ما يكفي و الان انتما تزيدانه سوءاً .

* يوكي :حسنا حسنا ,لا تنزعج ارجوك و لا تحزن فنحن بجانبك دائماً .

* يوكاتو :أنا اسف يا صديقي لم أكن أعلم هذا ,حقا انا اسف يا صديقي , وكما قالت البلهاء نحن معك دائماً .

* اكيرا :شكرا لكما ,حقا لا اعلم كيف سأكمل حياتي بدونكما , وماذا سافعل لو لم تكونا بجانبي دوماً .

* يوكي : اذن هيا بنا الى الصف .. هيا بسرعه بسرعه .

$ فاخذت هذه البلهاء تدفعهما الى الصف مبتسمه وهي تقول :

لقد عثرت عليهما هما هنا ألآن .

* يوكاتو باستغراب :ماذا ,ماذ تقصدين بوجدتهما , ولما تريدين ايجادنا .

$ اما اكيرا فهو لا يتكلم ابداً و لم يسأل عن سبب بحثها عنهما .

$ فنادى الصف كلهُ عند دخولهما :

عيدُ ميلادٍ سعيد !! ( اكيرا _ يوكاتو ) .. الا واحد منهم لم ينطق بحرف لانه كان يكرههما بشدة وهو تامي تاكا هيروشي .

* تامي تاكا : حسنا , لما كل هذا الضجيج هل لانه عيد ميلادهما معا ,في كل سنه وبهذا اليوم ايضا تصنعون هذه الضجه

لما تفعلون هذا !

*اقتربت منه يوكي و قالت : لنزعجك طبعا !..

* تامي تاكا : ابتعدي من هنا , فتاةٌ حمقاء .

$ فأذا به يدفعها على الطاوله فأسرع يوكاتو بالتقاطها قائلاً :

هل انتي بخير !

* يوكي :نعم انا بخير اشكرك .

* يوكاتو :هااي يا أنت ماذا بك الان ,هل تظهر قوتك على الفتيات أم ماذا ؟!

* يوكي :لا عليك منه انه احمق .

* تامي تاكا بانفعال واقفا من الطاوله :ماذا قلتي ايتها الحمقاء .

$فاذا به يهّم بضربها فأمسك به اكيرا قائلاً :

الا يكفي ما وضعت نفسك فيه في كل عام انت تجعل من عيد ميلادنا تافه ,لماذا هل لديك مشكله معنا ام نحن نزعجك!

هيا قل لا تخجل اذا كنا نزعجك سنرحل من هنا .

* تامي تاكا يتمتم :م م ماذا؟ ان, انا لم اكن اقصد ان , ابتعد عني و اترك يدي هيا !

$ فَسحب يده بسرعه حرجا مما فعله مع يوكي و فرّ هاربا من الصف مسرعا فأرتطم بالمعلمة كوران .

* تامي تاكا خجلا :انا اسف .

* المعلمه :حسنا لاعليك .

$ فاسرع بالركض خارجا قالت المعلمه :

ماذا به الى اين يذهب !؟ و لم لم يدخل الى الصف .

* يوكاتو :لا عليكي يا انستي انه خجلٌ مما فعله سيعود قريبا و يعتذر ,كيف حالكي يا انسه!

* المعلمه :اه ,حسنا انا بخير ,اشكرك ايها الشقيّ .

* يوكاتو :اااه ,كلكم تنادونني هكذا لماذا تفعلون هذا بي ! حسنا اليوم عيد ميلادنا انا و اكيرا اين الهدايا يا معلمه ؟

* المعلمة : حسنا لقد ذكرتني بهذا ,هذه لك و هذه ل اكيرا , تفضلا.

* يوكاتو :اشكرك يا انستي اللطيفه .

* اكيرا :شكرا يا انسه .

* المعلمة بينما اعطت الهديه ل اكيرا سالته قائله :

ماذا حل باخيك يا اكيرا هل هو بخير, لقد سمعت عن هذا بالامس و قد تالمت لسماع هذا ,اتمنى له الشفاء .

* اكيرا : شكرا لكي يا انسه انه بخير الان .

$ وبعد المدرسه ذهبا الى المشفى و كالعادة لا يزال الصغير نائما هادئا في نوم عميق .

* يوكاتو :ااه يا عزيزي ريكا هل انت بخير , هل يمكنك سماعي , لم يحصل معكما هذا ؟ سحقاً .

* اكيرا مجهشا بالبكاء :ارجوك لا تكمل يا صديقي لا احتمل رؤية هذا .

* يوكاتو :حسنا يا صديقي لن اكمل ,ولكني حزين عليه لقد كان صديقي كما انت الان .

$ فجلس اكيرا على كرسي بنهاية الغرفه و وضع يديه على وجهه و بكى بحرقةٍ على ما شاهده و ما سيشهده .

* يوكاتو :لم تبكي يا صديقي الم تقل بانه سيكون بخير ! لذا لا تقلق سيكون بخير انا اعلم هذا فهو قويٌ ,

و يحبك و لن يتخلى عنك بسهوله !

* اكيرا : ولكن ,,, ولكن ,,

* يوكاتو :لا تكمل يا صديقي , انا معك و اخاك لن يتركك انا واثقٌ بهذا .

$ وبعد مدة عادا الى المنزل ,فدخل اكيرا الى منزله بعد ان ودع صديقهُ ,فقد كانا يعيشان بنفس الشارع و على بُعد خطوات .

* اكيرا :الى اللقاء يا صديقي اراك غدا .

* يوكاتو :الى اللقاء ,لا تنسى ان تتصل بي متى ما احتجتني ,اهذا واضح !

* اكيرا :نعم سافعل اراك غدا .

$ فغلق الباب و دخل ووجد الصندوق لا زال في مكانهِ ,و قد كُتب عليه *الصاعقه*

ففتحه ووجد به ما قاله له الرجل الذي يدعى*العقرب ..فقرأ ما ورد في الرساله وهي ..

( الى العميل *الصاعقة* هذه اول مهمه تستلمها أدها جيدا و سترى ما يسرك واذا اخفقت فتحمل العواقب

قم بقتل هذا الشخص يدعى _ ياكو كوري _ رئيس الوزراء السابق, لقد بدء هذا الرجل بدس المؤامرات و الخدع

ليحصل على المال الوفير و كان احد ضحاياه ابيك يوزو يوري )

عليك قتله قبل الصباح و اذا لم تنجزها سنقتلك انت . اهذا واضح ؟

لقد تركنا لك الملابس و السلاح الذي ستستعمله من اليوم فصاعدا وهي عباره عن رداء اسود رسمت عليه الدماء

وسلاحك هو السيف و نتمنى ان تستخدمه جيدا . حظا موفقا , منظمة **المطر الاسود**

و في المساء خرج الفتى و لكن ..




الى هنا انتهى البارت 5 اعطوني

_اقتراحاتكم

_توقعاتكم للبارت القادم

_رأيكم بالبارت

_اكثر مقطع عجبكم فيه

_اذا بتحبوا تضيفوا تعليقاتكم و اقتراحاتكم و ملاحظاتكم فلا تترددوا لحتى استفيد منها

دمتم بحفظ الرحمن

اووه صحيح لا تنسو لايك و التقييم يا حبابيين " class="inlineimg" />