|
روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ هي إحدى أجمل الروايات أتمنى أن تقرؤها عبثا حاولت إيجاد ثغرات بها ... الكاتبة دمعة يتيمة نقل كوكيز .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الأُولًىْ ...} بأحـد قُصُــور الريآضْ الفَخمــَة والي تجمع دآخلهآ قلُوب متمآسكة قريبة لبـعض رغم موآجهات الحيآة الصعبه و عنفوآن الزمنْ المُـر كآن المجلس ممتلي بجلسـة الجـدْ .. و عيآله و احفآده الي مهمآ كبروآ .. يحسهم للحين اطفآل يحتآجون الآهتمام والرعآية و الحرص منه هُـو بالذآتْ كآن مُوجود لهـم كلهُـم .. فـ كُــل وقت بعـد الله سبحآنه و تعآلى ، و بتوفيق من رب العآلمين .. مآ يدخل نفسه بمشكلة .. الا و سهلت و صار لهآ حل بعـد اذن البآري اعتمآد عيآله و عيآلهم عليه بالدرجة الأولى .. فـ هُـو فعلآ الشمعـة الي تضُـوي لهم الطريق .. و تحـدد لهُـم الصح من الخطـأ ..!! طول سنين عُـمره و هذي هي حيآته .. بـدآية آلآحـدآث و التقلبآت .. من 4 سنيٍــنْ مًرتْ .. لمآ كـآن القصر ينعم بسكينة ورآحـة .. هـدوء حمل بعـده عُوآصف كثيره .. دمرت البعض ، و تركت خلفهآ رمًــآدْ .. و تنآثر هالرمآد مع الريح الشـديدة الي سلطتها ارآدة الحيآة .. البعض الأخر قـدر يتمآسك و يقوي نفسه بآلأيمـآن والصــبر .. تحمـل الألـم .. و الجرُوح ،، حـآول بكل مآ فيه يتمسـك بأصغر قشة عشـآن لآ يطير بأدرآج الريـح .. و يمكن نجح .. و غيره فشل .......! هذي هي الحيآة .. تعطي و تآخذ بصُـورة غير متنآصفة .. ولآ عـآدله بس حُـكم القدر أقُوى و رب العآلمين لــه أرآدة بكــل شي .. فمهمآ دآرت عجلة الزمن .. و قسـى الوقت .. يكُون الأيمـآنْ هُــو السلآح الوحيــد ضد الأنجرآف ورآء الأستسلآم الي يزينه الشيـطآن لأصحآب القلوب الضعيفة الأيمآن فـ لنتأكد بان الله تعآلى جآعلاً بكل أمرآ خير فلنحمـده بكرةً و اصيلاً .. فسُبحآن الله و بحمـدهْ و تبآرك أسمـهْ و تَعـآلَى جَدُهْ و جًــلْ ثَنَآءُهُ ولآ الهً غيٍرهْ ، فرك جبينه بتعب و هو يقاوم رغبته الملحة أنه يقوم و يتركهم ويدخل دآخل يرقد !! يمكن لو ماكان جده موجود كآن سوآها .. بس لأنه عآرف وش ممكن يصير لو ترك عمانه وعيالهم وجلسة الجمعة .. سكت وتحآمل على نفسه .. بلا شك جده بيزعل منه ! خصوصآ انه بالنسبه له الحفيد الآقرب لقلبه ،، و برضو هو ما يقدر يقوم ويقلل من أحترامه للجالسين .. بس وجع راسه ذبحه ! سمع صوته الي على قوته وجبروته يبعث شعاع رآحة و أطمئنان للي يسمعه ..: خير يا ولد عبد الرحمن ؟ وشفيك يبه ؟ ابتسم له بكسل و هو يقول ببحة : ولاشي يبه بس راسي مصدع شوي هز راسه وقال بأهتمام وبصوته الجهوري خلا كل الي في المجلس ينتبهون : دق وانا ابوك على امك خلها توديلك دوا يعدل راسك ماحب يقله أنها ماجت معاه لأن مايبي يضيق صدره.. هو خلاص اتعود ان امه ما تهتم للعايله ولا لجمعاتها ،، بس علاقتها قوية بأهلها بس أكيد انه جده بيزعل و ياخذ على خاطره لو درى انها حتى اليوم ما جت معاه وصله صوت ولد عمه السآخر و هو يقول بغيرة تضحك : يأخذ ابو ذا الحظ الي يفلق الصخر .. قم قم دام جدي عطاك الاوكي .. وكمل الثاني بصوت تعمده يطلع ناعم : خوش نحشه انحاش من هالجلسه مدلل الجدوو ..حمـ..... وقطع كلامه لما طاحت عليه عصا جده الي قال بثبات وعيونه مبتسمة بحنان : وجع يوجع شيطانك انت وياه .. خلوا الولد ولا تقرقرون براسه يالرخوم بلعوآ زفة جدهم وسكتوا وسط ضحكات الجالسين قآطع ضحكهم صوت عمهم القوي وهو يقول و عيونه على ولـد آخوه الي باين عليه التعب : قم وانا عمك ارتاح دآخل .. خل امك تسوي لك طريق و ادخل ، انت هالشغل خذآ حيلك كله .. وانت الله يهدآك حتى الجمعة ما تريح نفسك ايده الجد بالكلآم و هو يقول بحنو : اي والله يابووك .. انت واجد متعب نفسك بالشغل عدل جلسته و بأبتسـآمة كسوله و صوت تعبان : غصب عني يبه ،، هذا شغل ما فيه يمه ارحميني عمه الثآني تمتم بأحترآم لشخصية اعقل عيآلهم : والله انك كفو يا ولد عبد الرحمن .. طالع لابوك الله يرحمه و يسكنه جناته .. كآن عند الشغل .. ما يعرف ابوه تمتموآ كلهم بـ : الله يرحمه .. وهو و جده حسوآ بقلبهم ينعصر من الذكرى ،، مهمآ يطول الوقت .. يبقى الجرح بالاعمآق و مآ يبرى للأبـد ،، جرح الفُرآق مآ يطيب لو شو مآ صًـآر بعدهآ الكبآر انشغلوآ يتكلمون مع ابوهم بموآضيع شتـى .. بالوقت الي هو قآم من مكآنه و هو يستأذنهم يدخل يريح شُــوي بعد مآ أخذ منه الألم مأخذه ..! .♪ .♪ .♪ بنفس القصر .. لكـن في الدآخل عنـد الحريـم ..! كآنت قالبه خلقتها و محد يقدر يتكلم معها بكلمة .. النت مقطوع و اخوها يستنذل عليها و مو راضي يصلحه ..! اصلا ما تهمها جمعاتهم و لآ شي .. لأنه بنات عمآنها كلهم يا متزوجآت واكبر منها ، يا اصغر منهآ .. بس علاقتها قوية فعمتهآ شدن الي تزوجت في جده و بعدت عنهم و فبنت عمهآ ميآر و ميآر خانم ما جت اليوم لأنه الافندي زوجها يبغاها تتم معاه يحتفلون بحملها الأول .. والعصر بيجيبهآ انقهرت على هآلفكرة : " نآس بارده مآ تحس بالاخرين و زهقهم .. أففففف " بشكل عام هي طول وقتها ع النت تقضيه مع بنت عمتها الي تبعـدهم المسـآفة .. بس قلوبهم اقرب من اقرب شي .. ابتسمت على ذكرهآ " لبآ قلبهآ والله .. لو انها الحين معي كآن فليناهآ جد " انتبهت لصوت جوآلها الي بجيب بنطلونها يرن .. طلعته بسرعه و ابتسمت اكثر لما شافت المتصل : هلا والله و غلآاا ابتسـم هو الثاني بتعب و قال بحوآجب معقوده وأختصآر : هلا فيك .. و كمل على طول وهو ينآظر بحديقة القصر : سوي لي طريق لفوق .. راسي مصدع و ابغى اريح شوي ..! قالت على طول وهي توقف بسرعه و استعجال : يااا بعـد عُـمري .. سلااامتك من وجع الرآس .. ليته بـآلحمآر بدر بقلبه ابتسم على نرفزتها وهو يقول بهدوء : آف ..شكله معصبك ؟ قالت بحقد و هي تتحرك و تأشر للبنات يطلعون من المطبخ عشان يدخل : يآ اخي عمري ما شفت مثل نذآلته .. كآن مره مصدع و ماله خلق هذرتها وبصوته الهادي نفسه : افناااان انطمي .. و خليني ادخل احط راسي على مخده .. تره و ربي احس اني بطيح من التعب كانت رح تزعل منه وتتدلع لما قال لها انطمي .. بس رحمته لما حست بصوته بدآ يختفي من التعب و قالت بحنان : يا حيااتي خلاص بنطم .. يااللا ادخل من المطبخ .. مافي احد ..! توجه ناحية المطبخ بعـد ما سكر بوجهها من غير ما يقول اي كلمه ثانية .. وهي عاادي ولآ اهتمت لأنهم كلهم متعودين على هالاسلوب منه .. هو مره حنوون و عطوف مع اخته " فدك " .. وبـــس ،،و جده و جدته يعتبروه من اعقل عيالهم و اثقلهم ,, بسبب احترآمه لهم و لعمآنه بشكل خيآلي بينما مع الباقين اغلب الوقت تلاقيه هًـآآآدي ،، لكنه لآ عصب ما يعرف الي قدآمه بس بهدوء برضو .. و الحين من الحالات النادره الي قدرت تتكلم معه بهالطلآقه رغم انها اصلا بالنسبة له " سبيشل " ..!! هُـو ما جرب طعم الأخوه الحقيقي .. و لو لآ ان زوجة عمه رضعته مع بنتها " سحـر " .. كآن ما حس فيه بتآتآ رب العالمين مآ رزقه غير بأخت مُعآقه يحبها ويموت فيها وهي روحه من الدنيا ،، وعندها حاله ينقلب فوق تحت ،، تقدر تشيله من قمة عصبيته لقمة هدوءه ..!! و كآنت افنآن .. اصغر عيال عمه .. و احبهم لـ قلبه ، رغم انها مربوشه .. و عنيـدة و كلهم يهاوشونها .. بس هُو يحبها على هبالها .. رغم انه ماا يبين لها ، لكنهآ عآرفه قدرها عنده كُــويس آفنآن عبـد الله الـفيصل 19 سنـة ..:~ .♪ .♪ .♪ بمكآن ثآني من المملكـة .. و تحديدآ بعروس البحر المتوسـط ..! كآن جالس مع اصحآبه و فآلها ع الأخر .. مو هآمته اتصآلآت جده المتكره .. و لآ مسجآت خالته و هي تتوسله يرد البيت ببآله فكره وحده و مو متنآزل عنها .. يآ ينفذون شرطه .. يآ ما رح يرد لو وشو ما صآر هو شايف انه مو طالب شي صعب .. هو بس يبي يكمل درآسته برآ .. ما نص شباب الديره تسافر و تآخذ شهاداتها من الخآرج ، واهله ما شاء الله عليهم مو قاصرهم شي عشان يمآنعون يبغى يتخصص بـ أدآرة الأعمال و يآخذ الدكتورآه بعـد ، عشان لما يرد يقـدر يشتغل بـ شركة العآيلة و هو وآثق من نفسه ومن شغله بس الي مطير عقله جده الي ما يرضى ابـد بذا الشي .. و يعتبر السفر برا بس صيآعه .. مو راضي يقتنع انه النآس تطورت ..! تعكر مزآجه من الطآري ، مرات يحس نفسه اناني لأنه يفكر بروحه و بس ،، و يبغى يعاندهم بس وش يسوي وهم عودوه من يومه على الدلآل المُفـرط .. و قدموآ له كل الي يبيه على طبق من ذهـب .. و على رآسهم جده و جدته الي يعتبرونه طفلهم الصغير لأنه هُـو الوحيد الي فقــد ابوه وامه وهو لسه ما كمل الشهرين ...!!! كآنوآ يبغون يعوضوه ولو بجزء صغير عن فقدآن السنـد و الحنآن .. و خلوه على رآحته بكل الي يبغـآه .. الى ان صارت طلبآته ابعـد من المعقول بالنسبة لهُـم من يومين وهو مع ربعه و قلبه معوره على جده و على جدته .. لأنه متأكد انهم هآلآثنين بس الي الحين محروقييين عليه من قلب ....! انتبــه لـ صوت صـديقه الي طلعه من افكآره : زيــد يآبوو الشـبآب ؟؟ وين رحـــت ؟! زيـد عبد الآله الفيصل 22 سنـة ~..! .♪ .♪ .♪ الموت لا التفت وما لقيت اللي يرد الصوت ! بس طالع للسماء , فيه من يسمعك ! فيه منهو لا طلبته , ....... رحمته توسعك ! رجفت وهي تسمع صوت المفتآح بقفل باب الشقه .. على طول ركضت من المطبخ لـغرفة ولدها وهي تشوف اختها جالسه على السرير و تلعب بجوالهآ .. سكرت الباب ورآها برعب و هي تقول بأنفآس مقطوعه و بصوت هامس : غصون بسرررعه دخلي غرفة الملآبس .. عمر رجع فزت من مكآنها مثل الي انقرص وهي تركض وهي حآفيه ناحية الغرفه الصغيره الي صارت لها حبس انفرآدي من شهوور.....!! لما تآكدت انها خلآص دخلت و سكرت الباب عليها قدرت تسترد انفآسها وهي تقول لها بهمس من خلف الباب : حبيبتي ان شاء الله شوي و ينقلع .. و لا ينخمد .. بجيب لك الغـدآ طيب ؟! قالت بشفاه مرتجفه من الخوف بدون اهتمام لكلامها : تكفين رحيق انتبهي لروحك .. لآ تخلينه يضربك تكفيييييين دمعت عيونها وهي تقول بصوت مخنوق من الخوف : انتي بس لا تطلعين نفس و لآ يهمك شي ...!! توجهت طآلعة من الغرفه لمآ سمعت صوته القبيح وهو ينآديها بعصبيه تقشعر لها الابدآن : رحييييق و وووووجعــة طلعت من الغرفه بربكه وخوف وهي تنتفض وبدآخلهآ تردد مية دعآء ودعآء حست بنار تحرقها لمآ لمس وجهها المنتفخ و قال بصوت هااادي غير عن قبل شوي .. و كأنه انسان ثآني : وش ذآآآآ ؟؟؟؟!! ليييه وجهك كذآ ؟؟ ما تقدر تنآظر بعيونه .. تحس قرف الكون كله يصيبها بس يلمسها .. حست نفسها بترجع من قربه .. بس تحاملت على نفسها وهي تقول برجفه : مافيه شي بدى يمسح عليه بنعوومة وهو يقول بآبتسآمة خبيثة و لمعه حقيره بعيونه .. : حبيبتي .. تذكرت من وين لك ؟ هذي من امس لما عاندتيني ومارضيتي ترقصين صح ؟؟! عضت على شفتها و هي تدعي عليه من قلبهآ .. تدعي الله يحرق قلبه مثل ماهو قاعد يحرق قلبها و قلب اختها و ولدهآ الصغير .. نزلت دموعها الي ما يوم جفت من يوم رماها نصيبهآ عند هالوحش الي يوميآ قآعد يزيد بأجرآمه و هو يستلذ بدموعها وعذآبهآ .. ببسـآطه مسح دموعها و هو يبوسها برقه على خدهآ : ليه الدموع الحييين حياتي ؟؟ حد ضايقـك بشي ؟! سحبت نفسها منه بالوييل وهي قرفانه منه و من نفسها و من حياتها كلهآ حمدت ربها انه الحين واعي مو سكران .. ولآ كان لعن شيطآنها لو عملت الي عملته وهو مو بعقله ..!! انتبهت لولدهآ الي واقف عند باب المطبخ و لنظرات الخوف الي بعيونه .. و لشفايفه الي تتحول زرقا كل مره يشوف ابوه في البيت و حست الدنيا تضيق عليها اكثر وهي تدعي من قلبها على الي كآن السبب و حول حياتها لأتعس جحيم ممكن بيوم وحده تخاآفه رحيق ماجد الفهد 23 سنة ~..! غصون مآجد الفهد 17 سنة ْ~..! عمر رياض ضآري 27سنة ~..! فيصل عمر رياض سنة و نص ~..! .♪ .♪ .♪ احبكَ بكل مااااا فيني سكنتي في شراييني ! وأكبر نعمه من ربي ~ علي . . إنك تحبيني أنا كيف أحيا من دونك ؟! ومن لي غيرها عيونك ؟! أنا كلي دعا صادق لـ ربي إنه يصونك . . ضحكت بهدوء و هي تقرآ المسج " قولي لزوجك اني اكرهه .. وأكرهك ،، وحتى ابنكم الفصعون الي لسة ما شرف و صرتي ما تجين عندنا عشانه برضو اكرهه " مدت الجوآل لزوجهآ الي جآلس جنبهآ بأبتسآمة محب ولهآن .. خذآه منهآ بنفس الأبتسآمة وبصوته الثقيل : وشو ؟ قرآ المسج وعلى طول أبتسم و هو يتمتم بأسى : هالبنت مستحيل تعقل ضحكت برقة و هي تميل عليه وتآخذ الجوال : حرام عليك والله انها عسل بنص عين قال : بس بزر من يومهآ وما ظنتي تكبر ظربته بدلال على كتفه : عبـــد الله ، لاتقول كذآ لمهآ بخفه و هو يرد عليهآ : وانا الصادق .. اجل متى رح تحس على دمها وتقول البنت تزوجت وصارت مسؤلة عن بيت و زوج ؟ رفعت رآسهآ من على صدره عشآن تقدر تنآظره و بنعومة : طيب هالزوج الي يهبل وش رآيه يآخذني لهم ؟؟ والله أشتقت لأمي سحب خشمهآ بخفة وقال بحنو : بس أنا ما أبي أبعد عنك رمشت بدلال : وانا بعد ما ابي ابعد عنك .. بس وش نقول لهم ؟ والله حتى جدي الحين بيعصب عليك حرك شعرهآ بعشوآئية وقال بضحكة : بقلهم أنك تعبتي بسم الله عليك وبعيد الشر عنك و ما قدرنا نروح أصطنعت الصدمة وهي تبعد عنه و تقول : وشووو؟؟ بتكذب يعني ؟؟ سحبهآ عنده من جديد و هو يغمز بمرح : علمني حبك سيدتي أسوأ عآدآآآت عبد الله عبد الكريم الفيصل 25 سنة ميآر عبد الخالق الفيصل 22 سنة .♪ .♪ .♪ في مكآن اخر من الوطن العربي وتحـديدآ في بـلد حآصرته الجيوُش الظآلمة ، انتهكت حرمته و صيرت ايآمهُ ليَـآليِ سُــودآء تحت ظِل مآ يُسمى بآلأحتلآلْ في بًغـدآد التي سُميت يُومآ بمدينَةْ السـلآم .. فأينْ هي ؟ وآينْ السًـلآم من كُل مآ يحدثْ لأبنآءهآ من حٍطآمْ فيٍ آحـدْ الأحيآء المُترفـة .. والتي لأ يبدُو عليهآ التأثر بمآ يحــدث خآرجآ من دمآر .. سُـوى آصوآت مَدوية بعيـدة تشير لـ حدوث أنفجآرآت شتى رآح ضحيتهآ العشرآت نزلت من على الدرج الملكي بكل هدوء و بابتسآمة قابلت امهآ الي قالت بحب اول مآ شافتها : والله اني اول ما سمعت صوت احد بينزل تمنيتك انتي .. يا يمه بس انتي الي مريحتني بذا البيت .. عسى الرحمن يريحك دنيا و اخره زآدت ابتسـآمتها و هي تسرع نزولها عشان تبوس امها وهي تقول برقه : يا عُمري يا ماما .. والله انتي الي احسن وحده بالدنيا كلها .. الله يخليج الي ياااارب باستها بقووة اكبر وهي تقول : و يخليك لي انتي و اخوانك الي طلعوآ الشيب براسي ضحكت بصدق وهي تسحب امها ناحية كنبات الصاله الكبيره وهي تستفسر : زين ليش يا عيوني ؟؟ باللا سيف اعرفه خبيث و يعصبج .. زين جمآنة شسووت ؟؟ هي مو سافرت و خلصنا منها لحد الان لاحقنا شرها ؟؟ ضربتها بخفه على ايدها وهي تقول بضحكة : وجع ياخذ شيطانك لا تتكلمين كذا عن اخوانك ابتسـمت بشقااوة وهي تقول بطفوله : مووووو انتي حجيتي عليهم ؟؟ قالت وهي تهز راسها : انا اتكلم غير .. لأني امهم .. بس انتي يا البزر محد عطاك الحق تتكلمين عنهم كذا .. لا هذا وهم آصغر منك ولازم تدلعيهم و تدافعين عليهم عندي عفست ملامحها بزعل دلوع وهي تقول بطريقة تقليـد كآرتونية " لطفلة " : مآآآآمي لا تحجين ويااايه هيجي تراا ابجي هسسسسه امها ما اهتمت لكلآمها بس ابتسمت مثل عادتها لما تتكلم بنتها بهالطريقة الغريبه العجيبة والي تزرع البسمة على كل الي في البيت .. !! ردت تذكرت بنتها الثانية وهي ترفع الجوال الي كان على الطاولة قدامهم : اختك الهانم من يوم اعرست وهي ساحبة علينا .. كنها ما صدقت على الله تروح دبي .. جد ما شافت خير ضحكت من قلبها وهي تقوول بقهر : اي والله ماما .. حتى اني يومية احجي ويه افنان .. و الحقيره اختي كل مره ارسل لها مسج اقول لها تفتح ولو انترنت ما ترضى و تقول سامي ما يقبل انقهرت وهي ترمي الجوال من جديد : اجل خلها تتهنى فيه ..و لا اني متصله فيها هالقليلة الخاتمة .. بنشووف متى تذكر امها ضحكت وهي تحس انها شيشت امها على اختها .. بس هي متأكده انها بترد وتتصل فيها بعد شووي .. لأنها ماااافي بطيبتها بالكوون كله .. ولآ ما كان تحملت عصبية ابوها و طبعه المزآجي رغم طيبته الخفية سمعت تنهيدة امها وهي تقول و تتكي بجسدها النحيل ع الكنب : عارفه .. انا من يوم تزوجت وجيت بغداد و تركت اهلي لين اليوم ما مرت علي ليلة الا وانا متصلة فيهم و سامعة صوتهم .. ياني مشتاااقة لهم ..! حست بحنين يجرفها نآحية اهل امهآ بالريآض و قلبها ينعصر من ذكرهم .. مو بيدها بس تحس بأنتمآء غييير طبيعي لهم .. من سنتين مآ رآحت .. و هالسنة خلآص قفلت اخلآقها .. بتتدلع شووي على ابوها وان شاء الله يوافق يخليهم يساافرون .. و الحمد لله انهم بالأجآزة .. يعني ما عنده اي سبب عشان يمنعهم على هالفكره لفت لأمها بقووة وهي تقول : مااااماا .. خلينا اليوم نقول لبابا حتى نروح .. والله اني هم اشتااقيتلهم موووت .. خصووصاا جدووو وخالوووو عمآد ،، والله ميته بس اشوفهم ضحكت وهي تقول بهدوء وتقوم من مكآنها : ايه والله احس بقلبي عاصرني من الشوق .. ان شاء الله ربي يكتب لنا نروح و نملي عيوننا بشووفتهم بهالاثنآء دق جوآل امها الي على الطآولة وهي رفعته بسرعه و شافت الاسم منور الشآشه " تآج رآسي " صرخت بحمآآس هآدي نفس طبعهآ و قلبها يرقص فرح : مآآآآآآآآآم هذاا جدوووو .. حياااااااتي عمره طوييييل ان شااء الله رفعته بدون ما تنتظر رد امها الي ردت للصاله بحماس و شوق جارف لما سمعت كلآم بنتها و هي تشوفها تهلي بدون وعي بصوت و طريقة طفولية بحتة : حياااتي ددوو " جدو " سلونااك ؟؟ مستااقتلاااك مووت ،، الوو ؟؟؟ الووو ؟؟ دددووو ؟؟ تسمئني ؟! بدت تتحرك بالصاله ظنها الشبكة بتتعدل وهي تأشر لأمها انه مو قاعد يسمعها و ردت تكلم بالجوال بس بصوتها الطبيعي الناعم : جدوو ؟؟ اهئئئئئ .. الوو ؟؟؟؟!! كلمت امها بحمق : مافي صُـ,....! قطعت كلآمهآ لما وصل لها صوت من الطرف الثآني .. بس ما كآن صوت جدهآ ابد .. كآن صوت رجولي ثآني بس الهدوء الي فيه يخُـوف عكس الحنان الي بصوت جدهآ : هلا نغم بلعت ريقها بخجل من الطريقة الـ " طفولية " الي تكلمت فيها وهي تتمنى ترمي الجوآل وما ترد .. حست بأمها تنآظرها بأستفهام من سبب التقلبات الي صارت بملآمحهآ .. وهي أشرت لها بيدها وردت ترد عليه بربكة و خبصه من الخوف و الخجل و بنفس الوقت تحآول تركز من صآحب هالصوت الهـآدي : أأأ .. هـ..هـلــ ــ ــو .. أحـ..ــمـ..ــ رد بهدوء و صوت واثق و قبل ما تكمل لفظها لأسمـه اصلآ : وين عمتي ؟ حست بالعرق يقطر منها .. فشششششله .. " آهئ أهئ " بدون ان ترد عليه عطت الجوآل لأمها الي قربت منها وهي تقول بحمق وصوت وآآآطي .. لكنه رغم هذا تسرب لأسمآع الطرف الثآني : يُمممه يخُوووف صُوووته ...!!! خذت امها الجوآل وهي تهلي و ترحب بولد اخوها الي على طول يتصل فيها و يسأل عن اخبآرها من جوآل ابوهآ .. يمكن لأن ابوها يعتبره ذرآعه اليمين بكل شي .. حتى بأبسط الآشيـآء ..!! بعد السلام الحآر و الحنون من جهتها و الهآدي و البآرد من جهته .. قال : عمتي جدي يقول وش الاخبار عندكم ؟؟ سمعنا التفجيرات كثرانه هاليومين ؟ زمت على شفايفها وهي تقول بأبتسآمة : يا بعد قلبي يآ يبه .. قله بخير يسرك الحآل .. وان شاء الله قريب نشوفكم سكت ثواني قبل ما يقول : ايه .. على خير ان شاء الله .. هذا جدي يبغاك عمتي .. و سلميلي على ابو سيف و سيف هزت راسها بشوق لصوت ابوها : ان شاء الله حبيبي يبلغ .. انت بعد سلم على امك وعلى كل الي عندك .. و انتبه لنفسك ..!! رد بـ أختصآر : ان شاء الله عطآ الجوآل لـ جده وهو يطلع من الصآلة عشان يتصل بـ زيد هالمره و يشوف اخرتها معاه و مع عقآبه الغبي ..!! رن اكثر من مرة وهو ما مل بالعكس .. تم راسه و الف سيف الا ما يرد عليه .. و اول ما رد .. عطآه زفة محترمة خلته ينسى اسمه وهو يتلكأ و يتلبك مو عارف بوشو يرد عليه ..!! بعد ما اخذ نفسه شوي و هدى : انا ماتصلت عشان سواد عيونك .. بس جدتي اليوم كسرت خاطري وهي تصيح عشآنك .. هذي اخرتها يالبزر ؟؟؟ تبكي جدتك و تخلي جدك حاير ما يعرف وشو يسوي ؟؟؟!! عقد حوآجبه بقهر من احمد الي ماعنده احترآم لأحد .. وكأنه عمره 70 سنة و يهاوشهم و يقل ادبه عليهم ببسـآطة .. اصلا الفرق بينهم كله سنتين بس..! ليه يشوف نفسه صح دايم و له الحق انه يحاسبهم ؟؟!! رد من افكآره على صوته الهادي وهو يقول من جديد : قسم بالله ان ما جيت اليوم وحبيت راس جدي و جدتي و استسمحت منهم لأكسر رآسك اتأفأف بدآخله وقال بصوت متمرد : بس هذا ظلم .. انا وش بغيت غير اني اكمل دراستي برا ؟؟ وش فيها يعني قلبتوا الدنيا فوق راسي ؟؟ رد بقهر ممزوج بـ اهتمآم : ما فيها شي .. بس الي فيه شي انك تترك اهلك وتسافر لآ وتغلق جوالك و كأنك تعاقبهم على اهتمامهم فيك وخوفهم عليك .. بس عارف الشرهه علينا الي شايلين همك .. ولآ انت يالبزر تبغى تسوي الي تبيه خلآص سووه و بآكر تندم يحتقر نفسه لما يقله بزر .. وش كثر هالاحمد غثييييث .. : طيب طيب خلاص وفر نصايحك .. انآ راد اليوم .. بس وربي مو متنازل عن الي ابيه قال بكل هدوء و ثقه : لا تتنازل و لا تنقلع وش علينا منك .. المهم انك ترد و تحب راس جدك و جدتك الي ما نامت عينها من يومين .. ويكفي بزرنة و خلك رجآل و سكر ......!!! فرك راسه بقووة وهو يحس الصداع للحين ماسكه بس احسن بكثير من اول .. توجه من جديد لدآخل المجلس عشان يبشر جده بردة زيـد " الطفل " أحمـَدْ عَبدْ الرَحَمنْ الفيصل : 24 سنـــَةْ : نغم محَمَـدْ خـآلد : 20 سنًـة .♪ .♪ .♪ بمكآن ثـآني بالمملكـة .. وفي الشرقيةْ تحديــدآ سكر باب الشقة وهو يفرك جبينه بتعب .. مـــــــلل يفلق الصخر ..! انقهر و احترق دمه لما اتصل فيه " احمـد " ولـد اخوه و صديقه المقرب وهو يقله انهم كلهم مجتمعين اليوم فبيت ابوه .. بكل مافيه اشتآآآآق لهـم .. و اشتااق للجلسه معاهم .. بس هو خلاص ، حس انه عاف الديره والي فيها من يوم ما غاب القمر من لياليه و صارت العتمآ تغطي كل ايامه .. استغفر ربه وهو يذكر انهآ الحين موب ملكه و مالازم يفكر فيها اكثر .. وهي مو من يوم ويومين الي راحت .. هو خسرها و خسر دنيته معاها من سنتين و ثمن اشهر و خمس ايآم .. يحسبهم بالايـآم و السـآعات والدقايق كيف لأ وهي كانت حلـم الطفولة و جنون المرآهقه و عنفوآن الشبـآب و الحين صـآرت ذكريآت الرجُولة ..!! نسى كل شي من يوم الي انحرم منها وهي كانت اقرب له من حبل وريده ، فجأه و بدون مقدمآت .. زفوآ له خبر اعدآمه من غير اي جُرمْ " حسبي الله عليك يا فهد .. حسبي الله عليك .. وربي يحرقك بأخرتك مثل ما حرقتني بدنيتي " كآن عارف انه قاعد يتمآدى بالدعاء .. بس الخرش الي بقلبه يخليه ما يحس بأي شي ثآني والي حآرق قلبه اكثر ،، انه الي خذآهآ ما يستآهل ظفرهآ .. يقولون صار رجآل .. بس هو ما يعرف ويتمنـى يعرف .. بس وينه هو و وينها هي ؟؟!! يتمنى يشبر المملكة و يدورها .. بس هو ماله حق بهالشي .. خلاص هي راحت في حال سبيلها بس هالقلب وش يفهمه ؟؟!! حس بعوار بصدره وانتبه انه ضرب بقووة مكآن قلبه وهو يتذكر " حُبه العُذري المُغتآلْ " عض على شفته بقوة وهو يتنفس بشده .. حس بالحراره تحرق عيونه وهو مو قادر يصدق انه للحين يحبها كل ذا الحب ..!! يعني هو متأكد من حبه لها .. بس بالشكل هذآآ ....!!!! فعلا البعـد و الفراق و الخساره خلوه يعرف غلاتها بقلبه .. بس وش الفآيده وهي الحين فـ بيت ثآني ؟! يدللهآ و يدلـعهآ و يحبهـ........!! قطع تفكيره على صرخه من اعماقه بصوته الرجولي الثابت وهي يقوول : رحمـــــــآك يااااااااااارب .. خلييييييييني انســـــآآآها الـــــــهي ...!! قالها وهو يضغط بقووة على راسه الي بدى يعوره من التفكير ...! تصدق وإلا ما تِصَدِّق .. أنا عَاجِزْ عَنْ التفكير تعَالْ وشُوفْ في عينِيً غِيابكْ وشْ عَمَلْ فيني ! حبيبي ما بُقى عِندي صَبرْ .. يتْحَمَّـلْ التأخير " رَحَلتْ " .. وعِقبكْ الدنيا غلاها طاح مِنْ عيني أجَاوبْ اللِّي يسْألني عَنْ أخْبَاري وأقولْ بخير ! وأنا لا خِير بغيابكْ .. ولا حَاجَه .. تهنيني ..! على طاريكْ كِلْ لحظه .. ولا أحتاج للتذكير ! حَريصْ القلب ما ينسَى عيونِكْ , لا توصيني .. مَحَدْ يِقْدَر يعَوِّضْنِي لأنِّكْ .. في عيُوني غير ومَهْمَا شِفتْ أنا الفرحَه .. بدونِكْ ما تسليني ! وكيف الحَالْ وشلوني .. جَوابٍ ما يَبي تفسير " بدونِكْ إنتْ " .. ما تِضْحَكْ حَياتي وترْمِشْ سنيني ! عمـَآدْ الفيصَــلْ :~27 سنَـــةْ .♪ .♪ .♪ هي جالسة معاهم بس قلبها عنـد ولدهآ الي بكره يطلع افرآج ..! من سنتين و هو غاب عن دنيتها و ظلمت حياتها بعـده .. هو الي ابتعد عن العالم الخآرجي غصب عنه .. وهي هنا ابتعدت عن الكل حتى عن عيالها بأرآدتها الكآمله .. كيف تشوفهم و هم السبب بالي صآرله ؟! هم الي ما قدروآ يخبون الموضوع و يسكتون ...؟ وكأنهم ينتظرون له زله صغيره عشآن ينتقمون منه ,, و ليييه ؟ بس لأنه من زوجهآ السآبق ؟ ! لآنه مو من عائلتهم المُبجله ؟! حرقوآ قلبها عليـــه ؟! مثل كل يوُم .. و مثل كُل وقت .. رفعت يدينها للسـمآ وهي تدعي من قلبها : عسـى انك تذوق الي ذقته بأعز عيالك يا ابو عبد الرحمـن .. عسـى انه يحترق قلبك مثل ما حرقت قلبي على ولـدي ..! .♪ .♪ .♪ بربآشتها المعتاده دقت عليه تغير من جوه الكئيب : هااااااااي عموو عموووده عفس ملامحه وهو يسمع صوتها العالي : وجـع .. شووية احترميني و وطي صوتك؟؟ ممكن ضحكت بصوت عالي و هي تلبس صندلها : حيااتي عمووه .. وك تؤبرلي ئلبي .. كيفك ؟ شو اخبآرك ؟ بملل رد عليها وهو جد مو طايق سخافتها : بخير .. دامني ما اشوفك ولا اسمع صوتك شهقت بقوة و قهر : أفآآآآآآ .. انا تقوول عني كذآ؟؟ ببرود رد عليها : اي .. ياللا انقلعي راسي مصدع بعصبيه ردت : وشفيكم كل ما كلمت حد يقلي راسي و راسي .. وش سآلفتكم اليوم ؟! سـأل بهدوء : ليه من غيري ؟ ردت عليه بقهر وهي تسكر ازرآر عبايتها مستعدين يردون بيتهم بعـد هالجمعه " الكئيــــــبه " : شبيهك .. أحمد افندي نهرهها بتعب وهو معقد حوآجبه من الكتمة و الضيقة الي فيه : وربي لو سمعك يذبحك نآفخت بقهر : الحين انا وش قلت ؟؟ قاعد على نار انت ؟؟ يبه الشرهه علي الي دقيت عليك قلت اغير جوك الكئيب .. بس وربي ما تستاهل قال بحـده و غيظ : وربي انتي الي ما تستاهلين حد يعطيك وجه .. لأن وجهك مغسووول بمرق وما عندك كلمة احترام بقاموسك ضحكت لأنها عصبته مثل ما استفزها و قالت بنعومة مصطنعه : اووه عموه زعل ؟؟ يا حياتو يا حياتوو .. خلاص عمو .. بغيت اعطيك خبر يفرحك ..!! قال بنفس بروده : وهو ؟! ما اهتمت لطريقته .. اهم شي تقول الي عندها وترتاح : الحين اول ما بوصل البيت بفتح نت .. و نغم بعـد بتفتح عشان نتكلم و نوسع صدرنا بدون احساس قال بحنيه : يا بعـد عمري يا نغووومة .. كيفها وش اخبارها القاطعه ؟ من اسبوع ما كلمتني رمشت بقهر وهي تقول بصوت غيور : مدري وش مسوية لكم نغم خانم .. كل من كلمته يقلي حياتي عمري قلبي .. وش فيها زود وعاجبكم كذا ؟! حس بغيرتها وحب يقهرها اكثر : قولي وش الي مو عاجبنا فيها .. المهم ، مشكورة ع الدعوة اللطيفه .. بس السموحة الحين بحط راسي و انوم لي كم ساعه لأن بالليل عندي شفت اخترعت وهي تقول : يُـــمه .. يعني تبآت في المستشفى ضحك من طريقتها وهو يقلدها بس بأقل انفعال : ايوه .. ابات في المستشفى .. بس تره عادي ما ياكلون يعني مافي دآعي تخآفين كذآ ..!! كآنت رح ترد لولآ صوت امها الي تنآديها عشان يطلعون لأبوهم الي ينتظرهم بالسياره .. : اوووبس .. عمووو خلاص ابوي ينادينا .. بروح الحين هز راسه و حمد ربه الي خلصه من هذرتها الي ما تخلص : طيب الله معك .. وصلي سلامي للكل .. ابوي وامي و اخواني بربشه من استعجاال امها قالت وهي تركض ناحية الباااب : طـــــــآيب يبلغ .. مع السلامة .♪ كآن وآقف عند باب الشـآرع .. يتكلم مع عمه الي كان جالس فسيارته ينتـظر اهله يطلعون له ..! قلبه يدق بـ عنف وهو يتخيل انه بيشوفها بين الثانيه واختها ، حبيبته و روحه من الدنيا هي ما يدري وش كثر يحبها .. بس الي يعرفه انه يتمنى تصير من نصيبه اليوم قبل بكره ،، والي ريح قلبه انهم كلهم عارفين هالشي .. يعني بأذن الله مافي شي بيوقف ضدهم .. هو مو عارف رآيها .. ولآ عارف آن كانت موافقه عليه او لأ ..!! بس حركاتها الخجوله بوجوده يعطونه اشآرة قبول وآضح بالنسبة لشخصيتها المربوشة والي الكل يشهد لها فيهآ . فأكيد كُل حركة خجل و توتر بتكون وآضحة عليها و بآينه و هالشي وحده معطيه امل فيها ..! هو كان معطي الباب ظهره .. و فجأة حس انه الباب انفتح بعنف و صوتها الحاد وهي تقول بنرفزة تكلم الي وراها : الله ياخذك خلاص قلنا اوكيه .. بس وربـ....!! كل الحروف طارت منها لما شافته واقف قدامها بأبتسـآمة حلوة و نظرة شوق بعيونه ..!! على طول نزلت الغطا على عيونها و هي تتراجع و تخبي نفسها بجسد اخوها الصغير الي ما تجآوز الـ 12 سنة هو ردت له روحه بشوفة عيونها .. صحيح ما شاف شي ،، و مالحق يقرا فيهم شي .. بس الارتبآك و الخجل الي شافهم على حركاتها انعشت قلبه المكوي بنار حُبها من الطفولة سلم على اخوها الي تقرب منه اول ما شافه : هلااااااااا والله بنواااف .. وشلوونك وش علومك ؟! رد عليه وهو يصطنع الرجولة و الصوت الثقيل : هلا فيك ؟ بخير تسرك علومي انت وشلونك ؟؟ بالوقت الي هي قربت منهم عشان تروح تصعد السياره وهي تحس بأطرآفها تنتفض ،، كان الي مجننها بالموضوع هو ابوها الجالس بالسياره و أشر لها تجي تركب لأنهم تأخروآ ،، لما مرت من جنبه جبرها توقف وهو يقول بصوت هادي مُحبب : كيفك أفنآن ؟! بلعت ريقها اكثر من مره وهي تجاوب بلبكة و توتر : أأ .. هـ.. ه ..ـ هـلآ .! وعلى طول ردت تكمل طريقها وهي تنتفض من الداخل و من الخآرج ..!! صعدت السياره و تحس قلبها يدق طبول وهي تسمع كلام ابوها الي يستعجل نواف ينادي امها عشان تجي لأنه ما صارت من ساعه وهو ينتظرهم ..! يوسفْ عبد الخآلق الفيصل 22 سنـــةْ .♪ .♪ .♪ ثآني يُومْ اول ما صار خارج البوابة الكبيره اخذ اقوووى نفس قد دخله لقفصه الصدري طول عمره .. بس لأنه اشتاق للهوا النقي البعيد عن هوا السجون الملوث بالخطآيا و الذنوب و الآجرآم مشتـآق لشوفة النآس ، لشوفة السيـآرآت .. لـ شوفة امه و اخوانه لمعـت عيونه و فجأه انقبض قلبه وهو يذكر نفسه انه بيخليهم يندمون على كل ساعه قضآهآ دآخل هالمكآن المرير ، تفآجأ لما شاف مجموعة شبآب متجهين نآحيته .. و عقد حواجبه بخفه وهو يناظرهم واحد واحد و كأنهم مو عاجبينه " ويييييييينك ؟؟! " كان فـ باله شخص وآحد يبغى يشوفه .. و لمآ بان له لما نزل من السياره بتثاقل بعد عيال عمه ابتسـم ابتسآمة خبيثة افصحت عن نواياه تجآه هالانسان الي تقـدم ناحيته وهو يناظره بـ ألم و نـدم و عيونه تسولف عن شوق أخوي ...!!! كآنوآ الشباب يسلمون عليه و يضموه .. و استغربوآ لما شافوآ مافي اي استجابة من ناحيته .. بالعكس .. عيونه كآنت مثبتة نآحية شخص وآحد لآ غير " عبد الله" يآسر رياض النايف 23 سنـــة .♪ .♪ .♪ كآنوآ الكل فـ بيت الجد مجتمعين بـ خرجة " يآسر " كآن هو جالس عندهم وكل تفكيره كيف يحطمهم مثل ما حطموه .. يتمنـى الحين يبــدآ بمخططه .. بس لآآ ،، يبغـآله تكتيك و تنفيذ بهداوة عشان طعم النصر يكون غير و الانتقـآم يكون غيييييير ..!! بس لو كان عنده تردد 1% ،، امس اختفى لمآ شآف امه و كيف كانت بغيابه و شاااف مقـدآر حقدها هي بعـد على هالعائلة المُنآفقه ؟؟؟؟؟!!! .♪ من الناحية الثانية بالمجلس كان جالس جنب جده وهو يتوسله انه يسامحه على طيشه و تسرعه لما تركهم و سافر ..! و بنفس الوقت يتمسكن عشان يخليه يوافق على سفره برا : يا بعد رااسي انت يالغـآلي ،، وربي مالي غنا عنك و عن جدتي ربي يحفظكم لي مآ كان حد موجود قريب منهم و يسمعهم غير أحمد الي دوم جلسته جنب جده .. هو من جهه / و زيد من الجهة الثانية ابتسم نص ابتسامة احمد وهو يلاحظ حركات زيد عشان يستسمح من جده .. وهو شايف بعيون جده اسى و رفض خفي للسفر ،، بس وافق غصب عنه و بعد اقنااع طويل منه من أحمـــد الي شاف انهم لازم يعطونه فرصه يسافر .. يمكن لو سافر و تغرب بيصير " رجآل " بس طبعآ بشروطهم انتبه لجده الي يقول له بحده و عيونه شايله حنان الكون كله : شف يا ولد عبد الاله .. انا تراني مو راضي على الروحة ذي .. بس دامك معيي .. فـ بكيفك ، بس تراني بقولها لـك مالـك ريال واحد من فلوسك الين ما ترد بالسلامة .. انت اشتغل هناك وادرس دامك تبي الدراسه و حارق قلبك عليها كان قاصد يضرب عصفورين بحجر بهالطريقه .. الاول انه يسافر و يرتآح من حنته و الثاني انه يمنع عنه الفلوس عشان يضطر يشتغل و يصير عنده مسؤليه ولأنه متأكد انه لو توفرت له الفلوس .. بيصيع و بينسـى اولهآ من تآليهـــآآ .♪ .♪ .♪ بعيد عن ترف عايلة الفيصل .. كآن جالس بشقته الصغيره في الشرقيه وهو يفكر بالكلآم الي قاله له " ابو فيصل " اخذ نفس قوي وهو عارف انه المرحلة الجاية هي من اخطر المرآحل بحياته .. يا ينجح يا ينجح و مافي مجال للفشل بقضيته هذي لأنه الفشل بحالته ما يتسمى فشل وبس ...! الفشل بتكون ضريبته فقدان حياته صحيح هو مو هامته نفسه لأنه ماله احد بالدنيـآ .. و كاره حياته الباردة الخاليه من ابسط المشآعر بس مو لدرجة يقدم على الموت ؟! فرك وجهه بقوة اكبر وهو يريح جسمه على الكنبة المتوسطة وبدا يتكلم بصوت هادي يحاول يقنع نفسه : بس تراها مو صعبه كذا .. هم عارفيني من الاول ،، و ثقتهم فيني عاليه ،، وبعدييين يعني انا ماني غبي وانا متأكد انه ابو فيصل وقف معاي السنين الي راحت كلها عشان هاللحظة رغم انه الرجال حلف عليّ ما اضغط على نفسي ، بس آآآآآآآآآه خلاااص يا ترررركي .. مو انت الي يوقفك شي .. بالنسبة لـ حياتك المليانة مصايب و اختبارات .. هالمهمة ولا شي ،، ع الاقل هالمره انت ضامن انه ابو فيصل بظهرك .. و برضو انت الكسبان في الصفقه .. دام ابو فيصل وعدني انه بيدور لي عليهم .. انا عندي ثقه فيه بعد ربي انه بيلاقيييييهم لو بعد ستين سنة .. ما يهم المهم الاقيييهم ..!! و مافي طريقه غير اني اساعد ابو فيصل عشان نتوصل للجماعة الاصليه ..!! وحتى لو لا قدر الله و ما قدرت اوصل للي ابيه .. فانا الي بسويه هُو الصح ان شاء الله و هذا الي يرضي رب العالمين .. وان شاء الله هُو الي يسيرني ناحية الخير و الصلآح قآم يتوضآ عشآن يصلي استخاره .. وبعدها بيعطي ابو فيصل القرار الي يتوصله تُركٍي ......! 23 سنـة~! .♪ .♪ .♪ دخلت المكتب الملكي الكبير و على ثغرهآ بسمة نآعمه ترسمها بكل مرة تشوفه .. غمزت بشقاوة للي جالس بكل جبروت على الكرسي الوثير والي يدل على الغنى والثروة وسط هالمكتب المرموق .. أستقبلها بأبتسامة صآفية و هو يرحب بصوت قوي فيه لمسة حنآن : هلآ بتاج أبوها ابتسآمتها وسعت وهي تتقدم وتبوس رآسه : هلا بتآج رآس بنته .. بعدت راسها عنه وكملت بشقاوة وهي تأشر ناحية اللاب توب : يببببة .. من متى تجلس عالنت ؟ ابتسم لهآ و رد بتبرير مضحك : وش نته يبه ؟ هذي مستندات الشغل مو قادر الحق عليها وجبتها معي لفت حول الطاولة وجلست على الكرسي بضحكه : طيب ومن متى تعرف للاب ؟ أخذ نفس و ريح جسده ع الكرسي ومن غير مايعقب على كلامها قال: ومتى رح تبطلين ذا الفضول ؟ رفعت حاجب و تربعت على الكرسي و هي تقول بتملك : لأني بنتك و حبيبتك و كل شي فحياتك يحق لي أتدخل .. وياللا ياحضرة الوالد أعترف من علمك ع اللاب ابتسم على كلامها و هو يرد بهدوء : و من غيره ؟ تركي الله يرضى عليه حست بقلبها وقف دق ثآنيتين و رد أشتغل من جديد .. ما قدرت تنطق بحرف بعد ما سمعت أسمه ..! حاولت بقد ماتقدر ترد لحالتها الطبيعية و هي تهرب من رجفة جسدهآ بكلآمهآ : يبه .. أ .. بطلبك حبيبي أشر على عيونه من غير لا يتكلم و هي حست بنفسهآ تسترجع ثقتهآ بعد ما فقدت كل شي من ذكره : تسلملي عيونك يابعد عمري .. يبه بيت عمي نايف بيروحون لفرنسا هز راسه كأنه مافهم طلبها وفعيونه ابتسامه و هي كملت بصوت أعلى و بترير مغنج و هي ترفع سبابتها :والله ماصدقت على الله تبدي الأجازة .. وانت لاهي عني بالشغل طول الوقت .. وخلاص هذآني كبرت يعني ما ينخآف علي لو رحت معاهم أشر لها تجي عنده و رد بحنو : أول شي بتمين طفلة فعيني وش كثر ما كبرتي .. ولاتظنين لأنك خلصتي من الثانوية خلاص كبرتي ضحكت بدلال بعد ما جلست على مسند الكرسي و هي تغمزله : أيه عارفتك ما تبي تعترف أني صرت كبيرة عشان لا تكبر أنت و تشيب صح ؟ بضحكة خفيفة رد : لا يا عمري موب صح .. بس لانك روحي من الدنيا و طفلتي الصغيرة تعشق كلمة " يآعمري " منه .. بدون وعي حضنته بقوة بحكم جلستها على مسند الكرسي : يممممه فديييت ابوي يا ناس بعدت عنه شوي وحطت عيونهآ السودآ برموشهآ الكثيفة بعيونه القريبة والمليآنة حب : يابعد عمري يا يبه ... ربي لا يحرمني منك يا قلبي تمتم بحنان : ولا منك يآ عمري ناظر قدام و قال بهدوء وأبتسآمه : ايه يالغالية .. ما قلتي لي متى بيسآفرون بيت عمك ؟ بحماس طفولي صرخت : يب يعني خلاص وافقت .. فدييييتك حبيبي تآج نوآف الجآسر : 19 سنة .♪ .♪ .♪ {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الأُولًىْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ
__________________ " class="inlineimg" /> |
#2
| ||
| ||
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الثَـآنيِـةْ ...} صحت من النوم مفزوعة من سمعت صرآخ صآدر من تحت ! لما أستوعبت سبب الصريخ زفرت بطفش و هي ترمي رآسها ع المخدة من جديد .. ناظرت سقف الغرفه بلونه المتموج بين الأخضر الفستقي و البنك و هي تتمتم : يارب والله تعبنآ .. شوكت حيهديهم ربي و يبطلون عركات " هوآش " !! نزلت عيونها من السقف للباب الي فتح بعد طرقات استئذآن قليلـة و ناظرت أخوها الي دخل و هو مبتسم بدون مبآلآة : اليوم أبوية عصبي .. الله يستر منه ضحكت من دون نفس و هي تتعدل بجلستها و هي تناظره يجلس قدامها عالسرير .. أخذ نفس و هو يأشر ناحية شعرها : شنو هالكفشة وخريهآ .. طالعة مثل المخابيل رجاءا ما اريد اخترع عرفت أنه يبغى يلهيها عن صوت امها وابوها تحت .. عدلت شعرها و قالت بملل : سيف والله مالي خلق سكتت شوي و كملت بشهقه خفيفه ما قدرت تمنعها و دمعة نآعمة تبلورت بقزحيتهآ الشذرية : يعني شوكت حنخلص من عصبية بابا .. ؟ سيف والله مدا أتحمل خربط لها شعرهآ مره ثآنية و هو يقول بطفش : لا تصيرين طفلة عاد .. خلص ما تعودتي عليهم ؟ .. وبعدين أنتي شدخلج ؟ معليج بيهم أهتمي بنفسج وبس .. سكت شوي و كمل : و ياللا قومي حضري أغراضج مو باجر حتسافرون للرياض ؟؟ زمت على شفايفها بعصبية من أنانية أخوهآ و لفت وجهها النآحية الثآنية .. حست فيه يقوم من مكانه و هو يقول بملل لما لآحظ أستياءهآ : نغووومة اني جيت اقول لج قعديني سآعة 7 .. متواعد ويا أصدقائي ،، وصل الباب ولف لها بتهديد : والله لو ما قعدتيني يا نغم أكسر راسك طلعت لسآنها بأستهزاء وهي عافسه ملامحها بضيق : حاضر مستر " أناني " ابتسم ببرود وطلع من الغرفة و سكر الباب بعده .. بالوقت الي هي قامت طالعه وراه تبي تشوف وش مشكلة امها و أبوها الحين !! .♪ .♪ .♪ ابتسم أبتسآمة عريضة و هو يشوفهآ تبكي و تتوسله يغير رآيه .. : ههههه سهر لا تصيرين خبلة عآد ،، كلهآ كم سنة وأرد عصبت من بروده و هي تقول بقهر : وانت لا تصير حمار وتقل أدبك .. يقالي خالتك ضحك من قلبه و هو يقرص خشمها الأحمر : فديتك يا أحلى خآلة بالدنيا .. دفت يده بقهر أكبر : وجع يوجع العدوو زين ؟ غبي و بزر و أنآني ضربها كف خفيف : أتأدبي .. ترآني أكبر منك بـ قاطعته بملل وهي تمسح أثار الدموع : سنة .. عارفة و دآرية و حافظة هالشي .. خلاص كرهتني بعيشتي عشان هالسنة ردت من جديد لنفس الموضوع : زيييييد لا تغير السالفة الحين .. لا تصير سخيف و تروح .. عشآن خاطري يموت بخوفها عليه و يحب يستنذل : أحلمي .. ماصدقت على الله جدي وافق تبيني انا الي ارفض الحين ؟ .. الحمدلله للحين ما جنيت قامت من على الكنبه بعصبية وصرآخ وسط دموعها : حمار حمار حمار .. الشرهة علي ما أبغاك تبعد عني ،، بس دامك ميت وتسافر .. روح و بنشوفك كيف ترجع ندمان .. و بعدين من وين لك فلوس هنآك هآ ؟؟ طنش كلامها و نرفزتها و هو يقوم بعدهآ و يقول : لا تحآولين تغيرين رآيي ،، ابشتغل و احصل على الفلوس مافيهآ شي .. وياللا بروح الحين .. انتي سلمي على خالي ،، وعلى فكره لما برد أن شاء الله بنعيش انا وانتي بروحنا وقفت عند الباب وقالت بعقل صغير و هي تتخصر : كذآب .. لأنك ما تقوى تترك جدك و جدتك .. اصلا مدري كيف رح تسافر و تتركهم ضحك بس مو من قلبه وحس بغصه بحلقه من كلآمهآ الحقيقي .. والي ما رضى يعترف فيه أشر لهآ تجي عنده : عارفتني .. حضنها بخفة وبعدها عنه وللحين ماسكها .. ناظر بوجهها الأحمر و دموعها المالية عيونهآ وبضحكة قال : بشتاقلك يالوحشه دفته عنهآ بقهر و ردت : وأنا بأرتآح لما أخلص منك .♪ .♪ .♪ دخل صآلة فلتهم يآخذ له كم ملف قد نسآهم الصبح .. شآف أمه جالسة في الصآلة و هي تحآكي بالتلفون .. من دون أي أستفسآر ، عرف أنها تكلم خآلته قرب منهآ وباس رآسهآ و هو يقول بأحترآم و بصوته الهآدي نفسه : السلآم عليكم يمه هي بعدت السماعة عنها و هي تهلي و ترحب فيه من قلبهآ .. تركهآ بعدهآ و توجه نآحية جنآحه عشآن يآخذ أوراقه وبعدهآ يروح يشوف أخته لما وصل بآب الجنآح .. شآفهآ جالسه ع الأرض عند الباب تنتظره ،، رفع حوآجبه و قرب منها بأبتسآمه نآدره و حصرية لهآ و بعيونه الفضية حنآن الكون كله : هلا والله بقلب أخوهآ وقفت بفرح غآمر على طول لما شافته وصرخت بطفولية : أهمممد حضنها بحنآن و هو يبوس جبينهآ : ياعيون أحمد بعدهآ عنه وعطاها كيس الحلآو الي فيده : شوفي وش جبتلك أخذته منه و هي تحتضنه من جديد بجسدهآ الضخم عندهآ تخلف عقلي و جسدي ! عمرهآ 16 و للحين عقلها بعمر ال 4 سنين ! هو كلما شافها يحمد ربه الي عطاهآ لهم عشآن يختبر صبرهم و يثيبهم بيوم القيآمة أن شاآء الله بس هو مقور من أمه الي مو معطيتها ولا 1% من الي يسمونه حنآن الأم أصلآ تستنكف منهآ و تستحي من شكلها و هالشي يحرق قلبه .. بس المصيبة أنه مايقدر يقول لها شي لأنها أمه رغم انه مو راضي أبد عن تصرفاتها الي ما تتقي فيها رب العالمين ،، بس مجبور يشوف و يسكت لأنه تكلم كثير و ما لآقى تنفيذ !! .♪ .♪ .♪ نزل من سيآرته وبعينه نظرة ثقة غير طبيعية ما يعرف من وين له .. بس الأكيد وارثهآ من أهله ،، لكن منو هالأهل ؟ للحين موب عارف .. بس ان شاء الله يعرف عن قريب ! أخذ نفس قوي و دق الجرس و هو مو حاس بأي توتر أصلآ .. سمع صوت الحآرس من السمآعة الخارجية .. بصوت ثقيل باين عليه الملل رد : قول لابو فيصل " تركي " يبغآه رد بأوكيه سريعة و هو رد جلس بسيآرته و علآ على التكيف .. الحر صاير لآ يطآق شآف البآب انفتحت و هو على طول دخل السيآرة و ركنهآ بالكرآج الكبير للقصر الفآحش الثرآء ..! نزل من السيارة و توجه بسلآسة نآحية المجلس و هو يتصرف بحرية مطلقة وكأنه البيت بيته ! بعد أنتظآر ثوآني .. دخل عليه " أبو فيصل " الي كآنت ابتسآمته الحنونة تنور وجهه السموح وقف له بكل أحترآم و هو يتقدم و يرد على سلآمه من غير أي تغير بملآمحة المنحوته بقوة عربية و سحر بدوي أثيري و كأنه هالوجه عمره ما أبتسم .. أو عمره ما تكلم أصلآ بعد ما جلسوآ و ضيفه أبو فيصل .. توكل على ربه و قرر يخبره بقرآره النهآئي : عمي بكل وقار رد عليه : سم يآبوك ؟ غمض عيونه لثآنية و نزل رآسه بأحترآم : سم الله عدوك .. بس بغيت أخبرك أني معآك بذي القضية ،، و أن شآء الله ربي يوفقنآ زآدت أبتسآمته وقال بحنو و سعآده : ربي يزيل عنك كرب الدنيآ و الأخره يا ولدي ،، وبعون وآحد أحد بكون قد كلمتي و بلآقي لك هلك زم على شفايفه بضيق و ما طولت نظرة القهر بعيونه غير اجزآء من الثآنية و ردت نظرة البرود و اللا مبآلآة تنطلق من عيونه الحآده بقزحيتهآ الذهبية !! بعد فترة قصيرة ،، طلع من المجلس بعد ما أتفق مع ابو فيصل انه بيمره المكتب بكره و يبآشرون الشغل ! و هو في الكرآج حس بعيون فضولية تتبع حركآته .. كآن هآلشي طبيعي بالنسبة له لأنه تعود عليه خلآص بصورة مبآغته و مفزعة لف نآحية الشبآك الي يخبي خلفه " الفضولية الصغيرة " نظرة السخرية الي بعيونه زآدت و هو يلآحظ خيآلهآ يختفي بسرعة خلف الستآره .. صعد سيآرته من غير أهتمآم أكثر و حرك طآلع من القصر .♪ .♪ .♪ - شَدّ حِيَلكْ فَيّ " جِرّوحيُ . . . خَلْ هَذآ الجَرحُ | يَكبرّ .. إجَتهدّ ؛. . . عَذّبَ ليّ رَوحيّ . . ! طِييييييحّ . . . . مَنّ هَـ العَينْ اكَثرّ :") نآظرت برعب نآحية السيجآرة الي مدهآ لهآ .. رفعت عيونهآ له بنظرآت رآجية ، متوسلة ، ذليلة نظرآت أستعطآف و أستجدآء عشآن يرحم حآلهآ و يخليهآ .. بس الي أرعبهآ أكثر انهآ شآفت عيونه متجردة من كل معآني الأنسآنية نظرته بآردة و متحجرة .. قرفتهآ ريحة السم الي يشربه و دخآن السيجآره الي بفمه من الصبح دخل بخشمهآ و ملآ قصبآتهآ الهوآئية حد التشبع !! بدت اطرآفهآ تنتفض و دموعهآ المآلحة تنزل على بشرتهآ المليآنة خدوش و صآرت تحرقهآ مآ تقدر ترفع يدهآ و تمسح دموعهآ من صدمة الطلب الي طلبه منهآ " زوجهآ ؟ " انتبهت لأنآمله الي امتدت بخفه و صآر يمسح لهآ دموعهآ بطريقة نآعمة : رحيق .. حيآتي ؟ ليه الدموع ؟ وش الي طلبته منك يعني ؟؟ ترا الموضوع بسيط يا قلبي انتي قرب منهآ أكثر و حسهآ تخشبت بين ايديه و هو ماسك كتفهآ بيد و يدخل السيجآره بفمهآ الجآف بيده الثآنية شآيفهآ لعبه يتسلى فيهآ بكل بسآطة و غبآآء .. بين يدينه مثل عروسة من قمآش يحركهآ حسب مزآجه و كيفه ...!! يشربهآ مثل السيكآره و يدوسهآ بعدهآ ! طآحت السيجاره من بين شفايفهآ المرتجفة بلونهم البنفسجي و هو تأتأ بأسف مصطنع و هو يمسح على شفتهآ بسبآبته ويآخذ نفس من سيجارته ! رد حطهآ بفمهآ مره ثآنية و لمآ مآ حصل منهآ أي أستجآبة غير دموع حآرة أكثر من شوي .. وزيآدة ترعب برجفة جسدهآ المتغطي بملآبس فآضحة مجبوره تلبسهآ ..!! هالمره طلع سيجآرته من فمه و بدون أي تردد و بكل برود طفآها ...... على زندهآ ...!! .♪ .♪ .♪ حتى النجوم العاليه تنوح من غاب.. من اعتلاها في السما كالسحابه.. الورد ذبل والمطر دمع سكاب.. والصبح يعلن ايابه؟؟ يرجف بضلعي قلب يدعي للاحباب.. يالله تحفظ من ذبحنا غيابه.. جآلس فشقته مع صآحبه و رفيق دربه " د. زيآد " ابتسم له بضيق و هو يفرك رقبته : يآ أخي والله متضآيق .. مدري شفيني ؟! !! سآنده صآحبه بنظره لطيفة و هو يقول : ليه بس ؟ رفع حآجبه بغير أهتمآم و هو يقوم من مكآنه : مدري .. تنهد وكمل بحسره : يمكن مشتآق للوآلده .. من 6 شهور ما شفتها زياد كان يتابع حركاته المتوترة و على وجهه أسف مرير لحالته المتأزمة ! هو رآح المطبخ التحضيري و صب كآستين عصير رمآن و رجع الصآلة ! زياد كآن يبيه يتكلم و يفضفض ع الي فيه عشآن كذآ تم سآكت و ناطر .. بعد أول رشفة ارتشفها زياد .. انتبه لكآسة صآحبه فآرغة ،، هذا معنآه أنه في قمة التوتر .. ما قدر يصبر و يستنآه أكثر .. عشآن كذا نزل كآسته للطآولة و قال بهدوء : عمآد شفيـ....؟ قآطعه عمآد بكلمة وحدة .. كانت كآفية عشان يفهم زياد وش الي مأزم حالته زود عما هي متأزمة : شفتها أنصدم ثواني و ما طولت الأفكار تهاجم راسه بكيفية حدوث هالشي لأنه عماد صحح الي قاله بصوت مذبوح : قصدي حلمت فيها ابتسم نص أبتسآمة مشجعة و قال : وش الجديد يا عماد ؟ منت طول الوقت تحلم فيهآ أخذ شهيق قوي ورد بصوت تعبآن متجاهل كلام زياد : زياد ورب البيت أشتقت لهآ اتروع و هو يصرخ فيه : عماااد أستغفر ربك .. البنت متزوجة ضم وجهه بقوة بين يدينه وهو يصرخ بس يحس صرخته مجرد همسة : أستغفرك يارب .. بس وربي تعبت .. يااارب طلعهآ مني .♪ .♪ .♪ ابتسم لأمه و عينه تلمع بشر متمكن منه : ايه والله يالغآلية .. مشتآق لطبآخك مثل شوقي لك ضحكت و عاتبته بزعل : يلعن شيطآنك .. وأنت للحين مو هامتك غير كرشتك ؟ ضحك هو الثآني من قلبه : يممممه حرآم عليك .. نآظريني كيف صآير حطت يدهآ على صدرها و قالت بحقد و قهر : ايه يا بعد روح امك .. ما باقي منك غير عظآم .. جعل عظآمهم الكسر قل امين ابتسم نص أبتسآمة استهزآء بعد الضحك الي ضحكه : لا تخافين يا أم يآسر .. بخليهم يندمون على كل يوم بذي السنة الي بعدوني فيهآ عنك ،، و ربي ببكيهم بدل الدموع دم بحقد نآمي بأعماقها حطت فوق النآر حطب و قالت : يستاهلون يا يمه ،، يستاهلون يذوقون الي ذقنآه بخفه رد : و يذوقون الأردى يالغآلية .. و ربي بيذوقون الأردى .. لمعت عيونه أكثر و همس بشر وهو ينآظر بعيد : والله يا عبد الله مو تاركك لين تذوق الي ذقته ..... هه ،، بس فطريقتي الخآصة .♪ .♪ .♪ ناظرت نفسهآ بالمرآيا و كيف الدموع تآركه أثارهآ على وجههآ المعلمة فيه ضربآته من أمس .. بعدت خصل شعرها اللاصقة على وجهها من أثر الموية نزلت نظرهآ نآحية زندهآ وين ما الحقير أمس حرقها !! مسحت على الحرق و هي تحس بلسعآت قوية ،، ثبتت يدينهآ الي تقطر منها الموية على طرف المغسلة و رفعت رآسها فوق وهي تغمض عيونهآ بقوة .. شهقت بحرقة وحست بدموعهآ الحارة تحرق وجهها بكل قسوة و من غير أي رحمة ! بدت شفايفها ترتجف و صارت تحس بالدموع بفمها و فجأه فقدت كل سيطرة على نفسها وهي تضرب على المغسلة بيدها بجنون وهي تصارخ بألم مزق أحشاءهآ الم نفسي أكثر من ما يكون جسدي ،، هي أصلا صار ضربه لهآ ما يأثر فيهآ لأنها تعودت خلآص !! بس جرحها الي فقلبها هو الي يحطمها و يحرقها كل مرة تشوف المجرم الي يستلذ بعذابهآ .. عذآبهآ الي ابتدآ من يوم وفآة أمهآ .. وبعدهآ بيعة أخوهآ " الحقير " لهآ فسخ خطوبتهآ من اطيب قلب في الكون وخلآهآ تكسر قلبه .. و بعدهآ زوجهآ للوحش هذآ الي ما يخاف ربه ! بس لأنه يدفع اكثر ،، و برضو لأنه من شآكلته .. نفس الطينة ..! و هذا هو الي باعها له .. خسر كل فلوسه بالقمآر و الخمره و محرمآت الدنيا و فوقها معيشها فكآبوس ما تخيلت انهآ تحلم فيه بيوم !! من يوم خذها لليوم يقعدها ع الطق و يقومهآ ع الطق ! و كل هذآ لأنه عارفها مغصوبه عليه ،، و لأنه عآرف أنها كآنت تبي خطيبها الأول حطم لها حياتها ،، عيشها بسجن مافي منه ،، ما تشوف حد و لا حد يشوفها ..ما غير أختها " غصون " الي هو أصلآ للحين مو عآرف أنها موجودة في الشقة معآهم هي خذتها من أخوها بالويل و قنعته انه زوجها موافق انها تعيش معهم ،، و لأنه " اخوها " هآيت و صايع ومو هامته غير نفسه .. عجبه هالطلب عشان يفتك منهم الثنتين و يعيش مثل ما يبي حتى الجوآل مو معطيهآ .. بس هم عندهم جوآل غصون الي مو مستفآدين من وجوده لأنه مآ عنـدهم شحن .. و مين يشحن لهم و هو مو عارف اصلآ بوجود هالجوآل فـ بيته .. ولآ كآن حرق البيت فوق روسهم كلهـم ..!! و الحين و حتى بعد ما صارت " ام ولده " مو رآضي يفكها من اجرامه هو حتى ولده ما يدآنيه .. تخاف انه بالمستقبل بيتطور و يصير يضربه ،، هالشي ما رح تتحمله .. هي تنطق و تنحرق و تنذل بس ما يصير بولدها و لا بأختها شي هالأثنين هي عآيشة عشآنهم ،، ومستعدة تموت بس تريحهم .. بس هم وين والرآحة وين ؟!! جلست ع الأرض وهي ترتجف .. كانت كلها غرقانة بالموية لأنها دخلت تحت الدش بملابسبها بعد ليلة قذرة و متوحشة !! ضمت جسدها بيدينها و هي تصارخ من جديد و تضرب نفسها بحرقة و قهر صارت تحس انها بدت تألم نفسها بهالضرب بس ما بطلت .. بالعكس صارت تضرب نفسها أقوى وكأنها بضربها ذا تنتقم من نفسها !! شوي و سمعت طق على باب الحمام وصوت أختها الباكي و هي تتوسلها تفتح البآب بعد دقايق زحفت نآحية البآب و فتحته و هي تنتفض و مازآلت تصيح غصون اول ما شافتها دفت الباب بقوة ودخلت و هي تحضنها برعب و دموعها تسابق حروفهآ : رحييييييق تبللت ملابسها هي الثآنية و هي تمسك وجه أختها الأحمر و الأثنين يصيحون بصوت يقطع القلب : رحيق يا قلبي وش سوى فيك النذل ؟؟ هزت راسها أكثر من مرة بأنهيار وآضح و هي تصارخ بحرقة و قلبهآ يعورهآ : بمووووت .. شاهقت وهي ترتجف وتكمل : وربي بمو ... ووت ،،،، مو قادرة اتحـ ـ ـمـ ـمـمـ ـل غصون برضو صارت تصارخ و تبكي : خلينا نبلغ عنه تكفين .. لين متى بتمين سآكته عن كل الي يسويه فيك ،، لين متى ي.... قاطعتها وهي تدفن رآسها بحضنها بصوت راجف ماله حيلة : لو بلغنا عنه وين بنروح احنا ؟؟؟ لنا حد نروح عنده ؟ ردي علي ؟ بكت أكثر و هي تحس بقلة الحيلة و حضنت أختها كأنها تحميها من بطش زوجها و همست بأيمآن و حرآرة : لنا الله يا رحيق .. لنا ربك الي ما يخلي عبده .♪ .♪ .♪ نزلت مع امهآ من الطيآره و هي تحس بدفء غريب يستحوذ على قلبهآ بدت تتحرك ورآ أمهآ بحمآس هآدي و هي كل شوي تعدل الشآل الي على رآسهآ .. هي مو محجبه أصلآ والحين مو قآدرة تمشي في العبآية الي مو متعودة عليهآ بس برضو تحس برآحة غير طبيعية و هي متحمسة تروح تشوف بيت جدهآ تقدمت مع امهآ نآحية صآلة الأنتظار بعد ما خلصوا كل الأجراءات ينتظرون أحد يجي من عيال خوالها عشآن يآخذهم جلست أمها ع الكرسي و هي تحس بدوخة فظيعة .. الطيآرة كسرت ظهرهآ خصوصآ أنهم سآفروآ من بغدآد لسوريآ و بعدهآ على طول للريآض !! بينمآ هي كآنت وآقفة و هي تنآظر كل شي حولهآ بشوق و لهفة لأنهآ من كم سنة مآ جت ! نزلت رآسهآ تكلم أمهآ الي قالت لهآ تروح تشتري لهم شي يشربونه و هم ينتظرون رآحت بعد محاولآت أقنآع كثيرة من أمهآ لأنهآ تستحي ! طلبت لهم عصير ليمون و برودة العلبه تسربت ليدهآ و حسستهآ برآحة بعد تعب آلسفر ! لمآ ردت لنفس المكآن ما لقت أمها و كانت رح تجن .. صارت تلف حولهآ بهستيريآ و رعب و هي ترتجف من نظرآت كل الي حولهآ و مستغربين انهآ كآشفة رجفت شفآيفها و حست بالدموع رح تنزل و هي للحين تلف حولهآ بخوف حقيقي المشكلة انهآ حتى جوال مافي معهآ عشآن تتصل على أحد أخيرآ قررت تتحرك لأنه جت فبآلهآ فكرة انه يمكن امها رآحت الكوفي ورآهآ عشآن كذآ رآحت عند الكوفي و حست بخيوط الأمل تتقطع لما ماشافتها حطت العصير على طاولة و هي تحتضن شنطتهآ الفوشي الكبيره بيد و تغطي فمهآ الصغير بيدهآ الثآنية و تحس بجسدهآ يرتعش من الخوف عيونهآ لفت من جديد حولهآ و مره جديدة ما قدرت تشوف امهآ وهي عآرفة صعوبة هآلشي لأنهآ متغطية و كثير الي متغطيآت وبنفس هيئة أمهآ ركزت بعيونهآ بقوة و صآرت بعيونه الي تنآظرها من بعيد بغضب مكتوم و هو يتقدم نآحيتها ... أول مآ عرفته نزلت دموعهآ برعب و هي تركض متوجهه له و ضربت بأكثر من شخص بطريقهآ بس مو هآمهآ غير توصله أول ما وصلت عنده حطت يدينهآ الثنتين على فمهآ و هي تقول بهستيريآ : أحمممممد ... أمـ ـي .... مآ....كووو زم على شفآيفه بعصبيه و رد بهدوء عآصف : غطي وجهك و امشي قدآمي و وقف ينتظرها تتحرك ،،، تمت وآقفة ثوآني تستوعب الي قآله و هي مصدومة من ردة فعله !! ما طمنهآ على أمهآ حتى ... لمآ حسته بدى يعصب تحركت قدآمه من دون ما تفكر بشي لأنه الحين منقذهآ الوحيد ! فجأة وقفت وحطت يدها على صدرها برعب لمآ شافته صار مقابل لها .. زم شفآيفه بخفه و هو ينزل رآسه عشآن يكلمهآ بهمس و هو قآبض كفه بقوة : قلت لك تغطي هي من أول ما دنق ردت لورآ بروعة و أحرآج .. معروف عنهآ طويلة بس الحين حست نفسهآ قزمة خصوصآ بعد حركته من شوي !! و لما رد يأمرهآ عشآن تتغطى ردت عليه بنغمة بآكية و خجلآنة بنفس الوقت : مآ أعرف حست أنه بيكفخهآ خلآص بس فآجأهآ صوته الهآدي : نزلي طرف طرحتك على وجهك سوت الي قآله و تمت حآطه يدهآ على وجههآعشان لآ تطيح الطرحة ، و هو بحركه خفيفه براسه اشر لها تتحرك من جديد وهي سوت الي قاله بصعوبة بالغـة .. ماهي عآرفة تمشي بالعبآية أصلآ ،، هالمرة العبآية و هي مآتشوف ؟؟ لآ و يبيهآ تمشي قدآمه بعـد ....!! تمنت انهآ تقدر تعآند و تكشف بس لين ما توصل لأمهآ .. بس أخلآقهآ تمنعهآ تسوي كذآ مع أي أحد .. كيف و هالأحد رجآل لآ وبعد عصبي نآر !! حست نفسهآ بتطيح أكثر من مرة وهي تلف تنآظره عشآن يأشر لها ع الأتجآه الي لآزم تتبعـه ،، لين مآ شآفت شنطة أمهآ من بعيد وتأكدت هذي هي لمآ ركزت النظر من تحت الغطآ بدون وعي صارت تسرع بخطوآتها و هي تصيح الغربة الي عآشتها بال15 دقيقة الي رآحت ذبحتهآ ... أحمد الي كآن يمشي بهدوء عشان يتم وراها هي و خطواتها المتعثره تفاجأ فيهآ تتقدمه و هو يسمع صوت صيآحهآ تفاجأ اكثر لما شافهآ تحضن عمته و تبكي بشكل يروع .. شآف عمته كيف تضمهآ بخوف و هي تسمي عليهآ بعدت عن امهآ شوي و هي تشآهق و شفايفهآ ترتجف بعد ما بعدت الغطا : مآم...آآ وييـ.ـ ـين رحتتـ...ـتي ؟ متت من الخو...ووف ووو..... آلله امهآ بدت تمسح دموعها بأسف و حنية : يا بعد عمري يا يمة اسفة ورب البيت أسفة حضنتهآ من جديد و هي تكمل : بس شفت ولد خآلك من بعيد ورحت له لأني متأكدة هو بروحه ما رح يلاقينآ لما قالت ولد خآلك على طول رفعت نظرهآ له و شآفته يبعد وجهه عنهم بعد مآ عطآهآ نظرة غضب بسرعة عرفت معنآهآ و نزلت الغطآ على وجههآ بأهمال هو لما شاف حركتها قرب لهم و هو يقول بهدوء : ياللآ عمتي نتوكل .♪ .♪ .♪ مٍـنٍـ يًـَقٍِـوٍل آلحِـبُـ مٍـتِـعُـبُـنٍـيًـ صِـدَُقٍِـ لگنٍـ َفٍـيًـ آلتِـعُـبُـ رٍآحِـهُـ سِـآمٍـحِـنٍـ لهُـ لوٍ يًـعُـذِبُـنٍـيًـ وٍلوٍشُـهُـرٍ َفٍـيًـ وٍجَـهُـيًـ سِـلآحِـهُـ دُآمٍـ تِـعُـذِيًـبُـهُـ يًـنٍـآسِـبُـنٍـيًـ ليًـتِـ لوٍ يًـنٍـزٍل عُـلىٍ آلسِـآحِـهُـ كآن جالس ع الكنبة الي بغرفتهم و هي جالسة جنبه و متوسدة كتفه صآر يلعب بشعرآتها وبعدها نزل وجهه نآحيتها و هو مبتسم بحنية : حيآتي كيف صرتي الحين ؟؟ فركت على خشمهآ بخفة و هي ترد بخفوت وتعب : الحمد لله حبيبي أحسن مسح بخفة على خدها وللحين ينآظرهآ : عارفة بس يطلع هالي متعبك كذا بيشوف شغله معآي ضحكت برقة و هي تسحب يده من خدها و تحطها على بطنهآ : لا عبودي حرام عليك رفعت وجههآ له و أسرتهآ نظرته المتلوعة فيهآ : ذا طفلنا عبودي .. قادر تصدق ؟؟؟ نزل راسه اكثر و صار قريب حيل منهآ وهو يحس بيدهآ تحتضن يده الي على بطنها اكثر : وربي لأ ،، أحس أني بأحلى حلم .. وش أبغى أكثر من هالسعآدة ؟؟؟ دمعت عيونهآ و هي ترد بهمس بآكي : الحمدلله قبص خدها بخفة بيده الثاني وبعدهآ صار يلعب بحلمة أذنها بحركة تعشقهآ : ليه الدموع الحين ؟؟ هزت رآسها بنعومة و هي تمسح دمعة صغيرة طفرت من عيونهآ اللوزية : مدري .. بس ،،، ضحكت و هي تدفن رآسها بحضنه من جديد : ههه ،، بس أحبك كثير بآس رآسها و هو يحتضنهآ أكثر : مو أكثر مني رفعت رآسها بتعترض و عيونهآ زعلانة : لا ان....!! قطعت كلامها لما رن جواله الي ع الطآولة .. مدت جسمها برشآقة و هي تآخذه و تشوف المتصل سحبه منها و هو يضربها بخفة على يدها : ملقوفة عفست ملامحها بزعل و هي تدس نفسها بحضنه من جديد و تستمع لمكآلمته الي كآنت من رقم غريب اول ما فتح الخط سمع صوت افتقده من سنة : السلآم عليكم اخذ نفس وهو يرد بحواجب معقدة : هلا والله وعليكم السلآم الطرف الثآني ابتسم بنجآسة : كيفك عبد الله ؟؟ ناظر بعيد و رد بهدوء : الحمد لله بخير ،، انت وشلونك ؟؟ نغزة بأبتسآمة سخرية : بأحسن حآل ،، الكل يشوفني خريج سجون .. في أحسن من كذآ ؟ فتح عيونه بفجعة وهو يبعد ميآر عنه بخفة و يعدل جلسته و بتوتر رد : انت وش تقول ؟؟ يآسر قلنالك أنسى الي صآر بنفس السخرية القاتلة : والله ؟ بالبسآطة هذي ؟ هز راسه بقوة و هو يتنفس بشدة : يآسر الله يهديك لا تتكلم بالسلبية ذي يآسر مدد رجوله على الطاولة الي قدآمه و هو يرد من غير مبآلآة : سهل الكلآم عليك .. لأنك ما عشت الي عشته زآدت دقآت قلبه و هو يسحب شعره بشده و عنف تحت نظرآت ميآر القلقة : ياسر لا تحسسني بتأنيب الضمير ،، لو أي حد مكآني بيسوي الي سويته ميار مدت يدها نآحية يده الي على شعره و حضنتهآ بخفة و هي تناظره بتوتر ،، غمض لها عيونه بأيماءة خفيفة يقلها فيهآ " مافي شي لآ تخآفين " بالوقت الي قال ياسر بعد صمت : أتطمن ..... انا مو زعلآن منك .. تنفس بقوة و حس برآحة تسري بشرآيينه : ريحتني يريحك ربي دنيآ و أخره يآسر انمحت من وجهه ابتسآمة السخرية و تحول لقطعة صخر و هو يفكر ! .♪ .♪ .♪ كانوا معزومين هي و أبوها عند بيت عمها و الونآسة عندهآ فول لأنها بتسآفر معاهم ! كآنت هي و بنات عمها الثلآث فمجلس الرجآل الي ما فيه غير أبوهآ و عمهآ .. جآلسة جنب أبوهآ بدلآل و هي تضحك ع النكته الي قالها عمهآ من شوي ... بعد الضحك الي صآر ،، هدأ المجلس شوي .. و أبوها الي كآن ينآظرها بأبتسآمة حنآن قال لبنت أخوه الكبيرة : ايه لجونة .. و متى بتسافرون ؟ بأحترام و خجل ناظرت لُجين أبوها و هي ترد على عمهآ : والله يآ عمي مدري .. بنشوف بدر ومتى يفضى من شغله ! لف أبو فيصل نآحية أبو بدر و هو يستفسر : ليه وانت مو رآيح يابو بدر ؟ رد بضحكة طبيعية و فطبعه المرح الي يحلي الجلسة : وين ؟ عشآن تذبحني ام بدر .. يآ أخي الشيب طفر من رآسها و كاهي للحين تغار و ما تبيني أشوف الشقآرى ضحك كل الي في المجلس و أبو فيصل اول من سكت و هو يرد يسأل بأهتمآم : اجل من رآيح ؟؟ رد ابو بدر بخفة : بدر و فهد ،، و يمكن عيال بو طلال برضو رآيحين على طول قالت تآج بفرح : والله ؟ بيت عمي مسآعد بيجون ؟؟ ردت عليها بنت عمهآ وصديقتهآ المقربه " ورود " و هي تغمز لهآ بشقاوة : أييييه .. طبعا بيروحون و قربت من أذنها و هي تهمس لهآ بنذآلة : شفتي فهد ؟ بيآخذ اجازة مخصوص عشان يسافر معانا .. حست الدم تفجر بوجنآتها و هي تبعد عنها و تقترب من أبوهآ : انقلعي أبوها الي انتبه عليهآ حضنها بخفة و هو يحاكي ورود : ورود يالملسونة وش قلتي لبنتي ؟؟ كانت رح تبرر لما دق جوآل أبو فيصل و سكتت ،، رد و هو للحين حآضن تآج بحنية وحب .. و بنفس الحنان رد ع المتصل : هلا والله بتركي غمضت عيونها بقوة و حست نفسها أختنقت .. انجننننت ،، تبغى تبعد عن ابوهآ عشآن ما يحس بدقات قلبها و يفضح سرها البرئ الخفي بس ما تقدر تتحرك .. بالعكس تحس بخدر بكل جسمها من تسمع أسمه والي عذبها أكثر لما وصلت لها ذبذبآت صوته من التلفون .. حست الكل بينتبه عليهآ ، شفآيفها صارت ترتجف و الدموع بدت تحرق جفونهآ .. صارت تدعي ربها انه يخفي الأنفعالات من وجههآ عشان كذا هدت نفسها شوي و طلعت جوالها من جيبها تلعب فيه و تلهي نفسها عن أستراق السمع للمكآلمة و قلبها في حآلة انذآر شديد تنفست الصعدآء و اخذت شهييق قوووي لما سكر أبوها الجوآل و رد على أبو بدر الي سأل عن المتصل : أيه .. تركي نفسه كمل ابو بدر بجدية غريبه على طبعه المرح و هي كآنت تستمع لهم بكل حوآسها و انتباهها كله عندهم و هي تطقطق بالجوال و مو عارفة وش قاعدة تسوي : بس يابو فيصل تراك واجد معطيه ثقة ؟ يعني تعامله كنه ولدك رضينا .. بس تأتمنه على أسرار شغلك تراها صعبه بأبتسامة عطوفة رد : لا صعبه و لا شي ،، تركي تربية يدي يآبو بدر .. و لو كان عندي ولد ما أتطمن منه مثل تركي .. وبعدين لاتنسى انه يشتغل معي .. يعني أول تالي بيعرف كل شي تسكر الحديث عن " تركي " و تنوعت الموآضيع و الأحاديث الي انتشلت " تآج " من عالمهآ الوردي و ردتها للوآقع الي يثبت لها ان الفرق بينهآ و بين تركي مثل الفرق بين المآي و النآر هو كتلة من نآر .. تحرق كل شي حولهآ !! نظرته تخرس الي قدآمه ،، و هالشي مجننهآ فيه .. بس عآرفة و متأكدة انهآ ابعد ما يكون ان تشغل تفكيره أصلا هي تشك انه يفكر بأحد .. حتى نفسه ،، شكله ما يفكر فيهآ شخصية متنآقضة جدآ ،، بين البرود القآسي الجآرح .. و النآر الحآرقة القآتلة !! رجعت سرحت بأفكآرها المرآهقة و هي الي ظنت انهآ ردت لوآقعهم .. فاقت من سرحآنهآ لما قرصتها ورود بقوة : وجع تآج وين رحتي ؟؟ قفطت ولا عرفت وش تقول و هي تحس عيون الكل عليهآ ... صآرت تتأتأ فمحاولة انهآ تركب جمل مع بعضهآ و هي متأكدة انه وجههآ قلب أحمر قآني بسبب بيآض بشرتهآ الشفآفة !! نقذها من هالموقف المحرج صوت هرن سيآرة برا .. على طول قامت من مكانها اول وحده و هي تحط الطرحة على رآسها : يبه بندخل دآخل هز رآسه برضآ و زهو و هو يدعي ربه يخليها له لأنهآ " تآج أبوهآ " رآحوا البنات معاها و لما وصلت عند البآب تذكرت انهآ نست جوآلهآ عشآن كذآ ردت تركض بعد ما قالت لورود تستناها ورود ما انتظرتها .. رآحت لأنها شافت أخوها جاي من بعيد و معآه أحد ثآني بينمآ تآج سحبت الجوآل من ع الطاولة و هي ترد على عيون ابوها وعمها المتسآئلة : نسيت الجوآل !! عمها قال يضحك عليها وهو يشوف أستعجالها : ياللا ركضي بيدخلون الشبآب هي ببرآءة و عفوية ركضت طآلعة و هي تسمع ضحكة عمها و صوت ابوهآ يعآتبه عند البآب كآنت رح تضرب بالي كان دآخل .. الأثنين ردوا لورا بردة فعل طبيعية و هي على طول غطت وجههآ بتوتر .. سمعت صوت ابوهآ وعمها من ورآها يرحبون فيه و هزهآ الأسم " تركي " رفعت رآسها على طول و بصدمة و كل الي فبآلها " وش جابه هنآ ؟؟؟!!!! " تنحى عن طريقها من غير لا يناظرهآ و كشف لها عن الشخص الي واقف بعده و الي أنصدم من وجودهآ هنآ : هلآ والله نزلت عيونهآ بتوتر و هي تقآتل عشآن يطلع صوتها طبيعي : هلا فيك حست بجسمها يحترق .. و ان العبآية ما قدرت تحميه من نظرآت ذهبية أشبه بنظرآت النسر الشرسة بس كذبت أحساسها لما مشى من عندهم من غير أهتمآم و توجه ناحية ابوهآ و عمهآ حست انه فهد بيقول شي ثآني بس بدون ان تعطيه مجآل تحركت طآلعة من المجلس بركض و كل شوي تعثر من الربكة و هي تلعن الجوآل الي طيحها بذا الموقف و تسب فورود الي رآحت و خلتهآ و بنفس الوقت تحس بقلبهآ تم فذآك المكآن و كأنه أستكآن و أرتآح لمآ شاف مآلكه الأصلي !! .♪ .♪ .♪ طول الطريق كانت هآدية وبس تناظر من الشبآك .. تسمع كلآم أمها المتحمسة والصوت البآرد الي يحاكيهآ بأختصآر حقدت عليه ،، المفروض يكلم عمته بحرآرة أكثر و بشوق أكبر .. بس شكله ولا يهمه أحـــد ..! بس حرآم هو يكلمها بأحترآم .. لكن شكله أحترآم خآلي من المشآعر هي عآرفة هالشي عنه من زمآن .. بس توقعت انه تغير ! بس الظاهر أبو طبع ما يترك عنه طبعه !! انتبهت لأمها الي تحاكيهآ : نآنآ .. تدرين زيد الاسبوع الجاي بيسآفر ؟ رمشت بخفة وتذكرت زيد صديق الطفولة لأنه كآن عايش فبيت جدهآ من يومه .. فبكل مرة يجون عندهم بيكون موجود.. عشآن كذآ علآقتهم كآنت قوية .. حست بخجل غريزي و هي تتكلم بصوت هآدي نآعم : صدق ؟؟ وأخيرآ تحقق حلمه ههه ... زين ماما جدو شلون وافق ؟!!! امها ناظرت ناحية أحمد الي يسوق بكل هدوء و كأنه بروحه بالسيارة : بعد قلبي أحمد .. هو الي أقنع ابوي بعفوية رفعت نظرهآ للمرآيآ والأستغرآب باين بعيونها الي تحولت للشذري الغآمق بسبب الطرحة السودآ الي حول وجهها الملآئكي.. معقولة جدها يغير قنآعاته بسبب أحمد ؟! الكل عآرف غلآة أحمد و زيد بقلب جدهم .. بس من قلب أنصدمت لما عرفت انه جدها يآخذ بشور أحمـــد لهالدرجة ...!! نزلت عيونها على طول لمآ رفع هو عيونه و حست بخجل يقطعها عاللقآفة الي طلعت فجأة فيهآ حسته انزعج لما نزلت الغطآ عن وجههآ في السيآرة بس ما قدرت تتحمله لأنها اول مرة تلبسه رجعت لهت بالطريق و عيونها تناظر الشوآرع برآحة و بنفس الوقت حست بعصرة قوية فقلبهآ لمآ تذكرت أبوهآ و أخوهآ الي تموآ فبغدآد ,, ابوهآ عشآن الشغل .. و سيف افنـدي عشآنه بعد يومين يسـآفر مصر مع اصحآبه ..!! تنهدت بشوق و نزلت من السيآرة أول ما دخلوا البآرك الكبير الخآص بالقصر و توهآ بتقول " بسم الله " و لساتها ما مسكرة باب السيآرة شافتهآ طآيره ناحيتهآ بربآشة : نـآنـــــآ ضحكت من قلبها بعد هالرحلة الشآقة وهي تبادلها الأحضآن بلهفة وحب : فوووووفة حيآآآآتي بعد سلام حار جدا انتبهوآ انهم بروحهم عند السيآره وماحولهم أحد ضحكت و هي تحضنها من جديد : الله يآخذك نسيتيني أسلم على عمتي ضحكت نغم هي الثانية و بعدت عنها متوجههآ للمجلس : ههههه أصلا ماما مو بحالج هسة ،، بس تريد تشوف جدو و بيبي أفنآن تحركت بعدهآ و هي تقول بزعل شقي وتضحك على كلامها بنفس الوقت : يآ حمـــآره .. تسنعي و تكلمي عدل .. أيش " بيبي " هذي قولي جدتي مثل الخلق و النآس نغـم قالت فبرود و هي مآشية فطريقها : كييييييييييييفي افنان فتحت عيونها تناديها بروعة لما شافتها بتدخل بس نغم طنشتها ودخلت المجلس على نفس ضحكتها و ما انتبهت للشباب الموجودين لأنهآ ما شآفت غير جدها و جدتهآ .. تقدمت كم خطوة دآخل و أنصدمت لمآ شافت عمآنها و 3من عيالهم دآخل .. ما قدرت تركز مين هم و كانت رح تلف و تطلع و عيونها مليآنة دموع من الأحرآج .. بس وقفها صوت جدها الي هلآ فيهآ بنبرته القوية الحنونة : يآهلآ و مرحبآ بقمر بغدآد.. هلا والله بنور عيون جدها ما قدرت ما تتحرك نآحيته و هي تنتفض من الخجل و لاهي قادرة تسلم أصلآ رفعت عيونهآ لما قربت و جت فعيون رمآدية لهآ لمعة فضية تخوف ! كان وآقف قريب من جده و بعد عنه لما أقتربت و هو يحس بضيق و عصبية مخفية هي رمت نفسهآ بحضن جدهآ و تنآست أمر هالنظرة القآتلة الي وجهها لها ولد خآلهآ جدها ضمها بحنان وشوق و هو يقول فيهآ أحلى الأوصآف لين ما جدتها خذتها من حضنه و هي تقول بخفة : على هونك مع البنت يابو عبد الرحمن شوفهآ كيف غدت ؟؟ بتبكي .. أكيد أنها بتبكي ،، بس الي أنقذهآ صوته القوي يقول بهدوء و أمر : شبآب خلنا نروح المجلس الثآني عشان يرتاحون الجمآعة غمضت عيونهآ بخفة و هي تدعي له من قلبها لأنه خلصها من الأحرآج ! سلموآ العيآل على عمتهم و عليها و كان أكثرهم حماس زيد الي ما أهتم لأحمد و كلآمه و أصر يتم جالس معآهم لأنه بيسآفر قريب و يبغى يشبع منهم !! .♪ .♪ .♪ {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثآنيـٍةْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ
__________________ " class="inlineimg" /> |
#3
| ||
| ||
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الثَـآلثًـةْ ...} عمل الجد عزيمة كبيره يستقبل فيهآ بنته و حفيدته الي رسموآ البهجة في هالبيت بعـد قرار زيد بالسفر والي خلآ الكل في حآلة ضيقة و توتر لأنه اول حفيـد يعآند جده بالقرارات .. كانت نغم جالسه فوق في الجنآح الي تخصص لهآ ولأمهآ و الي تشآركهم فيه افنـآن الي تركت بيتهم و جت عندهم لأنهآ ما تقدر تضيع فرصة وجود نغـم في الديره ضحكت بخفه و نعومة وهي تقول لـ سحر الي جالسه عندهآ : يعني خلآص ميوو هم حتصير مآمآ ؟! ميار الي كانت جالسة جنب سحر حست بخجل خفيف وهي ترد عليهآ بصوت وآطي : نغـم عآد لآ تحرجيني .. لآ تصيرين لي افنان 2 ..! ابتسـآمتهآ وسعـت و نورت وجههآ الهآدي حمرة خجل سريعه و هي تسرح : لآ تذكريني بأفنآن المخبله ..! ضحكوآ الثنتين و سحـر قالت بأستغرآب و فضول بنفس الوقت وهي تحط يدهآ على بطنهآ الكبيـره : لييه ؟؟ وش سووت هالمره ؟ حكت حآجبها وهي ترد بحيآ : البآرحه الحمآرة خلتني ادخل المجلس و ما جنت اعرف خوالي و ولـدهم موجودين ..! ميآر و هي تبتـسم على غرآبة اللهجة بالنسبة لها ردت بعد ما استوعبت الي صار : يآ حيـآآآآآآتي .. اكيد انك متي من الخجل ؟! دمعت عيونها وهي ترد بقوة لمآ تذكرت الأحرآج الي عاشته : اييييييه .. و الله صدق متت .. بس ربج عدآهآ سحــر ضحكت وهي تلآحظ احمرآر وجه نغم و رجفة رموشهآ : من جدك انتي ؟؟ يختي عاادي تصير كثير هالموآقف .. و بعـدين من وشو مستحية ؟ انتي اصلآ مآ تتغطين ولآ شي .. يعنـي عـآدي اخذت نفس وهي تعفس ملآمحها بضيق خفيف : بس سحر انتي تدرين شلون استحي .. والله طلعت روحي لحـدمآ طلعوآ من المجلس قبل لآ ترد اي وحده .. قآطع جلستهم عضو فضولي جـدآ .. : تحشوون بـ مييييين ؟؟!! نغم عملت حالهآ زعلآنة وهي مآ ترد عليها .. و ميآر ضحكت بخفه وهي تقوم و بعدهآ سحر ،، يبون ينفردون مع بعض : ههههههه .. هذي الخبلة و جت .. نغوومة .. صفي حسـآبك معها نغم ابتسمت لميآر بخفه و قآمت هي بعـد : لآ حبي جآية ويآكم .. ليش ابقى عند المخآبيل ؟! افنآن فولت وهي تكفخ نغم الي كآنت وآقفه قريبه منها : وجـع يآ حيوآنة .. ما الخبل الا انتم كلكم ،، اصلا انا العقل كله ميـآر مشت عنهم مستصغره هوآشآتهم الـ " طفوليه " و هي تطلع من الجنآح ..!! و سحر كفخت اختها وهي تقول بملل : وجـع ياخـذك ، اعقلي شوي .. شوفي كيف البنت هادية و صيري مثلها افنآن طلعت لها قرون و هي تخز اختها .. سحر ضحكت بخفه وهي تطلع بعـد ميار تآركتهم بروحهـم نغم كآنت تنآظرهآ بأنتصار وهي تسبل بعيونها برقه : شفتي ؟ الكل يقول لج صيري مثلي .. دصيري مثلي و فضيهآ بنظره خبيثة قربت منها وهي تبتسـم بنذآله : طيب حيآتي .. بصير مثلك نغم صرخت بقوة لمآ حست بقرصه على ذراعها وهي تتألم من جدهآ : وووووجع افنآآآن يآ حمـآآآآآآرة .. يووووجع افنآن ضحكت بتفشي وهي تهرب من قدآمهآ : تستآهلين .. اجل اول ما شفتي ميآر السخيفه و سحوور ام كرشه بعتيني و صرتي تحشين فيني ؟!! لا وبعـد عامليني مصخره عندهم نغم كآنت لآهيه تمسح مكآن القبصه وهي مقهورة من قلبهآ لآنهآ عـآرفة حسآسية بشرتهآ .. و انها الاكيــد الحين بتترك اثر ..!! عشـآن كذآ ما ردت غير بـ : الله يآخذج يا افنآن .. بآوعي شسويتي بيه افنآن فجأه صآرت تضحك من طريقـة نغم بالكلآم وهي تقول من بين ضحكآتهآ المستمتعه : و يآآخــذج ويآآآية .. زيييييييين ابتسـمت و رفعت نظرها لها وللحين تمسح على ذراعهآ : وجع .. لآ تقلدين كلآمي افنآن لفت حولها بعصبيه تدور شي و فجأه .. فسخت شبشبها و رمته عليها : اشووووووف لسـآنك صآير طويل يالملسُـونة .. توقعت انها بتتلقى ضر به هي الثآنية .. بس استغربت لمآ نغم صرخت فيها بقهر و حرره وهي تضرب الارض برجلها و صوتها فيه البكية : لج غبيييييه وسختييييييييييييييني مااااتت ضحـك و هي تركض طآلعه خآرج الجنآح وهي حآسه انه نغـم بدت تطلع من اذونهآ نآر .. لأنها كل شي و لآ حد يوسخها ...! .♪ .♪ .♪ في مجلس الرجآل .. عبد الله استغل فرصة وجودهم بنفس المكآن و توجه نآحية المكآن الي كان جآلس فيه يآسر .. كآن معتكف بزآوية بعيـده عن الكل و هالشي ساعد عبد الله انه يتخذ له مكآن مقابل له وهو يبتسـم له بخفة ,, ياسر قابله بنظرة باردة خاليه من اي مشآعر عبد الله نآظر بعيون الي قدآمه .. وهو يحس بأرتبآك خفيف بسبب جموده..!! اخذ نفس قوي وهو يحس بصعوبة كل الي يصير حوله و قرر يبتدي الكلآم بهدوء بعد مآ تلآشت ابتسـآمته من برودة اللقاء : وشلونك الحين ؟! رفع حاجب بخفه وهو يرد بدون اهتمام وهو يطلع بكيت السجآير من جيب ثوبه : تمآم زم على شفايفه وهو يغطي فمه بيده دليل فقدان الحيله : الحمد لله رفع نظره له من بعد ما كان مشتته بارجاء المجلس و كمل : باين عليك مرتاح شوي صح ؟؟! ابتسم بنجآسه وهو يآخذ نفس قوي من سيجآرته : ايه .. احسن بكثير ، اكثر من تصورك عرف انه قاعد يستهزأ فيه .. وهو بقلبه خايف من صمت الي قدآمه رغم انه بالتلفون قاله انه مسـآمحه بس هو قلبه للحين مو متطمن نزل جواله على الطآوله الصغيره الي قدآمه وهو يركز عيونه بعيون " يآسر " : ياسـر ؟! يآسر الي كآن يحآول يخفي الشر الي ينضح من عيونه رد فـ برود : هلآ ؟! اخذ نفس وهو يتنحنح على خفيف : لازم نتكلم بالي صار ابتسـم و رفع حآجب : ظنك الكلآم بيفيد ؟ عقد حوآجبه بخفه و قال : اكيد بيفيد .. عالاقل احسن من السكوت الي محاوطك الحين سحب نفس ثاني من غير مبالاة : ابشرك .. الصمت ابلغ من الكلام .. و مافي اثنين يختلفون بذا حس الكلآم معاه مو جايب نتيجه .. احتر وهو يعدل جلسته : ياسر و رب البيت تعبتني .. يا اخي تكلم .. قول الي تحس فيه ،، عااااارف و متـأكد انك الحين حآقد عليّ .. بس انت بعد لآزم تفهمني .. باللا عليك لو كنت انت بمكآني .. وش كنت رح تسوي ؟؟ بتسكـت و تخلي الدنيا تقلب فوق تحت و انت عارف كلمتك هي الي تبين الحق ؟؟؟؟! على نفس جلسته المستهتره قال :انت ما تمل من هالكلام ؟؟ فرك جبينه بقلة حيله وقام من مكآنه وهو يقول بصوت متنرفز و مقهور : تبي الصدق ؟ ملييييت .. بس مو من كلآمي ، لأ.. مليـت منك انت و من طريقتك الغريبه هذي ،، سكت شوي و كمل بعمق : يـآسر .. لمآ تذكرني .. و تذكر وش كنت بالنسبة لك .. تعال و افتح لي قلبـك من جديد .. وانت عارف ايش تلاقي مني ..! و تركه و رآح ..! يـآسر نفخ دخآنه في الهوآ و عمل دآئرة كبيره .. " مسمُومة " خلته يبتسـم بألم وهو يقول بهمس متوجع و متـربص للأنتقـآم : ايوآ يا عبد الله .. عارف ايش يجي منك .. بس انت الي مو عارف وش بيجيك مني ...........! .♪ .♪ .♪ كآنت متربعه على سريرهآ الفـآخر و قدآمها اللاب توب تطقطق فيه وهي مبتسـمة على كلآم بنت عمهآ ..! عفست ملآمحهآ بأبتسآمة وهي تفكر برد على الي كتبته لهآ .. و زآدت ابتسآمتها لمآ لقت الكلآم المنآسب و بدت انآملها النآعمه بـ كتآبة الحروف " تَآجْ قَلبِيٍ هُوْ أُبُـويًٍ " : اوووكي ورود .. بقول الحين لأبوي و ان شاء الله يخليني اجي لكـم .. و بعدهآ نطلع كلنا و نشتري الي نآقصنآ ردت عليها " ورود الكُـون " : اوووكـي اجل .. بقول لـ نور عشآن تجي معنآ كتبتـ : طيب و لوجين ؟؟ ما بتجي ؟! " وُرود الكُون " : انت عآرفة بنت عمك المعقده .. ما استغرب لو غيرت رآييهآ من السفر .. اتوقع رح تقول لأبوي انها ما تبي تجي ضحـكت بخفه وهي تكتب : لآآآآه .. الا هذي .. انا بموت و يجي الموعد .. و لوجين خانم تتدلع ؟! كتبت لها بغيض : قولي تتميلق ضحكت من جديد على التعبير و كتبت : الله يخسك .. رفعت رآسها لبـآب الجنآح الي دق بهـدوء .. و من طريقة الطرق عرفت صاحبها .. على طول كتبت لبنت عمها : ورود .. دقيقه حبيبي هذي دآدآ تبغـآني و مآ انتظرت ردهآ .. قآمت من مكآنها بسرعه نآحية الباب و فتحته بقووة و ابتسآمة لطيفة على ملآمحهآ : هلآ والله ..! ابتسـمت الـ "دآدآ " بكل حنآن وهي ترد عليها : اهلآ بيكي يآ روحي .. تآج يا حيببتي .. بآبآكي عاوزك تحت ابتسـآمتها زآدت وهي تقول بأستغرآب و تطلع مع مربيتها المصريه الي رآفقتهم طول سنينهم السآبقة : طيب ليه ما دقيتوآ و قلتوآ لي .. دآدآ حياتي انتي وين فيك شده على الدرج كل شوي ؟! ضحكـت بخفه وهي تحب اهتمآمهآ هذا : يا حبيبتي امآل ابوكي عمل الاصنصير ليه ؟! عقدت حوآجبها بشقاوة وهي ترد : اهآ صحيح .. مركبـة العجآيز لك ولأبوي .. ههههه لأني مآ استخدمه نسيت وجوده فبيتنآ ضحـكت وهي تهز رآسها بأستنكآر .. : ياللا يا حبيبتي .. باباكي في الصآله .. روحي شوفيه عاوز ايه و انا ححصلكوآ بالـ فيميتو الي تحبيه مآ تحملت هالـدلع .. حضنتها بقووة بجسدهآ النـآعم وهي تقول بحب و حمآس : يا بعـد قلبي يا احلى دادا بالدنيـآ باستها و توجهت ركض نآحية الدرج و هي تسمـع " الدآدآ ودآد " تنهرها بخفه و هي تقول لهآ : خففي الركض يا بنت .. دنتي حتوقعي ..!! ابتسـمت اكثر وهي تصآرخ من تحت بعـد مآ وصلت اخر درجـة : حآآضــر "اي حاضر وانا كملت الركض .. هههههههه " توجهت نآحية الصآله الفخمـة وهي تبتسـم لأبوهآ الي رحب فيهآ بقووة و عيونه تبرق بآلحنآن : هلآ والله بالزين كله حضنته بقووة و استكآنت بحضنه وهي ترد : هلا فيك يا روح هالزين والله رفعت رآسها له و هي تلعب بلحيته بشقآوة : ها يا قلبي ؟؟ دادا ودآد قالت انك تبيني ؟! ابتسـآمته وصلت لعيونه وهو يرد : ايه و الله يابوك .. حك خشمه بخفه دليل التوتر وبعدها مسح على شعرها يهيأها للي بيقوله : تآج عُمري ؟! فتحت عيونها بتركيز وهي تبتسـم للحين : هلا يبه ؟! فيه شي ؟! هز راسه وهو يقول بـ أسف وآضح بصوته : حبيبتي يبه .. انتي عارفه اني اخاف عليك من نسمة الهوآ الي تمر جنبك صح ؟! هزت راسها بقووة وهي تفكر ايش سبب هالكلآم ؟ .. ابوها مسح مره ثانيه على شعرها و قال : يالغآليه و الله مدري كيف اقدر اخليك تسافرين بروحك .. تآج يا عمري طلعي الفكره هذي من رآسـك وسعت عيونها اكثر وهي تبتعـد عن ابوها بتوتر و زعل حقيقي : يبــــه .؟ انت وش تقوول حبيبي ؟؟ انت مو وافقت على سفرتي ؟! هز راسه و قال بضيق : ايه يبه .. بس وربي من ورآ قلبي .. يا بنتي انا ما اقدر ما اشوفك كل يوم .. و بعـدين والله قلبي يحرقني وانا ما ادري وش يصير لك هنآك ؟! رجعـت خصلة متمردة ورآ اذونها وهي تتنفس بشده : اي و الله يبه عارفه .. بس بعـد انت عارف اني اتضآيق وانا في البيت طول اليوم .. يعني في الاول كنت لمآ اتضايق اروح بيت عمي .. الحين لو هم بيسافرون وين بروح ؟! سحب يدهآ و احتضنها برقه و حنآن : يا عيوني و الله بحآول اجلس عندك طول الوقت حست بـ غصة قهر و دمعت عيونها وهي تحك رقبتها : يعني يبه مافي امل انك تغير رآييك ؟! رفع يدهآ و باسها وهو يقول : يبـه .. انا ما اسوي كذا الا عشان مصلحـتك .. و بعـدين كيف رح يهدى بالي و انتي هناك بروحك ؟! قالت بـ رفض و احتجآج : انا مو بروحي .. يبه بيت عمآني كلهم بيروحون .. و البنات كلهم عنـدي قرص خدها بخفه وهو مبتسـم : برضو .. بخاف عليك .. وبعـدين يا بنت الحلآل والله الي بقوله هو الصحيح .. حتى تركي شايف كذآ جمـدت اعضآئها كلهآ بثوآني .. بطلت عيونها ترمش و حست بحرآره تطلع من جسمها و هي تحس بحلقها يعورهآ ليه كل مآ يجي طآريه تحس انها رح يغمى عليهآ ؟! الى متـى تتم كذآ وهو هآملهآ ولآ يمهـآ ولآ كأنها موجوده في الحيآة ؟! سحبت يدهآ من يد ابوها و صدمتها الرعشه الي شافتها باينه على اصابعهآ .. ضمت يدهآ بخوف لصدرهآ وهي تقول بصوت مبحوح قوة رضى يطلع من حنجرتهآ : وهـ ـ ـو وووش دخـ ـلـ ـ ـه ؟! رد ابوهآ بعتب خفيف بصوته : لآ يبه ما هقيتها منـك .. هو لو مآ يعتبرك مثل اخته و يخآف عليك كآن مآ قال لي هالكلآم رجف قلبها وهي تسمع كلآم ابوهآ .. طنشت جملة " مثل اخته " الي قتلتها .. و هي تقول بصوت مرتجف حمدت ربها انه ابوها ما انتبه عليه : قالك ايش ؟! حرك شعرها القصير وهو يقول بحنآن .. :يا يبه انا كنت ساكت و متضآيق .. كل يوم يقرب موعد السفر و انا ضيقتي تزدآد .. و لمآ سألني عن السبب و قلت له لآقيته هو الثآني يقول انك ما يصير تسآفرين .. قدرآت الدنيا كثير يا بوك .. وانا ما رح اتطمن الا وانتي قدآم عيوني ,, و لما شفت تركي كيف رافض الفكرة نهآئيا هو الثآني .. حسيت اني لازم اقلك الي بخاطري حز بنفسها هالكلآم و غصب عنها دمعت عيونها وهي تقول بقهر و ضيق : يعني لأني مالي ام او اخوآن عشان يسآفرون معي انحرم من السفر ؟! عقد حوآجبه بخفه من هالنبره الجديدة و لمها له وهو يقول بصوت متأثر : وش هالحكي يبه ؟ انا امك و ابوك و اخوانك والي تبين .. و رفع وجهها وهي للحين بحضنه وهو يقول لها بشقآوة : ولآ مو عاجبك يا الفصعونة ضحكت على طول و انمحت ضيقتها وهي تضم وجهها بكتف ابوها و فجأة استوعبت تدخل تركي بموضوع سفرهآ .. هالشي ممكن يزعج غيرها بسبب هالتدخل الغير منطقي .. لكن بالنسبة لها هو عمل شي كبيــر شي حرك بدآخلها الخآفق الرقيق الي يعشقه .. طول عمره مو معطيهآ وجه .. بس بهالشي الصغير خلآهآ ترتجـف من جديد و تدعي من كل قلبها يكون تدخله هذا بسبب اهتمآم ولو بقـدر ذره .. المهم انه يهتم بشي يخصها هذا يعني لها الحيآة بكآملهآ شوي و استعآدت عقلها لمآ جت فبآلها فكرة انه عمل كذآ عشآن ابوها لآ اكثر .. ولآ هي بالنسـبة له بنت ابو فيصل " الدلوعه الغبية " وبــس مو هو كآن ينآديها كذا لمآ كانوآ صغآر .. وش الي فرق الحين ؟! غير انها تعلقت فيه اكثر .. و عشقته اكثر وهو ابتعـد عنها اكثر .. و نسآهآ اكثــر و أكثـــر .....!!! .♪ .♪ بعـد كم يُـــومـ ..!ّ|~ جلس جنب جده بأبتسـآمه وهو يهون عليه : يبه الله يهـدآك .. تراه صار رجآل و لآزم يعتمد على نفسه .. وانت الله يطولي بعـمرك سويت الي عليك معآه ،، البآقي على الله هز راسه بقلة حيله وهو يتمتم : الله يوفقه و ينور له دربه و يبعد عنه عيال الحرام ابتسـم ابتسآمه خفيفه وهو يربت على كتف جده بحنان : امين يبه .. بس انت ريح لي بآلك .. ترا الزم ما علينا صحتك انت و جدتي رفع راسه و ابتسـم له ابتسآمة فخر و امتنان بنفس الوقت : والله مدري وش كنت بسوي لو منت بموجود ..؟! وقف بسرعه و بآس راس جده بتقدير و احترآم بعد مآ هزته الجمله من الاعماق : يبـه الله يطول لي فعمرك وش ذا الحكي ؟ انت الخير و البركة .. وحنا الي ما نسوى من دونك هز راسه من جديد و هو يربت على رجله و يوقف بهدوء : ياللا يابوك .. انت عندك شغل ما ابي اعطلك مشى شوي و استدرك بسرعه وهو يلف ينآظره : ايه يابوك اكيد انك سويت كل الي قلته لك ؟ ابتسـم على اهتمآم جده المتزآيد و على خوفه الآبدي .. و بطولة بال رد : ايه يبه .. بالحرف الوآحد حط يده الي رسم الزمآن تجآعيده عليها على صدره وهو يتنفس بقوة : اي يابوك .. ما ابيه يضيع هنآك .. ذا بزر ،، و لآزم نتم وراه .. ابتسم نص ابتسآمة ورد بثقل : اي و الله يبه .. و لآ تخاف يالغالي .. ان شاء الله ما يصيبه شر .. تمتم بـ " يآ رب " و هو يطلع من المجلس بعد ما وكل كل شي بيـد رب العآلمين ..! .♪ هو الثآني طلع بعد جده وهو يطلع جواله من مخبآه عشآن يتصل بولد عمه .. في الكرآج شآف السوآق يحضر السيآره فـ قرب منه وهو يسلم .. ! بعـد السلام الهادي سـأله بأهتمآم وهو ينآظر السيآره : خير اشرف ؟ من طآلع الحين ؟! بأحترآم لهيبة الي قدآمه رد و هو منزل رآسه : البنآت يبوون سووق ..! رفـع حآجبه بخفه شوي و بعـدهآ تنفس وهو متوقع من يكونون البنآت .. عشآن كذآ رد ببسـآطه : توكل انت .. انا بتصرف معآهم بدون اي نقآش توكل و تركه يتصرف ...!! هو رفع جواله و بدل ما يدق على " عبد الله " دق على " افنآن " .. ثواني و ردت عليه بابتسـآمة عريضه : هلا والله بأخووي و تاج راسي بهدوء مثل عادته رد : هلا فيك .. وينك الحين ؟ ناظرت الي قدامها وهي ترفع حواجبها بأستغراب : فبيت جدي .. خير ؟ في شي ؟ ببسـآطه قال : مافي طلعه الحين .. شفت اشرف و قلت له ير....!! سكت لما وصلت له شهقتها القوية وهي تتوسل بصوت ذليل : لآآآ آحمـــد تُكفى لييييه ؟؟ تحرك نآحية سيآرته و قال : الساعه بتصير 7 .. متى بتردين ان شاء الله ؟! اخذت نفس قوي وهي تقول بتسرع : مووب انااا .. هذي نغم اصلا كله منهآ انـ...!! هالمره هي قطعت كلمتها لما نغـم ركضت لها و هي تصرخ بفزع وخجل : يا حماااره ليش تجذبين زفر وهو يسمع صوت نغم الباكي بلهجتها العراقيه وبتأنيب قال : افنان متى بتعقلين انتي ؟! ما ردت عليه لأنها كانت مشغوله تناظربتوجس نغم الي دمعت عيونها وهي تبلع ريقها بأستمرار بسبب الأحرآج ومنتظره ردة فعل منها .. ركب سيارته و اخذ نفس وهو يناظر ساعة يده الفخمه : شووفي .. عندكم 5 دقايق بس .. تنزلون بوصلكم .. و ان تأخرتوآ فما في طلعه بروحكم و اتوقع انا قايل لك من قبل هي ركزت بكل الي يقوله ولما سكت صاارخت بأنتصار : يا بعد عمري يا انتا يا اطيب قلب والله .. حموودي عمري عساني ما انحرم منك يآ احلـى اخـ يدري فيها لآ تكلمت من بيسكتها .. فـ بكل برود سكر بوجهها و هي عفست ملآمحها وهي تنآظر الشاشه : يا بنتي و ربي هالانسان مافي مثل برودته .. يلعن ابو الحااجة نغـم ما ردت عليها بس طلعت من الغرفه من غير لا تعير اهتمام لكلامها .. بس هيهآت افنان ركضت وراها وهي تشيل عباياتهم هم الثنتين و تصارخ في المكآن بكل حيوية و بساطة و لا كنها من شوي زعلتها :نـآنـآ .. يالللا نرووح .. حمودي بيآخذنـآآ نغم الي كانت تنزل الدرج ببرود ما ردت عليها .. و ابتسـمت لجدها الي كان جالس بالصاله مع جدتها .. تقدمت ناحيتهم و هي مطنشة نداءات افنان : السلام عليكم ردوآ عليها السلام و جدها على طول تهلل وجهه من بعد الضيقه : يا حيااا الله نوور بغـداد .. اشر على المكآن الي جنبه و بابتسامة حنونة : تعالي يبه .. تعالي عند جدك و فرحي قلبه قربت بأبتسامة خجوله جـدآ وهي تبوس خد جدها و بعدها باست جدتها وتمت فحضنها .. حست بقلق وهي تنآظر شحوب وجه جدها و توتر جدتها الي تمسح على ذراعها بيد و تسبح باليد الثانية .. زمت شفايفها بخفه وهي تسترجع السبب ببآلها " والله زيـد متعب .. الله يعينهم عليه .. يعني لازم يسوي الي برآسه ولآ ما يكون زيـد ،، اوووف انآني .. ما يشووف شصار بجدو وبيبي .. سخيييييييف " نفخت هوا من فمها دليل الضيقه .. و ناظرت جدها الي ابتسم لها بمحبه : خير يا قلبي ؟ وشفيك ؟ وش مضآيقك وانا ابوك ؟؟! قبل ما تلحق ترد على شي .. سبقتها افنان وهي تقول بصوت عالي خلآهآ تبتعـد عن حضن جدتها الي نآظرت افنان بأستغرآب : جدووو .. هي كانت تبي تروح السوق و احمـد ما يرضى نروح بروحنا مع السايق عشان كذا ضاق خلقها نغم فتحت عيونها من كذبة افنان .. متى رح تبطل كذب هالبنت ؟! بالوقت الي رد جدهم بصوت ثقيل حنون موجه كلآمه لنغم : يبه لا تزعلين منه .. تراه يخاف عليكم .. و بعدين الحق معآه ,, الحين بندخل على المغرب كيف تروحون بروحكم ؟ .. فتحت فمها بتعترض .. بتقول شي .. بس قآطعتها افنان بسرعة و استعجال و هي تقرب منها و تسحبها من مكآنهآ عطتها العبايه بربشه وهي تتوسلها بنظرآتها : لآ جدي احمد قال انه بيآخذنآ .. و هذا احنا بنروح الحين جدهم رفع حوآجبه وهو ينآظر زوجته الي تسبح و لآهيه عنهم .. ابتسـم بخفه وهو يشووف كيف افنآن ملهوفه على الخرجة وهي تسآعد نغم المتضايقة انها تلبس عبايتها : والله يا افنان شكلك انتي بروحك الي تبين تطلعين هالشي خلآ نغـم تضحك و تسترجع شوي من نشآطها وهي تدف افنان الي عفست ملآمحها بزعل : اي والله جـدو هي .. و السخيفـة تقول لأ....!! افنآن صرخت فيها بقووة عشآن تسـكت : خلاااااص نغـم نغم وجهت انظآرها لها وهي ترفع حآجب بتحدي حلوو.. قآبلتها افنان بأبتسـآمة عبيطة وهي ترمش بعيونها : خلاص يا عمري .. احمـد ينتظرنآ لبست الطرحة و رآحت على المرآيآ الكبيره في الصآله وهي تعدلهآ بالوقت الي صعدت افنان لجنآحهم و جابت شنآطهم بظرف ثوآني ..!! ابتسـمت نغم لما افنان سحبتها من يدها و هي شايله الشنطتين من زود الحمآس و الآستعجآل متوقعه احمـد تركهم ورآح لأنهم لطعوه كثيييير .. بس تفآجأت لمآ شآفته للحين جآلس بالسيـآره و شكله يكلم بالجوآل ..! اخذت نفس قووي و قللت من ربشتها و تركت يد نغم الي تركض ورآها بتذمر دخلوآ الثنتين السيآره و سلمـوآ بهدوء .. نغـم على طول رفعت حآجب وهي تشوف حال افنان الي قلب هجدت فجأه كأنه حد عطآها كف .. كل هذا خوف من احمـــد ؟؟!! خطفت نظره صغيره له من المرآيا .. و حست برجفة خوف هي الثآنية وهي تلآحظ رقم " 11 " المتكون بين حوآجبه الكثيفـة .. ارتعشت من صووته الهادي المبحوح وهو يتكلم بطريقه نآعسه .. مرت طيف ابتسآمة على شفايفها وهي تقول بدآخلها " ما شاء الله على هالهيبـة .. بس هو ليش هيج يخوف ؟؟ هو حتى صغير يعني عمره مو جبير حتى تصير شخصيته هيج ...!! " هو مآ حرك من مكآنه الا بعـد ما سكر الجوال .. ولف ينآظر افنان الي جآلسه جنبه بهدوء ظآهري و داخلها تتحرقص تبي تجلس وره عنـد نغم و يشبعون ضحك و ونآسه ..! اول ما لف نآحيتهآ قالت له بسرعه و طريقه دفآعيه وهي ترفع سبآبتها : والله والله والله نغم وجدي هم الي خلونآ نتأخر .. هو مآ عطآ الموضوع اهتمآم وهي يقول بصوت حآزم شديد شوي وهو يحرك رآسه بهزة خفيفه لـ ورآ من غير لآ يلف : خلي بنت عمتك تغطي عيونهآ نغـم بغى يغمى عليها لمآ قال هالجمـلة .. ما توقعت ابــد انه بينتبه و بيحآسب بعـد افنان الي كانت منتظره تهزيئة على التأخيره فهت وهي تشوف شدة نظرته .. تمتمت : طيب ..! وبصوره اليه لفت نآحية نغم الي دمعت عيونهآ و هي ترتجـف .. انتبهت افنان لأنآملها الي ترتـعش وهي ترفعها و تغطي عيونهآ .. نغم استغلت هالفرصه و غمضت عيونها بقوة و نزلت الدموع الي كآنت حآبستها .. شهقت شهقة مهضومة و ما اهتمت انهم سمعوها و دخلت يدها من تحت الغطآ و مسحت الدموع .. تتمنــــى من كل قلبها تنزل و تتركهم .. بس مآ تقدر ،، مآ عندهآ هالجرأه عشان تسوي مثل هالخـطوة ..! غيرها يعتبر هالشي انهزآمية يمكن .. بس هي تعتبره احترآم .. تقدير للي جالسين معآهآ .. هو زآدت العقدة بين حوآجبه و هو يحس بصيآحها .. انتبه لأفنآن الي تنآظره بلوم .. بس ما تغير شي فيه .. فتح فمه و قال بهدوء على قد ما يقدر : ماله داعي الزعل .. وضحت لك من البدايه ان غطآك وآجب . ما يهمني وش تسوين فـ ديرتك .. المهم انك هنا تحترمينا شهقت شهقه ثآنية من الصدمة لأنه وجه الكلآم لها بهالقسآوة و الوحشيه و هالمرة افنآن تدخلت وهي تقول بصوت مقهوور : احمــد وش فيييك ع البنت ؟ يا اخي هي عمرها ما تغطت .. كيف تبيها تمشي و هي للحين ما تعودت ؟! بكل برود رد عليها رغم انه يبي يكفخها على لسانها الطويل : اجل خلهآ تتعلم اول كيف تمشي فيه و بعـدهآ تطلع للسواقه ..!! هالمره خلآص .. انتهت طآقتها .. هو قال لها تنزل من سيآرته بطريقه غير مبآشره ..حآولت تفتح الباب الي كآن متسكر اوتمآتيكيآ وهي تحتضن شنطتها بقوة و الغصة بحلقها هو لمآ شاف حركتهآ فتح القفل و هي على طول نزلت من السيآره و قبل لآ تسكر البآب همست بخفوت وبانت لهم نبرتها البآكية : اسفـة اخر شيييي توقعه انها تعتذر .. على ايش طيب ؟؟!! هو الي هزأهآ صح ؟! طيب على وشو اعتذرت ؟!! غريبـــة هالبـــنت ..! افنان نزلت بعـدهآ و هي تقول بعتب و زعل : ارتحت الحين ؟؟ كآنت رح تسكر البآب بقوة دليل على استيآءهآ بس احترمت نفسها وسكرته بهدوء و ردت بسرعه لـ ورآ لمآ حرك احمـد السيآره مبتعد عنها عصبت وهي تمسح على عبآيتها و تتحلطم عشانه خرب لهم الطلعه و زعل نغـم الي ما صارلها يومين من وآصله و المشكله الاكبر كييف بترضى الحين .. و الكل عارف وش كثر هي صعبـة لمآ تزعل ..!! .♪ .♪ .♪ حس بضيقة مُفـآجأة اول مآ حط رجله على ارض المطآر .. بلع غصته و حس برجفـة تسري بين ظلوعه .. ! دخل المطآر مع كل المسآفرين وهو يكمل الاجرآءات الروتينية و يحس برعب من الخطوة الجريئة الي اقدم عليها .. هو زآر امريكآ اكثر من مره قبل كذا مع اصحآبه و مع اهله بعـد .. بس هالمره الشعور الي حاس فيه غير لأن فكرة انه يتم هنا كم سنة بعيـد عن ديرته و اهله ولدت بدآخله خوف و توتر ..! بعـد مآ كمل كل شي سحب شنطته وهو يتوجه طآلع من المطآر .. عند البوآبه الكبيره نزل راسه عشـآن يلبس نظآرته الشمسية يحمي فيها عيونه من حرآرة الشمس و بنفس الوقت عشآن يخبي نظرآته المرتبكة ..! حك ورآ رقبته وهو يتنفس بقووة و يحس الهـوآ على كثرته مو قادر يدخل لـ رئتيه .. فجأه طلع بوجهه شآب اسمـر باين من ملآمحه انه عربي و بغـى يضرب فيه لولآ انه مسك نفسه وهو يعتذر بلبـآقة و بلغة عربيه صرفه : اووه .. آسف يآخوك اول شي رفع حوآجبه بدهشه من هالشخص الي طلع بوجهه فجأة وبعدهآ رد بآبتسـآمة مستغرب انه تكلم معه عربي وهو عارف انه ملآمحه مو باين عليها العروبة الاصيله يعني كيف عرف انه عربي ؟! : حصل خير ابتسـم الي قدآمه وهو يمد يده بسـلآم و عيونه فيهآ نظرة اهتمآم : آآه ،، السلام عليكم .. معـك خآلد وسعـت ابتسآمته وهو يحس برب العآلمين رسل له ملآك انقذه من شدة الوحدة الي كآن حآس فيها من سـآعآت : وعليكم السلام والرحمة .. حيآك الله يا خآلد .. انا زيـد حط يده على صدره وهو يقول بضحكة : الله يحيـك يآ زيـد .. خليجي صح ؟! زيـد هز رآسه بخفه وهو يقول بفخر : الحمد لله .. سعُـودي صفر بحمآس خآلد وهو يضرب كتف زيد كأنه يعرفه من سنين : قل قسم ؟؟ اكيد تمزح ؟! زيـد بنبآهه رد عليه وهو مستغرب هالروح المرحة : سعودي صح ؟! هز راسه وهو يحط يده على كتوفه و يسحبه معاه : و شرقآوي بالتحديد ، وانت من وين بالضبط ؟ حس بغرابة تصرفآت هالـ " خآلد " الي طلع له فجأه و لقى نفسه يضحك وهو يحاول يجآري خطوآته : من الريآض وكمل بسـرعه وهو للحين يضحك : هيييييي على هونك يالحبيب .. وين بتآخذني ؟؟ نآظره بصدمة مصطنعه وهو مبتسـم : مهبول انت ؟؟ تبيني الاقي ولد ديرتي و ما اقوم له بالوآجب ؟؟ يآخي انت رح احطك فعيووني وقف ضحك و نآظره بصدمه : من جدك ؟؟ عقد حوآجبه بخفه دليل عدم الفهم و هو يقول بصدق : ايه والله .. انا من زمآن ما شفت احد من السعودية .. يا اخي مت من الوحده و فجأه حس على دمه وهو مبتسـم بأعتذآر : آه .. صحيح اسف ياخوك ... انآ انفعلت و نسيت اسألك لو كآن عندك احد تبي تروح عنده هز راسه بأستنكآر و ابتسـآمته لـعيونه : لآآآ .. انت الي نزلت لي رحمة من ربي .. اول ما وطت رجلي هنا و انا احس بالغربه .. خلاص اجل .. لقيت لي رفيق ضرب على كتفه بقووة وهو يقول بـ مرح و اهتمآم : ان شاء الله ما اخيب ظنك ياخوك .. يعني مآ عندك شقه الحين ؟! هز راسه وهو يقول بهدوء : لآ والله .. قلت اجلس لي في فنـدق كم يوم لين الاقي لي شقة قريبة من الجآمعة على طول رد بحمـآس : خلاص اجل .. تعال عندي الشقه عشآن نتعرف اكثر ،، ومن الحين بقلـك .. غسل الصحون عليك فتح عيونه بصـدمه و ما لحق يستووعب الي قاله خالد .. قال خالد بسرعه و فيه الضحكة من تعابير زيد البـآين عليه العـز من رآسه لـ رجوله : هههههههههه .. لآآآ تخآف .. اذا ما حبيت هالشغله بخلي عليك غسل الهدوم .. لك حرية الاختيار صرخ فيه زيـد بعـد ما استوعب وهو يضحك بقوة و يدفه بعيـد : وجــع .. هذا وانت الحين عرفتني .. اجل بعـد شهر وش بتسوي فيني ؟! هز كتوفه بـ بسآطة وهو يقول ببرود : بسيطة .. تغسل سيآرتي واشر على سيآرته المركونة قدآمهم .. و هو مبتسم بنجاسه ،، زيـد رفع شنطته لفوق و رمآهآ على خالـد بقوة : كُــل تبن .. بنشوف من يخدم الثاني بكره صدحت ضحـكة خآلد بالمكآن وهو يفتح باب سيآرته الورآ و يرمي الشنطة فيهآ : بنشوووف يالـحلوووو .♪ ضحكت وهي تحضن ابنها و تخبيه : ههههههه .. خلآآآص غصُـون .. تركي ولـدي غصون قربت منهم وهي تضحك بنذاله و تسوي حركآت بوجههآ تخوف .. يقابلها ضحـك قوي من قلب الصغير الي يخبي وجهه بـ صدر امه : مآآآمآآ .. لآآآ ! رحيـق ضمت ابنها اكثر وهي تصارخ فأختها : غصون يالخبلة يكفي .. الولد بيجن ضحـكت اكثر وهي ترتمي على الارض عندهم : هو اصلا مجنون .. بدت ضحكتها تتلآشى لمآ طآحت عيونهآ على الساعه الي على الجدآر و قالت بنبرة مرتجفه وللحين عيونها معلقه على عقارب الساعه : الحقير بيجي بعـد شُوي غصون رجفت اطرآفها من طآريه بس ابتسمت بأرتبآك وهي تتنفس بشده : بروح الغرفه صح ؟ رحيق نآظرتها بقلة حيلة و دمعت عيونها و هي تخفف الشد على ابنها لين ما فلت من يدينها ،، بلعت ريقها ورجفت شفآيفها وهي تقول بحزن : غصون يا عُمري .. مدري وش اقول لك ..! غصون عضت على شفتها تمنع نفسها من البكي .. اختها مو نآقصه .. رسمت ابتسـآمة ميتة على وجههآ وهي تقول بخفـة : رحيق لا تقولين كذا .. انتي عارفه اني بدونك ولآ شي ،، انتي نقذتيني من فهـد ,, يعنـي انا الحين في الجنة بالنسبة لنآر فهـد هزت راسها بقوة و صارت تمسح دموعها الي نزلت بقوة وهي تنتفض بمكآنهآ : بس هذي موب حيآة .. هذي سجن قربت منها الصغيره وهي ترمي نفسها بحضنها : بالعكـس .. وجودك جنبي هو اهم شي عندي .. انا ما اعرف بدونك وش كان بيصير فيني .. ولآ وش كان رح يسوي فيني فهـد ، يمكن كآن يرميني مثل رميتك هذي ولآ اظلم..!! باست راسهـآ وهي تتمـتم : الله لا يسآمحه على الي سوآه فينآ غصون حست برعشه من قوة الدعاء الي قالته اختها على اخوهآ .. صحيح انه يستآهل .. بس هذي مو اخلآق رحيق لكـن رحيق كلهآ على بعضهآ تغيرت بعـد الي صارت تشوفه من زوجهآ المجرم .. معهآ حق تكره فهـد و تتمنـى له العقآب .. فهـد حطم حيآتهم هم الاثنين .. و ماهم عارفين نهاية الي قاعد يصير ايش ايش الي بيخلصهم من الي فيهم .. ؟! ما في غير معجزة من رب العآلمين تخلصهم من حقارة زوجهآ ..! وترد لهم شوي من طعم الحيآة الي فقدوهآ من سنتين .♪ .♪ .♪ ابتسـم للرجآل المسن الي جالس على الكرسي المتـحرك وهو يقول بعطف : ايه يا عمي .. و كيف صرت الحين ؟؟ احسن ان شاء الله ؟! هز راسه بالموآفقه وهو مو قادر يتكلم بسبب الشلل الي يعاني منه من فتره ، كآنت نظرة عيونه فيها شي من الرضـى وهو يشوف تعآمل " الدكتور " الحنون رفع نظره لـ ولده وهو يسـأله بأهتمآم : ايه يا وليد .. ما قلت لي .. عمي بياخذ الادوية فوقتها ؟ هز راسه وهو يقول : ايه والله يا دكتور .. على الموعد بالتمآم رجع نظره للـ رجآل الكبير و غصة تكونت بحلقه لمآ تذكر ابوه و امه ..! من زمآن مآ شـآفهم ، و خلآص دآم اخته و بنتها جوآ عندهم .. صارت له فرصه عشان يسـآفر لهم ... خلآص مو قادر يتحمل شوقه لهم بعـد مآ طلعوآ المرآجعين من عنده رفـع جوآله و دق على ولـد اخوه شوي و رد عليه بـ صوته الهآدي : هلآ والله بـ دكتور عمآد عمآد ضحك بخفه و بسخريه من هاللقب الي كآن حلمه في يوم من الايآم .. و الحين صار ما يهمه كل شي فـ حيآته : هلآ فيك .. كيفـكم ؟! هز راسه وهو يوقع على اورآق قـدآمه بيـد المتمرس : تمآم الحمد لله .. انت كيفـك ؟! فسخ نظآرته و فرك على عيونه وهو يقول : عايش كمل على طول : كيف ابوي و امي ؟! ابتسـم وهو حآس بشوق عمه لهـم .. و بقلبه مستصغر السبب الي مانع عمه من الرجعه عنـدهم ,, يعتبر من الغباء انه الانسـآن يضيع عمره في الحزن على الحُـب الي يضيٍٍــعْ ،، بنظره كل شي مُـمكن يتعُوض رد عليه بخفه : تعال انت و شوفهم .. خصوصا بعـد سفر زيد .. تتوقعهم كيف صاروآ ؟ حس بتأنيب بصوت ولد اخوه بس ما اهتم انه يرد عليه .. سأل من جديد و ابتسـآمة خفيفة تتكون على ثغره : و العنود ونغـم كيفهم ؟ جمد القلم بيده ثوآني وهو يتذكر موقف امس : بخير ،، و كمل على طول متنآسي كل شي : منت بناوي تجي ؟! قال على طول و بدون تفكير : لا خلاص بجي ان شاء الله رفع حوآجبه بأستغراب وهو ينزل القلم على الملف و يقول بدهشه : من جدك ؟ ابتسـم لما حس بصدمته وهو يقول : ايه والله .. كلها يومين و بأذن الله اكون عندكم .. اجل تبيني اعرف نغم في الديرة ولآ اجي .. هذي صعـبة رجع جسمه شوي لورآ وهو يقول بحوآجب معقودة بخفه و بتسآؤل بآرد : لهآلدرجة تحبهآ ؟! وسعـت ابتسـآمته وهو يقول : فوق ما تتصور ،، ياللا يا الاخوو .. وراي شغل انا موب مثلك رفع حآجب بأستغرآب : لآه والله .. وانا الي ما وراي شي يعني ؟؟ الحين عمي عبد الخالق بيزفني بسببـك .. ياللا مع السلآمة مآ سكر .. انتـظر عمآد الي قال بأبتسـآمة تعبآنة وهو ينآظر سآعة يده : ههههه خوآف ما يسكر .. ياللا الله معـك .♪ .♪ .♪ جآلسين على طآولة الطعآم الصغيره فـ شقتهم الخآصه بأحد الاحيـآء الرآقيه كآن طول الوقت سرحآن و بآله موب معـه .. هي لآحظت هالشي عليه من يومين ،، بس تعرف زوجهآ يبي له وقت عشان يقول لها عن الي فيه مآ حبت تضغط عليه ويمكن تضآيقه بالأسئلة الفضوليه .. بس في الحقيقـة الموضوع موب موضوع فضول بقـد مآهو اهتمآم و خوف عليه كمل اكله و تم جآلس مكآنه ينآظر الـ تي في .. هي بعـد مسحت فمهآ بكيآسة بالفوطة الصغيره و جلست تنآظره تمت دقيقتين على هالوضع انتبه لهآ و لف ينآظرهآ بأبتسـآمة استغرآب : وش فيك تطالعيني كذآ ؟؟ ضحـكت هي الثآنية وهي تقول بحنو : يآ حيآتي وش فيك انتآ ؟؟ من يومين وشكلك مو عآجبني و ما قلت لك شي عشان ما اضآيقك ابتسم بوله وهو يحس بروعة هالزوجة المثآليه .. مد يده من فوق الطآوله و احتضن كفها وهو يقول بهدوء : تضآيقيني ؟؟ آفآ بس ،، لآ تخافين يا عمري ..ما فيني شي ،، اصلا انآ والله مدري وش فيني هي ابتسـمت بعطف وهي تحثه على الكلآم : ياسر ؟! نآظر بعيونهآ وعيونه تلمـع : كيف تقدرين تقرين الي بدآخلي ؟؟ كيف عرفتي ياسر السبب ؟؟!! ضحـكت بخجل : لآ تحرجني عاد .. يعني لآزم كل شوي تسمع السبب ؟! ضحـك هو الثآني و حس بسكينة تنزل على قلبه وهو غايص فـ بحر غرآمهآ : ايه .. لآزم عضت على شفتها برقه و تمتمت : طيب استآذ عبد الله .. لأني اعشقـك و آهوآك و اتنفسك ، عشآن كذآ احس فيك من قبل تتكلم .. احس فيك من قبل تتألم اصلآ كان للحين محتضن كفهآ .. و بهدوء سحبها و خلآهآ تقوم من الكرسي .. مسكهآ من خصرهآ وجلسها في حضنه : ميآر .. مدري كيف كآنت رح تكون حيآتي بدونك بلعت ريقهآ بخجل حقيقي .. وهي تحس بالتوتر يلفها : طيب حبيبي .. خلني اشيل الاكل حرآم نتركه كذآ هدهآ بأبتسـآمه هآدية و هو يقوم يوقف معهآ بعد مآ حس بخجلهآ الي يعشقه : طيب يآ عُـمري ،، بسـآعدك ..!! .♪ .♪ .♪ كآنت متمدده بملل في صآلة قصرهم الكبير تنآظر التلفزيون و هي تحس بطفش يــذبح .. نزلت عيونهآ تنآظر التلفون الي رن على الطآوله البعيـدة وقفت من مكآنهآ بتكـآسل و رآحت ترد .. رفعت السمآعه بهدوء وآحترآم : الو ؟! مآ وصلهآ رد لـ ثوآني .. بعدهآ رجفت السمآعه فيـدهآ لمآ ترجم عقلها البآطن صوته : السلام عليكم بلعـت ريقها بتوتر و دمعت عيونها .. ما قدرت ترد عليه ،، تمت شفآيفها ترتجـف و الظآهر انه عرف الي فيهآ عشآن كذآ ما انتظر اكثر و قال الي يبيه : الوآلد موجود ؟! برضو ما قدرت تتكلم .. فتحت فمهآ تبي تقول " لأ " بس ما قوت .. بكل تهآلك جلست على الكنبه وهي تحط يدهآ على رقبتها تفركهآ و كأنها بهالحركة تحصل على صوتهآ الي ضآع منهآ بسببه .. حست انها حصلت على طآقة خفيفـة وهي تتمتم بصوت رآيح : لأ جآها شعور انه مل منهآ وهو يقول بصوت بآرد ميت و طفشآن : طيب .. بحفظ الله و سكر فـ وجههآ مكآلمـة ... مآ طولت اكثر من دقيقـة ،، موتتهآ و ردت حيتهآ من جديد صُـوته البآرد الي يوحي للـي يسمعه قسوة هالرجل و غطرسته .. هي تعشقه نظرة اللآ مُبآلآة في عيونه تجننهآ و تآخذهآ لـ دنيآ ثـآنيـة .. رغـم كل هذآ .. ورغـم عدم اهتمآمه لوجودهآ . هي تحبه لين متى طيب ؟ موب عارفه .. ولآ تبي تعرف لأنهآ لو فكرت بالسلبيـة هذي تنجـن ،، هي عايشة كل ايآمهآ بأحلآم وردية تتمنآهآ تتحقق و لو هي عآرفة صعوبتهآ او بآلآحرى استحآلتهآ معـآه كل شي يوقف ضدهآ و ضد حُبهآ العُذري .. المكآنة الاجتمآعية لأبوهآ ،، اولهآ و اخرهآ برودته و قسوته و عدم رحمته فيهآ ،، وهي متأكده انه داري بمشآعرهآ نآحيته و الاهم من هذا كله .. هُــو جهلهم كلهم بنســبه ...!! هي كل هذا ما يهمها بس لو تحصل منه على ذرة اهتمآم .. لكنه كل يوم يبين لها انها ولآشي بالنسبة له اكثر من اليوم الي قبله مشكلتهآ شفـآفة و مآ تقدر تخبي الي فيهآ .. و خصوصآ عليه هُـو .. وهو بنظرآته الثآقبة و ذكآءه الاثيري قدر يستنتـج الي فيهآ بسبب عفويتهآ و برآئتهـآ و صغر سنهآ هُـو حبهآ الآول ، حبهـآ الطفولي مو هو تركي .. الولـد المتمرد الي جابه ابوهآ من 12 سنـة و خلاه يعيش معآهم ،، صار قدآم عيونها من عمرها 7سنين .. كانت صغيره وهو بعد كآن صغير ،، عمره مآ تجآوز الـ11 سنـة .. في الاول كآن لها اخ كبير .. و حنون فـ بعض الاوقات لكن اول ما بدى عوده يقوى ، و فهم الي يصير فيه .. زاد تمرده و غطرسته ، ابتعد عنها شوي شوي لين ما ابوها حس انه كبر خلاص و لازم يبعده عن البيت لأنه عنده بنت صغيره كآنت اسعد لحظآتها لمآ يجي عندهم .. وهو ،، لما ابتعـد .. قسى اكثر ، و جفى اكثر مآ انتبهت انها للحين حآطه السـمآعة على اذونهآ لين ما سمعت صوت " دآدآ ودآد " الي قالت لهآ بأستغرآب : تآج يآ بنتي ؟؟ ايه ؟ مآلك ؟؟ فيكي حآجة يمآمآ ؟؟؟؟!!! بلعـت ريقهآ وهي تهز رآسها بقوة و استمرآر و هي تتنفـس بشده و توتر : لآ يآ دآدآ ،، ما فيني شي جت عندها و هي تسحب منها السماعه و تحطهآ بمكآنهآ : امال مالك يحبيبتي ؟؟ لونك مخطوف و شكلك تعبانه ؟ ابتسـمت بغصب وهي تبلل شفتها : ما فيني يا دآدآ .. لآ تخافين .. بس انا متضآيقه لأن ابوي رفض سفـري هزت رآسها بحنآن وهي تقول : بس هوه خآيف عليكي يا امي .. يعني انتي مش عارفه غلاوتك عند ابوكي ؟ قالت بقهر وهي تستـرد زعلها من موضوع السفر : عارفه يا دآدآ .. بس برضو انا اطفش بروحي والله مسحت على شعرها بهدوء وهو تقول بأبتسـآمة عريضه و حنونة : ان شاء الله كلهآ كم سنة و يجيك ابن الحلآل الي ما يروحش اي حته الا وانتي جنبه ضحـكت ضحكة استهزاء خفيفه و قلبها يعصرها من القهر .. هي عآرفـة انها ما رح تسعـد بحيآتها الزوجية .. لأن مين مآ كآن زوجهآ ، مآ رح تقدر تحبه مثل حُبهـآ لـ " تُركي " وهي متأكدة انه مآفي اي شي ممكـن يربطهآ فيه .. مستحييييييل اخذت نفس قوي و فمهآ مآيل بسخريه و هي تلف لـ مربيتهآ تحآول تتنـآسى الي فيهآ : دآدآ .. وش رآيك نروح للـ سوبر مآركت ؟؟ طفشـآآنه مرره .♪ .♪ .♪ من جهته .. !~ آول مآ سكر منهآ .. دق جوآله ،، لمآ شآف المتصل .. أخذ نفس قوي وهو يرد بهـدوء : هلآ نآيف نآيف رد عليه بأبتسـآمة : هلا والله بالقاطع .. تصدق اني نسيتك ،، لما اتصلت فيني من شوي استغربت الاسم الي طلعلي .. من تركي ذا ؟ و دقيت عليك وانا مدري من انت .. اثاريك انت ؟! كان ينآظر حوله بطفش و لا مُبآلآة وهو يرد : ايه .. انا ، شفت كيف رفع حوآجبه من لهجته الباردة وهو يقول : ورآك تتكلم من طرف خشمك ؟ زفر بضيق من الـ جآي فـ مهمته الجديدة الي تتطلب منه يتعاون مع ناس ما يطيق يسمع بأسمـآءهم : ما في شي ، ما قلت لي .. وش الاخبار ؟؟ ضحك بـ حبور وهو يرد بـ كبرياء : هي هي .. ما عدآ اني ترقيت رفع حواجبه الاثنين بأستهزآء : لأه والله ؟؟ وايش صرت ؟ ملآزم اول مثلا ؟ ضحك بسخريه : تتريق حضرتك ؟؟ لآ يالآخوو .. ظنك هالملآزم الي تقول عنه يقدر يحصل فـ شهر على الفلوس الي احصلها انا فـ يوم ؟ رد بسخرية لـ عقلية هالبشـر : ايه معك حق .. بس الفرق هو فلوسه حلال .. وانتـم .. هه وصل له صوت نآيف الي عصب شوي وهو يقول : تركي ؟؟ متصل تبي تغثني ولآ ويش ؟؟ فـ برود رد عليه : لآ .. اتصلت فيك محتآجك بخدمة ميل شفايفه بسخريه : تركي محتآجني ؟ زم على شفايفه بعصبيه .. و نفسه يلعن شيطان الي يكلمه ،، لكن غصب عنه لازم يجاري حقارته : لا تصدق نفسك .. قصدي محتاج لي كم ريال عشان شغلي الجديد .. و قلت ما رح اقدر احصل عليهم الا معكم ابتسـم وهو يقول بتسـآؤل : قصدك كم مية الف ريال ؟؟ ولآ كم مليون ريال ؟؟ مآ رد عليه تركي .. وهو رد قال بحواجب معقوده : اي صحيح .. هو انت ايش تشتغل ؟؟ ترا للحين محد عارف عنك شي بكل برود قال : مو لازم تعرفون ضحك من طريقته بالكلآم : يعني شغلك بالسليم ؟؟ كل الي قاله : لو كآن بالسليم .. ما كنت اتصلت فيــك على طول رد : اجل ورا ما قلت لي من الاول ؟ اكيد بفيدك ..! لمعت عيونه لما وصل للي يبيه وهو يقول بهدوء : و هذآ الي اتصلتْ عشآنه .....!! {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَـآلثَـةْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ
__________________ " class="inlineimg" /> |
#4
| ||
| ||
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الرَآبِعةْ ...} ثـَآني يُـوم كآنوآ جالسين على الفطور كلهـم .. جلستهم متكونة من الجـد والجده و بنتهم العنُـود .. و البنآت نغـم وأفنآن نغـم ضحكت على تعليق افنآن وهي تآكل التُـوست الخآص بمرضى السُكري لغرض فقدآن الوزن : والله متت .. احس اسنآني رح تتكسر وانا كل يوم اكل من ذا الحجآرة أنبها جدهآ بـ هدوء : أفنآن يابوك .. احترمي نعمة ربك .. و بعدين من قالك تاكلينهآ دآمك مآ تبينهآ ؟؟ زمت شفآيفها بعد هالفشلة وهي تمط حروفها بدلع: جــدي والله موب قصدي .. بس شوفه كيف صاير هز راسه بأسف منهآ و جدتهآ ضحكت على هبالها و قالت لبنتهآ الي سرحآنة : العنود يمه ورآك ما تاكلين ؟؟ ام نغم تنحنحت وهي تشرب من كوب الشآهي و تقول بـ لبكة : ولآ شي يمه .. بس بالي عند سيف و ابوه ابوهآ هز راسه وهو يقول بأهتمآم : اي والله يا يمه .. معآك حق ،، حنا هنا طول الوقت بالنآ عنـدكم .. امها قالت بـ شوية أمل و بنفس الوقت بـ قلة حيلة : ليتكم تتروكون الديرة و تجون هنآ يالعنود .. العنود ضحكت بسخرية و هي تنآظر بنتها الي نزلت راسها تنآظر الارض بضحكة .. لو يقولون كذآ لأبوهم .. بيزفهم زفة محترمة .. وهذا الي نغم تحبه فـ ابوهآ .. قوووة شخصيته ، لو قال كلمـة ما تنآزل عنها لو ايش ما صار .. بنفس الوقت لو طلع غلـطآن يحآول يوضح للمقآبل انه أسف .. بس من غير لآ يقولهآ حست بشي يبلل خدهآ و على طول مدت ايدهآ و مسحت الدمعة الي نزلت شوق له .. ما تبيهم ينتبهون لهآ .. هي كذآ .. ما تحب اي احــد يعرف مشآعرهآ ،، كل الي فيهآ .. تبيه فيهآ أوقات نادرة تعترف بالي حآسة فيه .. ! نغم انتبهت لـ أمهآ الي قالت لجدتهآ بصوت ضعيف : يمـه ،، محمد مستحيل يرضى يترك ديرته و شغله ،، و كاهي بنته و أسـأليهآ .. هي اخبر فيه رفعت رآسها و حست بالعيون عليهآ بالوقت الي قالت جدتهآ من جديد : بس يا يمه هو ماله احد هنآك .. يعني كل اهله برآ ،، ليه هو ما يرضى يطلع مثل اخوآنه ،، على الاقل روحوآ دبي عند بنتك دآمه ما يبي يجي هنآ العنود هزت راسها بأسف بالوقت الي قال ابوهآ بـ صوت وآثق : السالفة مو سالفة هنآ و هنآك يا ام عبد الرحمن .. محمد من الرجآل الي لا قالوآ شي ما ردوآ عنه ،، و هو يحب ديرته من يومه .. و ما ظنتي بيتركهآ الجـده قالت بـ رفض حقيقي : بس الديره كلهآ مصايب يا...! قآطعهآ الجد بحنآن : كل الي كآتبه ربك يصير .. كل الي كآتبه الرحمـن بيصير كلهم تمتـموآ بـ : و نعم بالله .. و بهالآثنـآء دخلت عليهم الـ شغآله بلبآسهآ الاسلآمي الكآمل و هي تقول بصوت خفيف : في تلفون على انت بآبآ نآظر أفنآن الي على طول قامت و جآبت جوآل جدهآ من الشغآله وهي تنآظر المتصل : هذا احمـد قال بهزة رآس خفيفه : ردي عليه وانا ابوك .. شوفيه وش يبي ردت عليه أفنآن .. ولمآ قال لهآ بأختصار شديد انه يبي جده .. عطت الجوآله لـ جدهآ و ردت لـ مكآنها جنب نغم الي بطلت اكل من عرفت المتصل ،، أفنآن على طول عرفت الي فيهآ وهي تقول بأبتسـآمة وبصوت هآمس : للحين زعلآنة من الي صار اول امس ؟؟ لفت تنآظرهآ بأبتسـآمة مغصوبـة و بنفس درجة الصوت ردت : لأ .. بس يعني هو ما قدر يقول هالشي بطريقة اخف ؟ يعني لآزم هالـ شدة ؟؟ هزت راسها وهي تزم شفايفها : هو مدري ايش كان فيه امس .. والله هو صحيح بعض الاحيان شديد ، بس مو كذا نآظرتها بنص عين وهي تقول : تدافعين عليه لأنه أخوج ضحكت وهي تقول بصدق : لآ والله ،، بس ....! قآطعتها نغم : لآ بس و لا شي .. اصلا من اول ما شفته بالمطآر زفني علمود الغطـآ فتحت عيونها بأستغراب : والله ؟؟ يا حماره و ما قلتي لي ؟؟ اجل تستاهلين الي يجيك .. يعني هو قالك من قبل قالت لها بقهر : واني شمدريني لازم حتى عيوني غمزت لها بشقاوة : قولي والله ما تدرين ؟ ضحكت غصب عنها وهي تقول بحوآجب معقودة : انجبي بكل برود قالت : وانتي معي قالت بحرة و ملآمحهآ بآكية : واني ما اقدر اقول شي الا اصير ويآج ابتسـمت لها بعبط : يييييب .. شوور عفست ملآمحهآ : عشتوو .. ترا ندري انتي تدرسين انجلش .. ماكو داعي كل شوية تذكريني .. و على فكره لآ تنسين اني صيدلآنية و الانجلش مالتي اقوووى طلعت لها قرون : أمحق صيدلآنية ،، غبيه و ما تفهمين شي ضحـكت بسخريه : من الغيره والله انفعلت و رفعت صوتها وهي تقول : قولي والله تعرفين تصرفين ادويه حست بالأحرآج و هي تعفس ملآمحهآ بأبتسـآمة خجل .. سمعت جدهآ الي انشد لكلآمهم بعد ما سكر من أحمد : صدق يا بوك .. ما قلتي لي وش لونك في الدرآسه ..؟ عسـآك رآفعة راسنا ضحـكت بحيـآ وهي تقول بصوت رآيح تنآظر امهآ تسـآعدهآ .. : الحمد لله جدو على طول جدتهآ قالت بفـخر : يا بعـد عمري .. قاطعتهم افنآن بغيره مصطنعه : ايه الكلآم الحلووو كله لـ نغم خاتون .. و الزف كله للمسكينية عمتها على طول قالت : يا بعـد قلبي ورآك زعلتي ؟! ضحـكت وهي تجر شعر نغم الي طلعت لها لسآنهآ : لا عمتوو .. مشكلتي ما اقدر ازعل من بنتـك الحمآره نغم فتحت عيونهآ تحذرهآ .. و بسرعه غمضتها بقووة لمآ سمعت جدهآ يقول بتحذير : و هذي الي مآ تبينا نزفها .. وانتي نعمـة الله ما احترمتيهآ ما قدرت نغـم تحبس ضحكـة قوية وهي تشوف ملآمح أفنآن المأسـآويه .♪ .♪ .♪ جـآلس في الكُـوفي من نص سـآعه تقريبـآ ، لمآ طفش خلآص وحس انه مآ رح يجي .. حآسب على العصير و شآل بوكه و قآم وآقف .. بهاللحظة وصل الي كآن ينتظره ..!! رد لـ ورآ شوي وهو يقول بأستنكآر : ورآك تأخرت كذآ ؟ يآ اخي من زمآن جالس انتظرك مد يده يسلم بهدوء : طيب سلم اول ..! تبـآدلوآ السلآم البـآرد .. و جلس " تركي " بكل فتور وهو ينآظر الي قدآمه معصب : ما قلت لي ؟ ورآ لطعتني كذآ ؟! ابتسـم فـ برود و هو يعطي طلبه للجآرسون و بعدهآ لف نآظر الي يكلمه بكل هدوء : وش فيك انت ؟ كنك مو عايش هنآ ولآ قد شفت الزحمة ..! عقد حوآجبه بخفه : انت الي شفيك ؟؟ اخلاقك بخشمك ومنت طآيق خشتي .. يا اخي تراك انت الي محتآجني .. اخذ نفس قوي و هو يقول برفعة حآجب مو عآجبه هالكلآم : خلنآ من هالكلآم الحين .. قلي ،، وش صار ع الي قلت لـك عليه رفع حآجب بخفه : مآ صآر شي كح على خفيف وهو يقول بأستفسآر : ما صار شي ؟! هز رآسه فـ برود .. يبي يغيضـه .. و فعلآ هذا الي صآر ، تركي غمض عيونه لثوآني و قال : نآيف ، قلي وش معنـى كلآمك ذآ ؟! ابتسـم ورد : ما له معنى .. غير اني قلت لأبو خآلد ، و قال لي مستحيل ندخل احد ما نعرفه معآنا في الشغـل زم على شفآيفه بخفه من غير لآ ينتبه له نآيف : و يعني ؟ بروح ادور لي غيركم ولآ كيف ؟! نـآيف رد على طول و بدهآء : لآ لأ .. وش تدور غيرنآ يا رجآل ،، مو عيب هالكلآم .. انت بس عطني كم يوم احاول اقنع الجمآعه ..!! تركي حس انه هـالـ " نآيف " نآوي يلعب عليه .. و هو اخبر بهالسوآلف .. عشـآن كذآ قآم من مكآنه وهو يقول بهدوء : أجل لمآ تقنعهم عطني خبر ، ما له داعي تخليني اجي و انت ما عندك شي تقوله .. بهالاثنآء وصل الطلب الي طلبه تركي .. و هو اشر برآسه للجآرسون انه يعطيه لـ نآيف ،، حـآسب عليه و قال و هو يعطي نآيف ظهره : انتـظر منك رد ، لأني مستعجـل ..! .♪ .♪ .♪ قـآعدين فـ الصآلة الصغيره يتنآقلون الأخبآر عن بعض .. و كل منهم عنده حمآس يعرف عن الثآني أكثر ..! قال بـ تسآؤل : يعني انت الحين تشتغل بـ فندقْ ؟! هز راسه بأبتسـآمة حلوة : ايوآ ،، و بصرآحة مرتآح وآجد ابتسـم هو الثآني : تستآهل يآخوك .. طيب خلوود .. لآقي لي شغلة معـك ،، ترآ أخوك سآحبين عليه ضحك من قلب : ورآ سحبوآ عليك ؟؟ هز راسه بضحكـة : جدي يقول الي يسآفر و فلوسه معآه بيصيع و يضيع مآت من الضحك : أفآ بس .. زيد حس على الي قاله وهو يضحك بأعتذآر : أسـف هههههههه .. امسحهآ بوجهي على نفس الضحكة قال : لآ .. هالوجه الحلوو لآزم يبقى حلو حس بأحرآج وهو يرد عليه : وجـع ياخذك لآ تصير حمـآ...! قطع كلمته لمآ دق جوآله .. نآظر على خآلد الي هز له رآسه بأبتسـآمه : جـدك ؟! لمعـت عيونه بـ شوق : لآ .. ولد عمي قـآم من مكآنه و طلع في البلكونه الصغيره وهو يرد بعـد شهيق خفيف : هلآ والله بعـد ثوآني ياللا وصل له صوته الهآدي : هلآ فيـك .. ها كيفك ؟! ابتسـم و بقلبه يتمنى يقول له .. مو بخير ،، اتـمنى لو كنتم جبرتوني اتم عنـدكم ،، أنـآ مآ اقدر من غيركم والله ...!! تسـآءل أحمـد بخفه : زيد ؟ انت معي ؟!! تنـحنح وهو يرد بهدوء : معـك .. بخيرالحمـد لله .. ربـك رسل لي ولد الحلآل يآ أحمـد ،، رجـآل و النعم فيه ،، شالني فـ عيونه أخذ نفس و نآظر جده بأبتسـآمه : أهآ .. وش اسمه ؟! لف نآظر خآلـد من بآب البلكونة و شافه لآهي يتآبع فلم : خويلــد .. ههه احمد زآدت ابتسـآمته وهو يأشر لـ جده " ارتآح يبه " : لهالدرجة طآحت الميآنه ؟! ضحك وهو يرد عليه : شفت كيف .. ؟ المهم خليك مني و قلي .. كيفهآ جدتي ؟؟ وجدي بعـده زعلآن ؟!! .. تكفى احمد خله يسـآمحني ، و الله انآ احبهم وما ابي ازعلهم .. بس انـآ حبيت اجرب حيآتي بروحي .. حموووود دخيلك تتكلم معاهم و تخليهم يدعون لي حس بـ طفولة هـ " الزيد " .. و غصب عنه طلع صوته حنون وهو يرد عليه : لآ تخآف بو الزوز حبيبي .. كلهم بخير ،، و يدعون لك ليل نهآر من غير مآ توصي جـدهم لمآ سمع هالحكي .. أشر لأحمـد عشآن يعطيه السـمآعه و أحمد بدون تردد عطآها له و حتى من دون مآ ينبه زيد .. ابو عبد الرحمـن قال بحنو و أهتمآم و عيونه دمعت : زويــد ؟! فز مخترع لمآ سمع صوت جـده : جـدي يا بعـد رآآسي ؟؟ هذا انت ؟؟ حبيييبي والله شلوونـك يالغـآلي ؟ شخبـآرك ؟! يبه تكفـى سآمحني و لآ تزعل مني ،، ترآ مالي في الدنيآ غيرك انت و جـدتي .. انتـم و سهر نور عيوني ،، تـكفون سـآمحوني حط يده على عيونه يمسـح دمعة تأثر ذبحت أحمـد الي انصدم من حركة جده و حس بسكينة تنغـرز بقلبه من الخوف عليه و على زيـد بعد ..! رد قال زيد لمآ ما سمع ردة فعل من جده : الووه .. يبه تسمعني ؟؟ يبـه تكفى تكلم معي ولآ تسوي فيني كذآ .. وبنبرة بآكية متوسله قآل وهو يرتجـف : يببببه ورآك ما تتكلم ؟! هز راسه و بالقوة طلع صوته مبحوح : اسمعك يابوك اسمـعك .. زيـد يبه انتبه لـ نفسك .. ولآ تتبع خطآوي الشيـطآن يآ بعد قلب جدك ،، و هالله هالله بالصلآة يبه ،، ترآها هي الي تبعـد عنك عيآل الحرآم .. و كلمنآ كل يوم ولآ تخلينا على نآر .. سامعني ؟! هز راسه و قال ببكية : اي يبه .. سامـعك وكلآمك على عيني و رآسي ،، و ان شاء الله ما يجيك مني غير الخير .. بس انت و أمي تمووآ ادعوآ لي .. تراني ولآ شي من غير دعآكم ..! .♪ .♪ .♪ مخ ـتلّطْ فيّ عًبرٍتًيْ .......... حًبْرٍ الشًقآ وٍدًمْ الجُرٍوٍحْ مسّتوٍي فيّ نًظْرٍتًيْ ......... غًرٍبْ الوٍجًوٍدْ وٍمًطّلعًه جلست على الطآولة الصغيره الي بالمطبخ وقدآمهآ اختها الكبيره كآنت تسوي الغـدآ و هي سرحآنة ،، سمـعت صوت فيصولي يصيح .. و على طول طآح الصحن من يد رحيق و لفت بقوة نآحية اختها الي قامت من مكآنها بسرعه : انا رايحة له .. خليك مع طبآخك انتي و هالله هالله بالاكل السنع كآنت تبي تضيف شوية مرح على الجو .. بس وين رحيق من المرح وهي كل يوم قاعد ينهدم دآخلهآ شي اكبر من اليوم الي قبله ..! ورآ دقآيق جت غصون للمـطبخ وهي شايله ولد اختها فحضنها و هي تحاول تخليه يصحصح :فصوولي .. اقعد حبيييبي ،، حيااة خاالتوو رحيق لفت نآظرتهم و عيونهآ تآيهه .. غصون رفعت نظرهآ لها وهي تقول بأستغراب : رحيق وش فيك ؟؟ من الصبح وانتي على هالحآلة .. في شي يا قلبي ؟ ابتسـمت بسخرية : لآ وش بيكون يعني ؟؟ هههههههه دمعت عيونها من الضحك و هي تترك كل الي في يدهآ و تجلس على ارض المطبخ الصغير تحت انظار اختها المصـدومة هدت نبرة ضحكهآ شووي و طآلعت الفرآغ ،، حطت يدهآ على فمهآ وهي تنتـفض : امس دخنت .......! تروعت وهي تصرخ و كآنت رح تفلت فيصل من يدهآ.. لو لآ انه صار يصارخ بروعه و هالشي خلآهآ تنتبه عليه و تقوم وآقفه تحآول تسكته و عيونها تتوسل اختها انها تكذب الي قالته من شوي .. بس " لآ حيآة لمن تنآدي ... .! " زآدت ضحكة رحيق المريره وهي ترتجـف بمكآنهآ .. رفعت نظرآتها لـ غصون شافتها شايله ولدهآ وهي تبكي .. زمت على شفايفها بقوة وهي تقول بصوت بآكي : ابي اخلصكم من هالضيم .. بس ما اعرف وش اسوي .. مدري وش لازم اسوي عشان انقـذكم من الي قاعده اشووفه ..!! نآظرت ولدهآ و ردت نآظرت اختها : غصون والله خايفه عليكم منه .. انآ بحريقه .. مآ تهمني نفسي ،، بس انتـم اموت لو مسكم سوء ،، والله اموت ..! اخذت نفس وهي تمسـح دموعها و تجلس على الارض عندهآ .. و تقول بضحـكة مقتووله وهي تبكي : بسم الله عليك يا بعد هلي كلهم .. قولي لي لو صارلك شي وش بيصير فينآ انا و ولـدك ؟ والله بنمووت .. والله ..!! غمضت عيونهآ و نزل سيل دموع جديد خلآها تشهق وهي تنآظر المكآن حولهآ وضآيقه فيهآ الوسيـعة : اتمـنى نقدر نطلع من هالمكآن .. بنروح لبيـت خآلي مسـآعد غصون عضت على شفتها وهي تقول بأمل : تهقين لو طلعنآ من هنآ .. نقدر نوصل لهم ؟! هزت راسها بأسف وهي تضحـك بتعآسه : طبعآ لأ .. هههههه ،، قآعده احلم ،، انتي يا الخبلة لآ تصدقين كل شي اقوله .. خلآص انا انرفع عني القلم .. امس شربت سكآير .. مين عارف بكره وش اسوي صرخت غصون بروعه وهي تبعـد فيصل عنها و تهز اختها مو هامها فرق العمر بينهم : رحيييق وش قاعده تقوليييين انتي ؟؟ جنيتـي ع الاخر شكلك ؟؟ خافي ربـك فـ نفسك بقوة دفت اختهآ بعيـد عنها وهي تشق قميصها بصوره هستيريه و تصرخ بقهر و دموعها ماليه وجههآ : شوووفي .. شوووفي لمآ خفت على نفسي وش صار فيني ؟؟ شووفي لمآ قلت لأ .. وش سوى فيني ،، لآ تتكلمين وانتي مو عارفه شي .. انـــطمي .. فـآهمه ؟؟ انــطمي غصون برعب بعـدت عن أختها وهي ترتجف بمكآنهآ ،، مو قادرة تتحمل شكل اختها كذآ ، ولآ قادرة تتحمل فكرة انها تضيع من بين يدينهم ببـسآطة .. صرآخ فيصل تعآلى في المكآن وهو يشوف دموع الي حوله .. و زآدت حـدته لمآ صرخت رحيـق بجنوون وهي تضرب الآرض بيدهآ مو هآمهآ الألـم الي حسته مزق مفآصلها : طلعـــووووآ .. رووحوآ عنننني .. خذيييه و انقلعووآ من هنـآ .. مآ ابي الوووثكم معــي ، وخروووآ عني تكفوون كآنت تقول كذآ صح .. بس قلبها ينزف و محتآج من يدآويه ، محتآج من يضمه و يقله رب العآلمين بيفرجهآ .. محتـآجه حد تستـند عليه و ترمي عليه هالـهم الي حطم ضلوعهآ .. تبي حـد تحط ثقتها فيه .. مآ تقدر لهالمسؤلية .. مآ تقدر لهـآ ..!! نآظرت المكآن حولهآ و الي صار فآضي من كل شي غيرهآ .. وهي عآرفه انها برضو ولآ شي عشـآن تمليـه ..! " حتـى انتي يا غصون .. تركتيني و رحتي .. ؟! مين لي الحين ؟ انـآ بختنق .. يــــــآ رب افرجهآ من عنـدك .. لآني قاعده اموت فـ بطئ .. و الله مو متحمـله اكثر ..! " .♪ .♪ .♪ جآلسين هو و أمه في صالة بيتهم .. قـآعد يآخذ منها القدر الاكبر من الاخبآر الي صارت بالسنة الي طآفت .. وهي الي مآ صارت تشوف غيره من يوم رد لهآ .. كـآنت جآلسه و تقله كل الي يسـأل عنه بكل حذآفيره : ايه يمـه .. و من يومهآ عبد الله تزوج فـ بنت عمه هالعقربه ،، الله لآ يهنيهم ابتسـم ابتسآمة ثقيله وهو يفكر بصوت مسموع : هو يحبهآ ؟! عقدت حوآجبها بخفه وهي ترد : والله مدري وانا امـك .. انا ما شفتهم ابـد من بعدك ،، بس من كلآم اخوانك .. فهو يموووت فيهـآ زآدت ابتسـآمته و بآنت لمعـة الشر نفسها : حلووو .. ورد نآظر امه من بعد ما كان سرحآن : طيب زوجته الحين حآمل ؟! نآظرته و دآئرة الاستغراب تكبر حولهآ : وانت وش لك فيهم يامك ؟؟ خلهم جعل ربي يحرق قلوبهم مثل ما حرقوآ قليبي عليـك .. عسى الرحمـن يآخذ لك حقك منهم ..!! بلـع ريقه بخفه .. هو عنده حق عندهم اصلا ؟! اخذ نفس خفيف .. يطرد فيه " صوت ضميره " .. و رد قال بأصرآر : يمـــه .. جآوبيني على سؤآلي ، زوجته حامل ولآ؟! هزت راسها بقووة و عيونهآ مستفسره : ايه يمة .. حآمل ، و انت وش ناوي عليه ؟! ابتسـم ابتسآمة قذره وهو يقول : على كل خير .. وش بكون نآوي عليـه ،، بس مو الحين .. يبـي لي وقت عشآن محد يشك فيني .. و بنتـظر ما يهمني لو انتظر 10 سنين .. المهم ببكيهم دم في النهآية ..!! أمه صارت تنآظره بغصه رُعب .. وش نآوي عليه هـالـ " يآسر " ..؟! معقوله جآ الوقت عشان تحصد الحقد الي زرعته بقلبه من يومه صغير ..؟! .♪ .♪ .♪ جآلس فـ مكتبه فـ شركة العآيله الكبيره و هو يشتغل على علآقة جديده مع احدى الشركآت .. بطلب من عمه مخصوص كآن يحب شغله .. و هالشي يخليه متعلق فيه وآجد ،، و رغم صغر سنـه خذآ مركز مرموق جدآ بين عمآنه حتى " عبد الله " الي هو اكبر منه .. مآ قدر يوصل للي وصل له هو بسنتين شغل بس ..! يمكـن لأنه حآط الشغل اول اهتمآمآته .. هذا لو مآ كآن اهتمآمه الوحيـد ..!! انتبه لـ جوآله يدق ورفعه من على سطح المكتب و نص ابتسـآمة تكونت على ثغره لمآ شآف اسم المتصل : السلام عليكم ..! ابتسـم الطرف الثآني و هو يتنفس بقوة : وعليكم السلام .. ها وينك الحين ؟ لآ تقلي للحين في الشركة نآظر ساعة يده الي تجآوزت الـ 1 و نص و قال بنفس الهدوء : ايه والله .. ليه خير ؟! وصل له صوت عمه يقول بأبتسـآمة ثقيله : روح بيتنا و حضر نفسك عشان تستقبلني رفـع حُوآجبه و وسعت ابتسـآمته : احلف ؟! بكل برود قال : اي و الله .. اجل بعمرك انا امزح معـك ؟! تنفس بعمق وهو يرد : طيب أجل .. توصل بالسـلآمة ، بعـد انتظآر شوي كمل : اوكيه .. ان شاء الله بعد صلآة العصر بمركم .. متى توصل ؟ بـ حمآس خفيف رد : كلهآ سـآعه و اوصل طلعت منـه " أوف " استغرآب و ابتسـآمته كل مآلهآ تكبر : خلآص ـآجل .. نشووفكـ ..! سكر منه و هو مبتسـم من قلب : الله يجبر بخآطرك يآ عمآد دآمك جيت و بتجبر خآطر جدي وجدتي ..!! .♪ .♪ .♪ سكرت المصحف بعـد مآ قرت سورة الكهف و حطته بمكآنه المخصص و لفت بأبتسـآمة حلوهـ لزوجهآ الي دخل عليهآ بأبتسـآمة هآديه : تقبل الله ..! ردت عليه برقة و هدوء : منآ و منـكم صآلح الأعمآل ان شاء الله .. هآ يا قلبي ، كيفك ؟! غمز لهآ و هو يجلس على الكنبه و ينآظرهآ تفسخ جلآلهآ و تقرب منه : كيف أكون و انتي قـدآمي ... ؟! عضت على شفتها بخجل و جلست على الارض قـدآمه : ربي يخليلي يـآك يآرب .. ولآ يحرمني هالـ حُب هذا ..! ابتسـم وهو يحط يده على شعرهآ و يلعب بخصلآته النآعمه : ولآ يحرمني منـك يآربْ ..! سكت شوي و كمل : ميورتي ؟! ميلت راسهآ بخفه : عيونهآ ؟! غمز لها بشقآوة خفيفه : فديت العيون و صآحبتهآ ،، حيآتي حضري نفسك ع العصر نروح بيت جدي ،، عمـآد اخيرآ قرر يرحم بحآل جدي و يزورنآ فتحت عيونهآ بدون تصديق : والله ؟! ،، يا حياتي يا عمـُوو .. مشتآقة له موووت رفـع حوآجبه بأبتسآمة : هآ بدينآ بالكلآم الي ما احبه ..! ضحـكت وهي تغمر نفسها بينْ رُكبه : وآنت حتى من عمي تغآر ؟! فكر شوي ورد وهو يحتضن وجههآ بحنيه : لأ .. أنآ حتى من ظلكـُ أغآر ..! اخذت نفس و هي تسبل عيونهآ : طيب يآ أبووو ؟؟! استدركت برقه : ما قلت لي .. وش بنسمي ولي العهد ؟! غمض عيونه و رد بهدوء : كل شي بوقته أحلى ..! ولآ ؟! رفعت كتوفها بنعومة وهي تنآظره بعشق : لا والله .. كل شي منك آنتـآ أحلـى و أحلـى ..! .♪ .♪ .♪ طلعـت من حمآم جنآحهم و هي مآسكه المنشفة الصغيره على رآسهآ .. نآظرت الي قدآمهآ بعصبيه : وجـع .. ليييش هيجي خبصتيييني ؟؟ خليني اسبح مثل الاوآدم ؟! تخوصرت وهي تقول بقهر : الشرهه علي انآ .. جبت لك خبر يسوى رآسك المعفن ذآ قآلت كذآ وهي تأشر على رآس نغم الي فتحت عيونهآ بصدمه وهي تصرخ فيهآ : الله يـآخذج .. انتي شنوووو ؟ ابد مآ تمسكيييين لسـآنج الطويل هذآ؟!!!! مآ عطتها اهتمآم وهي تلف طآلعه من الجنآح وهي تتحلطم .. بس عند البآب وقفت و لفت نآحية نغم وهي تقول بحره : والله ما اقدر اكتمها بقلبي نغم حبست ضحكتها وهي تنشف شعرها و تنآظر انعكآس صورتها بالمرآيـآ من غير ما تقول لهآ شي ..!! افنان طلعت نار من اذونها وهي تشوف تطنيش نغم الوآآضح لهـآ ،، بس برضو ما تقدر تسكت و ماتقول الي تبيييه .. : يآ حمـآره يالي مسوية فيها موب هامك .. جيت اقلك عمي عمآد تحـ....!! قبل ما تكمل كلآمهآ .. شافت نغم تطيير قدآمها و شعرها للحين مفتوح و هو مبلول بطريقة زآدتهآ روعـه : كذآآآآآآبه ؟! نآظرتها بنص عين و مشت من قدآمهآ بغرور : ليه ؟ فـ عمرك عشان اكذب عليك عطتها طآف وهي ترد للجنآح ركض عشان تغير ملآبسها و تنزل .. كانت بتنسى و تنزل زي ما هي ،، كأنها فـ بيتها .. بس في اللحظة الاخيره حست على نفسها ..! بعـد ربع سآعة كآنت وآقفة عند باب المجلس و هي متوهقه مو عارفه وش تسوي .. ارهفت السمع عشان تتأكد انه ما في احد من عيال خوالها دآخل ،، بس ما تقدر تجآزف و تدخل وهي مو متأكدة 100 % تأفأفت بقهر و هي تسب افنان الي تركتها و صارت تستنذل عليهآ ،، رآحت المطبخ عشـآن تسأل الشغآلآت و لمآ ما عرفت انسب طريقه للتوآصل معآهم .. طلعت جوآلها و دقت على افنان الي ردت عليها وهي تضحك : ههههههههههه .. كنت منتظرة اتصآلك والله قالت بحمق و زعل : وجـع .. عاجبج شكلي و اني متورطه ؟ انتي باللا مرفوع عنج القلم ،، زين ماما ما تذكرت بنتها ابـد ؟! ضحكت من جديد و هي تقول و تحآول تبعد عن الضجة الي حولها : حرآم عليك .. من زمآن عمتي ما شافت اخوهآ ،، تبيهآ تذكرك الحين .. انـسي يا حلووهـ ..!! صدق حست بالاحبآط وهي تسمع كلآم أفنآن .. زمت على شفآيفها و كآنت رح تدمع عيونهآ لما سمعت نبرة افنآن الخبيثه : رح تبكي الدلوعه هههههههههه .. ياللا تعالي ما في احد في المجلس .. بس الاهم رديت لك تطنيشك لي قالـت من قلبها وهي تفووور طآلعه من المطبخ : يـآ حمـآآآآآآ....!! قطعت كلمتها لمآ قفلت افنآن بوجههآ وهي حست بالنآر تطلع من اذونها .. " الحقييره تلعب عليه .. اني اوريها .. الحمـآره " دقت على باب المجلس دقات خفيفه و هي تمد رآسها بخجل غريزي و فطري .. رفعت كتوفها النآعمه بأبتسـآمة هآدية اول ما عيونها جت على خآلها الي وقف لها على طول وهو يتقدم نآحيتها بشوووق : هلآ والله بـ قلب خآلهآ .. يآ بعد عُمررري قربت منه بخجل في الاول .. لكن اول ما ضمها و حست بحنآنه الي فاقدته من زمآن قالت بـ حنوو و حب : خاالوو حبيبي .. مشتـآآقتلك موووت ضحك وهو يبعدهآ شوي عنه و ينآظرها بصدمة مصطنعه : والله انا الي مشتآق لك مووت مووت .. تعالي هنآ ، وش ذا الجمآل يا بنت النآس ؟ انا متى اخر مرة شفتك ؟؟ حكت على خشمها بخجل و نآظرت امها تطلب نجدتها .. و الي نقذها صوت جدها يقول لـه : عمآد يابوك على كيفك مع البنت .. شوفها صارت طمآط الكل ضحك عليها وهي تصرخ بـ خجل رقيق وهي تحط ايدينها قدآم وجههآ بأستهبآل : جــدُوووو أستحيييي ..! عمآد حضنهآ من جديد وهو ينآظر أفنآن الي تنآظره بقهر : فديـت الي يستحون يآ نـآس ،، و نزل راسه ينآظرها و كمل : ورآك ما تعطين شوية حيآ لبنت خآلك ؟ ترآهآ موب غريبـة عنك مسيكينة تكسر خآطري بهالاخلآق الاوف سايد .. من بيآخذهآ بكره ؟! صرخت افنآن بغيـظ وهي تكلـم جدهآ : يبــــه .. شوووفه كييف يتكلم عني ....!! ضحكوآ الي جآلسين و عمآد رد نآظر على نغم وهو يسحبها و يجلسها عند امها ويجلس جنبها : و الله اشتقت للجمـعه الحلووة هذي ابوه سكت .. وآمه نزلت رآسها شوي و بعدهآ قالت بصوت مبحوح : انت الي ما تبيها يا امك .. و لا كلنآ نتمنـآك تتم هنا على طول ابتسـم و عيونه تعكس حكآية ثآنية عن الي بدآخله من كسور : يمه ماهو بكيفي .. شغلي هنآك .. وش اسوي اهده و اجي ؟ ابوه رد عليه بهدوء و حزم : لأ .. بس تمرنا كل فتره احسن من هالقطيعه الي مدري وش ورآهآ ..!! " ورآها انكم كلكم مآ وقفت معي لمآ صار الي صارلي ،، كلكـم شآيفينه شي سخيف مآ يحتآج ازعل عليه .. كلكـم تقولون قسمة و نصيب .. طيب و نعم بالله ما قلت شي .. بس ما اقدر احزن شوي ع النصيب الي حرمني منهآ ؟! " رفع رآسه و انتبه انه غرق بأفكآره شوي و ابتـسم لـ نغم الي زمت شفآيفها بأبتسـآمة شفقه يمكن .. حسهآ حست عليه : ايه نغوومة .. شخبآر الدرآسه ؟ هزت راسها برضآ وللحين نظرة الحزن بعيونهآ : بخير خالو الحمد لله .. أفنآن قآطعتهم وهي تضحك : ايه مرره بخير .. امس اقول لها معدتي تعورني وش اخذ كانت رح تبكي و هي تحلف لي ما تعرف ضحـكوآ و عمآد ضرب على كتف نغم بخفيف وهو مبتسـم بحنآن : لآ تحرك .. والله اني 5 سنين ياللا صرت افهم بالطب .. مآلك شغل بكلآم العوآذل ..!! أفنآن ضربت الارض برجولها و فعلا حست نفسها بدت تفقد السيطرة على نفسها و هي تكبح غيرتها من بنت عمتهآ هي مو بس تحـب نغم .. الا تُـمووت فيهآ ،، بس اهتمآم الكل فيهآ يخليها تنقهر شووي ..!! يمكـن لأنها بنت اختهم البعيـده .. عقدت حوآجبها ترد على تسآؤلآتها الدآخليه " موب شرط .. ما جمآنة اختها برضو بعيـده ..! " ابتسـمت ببلآهه و هي تعترف دآخليآ لنفسها انه نغـم تفرض آحترآمها و حبها عند كل الي تقآبلهم .. ما تظن بيوم انهآ زعلت احـد ،، او قدرت تزعل احـد ،، شخصيتها نقيـة جدآ .. يمـكن الي يعيبها غموضهآ المتزآيد و صمتهآ المطبق .. بس هذآ موب عيب حقيقي لو تكلمنآ بوآقعيـة ..! انتبـهت لـ عمها الي وقف من مكآنه وهو يقول بأبتسـآمة حلوة .. ما شافتها من زمآآآن : ياللا يا بنآت .. هوونآ ،، الشبـآب جوآ يسلمون على عمهم قال كذآ وهو يعدل يآقة قميصه بزهو خفيف .. و ابتسـآمته لـ عيونه ، نغم رفعت كتوفها بحركتها المعتآده وهي توقف على طول : زييين خالو حبيبي شوكت رح تروح ؟! فتح عيوونه بصدمة كذآبه وهو يبي يلعب عليها : من اولهآ كذآ ؟؟ ما صارلي سـآعة من وصلت و هذي انتي بتطرديني .. لا اله الا الله جمـدت ولآ عرفت وش تقول من الخجل و حست الدم كله انسحب من وجههآ باللحـظه الي قال جدهآ بضحكة و هو يهاوش ولده : عمـآد الله يهديك .. شوف وش سويت في البنت .. و كمل موجه كلآمه لهآ : يمـزح معك يبه لآ تتدودهين كذآ حكت على خشمها و هي تبلع ريقها اكثر من مره ،، غصب عنها طلع صوتها خفيف وهي تقول بأحرآج : خالو حرآم عليك .. و الله على بالي صدق زعلت ضحك وهو يقرص خدودهآ الثنتين بقووة : و انا اقدر ازعل منك ؟؟ انا ازعل من الخبلة افنان ولآ منـك أفنآن خلآآص ... طقت رووحهآ و طنقـرت : آجل تهنـى فيهآ هالحمآره مآتوآ ضحك هي و خالها .. و طلعت افنآن قبلها و هي تبعتها بعد ما حلف لها خالها انه ماخذ اجازة يومين و بيتم عندهم ..! .♪ .♪ .♪ ربي إني أقبلت إليك تحت جناح عزك الذي لايرام فـ لآ مُعينَ لـِي .. { سُـوـآكـَ ...! بكت و بكت و بكت وهي على سجـآدتهآ و يلهج لسآنها بالدعـآء .. من سـآعات وهي على نفس جلستها .. وما لها غير التوسل و التضرع لـ رب كريم .. قادر على كُل شئ في ظرف طرفة عين ..!! تبكي و ترتجي ربها يخفف عنها هالعذآب و يكفيها شر زوجهآ ،، تتوسله يكتب لها كل هذا بميزآن حسنآتها .. دموعهآ غرقت وجههآ و الجلآل وهي تطلب العون من رب الكُون : الــــهي غطت وجههآ بكفوفهآ و صارت تشـآهق فـ بكي فظيع .. بس حسته ريحهآ وهي تشكي للـ رب الكريم مـآلهآ حـد تستنـد عليه صح ..! مآلها صدر حنون يضمها و يهديهآ صـح و مآلها من تنتخيه في .. من البشـر ..! بس لهـآ رب عمره مآ نسى عبـده ،، لـهآ " الله " الـقآدر على انه يغير كل شي لها ربها الي مآ نسـآهآ فيوم .. ولآ رح ينسآهآ ..!! حطت كل ايمآنها برب العآلمين و هي تمسـح على وجههآ و للحين تبكي و لسـآنهآ ما كف عن الدعاء لهآ و لـ ولدهآ و لأختهآ ايقنت و أتأكدت أنه هذا الدوآ الوحيـد الي رح يخفف عنها العذآب الي تذوقه كل يُـوم .. لمآ تحس نفسها قريبه من رب العآلمين .. كل شي بيهُون عليهـآ ،، و تقدر تتغلب على كل شي من قوة ايمـآنهآ .. و ثقتهآ بربهـآ ..! حست كل طآقتها تبخرت بالسـآعات الي رآحت .. و بنفس الوقت مآلها وجه تطلع وتشوف اختها بعـد مآ صارخت عليها الصبـآح .. الحيـن هي مآ تبي شي غير أنهآ تهرب من وآقعهآ المُـر ،، و هالشي مآ في اسهل طريقه له غير ... " النُوم " ..! و هي على سجـآدتهآ .. نآمت و غفت عيونهَـآ مستسلمـة للنعآس و للتعب و مو هآمها وش بيصير بعـد ما تصحى ،، المهم انها تريح لها رآسها كم سـآعه .. .♪ .♪ .♪ أنْتَ لآ تَعْلَمْ كَمْ مِنْ سُورِ شيِدتَهُ حُولْ قَلبٍيٍ لأحمِيه مِنْ غَطرَسةِ حُبِكْ وًٍ لـ كَنَكْ .. و بـِ ذِكرٍِ لِـ حَرفٍ مِنْ حُروفْ أسِمِكْ ، تُهدِمْ كُل بنِيآنْ بنيتَهُ .. و كُلُ جِدآرٍ صيِرتَهُ لِـ تعُودْ و تسَتَحُوذْ عَلى كُلِ شِئ .. و هّذِهِ سيَآستُكَ سِـيٍديٍ .. و هّذهِ حكَآيَتيٍ مَعَ بَطشِــكْ ..! ... دخلت لـ مكتب ابوهآ الي نآدى لها وهي تحييه بأبتسـآمة حلوه : السلام عليكم يبه ؟! رفع عيونه لها على طول وابتسـم بحنيه : و عليكم السلام يا قلبي .. تعالي هنا يبه ، ليه جالسه فوق بروحك ؟! حست ابوها يبي يغطي على منعه لسفرتها .. يبيـهآ تنسـى الملل الي صايبها ، أخذت نفس و هي تجلس قدآمه على الكرسي و تضحك : امممم .. نقدر نقول تبي تراضيني صح ؟! ضحك و حرك القلم بيدينه يأشر لها : ذيبـــه ضحكت هي الثآنية و هي توقف من مكآنهآ بحمـآس : أجل .. يكون فـ علمك يآ حضرة ابوي المحترم .. لو تبيني ارضى صدق .. تآخذني الحين و تعشيني بأحلى مطعم فيك يالشرقيه ..! رفع حآجب بأبتسـآمة أهتمآم : استغلال يعني ؟! غمزت له بشقآوة : استغلال و ابتزآز و غطرسه .. هذي سيـآستي الجديده ضحك بخفه وهو يحرك رآسه بأستنكآر : و من متى بديتي تطبقينها ان شاء الله سوت حالها تعدل نظآرتها الطبيه .. رغم انها عمرهآ مآ لبست وحده .. و تكلمت بشكل دبلومآسي بعد مآ تنحنحت : لمآ تأكدت انه اسلوب الرقة والطآعة ما ينفع مع الرجآل فتح عيونه و قال على نفس ابتسـآمته : بنـت ..؟! ضحكت وهي تمتص غضبه فـ بوسة هوآئيه : عيونهآ ؟! و قبل ان يقول شي .. رآحت عنده و قومته من مكآنه بدلآل: ياللا حبيبي يبه .. خلنآ نروح وقف بأرآدته وهو ينآظرهآ تقآوم علشآن تخليه يمشي : يبه اهدي الله يهديك وش فيك ؟! رجعت خصل شعرها ورآ اذونها وهي تتنفس بشدة متظآهره بالتعب : يبه .. آآآخ ،، انكسر ظهري و تمت مدنقه وهي مآسكته تبي تحركه ،، و بنفس الدلآل و الغنج كملت : يآآللآآ يُــبه .. لآ تكسر بخآطر بنتك وحديتك ونظر عينك جر شعراتها على خفيف لأنه يكره طريقة استجداءها هذي ،، وهي عارفه هالشي كويس .. و تستغله لهآ في كثير من الاحيـآن : خلااااص .. ياللا روحي غيري ثيآبك .. الحين برقى بعدك حركت سبآبتها بـ " لأ " .. و بأستهبآل : نوب .. سوري حبيبي ،، رجلي على رجلـك .. ضحك وهو يسكر ملفآته و اللاب توب : ليه مآ عندك ثقه فيني ؟! خجلت شوي وهي تقول بصوت رآيح : يُــبه .. بصرآحة انا ما عندي ثقه بشغلك الي مدري متى بتريح بالك منه و تريحني انآ بعـد ..! بحنآن نآظرهآ و هو يسحبها متوجهين برآ المكتب : ان شاء الله لمآ يجيك ولد الحلآل بتـ....! قآطعته بروعه وهي تلف له و دقات قلبها تتزآيد على نحو غير منتـظم : تكـفى يبه لآ تقول كذا .. انا ما ابي من هالدنيـآ غيرك انت .. اخترع و وقف ونآظرهآ : و انا بعـد ما ابي غيرك يا عمري .. بس انتي عارفه هذي سنة الحيآة .. و كلن لآزم يمشي بذا الطريق ضحـكت بتوتر تخفي الخوف من هالكلمـة الكبيره عليها وهي تتظآهر بالمرح و تنآظر حولهآ بأرتبآك وآضح : شكلـك بس تبي تطول السآلفه يبه و مآ تعشيني .. حـآضر ، انا رح اعشيك على حسـآبي .. ها شرآيك الحين ؟! ضحـك وهو يخربط لها شعرها بحنان و يرد يمشي معهآ : دآمك انتي الي بتدفعين ، مشينـآ أجل ..! :..:.. بعـد نُص سَـآعةْ كآن ابوهآ ينتـظرهآ تحت .. و هي نزلت برقة مربوشه وعيونها تعتذر له ع التأخير : سووري يبه حبيبي .. بس انت عارف بنتك .. اهم شي اناقتها و ضحكت بشقآوة وهو شاركها بالضحك : ياللا يا الانيقه .. خلنا نتوكل وقفت مكآنها وهي تنآظره بزعل : من الحين بقولك يابو فيصل .. لو تميت كذآ ما رح اجي معك .. و لاقي لك غيري عشآن يونسك عقد حوآجبه بخفه وللحين مبتسـم : ليش يبه ؟ وش سويت الحين ؟! بوزت بدلع وهي تبتسـم : لآ تتم مبوز كذآ .. يبـه ،، انت لازم تتحمل منعك لي من السفر .. و ترا هذا اول عقاب ضحك و تحرك قدآمها : ههههههه .. أجل لي الله ..!! دق الجوآل بجيبه و قبل ما يرفعه و يشوف المتصل هي سبقته و سحبته برشاقه من بين يدينه : يبـه .. السهره هذي كل شي ممنوع فيها .. و اهم شي الجوآل هذآ ..! فتح عيونه بتحذير : تآج .. يكفي هبال .. عطيني الجوآل منتظر اتصآل وسعت ابتسـآمتها وهي تقول بدلع وتنقل عيونها لأسم المتصل : مـآ ابـ...! تبخرت الابتسـآمة بأقل من لحظآت و حركت رموشها الكثيفة بتوتر و هي تتنفس بعمق .. ابوهآ استغرب وهو يتقدم منها : منهو يبه ؟! بلعت ريقها و مدت يدها بالجوآل بسرعه ناحيته و كآنها ما تبيه يقرب أكثر و يسمـع دقات قلبها : تـ... ـ ـ .. ، تـ..ـركـ..ـي. ..! ابتسـم ابوها و هو يرد على تركي و يأشر لها تجي ورآه ..! هي تمت وآقفه مكآنها سـآكنه .. جآمدة يعني ليه كل ما تحاول تشيله من بآلها يجي بكل غطرسة و غرور و يسحق كل محآولآتها و يفشلهـآ ليـه كل مره تتعب وهي تبني فـ جدآر محكم الغلق حول قلبها .. يجي هُو ،، و بحركة صغيرة و اكثر الاحيـآن تكُون صـُدفة .. و يهـدم هالصرح العالي و يسبب انقشـآع لكل غيمة تسيطر على مشآعرها و يرد هُو وبس المسيطر الوحيد على مشـآعرها و حيآتهآ ..! تدري انها احيآن تحس بأشيـآء هي للحين صغيره عليهآ ، و مالها حق تحس فيهم .. بس مو فـ يدهآ .. من يوم وعت على الدنيا وحست حب تركي خلآها كبيـرة كبيـرة بـ مشآعرهآ و عوآطفها .. كبيرة بأحآسيسها نآحيته .. و مستعده تحلف انه لو يعرف هي وش قد شايله فـ قلبها له من حُب .. رح يبطل ولو شُوي من سخريته فيها و استهزاءه بعوآطفهآ اخذت نفس قوي و لفت لمآ حست بصوت ورآهآ .. شـآفت الدآدآ تنآظرها بأبتسـآمة حنآن و هي تقول : يحبيبتي يبنتي ؟ فيكي حاجة ؟ رمشت بعيونها بسرعه و اكثر من مره وهي تحاول تلملم كيآنها الي بعثره : لا دآدآ .. مافيني شي و ابتسـمت لها ابتسـآمة مطفيه .. ولمآ وصل عند باب القصر الكبير .. لفت لها من جديد : دآدآ .. لآ تتعشين بجيب لك عشا طيب ..؟! .♪ .♪ .♪ وقفت قدآمهآ و ابتسـمت وهي تنآظرهآ زعلآنه : فوووفة .. لآ تزعلييين حُبي ..! أفنآن نآظرتهآ بنص عين و هي تتـمتم : انكتمي .. قال لآ تزعلين قال رفعت حوآجبها بضحكة رقيقه وهي تتركهآ و تروح تجلس على الكنبة و تحتضن دبدوبهآ الي جابته معها و مو مستعده تفارقه ابـد : هييي مخبلة شبيج ؟ اصلا زين مني جايه اصالحج .. و لا انتي مو مال وآحد يحترمج افنان ضحكـت و تمت تطقطق في اللاب توب الي قدآمهآ و عيونهآ تنتقل كل شوية لـ نغم الي تمددت على الكنبه و تلعب فـ جوآلها بطفش بيد و يدهآ الثآنية تلعب بـ فرو الدبدوب .. كآنت عاقدة حوآجبها و كل شوية تدق على ابوها و اخوها و مو قاعد يشبك معهآ .. جتها الصيحـة وهي تعدل جلستها من التوتر و تحط الدبدوب على جنب .. " شبيييييهم ؟! " اخذت نفس وهي تستهدي بالله و تدق من جديد و عيونها تنتقل بتوتر ناحية افنان : افنـآن ..! نآظرتها من غير مُبآلآة وهي تقول ببرود : وش تبين ؟! عضت على شفتهآ و فعلآ كآنت رح تبكي .. بس نقذهآ صوت اخوها الي وآخيرآ رحم بحآلها ورد عليهـآ : نغووووومة حيـآتي ..! اخذت نفس قوووي لمآ سمعته .. حست روحهآ ردت لها وهي تكلمه بكل شوق : سيووفي عمـــري شلووونك ؟؟ بآبآ شلوونه ؟! ضحك وهو يرد بأبتسـآمة حنونة : زينين حيآتي ،، انتي و ماما شلونكم ؟ جتها الضحكة هي تقول له انت وبابا شلونكم .. و هو يقول لها و انتي ومآمآ شلونكم .. ..!! انتبهت لـ أفنآن الي قالت لها وهي تنآظرهآ : سلميلي عليه ..! رفعت حآجب وهي تقول له من غير نفس مصطنع : افنآن تسلم عليك هي .. بدآخلهآ .. مآ تعجبهآ ربآشة افنآن الزآيده ،، هي تحب البنت تكون ثقيلـة وهآدية ،، بس رغم كل هذآ .. و رغم انه شخصيآتهم متنآقضة جـدآ جـدآ .. الا انها بالنسبـة لها اخت و اقرب من الاخت ..!! بعـد ثرثرة لـ 10 دقآيق تقريبآ .. قالت له بأبتسـآمة حلووة : خلآص عاد .. حلت لك السوآلف برصيدي قال بقهر و ضحـكة : يآ بخيلة .. ياللا طييييري ..! عفست ملآمحهآ بضحكة أحرآج و قلبها انعصر من الودآع : اكرهك .. ياللا سلم لي على بابا هوايه .. ضحك وهو يحس فيها : حيآتي شبيج ؟ ترا احنا زينين والله لا تخافين علينا .. كمل بحنآن : نغووومة تونسي و لا تفكرين بغير نفسـج .. " انت سهل عندك ما تفكر غير بنفسك .. اني مو مثلك سيووف .. والله مو مثلـك " .♪ .♪ .♪ دخلوآ الجآمعه الي سجل فيها من يومين .. و هو يحس بتوتر يجتآحه بكل سيطرة .. هالشي طبيعي لأي طآلب جديد .. فـ مكآن جـديد ،، هدآ نفسه بهالكلمآت البآردة وهو يبتسـم لـ خآلد الي ينآظره بضحكة : شكلك تقول بزر اول يوم يروح المدرسه ..! ضحك هو الثآني بس مو من قلبه وهو يدور عيونه بين الطلآب الكثيرين : أنقلع فكر شوي و كمل و هم للحين يمشون : أنآ الحين ليه سجلت صيفي ؟ من زود الذكآء يعني ؟! ضحك خآلد ضحـكة اعلى وهو يتنفس بقوة : لآ والله من زود الغبآء .. انت عارف وش مشكلتك ؟ نآظره بنص عين و بدون نفس قال : وشهي يالفهيم ؟ غمز له بـ دهآء : تبي تثبت لأهلك انك تقدر تنجح بدونهم .. و انت فـ دآخلك عارف هالشي مو بس صعـب ، الا مستحيل لأنك طول عمرك عايش بخيرهم و بأهتمآهم حك رقبته من ورآ وهو يعفس ملآمحه : ايه والله ياخوك معك حق ،، بس قلي وش اسوي ؟؟ تراني خلآص كبرت و مآ عدت زيد الصغير الي يخافون عليه .. لآزم اعتمـد على نفسي خآلد عض على شفته يمنع ضحكته وهو يتذكر شكل زيد امس وهو متوهق ما يعرف كيف يكوي ملآبسه : لآآ آفآ .. انت اصلآ تقدر تسوي كل شي بروحك .. و الدليل قميصك الي كويته لك ..! عصب بخفه وهو يقول بأحرآج : كُـل تبن .. هذا موب قيآس ،، الشغل اهم شي هز راسه بتـصديق مصطنع : ايييه معـك حق .. اليوم بنروح الشركة و بنشُوفك مع الشغل ..! مآ اهتم لكلآمه المثير للأحبآط و لف ينآظر حوله و هو يمشي .. كآن مثل الطفل التآيه .. هذآ الي لآحظه خـآلد ابو الـ 25 سنـة وهو ينآظره كل شُوي ..! لمآ حس أنه يحتآج احد يدله و يرشده .. سحبه من مرفقه بخفه وهو يبتسـم له بأهتمآم : تعآل معي .. بدلـك على أمآكن القآعآت ابتسـم له هو الثآني .. لكن ابتسـآمة توتر وهو يقول : انت قلت لي انك درست هنا صح ؟ هز راسه بلطف : ايه ، ياللا الحقني وقف زيـد و نآظر بقرف بأحد الانحآء و لف وجهه وهو يستغفر و يقول بـ لوعة كبد : الله يـآخذهم .. وش ذا القرف خالد لف و نآظر المنظر و عفس ملآمحه بضيق وكملوآ طريقهم .. ! بعـد نص سـآعه كآنوآ الأثنين جآلسين في الكوفي حق الجآمعة .. و خآلد يحآول يطلع زيد من جو التوتر المحيـط فيه ، زيـد قال بأهتمآم و بكل جوآرحه يستمـع لصآحبه : يعني تهقى يوافق المدير اني اشتغل بعد الظهر بس ؟ خآلد كح بخفه وقال وهو يشرب من الكوفي الي قدآمه : ايه .. هو خوش رجآل ،، و ما يرضى ولد ديرته يتبهذل .. وبعدين هو مطعم يا ولد الحلآل ،، يعني فـ كل وقت تلاقيه فيه شغل ...!! ضحك بخفه و للحين يتسـآءل : لآ جد .. يعني ما عنده مانع اني اداوم دوآم جزئي مل من حنته و قال بضيق خفيف : يبـه قلت لك يوآفق .. انت بس توكل على ربـك هز راسه وهو يشرب من الكوفي حقه : ونعـم بالله .. من لنآ غير الكريم ؟! .♪ .♪ .♪ {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الرَآبٍعَةْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ
__________________ " class="inlineimg" /> |
#5
| ||
| ||
نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ .♪ .♪ .♪ {... النَكهَةْ الخًآمسًٍـةْ ...} " اللهُمْ أشغلنٍيٍ بٍـ مآ خَلقتنِيْ .. لَهُ ولآ تُشغِلنيِ .. بـ مآ خلقتَهُ " لِي ..! وآقفه قـدآم الكبت من ربع سـآعه وهي تفرك عيونها كل شوي من النعآآس .. نآموآ بعـد صلآة الفجر .. و قعدوآ من الـ 9 .. من زود الحمآس آمس قدروآ يقنعون جدهم انهم يروحون مع " عمآد " الشرقيـة .. و عمآد قال لهم انه بيروح اليــوم بعـد العصر ،، عشآن كذا لآزم يستعجلون ويحضرون نفسهم وهي الحين مآهي عارفه وش تآخذ من أغرآضهآ .. لفت وهي تتخصر بقلة حيلة و تتوسل للي جالسه على السرير و تمشط شعرها وهي الثانية عيونها متورمة من قلة النوم : أفنآآآآن .. الله يخليييج سآعديني .. ما اعرف شنو آخذ ملآبس ؟ يعني هناك اكو بحر صح ؟ افنآن بضحكـة سخرية طالعه من قلبها قالت : ورب البيت انك خبلة .. ولو في بحر ؟ ان شاء الله ناوية تنزلين فيه و تبين تاخذين مآيوووه ؟! ضحـكت الثانية بأحرآج و رمت عليها تنورة جينز كآنت بيدهآ : وجـع .. ليش دائمآ تحسسيني اني غبيه ؟! .. قصدي اكو بحر يعني الجو شوية اقل حراره غييير ؟؟! زآدت ضحكتهآ و بفرح ردت وهي مطنشة سؤآلها : يااااه .. و اخيرآ أكتشفتي حقيقتك المره ؟ يآ حياتي انا مو قاعده احسسك بشي .. انا بس قاعده اوضح لك الصوره الي انتي مو شايفتها طلعت لها لسانها بـ أستهزاء و لفت تنآظر الملآبس بحيره من جديد .. عقدت حوآجبها لمآ سمعت افنان الي قررت تعطف على حالها و تساعدهآ : خذي ملآبس خفيفه نغووم .. كلها يومين و بنرد هزت راسها برفض قاطع وهي معطيتها ظهرها ولآهيه بـ ترتيب الهدوم فـ شنطة صغيره و بصوت ضعيف كله نوم : نو نو .. اسبـــوع بالتمآم و الكمآل ،، يومين شسوي بيهم ؟؟ اني اذا رجعت لـ بغدآد منو يدري شوكت اجي هنآ بعـد ؟! افنآن حكت على خدهآ وهي متربعه على السرير و شعرها منفوش : يوووه لآ تذكريني تكفين .. مدري لو رحتي وش بسوي ؟ يختي تعوودت عليك ..!! نغـم ما ردت عليها و كملت شغلها .. صرخت بحـدة لما طآح المشط على ظهرها و لفت بقوة و قهر ناحية افنان الي قلبت السرير من الضحك .. مآ تووقعت رح تخترع كذآ .. بينمآ نغم الي جد تعورت صرخت بعصبيه وهي تركض ناحية السرير و عيونها تقدح نار : حيوآآآآآآآنة .. كــــــم مررره قلت لج بطلي هالعنـــف هذاااا .. اني اتعووووور .!! افنان الي شكل نغم خلاها تضحك بهستيريا .. ما قدرت تقوم من مكآنها و استسلـمت لـ ضربات نغم المقهورة و المفُوولة من الغضب ..! بـ وسط شحنآت الجنُون هذي .. انفتح البآب و دخل عليهم طآآير آخو افنآن الصغير " عبد الرحمن " ابو 7 سنين : نغـــــــــم .. أفنـآآآآآآن.. جـــدتي تبغـآآآآآآكم ،، الفطووور جآهز نغم الي كآنت جآلسه على بطن افنان و تقرصها بعنف مقهور مو هامها توسلاتها وسط ضحكآت و دموع مآتدري شنو نوعهآ رفعت راسها له وهي تناظره بعصبيه هو الثآني : وانت ما تعرف تدق الباب اول ؟؟ فتح عيونه على وسعها و دخل الغرفه على طُول :هـــــي .. وش مسووية فـ أختي آنتي ؟! أفنآن اول مره تحب اخوهآ .. صرخـــت تنآديه : عبووودي الحق بتذبحني هالمجنوونة نوآف ابتسـم ابتسـآمة عريضه وهو يتقدم ركض لهم : مآ طلبتــــــي .. من عيوُوووني ..! و بجسـمه النآعم دف نغـم من على جسم اخته و لأنها مآ كآنت متوقعه هالحركة منه ، طآحت و الاثنين قلبوآ عليها و صآروآ يستـخدمون السلآح السري ضدهآ على قولة افنآن ..!! وهو " الدغدغة " ..! صآرت تصآرخ بجنون وهي تدفهم بكل ما عندها من قوة عشان يبعدون عنها : لاااااااههههههههه .. اااا.. وخـ..ــ..ههههههه..ـرو...ـوو .. علـ..ـ..ــيكم.... اللـ...ــه ... أفنـ...هههههه..ـ آآآآآآآآآه ،، هههههههههههههههههههههههه شووي شووي تحول ضحكها لـ بكي من الالـم .. و هم اخترعوآ و بعدوآ عنها هالمره افنآن صارت تضحك من قلبها وهي تشوف وجه نغم الي تحول احمر قاني وهي تقوم من عندهم و تصارخ و تسب فيهم و فـ الي يلعب معاهم ..!! .♪ .♪ .♪ من نص سآعه جآلس يقلب في الملزمة الي عنده و كل شوي مخترع من شي ..!! شرب من كآسة العصير الي قدآمه وهو يسكرهآ بـ ملل : وش هذااااا ؟؟ ياخي يبغآلي سنتيين بس عشآن الترجمه الي قدآمه مات ضحك وهو يقول فـ برود و ينآظر الـ تي في : تستآهل .. آجل وش فيها جآمعات الديره عشان تتركهآ ؟! .. استلم التعب نآظره بنص عين : بدل لا تقول لي ولآ يهمك انا الي بترجم لك ؟؟ وبعدييين تعال هنا ليش تتكلم كآنك انت الي ما درست هنا ؟! رفـع حوآجبه من غير اهتمآم : اولآ .. انا ماني فاضي لك عشان اترجم هالـ سخافة .. وبالنسبة لجلستي هنا فأنآ مليون مره قلت لك ..أنآ مالي احد في الديره اتم عشآنه ..! ابتسـم له بأعتذآر و حب يلطف الجو : كفووو والله .. اجل هذي من اولها و ما تبي تساعدني .. اجل الله يستر من تاليهاا الثآني طنشه و رفع على الصوت .. مآحس الا بالملزمة تطيح على وجهه : خوييييييلد .. شايفني اكل تبن و اقره .. حس على عمرك و وطي الصوت و رآعي مشااعري قآل اخر جمله بتريقه خلت الثآني يرد له الرمية بالريموت وهو يقول محموق : وانا وش عليّ منك ؟؟ آنت تدرس و انا اكلهآ ؟؟ من الحين بقلـك .. بتنطم و بتجلس هنآ و تتحملني غصب عنك رفع حوآجبه بضحكة : افآ .. بدينآ بالمذلة ؟! ضحك له من قلبه و هو يرد يطآلع التلفزيون : اجل أتأدب .. قال يدرس قال .. اقص يدي لو درست عصب من خآطر وهو يصارخ عشان يلتفت له : هيييييي أكلمــك .. انت ما تفهم ؟؟ ما تقول المسكين هذا يبغاله مؤآزرة و تشجيع .. مو كل شوي تكسر مجآديفي كمل ضحك وهو يلف نآحيته : والله بهذي معك حق .. اسف و حقك على راسي يا اخي .. لآزم اقووي عزيمتـك و انفخ فيك لين تطير عمل حآله يضحك بسخريه : هآهآهآ .. ظريف جدآ تنـحنح بغرور : ادري .. ماله دآعي الأطرآءآت هذي تمتـم بغيظ وهو يقوم من مكآنه و يآخذ الملزمة الي طآحت ع الارض : آطرآءآت بـ خشمك ..!! دخل الغرفه و سكر البآب بعـده بقووة " دليل الاستيآء " .. بس هو في الحقيقة مو مستآء من خـآلد ولآ شي آصلآ خـآلد ما يعطي فرصة لأحد عشآن يزعل منه .. ما يعرفه غير من اسبـوع .. وشآف وش كثر هو اخلآق و ولـد نآس حتى لمآ طلب منه انه يشاركه بأيجآر الشقه رفض رفـض قآطع .. و لو لآ انه حلف أنه بيطلع و يروح يدور مكآن ثاني كآن ما وافق للتآلي ,, هو يبي يبتدي صح .. و بيعتـمد على نفسه وبعدين جده عطآه دفعة محترمة من الفلوس عشان يضبط اموره في الاول .. بس هو شايل هم بعــدينْ بعـــد سآعتين تقريبآ بيروحون المطعــم الي بيشتغل فيه .. بيقابله المدير " السعُودي " .. وان شاء الله خير رمـى الملزمة على السرير المفرد المخصص له وهو يرمي نفسه بعـده بضيقه .. لف بسـدحته و نآظر السقف و تم على حالة السرحآن هذي دقآيق .. آشتآق لـ أهله ..!! صحيح مآ صار له زمآن من تركهم .. بس أشتآق لهم يمكن لأنه متعود عليهم .. متعـود على الفطور مع جده و جدته و جدته بنفسهآ الي تصب له الشآهي ..! و متعـُود على المصروف الي يآخذه من جده مثل البزرآن .. مآ يهمه .. كآنت عآجبته حيآته حيييل ..! كييف لأ ..؟! كآن مُدلل العآيله .. صحيح مل من الوضع في الاخير و قرر يختلي بنفسه و يسآفر عسى يقدر يكون نفسه بعيــد عن مسآعدآت جده و جدته ،، لكنه الحين يحس بالنـدم .. وش له بوجـع الرآس هذآ ..!! نآفـخ بحده و قهر من نفسه .. متقــــلب .. هُوآئـــي ، و مــزآجي ...! مـحد عارف له كثره .. يعرف نفسه ،، في الاول يتسـرع و يتحمس .. وبعـدهآ يندم على العجله آبدآ مآ يقدر يتبع " في التأنِي السلآمةْ " .. دآيم يلآقي النـدآمة بسبب العجله حك بين حوآجبه و هو يزفر من جديد و يطلع جوآله من جيب بجآمته .. آشتـآق يسمع صوتهآ الحنوون .. الصبح اتصل فيها و كلمهآ ، بس برضو اشتاق لها يعتبرها اخته و أمه و صديقتـه و كل شــي .. بآله عندها من جآ للحين ، لأن عارف وش كثر هي متعلقه فيه و الحين مفتقـدته برغـم كونهآ " خآلته " .. الا انه يشوفها " أخته الصغيره الدلوعــة " بدون تفكير طلب رقمهآ .. و بعد دقات قليله وصل له صوتها الملهوف : هلااا زيووودي ابتسـم من خآطره و حس بالهم يثقل على قلبه بسبب نبرتهآ المُشتآقة : هلاا سهورتي .. كيفك عمري ؟ .♪ .♪ .♪ بعيآدة احد الاطبآء .. جلس على الكرسي هو يسمـع لـ كلآم الطرف الثاني " الدكتُور " بأهتمآم ،، و بعـدهآ قال بـ كل تأني : يعني دكتُور .. هي كيفها الحين ؟! زم على شفآيفه بخفه وهو يلعب بالقلم بين ايدينه : استآذ احـمد ,, انـآ قد قلت لك من قبل .. حالة اختك شوي حسآسه .. وانت عارف انه مقآومتها ضعيفة لأنه جهآزهآ المنآعي ضعيــف جدآ ،، عشان كذآ تمرض بسرعه و كمل لمآ شاف نظرة احمـد المتألمه : بس هذا مو معناه انها ما رح تشفـى .. لأ ان شاء الله يومين و ترجع مثل اول .. بس اهم شي انـــكم تهتمون فيها اكثر ،، خصوصآ بتقلبات هالجُـو .. يعني لآ تخلونها من الحر الشـديد و هي عرقانه تروح على طول على مكآن بآرد .. هذي اهم فقره ..! هز راسه بتفهم .. و بعـد مآ خذآ وصفة الادوية و شكر الطبيب المختص بأخته .. طلع من العيآدة و هو مآسكهآ من مرفقها و يحركهآ بحنآن : ياللا يا قلبي .. كآنت نظرآت النآس لهآ .. تـــذبحـه ، مآ يقدر يسوي شي يمنعـهم .. يتمنـى كل من ينآظرهآ بأستغرآب ، أو بتقزز .. يمسك سكينة و يذبحه فيهآ هذي قطعة من قلبه .. و ما يعرف كيف يريحهآ و يريح نفسه و هو عارف انها " مريضة او متخلفة عقليآ " ..! صعدهآ للسيآره و سكر عليها الباب و بحنو قال : حياتي الحين بجيب لك ادوية وبرد طيب ؟! هزت راسها بقوة وهي تقول و تنآظر الناس حولهآ : تييب ، بس أبــي هلآآآآآآآو ..!! قرص خدودهآ بخفه وابتسـم : من عيوني .. بجيب لك حلآو ،، بس انتي لا تتحركين من مكآنـك قفل عليها السياره و توجه لأقرب صيدليه و صرف الدوآ .. وبعـدهآ مر بـ بقآلة قريبه و شرا لهآ كل الشوكولآ الي تحبهآ .. رد لها و هو يحس برضآ تآم عن نفسه لمآ شـآف ضحكتهآ الطفوليه و هي تآكل الحلآو بـدون ادنى تأني و توسـخ وجههآ و ايدينها بـ برآءه ضحـك وهو ينآكفها و يدآعبها بالكلآم طول الطريق .. و لهـى عنها لمآ دق جوآله و كآن عمـــه عبد الخآلق الي قاله يجي الشركة بســرعه ..! هُو كآن بنص الطريق ومو عارف وش يسوي .. للحين يبغآله يضرب مشُوآر عشآن يوصل أخته لـ بيتهم .. و بنفس الوقت هو قريب على بيت جـده فرك بين حوآجبه بتعب وموب عارف احسن حل يسُويه : وش السوآة الحين يارب ؟! رفـع جوآله و دق على عمـه .. و شوي وجاه صوته الهادي : الو ..! سلـم بنفس الهدوء : السلام عليكم .. هلا عمآد عمـآد رد بكل ثقل و برود : وعليكم السلام هلا ،، ها شعـندك من صبآح الله خير ؟! نآظر السآعة الرقمية فـ سيآرته وقال بأستغراب : وش صبآحه هذا ؟ الساعه بتصير 9 و نص حك شعره و نفشه بطريقة توحي للمـلل و تسآؤل : والله ؟ .. يا اخي البنات امس من الهذره ما خلونآ ننآم غير ع الفجر ..! حرك رآسه بـ رفض : عمــــآد .. الحين انا متصل فيك بشغله .. قلي انت في البيت ؟! بـ كل استصغآر قال : اجل وين ؟ بقلك الحين صحيت من النوم اخذ نفس و نآظر اخته بقهر : اجل بجيب فـدك عندكم .. اخذتها الطبيب و اتصل فيني عمي يبيني في الشركة و مارح اقدر اوصلها البيت .. بيت جدي اقرب ،، و انت خذهآ للبيت طيب ؟! حك حوآجبه و رد وهو يقوم من سريره بتكآسل : طيب طيب اهدى .. ليش متوتر كذا ؟ تراها بنت اخوي مسح جانب وجهه اكثر من مره : خلاص اجل .. شوي و اوصل ..! و فعــلآآ .. اول مآ وصل شآف عمـآد ينتـظره بآلـبآرك و غصب عنه ابتسـم لمآ شافه لآبس ثُوب و شكله مبهـذل .. يدري بـ عمه اكره مآ عنده الثوب .. يقول انه يحسسه انه مقيد و شكله رسمي اكثر من اللازم .. وهو يحب دايم يكون فري و سريع الحركة .. بسبب عمله بالمستشفـى ..! لف لأخته الي نآظرت حولهآ بأستغراب : اهمـد .. هدا مو بيتنآ ..! ضحـك و باسها بين عيونهآ : بعـد عمررري الفآهمه .. اي حبيبتي هذا بيت جدي كآن يكلمـهآ بحنآن فآيض .. و حب جآرف ، يخـآف حتى من حدة الكلمآت لآ تجرحهآ : الحين بتمين مع عمو عمـآد .. و هو بيآخذك البيت طيب ؟! تحمست شُوي وهي تقول بطفوولة : الللاااااه .. بيييت ددووو ؟؟!! ضحك وهو يسحب ورقة كلينكس و يحآول يمسح الكآكآو الي حول فمهآ و فـ يدهآ : ههههههههه .. اي قلبي ..بيت جدو عمآد قرب منهم لمآ حس انهم مو نآزلين .. و فتح باب فـدك وهو يسلـم بأبتسـآمة هآدية تنآسب هـ الصبآح : هلا والله .. اسفرت و انورت أحمد عطآه نظره سريعه و رد أهتمآمه لأخته وهو للحين يحآول يمسحهـآ : هلا عمـآد .. عمـآد سلم على فدك الي حست بخجل اول مآ شافته ومآ قدرت تميزه او تتذكره .. أحمـد لمآ شاف صعوبة تنظيف الكآكآو الي لصق فيها .. قال وهو ينزل من السياره بأستعجآل : فـدوو حبيبتي انزلي نزلهآ عمـآد و احمـد اخذها بسرعه وهو يقول لعمآد : الحين عمي بيغسل شراعي ..! دخلها المـطبخ وهو نـآسي و لآ فـ بآله وجُـود بيت عمته وأنه لآزم يستأذن قبل دخوله .. و عمـآد مآ قاله شي لأنه توقع انه البنات نايمآت الحين ولآ رح يصحن ،، كآن المطبخ فـآضي و هالشي ساعده انه يقرب اخته نآحية حنفية الموية و يغسل لها وجههآ ويدهآ بكل تعاطف و اعتذار لمآ يألمهآ : اســـف عمري اسف ، خلاص خلصت ..! و لمآ كمل بآسها بين عيونها و هو ينآظر فيهم بـ حب : الحين بروح و عمو بيآخذك البيت طيب ؟! هزت راسها بطوآيعيه وعيونها تلمـع وهي تمسح خشمها الـأحمر بسبب الانفلونزآ : تيــــب ..! حضنها على السريع و ماوده يتركها .. بس " الشكوى لله " كل هذا تم تحت انظآر مصـــــدُومة من قبل نغـم الي دخلت المطبخ وهي مفوله من الي صار فوق مع افنآن و عبوود .. كآنت رح تطلع اول مآ شافته معطيها ظهره لكن شدتهآ طريقة تعامله الحنونة جـدآ و تمت وآقفه متخبيه و مستـمتعه وهي تنآظرهم الصورة الوحشية و البآردة الي كآنت فـ مخيلتها عنه تحطــمت نهآآآئي .. شكله عنده حنآن بكبر الكون كله و هو خآشه عن الكل و مو مبينه غير لـ " فـدك " أبتسـمت ابتسآمة قهر و شفقه على هـ البنت الي عآيشه و مو عآيشه بنفس الوقت .. و بقلبها غبطت أحمـد على قوته و قدرته على تحمـل مثل هـ الاختبآر من رب العآلميــنْ لمآ تحرك خآرج من المطبخ .. هي على طول تخبت ورآ الثلاجة بحيث لآ تقدر تشوفهم ولآ يشوفونها .. بس كانت تسمـع لحـديثهم كله ،، و قبل لآ يطلع هو دخل عمآد بأبتسـآمة مشرقه : ها ؟؟ ما خلصتوآ ؟ ترا ابو بنـدر بيجيب خبرك ..!! ضحك بخفة و مرت على باله عصبية عمه الي يشبهونه فيه .. عمـه عبد الخـآلق .. الكبير بعد ابوه الله يرحمـه : خلاص رايح الحين ..! بآس اخته من جديد و ودع عمه و طلع بسرعه .. اول مآ طلع عمـآد تقدم من فدك الي تنآظره بخجل و براءه : كيفها الحلوة ؟! على طول نغـم طلعت من مخبآها وهي مبتسـمة بنعومة وعيونها على بنت خالها : صبآح الخيــــر عمآد رفع راسه لها بأستغرآب : صبآح الخيرات .. هلا نانة ، متى صحيتي ؟! طلعت لسآنها بشقاوة و بنفس الابتسـآمة ردت وهي تقرب نآحيتهم : هوو احنا نمنا اصلا ؟؟ عمــُووو متحمــسة لـ روحة الشرقيه ضحك و هز راسه بـ أستخفآف : وربي يومين و تزهقووون و تقولون لي ردنآ .. بس قسم بالله منيب رآدكم و كلوهآ مثل ما خقيتوآ عليهآ ضحكتها نبهت فدك الي تنآظرها بنظرآت توجس و أستغرآب .. وشوية استلطآف وهي تلآحظ ابتسـآمتها الدآيمه : لاا خـآلوو .. حرام عليك و الله هنا مليـنآ .. محد يرضى يطلعنا ضحـك بآستخفآف اكبر وهو يجلس على طآولة الطعآم بعد مآ جلس فـدك و جلست نغم قدآمهم : ههههاااي .. و من قالك بشتغل سوآق عندكم ؟؟ يا حلوة انا بطلع من الفجر و برد بعد العشـآ .. و ايام عندي شفتات بالمستشفـى .. يعني بتنحبسون حبســة لين ما تحبون السمآ عشـآن تردون هنا ضحكــت من جديد و لمعت عيونها وهي تنآظر فدك الي شآركتهم الضحك من غير فهم للي حولهآ : هههههههههه .. يحيـآتي .. خـآلوو شووفها تجـنـ.....!! قـطعت كلمتهآ لمـآ فتـح باب المطبخ من جديد و دخل بأستعجآل و ربــكة : يوووه .. عمـآد نسيـ.....!! لمآ جت عيونه عليهآ .. نزل راسه على طول ولـف بيطلع وحس بأضطرآب غريب بـ نص قلبه من وجههآ المُنــوور بأشرآقة صبآح ، بس وقف مكآنه لمآ سمـع صوت اخته الي قامت من مكآنها و قربت له : اهمــــــــــد ..!! غمض عيونه و عطآها الكيس الي فيده من غير لآ يلف و قال يكلم عمآد بعد ما سيطر على نفسه بـ ثوآني : عمــآد ، هذا كيس الادوية .. خذها معـك .. و خل ......!! قآطعه عمآد وهو يقوم و يروح قدآمه بهدوء : طيب طيب بتصل فيك و افهم كل شي ، الحين ياللا توكل مآ اهتم له ولآ لـ نبرته الـمتنرفزة و تحرك طآلع بعـد ما ابتسـم لأخته ابتسـآمة اعتذآر : انتبه عليها عمآد مل منه و من اهتمآمه الزآيد فـ أخته و نآظره وهو يطلع برا .. كل هذا و نغـم للحين جالسه فـ مكآنهآ ،، لمآ دخـل جـمدت من الروعه ،، يمـكن لو غيره كآن عادي عندهآ .. تقوم و تطلع تاركته .. بس هو صارت لها معه اكثر من موقف ،، و عرفت طريقته الفظة بالتعآمل .. و هـ الشي خلاها تخترع من اسمـه و حمـدت ربها انه كل شي صار بوجود عمآد .. و لآ هي مو عارفه وش كان رح يقول لو شافها بآلبجـآما كذآ .. ابسط شي بيقول لها احترمي البيت الي انتي فيه وقولي ممكن يدخل احد من عيال خوالك و يشوفك كذآ ..!! اخذت نفسها لمآ طلع و لف لها عمـآد بأبتسـآمة وهو يرفع حوآجبه : اشوفك تميتي مكآنك ؟! فتحت فمها و حست الكلآم مو راضي يطلع من الأحرآج : خـ..ـآلـ..وو ..! ضحك و رد وهو يسألها مغير الموضوع وهو يفتح باب الثلاجة بدون هدف: وين امي و ابوي ؟ عقدت حوآجبها بزعل وهي تقوم من مكآنها وتتوجه لـ فدك الي وآقفه و تنآظرهم و كيس الادوية للحين فـ يدها : يتريقون جواا نآظرها كيف مبوزة وزآدت ابتسـآمته وهو يسكر الثلاجه : يا بعد قلبي الي زعلوآ .. امزح معك نغووم .. صحيح وين الخبلة افنان عنك ؟! فتحـت عيونها بـ أنفعاال وهي تآخذ كيس الادوية من فدك و تحرك شعرها بنعومة حنونة : لآآ تجيييب لي طآريها خالوو .. الحمآره هي و عبوود السخيف مووتوني قبل شوية ضحك و سألهآ وهو يشوفها تمسك يد فدك و تآخذها طآلعه من المطبخ : اووف .. باين انك للحين زعلانة مني ابتسـمت ولفت له بحب وهي ترفع كتوفها بخجل : والله ازعل من روحي ولآ منك .. بس خالو حبيبي شوف البنية شلون مستغربه .. اريــد اريحها شوية هز راسه بهـدوء و حنآن : يا بعد عمري .. ايه والله نانة .. اهتمي فيها شوي لين ما افطر و اغير ثيآبي و اخذها بيتهم ..! هزت راسها وهي تقرص خدود فدك المليآنه : حآضر .. ان شاء الله .♪ .♪ .♪ . ربيَ إنّ قلْبيَ قَد ضَاق بما فيهِ فـ أمدَنيْ بَصبّر أكمل بَه طَرَيَقيْ نَحّوالنَجَاةْ ! كحـت بقوة و هي تبعدها عن فمهآ و تحطهآ بآلمنفظه و عيونها دمعت بقووة من الشرقة الي شرقتها ،، طلعت منهآ " آه " صغيره لمآ حركت يدهآ ناحية فمها فوق و تذكرت طقة امس .. اخذت نفس قوي و هي تطفيها بقوة و حرقة قلب وتحس النار الحين شبت بدآخلها هي .. قلبها تحسه غرقآن بين ظلوعهآ وهي تستنـتج انهآ خلآص صآرت مُدمنة سجآير ،، وكأنها تهرب من وآقعهآ المُر بآلدخآن الي تشُوفه طـآلع من فمهآ وهي عآرفه انها قآعده تحرق دآخلهآ بكـل وحشية و قسُوة .. من غير لآ تفكر بـ شي ..! صارت تشوف نفسها شي قذر بقذارة المكآن الي هي فيه ،، شي مآ يستحق الحيآة اصلاااا ،، طلبآته زآدت .. طرق تعذيبـه زآدت اكثر ،، قالت بتتسلح في الايمان و بتقدر تقاومه .. بس كيييف تسوي كذا وهي تستحي تجلس تصلي و تدعي بعد الي يجبرها زوجها تسوي كل ليلة ؟! تحس نفسها خلآص .. صارت مثله ،، بس الفرق هو من كيفه .. و هي غصب عنها ..!! تحركت بشويش عشان ما تتعور اكثر وهي تنسـدح على سريرها الي تكرهه من كرههآ للمـجرم ..! غمضت عيونها وحست بدمعه تنزل على وجنتها .. مسحتها بخفه وبأصآبع مرتجفه وهي تتحسب عليه و على اليوم الي صارت له .. وهي تشم ريحة الدخآن الي ملت الغرفه و خنقتها اكثر ملـــــــت حيآتها و ملت وضعهآ و تتمنـــى هـ العذآب ينتهي بأقرب فرصة .. أن شآء الله تموت ما يهمها .. بس المهم انها تخلص منه و من سواياته فيها من غير رحمة و شفقة ومن غير خوف من رب العالمين سمعت صوت طقات خفيفه على باب غرفتها الموحشة .. القذره بنظرها لأنه يتم فيها تعذبيها بأقبح الوسـآئل وآلطرق و قبل ما تقول " ادخلي " .. تذكرت شي مهم و فزت بجلستها و نست انها متكسرة و ما تقدر تتحرك فـ تأوهت بصوت مسموع .. لكن ما اهتمت وهي ترتجف من الخجل و الخوف بنفس الوقت و شالت بكيت السجآير الي كآن على تسريحتها و خبته بسرعه بالدرج .. و شالت اول عطر جا قبالها و فرغت القنينة بالهوآ و هي تنتفض .. حطت يدها على صدرها و تنفست بسرعه و الـم عظآمها ذبحهآ: الحمدُ لله ..! تذكرت المنفضة و تحركت بأستعجآل نآحيتها وهي تتعثر بخطوآتها و خبتها تحت السرير .. كانت تقدر تقول لأختها هذا حق زوجهآ .. بس عارفه غصون ذكية و بتكتشف اول مآ تلآحظ الرمآد الي للحين احمـر ..! بعد ما ناظرت الغرفه نظره سريعه .. راحت و فتحت الباب لـ غصون الي ناظرت اختها بخوف و خرعه : رحيييق ليه ما تردين عليّ ؟ من ساعه اكلمك ؟! قالت بشرود وهي تطلع من الغرفه عشان اختها تلحقها و هذا الي صار فعلآ : كلمتيني ؟ ما سمعتك ؟! عضت على شفتها بقهر و هي تقول بصوت مبحوح : والله .. ناديتك مية مرة ولآ رديتي عليّ .. مت من الخوف قلت سوا فيك شي النذل ..! ابتسـمت ابتسآمة باهته وهي تدلك برفق كتفها و تجلس على الكنبة بآلصالة الصغيره : لااه .. ابدما سوى شي ،، بس كسر لي عظآمي رجفت شفآيفها و جلست قدآمها على الآرض وهي تمسح على ساقها : جعل عظآمه الكسر قولي امييين ..! رحيـق دمعت عيونها من التأثر بحركة اختها و انبح صوتها وهي تحس بحقارتها بعد الي قاعده تسويه : اميــن .. و قالت بتكآسل وهي تتـحرك بـ تعب نازله على الارض ،، انســدحت على بطنها وهي تطلب اختها بـ صوت متألم : غصون .. دلكي لي ظهري .. احسني بمــُوت من الألــم ..! غصون فزت و الدمعة ما تفآرق خدها و الشهقه مآ تفارق صوتها وهي تفرك اختها و تدعي و تسب و تلعن .. و رحيق ســـآكته وهي تحس انها من كم يوم خسرت روحها و ما بقى لها غير الجسد الي كل يُوم يتنجس اكثر ..! .♪ .♪ .♪ جآلسين على طآولة الطعآم هي و ابوهآ و هم يتشـآركون الاحآديث المختلفة بكل بسـآطة و صرآحة ، أحلى اوقاتها هي وقت الأكل مع ابوهآ .. اليوم اول يوم يتغدى معها من زمآن .. الشغل زآيد عنده هاليومين و لآهو قادر يتفرغ لهـآ، برغم انه وعدها انه يحاول على قد ما يقدر يتم عندها في البيت و يشتغل من هنا .. زفرت بقهر لما سمعته يقول بـ هدوء : بعد الغدا يبغالي اروح الدوام .. اكيد الحين الدنيا قالبة فوق تحت ما ردت عليه و هو ضحك على زعلها : ههههههه .. زعلت الحلوة ؟ ناظرته من غير لا ترد .. و هو مات فـ نظرة العتاب هذي و ترك الملعقة من يده : تبين تذبحيني بهالنظرة هذي ؟! رجفت شفايفها وفز قلبها و بصوت مخترع ردت عليه : بسم الله الرحمن عليك يبه .. جعل يومي قبل يومك وش هالحكي ؟ انا بس قلت اتدلع شوي و استغل كوني ولية العهد الوحيدة لمملكتك ضحك على تعابيرها وقال بحنو وعيونه تبين لها خوفه و حرصه : طيب لو كذا فـ استغلي برآحتك .. بس بعد قدري هالشيبات ولآ تتعبيني ...! رفعت حوآجبهآ بأستنكآر و قهر : يبببببه .. من متى انا اتعبك ؟! قال بصرآحة وهو يرد ياكل : من يوم ما راحوا بيت عمانك لليوم .. كلي يبه كلي .. حرام النعمة تتم كذا بلعت ريقها وحست بعتب خفيف بصوت ابوها و هـ الشي وترها و زآد ضيقتها : يبه و ربي اسفـ...! قطع كلمتها بخفه حنونة : كلي يبه .. وبعدين نتفاهم اكلت بالغصيبه و كل شوي تنآظره بفضول و يقابلها بابتسـآمة حنونة تشرح صدرها و تريح قلبها بعد الاكل .. جلسوآ في الصاله وهم الاثنين يشربون الشاهي مثل عادتهم الدايمه و هي ردت لنفس الموضوع لما شافت مزاجه متعدل وهو ينآظر الاخباار : يبببببه ..! حول انظآره من التلفزيون لها بابتسـآمه وهو يموت بـ صوتها المدلل وهي تنآديه هو بالذات : عيون ابوك ؟! حطت كوب الشاهي على جنب و تشجعت وهي تقرب منه و تجلس عنده و بغنج ردت : حيآتي انتـآ،، حبيبي يبه للحين ماخذ على خاطرك مني و تحس اني ضايقتك بعد ما سافروآ بـ..! قآطعها بابتسـآمة حلوة : لا يبه وش تقولين انتي .. اتضايق منك ؟ اجل من يفرحني لو انتي الي تضايقيني ابتســمت بـ زهو وهي تسبل بعيونها : عشان تعرف وش قد انا مهمه فـ حياتك هز راسه برفض وهو للحين على نفس ابتسـآمته : انتي حياتي كلها اصلا ..! بلعت ريقها و خنقتها العبره : يبه حبيبي لا تكلمني كذا ترا اصيح ؟! ضحك عليها وترك كوبه على الطاولة و سحبها له بخفه : يه يه .. يا بعد عمري الحساسه وكمـل لما تذكر شي : اييه صحيح انتي ما قلتي لي .. وش نويتي بأي جامعة رح تسجلين ؟ قالت بتفكيـر خفيف وهي تبعد راسهـآ عنه شوي عشان تقدر تنآظره : والله يبه مدري .. انا نسبتي الحمـد لله تدخلني الاختصاص الي ابيه .. وشكلي بستغلها و بقدم على الطب .. شرايك انت ؟! رفع حوآجبه بأهتمـآم و عدل جلسته : والله مدري يبه .. الي اعرفه الطب صعب .. و يبي له حيييل ،، يبه خلي عنـك هالفكره و شوفي لك شي ثاني اسهل لك زمت شفآيفها و عفست ملآمحهآ بتفكير : امممم .. والله يبه ما اعرف .. حتى انا بعـد محتآرة و موب عارفه كيف افكر ،، يعني جد معفووس دمآغي ،، بس الحين انا عاجبتني فكرة الطب .. و غيرت نبرتها لشقـآوة وهي تغمز له : و بتصير ابو الدكتورة " تآج " .. لمعـت عيونهآ فجأة كأنه الفكرة عشـعشت بمخهآ .. و بحمآس غريب قالت : اللللآآآآآآآه .. يبه و ربي شي حلوووو ضحك وهز راسه بهدوء وعيونه تراقب حركآتهآ : يصير خير يا عُمري .. بس لازم ما تستعجلين .. تراه مستقبلك ولآزم تختاريه بعد تفكير عميق .. زين يبه ؟ هزت راسهـآ بموآفقه وهي تسرح بالفكرة الوليـدة الي استحوذت على اهتمآمهآ و عقلها : ان شاء الله حبيبي .. ان شاء الله .....! .♪ .♪ .♪ كُونيٍ بـ قُربيٍ ...~ ، ، هًذّهِ " جُلْ " أُمنيآتيٍ ... / فقـطْ ........! فتح بآب الشقه بآلمفـتآح بعد مآ رن على الجرس بحركته الدآيمة عشآن مآ تخترع وهي تشوفه دآخل فجأه .. و ابتسـم من قلبه لمآ نورت له بـ جلآبيتها الـ بنفسجي و ابتسـآمتها الـ روعه الي تزين ثغرهآ : هلآ والله بحبيبي و قبل ان يرد قربت منه و حضنته بخفه .. و هو على طول وبكل بسآطة باس جبينها برقه : هلا يا عُمري .. اشتقت لك نآظرت برقة ممزوجة بخجل تخفيه بكلمآت متوترة : اممم .. وانا بعـد . والله ضحك و غمرها بدآخلهآ اكثر : بعد عمري .. بعدهآ عنه بخفه ونآظر عيونها : كيفك اليوم يا قلبي ؟ هزت راسها على طول بموآفقه و هي تسحبه من يده نآحية غرفتهم : الحمـد لله بخييير .. ياللا حياتي غير ثيآبك و تعآل نتغـدآ وقف بنص الغرفه و هو يفتح ازرآر ثوبه العلوي بعـد ما فسخته هي الشمآغ و حطته على السرير بعنآية : يه .. وانتي للحين ما تغديتي يا قلبي ؟ الساعه بتصير 4 ..! قالت بـ حنآن و عيون مغرومة : وانا اقدر ادخل لقمة فـ ثمي و انت موب معي ؟! هز راسه بآبتسـآمه حلوه وهو يفسخ ثوبه : لأ ..! ضحكت ضحكة نآعمه .. و حلوة و هي تطلع من الغرفه بعـد ما حضرت له بجآمته : حياتي بروح احط الأكل .. لا تتأخر وصل لها رده وهو يدخل الحمآم : ثوآني و اكون عندك وسعت ابتسـآمتهآ و هي تروح المطبخ وقلبها دقآته منتـظمة من يوم دخل .. تعشششقه ،، مآ تشوف نفسها من غيره و الحين هي تعيش احلى ايآم عمرها جنبه .. زوجتـه و حآمل بـ ولده ،، و حآيزه و بكل جدآرة على كل ذره بقلبه ،، و هـ الشي الكل عآرفه وهي اول وحـدة متأكده منه ..! دخل عليها وهي كآنت للحين مو مخلصه نقل الاكل للطآوله معطيته ظهرهآ ، و كـ عآدته الي تجننهآ قرب منها و بآس كتفها من ورآ ورآسه قريب منهآ و انفآسه تلفحهآ : حيآتي تبين مسـآعده شي ؟! حركت رآسها له و اهتز الصحن الي فيدهآ وهي ترد بضحكة مبتوره من الخجل : هههه .. مد يده من ورآهآ بخرعه وهو يمسك الصحن لآ يطيح عليها و يأذيهآ و بصرخه مرتآعه : حـآسبببي ..! صآرت الحين مسجونه بين ايدينه و هي معطيته ظهرها .. بآس كتفها من جديد و بضحكه رد : والله اني دلخ ،، كنتي رح تحترقين بسبة مرآهقتي ضحكت و حآولت تلف نآحيته و ردت عليه بـ زعل : لآ تقول عن نفسك كذآ .. اصلا انا كنت مستنية حركتك هذي رفع حوآجبه بـ دهآء وهو يرجع رآسه لـ ورآ شوي عشآن يشُوفهآ : أهآ .. يعني الاخت ذآيبه اكثر مني ؟! بكل رشآقة نزلت نفسها تحت مستوى ايدينه و قدرت تفلت من قبضته وهي تضحك بـ دلآل و خجل بنفس الوقت : قليل ادب .. لآحظ احمرآر وجنآتها و قدر خجلها الي يهيم فيه و قال بـ ضحكة : ياليييييل الشقـآ.. متى رح تبطلين هالخجل هذا ؟ يا بنت النآس من 4 شهوور تزوجنآ .. خلاص ،، حلا هو ؟! تخوصرت بدلع وهي تقرآ بعيونه كلآم منآفي للي قآله .. و أعجآب مجنون بـ خجلهآ : لآه والله ؟ غمز لهآ برقه و تحرك يحط الصحن مكآنه : ايييه .. اجل شرآيك ؟ حكت ورآ اذنهآ برقه وهي تقول بملآمح مكشرة بخفه : رآيي نآكل لأني بموت من الجوع ..! فتح عيونه وهو يمد يده لها : يا بعـد روحي .. وانتي متى رح تبطلين عادتك هذي ؟ ما تاكلين شي وانا مو في البيت .. مو زين يا قلبي سلمته يدهآ وهي تدمع من حركآته الي تدوخهآ وهو يسحب لها كُرسي و يجلسها عليه بكل كيآسه : حيآتي و الله ما اقدر اكل بدونك جلس جنبها وهو لاف لها بـ شكل غير ارآدي : بس موب زين ميوورتي .. وبعدين رح تخلين ولدك يحقد عليّ ،، يقول وانا ما اشبع الا لمآ عبد الله موجود ضحـكت من قلبها وهي تمد له الشوكة و السكين الي قدآمهآ : هههه ،، عشآن اذبحه لو قال كذآ .. لازم يعرف انت اهم من اهتمآمآتي كلهآ ،، والي يبي يسوويه خله يسووه ..! سحب حلمة اذنها بخفه : خفي عليّ .. ترا انا الي رح اذبحك رفعت حآجب بـ دلع و سمت بالله و هي تنآظره يبدي اكله : ما تسويها لأنك ما تقدر تعيش من دوني حرك رآسه بأسف مصطنع : مع الاسف الشديد .. اعترف هالشي صحيح ..! غمزت له بشقآوة و كملـوآ اكلهم بكل سعـآدة و نعيـم .. عآيشين بهنآء يتمنآه غيرهم .. و يحمـدون ربهم عليه بـ كل وقت وحين .. و يدعون انه يدوم لهـم .. بس الأكيد انه " الدنيآ مآ تدوم لأحـد " وهي " يوم لـك .. و عشره عليك " مثل ما يقولون .. مآ حآطين فـ بآلهم انها ممكن فـ يوم تصير " عليهم " .. و مستمتـعين بكل لحـظة مع بعض و الدنيآ تضحـك لهم .. .♪ .♪ ابتسـم بتوتر وعيونه تقيـم الرجآل الي جآلس قدآمه و ينآظره بـ حنآن و هدوء : و انت يا زيـد ؟ مرتآح الحين ان شاء الله اخذ نفس يهدي فيه نفسه و نقل نظره لـ خآلد الي ساعده بأبتسـآمة مؤآزرة حلوه : والله يا عمي .. محد يرتاح غير بديرته على طول بآنت للرجآل معآناة زيد وهو يحآول يتأقلم مع وضعه الجديد : معـك حق وانا عمك .. بس هذي الدنيآ .. لازم نتحمل بلآها .. اجل انا وش اقول وآنآ من 20 سنـة هنآ ..! فتح عيونه بصدمة و نقل نظره لـ خآلد الي بانت عليه اثآر استغرآب خفيف وهالشي خلآه يتأكد انه خـآلد ما يعرف هـ الرجآل .. ويمكن مآ قد شآفه قبل كذآ : ما شاء الله .. بس يا عمي مو كثير ؟ كيف صبرت ؟! هز راسه بأبتـسآمه هآدية تريح الي يشوفها و تطـمن قلبه : الي يبي شي لآزم يتحمل الشقـآ يا ولـدي .. ونآظر في المطـعم الكبير حوله و رد نآظره بنظره يقول فيهآ " انا صرت شي هنآ .. مثل منت شآيف " زيـد هز راسه بتفهم و رد عليه : معك حق عمي .. و الله يبـآرك لك برزقك ان شاء الله رجع رآسه لـ ورآ شوي و عيونه بآين عليها الابتسـآم والارتيـآآآآح بعـد ما شاف زيد : ويوفقـك يا زيـد .. شكلـك طيب و ان شاء الله تتوفق حس بأطرآء كبير و بـ سعآدة تتسلل لـ قلبه وهو يستـمع لـ دعآء " ابو ريآن " صـآحب المطعم الي بيشتغل فيـه .. من قبل لا يجون هو و خآلد لـ هنآ .. كـآن كآره نفسه و كآره تهوره و عنآده لأنه اصر على الجيه هذي و البهذلة هذي ، آجل هو اخر عمره بيشتغـل " جآرسون " ؟؟؟!!! هُـو الي بس يتمنـى و الكل ينفذ بدون تفكير بعد امر من جده .. توصل فيه المواصيل انه يكد عشـآن اللقمـة ؟! و المصيبة انه كل الي قاعد يشُوفه صار بسببه هُـو برضوو .. يعني محـد من عمآنه و لآ جـده كآن رآضي على استهتآره و عنآده وبرضو ما سمع لهم و سوى الي فـ رآسه .. لكـن الندم الشديد الي كآن يحس فيه .. بدى يتلآشـى شوي شوي وهو يشوف تعـآمل ابو ريآن . " صآحب المطعم " و هو مسـتغرب انه قآبله و تكلم معه لآ و آخذ و اعطى معآه بكل بسـآطة و لآ كنه من اشهر رجآل الأعمـآل هنآ ..! غير هـ المطعـم هذا ،، هُـو عنده فندقين بـعد هنا ..! يعنـي الي عرفه عنه من خـآلد .. أنه " هًآمور " ،، و الي استغربه الحين انه عبره وهو مو عارف حتـى هو ولد مين كل الي يعرفه انه " موظف جديد " او بآلأحرى .. شـآب سعُودي متقدم لـ وظيفه ،، يعني معقُـول " ابو ريآن " يجري هـ المقآبله مع كل شخص يتقدم للشغل ؟! حآول يطلع هـ الفكره السلبيه من رآسه و تنفس برآحة تسربت لأعمآقه وأول مره يحسهـآ وهو يشوف العرب من حُوله .. كـآن المكآن عربي بحـت .. ومآ يحسسك بالغربه ابـد ،، و هـ الشي الي ريحه شُوي و خلآه يآخذ انفـآسه و يسترد ثقتـه الي ضآعت منه الايام الي رآحت ......! انتبـه انه " ابو ريآن " يستـأذنهم و يطلـع من المطعم بـ كبره ،، خـآلد كآن وآقف قدآمه .. و اول مآ تركهم ابو ريآن جلسوآ متقآبلين وابتسـم خآلد برآحه : هآ ؟ شرآيك ؟؟ رجـآل ينشرى بالذهب و لآ ؟؟ هز راسه بخفه و قال وهو مبهور : والله ما هقيته كذآ ابـد ،، يا اخي شآيل توآضع مووب صآحي ضحك عليه و حك رقبته و عيونه تتسـآءل : يعني ارتحت ؟ هز راسه من جـديد و بحمـآس قال : اكيييييد .. لا و بعـد صدمني بآلـمعآش ،، من قلب صدمني .. يعني شفته كثير بالنسبة لـ شخص مبتدأ مثلي و يدآوم بـ دوآم جزئي خـآلد قاطعه على طول : ايييييه .. قلت لك ،، رجآل ينشرى بالذهب .. اهم شي انه قلبك ارتاح له عفس شعره بحركة طفوليه و رد بـ ثقه : ايه والله .. ارتــحت له كثييير ،، و ان شاء الله للاخر كذآ بعـد ربع سآعه من الثرثرة مع بعض .. خـآلد هز راسه و زفر وهو يحط يده على صدره: طيب اجل ، خلنـآ نتوكل ورآك درآسه انت ؟ وقف بحمـآس وهو يسأل من جديد : هو قال لي من بكره اقدر ادآوم هنآ صح ؟ وآفقه بـ مرح وهو يوقف بعـده : شفت كيف ؟ برتآح من خشتك الي لوعت كبدي رفـع حوآجبه بـ أستهتار : قل قسم ؟؟ انـت يحصل لك زيـــد الفيــصل قدآمك و معطيك وجه ؟! ميل رآسه بأبتسـآمة حلوة : لآآه ، جرحت كبريآئي ترآك ضحـك زيـد و لف ورآه عشـآن يطلعُـون و بحركته هذي وصل له صوت خـآلد الي فز : انتبببببه ..! بس مآ لحـق " ينتبه " و ضرب بالي كآنت ورآه و فـ يدهآ كآسة عصير و صآر التصآدم بينهـم ..!!!!! رفعـت رآسها بـ صدمة مجنوونة و هي تشوف ملآبسهـآ و حآلها الي انعفففس .. والاهـم جوآلها الي طآح و صار مية قطـعه : لآآآآآآء .. ياربيييييييه ..! هو رد لـ ورآ شُوي و حس بآلأرتبـآك و الاحرآج بنفس الوقت و شال الجوآل من الارض و هو يحآول يجمـع اجزآءه : اوووه .. اسف اختي .. ما انتبهـ.....! قـطع كلمته لمـآ قابلت عيونه عيونهـآ الحمـرآ الي اشتعلت شرار وهي تقول بقهر و تكبر : وش اسسسسسف هذي ؟؟ وييين بصرفهـآ ؟؟ انت عارف ملآبسي هذي بـ كم ؟ .. و لآ جـُوالي هذا يسوى ايش ؟ رفع حوآجبه و حس بـ سخآفة الي قدآمه ،، بآين انها بنت عــز ،، لـ كنه ما توقع انه فيه نآس تفكر بهالسطحية هذي .. بكل نرفزة و قهر مد لها الجوآل بأجزآءه المتبعثره : هيييييي .. احترمي نفسك .. قلنا لـك اسفين و حقك علينا خـآلد تقدم وهو يتدخل بأعتذآر و توتر و ياخذ اجزاء الجوال من زيد و يحاول يركبه : اسفين انسـة " كآدي " .. خلاص امسحيها بوجهي هالمره رفعت حآجب و بصوت مغرور و هي تنآظر زيـد و عيونها فضحت افكآرهآ المعجـبة بـ شكله " الرآقي جدآ " : قلت لك ما رح استفاد شي من كلمة الاسف حقتكم هذي .. و شوفوآ لكم صرفة مع جوآلي فــآآر دم زيد وهو يتقدم خطوة نآحيتها بدون وعي : انت اتأدبي و انتي تكلمينـآ .. نعنبوك حنآ رجـآل ،، استحي على وجهـ...! قـآطعه خآلد بروعه وهو يدفه لـ ورآ: هيييي زييييد وجـع بتفضحنآ .. و لف لها من جديد و هو ينآظر صدمتها من كلآم زيد و نبرته الي مستحقرتها : خلاص يبه .. الي تبينه حنا حاضرين ،، بنـدفع لك فلوس هـ الجوآل و ان شاء الله ما يصير خاطرك الا طيب زيـد على طول ولـع وهو يرد بصوت محموق و يدف خآلد بخفه : ندفع لها طل ،، هي الغبيه الي ما انتبهت لي .. انا كنـت بلف ،، هي المفروض الي كآنت تنآظر قدآم .. ما لنا شغل فيها لو كـآنت ما تشوف دربها .. وش علينا منها ؟! خـآلد ضرب كتفه وهو ينهره بصوت وآطي : وجـع زيد قسم بالله ناوي على نفسك انت خالد بدل لا يهديه .. قاعد يجننه اكثر .. و يخليه يركب راسه انه يزفها اكثر : لييه يعني ؟ من تكون هي ؟ و حتى مين ما تكون ،، المفروض تحترم الي قدآمها عشان يحترمها .. مو تقل ادبها و ترفع صوتها على الي يسُـوون رآسها و راس طوآيفهـ...! هـ المره صرخت فيه بـ حده و هي تضربه بـ شنطتها الكبيره : احتــرم نفسك و اعرف مين تكلم ؟ بكلمة وحـدة تتفنش فاااهم ..! كآن رح يضربها بـ جد .. مو مهتم لـ كل الي حولهم .. كل الي هآمه انه يقص لسـآنها الطويل هذا ، لكـن خالد مسكه وهو يصرخ فيه بقهر لـكن صرخه وآطيييه : زييييييييد .. لاتصيير حمـآر .. هذي بنت ابو ريآن .! جمـد لـ ثوآني و حس بـ أحرآج فضييييع .. مو منهآ ،، لكن من ابوهآ .. الرجـآل المحترم من دقآيق وقف معه وقفة رجـآل .. و هذا هو يجـآزيه بالتجآوز على بنته .. كـآن رح يعتذر منها من جديد و يسكر السالفه رغم انه يتمنـى يفقع عيونها .. لكنه غير رآييه لمـآ حطت عينهآ بعينه و نآظرته بتحـدي و بلهجة سخرية و غرور : عرفت انا مين يا بابا ؟ شيـآطين الارض صارت تنطنط قدآم عيونه .. عض على شفته و قرب خطوة من جديد و خـآلد وقفه مره ثآنية : زيييد ..! مآ اهتـم و قال الي يبيه : حـرآم انه ابوك .. الي مثلك و مثل اخلآقك بلااء على اهلهم .. و سحب نفسه من خالد و تركهم ورآح وهو مفول من التعصيبـة .. حس بنفسه ما قال كل الي يبيه و لا برد خاطره فيها .. بس احتـرآما لأبوهآ سكت عنها .. ولا كان عرف كيف يربيها هـآلفلتآنة هذي ، اكره ماعنده حد يقل ادبه عليه .. اصلا محـد سوآها قبل غير " احمـد " .. لكن احمد حالة خاصة ،، ولد عمه و يبيه يصير رجآل بس هذي الدآشره مستحيل تفرح بأنتصـآرهآ عليه ،، حطهـآ فـ رآسه حتى لو كآنت بنـت الي يشتغل عنده .. بيوريها شغلها .. لكن من غير لآ يتجآوز ..! .♪ هي نآظرت بقرف نآحية ملآبسهـآ بعد ما اختفى زيد من مجآل رؤيتهآ .. و هي تسمـع لـ خالد الي يقول بهدوء و هو كآره نفسه : اعتذر بالنيابه عنه .. ان شاء الله الي صار ما رح يتكرر رفعـت راسها له وهي تشوفه يمد لها جوالها بعد ما ركبه.. سحبته منه بقووة وهي تقول بصوت محموق و كبريآء مجروحة متجآهله كلآمه : قول لصاحبك اني ما رح انسى الي سواه هدى نفسه وحس انه زيد طآح بورطة مع هالبنت الشرآنية المدللـة .. هُـو عمره ما قد احتك فيها .. بس شافها كم مره مع ابوها في الفندق الي يشتغل فيه و الي تـآبع لصديق ابوهآ مشهورة و معروف عنهـآ الغُرور و التكبر و العجرفة بكل تصرفاتها .. والأسُــوء دلآلها المفرط الي موديهآ على حـآفة التهلـكة وهو من معرفته القصيره بـ زيد .. عارف و متأكد انه ما رح يترك الي صار يمر بسلآم .. بالعكس بيعـآند و بيركب رآسه عشـآن يوريها منهو " زيد " فـ قلبه يشُوف ميزآن الحق كله يميل نآحية كفة زيـد .. لكن ما يقدر يقول شي لأنه الي يقوله بيأثر على علآقة زيد بأبوهآ .. و الي مستحيييل يفرط فيها و يخلي شي ينغصهآ .. حتى لو كآن بينآفق مع هـ " الغبيه الدلوعه " : و لآ يهمك .. انا بهاوشه و بغسل شراعه .. بس انتي انسي الي صار و اهدي ،، ماله داعي يأثر عليك رفعت خشمها بغرور و هي تتحرك من قدآمه من غير لآ ترد عليه .. و عيونها تلمـع بحقد و قهر و عنـــآد.. ما بعـده عنآد......! .♪ .♪ .♪ في احـد الكوفيهآت الممتليه بآلشبـآب الي يقضون وقتهم .. او بالاحرى يهدرونه من غير اي هـدف بحيآتهم غير التسلييية و سعة الصدر ،، كـآن جآلس هُو و ولـد عمه مع ربعهم و السوآلف و الضحك سـآرقتهم و مو محسستهم بـشي ابـدآ ..!! وهو بقمـة انتبآهه لـ كلآم صديقه رفع عيونه و جت فـ عيون شخص ينآظره بكل تركيز .. و ما رمش له جفن لما شافه ،، يعني شكله هو يبيه يشووفه و ينتبه عليه ميل راسه بخفه نـآحية ولـد عمه و بصوت مستغرب و عيونه للحين فـ عيون الي قدآمه قال : هييي بـدر بـدر الي كآن لآهي يكتب مسج بآلجُول رد عليه وهو مشغول من غير لا يرفع نظره من على الشااشه : هآه .. وش تبي ؟! تنرفز منه و لف ينآظره بقهر : وجـع ياااخذك انت و اخلااقك الزفت .. ناظرني رفع راسه بملل من الجوآل و قال بقلة صبر و استهزاااء : وجع فـ عينك يالتيس .. وش تبي ؟؟؟؟؟ اشر له برآسه وبنفس الوقت هو بعد لف نآحية الشـآب الي كآن جالس على طآولة بعيده عنهم و ينآظره : شوف هذآ....... أأأأأ ،، وييينه فييه ؟! وقطع كلمته و قطب ما بين حوآجبه لمآ ما شاف شي .. كح بخفـة و صار ينقل نظره بآلآنحـآء يبي يلااقيه بس مـآ في فآيده ،، ما قدر يلمحه وكأنه " فص ملح و ذآبْ " بدر مل منه و طنشه و رد ينآظر جوآله وهو يقول بملل : انت شكلك انهبلت على اخر عمرك .. لما تتأكد قلي ما عطآ لكلآمه اهتمـآم و رد ينآظر حُوله من جديد عسى يلاقي و لو خيـآل الي كآن جالس بس ما حصل اي نتيجـة .. زفر بحده و فقد الأمل و الاهتمآم بنفس الوقت و لف لـ صاحبه الي نآدآه بـ صوت عالي بسبب الضجة الي حولهم : يووووسـف .. افتح بلوتوث برسل لك شي .. يعجبك ..! رد بتهديد و عيونه مبتسـمة : انت تدري انه سوآلفكم الوآطية ما تعجبني .. لو منها فأختصر على نفسك ضحك الثآني و هو يكلم الي جآلس جنبه بـ دفآشه : والله انه حمـآر .. اجل فيه احد ما يبي شووفة هـ المزآيين ؟! حرك يده بعدم اهتمآم و بدى اهتمآمه ينتهي بهالمكـآن : خل مزايينكم لكـم .. احنا بنمشي و نآظر بدر الي رفع راسه بهاللحظة و قال ببرود يبي يقهره : تبي تمشي .. روح بروحك ،، انا مالي شغـل بتم هنـآ و بووسع صدري بكل برود سحبه من ياقة ثوبه وهو يقول بـ عدم اهتمآم : على تببن .. امش معي ابيييك بسـآلفة دف يده بعصبيه و نرفزه و هو يعدل ثوبه بـ سخط : الله ياااخذك وووجع .. منيييب جااي .. و اعلى ما فخيلك اركبه ..! ناظره بطرف عينه و تحرك وهو يسلم على الشبـآب : اجل انطق هنآ .. وشوف من بيردك بيتكم .. سيارتك ومهيب عندك .. طر زين عشان حد يعطف عليـ... قاطعه على طول لمآ تذكر انه جآ من غير سيآآرته : يوووه .. يوووسف حبيبي من جدك انت ؟؟ انـآ اتركك تروح بروحك ؟؟ يا اخي اترك روحي ولآ روحك عفس ملآمحه : كل تبن .. مصلحجي ..! و ابتـعد عنهم طآلع برآ الكُوفيه و بعد شُوي .. لحقه بدر الي قال بهدوء وهو يشوفه سرحآن لمـآ وصلوآ السيآره : يوسف ؟؟ وش فيك ؟؟ منت على بعضك ؟ نآظره وكأنه طلعه من دوآمة افكآره : هآه ؟ بدر دخل السيآره بطفش و قال بدون اهتمآم : من قال هآه سمع ..! مآ رد عليه يوسف و ركب السيآره هو الثآني و هو للحين يفكر بهوية الي كآن ينآظره .. المشكله هو حنآآآآن .. و ما يحب يترك شي ما يعرفه من غير لا ينبش فييه .. و اصغر الامور و اكثرها تفآهه هو يكبرها .. يكره طبعه هذا .. بس وش يسوي ؟ ابو طبيييع ..! لمـآ وصل عند التقآطع و كـآن نآور يطلع سيدآ .. وصل له صوت بدر الي قال بسرعه : يووووسف روح شمـآل .. ودني بيت جدي لف له بأستغراب و بدآ يركز معاه شوي : وش تسوي ؟؟ حك ذراعه بملل و رد عليه من غير لا ينآظره : بروح اشوف الخبلة افنآن .. من اسبووعين وهي فـ بيت جدي عشآن نغم .. و امس الحمآر نواف راح لهم .. يا اخي احس روحي بتطلع من الهدوء الموجود .. ارتـخت ملآمحه من ذكرها و لف بـ عيون تلمع نآحية بدر الي كآن مسترسل بكلآمه من غير لا يلآحظ التغيرات الي صارت بـ وجه و جسم و قلب الي جنبه : ذبحتنااا بنغـم .. خلها تشبع فيها قليلة الحيا .. بس كلش ما تسـأل على حد .. كنها ما صدقت على الله تتركنا و تروح الكلبه كآن رح يهزءه و يلعن شراعه .. بس مسك لسـآنه على اخر لحظه و كتم غيضه و غضبه .. و ما غير صار يسرع بالسوآقه عشـآن يُوصل المكآن الي موجوده فيه " حبيبة القلب " .♪ .♪ .♪ دخل البيــت ْ و هو يفرك رآسه من التعب .. رفع يده اليمين و نآظر سـآعته الفخمه و عقد حوآجبه بخفه لمـآ شآف الوقت دآخل ع الخمسـة .. طول الوقت الي راح كآن في الشركة مع عمآنه يتنآقشون بخصوص صفقه جديده .. وبعد انتهآء الدوآم كلهـم رآحوآ بيت عمه عبد الخآلق عشآن يتغدون وبعدهآ كملـوآ نقاشهم بكل سرية و اجتهاد ..! بس كلهم قربوآ يغمـى عليهم من التعب و من ضغط التفكير .. هو تقريبآ بحكم صُغر سنه كآن اكثرهم نشـآط .. لكنه بالتأكيد كآن اقلهم خبره .. حس طآقته كلها استنزفت بالساعات الي راحت و معد يبي شي غير " المخـده " .. استغرب لمـآ سمع صوت ضحك في الصآله الكبيره على جهة اليمين .. و بكل عفوية لف راسه ينـآظر من سبب هالـ ضحك " المآيع " والي زآد من لحظة دخوله .. و على طول لف وجهه لمآ انتبه انه بنـآت خآله و زوجة خاله موجودين مع امه ..! رمـى عليهم السلام بكل احترآم من غير لآ يلف لهم .. و هو مقهور من تهاون البنـآت بالحجآب .. اصلا من شـآفوه ولآ وحده منهم تحركت من مكآنها و ابتسـم بسخرية لمآ تذكر موقف الصبح مع " بنت العمه " و الي كآنت لها ردة الفعل نفسهآ .. لكـنه ما حس انه متضآيق منهآ .. و ما يعرف السبب .. ولآ هامه انه يعرف ..! لـكن يمكن يكون السبب انه نغم اصلا مو محجبه .. و يمكن لأنه متـأكد انهآ ما كآن قصدهآ .. و ما كانت عارفه انه رح يطب عليهم فجأه كذااا .. لكن بنات خـآله المفروض يحضرون نفسهم لـ دخلته و ينتبهون اكثر لأنهم عارفين انه بيجي بين اللحظة و اختها .. اخذ نفس وهو يبعد التفكير عن هـ الموضوع الي مو هامه .. و تذكر اخته الي تركها فـ بيت جده الصبح .. بشكل لآ ارآدي صعـد فوق و رآح لـ غرفتها و مآ لآقاها .. و بعدهآ رآح لـ غرفته لأنهآ بأوقات كثيره تروح هنآك و برضو مآ لآقـآهآ .. عقد بين حوآجبه بـ خفه و طلع جوآله من جيبه و دق على " عمآد " و هو يفسخ الشمـآغ و العقآل .. انتـظر كم دقة لين مآ رد عليه الطرف الثآني : هلا احمـد تنحنح وهو يسلم عليه : هلا فيك عماد .. بقولك انت ما جبت فدك البيت ؟؟ عمـآد قال بهدوء و هو يقلب بين قنوات التلفزيون بملل : لاا .. هذي هي موجوده للحين هنا فتح عيونه بدهشه و حس بضيقه : من جدك انت ؟ انت تدري انها تكره تبقى فـ بيت ثاني فتره طويله .. و بعـدين من لها عندكم ؟؟ اكيد انها الحين متضـ...! قآطعه عمـآد بصرخه خفيفه : هييي ووجـع .. البنت كاهي مثل القمر تضحك ولآ فيها سوء .. لا تسئ الظن يالحمـآر ،، البنات من الصبآح وهم يلعبونها و يضحكونها .. حتى المرض نسته قال بسخريه و فعلا انقهر من عمـآد و عدم مبآلآته : اييه وانا صدقتك يعني ؟؟ من متى افنان الخبله تعرف تلعبها و لا تضحكها ؟! انفردت ملآمحه و قال بصوت حلو : و من قال افنان ؟؟ هذي نغوومة حبيبة خـآلها .. ما تركتها من الصبح وهي معهآ .. و تعال شوف اختك .. ذبحت روحها من الفرح فيها هدى تنفسه شوي و ارتآح قلبه : والله ؟؟ يعني هي مرتآحه الحين ؟؟!! محد ضايقها ولآ قهرهآ.. ؟ .. طيب عطيتوها دوآهآ ؟؟ قال بـ عصبيه خفيفه : ايييه عطيناها الدوآ و هذي هي صارت مثل الحصان .. و بعدين وش سالفة احد مضايقها ؟ يا اخي يكفي توسوس .. لا تجننني معك زم على شفآيفه و بقلبه يقول " امي الي هي امي ما قد عطتها ريق حلو ولآ فرحتها بكلمة .. تبيني اصدق انه فيه احد اهتم فيها و فرح قلبها غيري ؟؟! " : ياللااا خلاص اسفين .. بس متى بتردها البيت .. جسمي مكسر عموود و ربي الحين ياللا رديت و ما اقدر اجي عليها قال على طول و بكل بسـآطه : لا تجي .. بعد شوي بنروح الشرقيه و بجيبها فـ طريقي .. عقد حوآجبه بخفه : بتروحون ؟؟ انت ومن ؟! رد عليه وهو يحك شعره بـ ملل : نغم و افنان .. يبون يغيرون جو المسكينآت .. قلت اونسهم فـ شقتي طلعت منه ضحكه خفيفه وهو يقول بـ سخريه : الا تخنقهم وانت الصآدق ..! و قبل لا يسمع رد عمآد انتبه لـ صوت امه تنآديه من تحت .. ولأنه كـآن فاتح باب جنـآحه قدر يسمع الندآء بسهولة .. تحرك وهو يودع عماد و يسكر بسرعه .. لمـآ وصل عند قمة الدرج نآظرهآ من فوق و بهدوء و صوت تعبآن : هلآ يُمه ؟ كآنت رآفعه رآسهـآ عشآن تنآظره و سـألته بطريقة بآردة و كأنها موب مهتمه : وين فدك يا يمه ؟ انفردت ملآمحه و حس بصوته غصب عنه يطلع سـآخر " توك تذكرينها يا يمه ؟ " : فـ بيت جدي يمه .. شوي و عماد بيجيبها قالت بـ هدوء : اها .. طيب و كملت تقول الي تبيه : يمه احمـد فديتك زوجة خالك و بنات خالـك ما يقدرون يروحون مع السواق بروحهم .. و خالك اتصل و قال انه ما رح يقدر يجي عليهم تـ...! قـآطعها بهدوء و احترآم و هو حييله مهـدود : حآضر يمه .. حـآضر ،، بس بآخذ لي شُور و اغير ثيآبي و بوصلهم ..! ابتسـمت بـ قووه و هي تدعي له من قلبها .. تمــُوت بـ أحترآمه لهآ وانه ما يرد لها طلب ابـد ..! اخذ نفس تعبآن و سـأل بصوت وآطي : يمه تبين شي ثآني ؟! ابتسـآمتهآ وصلت عيونهآ وهي تقول بحنآن فيآض : ابي سلآمتك يا بعد روح امك .. روح ارتآح شوي يا قلبي ولمآ تخلص تعال عشان توصل زوجة خالك ..! تحـرك بـ تعب نآحية جنآحه عشـآن يآخذ شُور عسـى يصحصح شُوي .. لأنه لو تم على هـ الحآلة بيسوي فيهم حآدث لآ سـآمح الله ..! .♪ .♪ .♪ في الطريق لـ شقتهم .. كـآنوآ بسيآرة خـآلد الي من سـآعه قاعد يزفه و يهاوشه على الي صار من شُوي ..! نـآظره بنص عين وهو يعض على شفته .. خالد ما اهتم لـ نظرته و كمل سيل الكلآم المؤنب وبقهر و عصبيه قال : وانت بزر ؟؟ مالك غير العنآد و الرآس اليآبس ؟؟ تذكر انك بتشتغل عند ابوهآ قال بعصبيه اكبر و هو يحس بـدنه يرتجف من النرفزة : تخسي الا هي .. اسكت عشـآني اشتغل عندهم .. انا اشتريها بـ فلووسي قليـلة الأدب هذي حذره وهو يفتح عيونه بقووه : زيــد .. انت الحين ما عندك ريآل وآحد .. تبي تفشل و ترد الريآض و تعتذر من جدك و تنـطم ؟؟ ولآ توآجه الواقع و الحياة الي هنآ بكل زينهآ وشينها قال بنفس العصبيه وهو يحس نـآر تطلع من اذونه : لآآ .. ما رح اسكت و لآ رح ارد الديره .. بتم هنآ و بكسر راسها و رآس كل وآحد يوقف بطريقي و يرفع صوته عليّ .. هي اصلا ما تدري منهوو زيد .. انا لو حطيتها براسي بـ كسر لها رآسها الـ حيوآنه رفع حوآجبه وهو الثاني تنرفز من دلآل زيد المفرط : هييي .. احتـرم نفسك و لا تتكلم على بنات النآس .. وبعدين هذي بنت ديرتك .. ع الاقل احترمهآ عشان هالشي قآطعه بنفس القهر و الغضب : احلـف بس ؟؟ هي باين انها سعوديه ؟؟ يبه والله باين انها من هـ المآصخآت الي هنا .. الشرهه على ابوها الي تاركها على رآحتها .. نـآفخ بحده من هـ العنآد : وجــع ياخذك .. وانت وش لك فيها و فـ اخلاقها .. انا اعترف انه اخلاقها زفففت .. بس انت مالك شغل فيهاا .. انت اهم شي عنـدك الشغل و الدرآسه ،، ولآ تنسـى انك جيت عشـآن هالشي .. و ما يصير تضيع هالاثنين من يدينـك نـآظره من جديد و دمـه محروق : ومن قالك بضيع شي ؟! رفع يدينه من على الدريكسون بأستسلآم : لا يا الاخوو .. ومن يبي يكسر راس بنت الي يشتغل عنده ؟؟ .. انتبـه لا ينكسر راسك انت رد و خآلد حرق له اعصاابه زود عما هي محروقة : خـــآلد . عندك كلمة مثل الاوآدم قلها .. ما عندك خلنــي بحـآآآآلي ......! و نآظر قدام و بصوت بارد غير عن قبل شوي : وقف هنـآ ..! خآلد نـآظره بفهاوه .. هالمره صرخ من جديد : وققققف هنـآ .. ماني طاايق رووحي ابي امشي شُوي ..! خـآلد حس انه فعلا زيـد بدى يوآجه مشآكل هو مو قدهآ .. رغم تفآهة الي صار بالنسبة لـ شخص مثل خآلد .. بس من تعرف على زيد تأكد انه هالموضوع بالنسبة له قمـة في الاهميه يمكـن لأنه عقله فآرغ و مافيه مشآكل و لآ التزآمآت .. هُو يخلق لـ نفسه مشآكل تـآآآفهـة ..! ركن على جنب وهو يقول بهدوء : لمآ يطلع هـ الشيطآن منك دق علي بجي اردك الشقه نزل بعصبيه و قال بصوت عصبي مفول و بطريقة متمردة متعود عليها مع احمـد الي دآيم يعـآنده و يهاوشه .. و الحين طلع له هـالـ خآلد : مـآ ابي منـك شي و صفق البـآب ورآه بقووة وهو الدنيـآ تفور من حوله ..! .♪ .♪ .♪ كُلْ مآ فيٍ الأمرْ آني ... { آحببْتُكَ } .. بـ عُنفْ وآنتْ مآ زلتَ تقتُلُني بـِ " رِصآصآتٍِ صآمِتةْ " ...... نزلت من جنآحها وهي تسكر من بنت عمهآ و الابتـسآمة منوره وجههآ و ملآمحهآ النآعمه بقووة ،، دخلت المطبخ و شافت الدآدآ جـآلسه على الطآولة و تحضر بشوية اكلآت .. جلست قدآمها بعـد ما باستهآ وهي تحييها بـ أشرآقة حلوه و ابتسـآمة تسلب القلب : كيفهآ دآدآ الحلوه ؟ ضحـكت وهي تنآظرهآ فـ بريق هآدي : كويسه والحمد لله يحيآتي انتي .. ها يا ئمـر ؟ ايه الابتسـآمة الي تجنن دي ؟؟ رمشت بخفه وهي تقول برقه : كلمت ورود من شوي .. و قالت لي انها مو مستآنسة من دوني وضحكت بدلع خفيف وهي تغمض بشقاوة : وانا فرحت .. هههههه هزت راسها بأبتسـآمة حلوه : يا ئلبي .. بئيتي شيطونة ؟ طلعت لسـآنهآ بشقآوة و خذت لها تفآحة من سلة الفوآكه الي قدآمها : امممم .. لذيييذه..آحم و كملت بخفه وهي تعقد حوآجبها وللحين مبتسـمة : خلك الحين من شطآنتي دآدآ .. و قوليلي .. وينه ابوي ؟؟ ما شفته ؟! ردت وهي ترجع تلهى بشغلها و بصوت غريب : في المجلس .. رفعت راسها لها و نـآظرت بعيونهآ و كمـلت : تركي عندو ..! رجفـت شفآيفها و صارت تقطب حوآجبها و ترجع تفردهآ من التوتر .. و بلعت ريقها اكثر من مره و هي تبعثر نظرآتها في المكآن : آهآ .. آحم .. تيب ابتسـمت الدآدآ وهي تحرك راسها برفض خفيف و اخذت نفس قوي وهي تنزل راسها لـ شغلها .. بالوقت الي قـآمت فيه " تآج " وهي تتحرك نآحية الثلآجة .. طلعت جك المويه و بكل بسـآطة شربت منه وكأنهآ تبي شي يريح ريقها الي جف .. و يسـآعدهآ انها تطلع صوتها من جديد .. وقبل لا ترده مكآنه سمعت صوت الدآدآ الي تحول فجأه لـ نبره جديدة وهي تقول بهدوء : سمعته يقول لأبوك انه بيروح الريـآض رجفـت رموشهآ اكثر من مره .. وحست بعصرة قوية بـ قلبها و كأنه فيه احد صار يقبض عليه من غير رحمـة وهي ترجع الموية لمكآنها وتسكر بآب الثلآجة بدون وعي لفت نآحية الدآدآ و نآظرتها بعيون تآيهه وغصب عنها طلع سؤالها و مآهمهآ انه طلع صوتها مبحوح فضحهآ : على طول ؟ قامت من مكآنها وهي تهز راسها و تقترب منها بحنآن : ايوة يا بنتي .. شكلو بينئل شغلو هنآك .. و انتي مالك يحبيبتي .. ربنآ يوفئو ..! حكت تحت اذونها بتوتر كبير و هي تآخذ نفس قوي : ايه .. الله يوفقه .. ياربْ و بقلبها .. تحس بخنجر يطعنها بـ كل وحشية و من غير اهتمآم بـ رقة مشآعرها و أحآسيسهآ ..! .♪ في المجلس ..! بنظره بآردة كـ العآدة قال وهو يشرب من الشاهي حقته : ايه والله يا عمي .. واظنها احسن طريقة عشان اثبت لهم اني معاهم ،، و عشان يكسبون ثقتي بعد .. هز راسه بـ توتر خفيف وهو يقول بأهتمآم حقيقي : بس انتبه لـ نفسك يا وليدي .. انا ما ابي يصير فيك شي يا بوك ،، انت ما تعرف غلاتك عندي آخذ نفس يريح فيه صدره وكمل بصوت مخنوق : قسم بالله انها من غلاة بنتي .. بس انت عارف هذا شغل ابتسـم و لمعت عيونه بـ مشآعر جيآشه نآحية الرجآل الي نقذه من الضيآع الي كآن رح يصيبه و خلاه من احسن النآس في المجتمع .. خلاه يمشي وهو رآفع رآسه بين البشر و يفتخر بـ كونه يشتغل مع الدولة ..! نزل راسه بأحترآم و قال بأبتسـآمة ثقيلة .. اختفت بعد ثوآني : مشكُور يا عمي .. و يعلم الله اني ما اعتبرك غير ابوي الي ما اظنه بيكون بحرصك وخوفك عليّ حركت مشآعره هـ الكلمآت القليلة و المشجعه من تركي الي تعود من يومه يخفي مشـآعره و ما قدر يحصل منه على اعتراف للي يحس فيه من يومه صغير : يحفظك ربي يا يبه .. و يحرسك و يسهل دروبك و خطآويك .. و ترد لنا سآلم ، غآنم .. بس لا تقطع بـ أبوك ..! هز راسه بهدوء و ابتسـآمة خفيفه بعيونه .. و غصة غريبه تكونت بحلقه و منعت صوته من انه يطلع طبيعي زي العاده .. بالعكس طلـع فيه نبرة حرآرة غريبه : ان شاء الله عمي .. بس انت عارف اني لآزم ابعد عشآن محد يشك فـ شي ،، بس ان شاء الله احآول امرك كل مآ اقدر .♪ .♪ .♪ {... نِهَآيةْ النَكهَةْ الخًآمسًٍٍةْ ...} فـ نكهةَ لَذيذةْ بحفِظْ الرَحمَنْ
__________________ " class="inlineimg" /> |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ | حمزه عمر | نور الإسلام - | 5 | 12-09-2009 04:25 PM |
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ | حمزه عمر | نور الإسلام - | 0 | 12-07-2009 08:33 PM |
يَا رَسُولَ الله! إِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَإِنَّكَ لأَحَبّ إِلَيَّ مِنْ | رونا المصرويه | نور الإسلام - | 6 | 08-28-2008 06:45 PM |